روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

تاريخ دمشق لابن عساكر تحميل بكل الصيغ

تاريخ دمشق لابن عساكر

الجمعة، 3 يونيو 2022

مجلد 36. و37.من تاريخ دمشق

 

 مجلد 36.من تاريخ دمشق

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسين بن الطيوري عن عبد العزيز الأزجي أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم الشيرازي وأنبأنا أبو سعد بن الطيوري عن عبد العزيز الأزجي قالا أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثني جدي حدثني إبراهيم بن بشار أخو أبان نا عبد الرزاق حدثني أبي أن صعصعة بن صوحان حين أصابه ما أصابه قطع بعض لسانه فأتاه رجل فبال في أذنه فإما قال لهم وإما كتب لهم انظروه فإن كان من العرب فهو من هذيل وإن كان من العجم فهو من بربر قال فنظروا فإذا هو بربري قال وحدثني جدي ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي وإبراهيم بن موسى الفراء قالا نا يحيى بن أبي زائدة نا مجالد قال قيل لعامر لم تقول لأصحاب علي ما تقول وإنما تعلمت منهم قال من أيهم قيل من الحارث الأعور وصعصعة بن صوحان ورشيد الهجري فقال أما الحارث فكان رجلا حاسبا كنت أتعلم منه الحساب وأما صعصعة بن صوحان فكان رجلا خطيبا كنت أتعلم منه الخطب والله ما أفتى فينا يقينا قط وأما رشيد الهجري فإن صاحبا لي قال انطلق بنا إلى رشيد فأتيناه فدخلنا عليه فنظر إلى صاحبي وكان يعرفه فقال بيده هكذا فحركها فقال له صاحبي هكذا وعقد مجالد بيده ثلاثين فقلنا حدثنا رحمك الله قال نعم أتينا حسين بن علي بعدما قتل علي فقلنا استأذن لنا على أمير المؤمنين وسيد المؤمنين قال ذاك قد قتل قلت إنه ما قتل وإنه الآن ليعرف من الديار النصل ويتنفس بنفس الحي قال فضحك حسين وقال أما إذ علمتم هذا فادخلوا عليه ولا تهيجوه قال عامر فما الذي أتعلم من هذا أو من هؤلاء 2882 صعصعة بن الفرات ويقال يزيد بن الفرات النمري من أهل دمشق له ذكر قرأت بخط عبد الله بن سعد القطربلي مما حكاه عن أبي الحسن المدائني قال وقال بعضهم أتى زامل بن عمرو رجل من لخم فيسكن قرية بينها وبين الغوطة ميلان

(24/100)


فقال يزيد بن خالد ( 1 ) زراعة لي مستخفيا فأرسل زامل خيلا فأصابه في زراعة اللخمي عليه قميص سنبلاني ( 2 ) فأخذوه وأقبلوا به على بغل مولف فتلقاهم رجل من بني نمير يقال له صعصعة أو يزيد بن الفرات على نهر يأخذ من بردا فقتله واحتز رأسه وأتى به زاملا فقال له زامل كله بخل وخردل قال الأمير أحق بابن عمه وبعث زامل برأسه إلى مروان وعلق الصبيان في رجله حبلا فجزروه في السكك ويقال إن النميري مر من بقوم من بجيلة فقطع من لحم يزيد بن خالد فألقى إليهم فقال كلوه فجعلوا يأكلون لحمه والسيوف على رؤوسهم ثم مضى إلى زامل فقال زامل كله بخل وخردل وذكر خليفة بن خياط ( 3 ) : أن ( 4 ) الذي قتل يزيد بن خالد اسمه صعصعة ( 5 )
_________
( 1 ) غير واضحة بالأصل ورسمها : " ناوي " ولعل الصواب : " نازل "
( 2 ) بالأصل : سبيلاني ولعل الصواب ما أثبت وفي التاج : سنبلاني بالضم أي سابع الطول الذي قد أسبل أو هو منسوب إلى بلد بالروم ( تاج العروس : سنبل )
( 3 ) تاريخ خليفة ص 374 حوادث سنة 127
( 4 ) غير واضحة بالأصل وقد تقرأ : " كذا " والسياق يقتضي ما أثبت
( 5 ) زيد في تاريخ خليفة : رجل من بني تميم
وانظر تاريخ الطبري حوادث سنة 127 ( 4 / 281 ) وفيه أن يزيد بن خالد لجأ إلى رجل من لخم من أهل المزة
فدل عليه زامل فأرسل إليه فقتل قبل أن يوصل به إليه فبعث برأسه إلى مروان بحمص
وانظر الكامل لابن الأثير بتحقيقنا ( حوادث سنة 127 )

(24/101)


/ ذكر من اسمه صفوان / 2883 صفوان بن أمية بن وهب بن حذافة بن جمح ابن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر أبو وهب ( 1 ) القرشي الجمحي المكي ( 2 ) له صحبة أسلم بعد فتح مكة وروى عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أحاديث روى عنه ابنه عبد الله بن صفوان وابن أخيه ( 3 ) حميد وسعيد بن المسيب وعامر بن مالك وطارق بن المرقع وعبد الله بن الحارث بن نوفل وطاوس بن كيسان اليماني وعطاء بن أبي رباح وشهد اليرموك وكان أميرا على كردوس وقيل إنه وفد على معاوية وأقطعه الزقاق المعروف بزقاق صفوان أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني جدي أحمد بن منيع نا سفيان عن عبد الكريم بن أبي أمية عن عبد الله بن الحارث قال زوجني أبي فدعا أناسا من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فيهم صفوان بن أمية فقال إن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال انهسوا
_________
( 1 ) في تهذيب الكمال 9 / 107 أبو وهب وقيل : أبو أمية
( 2 ) ترجمته في الاستيعاب 2 / 183 هامش الإصابة وأسد الغابة 2 / 405 والإصابة 2 / 187 وتهذيب الكمال 9 / 107 وتهذيب التهذيب 2 / 553 والوافي بالوفيات 16 / 313 وسير الأعلام 2 / 562 وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له
( 3 ) في تهذيب الكمال وسير الأعلام : ابن أخته واسمه حميد بن حجير وفي الإصابة " ابن أخيه " كالأصل

(24/102)


اللحم نهسا فإنه أهنأ وأمرأ أخرجه الترمذي عن أحمد بن منيع ( 1 )
أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا أحمد بن محمد بن زياد نا الحسن بن محمد نا ابن عيينة عن عبد الكريم عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال زوجني أبي في إمارة عثمان فدعا قوما من أصحاب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فجاء صفوان بن أمية وهو شيخ كبير فقال إن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال انهسوا اللحم نهسا فإنه أهنأ وأمرأ وأبر ( 2 ) وأشهى أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو علي بن السبط وأبو غالب بن البنا قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا أبو مسلم الكشي نا أبو عاصم الضحاك عن مجالد عن مالك عن ابن ( 3 ) شهاب عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن جده قال قيل لصفوان بن أمية إنه من لم يهاجر فقد هلك فدعا براحلته فركبها فأتى المدينة قال فقال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ما جاء بك يا أبا وهب قال بلغني أنه لا دين لمن لا هجرة له فقال ارجع إلى أباطح مكة قال فرجع فدخل المسجد فتوسد رأسه فجاءه رجل فسرقه فأتى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأمر بقطعه فقال يا رسول الله لم يبلغ ردائي ما تقطع فيه يد قد جعلتها صدقة عليه فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فهلا قبل أن تأتيني به أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو نصر أحمد بن محمد الطوسي قالا أنا أبو الحسين بن النقور زاد ابن السمرقندي وأبو محمد الصريفيني قالا أنا أبو محمد القاسم بن حبابة وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر بن محمد بن جعفر بن محمد بن بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
_________
( 1 ) صحيح الترمذي 26 كتاب الأطعمة 32 باب ( الحديث 1835 )
( 2 ) كذا وفي تهذيب الكمال 9 / 109 " أو أشهى وأمرأ "
وقوله : نهس اللحم : انتزعه بالثنايا للأكل والشين لغة فيه ( انظر اللسان : نهس ونهش )
( 3 ) بالأصل : " مالك بن أبي شهاب " والصواب ما أثبت انظر ترجمة صفوان بن عبد الله بن صفوان في تهذيب الكمال 9 / 117 وفيها يروي عنه
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري

(24/103)


ح وأخبرنا أبو الفتح محمد بن علي وأبو نصر عبد االله بن أبي عاصم وأبو محمد عبد السلام بن أحمد وأبو عبد الله سمرة بن جندب وأخوه أبو محمد عبد القادر بن جندب قالوا أنا محمد بن عبد العزيز الفارسي قالا أنا عبد الرحمن بن أبي شريح قالا أنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري حدثني مالك بن أنس عن ابن شهاب عن صفوان بن عبد الله بن صفوان أن صفوان قيل له من لم يهاجر هلك قال فقدم صفوان بن أمية المدينة فنام في المسجد وتوسد رداءه فجاء سارق فأخذ رداءه قال فأخذ صفوان السارق فجاء به إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فأمر به رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أن يقطع فقال صفوان إني لم أرد هذا هو عليه صدقة فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فهلا قبل أن تأتيني به وفي حديث ابن حبابة قالا قبل أن تأتيني به رواه محمد بن أبي حفصة عن الزهري وزاد في إسناده أبا صفوان عبد الله بن صفوان أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنبأ أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 1 ) حدثني أبي نا روح نا محمد بن حفصة ( 2 ) نا الزهري عن صفوان بن ( 3 ) عبد الله بن صفوان عن أبيه أن صفوان بن أمية بن خلف قيل له هلك من لم يهاجر قال فقلت لا أصل إلى أهلي حتى آتي ( 4 ) رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فركبت راحلتي فأتيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقلت يا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) زعموا أنه هلك من لم يهاجر قال لا أبا وهب فارجع إلى أباطح مكة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن عبد الله بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر التميمي قال في تسمية الأمراء يوم اليرموك وصفوان بن أمية علي كردوس ( 5 )
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو طاهر قالا أنا محمد بن الحسن بن أحمد أنا محمد بن
_________
( 1 ) في مسند أحمد ط دار الفكر 5 / 223 ( الحديث 15303 )
2 - ( ) في المسند : " محمد بن أبي حفصة " ومثله في سير الأعلام 2 / 564
( 3 ) عن المسند وبالأصل " عن " وانظر سير الأعلام 2 / 564
( 4 ) الزيادة عن المسند للإيضاح
( 5 ) تاريخ الطبري 3 / 396 حوادث سنة 13

(24/104)


أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد نا خليفة بن خياط ( 1 ) قال صفوان بن أمية بن خلف ( 2 ) بن وهب بن حذافة بن جمح أمه صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب ( 3 ) بن حذافة بن جمح قال أبو اليقظان أمه ابنة عمير من بني جمح يكنى أبا وهب مات بمكة سنة اثنين ( 4 ) وأربعين أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وصفوان بن أمية وأمه صفية بنت معمر بن وهب بن حذافة بن جمح وأخواه كلدة وعبد الرحمن ابنا حنبل وكان صفوان من مسلمة الفتح وكان قد هرب حين دخل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يومئذ فانصرف معه فوقف على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وصفوان على فرسه فناداه في جماعة الناس إن هذا عمير بن وهب يزعم أنك أمنتني على أن لي تسير شهرين فقال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) انزل فقال لا حتى تبين لي فقال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) انزل فلك تسيير أربعة أشهر وشهد معه حنينا وهو مشرك واستعاده رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) سلاحا فقال له طوعا أو كرها فقال بل طوعا عارية مضمونة فأعاره ووهب له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يوم حنين من الغنائم فأدركه فقال أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي فأسلم أقام بمكة ثم قيل إنه لا إسلام لمن لا هجرة له فقدم المدينة فنزل على العباس فقال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) على من نزلت فقال على العباس فقال ذاك ابن قريش بقريش ارجع أبا وهب فإنه لا هجرة بعد الفتح وقال له فمن لأباطح مكة فرجع صفوان فأقام بمكة حتى مات بها ( 5 ) أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسين بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمرو أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد ( 6 )
_________
( 1 ) طبقات خليفة بن خياط ص 59 رقم 136
( 2 ) عن طبقات خليفة وبالأصل " خليفة "
( 3 ) بالأصل : " معمر بن وهب بن حبيب " وفوق اللفظتين حبيب ووهب علامتا م إشارة إلى تقديم وتأخير وهذا ما أثبتناه بما يوافق عبارة خليفة
( 4 ) كذا والصواب : اثنتين
( 5 ) انظر تهذيب الكمال 9 / 107 - 108
( 6 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد

(24/105)


قال في الطبقة الخامسة في تسمية من أسلم بعد فتح مكة صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ويكنى أبا وهب مات في أول خلافة معاوية فقال في موضع آخر بهذا الإسناد أسلم بعد الفتح فقيل له إنه لا إسلام لمن لم يهاجر فقدم المدينة فأخبر بذلك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال له عزمت عليكم يا أبا وهب لما رجعت إلى أباطح مكة فلم يزل بها حتى مات أيام خرج الناس من مكة إلى الجمل وكان يحرض الناس على الخروج أخبرني بذلك كله الواقدي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 1 ) قال في الطبقة الرابعة صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح وأمه صفية بنت معمر بن وهب بن حذافة بن جمح قال محمد بن عمر ولم يزل صفوان صحيح الإسلام ولم يبلغنا أنه غزا مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) شيئا ولا بعده ولم يزل مقيما بمكة إلى أن مات بها في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان وقد روى عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أنبأنا أبو محمد بن الآنبوسي ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنبأ أبو محمد الجوهري أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال ومن بني جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن ( 2 ) حذافة بنت جمح وأمه ( 3 ) بنت معمر بن حبيب بن حذافة بن جمح يكنى أبا وهب أتى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يوم فتح مكة فأجله النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أربعة أشهر ثم أسلم بعد ذلك توفي بعد مقتل عثمان وقال بعض أهل الحديث توفي سنة اثنين ( 4 ) وأربعين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد قال قال محمد بن سعد صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو وأمه صفية بنت معمر ( 5 ) بن حبيب بن وهب بن حذافة بن
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 5 / 449
( 2 ) بالأصل : بنت
( 3 ) رسمها بالأصل : " ينسه " وتقرأ ؟ وقد مر : صفية وفي مغازي الواقدي 1 / 85 كريمة
( 4 ) كذا
( 5 ) رسمها بالأصل : " لعمر " وقد مر صوابا قريبا

(24/106)


جمح يكنى صفوان أبا وهب كان يسكن مكة وقدم على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) المدينة أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 1 ) قال صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص ( 2 ) بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر زاد ابن السمرقندي يكنى أبا وهب أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل السلامي أنا أبو الفضل الباقلاني وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنبأ محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 3 ) قال صفوان بن أمية بن خلف أبو وهب القرشي الجمحي له صحبة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم الأصبهاني أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 4 ) قال صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن وهب الجمحي القرشي المكي له صحبة روى عنه حميد بن أخيه ( 5 ) وعبد الله بن الحارث وعامر بن مالك وعبد الله بن صفوان سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه طاوس اليماني أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح واسمه تيم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي أبو وهب الجمحي كناه النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يوم الفتح
_________
( 1 ) المعرفة والتاريخ 2 / 309
( 2 ) عن المعرفة والتاريخ - وبقية مصادر - وبالأصل هنا : هيص
( 3 ) التاريخ الكبير 4 / 304
( 4 ) الجرح والتعديل 4 / 421
( 5 ) كذا وفي الجرح والتعديل : ابن أخته

(24/107)


واستعار منه أدراعا قال له يا أبا وهب روى عنه عبد الله بن حارثة وعامر بن مالك وطارق بن مرقع وابنه عبد الله كذا قال وهو عبد الله بن الحارث بن نوفل أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم قال صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح واسمه تيم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي أبو وهب الجمحي كناه النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أنا وهب أسلم بعد الفتح ( 2 ) وشهد حنينا وهو مشرك ثم أسلم بعد ذلك توفي مقتل عثمان بن عفان أخبرنا أبو السعود بن المجلي ( 3 ) نا أبو الحسين محمد بن علي ح وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد أنا أبي أبو يعلى قالا أنا أبو القاسم الصيدلاني أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عباس صفوان بن أمية بن خلف يكنى أبا وهب أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الفضل بن خيرون ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار قالا أنبأ أبو القاسم الأزهري أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنا العباس بن العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة الجوهري أنا صالح بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو وهب صفوان بن أمية بن خلف الجمحي له صحبة قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو وهب صفوان بن أمية بن خلف الجمحي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد أنا
_________
( 1 ) كذا وقد مر في أول ترجمته : " عبد الله بن الحارث " وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب : بن الحارث بن نوفل وانظر
( 2 ) تهذيب الكمال 9 / 107
( 3 ) بالأصل بالحاء المهملة والصواب ما أثبت بالجيم وقد مر

(24/108)


هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي ( 1 ) قال صفوان بن أمية يعني يكنى أبا وهب أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنبأ أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا أبو الفتح سليمان بن أيوب أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول صفوان بن أمية الجمحي يكنى أبا وهب أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو وهب ويقال أبو أمية صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي الجمحي القرشي وأمه صفية بنت يعمر ( 2 ) بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ويقال أمه بنت عمير من بني جمح له صحبة من النبي ( صلى الله عليه و سلم ) مات بمكة أول ولاية معاوية أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي أنا محمود بن القاسم بن محمد وعبد العزيز بن محمد وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد قالوا أنا عبد الجبار بن محمد بن أحمد المحبوبي أنا أبو عيسى الترمذي ( 3 ) أنا أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم الكوفي ثنا أحمد بن بشير عن عمرو ( 4 ) بن مرة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يوم أحد اللهم العن أبا سفيان اللهم العن الحارث بن هشام اللهم العن صفوان بن أمية قال فنزلت " ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم " ( 5 ) فتاب عليهم فأسلموا وحسن إسلامهم أخبرناه غالبا أبو المظفر بن القشيري أنا أبي أبو القاسم وأخبرنا أبو الأسعد هبة الله بن عبد الواحد بن عبد الكريم أنا جدي أبو القاسم أنا أبو الحسين الخفاف أنا أبو العباس السراج نا أبو السائب سلم بن جنادة
_________
( 1 ) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 92
( 2 ) كذا ومر : " بنت معمر "
( 3 ) صحيح الترمذي 48 كتاب التفسير ( الحديث 3004 )
( 4 ) في الترمذي : عمر بن حمزة
( 5 ) سورة آل عمران الآية : 127

(24/109)


ثنا أبو بكر أحمد بن بشير عن عمرو ( 1 ) بن حمزة عن سالم عن ابن عمر قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يوم الفتح اللهم العن الحارث اللهم العن صفوان بن أمية فنزلت " ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ضالمون " فتاب عليهم فأسلموا فحسن إسلامهم رواه أبو عقيل عبد الله بن عقيل الثقفي عن عمرو ( 1 ) بن حمزة مرفوعا أيضا إلا أنه سمى بدل أبا سفيان سهل بن عمرو ورواه معمر عن الزهري عن سالم مسندا إلا أنه لم يسم منهم أحد أخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى نا إسحاق هو ابن أبي إسرائيل نا عبد العزيز بن محمد نا معمر ح وأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا إسحاق نا عبد الرزاق نا سفيان ومعمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال لعن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في صلاة الصبح فلانا وفلانا ناسا من المنافقين فأنزل الله عز و جل " ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ضالمون " وكذا رواه ابن المبارك عن معمر ورواه حنظلة بن أبي سفيان الجمحي المكي عن سالم مرسلا لم يذكر ابن عمر فيه وسمى سهيلا بدل أبي سفيان أخبرناه أبو عبد الله أنا خيثمة بن سليمان نا الحسن بن مكرم نا إسحاق بن سليمان الرازي قال سمعت حنظلة بن أبي سفيان قال سمعت سالم بن عبد الله في قول الله عز و جل " ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم " نزلت في سهيل بن عمرو وصفوان بن أمية والحارث بن هشام كان النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يدعو في الصلاة فنزلت فيهم هذه الآية أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية ح وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن
_________
( 1 ) في الترمذي : " عمر "

(24/110)


الآبنوسي أنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب قالا ثنا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن بن حارث أنا ابن المبارك أنا معمر عن الزهري عن بعض آل عمر ( 1 ) عن عمر بن الخطاب أنه قال لما كان يوم الفتح أرسل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى صفوان بن أمية بن خلف وإلى أبي سفيان بن حرب وإلي الحارث بن هشام قال عمر فقلت قد أمكنني الله عز و جل منهم لأعرفنهم ما صنعوا قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) مثلي ومثلكم كما قال يوسف لإخوته " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ( 2 ) " قال عمر فانفضخت حياء من رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ( 3 ) ح أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر أنا عثمان سعيد بن محمد البحيري أنا زاهر بن أحمد أنا إبراهيم بن عبد الصمد نا أبو مصعب الزهري ثنا مالك عن ابن شهاب أنه بلغه أن نساء كن على عهد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بأرضهن وهن غير مهاجرات وأزواجهن حين أسلمن كفار منهن بنت الوليد بن المغيرة وكانت تحت صفوان بن أمية فأسلمت يوم الفتح وهرب زوجها صفوان بن أمية من الإسلام فبعث إليه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ابن عمه وهب بن عمير برداء رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أمانا لصفوان ودعاه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى الإسلام وأن يقدم عليه فإن رضي أمرا وإلا سيره شهرين فلما قدم على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ناداه على رؤوس الناس فقال يا محمد هذا وهب بن عمير جاءني بردائك وزعم أنك دعوتني إلى القدوم عليك فإن رضيت أمرا قبلته وإلا سيرتني شهرين قال فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) انزل أبا وهب فقال لا والله لا أنزل حتى تبين لي فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لك تسيير أربعة أشهر فخرج رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قبل هوازن بحنين ( 4 ) فأرسل إلى صفوان أن يستعيره أداة
_________
( 1 ) بالأصل : " عمران " والمثبت عن سير الأعلام 2 / 564
2 - ( ) سورة يوسف الآية : 92
( 3 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 564 و 565 من طريق الزهري
( 4 ) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن سير الأعلام 2 / 565 ومكان العبارة بالأصل : " قبل هوازين بحنين "

(24/111)


وسلاحا كانت عنده فقال صفوان أو كرها فقال لا بل طوعا فأعاره الأداة والسلاح التي كانت عنده ثم خرج صفوان مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وهو كافر يشهد حنينا والطائف وهو كافر وامرأته مسلمة فلم يفرق رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بينه وبين امرأته حتى أسلم صفوان واستقرت امرأته بذلك النكاح كذا يقول مالك وهب بن عمير وإنما هو وهب بن عمير أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي ( 1 )
ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا أبو بكر الخطيب قالا أنبأ أبو الحسين بن الفضل أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب العبدي نا القاسم بن عبد الله ( 2 ) بن المغيرة نا ابن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال وفر ( 3 ) صفوان بن أمية عامدا للبحر وأقبل عمير بن وهب بن خلف إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فسأله أن يؤمن صفوان بن أمية وقال إنه قد هرب فارا نحو البحر وقد خشيت أن يهلك نفسه فأرسلني إليه بأمان يا رسول الله فإنك قد أمنت الأحمر والأسود فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أدرك عمك ( 4 ) فهو آمن فطلبه عمير فأدركه وقال له قد أمنك رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال صفوان فوالله لا آمن لك حتى أرى علامة بأمان فقال عمير أمكث مكانك حتى آتيك بها فرجع عمير إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال إن صفوان أبى أن يوقن لي حتى يرى منك آية يعرفها فانتزع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) برد حبرة كان معتجرا بها حين دخل مكة فدفعه إلى عمير بن وهب فلما رأى صفوان البرد أيقن واطمانت نفسه وأقبل مع عمير حتى دخل المسجد على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال صفوان أعطيتني ما يقول هذا من الأمان قال نعم قال اجعل لي شهرا قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بل لك شهران لعل الله أن يهديك وقال ابن شهاب نادى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) صفوان وهو على فرسه فقال يا محمد أمنتني كما قال هذا إن رضيت وإلا سيرتني شهرين فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) انزل أبا
_________
( 1 ) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 5 / 39 و 46
( 2 ) بالأصل بعدها : " العبدي " والمثبت يوافق عبارة البيهقي
( 3 ) دلائل البيهقي : ومر صفوان
( 4 ) دلائل البيهقي : أدرك ابن عمك

(24/112)


وهب فقال لا 2 والله لا أنزل حتى تبين قال فلك تسيير أربعة أشهر وكذا ذكر الواقدي بإسناد غير هذا متصل أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي نا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع البلخي ثنا محمد بن عمر الواقدي ( 1 ) حدثني ابن أبي سبرة عن موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير عن عبد الله بن الزبير قال لما كانت يوم الفتح أسلمت امرأة صفوان بن أمية البعوم بنت المعذل من كنانة وأما صفوان بن أمية فهرب حتى أتى الشعيبة ( 2 ) وجعل يقول لغلامه يسار وليس معه غيره ويحك انظر من ترى قال هذا عمير بن وهب قال صفوان ما أصنع بعمير والله ما جاء إلا يريد قتلي قد ظاهر محمدا علي فلحقه فقال يا عمير ما كفاك ما صنعت بي حملتني دينك وعيالك ثم جئت تريد قتلي قال أبا وهب قد جعلت فداك جئتك من عند أبر الناس وأوصل الناس وقد كان عمير قال لرسول الله سيد قومي خرج هاربا ليقذف نفسه في البحر وخاف أن لا تؤمنه فأمنه فداك أبي وأمي فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قد أمنته فخرج في أثره فقال إن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قد أمنك فقال صفوان لا والله لا أرجع معك حتى تأتيني بعلامة أعرفها فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) خذ عمامتي قال فرجع عمير إليه بها وهو البرد الذي دخل فيه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يومئذ معتجرا ( 3 ) به برد حبرة ( 4 ) فخرج عمير في طلبه الثانية حتى جاءه بالبرد فقال أبا وهب جئتك من عند خير الناس وأوصل الناس وأبر الناس وأحلم الناس مجده مجدك وعزه عزك وملكه ملكك ابن أمك وأبيك اذكرك الله في نفسك قال له أخاف أن أقتل قال دعاك ( 5 ) إلى أن تدخل في الإسلام فإن رضيت وإلا سيرك شهرين فهو أوفى الناس وأبرهم وقد بعث إليك ببرده الذي دخل به متعجرا تعرفه قال نعم فأخرجه فقال نعم هو هو فرجع صفوان حتى انتهى إلى
_________
( 1 ) مغازي الواقدي 2 / 851 وما بعدها
( 2 ) بالأصل : الشعبية والمثبت عن الواقدي وفي ياقوت : الشعبية : مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز وهو كان مرفأ مكة ومرسي سفنها قبل جده
3 - ( ) الاعتجار بالعمامة وهو أن يلفها على رأسه ويرد طرفها على وجه ولا يعمل منها شيئا تحت ذقنه ( النهاية )
( 4 ) الحبرة : ضرب من ثياب اليمن
( 5 ) ما بين معكوفتين زيادة عن الواقدي

(24/113)


رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يصلي بالمسلمين العصر في المسجد فوقفا فقال كم يصلون في اليوم والليلة قال خمس صلوات قال يصلي بهم محمد قال نعم فلما سلم صاح صفوان يا محمد إن عمير بن وهب جاءني ببردك وزعم أنك دعوتني إلى القدوم عليك فإن رضيت أمرا وإلا سيرتني شهرين قال انزل أبا وهب قال لا والله حى تبين لي قال بل لك تسيير أربعة أشهر فنزل صفوان وخرج رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قبل هوازن وخرج معه صفوان وهو كافر وأرسل إليه يستعيره سلاحه فأعاره سلاحه مائة درع بأداتها فقال صفوان طوعا أو كرها فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) عارية مؤداة فأعاره فأمره رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فحملها إلى حنين فشهد حنينا والطائف ثم رجع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى الجعرانة ( 1 ) فبينا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يسير في الغنائم ينظر إليها ومعه صفوان بن أمية فجعل صفوان ينظر إلى شعب ملئ نعما وشاء ورعاء فأدام إليه النظر ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يرمقه فقال أبا وهب يعجبك هذا الشعب قال نعم قال هو لك وما فيه فقال صفوان عند ذلك ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأسلم مكانه أخبرنا أبو بكر أيضا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر نا عبد الله بن يزيد الهذلي قال استقرض رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من صفوان بن أمية بمكة خمسين ألفا فأقرضه ( 8 )
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو المظفر محمود بن أحمد الكوسج أنا أبو علي الحسين بن علي بن أحمد بن سليمان بن البغدادي نا أبو الفضل بن الخطيب نا أبو مسعود ثنا الأسود بن عامر وغيره قالوا حدثنا ( 3 ) شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة عن أمية بن صفوان عن أبيه قال استعار النبي ( صلى الله عليه و سلم ) من صفوان أدرعا يوم حنين من حديد ( 4 ) فقال له يا محمد مضمونة قال مضمونة فضاع بعضها فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إن شئت غرمته لك فقال لا أنا أرغب في الإسلام من ذلك ( 5 )
_________
( 1 ) الجعرانة : ماء بين الطائف ومكة نزلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قسم غنائم هوازن
( 2 ) سير الأعلام 2 / 566
( 3 ) بالأصل : أخذتنا
( 4 ) تقرأ بالأصل : " حدثه " ولا معنى لها ولعل الصواب ما أثبت
( 5 ) سير الأعلام 2 / 566 من طريق شريك

(24/114)


أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو محمد عبد العزيز نا أحمد التيمي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هشام الأذرعي نا أبو زرعة عبد الرحمن بن أحمد بن عمرو نا أحمد بن خالد الذهبي نا محمد بن إسحاق عن أبي جعفر قال كان في صفوان بن أمية ثلاث من السنة استعار رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) سلاحه حين سار إلى حنين فقال صفوان أعطيت يا محمد قال بل عارية مضمونة قال فضمنت العارية حتى نودي إلى أهلها قال وقدم علينا المدينة بعد فتح مكة فقال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ما جاء بك يا أبا أمية قال بأمر الله زعم الناس أن لا خلاف لمن لم يهاجر فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لترجعن حتى تتبطح ببطحاء مكة فعرف الناس أن الهجرة قد انقطعت بعد فتح مكة قال وأتى مسجد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فسرقت خميصته من تحت رأسه فظفر بصاحبه فأتى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال إن هذا سرق خميصتي فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) اذهبوا به فاقطعوه فقال يا رسول الله هي له فقال ألا قبل أن تأتينا فعرف الناس أن لا بأس بالعفو عن الحد ما لم ينته ( 1 ) إلى الإمام أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي نا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر الواقدي ( 2 ) قال وأعطى يعني النبي ( صلى الله عليه و سلم ) من غنائم حنين في بني جمح صفوان بن أمية مائة بعير ويقال إنه طاف مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يتصفح الغنائم إذ مر بشعب مما أفاء الله عليه فيه غنم وإبل ورعاؤها مملوء ( 3 ) فأعجب صفوان وجعل ينظر إليه فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أعجبك يا أبا وهب هذا الشعب قال نعم قال هو لك وما فيه فقال صفوان أشهد ما طابت بهذا نفس أحد قط إلا نبي وأشهد أنك رسول الله أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور نا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا مسروق بن المرزبان نا ابن المبارك عن يونس بن يزيد عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال لقد أعطاني
_________
( 1 ) الأصل : ينتهي
( 2 ) الخبر في مغازي الواقدي 3 / 946
( 3 ) بالأصل : رعاها مملوءا

(24/115)


رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يوم حنين وأنه لمن أبغض الناس إلي فما زال يعطيني حتى أنه لأحب الخلق إلي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا يحيى بن عبد الحميد نا عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال أتيت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وهو أبغض الناس إلي فأعطاني ثم أعطاني ثم أعطاني فلهو أحب الناس إلي أخبرنا أبو القاسم يوسف بن عبد الواحد نا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنبأ أحمد بن عمر وأبو طاهر نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب أخبرني يونس قال قال ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان بن أمية قال والله لقد أعطاني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي هكذا رواه معمر عن الزهري فلم يذكر ابن المسيب أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ جدي أبو بكر نا محمد بن يوسف بن بشر أنا محمد بن حماد نا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري قال قال صفوان بن أمية لقد أعطاني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ما أعطاني وأنه لأبغض الناس إلي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف ثنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال اصطف سبعة أربعة في الجاهلية وثلاثة في الإسلام يطعمون وينادون إليه كل يوم فأما من كان في الإسلام فعمرو بن عبد الله بن صفوان وفي الجاهلية أبي أمية بن خلف بن وهب بن حذافة ( 1 )
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن حسن عن
_________
( 1 ) انظر سير الأعلام 2 / 567 وأسد الغابة 2 / 407

(24/116)


نصر بن مزاحم عن معروف بن خربوذ قال صفوان بن أمية أحمد العشرة الذين من عشرة بطون الذين انتهى إليهم شرف الجاهلية ووصله لهم الإسلام وكانت إلى صفوان بن أمية في الجاهلية الأيسار وهي الأزلام ( 1 ) فكان لا يسبق بأمر عام حتى يجري يسره على يديه هذا مختصر من حكاية ( 2 )
أخبرنا بها بتمامها أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي قراءة أنا أبو بكر بن زبيري إجازة أنبأ أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الحسن حدثني نصر بن مزاحم عن ( 3 ) معروف بن خربوذ قال من انتهى إليه الشرف من قريش فوصله الإسلام عشرة نفر من عشرة أبطن من هاشم وأمية ونوفل وأسد وعبد الدار وتيم ومخزوم وعدي وسهم وجمح فمن هاشم العباس بن عبد المطلب كان قد سقى في الجاهلية الحجيج وبقي له في الإسلام ومن بني أمية أبو سفيان بن حرب ومن بني نوفل الحارث بن عامر قال الزبير غلط في الحارث بن عامر ومن بني عبد الدار عثمان بن أبي طلحة ومن بني تيم أبو بكر الصديق ومن بني أسد يزيد بن زمعة ومن بني مخزوم خالد بن الوليد بن المغيرة ومن بني عدي عمر بن الخطاب ومن بني سهم الحارث بن قيس ومن بني جمح صفوان بن أمية قال ابن خربوذ صارت مكارم قريش في الجاهلية إلى هؤلاء العشرة فأدركهم الإسلام فوصل ذلك بهم فكذلك كل من عرف في الجاهلية أدركه الإسلام فوصله فكانت سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام وحلول الثعر ( 4 ) فإن قريشا لم تكن تملك عليها في الجاهلية أحدا فإذا كانت حرب أقرعوا بين أهل الرياسة من الذكور فإذا حضرت الحرب أجلسوه لا يبالون صغيرا كان أم كبيرا أجلسوه تيمنا به فلما كان يوم الفجار أقرعوا بين بني
_________
( 1 ) الأزلام : السهام التي كان أهل الجاهلية يستقسمون بها ( القاموس المحيط )
( 2 ) انظر الإصابة 2 / 189 وسير الأعلام 2 / 567
( 3 ) بالأصل : " بن "
( 4 ) كذا رسمها بالأصل وفي مختصر ابن منظور 11 / 92 " الثغر "

(24/117)


هاشم فخرج سهم العباس وهو غلام ( 1 ) فإذا جاء أبو طالب هزمت قيس وإذا لم يجئ هزمت كنانة فقالوا لا أبا لك لا تغب وأما عمارة المسجد فإنها والسقاية كانت للعباس بن عبد المطلب فأما السقاية فإنها معروفة وأما العمارة فإنهم لا يدع أحدا يستب في المسجد الحرام ولا يقول فيه هجرا يحملهم على عمارته بالخير لا يستطيعون لذلك امتناعا لأنه قد أجمع ملأ قريش على ذلك فهم له أعوان وكانت العقاب عند أبي سفيان راية الرئيس وكانت العقاب إذا كانت عند رجل أخرجها إذا حمشت الحرب قال أجمعت قريش علي أعطوه إياه وإن لم يجمعوا على أحد رأسوا صاحبها وكانت الرفادة إلى الحارث بن عامر بن نوفل والرفادة ما كنت تخرج قريش من أموالها في رفد منقطع الحاج وكانت المشورة إلى يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد وقتل مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يوم الطائف والمشورة أن قريشا لم يجمعوا على أمر إلا عرضوه عليه فإن وافق رأيهم رأيه سكت وإلا شغب فيه فكانوا له إخوانا حتى يرجعوا عنه وكانت سدانة البيت واللواء إلى عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى والسدانة الخزانة مع الحجابة وكانت الأشناق إلى أبي بكر الصديق والأشناق الديات كان إذا حمل شيئا فسأل فيه قريشا صدقوه وأمضوا حمالته وحمالة من قام معه أبو بكر فإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه وكانت القبة والأعنة إلى خالد بن الوليد فأما الأعنة فإنه كان يكون على خيول قريش في الجاهلية في الحروب وأما القبة فإنهم كانوا يضربونها ثم يجمعون إليها ما يجهزون به الجيوش وكانت السفارة إلى عمر بن الخطاب إن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيرا وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر بعثوه منافرا ومفاخرا ورضوا به وكانت الحكومة والأموال المحجرة إلى الحارث بن قيس بن عدي والأموال التي يغنموا لآلهتهم وكانت الأيسار إلى صفوان بن أمية والأيسار الأزلام وكان لا يسبق بأمر
_________
( 1 ) بعدها في مختصر ابن منظور : فأجلسوه على ترس
وكان أبو طالب يحضرها وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجئ معه وهو غلام

(24/118)


عام حتى يكون هو الذي يجري يسره على يديه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الحسن الدارقطني أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن بكير التميمي أنا أبو علي سهل بن علي الدوري أنا أبو الحسن الأثرم قال قال أبو عبيدة وقالوا إن صفوان بن أمية بن خلف قنطر في الجاهلية وقنطر أبوه أي صار له قنطار ذهبا ( 1 )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن زهرة عن أبي سلمة ومحمد والمهلب وطلحة قالوا لما أعطى عمر أول عطاء أعطاه وذلك سنة خمس عشرة وكان صفوان بن أمية قد افترض في أهل القادسية وسهيل بن عمرو فلما دعا صفوان بن أمية وقد رأى ما أخذ أهل بدر ومن بعدهم إلى الفتح فأعطا في أهل الفتح أقل مما أخذ مما كان قبله أبي أن يقبله وقال يا أمير المؤمنين لست معترفا لأن يكون أكرم مني أحدا ( 2 ) ولست آخذا أقل مما أخذ من هو دوني أو من هو مثلي فقال إنما أعطيتهم على السابقة والقدمة في الإسلام لا على الأحساب قال فنعم إذا فأخذ وقال أهل ذاك هم ( 3 )
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن شسويه ( 4 ) التاجر أنا محمد بن موسى بن الفضل أنبأ محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال حديث ( 5 ) عن سعيد بن محمد الجرمي ( 6 ) نا أبو تميلة نا يزيد بن عمرو التيمي نا مجالد بن سعيد عن الشعبي قال كان صفوان بن أمية ببعض المقابر فإذا شعل نيران قد أقبلت ومعها جنازة فلما دنوا من المقبرة قالوا انظروا قبر كذا وكذا قال وسمع رجل صوتا من القبر حزينا موجعا يقول
_________
( 1 ) سير الأعلام 2 / 567
( 2 ) كا بالأصل : أحدا
( 3 ) انظر الطبري 3 / 613 حوادث سنة 613
( 4 ) كذا رسمها بالأصل
( 5 ) كذا ولعلها : حدثت
( 6 ) بالأصل : " الحرمي " والصواب ما أثبت وضبط ترجمته في سير الأعلام 10 / 637

(24/119)


* أنعم الله بالظعينة عينا * وبمسيراك يا أمين إلينا جزعا ما جزعت من ظلمة ال * قبر من مسك التراب أمينا * قال فأخبر القوم بما سمع فبكوا حتى أخضلوا لحاهم ثم قال هل تدري من أمينة قلت لا قالوا صاحبة السرير هذه أختها ماتت عام أول فقال صفوان قد علمت أن الميت لا يتكلم فمن أين هذا الصوت أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام عن أبان يعني ابن عثمان قال جاء نعي عثمان حين سوي على صفوان وجاء نعي أبي ( 1 ) بكر الصديق حين ( 2 ) سوي على عتاب بن أسيد بمكة ( 3 )
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة ( 4 ) أنا سليمان بن أحمد نا المقدام بن داود نا خالد بن نزار نا عمر بن قيس أن عبد الله بن صفوان بينما هو يدفن أباه أتاه راكب فقال قتل أمير المؤمنين عثمان فقال والله ما أدري أي المصيبتين أعظم موت أبي أم قتل عثمان ( 5 )
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال قال المدائني وفي سنة إحدى وأربعين مات حبيب بن مسلمة وعثمان بن طلحة وصفوان بن أمية ورفاعة بن رافع وركابة بن يزيد وفيها قتل عبادة بن قرط وذكر ابن زبر أن أبان أخبره بذلك عن أحمد بن عبيد بن ناصح المدائني تابعه الهيثم بن عدي على وفاة صفوان أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن
_________
( 1 ) بالأصل : " أبو "
( 2 ) بالأصل : حنين
( 3 ) انظر الإصابة : 2 / 188 و 2 / 451 ( ترجمة عتاب بن أسيد )
( 4 ) بالأصل : زيد خطأ والصواب ما أثبت وضبط قياسا إلى سند مماثل
( 5 ) الخبر في المعجم الكبير للطبراني 8 / 46 رقم 7323 ونقله المزي في تهذيب 9 / 108 من طريق خالد بن نزار

(24/120)


إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري قال وفيها يعني سنة اثنين ( 1 ) وأربعين مات صفوان بن أمية وذكر غيره معه 2884 صفوان بن رستم أبو كامل الدمشقي حدث عن سليم بن موسى وسيف الرقاشي روى عنه بقية قاله ابن مندة فيما حكى المقدسي عنه وروى عن الأوزاعي روى عنه محمد بن شعيب قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن ( 2 ) أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد نا أبو القاسم بن إبراهيم بن عمر أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر أحمد بن محمد بن حماد ثنا وقرأت على أبي الفضل عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنبأ يزيد بن محمد بن عبد الصمد نا هشام بن إسماعيل نا محمد بن شعيب بن شابور عن أبي كامل صفوان بن رستم عن الأوزاعي أنه كان يقول في الرجل يحال على الرجل الملئ بحق حال فيتركه حتى يفلس إنه ضيع حقه لا يرجع على الذي أجازه قرأنا على أبي الفضل عن أبي طاهر أنا أبو القاسم أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي قال أبو كامل صفوان بن رستم يروي عنه محمد بن شعيب بن شابور 2885 صفوان بن سليم أبو الحارث ويقال أبو عبد الله المديني الفقيه ( 3 ) مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف
_________
( 1 ) كذا
( 2 ) بالأصل " بن " مشطوبة بخطين والصواب ما أثبت
( 3 ) ترجمته في تهذيب لاكمال 9 / 109 وتهذيب التهذيب 2 / 553 وحلية الأولياء 3 / 158 وصفوة الصفوة 2 / 86 الوافي بالوفيات 16 / 317 وسير الأعلام 5 / 364 وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له
وسليم ضبطت بالضم كما في المغني

(24/121)


روى عن ابن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وأبي أمامة بن سهل بن حنيف وسعيد بن المسيب وحميد بن عبد الرحمن وسالم بن عبد الله وحمزة بن عبد الله بن عمر وعطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي سعيد ونافع بن جبير وروى عن عروة بن الزبير وسعيد بن سلمة وأبي سلمة بن ( 1 ) عبد الرحمن وسليمان بن بشار ( 2 ) وثعلبة بن أبي مالك القرطبي ( 3 ) والقاسم بن محمد وطاووس وعكرمة وأبي بسرة الغفاري ونافع مولى ابن عمر وأبي صالح ذكوان السمان روى عنه مالك والثوري وابن عيينة وزياد بن سعد وعبد العزيز بن عبد المطلب ومحمد بن عمرو ( 5 ) وزهير بن محمد وإسحاق بن إبراهيم المديني مولى مزينة وعبد الرحمن بن إسحاق المديني وأسامة بن زيد الليثي وعيسى بن محمد بن إياس بن البكير ( 6 ) ويزيد بن أبي حبيب وعبيد الله بن أبي جعفر وأبو غسان محمد بن مطرف واستدعاه الوليد بن يزيد مع غيره من فقهاء أهل المدينة ليستفتيهم في الطلاق قبل النكاح أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم وأبو محمد هبة الله بن سهل قالا أنا أبو عثمان سعيد بن أبي عمرو المزكي أنا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي نا أبو مصعب أحمد وأبو بكر الزهري نا مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال غسل الجمعة واجب على كل محتلم
_________
( 1 ) زيادة للإيضاح عن تهذيب الكمال
( 2 ) في تهذيب الكمال : يسار
( 3 ) تهذيب الكمال : القرظي
( 4 ) بالأصل : " سبرة " والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الأعلام وضبطت في تقريب التهذيب : بضم أوله وسكون المهملة
( 5 ) محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي
( 6 ) بالأصل " بن النذير " والصواب : " بن البكير " عن تهذيب الكمال

(24/122)


أخرجه البخاري عن أبي يوسف وعن القعنبي وأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى وأخرجه أبو داود عن القعنبي وأخرجه النسائي عن قتيبة عن مالك ( 1 )
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة أنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عيسى بن موسى عن صفوان بن سليم عن أنس بن مالك أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال اطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوه أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم تابعه عمرو بن الربيع بن طارق عن يحيى بن أيوب أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد قالا أنا أبو الطيب عبد الرزاق بن عمر بن موسى أنا محمد بن إبراهيم بن علي أنا محمد بن رمح أنبأ الليث عن عيسى بن موسى عن صفوان بن سليم عن رجل من أشجع عن أبي هريرة أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال اطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات ( 2 ) رحمة الله فإن لله عز و جل نفحات يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 3 ) حدثني سعيد بن أسد السنة نا ضمرة عن سليمان بن عبد العزيز بن أخي رزيق ( 4 ) بن حكيم الأيلي قال مر بنا ربيعة وأبو الزناد وصفوان بن سليم وزيد بن أسلم ومحمد بن المنكدر في أشياخ من أهل المدينة أرسل إليهم الوليد بن يزيد يسألهم عن يمين حلف بها قال فأتاهم في منزلهم قال فصلوا الظهر والعصر حتى زالت الشمس ثم ركبوا ( 5 )
_________
( 1 ) أخرجه البخاري في الجمعة 1 / 212 ، ومسلم في الجمعة ( 846 ) وأبو داود ( 341 ) والنسائي 3 / 93
( 2 ) بالأصل : النفحات
( 3 ) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 698
( 4 ) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت عن المعرفة والتاريخ وضبطت بالتصغير عن تقريب التهذيب قال : ويقال فيه : بتقديم الزاي
وحكيم بالتصغير أيضا
( 5 ) من قوله : قال : فأتاهم إلى هنا ليس في المعرفة والتاريخ

(24/123)


أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 1 ) حدثني علي بن عياش أنه سمع الليث بن سعد يقول صفوان بن سليم مولى لبني زهرة أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم صفوان بن سليم أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو بكر الخطيب أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل نا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع نا أبو عمرو بن منده أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يوسف بن يوه أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر اللبناني ( 2 ) قالا نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ( 3 ) نا محمد بن سعد قال صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ويكنى أبا عبد الله توفي بالمدينة سنة ثنتين وقال اللبناني اثنين ( 4 ) وثلاثين ومائة زاد اللبناني أخبرني بذلك كله الواقدي أخبرنا أبو بكر محمد ( 5 ) بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة ( 6 ) من أهل المدينة صفوان بن سليم مولى حميد بن
_________
( 1 ) تاريخ أبي زرعة 1 / 641
( 2 ) بالأصل : " البناني " والصواب ما أثبت عن تبصير المنتبه
( 3 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 4 ) كذا
( 5 ) بالأصل : " محمد بن عبد الله بن عبد الباقي " والصواب ما أثبت انظر المطبوعة عاصم - عائذ ( الفهارس ص 648 ) وانظر ترجمته في سير الأعلام 20 / 23
( 6 ) ليس له ترجمة في الطبقات المطبوع لابن سعد فهي ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة
انظر تهذيب الكمال 9 / 110

(24/124)


عبد الرحمن بن عوف الزهري ويكنى صفوان أبا عبد الله وكان ثقة كثير الحديث عابدا وتوفي بالمدينة سنة اثنين ( 1 ) وثلاثين ومائة ح أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان أنا أبي قال صفوان بن سليم أبو عبد الله مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف ( 2 )
أنبأنا أبو الغنائم بن الزينبي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 3 ) قال صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن قال ابن عيينة كنت إذا رأيته علمت أنه يخشى الله عز و جل وقال ابن عيينة حدثني صفوان وكان ثقة سمع عطاء بن يسار ونافع بن جبير وأبا سلمة مديني أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنا محمد بن الحسن بن محمد أنا أحمد بن الحسن بن زنبيل أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل قال قال علي بن سفيان حدثني صفوان وكان ثقة ثنا سفيان كنت إذا رأيته علمت أنه يخشى الله عز و جل وهو مولى حميد بن عبد الرحمن الزهري القرشي المديني في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد زاد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 4 ) قال صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف أبو عبد الله روى عن أنس بن مالك وأبي سلمة بن
_________
( 1 ) كذا
( 2 ) بالأصل : " محفوظ " والصواب عن تهذيب الكمال وسير الأعلام
( 3 ) التاريخ الكبير 4 / 307 - 308
( 4 ) الجرح والتعديل 4 / 423

(24/125)


عبد الرحمن وحميد ( 1 ) بن عبد الرحمن وعطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي سعيد روى عنه الثوري ومالك وزياد بن سعد وابن عيينة وزهير بن محمد وعبد العزيز بن المطلب سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا أنا أحمد بن علي بن خلف أنا أبو ( 2 ) عبد الله الحافظ حدثني عبد الله بن أحمد بن جعفر قال سمعت أبا بكر محمد بن عمر بن سلم الحافظ يقول صفوان بن سليم أبو عبد الله أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن منجويه أنبأ أبو أحمد الحاكم ( 3 ) قال أبو الحارث صفوان بن سليم القرشي الزهر مولى حميد بن عبد الرحمن عن أنس بن مالك وسمع أبا سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف وعطاء بن يسار روى عنه مالك بن أنس والثوري وزياد بن سعد الخراساني حدثني علي بن محمد نا محمد بن عبدوس نا محمد بن عمير ( 4 ) قال صفوان بن سليم أبو الحارث أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا عبد الملك بن الحسن أنا أبو أحمد بن محمد البخاري قال صفوان بن سليم أبو عبد الله فقال ابن نمير أبو الحارث مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني سمع عطاء بن يسار روى عنه مالك وابن عيينة في الصلاة والجمعة الشهادات قال أبو عيسى الترمذي مات سنة أربع وعشرين ومائة وقال الواقدي توفي سنة ثنتين وثلاثين ومائة وقال ابن نمير مثل الواقدي أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 5 ) حدثني سليمان بن عبد الرحمن نا ابن وهب عن ابن لهيعة أن صفوان بن سليم كان يعلم بالمدينة
_________
( 1 ) عن الجرح والتعديل ومصادر ترجمته وفي الأصل : حمد
( 2 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين
( 3 ) كتاب الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري 3 / 408
( 4 ) كذا وفي الأسامي والكنى : محمد بن عبد الله بن نمير
( 5 ) تاريخ أبي زرعة 1 / 428 - 429

(24/126)


قال ابن سليم وكان يعلم الكتاب في زمن معاوية ثم إنه ترك التعليم وتفرغ للعبادة أخبرنا أبو محمد بن طاوس في كتابه أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي قال سمعت علي بن عبد الله يقول كان صفوان بن سليم يصلي على السطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم ( 1 )
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ ( 2 ) نا عبد الله بن محمد بن جعفر نا جعفر بن محمد الفريابي أنا أبو أمية نا يعقوب بن محمد نا سليمان بن سالم قال كان صفوان بن سليم ( 3 ) في الصيف يصلي بالليل في البيت فإذا كان في الشتاء صلى في السطح لئلا ينام قال ( 2 ) : وأنا أبو محمد بن حيان نا عبد الرحمن بن محمد بن إدريس ( 4 ) نا علي بن إدريس نا علي بن الحسين ( 5 ) نا إسحاق بن محمد الفروي نا مالك بن أنس قال كان صفوان يصلي في الشتاء في السطح وفي الصيف في بطن البيت يتيقظ بالحر والبرد حتى يصبح ( 6 ) ثم يقول ( 7 ) : هذا الجهد من صفوان وأنت أعلم وأنه لترم رجلا حتى يعود مثل السقط من قيام الليل ويظهر فيها عروق خضر أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب عن أبي بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا أبو بكر أحمد بن سليمان النجاد نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا عبد الله بن عثمان بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال سمعت العمري يذكر أن صفوان بن سليم لم يكن له بالليل وساد ولا كان يضجع جنبه على فراش بالليل إنما كان يصلي فإذا غلبه عيناه احتبى قاعدا
_________
( 1 ) سير الأعلام 5 / 365 من طريق يعقوب بن شيبة
( 2 ) حلية الأولياء 3 / 159
( 3 ) بالأصل : " سليمان " والصواب عن الحلية وهو صاحب الترجمة
( 4 ) قوله : " نا علي بن إدريس " سقط من الحلية
( 5 ) رسمها بالأصل : " الهسحان " كذا وفي الحلية : " الهجائي " وهي موضوعة فيها بين معكوفتين
( 6 ) الزيادة عن الحلية
( 7 ) عن الحلية وبالأصل : " نفحل "

(24/127)


قال ونا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني سلمة بن شبيب حدثني سهل بن عاصم عن محمد بن أبي ( 1 ) منصور قال قال صفوان بن سليم أعطي الله عهدا أن لا أضع جنبي على فراش حتى ألحق بربي قال فبلغني أن صفوان عاش بعد ذلك أربعين سنة لم يضع جنبه فلما نزل به الموت قيل له رحمك الله ألا تضجع قال وما وفيت لله بالعهد إذن قال فأسند ( 2 ) قال فما زال كذلك حتى خرجت نفسه قال ويقول أهل المدينة إنه نقبت ( 3 ) جبهته من كثرة السجود أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها نا عبد العزيز بن أحمد لفظا أنبأ أبو الحسين الميداني نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الخطاب نا محمود بن محمد الأديب حدثني أبو بكر بن صدقة حدثني أحمد بن يحيى الصوفي نا أبو غسان النهدي قال سمعت سفيان بن عيينة وأعانه على الحديث أخوه قال ( 4 ) حلف صفوان بن سليم أن لا يضع جنبه بالأرض ( 5 ) حتى يلقى الله تعالى فكمث على ذلك أكثر من ثلاثين عاما فلما حضرته الوفاة واشتد به النزع والعلز ( 6 ) وهو جالس فقالت ابنته يا أبت لو وضعت جنبك الأرض فقال يا بنية إذا ما وفيت لله عز و جل بالنذر والحلف فمات فإنه لجالس قال سفيان فأخبرني الحفار الذي يحفر قبور أهل المدينة قال حفرت قبر رجل فإذا أنا قد وضعت ( 7 ) على قبر فوافيت جمجمة فإذا السجود قد أثر في عظام الجبهة فقلت لإنسان قبر من هذا فقال أو ما تدري هذا قبر صفوان بن سليم أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ( 8 ) نا مخلد بن جعفر نا جعفر بن محمد الفريابي نا أبو أمية نا يعقوب بن محمد نا عبد العزيز بن أبي حازم قال عادلني ( 9 )
_________
( 1 ) في تهذيب الكمال 9 / 113 وسير الأعلام 5 / 367 : محمد بن منصور
( 2 ) عن تهذيب الكمال : " فأسند " وبالأصل : فاشتد
( 3 ) عن تهذيب الكمال وبالأصل وسير الأعلام : بقيت
( 4 ) الخبر بهذا الإسناد في تهذيب الكمال 9 / 113 وسير الأعلام 5 / 367
( 5 ) عن المصدرين السابقين وبالأصل : الأرض
( 6 ) العلز : القلق والكرب عند الموت وشبه رعدة تأخذ المريض ( اللسان )
( 7 ) في المصدرين : وقعت
( 8 ) حلية الأولياء 3 / 158 وسير الأعلام 5 / 366 وتهذيب الكمال 9 / 111
( 9 ) عن المصادر السابقة وبالأصل : عاداني

(24/128)


صفوان بن سليم إلى مكة فما وضع جنبه في المحمل حتى رجع قال ( 1 ) ونا الحسن ( 2 ) بن علي الوراق نا عبد الله ( 3 ) بن محمد بن عبد العزيز نا محمد ( 4 ) بن يزيد الآدمي نا أبو ضمرة أنس بن عياض قال رأيت صفوان بن سليم ولو قيل له غدا القيامة ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة ( 5 )
حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل إملاء أنا أبو عبد الله الحميدي بإسناد ذكره عن عبد الغني سقط عني ذكره قال السبب الذي سمي له صفوان بن سليم أبو الحارث الزوج أنا أبو أحمد المادرائي له صفوان بن سليم حدثهم حدثنا الزبير بن بكار عن ذويب بن عمامة السهمي عن عبد العزيز بن محمد قال رأيت صفوان بن سليم يعتمد في الصلاة على عصا فكان يسمى وهو وعصاه الزوج فصلى إلى جنبه غلام من بني عامر بن لؤي فقال له لا تزحمني بعصاك فأكسرها ( 6 ) على رأسك ( 7 ) قال فطرحها صفوان بن سليم في منزله فقيل له فيها فقال إنما كنت أحملها للخير والآن أنا أخاف من الشر أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا جعفر بن أحمد بن الحسين أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين حدثني أحمد بن سهل حدثني أبو علقمة المديني قال كان صفوان بن سليم لا يكاد يخرج من مسجد النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فإذا أراد أن يخرج بكى وقال أخاف أن لا أعود إليه
_________
( 1 ) حلية الأولياء 3 / 159 وتهذيب الكمال 9 / 111 وسير الأعلام 5 / 366
( 2 ) في الحلية : الحسين
( 3 ) الحلية : عبيد الله
( 4 ) في الحلية : " عبد العزيز بن يزيد الأدمي " خطأ
( 5 ) عن المصادر السابقة : وبالأصل : " العادة "
( 6 ) زيادة لازمة للإيضاح
( 7 ) بالأصل : رأسها

(24/129)


أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ( 1 ) نا محمد بن سليمان ( 2 ) نا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ثنا أحمد بن محمد بن عاصم نا سعيد بن كثير بن يحيى حدثني أبي كثير بن يحيى قال قدم سليمان بن عبد الملك المدينة وعمر بن عبد العزيز عامله عليها قال فصلى بالناس الظهر ثم فتح باب المقصورة واستند إلى المحراب واستقبل الناس بوجهه ثم نظر إلى صفوان بن سليم عن غير معرفة فقال يا عمر من هذا الرجل ما رأيت سمتا أحسن منه قال يا أمير المؤمنين هذا صفوان بن سليم قال يا غلام كيس فيه خمس مائة دينار فقال لخادمه ترى هذا الرجل القائم يصلي فوصف للغلام حتى أتيته قال فخرج الغلام بالكيس حتى جلس إلى صفوان فلما نظر إليه صفوان ركع وسجد ثم سلم فأقبل عليه فقال ما حاجتك قال أمرني أمير المؤمنين وهوذا ينظر إليك وإلي ان أدفع إليك هذا الكيس فيه خمس مائة دينار ويقول لك استعن بهذا على زمانك وعلى عيالك فقال صفوان للغلام ليس أنا بالذي أرسلت إليه فقال له الغلام لست صفوان بن سليم فقال بلى أنا صفوان بن سليم قال فإليك أرسلت قال اذهب فاستثبت فإذا أتيت ( 3 ) فهلم فقال الغلام فأمسك الكيس معه وذهب فقال لا إذا أمسكت فقد أخذت ولكن اذهب فاستثبت وأنا ها هنا جالس فولى الغلام وأخذ صفوان بغلته ( 4 ) وخرج فلم ير بها حتى خرج سليمان من المدينة أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن بن محمد نا نصر بن إبراهيم بن نصر أنا أبو الفرج عبد الله بن محمد بن يوسف المراغي أنا عيسى بن عبد الله بن عبد العزيز الموصلي أنا أبو بكر بن صلة الحيوي السنجاري بالمسجد الأقصى نا نصر بن عبد الملك السنجاري نا إبراهيم بن بشار الرمادي قال سمعت سفيان قال وأتى رجل من أهل الشام في النوم كأن صفوان بن سليم أدخل الجنة في قميص كساه مسكينا قال فدخل المدينة فسأل عنه فدلوه عليه فقال أخبرني عن قصة القميص فأبى أن يخبره فتحمل عليه بأصحابه فقال إني رأيت في النوم كأنه أدخل الجنة في
_________
( 1 ) الخبر في حلية الأولياء 3 / 160 وسير الأعلام 5 / 368
( 2 ) بين معكوفتين سقط من الحلية
( 3 ) الحلية وسير الأعلام : نعليه

(24/130)


قميص كساه مسكينا فسلوه يخبرنا عن قصته قال فلم يزالوا به قال خرجت ذات ليلة إلى المسجد في السحر فإذا مسكين يرتعد من البرد ولم يكن لي في قميص غير الذي كان علي فكسوته إياه ( 1 )
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه أنا أبو نعيم الحافظ ( 2 ) نا أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الإيرجي ( 3 ) نا سعيد بن محمد البغدادي نا محمد بن يزيد الأدمي نا أبو ضمرة أنس بن عياض قال انصرف صفوان يوم فطر أو أضحى إلى منزله ومعه صديق له فقرب إليه خبزا وزيتا فجاء سائل فوقف على الباب فقام إليه فأعطاه دينارا قال ونا عبد الله بن محمد بن جعفر نا أبو بكر بن راشد نا محمد بن عبادة نا يعقوب بن محمد الزهري نا أبو مروان مولى بني تميم قال انصرفت مع صفوان بن سليم من العيد إلى منزله فجاء بخبز يابس وقال أبو يوسف بخبز وملح فجاء سائل فوقف على الباب وسأل فقام صفوان إلى كوة في البيت فأخذ منها شيئا ثم خرج إليه فأعطاه فاتبعت السائل لأنظر ما أعطاه فإذا هو يقول أعطاه الله أفضل ما أعطى أحدا من خلقه وولى وذكر ودعاء مخلصا فقلت ما أعطاك قال أعطاني دينارا أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 5 ) قال سمعت الحميدي فحدث عن سفيان قال حج صفوان بن سليم فذهبت بمنى فسألته عنه فقيل لي إذا دخلت المسجد ( 6 ) فائت المنارة فانظر أمامها قليلا ( 7 ) شيخا إذا رأيته علمت أنه يخشى الله فهو صفوان بن سليم فما سألت عنه أحدا حتى جئت كما قيل لي فإذا أنا بشيخ لما رأيته علمت أنه
_________
( 1 ) الخبر في حلية الأولياء 3 / 161 باختلاف الرواية
( 2 ) حلية الأولياء 3 / 160
( 3 ) الياء مهملة غير منقوطة بالأصل والمثبت يوافق ما جاء في إحدى نسخ الحلية وهذه النسبة إلى إيرج وهي قلعة بفارس من أمنع قلاعها
وفي حلية الأولياء المطبوع : " الأمدحي " وبهامشها عن نسخة : " الأموجي " وفي أخرى : الإيرجي
( 4 ) المصدر السابق / الجزء والصفحة
( 5 ) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 661 ونقله المزي في تهذيب الكمال 9 / 112 من طريق الحميدي
( 6 ) في المصدرين السابقين : مسجد الخيف
( 7 ) عن المصدرين السابقين وتقرأ بالأصل : قلت لا

(24/131)


يخشى الله عز و جل فجلست إليه فقلت أنت صفوان قال نعم فسألته قال وثنا يعقوب ( 1 ) نا أبو بكر نا سفيان قال حج صفوان بن سليم وليس معه إلا سبعة دنانير فاشترى بها بدنة فقيل له في ذلك فقال إني سمعت الله يقول " والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير " ( 2 )
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأ أبو نعيم ( 3 ) نا إبراهيم بن محمد بن يحيى نا محمد بن إسحاق السراج نا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال قال لي علي بن عبد الله المديني كان صفوان ذكر عنه عبادة وفضلا ( 4 )
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عمر بن شبويه أنا أبو سعيد الصيرفي أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني قدامة بن محمد الخشرمي نا محمد بن صالح التمار قال ( 5 ) : كان صفوان بن سليم يأتي البقيع في الأيام فيمر بي فاتبعته ( 6 ) ذات يوم وقلت والله لأنظرن ما يصنع فقنع رأسه وجلس إلى قبر منها فلم يزل يبكي حتى رحمته قال ظننت أنه قبر بعض أهله قال فمر بي مرة أخرى فاتبعته ( 6 ) فقعد إلى جنب غيره ففعل مثل ذلك فذكرت ذلك لمحمد بن المنكدر وقلت إنما ظننت أنه قبر بعض أهله فقال محمد كلهم أهله وإخوته إنما هو رجل يحرك قلبه بذكر الأموات كلما عرضت له قسوة جعل محمد بن المنكدر بعد يمر بي فيأتي البقيع فسلمت عليه ذات يوم فقال أما نفعتك موعظتك موعظة صفوان قال فظننت أنه انتفع بما ألقيت إليه منها أخبرنا أبو سعد أنا أبو نصر أنا أبو سعيد الصيرفي أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد هو ابن الحسين نا محمد بن يعلى
_________
( 1 ) الخبر في المصدرين السابقين وباختصار في حلية الأولياء 3 / 160
( 2 ) سورة الحج الآية : 36
( 3 ) ما بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح والخبر في حلية الأولياء 3 / 159 - 160
( 4 ) عن الحلية وبالأصل : وفضل
( 5 ) الخبر في تهذيب الكمال 9 / 112 وسير الأعلام 5 / 366 من طريق قدامة بن محمد الخشرمي
( 6 ) عن المصدرين السابقين وبالأصل : فاتبعه

(24/132)


ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن أحمد أنا أبو الحسن اللبناني نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد ثنا محمد بن يعلى الثقفي حدثني المنكدر بن محمد بن المنكدر قال كنا مع صفوان بن سليم في جنازة وفيها أبي وأبو حازم وذكر نفرا من العباد فلما صلى عليها وقال اللبناني عليه قال صفوان أما هذا فقط انقطعت عنه أعماله واحتاج إلى دعاء من خلفه قال فأبكى والله القوم جميعا وقال اللبناني من خلف بعده ( 1 )
أخبرنا أبو بكر أنا أبو عمرو أنا الحسن أنا أبو الحسن أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد وهو ابن الحسين نا يعقوب بن عيسى المديني نا أبو زهرة مولى بني أمية ( 2 ) قال سمعت صفوان بن سليم يقول في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا وإن كان الموت ذا غصص وارث ( 3 ) وذرفت عيناه قرأت في كتاب مكي بن علي بن بيان أنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله القزويني قال قرأت على أبي أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن قريش المروروذي قال سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول سمعت علي بن عبد الله بن المديني يقول قال سفيان بن عيينة صفوان بن سليم ثقة ( 4 )
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن المعدل أنا محمد بن علي بن يعقوب المقرئ الواسطي أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل أنا أبي قال قال يحيى بن معين وكان القطان يقدم صفوان بن سليم على زيد بن أسلم قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن محمد بن محمد بن مخلد أنا علي بن محمد بن خزقة ( 5 ) أنا محمد بن الحسين الزعفراني ثنا أبو بكر بن أبي
_________
( 1 ) تهذيب الكمال 9 / 112 وسير الأعلام 5 / 366
( 2 ) تهذيب الكمال 9 / 112 وسير الأعلام 5 / 366
( 3 ) كذا وفي المصدرين السابقين : " كرب "
( 4 ) تهذيب الكمال 9 / 110
( 5 ) بالأصل : حرقة " خطأ والصواب ما أثبت وضبط وقد مر

(24/133)


خيثمة قال قرأت في كتاب علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول صفوان بن سليم أحب إلي من زيد بن أسلم ( 1 )
أنبأ أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمرو بن مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ثنا جدي يعقوب قال دفع إلي علي بن عبد الله المديني كتابا قال لي أنه سمعه من يحيى بن سعيد يقول صفوان بن سليم أحب إلي من زيد بن أسلم قال ونا جدي يعقوب قال سمعت أحمد بن حنبل وذكر صفوان بن سليم فوثقه وقال صفوان بن سليم يستسقى بحديثه قال يعقوب صفوان بن سليم ثقة ثبت مشهور بالعبادة ( 2 )
نا أبو القاسم إسماعيل بن محمد وأبو الفضل محمد بن ناصر في كتابيهما قالا أنا المبارك بن عبد الجبار وأنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال أنا محمد بن عبد الله بن خلف أنا عمر بن محمد الجوهري قال أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان قال قال أبي وكان صفوان بن سليم يقول بالقدر نا أحمد بن محمد بن هاني قال قال أبو عبد الله صفوان بن سليم من الثقات فقال من حضرنا أن أبا عبد الله قال من الثقات ممن يستسقى بحديثه ولم أحفظ أنا هذا أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله الحافظ قال سمعت أبا الفضل بن يعقوب العدل يقول سمعت أبا عبد الله الأردبيلي يقول سمعت أبا بكر بن أبي الخصيب يقول ذكر عند أحمد بن حنبل صفوان بن سليم قال هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره ( 3 )
_________
( 1 ) تهذيب الكمال 9 / 111
( 2 ) تهذيب الكمال 9 / 111
( 3 ) تهذيب الكمال 9 / 111 وسير الأعلام 5 / 365

(24/134)


في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 1 ) قال نا عبد الله بن أحمد قال قال أبي صفوان بن سليم ثقة من خيار عباد الله الصالحين قال ابن أبي حاتم وسئل أبي عن صفوان بن سليم فقال ثقة أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن الحسن قالا أنا أبو الوليد أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح حدثني أبي أحمد ( 2 ) قال صفوان بن سليم مدني ثقة رجل صالح ( 3 )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا زيد بن بشر نا ابن وهب قال قال ابن زيد كان صفوان يقول اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأ أبو نعيم ( 4 ) نا عبد الله بن محمد نا محمد بن أحمد بن أيوب المقرئ نا أبو بكر بن صدقة نا أحمد بن يحيى الصوفي نا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال سمعت سفيان بن عيينة يقول وأعانه على بعض الحديث أخوه قال آلى صفوان بن سليم لا يضع جنبه إلى الأرض حتى يلقى الله فلما حضره الموت وهو منتصب قالت له ابنته يا أبت في هذه الحال لو ألقيت نفسك قال يا بنية إذا ما وفيت له بالقول قال وأنا أبو نعيم ( 5 ) الحافظ أنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه نا أحمد بن محمد بن عاصم نا أبو مصعب قال قال لي أبو حازم ( 6 ) : دخلت أنا وأبي
_________
( 1 ) الجرح والتعديل 4 / 424
( 2 ) تاريخ الثقات للعجلي ص 228
( 3 ) الزيادة عن ثقات العجلي
( 4 ) الخبر في حلية الأولياء 3 / 159
( 5 ) المصدر السابق / الجزء والصفحة
( 6 ) في الحلية : ابن أبي حازم

(24/135)


نسأل عنه يعني صفوان بن سليم وهو في مصلاة فما زال به أبي حتى رده إلى فراشه فأخبرتني مولاته ساعة خرجتم مات أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنبأ أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن الدنيا حدثني الحسين بن عبد العزيز نا عاصم بن أبي بكر أخبرني ابن أبي ( 1 ) حازم أن صفوان بن سليم لما حضره إخوانه فجعل ينقلب فقالوا كان لك حاجة قال نعم فقالت ابنته ما له من حاجة إلا أنه يريد أن تقوموا عنه فيقوم فيصلي وما ذاك فيه فقام القوم عنه وقام إلى مسجده يصلي فوقع وصاحت ابنته بهم فدخلوا عليه فحملوه ومات أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو ( 2 ) القاسم الأزهري أنا علي بن عمر الحافظ أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم أنا الحارث بن محمد نا محمد بن سعد أنا الواقدي قال سنة اثنين ( 3 ) وثلاثين ومائة فيها مات صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن قال نا الخطيب قال قرأت على إبراهيم بن عمر البرمكي عن أبي حامد أحمد بن الحسين المروزي نا عبيد الله بن محمد البرقاني نا أحمد عن ( 4 ) شباب نا عبد الله بن يحيى بن بكير قال صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف يكنى أبا عبد الله مات سنة ثنتين وثلاثين ومائة أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري قال وفي سنة اثنين ( 3 ) وثلاثين مات صفوان بن سليم بالمدينة ( 5 )
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود أنبأ
_________
( 1 ) بالأصل : " أبي ابن حازم "
( 2 ) بالأصل : أبي
( 3 ) كذا
( 4 ) بالأصل : " بن "
( 5 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 404

(24/136)


أبو بكر بن المقرئ أنا محمد بن جعفر الزراد نا عبيد الله بن سعد أبو الفضل الزهري نا عمي عن أبيه عن ابن إسحاق حدثني صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف ( 1 ) قال أبو الفضل بلغني أنه مات صفوان بن سليم سنة ثنتين وثلاثين ومائة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري أنا أبو طاهر المخلص إجازة ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحيم بن محمد بن المغيرة حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة اثنين وثلاثين ومائة فيها مات صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ثنا أبو بكر الخطيب أخبرني الحسن بن أبي بكر قال كتب إلي محمد بن إبراهيم الحوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم نا أحمد بن يونس الضبي حدثني أبو حسان الزيادي قال سنة اثنين ( 2 ) وثلاثين ومائة فيها مات صفوان بن سليم المديني وهو ابن اثنين ( 2 ) وسبعين سنة ( 3 )
قال وأنا الخطيب أنا علي بن محمد السمسار أنا عبد الله بن عثمان الصفار نا ابن قانع أن صفوان بن سليم مات في سنة اثنين ( 2 ) وثلاثين ومائة ومات عبد الله بن أبي نجيح بمكة وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وصفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف ومحمد بن أبي بكر بن حزم ( 4 ) وهو ابن اثنين ( 2 ) وسبعين سنة 2886 صفوان بن صالح بن صفوان بن دينار أبو عبد الملك الثقفي ( 5 ) مؤذن الجامع المسجد بدمشق
_________
( 1 ) نقله المزي في تهذيب الكمال 9 / 113 وزيد فيه : سنة اثنتين وثلاثين ومئة
( 2 ) كذا بالأصل
( 3 ) تهذيب الكمال 9 / 113 وسير الأعلام 5 / 368
( 4 ) في تاريخ خليفة ص 404 : محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
( 5 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 114 وتهذيب التهذيب 554 وتهذيب التهذيب 2 / 292 شذرات الذهب 2 / 91 سير الأعلام 11 / 475

(24/137)


روى عن ابن عيينة والوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد ومروان بن معاوية وسويد بن عبد العزيز ومحمد بن شعيب بن شابور ( 1 ) وضمرة بن ربيعة وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ووكيع وسعيد بن الفضل بن ثابت البصري ومروان بن محمد ورواد بن الجراح وخالد بن يزيد الأزرق السلمي وعبد الله بن كثير القارئ والوزير بن صبيح الثقفي وعبد الخالق بن زيد بن واقد وأبو حفص عمر بن صالح الأوقص البصري روى عنه أحمد بن حنبل فيما حكاه ابن حبان ويعقوب بن سفيان وأبو أمية الطرسوسي وأبو داود في سننه وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو زرعة النصري ( 2 ) وأحمد بن المعلى الأسدي وزكريا بن يحيى السجزي وأبو العباس بن قتيبة ومحمد بن يزيد بن عبد الصمد وأحمد بن بشر الهروي ( 3 ) وأحمد بن محمد بن قسيم وأحمد بن أنس بن مالك وأبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن يزيد الجوبري وخالد بن روح وعبد الحميد بن روح ومحمد بن النعمان بن بشير السقطي وأبو علي ( 4 ) بن قيراط والحسن بن سفيان وأبو الحارث محمد بن الحسن الرملي ومحمود بن إبراهيم بن محمد سميع ومحمد بن إدريس بن أبي حمادة الأنطاكي وأحمد بن نصر بن شاكر وأبو حصين محمد بن إسماعيل التميمي وموسى بن فضالة بن إبراهيم وعبد الله بن حماد الآملي وجعفر الفريابي وأبو الأصبع عبد الله بن يزيد ومحمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي وعمرو بن حازم القرشي هو كان ينتحل مذهب أهل العراق داره بدمشق في ربض باب الفراديس عند طرف العقيبة في الزقاق الذي شرقي المقبرة أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السيدي قالا أنا أبو عثمان
_________
( 1 ) بالأصل : ضمرة خطأ والصواب عن تهذيب الكمال
( 2 ) بالأصل : البصري خطأ والصواب ما أثبت عن سير الأعلام وفي تهذيب الكمال : أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي
( 3 ) في تهذيب الكمال : الصوري
( 4 ) اسمه : إسماعيل بن محمد بن قراط العذري الدمشقي

(24/138)


البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان ( 1 ) زاد زاهر وكان يحفظ هذه الأحاديث حفظا ثنا أبو العباس الحسن بن سفيان بن عامر الشيباني نا صفوان بن صالح الدمشقي نا الوليد بن مسلم نا شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا ( 2 ) إنه وتر يحب الوتر من أحصاها دخل الجنة هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الماجد الواجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام الوالي المتعالي ( 3 ) المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور أخرجه الترمذي عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني عن صفوان بن صالح ثم قال حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ولا نعرفه إلا من حديث صفوان وهو ثقة عند أهل الحديث وقد روي من غير وجه عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) لا نعلم في كثير شئ من الروايات في ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث ( 4 )
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد نا عبد العزيز بن أحمد أنبأ تمام بن محمد
_________
( 1 ) الخبر في تهذيب الكمال 9 / 116 من طريق أبي عمرو بن حمدان وساق سنده كالأصل
( 2 ) عن تهذيب الكمال وبالأصل " واحد "
( 3 ) بالأصل : المتعال
( 4 ) صحيح الترمذي 49 كتاب الدعوات 83 باب ( الحديث 3507 )

(24/139)


أنبأ جعفر بن محمد نا أبو زرعة قال في أصحاب الوليد وابن شعيب وغيرهم صفوان بن صالح أنبأنا أبو الغنائم محمد ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأ أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأ أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنبأ محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال صفوان بن صالح أبو عبد الملك الدمشقي سمع الوليد بن مسلم في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنبأ أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال صفوان بن صالح الدمشقي الثقفي ( 3 ) أبو عبد الملك المؤذن مؤذن مسجد دمشق وهو ابن صالح روى عن الوليد بن مسلم وابن عيينة وعمر بن عبد الواحد ومروان بن معاوية وسويد بن عبد العزيز ومحمد بن شعيب وضمرة بن ربيعة وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ووكيع سمعت أبي يقول ذلك روى عنه أبي وأبو زرعة سئل أبي عنه فقال صدوق أخبرنا أبو بكر الشقاني أنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأ أبو سعيد بن حمدون أنبأ مكي بن حمدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبد الملك صفوان بن صالح الدمشقي سمع الوليد بن مسلم قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو بكر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عبد الملك صفوان بن صالح دمشقي قرأت على أبي الفضل عن أبي طاهر الخطيب أنا هبة الله بن إبراهيم نا
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 309
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 425
( 3 ) سقطت اللفظة من الجرح والتعديل

(24/140)


أحمد بن محمد نا محمد بن أحمد بن حماد ( 1 ) قال أبو عبد الملك صفوان بن صالح الدمشقي ( 2 ) راوية الوليد وعمر بن عبد الواحد أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عبد الملك صفوان بن صالح الدمشقي سمع أبا العباس الوليد بن مسلم الدمشقي وعمر بن عبد الواحد الدمشقي روى عنه أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي كناه ( 3 ) أنا محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي ( 4 ) نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب نا أبو الليث سلم بن معاذ قال سمعت محمد بن عبد الرحمن السراج يقول ( 5 ) : قلت لسليمان بن عبد الرحمن إن أبا عبد الملك صفوان بن صالح يأبى أن يحدثنا وكان صفوان إذا دخل المسجد يبدأ به فيسلم عليه ثم يصير إلى مجلسه فلما دخل سلم عليه قال أبو أيوب إنه بلغني أنك تأبى أن تحدث فقال له صفوان يا أبا أيوب منعنا السلطان فقال له ويحك حدث فإنه بلغني أن أهل الجنة يحتاجون إلى العلماء في الجنة كما يحتاجون إليهم في الدنيا فيأتيهم الرسول من قبل ربهم عز و جل فيقول سلوا ربكم فيقولون قد أعطانا ما سألنا وما لم نسأل فيقول لهم سلوا ربكم فيقولون ما ندري ما نسأل فيقول لهم سلوا ربكم فيقول بعضهم لبعض اذهبوا بنا إلى العلماء الذين كانوا إذا أشكل علينا في الدنيا شئ أتيناهم فيفتحوا علينا فيأتون العلماء فيقولون إنه أتانا رسول من ربنا عز و جل يأمرنا أن نسأل فما ندري ما نسأل فيفتح الله عز و جل على العلماء فيقولون لهم سلوا كذا وكذا فيسألون فيعطون فحدث فلعلك أن تكون منهم فأتيناه فحدثنا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
_________
( 1 ) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 71
( 2 ) عند الدولابي : " رواية الوليد بن عمر بن عبد الواحد " كذا
( 3 ) كذا بالأصل ويبدو أن ثمة سقط في الكلام أخل بالمعنى
( 4 ) انظر ترجمته في سير الأعلام 17 / 400 وفيها أنه ولد سنة 338 ومات سنة 417 ه
( 5 ) الخبر في سير الأعلام 5 / 475 وفيها : " وقال سلم بن معاذ : قلت لسليمان بن عبد الرحمن
ولم يذكر بينهما محمد بن عبد الرحمن السراج

(24/141)


الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال ومات صفوان بن صالح الثقفي الدمشقي سنة سبع وثلاثين ومائتين مولده سنة ثمان أو تسع وستين ومائة ( 1 )
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي أنا جمح بن القاسم المؤذن أنا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الرواس قال حكى إبراهيم بن أيوب مات سنة ثمان وثلاثين وصفوان بن صالح قبله بعشرين يوما قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال وقال محمد بن الفيض ومات صفوان بن صالح مولى عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أبنأ تمام بن محمد نا محمد بن سليمان نا محمد بن الفيض قال مات صفوان بن صالح وإبراهيم بن هشام الغساني سنة ثمان وثلاثين ومائتين أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة قال ومات صفوان بن صالح الثقفي في أول سنة تسع وثلاثين ( 2 ) يعني ومائتين وأخبرنا أن مولده سنة ثمان أو تسع وستين ومائة كذا في سماعنا وفي نسخة عتيقة في ذكر موته في سنة تسع وثلاثين أو سنة ثمان وثلاثين بالشك وقال عمرو بن دحيم مات يوم السبت لأربع عشرة خلف من شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين ومائتين وكان مولده سنة سبع وستين ومائة ( 3 )
2887 - صفوان بن عبد الله الأكبر بن صفوان بن أمية بن خلف ابن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي الجمحي المكي ( 4 ) روى عن علي بن أبي طالب وابن عمر وأبي الدرداء وأم الدرداء
_________
( 1 ) تهذيب الكمال 9 / 115
( 2 ) لم أجده في تاريخ أبي زرعة المطبوع ونقله المزي عن أبي زرعة في تهذيب الكمال 9 / 115
( 3 ) تهذيب الكمال 9 / 115
( 4 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 117 وتهذيب التهذيب 2 / 555

(24/142)


روى عنه الزهري وعمرو بن دينار وأبو الزبير المكي وقدم دمشق زائرا لأبي الدرداء وكانت الدرداء بنت أبي الدرداء زوجته أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن المسلم الفقيهان قالا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي ثنا سعدان بن قديد البزار أنا إسحاق بن يوسف الأزرق عن عبد الملك بن أبي سليمان ح وقال ثنا علي بن حرب نا علي نا محمد بن عبيد عن عبد الملك عن أبي الزبير عن صفوان بن عبد الله بن صفوان وكانت عنده الدرداء قال قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء فلم أجده ووجدت أم الدرداء فقالت أتريد الحج العام قلت نعم قالت ادع الله لنا بخير كان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول دعاء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب ملك موكل كلما دعا بخير قال الملك آمين ولك مثل ذلك وزاد سعدان في حديثه قال فخرجت فألقى أبا الدرداء في السوق فقال مثل ما قالت أم الدرداء يأثره عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا سعدان بن نصر نا إسحاق الأزرق نا عبد الملك هو ابن أبي سليمان عن أبي الزبير عن صفوان بن عبد الله بن صفوان أن الدرداء بنت أبي الدرداء كانت تحته فقدم عليهم الشام فوجد أم الدرداء ولم يجد أبا ا لدرداء في المنزل فقالت له أم الدرداء أي بني تريد الحج العام قال نعم قالت ادع الله لنا بخير فإن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) كان يقول إن دعوة المرء المسلم مستجابة ( 1 ) لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملك موكل به إذا دعا لأخيه بخير قالت الملائكة آمين ولك مثله قال فخرجت فألقى أبا الدرداء في السوق فقال لي مثل ما قالت أم الدرداء بأثره عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ أنبأ أبو يعلى نا أبو خيثمة وهو زهير بن حرب نا إسحاق بن يوسف نا عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي الزبير عن صفوان بن عبد الله بن
_________
( 1 ) الزيادة منا لازمة للإيضاح

(24/143)


صفوان أن الدرداء ابنة أبي الدرداء كانت تحته فقدم عليهم الشام فوجد أم الدرداء ولم يجد ( 1 ) أبا الدرداء في المنزل فقالت له أم الدرداء أتريد الحج قال نعم قالت فادع الله لنا بخير فإن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) كان يقول إن دعوة المرء المسلم تستجاب لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملك موكل فإذا دعا لأخيه قالت الملائكة ولك بمثل قال فحدثت أبا الدرداء في السوق فقال لي مثل ما قالت أم الدرداء يأثره عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) كذا قال وإنما هو فلقيت أبا الدرداء أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد عبد الجبار ( 2 ) وأبو علي عبد الحميد ابنا محمد بن أحمد الخواريان ( 3 ) قالوا أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن إسحاق الصغاني نا يعلى بن عبيد نا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان عن أبي الزبير عن صفوان بن عبد الله بن صفوان وكانت تحته الدرداء قال أتيت الشام فأتيت ( 4 ) أبا الدرداء فلم ألقه ولقيت أم الدرداء فقالت تريد الحج العام قال قلت نعم قالت فادع لنا بخير فإن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) كان يقول دعاء المؤمن مستجاب لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملك موكل ما دعا لأخيه بخير إلا قال آمين ولك بمثل قال فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء فقال لي مثل ذلك قال وأنا محمد بن إسحاق أنبأ أبو بكر بن أبي شيبة نا يزيد بن هارون عن عبد الملك عن أبي الزبير عن صفوان مثله قال فلقيت أبا الدرداء فحدثي عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) مثل ذلك أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وولد عبد الله بن صفوان الأكبر صفوان بن عبد الله الأكبر روى عنه ابن شهاب وأمه حقة بنت وهب بن أمية بن أبي الصلت الشاعر الثقفي
_________
( 1 ) ما بين معكوفتين زيادة منا اقتضاها السياق للإيضاح
( 2 ) انظر ترجمته في سير الأعلام 20 / 71
( 3 ) بالأصل : الحواريان بالحاء المهملة خطأ والصواب ما أثبت والخواري نسبة إلى خوار بضم الخاء وفتح الواو بلدة من أعمال بيهق
( انظر الأنساب ومعجم البلدان )
( 4 ) تقرأ بالأصل " أبي " والصواب " أبا "

(24/144)


أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال في تسمية التابعين من أهل مكة صفوان بن عبد الله بن صفوان الجمحي أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرئ على أبي محمد الجوهري ونحن نسمع عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 1 ) قال في الطبقة الثانية من أهل مكة صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح وأمه حقة ( 2 ) بنت وهب بن أمية بن أبي الصلت الثقفي وقد روى عنه الزهري وكان قليل الحديث أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الحسين وأبو الفضل وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان ( 3 ) أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 4 ) قال صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي القرشي المكي أخوه عمرو سمع ابن عمر وأبا الدرداء ( 5 ) وعن علي سمع منه الزهري في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنبأ أبو طاهر بن سلمة أنبأ علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 6 ) قال صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي روى عن علي بن أبي طالب وأبي الدرداء وابن عمر وأم الدرداء روى عنه الزهري وعمرو بن دينار وأبو ( 7 ) الزبير المكي سمعت أبي ذلك
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 5 / 474
( 2 ) عن ابن سعد وبالأصل : حفصة وقد مر قريبا عن الزبير بن بكار " حقة "
( 3 ) بالأصل : " بندار " وما أثبت قياسا إلى سند مماثل
( 4 ) التاريخ الكبير 4 / 305
( 5 ) في البخاري : وأم الدرداء
( 6 ) الجرح والتعديل 4 / 421
( 7 ) عن الجرح والتعديل وبالأصل " وأبي "

(24/145)


أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسين وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقي ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح قال سمعت أبي ( 1 ) يقول صفوان بن عبد الله بن صفوان مدني تابعي ثقة 2888 صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم واسمه سنان بن سمي بن سنان بن خالد بن منقر ( 2 ) بن أسد ابن مقاعس التميمي المزني البصري وفد على سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم إجازة قالت أنبأ أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب أنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن الكاتب أنبأ علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري ثنا الزبير حدثني محمد بن سلام الجمحي قال قال عبد الله بن صفوان بن الأهتم قال إني كنت على رأس سليمان بن عبد الملك فدخل عليه رجل من حضرموت من حكمائهم فقال له سليمان تكلم بحاجتك فقال أصلح الله أمير المؤمنين من كان الغالب على كلامه النصيحة وحسن الإرادة أوفى به كلامه على السلامة وإني أعوذ بالذي أشخصني من أهلي حتى أوفدني عليك أن ينظقني بغير الحق أو أن يدلك لساني لك بما فيه سخطه علي وإن أقصار الخطبة ألمح في أفئدة أولي الفهم من الإطالة والتشدق في البلاغة ألا وإن من البلاغة يا أمير المؤمنين ما يفهم وإن قل ألا وإني مقتصر على الأقتصار مجتنب من الإكثار شخصني إليك وال عسوف ورعية ضائعة وإن تعجل تدرك ما فات وإنك إن تقصر تهلك رعيتك هناك ضياعا فخذها إليك قصيرة موجرة قال فقال سليمان يا غلام ادع لي رجلا من الحرس فاحملاه على البريد وقل له إذا أتيت البلاد فلا تنزل من مركبك حتى تعزله ومن كانت له قبله ظلامة
_________
( 1 ) تاريخ الثقات للعجلي ص 228
( 2 ) عن جمهرة ابن حزم ص 217 وبالأصل : منقور

(24/146)


أخذت له بحقه وأمر للحكيم بجائزة سنية فأبى أن يقبل وقال يا أمير المؤمنين أنا احتسب سفري على الله وأكره أن آخذ عليه من غيره أجرا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر المخلد أنا عبد الله بن أبي أحمد بن عبيد الله السكري أنا أحمد بن محمد بن موسى الأهوازي نا حمزة بن القاسم الهاشمي نا حنبل بن إسحاق نا محمد بن يزيد بن خنيس ( 1 ) قال قال سفيان بن عيينة دخل ابن الأهتم على عمر بن عبد العزيز فقال له أطربك قال لا قال افأعظك قال نعم قال فافتح الباب وأدخل الناس قال فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله تعالى خلق الخلق غنيا عن طاعتهم آمنا معصيتهم أن ينقصه قال فالناس يومئذ في الحالات والمنازل مختلفون فالعرب منهم بأشر تلك الحال أهل الوبر ( 2 ) والشعر وأهل الحجر لا يتلون كتابا ولا يصلون جماعة منهم في النار وحيهم أعمى بشر حال مع الذي لا يحصى من عيشهم المزهود فيه والمرغوب عنه فلما أراد الله أن ينشر فيهم حكمته بعث فيهم رسلا ( 3 ) من أنفسهم " عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " ( 4 ) فبلغ محمد رسالة ربه ونصح لأمته وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ثم ولي أبو بكر من بعده فارتد عليه العرب أو من ارتد منها فحرصوا أن يقيموا الصلاة ولا يؤتوا الزكاة فأبى أبو بكر أن يقبل منهم إلا ما كان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قابلا منهم لو كان حيا فلم يزل يحرق أوصالهم ويسقي الأرض من دمائهم حتى أدخلهم من الباب الذي خرجوا منه وقررهم على الأمر الذي نفروا منه وأوقد في الحرب شعلها وحمل أهل الحق على رقاب أهل الباطل ثم حضرته الوفاة وقد أصاب من فئ المسلمين شيئا ( 5 ) لقوحا كان يرتضح من لبنها وبكرا كان يروي عليه أهله الماء ( 6 ) وحبشية كانت ترضع ابنا له فلم يزل ذلك غصة في حلقه وثقلا
_________
( 1 ) في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص 160 " حنديس "
( 2 ) عن سيرة ابن الجوزي وبالأصل : الوتر
( 3 ) كذا وفي ابن الجوزي : " رسولا " وهو أشبه
( 4 ) سورة التوبة الآية : 128
( 5 ) سبرة ابن الجوزي : سنا
( 6 ) زيادة عن سيرة ابن الجوزي

(24/147)


على كاهله حتى خرج منه إلى ولي الأمر من بعده عمر ثم ولي عمر فحسر عن ذراعيه وشمر عن ساقيه وأعد للأمور أقرانها وأمها فأذل صعابها وترك الأمور فيها إلى يسر ثم حضرته الوفاة وكان قد أصاب من فئ المسلمين شيئا فلم يرض في ذلك بكفالة من واحد من ولده حتى باع في ذلك ربعه وضم ذلك إلى بيت مال المسلمين وأيم الله ما اجتمعنا من بعدهما إلا على طلع قال ثم أقبل على عمر بن عبد العزيز فقال وأنت يا عمر بني الدنيا غذتك بأطايبها وألقمتك ثديها تطلبها مظانها تعادي فيها وترضى لها حتى إذا ما أفضيت إليك بأركانها من غير طلب منك لها ولا منشرحا بالك بها رفضتها ورميت بها حيث رمى الله بها فامض يرحمك الله ولا تلتفت فالحمد لله الذي فرج بك كربنا ونفس بك غمنا فإنه لا يذل مع الحق حقير ولا يكثر مع الباطل عزيز أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم 2889 صفوان بن عمر بن هرم أبو عمرو السكسكي الحمصي ( 2 ) حدث عن عبد الله بن بسر ( 3 ) المازني وعمرو بن قيس الكندي وحجر بن مالك وأبي زياد يحيى بن عبيد الغساني ويزيد بن ميسرة وأنس بن مالك مرسلا وجبير بن نفير الحضرمي وابنه عبد الرحمن بن جبير بن نفير وشريح بن عبيد وراشد بن سعد ويزيد بن خمير ( 4 ) وعبد الله بن بشر ( 5 ) الحبراني الحمصي وحوشب بن سيف السكسكي وأبي إدريس السكوني وعثمان بن جابر وأزهر بن عبد الله الحرازي وعقيل بن مدرك الخولاني ويزيد بن أيهم وشراحيل بن معسر والحجاج بن عثمان السكسكي وأيفع بن عبد الكلاعي وأبي حسبة مسلم بن أكيس
_________
( 1 ) في سيرة ابن الجوزي : فراضها
( 2 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 120 تهذيب التهذيب 2 / 555 العبر 1 / 224 شذرات الذهب 1 / 238 الوافي بالوفيات 16 / 318 سير الأعلام 6 / 380 وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له
وبالأصل : " السكسي " خطأ والصواب " السكسكي " عن مصادر ترجمته
( 3 ) عن تهذيب الكمال وسير الأعلام وبالأصل " بشير "
( 4 ) عن تهذيب الكمال وسير الأعلام وبالأصل " حمير "
( 5 ) في تهذيب الكمال : بسر

(24/148)


وعبد الرحمن بن مالك بن يخامر والمثنى بن يزيد وسواد بن عقبة وعبد الله بن الحجاج وخالد بن معدان وسليم بن عامر وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي وعبد الرحمن بن أبي عوف روى عنه عبد الله بن المبارك وإسماعيل بن عياش وبقية وأبو إسحاق الداراني والوليد بن مسلم ومبشر بن إسماعيل الحلبي وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج وأبو حيوية ( 1 ) شريح بن يزيد وأبو اليمان الحكم بن نافع ومسكين بن بكير ويحيى بن عبد الله البلخي البابلتي ( 2 ) ومنصور بن إسماعيل ومحمد بن إبراهيم العباسي ومحمد بن حمير وسعد ( 3 ) بن عبد الجبار الزبيدي وأبو ( 4 ) مطيع معاوية بن يحيى ومروان بن سالم القرقساني ومنبه بن عثمان الدمشقي وعباد بن يوسف أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ( 5 ) أنبأ أبو نعيم الحافظ عنه نا سليمان بن أحمد الطبراني نا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني نا يحيى بن عبد الله البابلتي ( 2 ) نا صفوان بن عمرو عن عبد الله بن بسر ( 6 )
ح قال ونا محمد بن عمرو بن خالد نا أبي نا عيسى بن يوسف عن صفوان بن عمرو عن عبد الله بن بسر ( 6 ) قال قال أبي لأمي لو صنعت طعاما لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فصنعت ثريدة فانطلق أبي فدعا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فوضع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يده على ذروتها وقال خذوا بسم الله فأخذوا من نواحيها فلما طعموا قال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) اللهم ارحمهم واغفر لهم وبارك لهم في رزقهم ( 7 )
_________
( 1 ) في تهذيب الكمال : أبو حيوة
( 2 ) عن تهذيب الكمال وسير الأعلام وبالأصل : البابلي
( 3 ) تهذيب الكمال : سعيد
( 4 ) بالأصل : " وابن " والصواب عن تهذيب الكمال
( 5 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين
( 6 ) بالأصل : في الموضع الأول : " بشير " وفي الموضع الثاني : " بشر " وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت وقد مر وانظر سير الأعلام 6 / 381
( 7 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 6 / 381 - 382 من طريق الطبراني وانظر تخريجه فيه

(24/149)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا هارون بن عبد الله نا يعقوب بن محمد الزهري نا منصور بن إسماعيل الحراني مولى أم البنين نا صفوان عن عبد الله بن بسر ( 1 ) قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وجلست آكل معهم يا بني اذكر الله وكل بيمينك وكل مما يليك قال ونا أبو همام السكوني نا بقية عن صفوان بن عمرو وجريز ( 2 ) بن عثمان قالا رأينا عبد الله بن بسر ( 1 ) صاحب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) له جمة لم ير عليه عمامة ولا قلنسوة شتاء ولا صيفا أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضلل وأبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني قالا أنا رزق الله بن عبد الوهاب قالا أنا أبو الحسين بن بشران ببغداد نا إسماعيل بن محمد الصفار نا سعدان بن نصر نا مسكين بن بكير الحراني عن صفوان بن عمرو قال كنت بباب عمر بن عبد العزيز فخرجت علينا خيل مكتوب على أفخاذها عدة ثقة أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن بن محمد نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي اللخمي الباجي أنا أبو محمد عبد الله بن الوليد الأنصاري الأندلسي الفقيه أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد فيما كتب إلي أخبرني جدي عبد الله بن محمد بن علي اللخمي الباجي أنا أبو محمد عبد الله بن يونس الربعي نا بقي بن مخلد نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا مبشر بن إسماعيل الحلبي نا صفوان بن عمرو قال خرجت خيل من عند عمر بن عبد العزيز فرأيتها وقد رسم في أفخاذها عدة في سبيل الله أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون أنا أبو زرعة ( 3 ) حدثني أبو اليمان أنه سمع صفوان بن عمرو
_________
( 1 ) بالأصل : " بشر "
( 2 ) بالأصل : " جرير " خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 7 / 79
( 3 ) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 352

(24/150)


في نسبه صفوان بن عمرو ( 1 ) بن هرم السكسكي وأمه أم الهجرس بنت عوسجة بن أبي ثوبان ح أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل بن خيرون ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور أنا أبو طاهر الباقلاني قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنبأ عمر بن أحمد نا خليفة بن خياط ( 2 ) قال في الطبقة الرابعة من أهل الشام صفوان بن عمرو السكسكي حمصي أخبرنا أبو البركات أنا أبو طاهر أنا أبو محمد بن يوسف بن رباح نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل الشام صفوان بن عمرو حمصي أدرك إمارة الوليد قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) قال في الطبقة الخامسة ح وحدثنا عمي رحمه الله أنا أبو طالب بن يوسف قراءة أنا الجوهري قراءة ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر قال أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ثنا محمد بن سعد ( 3 ) قال في الطبقة الرابعة من أهل الشام صفوان بن عمرو السكسكي زاد ابن الفهم عن ابن سعد وكان ثقة مأمونا أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن قالا أنا أبو بكر الشيرازي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو عبد الله
_________
( 1 ) قوله : " في نسبه صفوان بن عمرو " مكررة بالأصل
( 2 ) طبقات خليفة بن خليفة ص 577 رقم 3025
( 3 ) الخبر برواية الحسين بن الفهم موجود في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد 7 / 467 ، وبرواية ابن أبي الدنيا لم يرد في الطبقات الكبرى المطبوع

(24/151)


البخاري ( 1 ) قال صفوان بن عمرو الهرمي ( 2 ) أبو عمرو السكسكي الحمصي سمع عبد الرحمن بن جبير روى عنه ابن المبارك والوليد وأبو اليمان في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 3 ) قال صفوان بن عمرو الحمصي وهو ابن عمرو بن هرم روى عن عبد الله بن بسر ( 4 ) وروى عن أنس بن مالك مرسل وعن عبد الرحمن بن جبير وشريح بن عبيد وراشد بن سعد ويزيد بن خمير روى عنه ابن المبارك وأبو إسحاق الفزاري والوليد وإسماعيل بن عياش وبقية ومبشر وأبو حيوية ( 5 ) وأبو اليمان وأبو المغيرة سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عمرو صفوان بن عمرو السكسكي سمع عبد الرحمن بن جبير روى عنه أبو المغيرة وأبو اليمان قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عمرو صفوان بن عمرو أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام ( 6 ) بن محمد أنا أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في تسمية شيوخ أهل طبقة وبعضهم أجل من بعض صفوان بن عمرو السكسكي أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأ عبد الله بن عتاب نا أحمد بن عمير إجازة
_________
( 1 ) الخبر في التاريخ الكبير 4 / 308
( 2 ) عند البخاري : " بن هرم " بدل " الهرمي "
( 3 ) الجرح والتعديل 4 / 422
( 4 ) عن الجرح والتعديل وبالأصل : بشر
( 5 ) كذا وفي الجرح والتعديل وتهذيب الكمال : " أبو حيوة " واسمه شريح بن يزيد
( 6 ) بالأصل : أنا ابن تمام

(24/152)


ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد أنا أبو الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة صفوان بن عمرو السكسكي قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ( 1 ) نا محمد بن أحمد بن حماد قال أبو عمرو صفوان بن عمرو السكسكي ( 2 )
أخبرنا أبو عمر أيضا وأبو الحسين هبة الله بن الحسن رحمه الله قال أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمد الفقيه أنا علي بن الحسن القاضي أنا محمد بن المظفر الحافظ أنا بكر بن أحمد بن حفص نا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى صاحب : تاريخ الحمصيين أبو عمرو صفوان بن عمرو السكسكي وأمه أم الهجرس بنت عوسجة بن ثوبان ( 3 ) وأمها أم بكر بنت أزد المقرائي من مقرى ( 4 ) ومات صفوان بن عمرو وهو ابن ثلاث ( 5 ) وثمانين سنة وكانت وفاته سنة خمس وخمسين ومائة أدرك أبا أمامة وأدرك خلافة عبد الملك أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عمرو صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي الحمصي سمع ( 6 ) عبد الرحمن بن جبير وحبيب بن صالح الطائي روى عنه ابن المبارك والوليد بن مسلم كناه لنا محمد ( 7 )
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا عبد الرحمن بن عمرو ( 8 ) قال حدثنا الحكم بن نافع أن صفوان بن عمرو أدرك أبا أمامة
_________
( 1 ) قوله : " أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل " مكرر بالأصل
( 2 ) لم أجده في الكنى والأسماء للدولابي فيمن يكنى بأبي عمرو
( 3 ) كذا ومر : بن أبي ثوبان
( 4 ) مقرى : بالفتح ثم السكون وراء وألف مقصورة قرية بالشام من نواحي دمشق ( معجم البلدان )
( 5 ) بياض بالأصل واللفظة استدركت عن تهذيب الكمال 9 / 122 نقلا عن أحمد بن محمد بن عيسى
( 6 ) بالأصل : " مع " ولعل الصواب ما أثبت
( 7 ) بعدها بالأصل : ثنا محمد
( 8 ) بالأصل : " عمر " خطأ والصواب ما أثبت وهو أبو زرعة الدمشقي الخبر في تاريخه 1 / 354

(24/153)


قال ونا عبد الرحمن بن عمرو ( 1 ) حدثني يزيد بن عبد ربه نا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو قال رأيت عبد الله بن بسر ( 2 ) رضي الله عنه أكثر من خمسين مرة وكانت له جمة ( 3 ) ولم أر عليه عمامة ولا قلنسوة شتاء ولا صيفا قال ونا عبد الرحمن بن عمرو ( 4 ) قال نا الحكم بن نافع نا صفوان بن عمرو قال أدركت من خلافة عبد الملك قال وخرجنا في زحف كان بحمص وعلينا أيفع بن عبد سنة أربع وتسعين أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الواحد بن أحمد بن مشماس أنا الحسين بن أحمد بن أبي ثابت نا زكريا بن يحيى السجزي أنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي نا المبشر بن إسماعيل عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي قال رأيت عبد الله بن بسر ( 5 ) المازني وخالد بن معدان وراشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير بن نفير وعبد الرحمن بن عائذ وغيرهم من الأشياخ يقول بعضهم لبعض في العيد تقبل الله منا ومنكم أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 6 ) قال حدثني الوليد بن عتبة نا بقية بن الوليد قال قال صفوان بن عمرو وكان عاقلا لو علمت أنك لا تصدقني ما حدثتك أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي نا محمد بن مصفى قال سمعت بقية بن الوليد يقول أخذت بيد عبد الله بن المبارك فأدخلته على أبي بكر بن أبي مريم وصفوان بن عمرو ( 7 ) فلما خرج قال لي يا أبا يحمد تمسك بشيخيك
_________
( 1 ) المصدر السابق نفسه 1 / 314
( 2 ) بالأصل : بشر خطأ والصواب عن أبي زرعة
( 3 ) عند أبي زرعة : جبة
( 4 ) المصدر السابق نفسه 1 / 353
( 5 ) بالأصل : " بشر "
( 6 ) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 352
( 7 ) بالأصل : " عمير " والصواب ما أثبت وهو صاحب الترجمة

(24/154)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 1 ) نا محمد بن مصفى نا بقية قال أخذت بيد ابن المبارك فأدخلته على صفوان وأبي بكر فلما خرج من عندهما قال لي يا بقية عليك بشيخيك هذين قال وإنما تغير أبو بكر بأخرة لحلي ذهب لهم ( 2 )
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي ( 3 ) نا عبد الله بن محمد بن سالم ( 4 ) قال سمعت ابن مصفى يقول سمعت بقية يقول أدخلت ابن المبارك على صفوان وابن أبي مريم يسمع منهما فلما خرجنا قال لي يا أبا يحمد ( 5 ) تمسك بشيخيك أخبرنا عمي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الحافظ بقراءتي عليه قال أخبرنا أبو طالب الزينبي أنا أبو القاسم التنوخي أنا أبو الحسين بن المظفر أنا محمد بن أحمد نا أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثني ح قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي نا إبراهيم بن يعقوب حدثني محمد بن أسد الحفافي نا الوليد زاد ونا موسى بن سالم قال سمعت ابن المبارك سئل عن صفوان بن عمرو فقال بيده هكذا أي راجح أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا إسماعيل بن أحمد التاجر أنا محمد بن الحسن بن قتيبة نا محمد بن أبي السري نا بقية بن الوليد قال قال لي شعبة ما أحسن حديثكم لو كان لكم أركان قال فقلت له إنما الأركان لحديثنا وليس لحديثكم تجيئونا بسليمان الأعمش وحميد الأعرج وسليمان القطان ونحن نجيئكم بأنساب العرب محمد بن زياد الألهاني وأبو بكر بن أبي مريم الغساني وصفوان بن عمرو السكسكي أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر نا أحمد بن
_________
( 1 ) الخبر في المعرفة والتاريخ 2 / 387
( 2 ) قوله : " لحلى ذهب لهم " كذا بالأصل وسقط من المعرفة والتاريخ
( 3 ) الكامل لابن عدي 2 / 73 في ترجمة بقية بن الوليد
( 4 ) في ابن عدي : سليمان
( 5 ) بالأصل : " محمد " خطأ والصواب ما أثبت ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 416

(24/155)


الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أبو بكر أنا أبو الحسن أنا أبو عبد الله البخاري ( 1 ) قال قال علي كان يحيى القطان عنده صفوان أرفع من عبد الرحمن بن يزيد في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله أنا أبو القاسم أنا أبو علي إجازة قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي صفوان بن عمرو ليس به بأس قال وحدثني أبي قال سألت يحيى بن معين عن صفوان بن عمرو فأثنى عليه خيرا قال وحدثني أبي قال سمعت دحيما يقول صفوان بن عمرو أكبر من حريز ( 6 ) بن عثمان وقدمه وأثنى عليه وعلى حريز ( 3 )
قال ونا محمد بن إبراهيم قال سمعت عمرو بن علي يقول صفوان بن عمرو ثبت في الحديث أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 4 ) قال قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم من أثبت في الحديث بحمص قال صفوان وبحير وحريز ( 5 ) وثور وأرطأة ح أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال سألت عبد الرحمن بن إبراهيم يعني دحيما قلت له صفوان في أصحابه أحد يقدمه عليه قال هو ثقة أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 308
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 422
( 3 ) بالأصل : " جرير " والصواب ما أثبت عن الجرح والتعديل
( 4 ) تاريخ أبي زرعة 1 / 398
( 5 ) بالأصل : " جرير " والصواب عن أبي زرعة

(24/156)


جعفر ومحمد بن الحسن قالا ثنا الوليد بن بكر أنبأ علي بن أحمد أنا صالح بن أحمد حدثني أبي ( 1 ) قال صفوان بن عمرو السكسكي شامي ثقة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم أنا حمد إجازة قال وأنا الحسين أنبأ علي قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال سمعت أبي يقول صفوان بن عمرو ثقة وسئل أبي عن صفوان بن عمرو قال لا بأس به قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر أحمد بن علي الخطيب أنا علي بن طلحة المقرئ أنا محمد بن إبراهيم الغاري ثنا محمد بن محمد بن داود الكرخي نا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال صفوان بن عمرو حمصي كان ابن المبارك يوثقه ( 3 )
قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن المبارك أنا رشأ بن نظيف أنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن الطرسوسي أنبأ أبو بكر محمد بن محمد بن داود نا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال صفوان بن عمرو حمصي ثقة ولي الخراج وكان يعلق الباب بأيديهم كان ابن المبارك وغيره يوثقه أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا محمد بن الحسين بن عبد الله أنا أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول صفوان بن عمرو يعتبر به أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي قال ذكر عن بقية بن الوليد أنه مات الزبيدي وصفوان بن عمرو في سنة ثمان وأربعين ومائة هذا وهم أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 4 ) قال
_________
( 1 ) تاريخ الثقات للعجلي ص 228
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 422 و 423
( 3 ) تهذيب الكمال 9 / 121
( 4 ) التاريخ الكبير 4 / 308

(24/157)


قال يزيد بن عبد ربه مات صفوان سنة خمس وخمسين ومائة أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو شعيب المكتب وعبد الله بن عبد الرحمن قالا أنا الحسن بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي نا محمد بن عوف نا يزيد بن عبد ربه قال مات صفوان بن عمرو سنة خمس وخمسين ومائة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال وسمعت أبا أيوب سليمان بن سلمة الخبائري الحمصي قال صفوان بن عمرو مات سنة ثمان وخمسين ومائة ( 1 )
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد نا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 2 ) حدثني الوليد بن عتبة قال قال بقية مات صفوان بن عمرو وقد جاز الثمانين فحدثني الحكم بن نافع قال مات قبل الأوزاعي 2890 صفوان بن المعطل بن رخصة ( 3 ) ابن المؤمل بن خزاعي بن مخارق بن هلال بن فالج ابن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور أبو عمرو السلمي الذكواني صاحب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ( 4 ) الذي أثنى عليه وقال ما علمت عليه إلا خير ( 5 ) روى عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) حديثين روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وسعيد بن المسيب بن حزن المخزوميان وسعيد المقبري وسلام أبو عيسى
_________
( 1 ) تهذيب الكمال 9 / 122 وسير الأعلام 6 / 381
( 2 ) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 353
( 3 ) في الاستيعاب وأسد الغابة : " ربيضة " وفي سير الأعلام : " رحضة " وفي الإصابة : " ربيعة "
( 4 ) ترجمته في الاستيعاب 2 / 187 هامش الإصابة وأسد الغابة 2 / 412 والإصابة 2 / 190 والوافي بالوفيات 16 / 320 وسير الأعلام 2 / 545 وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له
( 5 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 545 وأسد الغابة 2 / 412 والإصابة 2 / 190

(24/158)


وشهد فتح دمشق واستشهد بسميساط ( 1 )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا عبد الله بن جعفر أخبرني محمد بن يوسف عن عبد الله بن الفضل عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن صفوان بن المعطل السلمي قال كنت مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في سفر فرمقت صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة ثم قام فلما كان نصف الليل استنبه فتلا العشر آيات آخر سورة آل عمران ثم نام ثم قام ثم تسوك ثم توضأ وصلى ركعتين فلا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده كان أطول ثم انصرف فنام ثم استيقظ فتلا العشر آيات من آخر سورة آل عمران ثم قام ثم تسوك ثم قام فتوضأ وصلى ركعتين فلا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول ثم انصرف فنام ثم استيقظ ففعل مثل ذلك فلم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلى أحد عشرة ركعة ( 2 )
رواه علي بن حجر المروزي ومحمد بن موسى الحرسي البصري عن عبد الله بن جعفر أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أنا عثمان بن أحمد بن السماك أنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني أبو بكر بن عبد الرحمن أحد العشرة أحد الفقهاء وهو قديم لقي أصحاب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ولا أنكر أن يكون سمع من صفوان بن معطل أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أنا أبو علي الحسين بن علي أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت أخبرنا إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى قالا ونا محمد بن أبي بكر المقرئ نا حميد بن الأسود نا الضحاك بن عثمان عن المقبري عن صفوان بن معطل :
_________
( 1 ) ناحية من نواحي الجزيرة كما في الإصابة وأسد الغابة وهي مدينة على شاطئ الفرات في غربيه في طرف بلاد الروم
( 2 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 547 من طريق القواريري وعلي بن حجر

(24/159)


أنه سأل النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا نبي الله إني أسألك عما أنت به عالم وأنا به جاهل من الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إذا صليت الصبح فالمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس زادت أم المجتبى فصل ( 1 ) وقالا فإن الصلاة محضورة ( 2 ) متقبلة حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح فإذا اعتدلت على رأسك زادت أم المجتبى مثل الرمح فأمسك فإن تيك ساعة واتفقا فقالا تسجر فيها جهنم وتفتح أبوابها حتى تزول عن حاجبك الأيمن فإذا زالت عن حاجبك الأيمن فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر كذا رواه حميد ورواه ابن أبي بديل عن الضحاك فذكره أبا هريرة في إسناديه أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي نا أبو عبد الله بن منده أنبأ سعيد بن يزيد الحمصي أبو عثمان نا أحمد بن الفرج نا ابن أبي بديل ( 3 ) نا الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال جاء صفوان بن معطل إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا نبي الله إني سائلك عن أمر أنت عالم به وأنا به جاهل قال وما هو قال هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة قال نعم إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان ثم الصلاة محضورة ( 4 ) متقبلة حتى تستوي الشمس على رأسك قيد رمح فإذا كانت على رأسك فدع الصلاة فإن تلك الساعة التي تسجر ( 5 ) فيها جهنم وتفتح فيها أبوابها حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن فإذا زالت فصل فإن الصلاة محضورة ( 4 ) متقبلة حتى تصلي العصر ( 6 ) ثم ذكر ( 7 ) الصلاة حتى تغرب الشمس قال ابن منده هذا حديث صحيح عزيز غريب أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد
_________
( 1 ) بالأصل : " فصلي "
( 2 ) بالأصل بالصاد المهملة والصواب عن أسد الغابة
ومحضورة أي تحضرها الملائكة
( 3 ) بالأصل : " هذيل "
( 4 ) بالأصل : محصورة بالصاد المهملة وقد صوبناها قريبا
( 5 ) تسجير أي توقد
( 6 ) مكررة بالأصل
( 7 ) في أسد الغابة 2 / 413 " دع "

(24/160)


وعبد الله بن أحمد بن عمر وأبو تراب حيدرة بن أحمد قالوا ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو الحسين أحمد بن علي بن محمد الدولابي أنا عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان أنا أبو يعقوب إسحاق بن عمار بن حبيش بن محمد بن حبيش أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن مهدي المصيصي نا عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي قال وحدثني عمر بن عبد الرحمن أن صفوان بن المعطل حمل بداريا ( 1 ) على رجل من الروم عليه حلة الأعاجم فطعنه صفوان فصرعه فصاحت امرأته إلى صفوان وأقبلت نحوه فقال صفوان ( 2 ) * ولقد شهدت الخيل يسطع نقعها * ما بين داريا دمشق إلى نوى فطعنت داخلي فصاحت عرسه * يا ابن المعطل ما تريد بما أرى فأجبتها إني سأترك بعلها * بالدير منعفر المضاحك بالثرى وإذا عليه حلية فشهرتها * أبي كذلك مولع بذوي الحلى * أنبأنا أبو سعد بن محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنا أبو نعيم نا أبو حامد بن جبلة نا محمد بن إسحاق نا عبد الله بن سعد نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي إسحاق قال قتل صفوان بن المعطل بن رخيصة بن خزاعي بن محاربي بن مرة بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم وبجلة هو ذكوان ومالك ابنا ثعلبة بن بهثة أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن بن
أحمد زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا أبو الحسين محمد بن أحمد أنا عمر بن أحمد نا خليفة بن خياط ( 3 ) قال ومن بني منصور بن عكرمة بن خصفة ( 4 ) بن قيس بن عيلان ثم من بني سليم بن منصور صفوان بن المعطل بن رخيصة ( 5 ) بن خزاعي بن محاربي مرة بن هلال بن فالج بن
_________
( 1 ) داريا قرية من قرى دمشق تبعد عنها أربعة أميال تقريبا
( 2 ) الخبر والأبيات في سير الأعلام 2 / 547 والأول والثاني في الإصابة 2 / 191
( 3 ) طبقات خليفة بن خياط ص 98 و 101 رقم 339
( 4 ) بالأصل : حفصة والمثبت عن طبقات خليفة
( 5 ) كذا وفي خليفة : رحضة

(24/161)


ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم له ذكر بالبصرة ولده في سكة المريد ( 1 ) ومات بالجزيرة ناحية سميساط وقبره هناك أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ثنا محمد بن سعد ( 2 ) قال في الطبقة الثانية صفوان بن المعطل السلمي أسلم قبل المريسيع ( 3 ) وكان على ساقة النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وهو الذي قال فيه أهل الإفك وفي عائشة ما قالوا قالوا ومات بسميساط في آخر خلافة معاوية حدثني بذلك محمد بن عمر أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال ومن بني سليم بن منصور بن عكرمة بن حفص بن قيس بن عيلان ( 4 ) بن مضر صفوان بن المعطل بن رخصة بن المؤمل بن خزاعي بن محاربي بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم ويكنى أبا عمرو قال محمد بن عمر وشهد صفوان مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) الخندق ومشاهده كلها وكان مع كرز ( 5 ) بن جابر الفهري في طلب العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بذي الجدر ( 6 ) ومات صفوان بسميساط سنة ستين كتب إلي أبو محمد عبد الله بن علي الآبنوسي ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي أحمد بن علي المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال ومن بني سليم بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن عيلان بن مضر صفوان بن المعطل يقول من ينسبه صفوان بن المعطل بن رخيصة بن خزاعي بن محاربي بن مرة بن هلال بن فالج بن
_________
( 1 ) العبارة في طبقات خليفة : " له دار بالبصرة في سكة المربد محلة من محال البصرة
( 2 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ونقله عن ابن سعد الذهبي في سير الأعلام 2 / 546
( 3 ) المريسيع : ماء لبني خزاعة بينه وبين الفرع مسيرة يوم
( 4 ) بالأصل : غيلان
( 5 ) عن أسد الغابة والإصابة وبالإصل : " كند "
( 6 ) بالأصل : الحدر بالحاء المهملة والصواب عن مغازي الواقدي 2 / 568 وفيه أنها على ثمانية أميال من المدينة
وفي الطبقات لابن سعد 2 / 67 على ستة أميال من المدينة

(24/162)


ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم له بالبصرة ولد ودار ومات بسميساط من أرض الجزيرة ويقال إنه استشهد أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل الحافظ ( 1 ) قال صفوان بن المعطل السلمي له صحبة ويقال كنيته أبو عمرو الذكواني ( 2 )
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن محمد أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 3 ) قال صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني مديني له صحبة وكنيته أبو عمرو القيسي وهو المدني ( 4 ) قال فيه أهل الإفك ما قالوا ذكر بعض الناس أن سعيد بن المسيب وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام رويا ( 5 ) عنه فسمعت أبي ينكر ذلك ويقول لا أعلم روى عنه سعيد بن المسيب شيئا ولا أبو بكر بن عبد الرحمن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد قال صفوان بن المعطل السلمي سكن المدينة قال محمد بن عمر صفوان بن المعطل بن رخصة بن المؤمل بن خزاعي بن هلال بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم قال ابن عمر مات صفوان بن المعطل السلمي بسميساط وهو ابن بضع وستين ويكنى أبا عمرو
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 305
( 2 ) بالأصل : " الدولابي " والصواب عن البخاري
( 3 ) بالأصل : خالد خطأ والصواب ما أثبت وهو صاحب كتاب الجرح والتعديل
وانظر فيه ترجمة صفوان بن المعطل 4 / 420
4 - ( ) كذا وفي الجرح والتعديل : " وهو الذي قال فيه "
( 5 ) عن الجرح والتعديل وبالأصل : روى

(24/163)


قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عمرو ( 1 ) صفوان بن المعطل أنبأ أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عمرو صفوان بن المعطل بن رخصة بن خزاعي بن محاربي بن مرة بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي ويقال الذكواني ونحله ( 2 ) هو ذكوان ومالك ابنا ثعلبة بن بهثة له صحبة من النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وكان من صالحي أصحابه أثنى عليه المصطفى ( صلى الله عليه و سلم ) حين رماه أهل الإفك فقال ما علمت منه إلا خيرا قتل بعد ذلك ( 3 ) في سبيل الله عز و جل في غزوة أرمينية سنة تسع عشرة ويقال مات بالجزيرة بناحية سميساط وقبره هناك وله بالبصرة دار في سكة المربد وكأن قول من قال إنه قتل شهيدا في سبيل الله أثبت ويقال أسلم قبل المريسيع وكان على ساقة النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال صفوان بن المعطل السلمي أبو عمرو الذكواني ( 4 ) عداده في أهل المدينة هو الذي قال له النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ما علمت عليه سوءا وضرب حسان بن ثابت لما هجاه بالسيف فلم يقده النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وقال إنه خبيث اللسان طيب القلب روى عنه أبو هريرة وسعد مولى أبي بكر وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا وأخبرتنا أو المجتبى العلوية قالت قرئ علي إبراهيم بن منصور أنا أبو يعلى نا أبو خيثمة نا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال جاءت امرأة إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقالت يا رسول الله إن زوجي صفوان بن المعطل
_________
( 1 ) بالأصل : " أبو عمر "
( 2 ) كذا رسمها بالأصل
( 3 ) بالأصل : " قال " ولعل الصواب ما أثبت
( 4 ) بالأصل : الدولابي

(24/164)


يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس قال وصفوان عنده فسأله عما قالت فقال يا رسول الله أما قولها يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتي وقد نهيتها عنها فقال لو كانت سورة واحدة لكفت الناس وأما قولها يفطرني إذا صمت فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لا تصومن امرأة إلا بإذن زوجها وأما قولها إني لا أصلي حتى تطلع الشمس فأنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك إنا لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس قال فإذا استيقظت فصل ( 1 ) أخبرنا أبو ( 2 ) المظفر أنا أبو سعد أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى نا محمد بن إسماعيل بن أبي شيبة نا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقالت إن صفوان يضربني إذا قرأت وينهاني أن أصوم ولا يصلي حتى تطلع الشمس فقام صفوان فقال أما قولها يضربني فإنها تقرأ بسورتي وأما قولها ينهاني أن أصوم فأنا رجل شاب وأما قولها لا يصلي حتى تطلع الشمس فإنا أهل بيت يعرف لنا ذلك لا نستيقظ حتى تطلع الشمس فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لا تصومي إلا بإذنه ولا تقرئي بسورته وأما أنت يا صفوان فإذا استيقظت فصل أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني عمي وأحمد بن منصور قالا أنا عمر بن عبد الوهاب الرياحي نا عامر بن صالح بن رستم عن أبيه عن الحسن عن سعيد زاد ابن منصور مولى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال شكا صفوان بن المعطل إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال فلان هجاني قال وكان يقول الشعر فقال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) دعوا صفوان فإنه خبيث اللسان طيب القلب أخرجه البخاري
_________
( 1 ) مختصرا ورد في الإصابة 2 / 191 وسير الأعلام للذهبي 2 / 549 - 550 وعقب الذهبي على قوله : " إنا أهل بيت
" قال : فهذا بعيد من حال صفوان أن يكون كذلك وقد جعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ساقة الجيش فعله آخر باسمه
وانظر تخريج الحديث في السير
( 2 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين

(24/165)


أخبرنا أبو الفضل الفضيلي أنا أبو القاسم الخليلي أنا أبو القاسم الخزاعي أنا الهيثم بن كليب أنا علي بن عبد العزيز أنا عمر بن عبد الوهاب الرماني نا عامر بن صالح عن أبيه عن الحسن عن سعد ( 1 ) قال شكا رجل إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) من صفوان بن المعطل قال وكان يقول هذا الشعر فقال يا رسول الله إن صفوان هجاني فقال ادعوا صفوان فإن صفوان خبيث اللسان طيب القلب ( 2 ) أخبرتنا أم المجتبى العلوية أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي حدثنا القواريري نا سليم بن أخصر نا ابن عون قال أنبأني الحسن عن صاحب زاد النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال ابن عون كان يسمى سفينة أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كان في سفر وراحلته عليها زاد النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فجاء صفوان بن المعطل فقال إني قد جعت قال ما أنا بمطعمك حتى يأمرني النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وينزل الناس فتأكل قال فقال هكذا بالسيف وكشف عرقوب الراحلة قال وكان إذا حز بهم أمر قالوا احبس أول احبس أول فسمعوا فوقفوا وجاء رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فلما رأى ما صنع صفوان بن المعطل بالراحلة قال له اخرج وأمر الناس أن يسيروا فجعل صفوان بن المعطل يتبعهم حتى نزلوا فجعل يأتيهم في رحالهم ويقول إلى أين أخرجني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى النار أخرجني قال فأتوا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقالوا يا رسول الله ما زال يجوب رحالنا منذ الليلة ويقول إلى أين أخرجني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى النار أخرجني فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إن صفوان بن المعطل خبيث اللسان طيب القلب رواه البغوي عن القوايري وخالفه غيره فقال عن الحسن عن ( 3 ) سعيد مولى أبي بكر أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا أحمد بن محمد الخليلي أنا علي بن أحمد بن محمد بن الحسن نا الهيثم بن كليب نا العباس بن محمد بن حاتم
_________
( 1 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 548 عن مسند الهيثم بن كليب
وانظر تخريجه فيها
( 2 ) زيد في سير الأعلام : مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( 3 ) ما بين معكوفتين زيادة استدركت على هامش الأصل وبجانبها كلمة صح

(24/166)


الدوري نا عمر بن عبد الوهاب الرياحي نا عامر بن صالح بن رستم عن أبيه عن الحسن قال قال سعد كنا في منزلنا ومعنا شئ من تمر فجاءني صفوان بن المعطل فقال أطعمني من ذلك التمر فقلت إنما هو تمر قليل ولست آمن أن يدعو به أظنه أراد النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فإذا نزلوا فأكلوا أكلت معهم قال أطعمني فقد أصابني الجهد فلم يزل بي حتى أخذ السيف فعقر الراحلة أو قال الناقة التي عليها التمر فبلغ ذلك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال قولوا لصفوان فليذهب فلما نزلوا لم يبت تلك الليلة يطوف في أصحاب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) حتى أتى عليا فقال أين أذهب أذهب إلى الكفر فدخل علي على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال إن هذا لم يدعنا نبيت تلك الليلة قال أين أذهب إلى الكفر قال قولوا لصفوان فليلحق ( 2 ) أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنا محمد بن الحسن أنا أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل قال نا الأويسي نا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال قال عروة قالت عائشة والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل يعني صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني يقول سبحان الله فوالذي نفسي بيده ما كشف كنف أنثى قط قالت ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله هذا في قصة الإفك وقال أبو عوانة وأبو حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقالت إن صفوان يضربني أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد ح وأخبرنا يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده نا أبو سعيد بن الأعرابي نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن هشام بن عروة عن أبيه فذكر حديث الإفك وقال قام النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فحمد الله وأثنى عليه بما هو
_________
( 1 ) بالأصل : " يبيت " والصواب ما أثبت
( 2 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 548 عن مسند الهيثم بن كليب عن طريق سعد مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

(24/167)


أهله ثم قل أما بعد فأشيروا علي في أناس أبنوا ( 1 ) أهلي وأيم الله إن علمت على أهلي من سوء قط وأبنوهم بمن ( 2 ) والله إن علمت عليه سوءا قط ولا دخل على أهلي إلا وأنا شاهد يعني صفوان بن معطل أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي ( 3 ) أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا أخبرنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم التيمي قال كان حسان بن ثابت قد كثر ( 4 ) على صفوان بن المعطل في شأن عائشة ثم قال في بيت شعر يعرض به فيه وبأشباهه فقال * أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا * وابن الفريعة أمسى بيضة البلد ( 5 ) * فاعترضه صفوان بن المعطل ليلا وهو آت من عند أخواله بني ساعدة فضربه بالسيف على رأسه فيعدوا عليه ثابت بن قيس بن شماس فجمع يديه إلى عنقه بحبل أسود فانطلق به إلى دار بني حارثة فلقيه عبد الله بن رواحة فقال له ما هذا فقال ما أعجبك عدا على حسان بالسيف فقال فوالله ما أراه إلا قد قتله فقال هل علم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بما صنعت به فقال لا فقال والله لقد اجترأت خل سبيله فيغدوا على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فيعلمه أمره فخلا سبيله فلما أصبحوا غدوا على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فذكروا له ذلك فقال أين ابن المعطل فقام إليه فقال ها أنا يا رسول الله فقال ما دعاك إلى ما صنعت فقال يا رسول الله أذاني وكثر علي ثم لم يرض ( 6 ) حتى
_________
( 1 ) ابن الرجل : اتهمه ( اللسان )
( 2 ) إلى هنا نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 548 - 549 من طريق عروة
( 3 ) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 4 / 74 وما بعدها ورواه ابن هشام في السيرة 3 / 317 ، ونقله أيضا ابن كثير في البداية والنهاية ( بتحقيقنا )
( 4 ) عن البيهقي وبالأصل : ان
( 5 ) الجلابيب : الغرباء وقيل : السفلة وقيل إنه لقب كان مشركو مكة يلقبون به أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم
والفريعة : أم حسان وقوله : أمسى بيضة البلد أي منفردا لا يدانيه أحد
قال أبو ذر : وهو في هذا الموضع مدح وقد يكون ذما وذلك إذا أريد أنه ذليل ليس معه غيره
( 6 ) بالأصل : يرضى

(24/168)


عرض في الهجاء فأحتملني الغضب وهذا أنا فما كان علي من حق فحدني به فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ادعوا لي حسان فأتي به فقال يا حسان أتشوهت على قوم أن هداهم الله للإسلام يقول تنفست عليهم يا حسان أحسن فيما أصابك فقال هي لك يا رسول الله فأعطاه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) سيرين القبطية فولدت له عبد الرحمن بن حسان وأعطاه أرضا كانت لأبي طلحة تصدق بها على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين محمد بن الحسين أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة حدثنا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة قال ثم عروة بني المصطلق بالمريسيع فهزمهم الله عز و جل وسبا في غزوته تلك جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار فقسم لها فكانت من نسائه وزعم بعض بني المصطلق أن أباها طلبها فافتداها من رسول الله ثم خطبها فزوجه إياها ورجع معه عبد الله بن أبي سلول في عصابة من المنافقين فلما رأوا أن الله قد نصر النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وأصحابه ودفع عنهم أظهروا قولا سيئا في منزل نزله رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وكان في أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) رجل يقال له جعال ( 1 ) وهو زعموا أحد بني ثعلبة ورجل من بني غفار يقال له جهجاه فعلت أصواتهما واشتد على المنافقين وردا عليهم قولهم وزعموا أن جهجاها خرج بفرس ( 2 ) لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وفرس له يومئذ يسقيهما فأوردهما على الماء فوجد على الماء فتية من الأنصار فتنازعوا على الماء فاقتتلوا فقال عبد الله بن أبي يومئذ هذا ما جزونا أويناهم ومنعناهم ثم هؤلاء هم يقاتلونا وبلغ حسان بن ثابت الشاعر الذي بين جهجاه الغفاري وبين الفتية الأنصاريين قال فغضب وقال وهو يريد المهاجرين من القبائل الذين يقدمون على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) للإسلام * أمسى الجلابيب قد راعوا وقد كثروا * وابن الفريعة أمسى بيضة البلد * فخرج رجل من بني سليم مغضبا من قول حسان فرصده فلما خرج ضربه السلمي حتى قيل قتله لا يرى إلا صفوان بن المعطل فإنه بلغنا أنه ضرب حسان بالسيف فلم يقطع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يده في ضربه بالسيف فبلغ رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ضرب
_________
( 1 ) بالأصل : " بفرس له رسول الله
"
( 2 ) انظر ترجمته في الإصابة 1 / 235 وأسد الغابة 1 / 339

(24/169)


السلمي حسان فقال لهم خذوه فإن هلك حسان فاقتلوه به فأخذوه فأسروه وأوثقوه فبلغ ذلك سعد ( 1 ) بن عبادة فخرج في قومه إليهم فقالوا ( 2 ) أرسلوا الرجل فأبوا عليه فقال عمدتم إلى قوم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) تشتمونهم وتؤذونهم وقد زعمتم أنكم نصرتمونهم فغضب سعد لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ولقومه فنصروهم قال أرسلوا الرجل فأبوا عليه حتى كاد أن يكون بينهم قتال ثم أرسلوه فخرج به سعد إلى أهله فكساه حلة ثم أرسله فبلغنا أن السلمي دخل المسجد ليصلي فيه فرآه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال من كساك كساه الله من ثياب الجنة فقال كساني سعد بن عبادة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع البلخي أنا محمد بن عمر الواقدي ( 3 ) قال فحدثني عبد الحميد بن جعفر عن ابن رومان ومحمد بن صالح عن عاصم بن عمر وعبد الله بن يزيد بن قسيط عن أبيه ( 4 ) فكل قد حدثني من هذا الحديث بطائفة وعماد الحديث عن ابن رومان وعاصم وغيرهم قالوا لما قال ابن أبي ما قال وذكر جعيل ( 5 ) بن سراقة وجهجاه ( 6 ) وكانا من فقراء المهاجرين قال ومثل هذين يكثر على قومي وقد أنزلنا محمدا ( 7 ) في ذروة ( 8 ) كنانة وعزها والله لقد كان جعبل يرمي ( 9 ) أن يسكت ولا يتكلم فصار اليوم يتكلم وقال ابن أبي في صفوان بن المعطل وما رماه به فقال حسان بن ثابت * أمسى الجلابيب قد راعوا وقد كثروا * وابن الفريعة أمسى بيضة البلد * فلما قدموا المدينة جاء صفوان إلى جعيل بن سراقة فقال انطلق بنا نضرب
_________
( 1 ) بالأصل : " سعدان عياده " خطأ والصواب ما أثبت عن دلائل البيهقي
( 2 ) الخبر نقله البيهقي في الدلائل 4 / 76 - 77
( 3 ) الخبر في مغازي الواقدي 2 / 435 وما بعدها
( 4 ) في مغازي الواقدي : عن أمه
( 5 ) ويقال فيه : " جعال " أيضا انظر ما لوحظ بشأنه قريبا
( 6 ) انظر ترجمته في أسد الغابة 1 / 365 والإصابة 1 / 253 واسمه جهجاه بن قيس وقيل بن سعيد بن سعد بن حرام بن غفار
( 7 ) بالأصل : محمد
( 8 ) في مغازي الواقدي : " دور " وبهامشها عن نسخة : " ذروة " كالأصل
( 9 ) كذا وفي الواقدي : " يرضى " وهو أشبه

(24/170)


حسان فوالله ما أراد غيرك وغيري لنحن أقرب إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) منه فأبى جعيل أن يذهب قال لا أفعل إن لم يأمرني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ولا تفعل أنت حتى تؤامر رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في ذلك فأبى صفوان عليه فخرج مصلتا السيف حتى ضرب حسان بن ثابت في نادي قومه فوثبت الأنصار إليه فأوثقوه رباطا وكان الذي تولى ذلك منه ثابت بن قيس بن شماس وأسروه أسرا قبيحا فمر بهم عمارة بن حزم فقال ما يصنعون أمن أمر رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ورضاه أم من أمر فعلتموه قالوا ما علم به رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال لقد اجترأت خل عنه ثم جاء به وبثابت إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال حسان يا رسول الله شهر علي السيف في نادي قومه ( 1 ) ثم ضربني لأن أموت ولا أراني إلا ميتا من جراحتي فأقبل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) على صفوان فقال ولم ضربته وحملت السلاح عليه وتغيظ رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا رسول الله أذاني وهجاني وسفه عليه وحدني على الإسلام ثم أقبل على حسان فقال أسفهت على قوم أسلموا ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) احبسوا صفوان فإن مات حسان فاقتلوه به فخرجوا بحسان فبلغ ( 3 ) سعد بن عبادة ما صنع بصفوان فخرج في قومه من الخزرج حتى أتاهم فقال عمدتم إلى رجل من قوم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) تؤذونه وتهجونه بالشعر وتشتمونه فغضب لما قيل ثم أسرتموه أقبح الإسار ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بين أظهرهم قالوا فإن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يحبسه وقال إن مات صاحبكم فاقتلوه قال سعد والله إن أحب إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) للعفو ( 4 ) ولكن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قد قضى لكم بالحق وأن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يعني ليحب أن يترك صفوان والله لا أبرح حتى يطلق فقال حسان ما كان لي من حق فهو لك يا أبا ثابت وإلي ( 5 ) قومه فغضب قيس ابنه غضبا شديدا فقال عجبا لكم ما رأيت كاليوم إن حسان قد ترك حقه وتأبون أنتم ما ظننت أن أحدا من الخزرج يرد أبا ثابت في أمر يهواه فاستحيا القوم وأطلقوه من الوثاق فذهب به سعد إلى بيته فكساه حلة ثم خرج صفوان حتى دخل المسجد ليصلي فيه فرآه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال صفوان قالوا نعم يا رسول الله قال من كساه قالوا كساه سعد بن عبادة قال كساه من
_________
( 1 ) الواقدي : نادي قومي
( 2 ) الواقدي : " وحسدني "
( 3 ) عن الواقدي وبالأصل : " قبلي "
( 4 ) بالأصل : العفو
( 5 ) في الواقدي : وأبى قومه

(24/171)


ثياب الجنة ( 1 ) ثم كلم سعد بن عبادة حسان بن ثابت فقال لا أكلمك أبدا إن لم تذهب إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فتقول كل حق لي قبل صفوان فهو لك يا رسول الله فأقبل حسان في قومه حتى وقف بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا رسول الله كل حق لي قبل صفوان بن معطل فهو لك يا رسول الله قال أحسنت وقبلت ذلك وأعطاه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أرضا براحا ( 2 ) وهي بيرحاء ( 3 ) وما حولها وسيرين وأعطاه سعد بن عبادة حائطا كان يجد مالا كثيرا عوضا له مما عفا من حقه قال أبو عبد الله الواقدي فحدث ( 4 ) بهذا الحديث ابن أبي سبرة فقال أخبرني سليمان بن سحيم عن نافع بن جبير أن حسان بن ثابت حبس صفوان فلما بر أحسان أرسل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إليه فقال يا حسان أحسن فيما أصابك فقال هو لك يا رسول الله فأعطاه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) براحا وأعطاه سيرين عوضا فحدثني أفلح بن حميد عن أبيه قال ما ( 5 ) كانت عائشة تذكر حسان إلا بخير ولقد سمعت عروة بن الزبير يوما يسبه لما كان منه فقال لا تسبه يا بني أليس هو الذي يقول ( 6 ) : * فإن أبي ووالده وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء * أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد نا وهب بن جرير نا أبي قال سمعت الحسن قال لما قال حسان بن ثابت في شأن عائشة ما قال خلف صفوان بن المعطل لئن أنزل الله عذره ليضربن حسان ضربة بالسيف فلما أنزل الله عذره ضرب حسان على كفه بالسيف فأخذه قومه فأتوا به وبحسان إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فدفعوا
_________
( 1 ) عند الواقدي : كساه الله من حلل الجنة
( 2 ) البراح : المتسع من الأرض لا زرع بها ولا شجر ( القاموس المحيط )
( 3 ) بيرحاء ويقال : بيرحى وهي مال كانت لأبي طلحة بن سهل تصدق بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما ذكر ابن إسحاق ( سيرة ابن هشام 3 / 319 )
( 4 ) بالأصل : فحديث والصواب عن الواقدي
( 5 ) بالأصل : فحديث والصواب عن الواقدي
( 6 ) البيت في ديوان حسان ط بيروت ص 9 من قصيدة يمدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم مطلعها : عفت ذات الأصابع فالجواء * إلى عذراء منزلها خلاء

(24/172)


إليهم ليتنصوا منه فلما أدبروا به بكى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقيل لهم هذا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بكى فارجعوا به فتركه حسان لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) دعوا حسان فإنه يحب أمه ورسوله أو كما قال أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي ( 1 ) أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا أنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ( 2 ) أن صفوان بن المعطل قال حين ضرب حسان * تلق ذباب السيف عنك فإنني * غلام إذا هوجيت لست بشاعر ( 3 ) * قال حسان لعائشة ( 4 ) : * رأيتك وليغفر لك الله حرة * من المحصنات غير ذات غوائل حصان رزان لا يرن ( 5 ) بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل وإن الذي قد قيل ليس بلائق ( 6 ) * بك الدهر بل قيل امرئ متماحل فإن كنت أهجوكم كما بلغكم ( 7 ) * فلا رفعت سوطي إلي أناملي فكيف وودي ما حييت ونصرتي * لآل رسول الله زين المحافل إن لهم عزا عدا الناس دونه * قصارا وطال العز كل التطاول * ( 8 )
_________
( 1 ) الخبر في سيرة ابن هشام 3 / 318 ودلائل النبوة للبيهقي 4 / 75
عن سيرة ابن هشام 3 / 318 ودلائل البيهقي 4 / 75
( 2 ) بالأصل : " عن الأخفش " خطأ والصواب ما أثبت وهو يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ترجمته في تهذيب التهذيب 11 / 392 وسير الأعلام 6 / 124
( 3 ) البيت في سيرة ابن هشام ودلائل البيهقي
( 4 ) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص 188 وسيرة ابن هشام 2 / 319 ودلائل النبوة للبيهقي 4 / 75
( 5 ) في المصادر الثلاثة السابقة : ما تزن
( 6 ) في الديوان : بلائط بها الدهر بل قول امرئ بي ما حل
( 7 ) الديوان : فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم ( 8 ) روايته بالديوان : له رتب عال على الناس كلهم * تقاصر عنه سورة المتطاول

(24/173)


أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كثير السقاء ثنا أبو قتيبة نا عمر بن منهال نا غلام أبو عيسى نا صفوان بن المعطل قال خرجنا حجاجا فلما كان بالعرج ( 1 ) إذا نحن بحية تضطرب فلم تلبث أن ماتت فأخرج لها رجل خرقة من عيبته فلفها فيه ودفنها وخد لها في الأرض فلما أتينا مكة فإنا بالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال أيكم صاحب عمرو بن جابر قلنا ما نعرفه قال أيكم صاحب الجان قلنا هذا قال جزاك الله خيرا أما إنه كان من آخر السبعة موتا الذين أتوا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يستمعون القرآن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر أنا أبو الحسن بن الحمامي أنبأ أبو علي الصواف نا أبو محمد الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال وافتتح أبو موسى الأشعري نصيبين ( 2 ) وكل هذا في سنة تسع عشرة وحج بالناس عمر بن الخطاب فبعث عثمان بن أبي العاص الثقفي إلى أرمينية الرابعة ( 3 ) فقاتل أهلها وأصيب صفوان بن المعطل السلمي شهيدا ثم صالح أهلها على الجزية أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر بن الجندي أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي نا أبو عبد الله محمد بن علي بن عائذ أنا الوليد بن مسلم حدثني أبو الحارث المنتصر بن سويد الغنوي من الجزيرة نا موسى بن مهران السنجاري أن عكرمة بن أبي جهل انتهى إلى آمد ووجهه صفوان بن المعطل إلى أرمينية الرابعة يفتحها الله عليه وأنه حاصر حصنا ( 4 ) يقال له بولا فرموه فقتلوه فدفن قدام الحصن قريبا هنالك قال أبو إسحاق السنجاري أتينا بولا في بعث فقال لي شيخ من أهلها قد بلغ مائة سنة أو زاد عليها فقال أتريد أن أربك قبر صفوان بن المعطل قلت نعم فإذا هو
_________
( 1 ) العرج : عقبة بين مكة والمدينة على جادة الحاج ( معجم البلدان )
( 2 ) مدينة عامرة بن بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام بينها وبين سنجار تسعة فراسخ ( ياقوت )
( 3 ) انظر معجم البلدان 1 / 160
( 4 ) بالأصل : " خطبنا " ولعل الصواب ما أثبت

(24/174)


من بابها على رمية بحجر وقال رميناه فقتلناه قال فبلغ عمر قتله فدعا علينا دعوة ( 1 ) إنا لنعرفها إلى الساعة أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا أبو منصور محمد بن الحسن أنا أحمد بن الحسين نا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثني ابن عباد يعني محمد أنبأ يعقوب عن محمد حدثني عبد الملك بن القعقاع حدثني مشايخ من الأرمن يعني أرمينية عن آبائهم أن صفوان بن المعطل السلمي من الروم فدقت ساقه فلم يزل يطاعن حتى مات في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) حدثني محمد بن العباس مولى بني هاشم نا زنيج نا سلمة بن الفضل عن ( 3 ) محمد بن إسحاق أن عمر بن الخطاب وجه عثمان بن أبي العاص إلى أرمينية الرابعة وكان عندها شئ من قتال أصيب فيه صفوان بن المعطل شهيدا أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو الطيب محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم نا عمي عن أبيه عن أبي إسحاق قال ( 4 ) : وقتل صفوان بن المعطل السلمي شهيدا في سنة تسع عشرة في أرمينية أخبرنا أبو محمد السلمي ثنا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني عمار بن سلمة عن ابن إسحاق قال وافتتح أبو موسى نصيبين وذلك في سنة تسع عشرة ثم وجه عياض بن
_________
( 1 ) زيادة عن مختصر ابن منظور 11 / 106 للإيضاح
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 420
( 3 ) عن الجرح والتعديل وبالأصل : " بن "
( 4 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 226 - 227 ( حوادث سنة 59 )

(24/175)


غنم عثمان بن أبي العاص إلى أرمينية الرابعة فكان عندهما شئ من قتال أصيب فيها صفوان بن المعطل شهيدا أخبرنا أبو غالب المارودي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أحمد بن عمران حدثنا موسى التستري نا خليفة العصفري ( 1 ) قال ومات في آخر خلافة معاوية صفوان بن المعطل أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم أنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر قال وفيها يعني سنة ستين مات صفوان بن المعطل السلمي بسميساط وهو ابن بضع وستين سنة وكان يكنى أبا عمرو قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ستين مات صفوان بن المعطل السلمي بسميساط وهو ابن بضع وستين سنة ويكنى أبا عمرو أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن بن أحمد زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن الأصبهاني أنا محمد بن أحمد الأهوازي أنا عمر بن إسحاق بن أحمد نا خليفة بن خياط ( 1 ) حدثني زكريا بن بشير وكان أقام بالجزيرة زمانا أن قبر صفوان بن المعطل بناحية سميساط معروف الموضع يؤتى ويصلى عليه ح أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر الباسيري أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي نا عبد الله بن جعفر قال مات صفوان بن المعطل بجبل سميساط وأهل تلك البادية يعرفون قبره بشجرة نابتة عليه ساكن ولده بدامان ( 2 ) من بلاد الرقة ( 3 )
_________
( 1 ) طبقات خليفة ص 101 رقم 339
2 - ( ) دامان : قرية قرب الرافقة بينهما خمسة فراسخ ( ياقوت )
( 3 ) عقب الذهبي في سير الأعلام 2 / 550 على مختلف الأقوال في تاريخ وفاته قال : فهذا تباين كثير في تاريخ موته فالظاهر أنهما اثنان والله أعلم

(24/176)


2891 - صفوان بن وهب بن ربيعة بن هلال ابن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر أبو عمرو القرشي الفهري المعروف بابن بيضاء ( 1 ) وهي أمه واسمها دعد بنت جحدم بن عمرو بن عايش له صحبة شهد مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بدرا واستشهد بها ويقال بل عاش بعدها إلى أن مات في طاعون عمواس بناحية الأردن أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا علي بن يعقوب ومحمد بن إبراهيم بن مروان قالا نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ نا محمد بن شعيب بن شابور عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بعث صفوان بن بيضاء في سرية عبد الله بن جحش قبل الأبواء فغنموا وفيهم نزلت " يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه " الآية ( 2 )
قال ابن منده هذا حديث غريب بهذا الإسناد تفرد به ابن عائذ ( 3 )
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وولد مالك بن ضبة هلال ( 4 ) وأمه هند بنت عامر بن صعصعة فولد هلال بن مالك ربيعة وأمه سلمة بنت طريف بن الحارث فولد ربيعة بن هلال عامرا ووهبا وأبا شداد وأبا سرح وأمهم بنت قيس بن الحارث بن فهر فمن ولد مالك بن ضبة بن الحارث سهل وصفوان ابنا وهب بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث سهل وصفوان ابنا وهب بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة شها بدرا مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وأمهما بيضاء
_________
( 1 ) ترجمته في الاستيعاب 2 / 182 وأسد الغابة 2 / 413 والإصابة 2 / 191 وشذرات الذهب 1 / 13 وسير الأعلام 1 / 384
( 2 ) سورة البقرة الآية : 217
( 3 ) انظر أسد الغابة 3 / 413 والإصابة 2 / 192
( 4 ) كذا والصواب : هلالا
( 5 ) بالأصل : " شهد " والصواب ما أثبت انظر ترجمتهما في سير الأعلام 1 / 384 - 385

(24/177)


واسمها دعد بنت جحدم بن عمرو بن عايش واستشهد صفوان بن بيضاء يوم بدر وسهيل بن بيضاء الذي مشى إلى النفر القرشيين في الصحيفة التي كتب مشركو قريش على بني هاشم وفي ذلك يقول أبو طالب * هم رجعوا ابن بيضاء راضيا * فسر أبو بكر بها ومحمد * أخبرنا أبو بكر بن محمد عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف بن بشر نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 1 ) قال في الطبقة الأولى من المهاجرين ممن شهد بدرا من بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وهم آخر بطون قريش صفوان بن بيضاء وهي أمه وأبوه وهب بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر ويكنى أبا عمرو وأمه البيضاء وهي دعد بنت جحدم بن عمرو بن عايش بن ظرب بن الحارث بن فهر قالوا آخى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بين صفوان بن بيضاء ورافع بن المعلى وقتلا يوم بدر جميعا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد بن هارون بن موسى الفروي نا أبو فليح عن ( 2 ) موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) صفوان بن بيضاء أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال في تسمية من شهد بدرا واستشهد مع المسلمين من بني الحارث بن فهر سهيل بن بيضاء وصفوان بن بيضاء وقال موسى في تسمية من استشهد من المسلمين ببدر من بني الحارث بن فهر صفوان بن بيضاء أخبرنا أبو الفاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد أنا عيسى أنا عبد الله البغوي حدثني ابن الأموي حدثني أبي عن ابن إسحاق قال فيمن شهد بدرا
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 3 / 416
( 2 ) بالأصل : " بن "

(24/178)


صفوان بن أهيب ( 1 ) بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أحمد بن محمد أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير بن محمد بن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من قريش من بني الحارث بن فهر صفوان بن بيضاء أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع البلخي أنا محمد بن عمر ( 2 ) قال في تسمية من شهد بدرا مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) من بني الحارث بن فهر صفوان بن بيضاء وسهيل بن بيضاء وقال في موضع آخر يكنى أبا عمرو صفوان بن بيضاء أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي قال يحيى بن معين سهل وسهيل وصفوان بنو بيضاء في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 3 ) قال صفوان بن بيضاء أخو سهيل بن بيضاء من المهاجرين الأولين قتله طعيمة بن عدي يوم بدر سمعت أبي يقول ذلك ويقول لا نعرف له رواية أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عمرو صفوان بن بيضاء وهي أمه وأبوه عمرو بن وهب بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة الفهري القرشي المدني وأمه البيضاء واسمها دعد بنت جحدم بن
_________
( 1 ) سيرة ابن هشام 2 / 341 وفيها : صفوان بن وهب
( 2 ) مغازي الواقدي 1 / 157
( 3 ) الجرح والتعديل 4 / 421

(24/179)


عمرو بن عايش بن الظرب ( 1 ) ويقال جحدم بن أمية بن الحارث بن فهر بن مالك شهد بدرا مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وهو أخو سهيل بن بيضاء مات في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأ شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال صفوان بن بيضاء وهو ابن وهب بن ربيعة أخو سهل وسهيل من بني الحارث بن فهر شهدا بدرا ومات في طاعون عمواس قاله موسى بن عقبة عن الزهري ( 2 )
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال أبنأ أبو نعيم صفوان بن بيضاء بن وهب بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر وبيضاء أمه وهو أخو سهيل شهد بدرا بعثه النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في سرية عبد الله بن جحش قبل الأبواء توفي في طاعون عمواس أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية إجازة أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق نا الحارث بن محمد بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر قال وفيها مات صفوان بن بيضاء وقد شهد بدرا في شهر رمضان يعني سنة ثمان وثلاثين أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) قال قال محمد بن عمر حدثني محرز بن جعفر عن جعفر بن عون ( 4 ) قال قتل صفوان بن بيضاء طعيمة بن عدي قال محمد بن عمر هذه رواية وقد روي أن صفوان بن بيضاء لم يقتل يوم بدر وأنه قد شهد المشاهد مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وتوفي في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وليس له عقب أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري ( 5 ) أنا أبو طاهر
_________
( 1 ) بالأصل : الضرب
( 2 ) انظر أسد الغابة 2 / 413 والإصابة 2 / 192
( 3 ) طبقات ابن سعد 5 / 416
( 4 ) في ابن سعد : جعفر بن عمرو
( 5 ) بالأصل : " السري " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل

(24/180)


المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثمان وثلاثين توفي فيها صفوان بن بيضاء وقد شهد بدرا أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا أحمد بن محمد بن عمرو نا أبو بكر بن أبي الدنيا ثنا محمد بن سعد ( 1 ) قال في الطبقة الأولى من المهاجرين ممن شهد بدرا صفوان بن بيضاء وهي أمه وأبوه وهب بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث يكنى أبا عمرو وأمه البيضاء وهي دعد بنت جحدم بن عمرو بن عايش بن ظرب مات في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين 2892 صفوان بن يسرة ( 2 ) بن صفوان بن جميل ( 3 ) أبو العباس اللخمي البلاطي ( 4 ) حدث عن أبيه وآدم بن أبي إياس وأبي مسهر وعلي بن عياش ويحيى بن صالح الوحاظي روى عنه أحمد بن أبي الحواري وأحمد بن أنس بن مالك وسليمان بن محمد الخزاعي ومحمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن ملاس أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني أنا أبو علي الحسن بن علي المقرئ سنة ست وأربعين وأربعمائة نا أبو أحمد الحسين بن محمد بن الوزير الحافظ أنا محمد بن جعفر بن ملاس نا أبو العباس صفوان بن بسرة بن صفوان اللخمي نا آدم بن أبي إياس العسقلاني نا شعبة عن منصور عن ربعي بن خراش عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من كذب علي فليلج النار أخبرناه عاليا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو المظفر طاهر بن محمد بن
_________
( 1 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 2 ) ضبطت بالفتح وفتح المهملة عن تبصير المنتبه 4 / 1493
3 - ( ) في معجم البلدان ( البلاطي ) : حنبل
( 4 ) البلاطي : يروى بكسر الباء وفتحها وهو في مواضع منها بيت البلاط من قرى غوطة دمشق
( معجم البلدان )
قال ياقوت : ولم يقل أبو القاسم ( ابن عساكر ) بيت البلاط ( بل قال : من قرية البلاط ) فلعلها اثنتان من قرى دمشق

(24/181)


طاهر بن سعيد البروجردي ( 1 ) أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن جبابة نا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد أنا شعبة فذكر بإسناده نحوه أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا أبو موسى هارون بن محمد الموصلي نا أحمد بن أنس بن مالك حدثني صفوان بن يسرة بن صفوان حدثني بعض إخواننا أن قوما وقفوا براهب فوجدوه يبكي فقالوا ما الذي أبكاك قال ذكر المعاد وتخوف النداء قالوا فما أعددت لذلك قال وأين تبلغ العدة إنما هو عفو الله أو النار أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو الحسن بن الآبنوسي عن أبي الحسن الدارقطني ح وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد أنا أبو الحسن قال يسرة بن صفوان وابنه صفوان بن يسرة يروي عن إسماعيل بن عياش كذا قال والصواب وصفوان لم يدرك إسماعيل ( 2 ) وإنما يروي عن علي بن عياش قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال وأما صفوان بالصاد المهملة وبعد الفاء واو ( 3 ) ويسرة ( 4 ) : أوله ياء معجمة باثنين ( 5 ) من تحتها وسين مهملة وهما مفتوحان ( 6 ) فهو يسرة بن صفوان وابنه صفوان بن يسرة يروي عن إسماعيل بن عياش 2893 صفوان مولى يزيد بن معاوية كان على حجبته وحجبة ابنه معاوية بن يزيد ويقال إنه مولى معاوية بن أبي
_________
( 1 ) رسمها بالأصل : " البروروجردي " والصواب ما أثبت والبروجردي بضم الباء والراء وكسر الجيم وسكون الراء نسبة إلى بروجرد من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان
( 2 ) الذي يروي عن إسماعيل بن عياش هو يسرة بن صفوان كما في تبصير المنتبه 4 / 1493
( 3 ) ما بين معكوفتين زيادة عن الاكمال 5 / 187
( 4 ) الاكمال لابن ماكولا 7 / 328
( 5 ) كذا
( 6 ) قوله : " وهما مفتوحان " ليس في الاكمال ومكانه فيه : وسين مهملة مفتوحة

(24/182)


سفيان وإنه كان على حجبته ( 1 ) أيضا له ذكر أخبرنا أبو السعود بن المجلي ( 2 ) نا أبو الحسين محمد بن علي ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي عن ابن عباس قال كان يزيد بن معاوية بن صفوان مولاه
_________
( 1 ) بالأصل : حاجيه
( 2 ) بالأصل : " المحلى " والصواب ما أثبت وضبط وقد مر

(24/183)


/ ذكر من اسمه صفي / 2894 صفي بن الغمر بن يزيد بن عبد الملك ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي له عقب وذكر أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان الطرسوسي حدثنا الزبير بن بكار حدثني عثمان بن عبد الرحمن حدثني إبراهيم بن يعقوب بن أبي عبد الله مولى الزهريين قال خرج هارون أمير المؤمنين قبل الحيرة فخرج إليه عمه العباس بن محمد وخرج معه جماعة أصحابه وخرج معه أبوك عبد الرحمن بن عبد الله فلما نزلنا الكوفة أقسم لا ينزل إلا معه في منزله وقال ليس معي أحد إلا خدم يخدمونني قال وكانت معي جارية لي فأمضيت من نزولي بها عنده فأمر ليس بستر فمد بيني وبينه فكنت أنا والجارية ويكون من دوننا الستر قال فوالله إني لذات يوم محمل بجارتي إذا صوت إنسان يصيح أي أبا إسحاق أي ابن أبي عبد الله اطلع إلي رأسك من تحت الستر فأخرجت رأسي فإذا أنا بإسحاق بن زبر فقال لي ما حديث حدثته أمس ابن المعتمر وبيتا شعر أنشدته إياهما قال فقلت لا أدري فهل تحفظ من ذلك شيئا يعلقني به لعلي أن أذكر فقال لي ما أحفظ من ذلك شيئا قال فقلت ( 1 ) سوى ذلك يدلني فقال لي ما أذكر الآن من ذلك شيئا فقلت بلى ما أراني إلا قد وقعت على
_________
( 1 ) كلمات غير مقروءة بالأصل ورسمها : " فناقيه بمعين فسى "

(24/184)


الذي تريد وإنما أوقعني عليه ( 1 ) حديث ابن المعتمر أني خرجت ذات يوم أنا ونحاد ( 2 ) الزهري حتى إذا كنا بالبلاط إذا بفتى يماشيه إنسان والفتى يسائله وينظر إلى دار يزيد ولا والله المحيي المميت ما رأيت من خلق الله عز و جل شيئا إنسانا ولا دابة ولا متاعا ولا شيئا من جميع ما ذر الله وبث في الأرض إلا وذلك الفتى أحسن منه ما أدري ما أعجب له من خلقته ما تقع ( 3 ) عيني على شئ إلا لهوت به عن غيره منه فقلنا لإنسان أتعرف هذا الفتى فقال لنا لا ولكني رأيت ذلك الإنسان يكلم الذي معه فسألنا الإنسان عن الفتى هل تعرفه قال لنا نعم هذا الصفي بن الغمر بن يزيد بن عبد الملك بن مروان قال فقال لي بحاد ( 2 ) أتراه يحب أن له بما يرى من دار ( 4 ) دار يزيد بدرهمين قال قلت نعم والله ( 5 ) كلهما الساعة قال فأنشدني بحاد ( 2 ) : * ألم تر أن المال يخلف نسله * ويأتى عليه حق دهر وباطله فأتلف وأخلف إنما المال عاره * وكله مع الدهر الذي هو آكله * قال فقال لي إسحاق بن زبر هذا والله الحديث والشعر الذي ذكره لي عبد ابن المعتمر ودعا بقرطاس ودواة فكتب ألين ( 6 ) قال عثمان بن عبد الرحمن فقال لي ابن أبي عبد الله دلني والله يا أبا عبد الله على ما كان عاريا عرفان يماشيه مذهب ابن عزيز ونشاكل نحوه والله أعلم
_________
( 1 ) كلمتان غير واضحتين ورسمها : " شرحيل ومعال "
( 2 ) كذا بالأصل
( 3 ) بالأصل : يقع
( 4 ) كلمة ممحوة بالأصل
( 5 ) كلمات غير واضحة بالأصل ورسمها : مى وحروى فتايا كلهما
( 6 ) كذا بالأصل

(24/185)


/ ذكر من اسمه صقر / 2895 الصقر بن رستم ويقال السقر أبو سليمان روى عن بلال بن سعد روى عنه بقية أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو محمد بن حيان نا أبو بكر بن أبي عاصم نا عمرو بن عثمان ومحمد بن مصفى ح وقرأت على أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر عن سهل بن بشر أنبأ رشأبن نظيف أخبرنا عبد الوهاب الكلابي أنا أبو الحسن بن جوصا نا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار قالا نا بقية بن الوليد نا الصقر بن رستم الدمشقي قال سمعت بلال بن سعد يقول ثلاث لا يقبل معهن عمل الشرك والكفر والرأي قيل يا أبا عمرو ما الرأي قال أن يترك كتاب الله تعالى وسنة نبييه ( صلى الله عليه و سلم ) ويقول برأيه وفي رواية الحداد رواه محمد بن عامر بن ربيعة الرملي عن بقية عن أبي سليمان السقر بن رستم نحوه وسنة رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ويعمل برأيه 2896 صقر بن صفوان الكلاعي من وجوه أهل حمص شهد مرج راهط وعمر حتى جاء في الجيش الذي توجه إلى دمشق للطلب بدم الوليد بن يزيد فلما هزم الجيش بنواحي دمشق دخل الصقر فيمن دخل منهم دمشق فبايع يزيد بن الوليد فأجازه وأكرمه له ذكر وشعر قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد الغنوي عن محمد بن أحمد بن

(24/186)


محمد بن عمر عن أبي عبد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال الصقر بن صفوان الكلاعي لاحاه مسلمة بن عبد الملك بحضرة أخيه هشام فقال الصقر * ألا أبلغ مسيلمة بن عبد * مقالة ما جد قلب هجان أتزعم لا أبا لك أن سيفي * بعيد العهد بالمهج الحواني ولو ساءلت جدل ( 1 ) عن شياه * غداة المرج في رهج الطعان * 2897 الصقر بن فضالة بن سالم بن جميل اللخمي الدمشقي حدث عن عمه العباس بن سالم روى عنه ابنه فضالة بن الصقر أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة أخبرني أبو محمد الحسن بن علي اللباد أنا أبو القاسم علي بن محمد بن عبد الله الرازي أنا أبو حنتل ( 2 ) بشر بن أحمد بن فضالة بن الصقر بن فضالة بن سالم بن جميل اللخمي قراءة عليه نا عمي أبو الحسن محمد بن فضالة نا أبي فضالة حدثني أبي الصقر بن فضالة حدثني عمي العباس بن سالم بن جميل اللخمي حدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال من توضأ فليستبرء ومن استجمر فليوتر
_________
( 1 ) كذا بالأصل
( 2 ) ضبطت عن التبصير 1 / 467 بمثناة ذكره ابن حجر : أبو حنتل بشر ابن أحمد بن فضالة اللخمي

(24/187)


/ ذكر من اسمه صقلات / 2898 صقلات مولى مروان بن محمد بن مروان بن الحكم وأدبه له ذكر أخبرنا أبو السعود بن المجلي ( 1 ) نا أبو الحسين بن المهتدي ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأ أبي أبو يعلى قال أنبأ عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي عن ابن عباس قال وكان مروان بن محمد يأذن عليه مولاه صقلات وهو سقلات الذي تقدم في حرف السين
_________
( 1 ) بالأصل : " المحلي " والصواب ما أثبت وضبط وقد مر

(24/188)


/ ذكر من اسمه صلت / 2899 الصلت بن بهرام أبو هاشم ويقال أبو هشام التيمي ويقال الهلالي الكوفي ( 1 ) حدث عن أبي وائل وزيد بن وهب وعبد الملك بن سلع ( 2 ) وإبراهيم النخعي والمنذر بن هوذة ويزيد بن صهيب الفقير وسيار أبي حمزة ( 3 ) وأبي الجويرية عبد الرحمن بن مسعود العبدي وعامر الشعبي والحارث بن وهب وجميع بن عامر التيمي روى عنه الثوري وابن عيينة ومروان بن معاوية الفزاري ونعيم بن ميسرة وعباد بن العوام وأبو حمزة محمد بن ميمون المروزي ومحمد بن عبيد الطنافسي وشريك بن عبد الله ويحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية وأبو أسامة حماد بن أسامة وزافر بن سليمان وإسحاق بن وهب البخاري وجرير بن حازم وسلام بن سالم الطويل وعبد الله بن داود الخريبي ( 4 ) ويحيي بن سعيد الأموي ويحيى بن نصير بن حاجب المروزي ويحيى بن أبي زائدة
_________
( 1 ) ترجمته في ميزان الاعتدال 2 / 317 والجرح والتعديل 4 / 438 وطبقات ابن سعد 6 / 354 والتاريخ الكبير 4 / 302
( 2 ) ترجمته في تهذيب الكمال 12 / 45 وفيه يروي عنه : الصلت بن بهرام
( 3 ) بالأصل : " حمرة " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 4 / 393 وفيه روى عنه : الصلت بن بهرام الكوفي
( 4 ) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت وضبط ترجمته في سير الأعلام 9 / 346

(24/189)


وفد على عمر بن عبد العزيز وقد تقدم ذكر وفوده في ترجمة دثار أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السيدي قالا أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو بكر بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي نا الأزرق بن علي نا حسان بن إبراهيم نا الصلت بن بهرام عن إبراهيم بن علقمة قال كان عبد الله يقول ربما أمر النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أن يتعوذ بهما يعني المعوذتين أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو القاسم عثمان بن سهل بن مخلد البزاز قراءة عليه نا إبراهيم بن راشد نا داود بن مهران نا محمد بن الفضل عن الصلت بن بهرام عن شقيق بن البراء قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ما من عثرة ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم وما يعفو الله أكثر أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني نا أبو بكر بن خلف أنا الحاكم الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني خلف بن محمد الكرابيسي ببخارا ثنا الحسين بن الحسن بن الوضاح حدثني أخي وهو محمد بن أبي الوضاح حدثني جدي وهو الوضاح بن الحسن نا عيسى وهو الغنجار عن مخلد بن عمرو قاضي بخارا عن إسحاق بن وهب وهو بخاري عن الصلت بن بهرام عن الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ثلاثة يدعون الله فلا يستجاب لهم رجل أعطى ماله سفيها وقد قال الله عز و جل " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم " ورجل له امرأة سيئة الخلق فلا يطلقها ورجل بايع ولم يشهد أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ( 2 ) نا أبو الحسين بن المهتدي أنا عيسى بن علي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة قالا أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد نا علي بن الجعد أنبأ
_________
( 1 ) سورة النساء الآية : 4
( 2 ) مهملة بدون نقط بالأصل

(24/190)


شريك عن سالم الأفطس عن سعيد يعني ابن جبير عن ابن عباس وعطاء يعني ابن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس والصلت بن بهرام عن إبراهيم قالا في قوله عزوجل " والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم " ( 1 ) من السبايا اللاتي لهن أزواج فلا بأس بهن هن لك حلال أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة الصلت بن بهرام أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن علي بن إبراهيم بن حميد قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول وسألت يحيى بن معين عن الصلت بن بهرام كيف هو فقال ثقة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال نا محمد بن حموية قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل الصلت بن بهرام كوفي ثقة ( 3 )
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية ( 4 ) أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 5 ) قال في الطبقة الرابعة منهم الصلت بن بهرام من بني تيم الله بن ثعلبة وكان ثقة إن شاء الله أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن
_________
( 1 ) سورة النساء الآية : 24
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 438
( 3 ) زيادة لازمة عن الجرح والتعديل
( 4 ) بالأصل : " حمويه " خطأ والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 16 / 409
( 5 ) طبقات ابن سعد 6 / 354

(24/191)


قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال الصلت بن بهرام التيمي الكوفي أبو هاشم نسبه مروان وكان أرجا ( 2 ) سمع أبا وائل في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 3 ) قال صلت بن بهرام التيمي الكوفي أبو هاشم روى عن أبي وائل وزيد بن وهب وإبراهيم النخعي روى عنه نعيم بن ميسرة ومروان بن معاوية سمعت أبي يقول ذلك أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم أخبرني أبو النضر محمد بن عبد الله البخاري نا محفوظ يعني ابن عبيدة نا بحير بن النضر نا عيسى يعني ابن موسى التيمي عن أبي حمزة عن الصلت أبي هشام أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو هاشم الصلت بن بهرام سمع أبا وائل روى عنه مروان بن معاوية ومحمد بن عبيد قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي وأنا ( 4 ) الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو هاشم الصلت بن بهرام أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي أنا أبو أحمد قال أبو هشام ويقال أبو هاشم الصلت بن بهرام التيمي الكوفي عن أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي وأبي عثمان يزيد بن صهيب الفقير ( 5 ) الكوفي روى عنه
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 302
( 2 ) الكلمة ليست في البخاري
( 3 ) الجرح والتعديل 4 / 438
( 4 ) كذا بالأصل " وأنا " والأشبه حذف " الواو "
( 5 ) تقرأ بالأصل : " الفقير " وتقرا " الفقيه " ترجمته في سير الأعلام 5 / 227 قال الذهبي : لقب بالفقير لانه اشتكى فقار ظهره

(24/192)


سفيان الثوري وأبو عبد الله مروان بن معاوية الفزاري وأبو عبد الله محمد بن عبيد الطنافسي وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن المبارك عن عبد الجبار بن أحمد أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب أنا علي بن عبد الله قال قال عبد الله بن داود قال لي كدام فيما أعلم ( 1 ) من أهل الكوفة الصلت بن بهرام وسعيد بن عبيد والعلاء بن عبد الكريم في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) حدثني أبي نا أبو معمر القطيعي نا ابن عيينة نا الصلت بن بهرام وكان أصدق أهل الكوفة أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالوية قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين ح وقرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل قراءة عليه أنا علي بن محمد بن خزقة ( 3 ) أنا محمد بن الحسين بن محمد نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي بن
_________
( 1 ) كلمات غير مقروءة ورسمها بالأصل : " سعيد يتمنا لقاتله " كذا
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 438
( 3 ) بالأصل " حزقة " تحريف والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير المنتبه 1 / 429
وبعدها بالأصل : " انا محمد بن خرقة " وهي مقحمة لا لزوم لها حذفناها فابن خزفة يروي تاريخ ابن أبي خيثمة عن الزعفراني عنه وهو يريد أبا عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد الزعفراني ترجم له في الأنساب ( الزعفراني ) وفيه : سمع أبا بكر بن أبي خيثمة وكان عنده عن ابن أبي خيثمة كتاب التاريخ

(24/193)


يعقوب أنا محمد بن السكري بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل ( 1 ) الصلت بن بهرام ثقة قرأت على أبي الفتح الفقيه عن المبارك بن عبد الجبار أنا عبد الباقي بن عبد الكريم أنا عبد الرحمن بن عمر نا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي حدثني عبد الله بن شعيب قال قرأ علي يحيى بن معين الصلت بن بهرام ثقة وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي قال أحمد بن حنبل الصلت بن بهرام ثقة ( 2 )
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنبأ أبو بكر البرقاني أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه نا الحسين بن إدريس أنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال الصلت بن دينار بصري هو ضعيف والصلت بن بهرام كوفي ثقة ذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأصبهاني أنه سأل أبا حاتم الرازي عن الصلت بن بهرام التيمي الكوفي أبو هاشم فقال كان صدوقا أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا محمد بن الحسن بن هريسة أنا أحمد بن محمد بن غالب أنا حمزة بن محمد بن علي نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا محمد بن إسماعيل قال الصلت بن بهرام التيمي الكوفي أبو هاشم نسبه مروان بن معاوية كان يذكر بإرجاء سمع أبا وائل صدوق في الحديث في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم أنا أحمد إجازة قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 3 ) قال سمعت أبي يقول الصلت بن بهرام هو صدوق وليس له عيب إلا الإرجاء أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا محمد بن الحسين بن عبد الله أنا محمد بن
_________
( 1 ) بياض بالأصل
( 2 ) بعدها بالأصل : " وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج " زيادة لا لزوم لها فحذفناها
( 3 ) الجرح والتعديل 4 / 438 - 439

(24/194)


الحسين بن عبد الله بن خميرويه أنا أحمد بن محمد بن غالب البرقاني قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول الصلت بن بهرام من أهل الكوفة لا بأس به أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز لفظا أنا أبو نصر بن الجبان إجازة أنا أحمد بن القاسم إجازة أنا سعيد بن عمرو فيما نسخه من كتاب أبي زرعة بخط يده في أسامي الضعفاء ومن تكلم فيهم من المحدثين الصلت بن بهرام مرجئ أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنبأ عبد الرحمن بن محمد وعبد الله بن عبد الرحمن قالا أنا الحسن بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي أخبرني محمد يعني إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن عمر قال وفيها يعني سنة سبع وأربعين ومائة مات سليمان بن بشير والصلت بن بهرام وهارون وذكر غيرهم 2900 الصلت بن دينار أبو شعيب البصري المعروف بالمجنون الأزدي ( 1 ) روى عن محمد بن سيرين وعبد الله بن شقيق العقيلي وأبي نضرة ( 2 ) المنذر بن مالك بن قطعة العبدي وعقبة بن صهبان الأزدي وشهر بن حوشب الأشعري وعلقمة بن قيس النخعي وعطاء بن أبي رباح وأبي المليح عامر أسامة الهذلي وعمر بن عبد العزيز ووفد عليه روى عنه سفيان الثوري وجعفر بن سليمان الضبعي والمعتمر بن سليمان بن طرخان التيمي ووكيع بن الجراح الرواسي ومكي بن إبراهيم البلخي ومسلم بن إبراهيم الأزدي وعلي بن نصر الجهضمي والد نصر بن ( 3 ) علي وعلي بن ثابت الجزري وهاشم بن مخلد ومعافى بن عمران الموصلي وأبو جابر محمد بن عبد الملك الأزدي وعمر بن هارون البلخي ويوسف بن خالد السمتي وأبو داود الطيالسي
_________
( 1 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 131 وتهذيب التهذيب 2 / 559 وميزان الاعتدال 2 / 318
( 2 ) بالأصل : " نصره " والصواب عن تهذيب الكمال وترجمته في سير الأعلام 4 / 529
( 3 ) بالأصل : " والد بصري علي " كذا والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 12 / 133

(24/195)


أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم يوسف بن الحسن الزنجاني قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس نا يونس بن حبيب نا أبو داود الطيالسي نا أبو شعيب الصلت بن دينار نا عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة أكان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يصلي الضحى قالت لا إلا أن يحيى بن مغيبه أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن أحمد بن عبد الله بن المميز وأبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الحسن الزناني بزنان قالا أخبرنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيذ قوله نا محمد بن عبد الله بن العلاء الكاتب ببغداد نا عمر بن مدرك نا مكي بن إبراهيم عن الصلت بن دينار عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن إبراهيم الدارني ( 1 ) أنا سهل بن بشر أنا علي بن منير بن أحمد بن الحسن أنا أبو الطاهر محمد بن أحمد الذهلي نا محمد بن عبدوس نا القواريري نا جعفر بن سليمان نا الصلت بن دينار قال صليت مع عمر بن عبد العزيز فسلم واحدة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا عبد الرحمن بن محمد أنا أبو أحمد نا أحمد بن عبد الرحيم النسوي نا سليمان بن معبد قال قال يحيى بن معين أبو شعيب المجنون الصلت بن دينار أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أمية قال سمعت نوح بن حيبب يقول وكنية الصلت بن دينار أبو شعيب قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري وحدثنا عمي لفظا أنا أبو طالب بن يوسف قراءة أنا الجوهري قراءة أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن
_________
( 1 ) بالأصل : " الداراني " والصواب ما أثبت المطبوعة : عاصم - عائذ ( الفهارس 635 )

(24/196)


معروف أنا الحسين بن الفهم ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع نا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا قالا نا محمد بن سعد ( 1 ) قال في الطبقة الخامسة من الفقهاء والمحدثين من أهل البصرة الصلت بن دينار زاد ابن الفهم وهو ضعيف ليس بشئ أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو الحسين قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 2 ) قال صلت بن دينار هو أبو شعيب الأزدي هو الذي يقال له المجنون بصري عن أبي نضرة وابن سيرين ويقال الهنائي ( 3 )
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 4 ) قال صلت بن دينار أبو شعيب المعروف بأبي شعيب المجنون الأزدي روى عن ابن سيرين وعبد الله بن شقيق وأبي نضرة وعقبة بن صهبان روى عنه الثوري ومعتمر بن سليمان ووكيع بن الجراح ومكي بن إبراهيم سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عن عطاء روى عنه مسلم بن إبراهيم أخبرنا أبو بكر بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو شعيب الصلت بن دينار عن عبد الله بن شقيق وعقبة بن صبهان روى عنه الثوري ومكي بن إبراهيم قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحي أنا أبو نصر الوائلي أنبأ
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 7 / 279
( 2 ) التاريخ الكبير 4 / 304
( 3 ) رسمها بالأصل : " الهسسابى " كذا والمثبت عن تهذيب الكمال 9 / 131
( 4 ) الجرح والتعديل 4 / 437

(24/197)


الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو شعيب الصلت بن دينار المجنون البصري ليس بثقة قرأنا على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر الأنباري أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر الدولابي ( 1 ) قال أبو شعيب الصلت بن دينار ضعيف أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو شعيب الصلت بن دينار الأزدي الهنائي البصري روى عن أبي رجاء عمران بن ملحان العطاردي وأبي بكر محمد بن سيرين الأنصاري وأبي عبد الرحمن عبد الله بن شقيق العقيلي متروك الحديث روى عنه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا محمد بن عبد الرحمن الفارسي أنبأ أبو أحمد بن عدي ( 2 ) نا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي ( 3 ) وخالد بن النضر والحسن بن علي البصري قالوا سمعنا عمرو بن علي يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول ذهبت أنا وعوف نعود الصلت بن دينار فذكر الصلت عليا فتعوذ ( 4 ) منه فقال عوف أملك يا أبا شعيب لا رفع الله تعالى صرعتك قال وأنا أبو أحمد ( 5 ) ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الغزي نا عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي قال سمعت عفان بن مسلم قال قال لنا يحيى بن سعيد فذكر نحوه وقال ما لك لا شفاك الله ولا رفع صرعتك أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن يوسف نا محمد بن عمرو بن
_________
( 1 ) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 4
( 2 ) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 4 / 80
( 3 ) تقرأ بالأصل " العادي " وفي الكامل لابن عدي " الغاربي " وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 14 / 407
( 4 ) في الكامل لابن عدي : فنال منه
( 5 ) الكامل لابن عدي 4 / 80

(24/198)


موسى نا محمد بن إسماعيل ثنا الحسن بن علي أنا إبراهيم بن محمد نا يحيى بن سعيد قال أكترى عوف حمارا بدرهم إلى الصلت بن دينار وكان شاكيا قال فذكر عليا فتنقصه فقال عوف لا رفع الله جنبك يا أبا شعيب أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان ( 1 ) حدثني محمد بن عبد الرحيم صاعقة قال سمعت عليا قال وقال يحيى ذهب عوف إلى الصلت بن دينار يعوده واكترى حمارا من بني جمان ( 2 ) وكان عوف شيعيا والصلت عثمانيا فذكروا شيئا فقال له عوف لا رفع الله جنبك يا أبا شعيب أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أنا أبو بكر البهيقي أنا أبو عبد الرحمن السلمي نا إسماعيل بن أحمد الجرجاني نا أبو القاسم البغوي ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ قال قرئ على أبي عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان أنا الهيثم بن خلف قالا نا محمود بن غيلان نا شبابة قال سمعت شعبة يقول إذا حدثكم سفيان وفي حديث الفارسي الثوري عن رجل لا تعرفوه فلا تقبلوا منه فإنما يحدثكم عن مثل أبي شعيب المجنون الصلت بن دينار أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن المظفر بن بكران أنا أحمد بن محمد بن أحمد أنا يوسف بن أحمد نا محمد بن عمرو العقيلي ( 3 ) نا أحمد بن علي وعبد الله بن أحمد قالا ثنا أبو سعيد الأشج نا ابن إدريس قال قلت لشعبة هذا سفيان الثوري أي شئ تستطيع أن تقول فيه قد روى عن أبي شعيب المجنون قال ابن إدريس يعني الصلت بن دينار لصواب قال قد روى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو عمرو
_________
( 1 ) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان 3 / 135
( 2 ) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل : " حمان " وهو جمان بن هداد في الأزد
( انظر مشتبه النسبة للذهبي ص 247 )
( 3 ) الخبر في كتاب الضعفاء الكبير 2 / 209

(24/199)


الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي ( 1 ) نا ابن العراد ( 2 ) نا يعقوب بن شيبة قال سمعت إبراهيم بن هاشم يقول سمعت عبد الله بن إدريس يقول قلت لشعبة ما تقول في سفيان بن سعيد قال ذاك رجل ما أفادني شيئا إلا وجدته كما أفادني من رجل لا يبالي عن من روى عن أبي شعيب المجنون الصلت بن دينار أخبرنا أبو البركات أنا محمد بن المظفر أنا أحمد بن محمد أنا يوسف بن محمد نا محمد بن عمرو نا محمد بن عيسى نا عمرو بن علي ح وأخبرنا أبو القاسم أنا أبو عمرو أنا أبو أحمد ( 3 ) قال كتب إلي محمد بن الحسن نا عمرو بن علي قال كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن الصلت بن دينار زاد محمد بن الحسن قال عمرو بن علي الصلت بن دينار يكنى أبا شعيب كثير الغلط متروك الحديث أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو عمرو أنا أبو أحمد ( 4 ) نا ابن أبي عصمة نا أبو طالب يعني أحمد بن حميد قال سمعت أحمد بن حنبل يقول أبو شعيب الصلت بن دينار بصري ترك الناس حديثه لم يروي عنه يحيى شئ قال ونا أبو أحمد ( 5 ) نا ابن حماد وأحمد بن الحسن القمي ( 6 ) قالا نا عبد الله بن أحمد قال سألت يحيى بن معين عن الصلت بن دينار أبي شعيب فقال بصري ليس بشئ قال عبد الله فسألت أبي عنه فقال هو متروك الحديث زاد ابن حماد ترك الناس حديثه قال كان سفيان الثوري يكنيه أبا شعيب قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن عبد الرحمن أخبرني أبي قال أنا عبد الله بن أحمد قال سألت يحيى عن الصلت بن دينار قال بصري ليس بشئ
_________
( 1 ) الخبر في الكامل لابن عدي 4 / 80
( 2 ) عن ابن عدي وتقرأ بالأصل : " العداد "
( 3 ) المصدر السابق / الجزء والصفحة
( 4 ) المصدر السابق نفسه
( 5 ) المصدر السابق 4 / 79
( 6 ) غير مقروءة بالأصل ورسمها : " العصى " والمثبت عن ابن عدي

(24/200)


أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو بكر الشامي أنا أبو الحسن العتيقي أنا يوسف بن أحمد أنا أبو عمرو العقيلي ( 1 ) نا عبد الله بن أحمد قال سألت يحيى بن معين عن الصلت بن دينار فقال بصري ليس بشئ وسألت أبي عنه فقال متروك الحديث وسألت أبي مرة أخرى عن الصلت بن دينار فقال ترك الناس حديثه متروك ونهاني أن أكتب من حديث الصلت بن دينار شيئا وقال سفيان الثوري يكنيه أبا شعيب أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حميد قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فالصلت بن دينار قال ليس بشئ رواها أبو أحمد بن عدي ( 2 ) عن محمد بن علي عن ( 3 ) عثمان بن سعيد ( 4 )
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالويه قالا ثنا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى يقول الصلت بن دينار ليس بشئ قال وسمعت يحيى يقول الصلت بن دينار يكنى أبا شعيب وليس بشئ أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو عمرو الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي ( 5 ) نا ابن حماد نا معاوية عن يحيى قال الصلت بن دينار ضعيف أخبرنا أبو القاسم أنا أبو عمرو أنا أبو أحمد ( 6 ) قال أنا العباس بن محمد بن
_________
( 1 ) الضعفاء الكبير 2 / 210
( 2 ) الكامل لابن عدي 4 / 79
( 3 ) بالأصل " بن " وقد كتبت فوق الكلام بين السطرين وهي خطأ والصواب ما أثبت عن ابن عدي
( 4 ) عن ابن عدي وبالأصل : سعد
( 5 ) الكامل لابن عدي 4 / 79
( 6 ) المصدر السابق / الجزء والصفحة

(24/201)


العباس البصري بمصر أنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سألت يحيى عن الصلت يعني أبا شعيب فقال ليس بشئ قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين يقول الصلت بن دينار بصري ضعيف الحديث ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن دينار أنا محمد بن علي بن يعقوب أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل نا أبي عن يحيى بن معين قال الصلت بن دينار يضعف أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة نا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب الميداني أنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي حدثنا القاسم بن عيسى العصار قال سمعت إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني يقول ح أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو عمرو الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي قال سمعت ابن حماد يقول قال السعدي وهو الجوزجاني أبو شعيب الصلت بن دينار ليس بقوي الحديث ( 1 )
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أو عمرو أنا أبو أحمد ( 2 ) نا الجنيدي نا البخاري قال وكنية الصلت بن دينار الأزد البصري ويقال الهنائي أبو شعيب المجنون ( 3 ) كان يقول أنا أبو شعيب المجنون كان شعبة يتكلم فيه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان ( 4 ) نا مسلم ( 5 ) عن الصلت بن دينار وهو ضعيف ليس حديثه بشئ
_________
( 1 ) المصدر السابق 4 / 80 ونقله المزي في تهذيب الكمال 9 / 132 من طريق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وفيه : " في الحديث "
( 2 ) الكامل لابن عدي 4 / 80
( 3 ) عن ابن عدي وبالأصل : المحبوبي
( 4 ) المعرفة والتاريخ 2 / 123 وتهذيب لكمال 9 / 132
( 5 ) هو مسلم بن إبراهيم

(24/202)


قال يعقوب في موضع آخر ( 1 ) : والصلت بن دينار مرجئ ضعيف في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال سألت أبي عن الصلت بن دينار فقال لين الحديث إلى الضعف ما هو مضطرب الحديث يكتب حديثه وسئل أبو زرعة عن أبي شعيب فقال لين بصري ح أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله قالا أنا سهل بن بشر أنا علي بن منير بن أحمد الخلال أنا الحسن بن رشيق أنا أبو عبد الرحمن النسائي قال صلت بن دينار أبو شعيب ليس بثقة أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو عمرو أنا أبو أحمد ( 3 ) وذكر أحاديث من حديث الصلت ثم قال وللصلت ( 4 ) بن دينار غير ما ذكرت وليس حديثه بالكثير وعامة ما يرويه مما لا يتابع الناس عليه أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 5 ) نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد قال كان إياس بن معاوية والصلت بن دينار في مجلس أيوب فكلما حدث بشئ لم يدعه حتى قطع عليه فإذا فرغ منه ذهب الصلت يحدث فيقول له إياس اسكت وحدث قال فقال الصلت ما تدعني أبلغ ربعي ( 6 ) دعوني أتنفس قال فقال إياس إن هذا له امرأة سيئة الخلق قال فقال صدقت قال فقال إياس إنما سوء خلقك من ذاك لأنك خرجت ضجرا مغتما فسوء خلقك من ذاك
_________
( 1 ) المعرفة والتاريخ 3 / 63
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 438
( 3 ) الكامل لابن عدي 4 / 81
( 4 ) عن ابن عدي وبالأصل : والصلت
( 5 ) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ 2 / 94
( 6 ) في المعرفة والتاريخ : ما تدعني أبلغ ريقي أتنفس

(24/203)


2901 - الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي الكوفي ( 1 ) سكن دمشق وحدث عن ( 2 ) محمد بن سوقة وهشام بن عروة وإسماعيل بن خالد وعطاء بن السائب وليث بن أبي سليم وأبي سعد سعيد بن المرزبان البقال وسفيان الثوري روى عنه سليمان بن عبد الرحمن التميمي ويحيى بن صالح الوحاظي أخبرنا أبو علي أحمد بن إسماعيل وأبو جعفر محمد بن عبد الواحد بن هبة الله وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الخرفقاني ( 3 ) وأبو علي حسكا بن أبي مسلم بن أحمد الكورجي الجرباذقانيون بها قالوا أنا أبو عثمان إسماعيل بن محمد بن أحمد بن ملة المحتسب أنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن ريذة التاجر أنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني نا أحمد بن إبراهيم أبو عبد الملك القرشي النسوي الدمشقي بدمشق سنة تسع وسبعين ومائتين نا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي نا الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي الدمشقي عن سفيان الثوري عن ابن عون عن الحسن عن عمران بن الحصين ( 4 ) أن عياض بن حمار ( 5 ) المجاشعي ثم النهشلي أهدى لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال إني أكره ( 6 ) زبد المشركين قال الطبراني لم يروه عن سفيان إلا الصلت بن عبد الرحمن تفرد به سليمان بن عبد الرحمن أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد ( 7 ) نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم الدمشقي نا سليمان بن عبد الرحمن نا الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي نا سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن عبد الله عن قتادة عن أبي مجالد
_________
( 1 ) ترجمته في ميزان الاعتدال 2 / 319
( 2 ) بالأصل : بن
( 3 ) كذا رسمها بالأصل
( 4 ) بالأصل " بن " خطأ والصواب ما أثبت
انظر الحاشية التالية
( 5 ) بالأصل : حماد خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في الاستيعاب 3 / 129 وأسد الغابة 4 / 22 والإصابة 3 / 47
( 6 ) الزبد : بفتح فسكون الرفد والعطاء ( النهاية )
( 7 ) بالأصل : " عبد الرحمن " خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة

(24/204)


عن أبي عبيدة عن عبد الله قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إذا شرع أحدكم بالرمح إلى الرجل فإن كان سنامه عند ثغره نحره فقال لا إله إلا الله فليرفع عنه الرمح قال أبو نعيم غريب من حديث الثوري لم يكتبه إلا من حديث الصلت أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن قراءة عليه نا الحسن بن علي بن خلف الصيدلاني نا سليمان بن عبد الرحمن نا الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي نا سفيان الثوري عن عبد الكريم عن نافع عن ابن عمر قال رجم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يهوديا ويهودية أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر الشامي أنا أبو الحسن العتيقي أنبأ أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن يوسف نا محمد بن عمرو العقيلي ( 1 ) قال الصلت بن عبد الرحمن عن الثوري مجهول بالنقل ( 2 ) ولا يتابع على حديثه 2902 الصلت والد العلاء من أهل خراسان وفد على عمر بن عبد العزيز وحكى عنه حكى عنه ( 3 ) العلاء بن الصلت قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن نصر بن إبراهيم بن نصر أنا أبو محمد عبد الله بن الوليد الأنصاري الأندلسي الفقيه أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد فيما كتب إلي قال أخبرني جدي عبد الله بن محمد بن علي اللخمي الباجي الأندلسي أنا أبو محمد عبد الله بن يونس أنا بقي بن مخلد نا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني أبو عبد الله المروزي نا العلاء بن الصلت أخبرني أبي قال أبردني الجراح وعبد الرحمن بن صبح الأزدي إلى عمر بن عبد العزيز فقدمنا عليه وإنه لقاعد كأحد أصحابه ما عرفناه حتى قيل لنا إنه عمر فسلمنا عليه ودفعت إليه الكتب من الجراح ورفعت إليه حوائجنا
_________
( 1 ) كتاب الضعفاء الكبير 2 / 210
( 2 ) الكلمة سقطتمن عند العقيلي
( 3 ) بالأصل ولعل الصواب ما أثبت باعتبار السياق

(24/205)


/ ذكر من اسمه صلح / 2903 صلح بن عبد الله بن سهل بن المغيرة الأندلسي ( 1 ) حدث بدمشق عن أبي عمر الرعيني قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد الرحمن بن أحمد البخاري أنا عبد الغني بن سعيد ثم حدثنا خالي القاضي أبو المعالي القدسي ثنا نصر بن إبراهيم أنا عبد الرحيم البخاري أنا عبد الغني بن سعيد قال صلح بضمها هو صلح بن عبد الله بن سهل بن المغيرة الأندلسي حدث عن أبي عمر أحمد بن محمد الرعيني عن عبيد الله بن يحيى بن يحيى الليثي عن أبيه عن مالك بن أنس كان بدمشق قرأت على أبي محمد عن أبي نصر بن ماكولا ( 2 ) قال أما صلح بضم الصاد وسكون اللام فهو صلح بن عبد الله بن سهل بن المغيرة الأندلسي روى عن أبي عمر أحمد بن محمد الرعيني عن عبيد الله بن يحيى بن يحيى عن أبيه عن مالك وكان بدمشق قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري عن أبي عبد الله الحميدي ( 3 )
_________
( 1 ) ترجمته في جذوة المقتبس ص 245 رقم 511 وبغية الملتمس للضبي ص 324 رقم 854 وفيهما " صالح " بدل " صلح "
( 2 ) الاكمال لابن ماكولا 5 / 194
( 3 ) جذوة المقتبس ص 245 رقم 511

(24/206)


قال صلح ( 1 ) بن عبد الله بن سهل بن المغيرة أندلسي حدث عن أبي عمر أحمد بن محمد الرعيني عن عبيد الله ( 2 ) بن يحيى بن يحيى عن أبيه عن مالك وكان بدمشق قاله أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ / ذكر من اسمه صمدون / 2904 صمدون بن الحسين بن علي بن الحسين بن يحيى بن هارون أبو الحسن الصوري سمع أبا الفرج بن برهان والقاضي أبا محمد عبد الله بن علي بن أبي عقيل سمع منه غيث بن علي وتوفي ببانياس من نواحي دمشق أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب ونقلته من خطه قال أنا صمدون بن الحسين بن علي بن الحسين بن يحيى بن هارون أبو الحسين الصوري بها أنا عبد الوهاب بن الحسين الغزال أنا الحسين بن محمد بن أحمد الدقاق نا محمد بن يحيى المروزي نا عاصم بن علي نا المسعودي ( 3 ) عن أبي عمرو عن أنس قال كان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يتعوذ من ثمان من الهم والحزن والعجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن ضلع ( 4 ) الدين وغلبه العدو وأبو عمرو هذا هو يزيد بن أبان الرقاشي ( 5 )
أخبرناه أبو محمد عبدان بن رزين المقرئ وأبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن
_________
( 1 ) في جذوة المقتبس : صالح
( 2 ) جذوة المقتبس : عبد الله
( 3 ) اسمه عبد الرحمن بن عبد لله المسعودي ترجمته في تهذيب الكمال 11 / 258
( 4 ) الضلع : الاعوجاج وفي النهاية : ضلع الدين : أي ثقله أي يثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء والاعتدال
يقال : ضلع بالكسر يضلع ضلعا بالتحريك وضلع بالفتح يضلع ضلعا بالتسكين أي مال
( 5 ) ترجمته في تهذيب الكمال 20 / 273 وفيها أنه روى عن أنس بن مالك

(24/207)


قالا أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم قال أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين قرأت بخط أبي الفرج شيخنا رحمه الله ورد الخبر بوفاة صمدون بن الحسين ببانياس في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين ( 1 ) وأربعمائة وإنها كانت في الشهر بعينه رحمه الله تعالى
_________
( 1 ) في مختصر ابن منظور 11 / 110 إحدى وسبعين

(24/208)


/ ذكر من اسمه صهيب / 2905 صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عليل ابن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن منقد ابن العريان بن جبير بن زيد مناة ابن عارم بن سعد بن الخزرج أبو يحيى ويقال أبو غسان النمري ( 1 ) صاحب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ممن شهد بدرا وهو المعروف بصهيب الرومي كان من أهل الموصل فسبته الروم وهو صغير وأعتقه عبد الله بن جدعان ويقال هو حليفه روى عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أحاديث روى عنه عبد الله بن عمرو وجابر بن عبد الله وعبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد بن المسيب وبنوه عثمان وصيفي وحمزة وسعد وعباد وحبيب وصالح ومحمد ( 2 ) بنو صهيب وكعب الأحبار وعبيد بن عمير وأبو السليل ( 3 ) وعبد الرحمن بن حاطب
_________
( 1 ) في نسبة اختلاف قيل فيه : " طفيل " و " عقيل " بدل " عليل " وجذيمة " بدل " خزيمة 2 وقيل : " أبو عسال " بدل " أبو غسان " والنمري نسبة إلى النمر بن قاسط قال ابن عبد البر : ولا يختلفون في ذلك
انظر هذا كله في مصادر ترجمته : الاستيعاب 2 / 174 هامش الإصابة أسد الغابة 2 / 418 والإصابة 2 / 195 وتهذيب الكمال 9 / 140 وتهذيب التهذيب 2 / 562 شذرات الذهب 1 / 47 والعبر 1 / 44 والوافي بالوفيات 16 / 335 وسير الأعلام 2 / 17 وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له
( 2 ) بالأصل : وصالح بن محمد خطأ والصواب " ومحمد " بدل " بن محمد " راجع سير الأعلام 2 / 18 وتهذيب الكمال 9 / 141
( 3 ) وهو ضريب بن نقير ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 184

(24/209)


وقدم الجابية مع عمر بن الخطاب أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان نا أبو بكر الشافعي نا محمد بن مسلمة الواسطي نا يزيد بن هارون أنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ناداهم مناد يا أهل الجنة إن لكم عند الله تعالى موعدا لم تروه قالوا وما هو ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ينجينا من النار قال فيكشف الحجاب تعالى فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه ثم تلا هذه الآية " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " ( 1 ) أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن أحمد قالوا أنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي أنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق وعيسى بن علي بن عيسى الوزير ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن البخاري ومولاه ( 2 ) أبو الدر ياقوت بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص ( 3 )
ح وأخبرناه أبو غالب بن البنا وأبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عمر وأبو سعد أحمد بن محمد بن علي بن محمود قالوا أنبأ أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح البغدادي ( 4 )
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أحمد بن النقور أنا
_________
( 1 ) سورة يونس الآية : 26
( 2 ) بالأصل : " وقتادة " ولعل الصواب ما أثبت انظر ترجمة أبي الدر ياقوت في ياقوت سير الأعلام 20 / 179
( 3 ) بالأصل : " المخلصي " والمثبت عن ترجمة والده في سير الأعلام 16 / 478 قيل له المخلص : لانه مخلص الذهب من الغش
4 - ( ) بياض بالأصل وما يبن معكوفتين زيادة لازمة عن سير الأعلام ( ترجمته فيها 16 / 549 )

(24/210)


عبيد ( 1 ) الله بن محمد بن حبابة وعيسى بن علي فرقهما قالوا حدثنا عبد الله بن محمد البغوي نا هدبة بن خالد ح وأخبرناه أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنا محمد بن علي بن الفتح أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني قال قرئ على أبي القاسم حدثكم هدبة بن خالد ح وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو العلاء الخصيب بن المؤمل بن محمد بن سلم قالا أنا أبو الحسن بن النقور أنبأ أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير نا عبد الله بن محمد نا هدبة بن خالد نا حماد بن سلمة عن ثابت عن ( 2 ) عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال قرأ رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) زاد المخلصى والكتاني هذه الآية وقالوا أجمعين " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " فقال وقال الدارقطني والكتاني والمخلص ( 3 ) قال إذا دخل وقال ابن النقور عن ابن حبابة أدخل أهل الجنة زاد عيسى والمخلص ( 3 ) والدارقطني والكتاني الجنة وأهل النار زاد عيسى والمخلص ( 3 ) والدارقطني والكتاني النار نادى مناد إن لكم وقال المخلص ( 3 ) والدارقطني والكتاني يا أهل الجنة إن لكم عند الله عز و جل موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون ما هو ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار فيكشف لهم عن الحجاب وقال الدارقطني فيكشف لهم الحجاب وقال المخلص ( 4 ) والكتاني فيكشف الحجاب فينظرون إلى الله عز و جل فما شئ أعطوه أحب إليهم وقال ابن الفراء وابن النقور عن عيسى والدارقطني والكتاني هو أحب إليهم من النظر إليه وهي الزيادة أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا نصر بن إبراهيم لفظا وعلي بن محمد بن أبي العلاء قراءة قالا أنا أبو الحسن بن عوف نا محمد بن موسى بن الحسين أنبأ أبو بكر بن خريم ( 5 ) نا حميد بن زنجوية نا عبد الله بن صالح حدثني
_________
( 1 ) بالأصل : عبد الله خطأ والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 16 / 548
( 2 ) بالأصل : " بن " خطأ
( 3 ) راجع هامش رقم ( 3 ) في الصفحة السابقة
( 4 ) بالأصل : " المخلصي " وقد مر قريبا
( 5 ) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت

(24/211)


الليث بن سعد حدثني جرير بن حازم عن مجالد بن سعيد الهمداني عن عامر الشعبي عن سويد بن غفلة الجعفي قال قدمنا مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الجابية فبينا نحنخلوة من عنده إذ أتاه يهودي قد شج وضرب فغضب أمير المؤمنين غضبا شديدا ما رأيته غضب مثله قط ثم دعا صهيبا فذكر نحو ما سمعته من الفقيه نصر الله أنبأنا به أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم ثم أخبرنا به أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد قالا أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ح وأخبرنا به أبو البركات أيضا أنا طراد بن محمد أنا أحمد بن علي بن الحسين أنا حامد بن محمد بن عبد الله أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز نا أبو القاسم بن سلام نا عباد بن عباد نا مجالد بن سعيد عن الشعبي عن سويد بن غفلة قال لما قدم عمر الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب فقال يا أمير المؤمنين إن رجلا من المسلمين صنع بي ما ترى وهو مشجوح مضروب فغضب عمر غضبا شديدا ثم قال لصهيب انطلق فانظر من صاحبه فائتني به قال فانطلق صهيب فإذا هو عوف بن مالك الأشجعي فقال إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا فأت معاذ بن جبل فليكلمه فإني أخاف أن يعجل إليك فلما قضى عمر الصلاة قال أين صهيب أجئت بالرجل قال نعم قال وقد كان عوف بن مالك أتى معاذا فأخبره بقصته فقام معاذ فقال يا أمير المؤمنين إنه عوف بن مالك فاسمع منه ولا تعجل إليه فقال له عمر ما لك ولهذا قال يا أمير المؤمنين رأيت هذا يسوق بامرأة مسلمة على حمار فنخس بها لتصرع فلم تصرع فدفعها فصرعت فغشيها أو أكب عليها قال ائتني بالمرأة فلتصدق ما قلت فأتاها عوف بن مالك فقال له أبوها وزوجها ما أردت إلى صاحبتنا قد فضحتنا فقالت والله لأذهبن معه فقال أبوها وزوجها نحن نذهب فنبلغ عنك فأتيا عمر فأخبراه بمثل قول عوف فأمر عمر باليهودي فصلب وقال ما على هذا صالحناكم ثم قال أيها الناس اتقوا الله في ذمة محمد ( صلى الله عليه و سلم ) فمن فعل منهم مثل هذا فلا ذمة له قال قال سويد فذلك اليهودي أول مصلوب رأيته في الإسلام

(24/212)


قال ونا أبو عبيد نا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن سويد بن غفلة عن عمر مثله أو نحوه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أخبرنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 1 ) نا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا نا حماد بن زيد عن ( 2 ) معروف بن أبي معروف الجزري قال سمعت محمد بن سيرين يقول صهيب من العرب من النمر بن قاسط أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل بن خيرون ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك أنا أبو طاهر الباقلاني قالا أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق أنبأ أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط العصفري ( 3 ) قال صهيب بن سنان بن عبد عمرو بن عقيل بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن منقذ بن العريان بن حي بن زيد مناة بن عامر بن الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر ( 4 ) بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي ( 5 ) بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار يكنى أبا يحيى مولى عبد الله بن جدعان أصابه سباء ( 6 )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن أبي حبيب يقول صهيب بن سنان بن عبد عمرو بن طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد وكنية صهيب بن سنان صاحب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أبو يحيى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 3 / 226
( 2 ) بالأصل : " بن " والصواب عن ابن سعد
( 3 ) طبقات خليفة بن خياط ص 51 رقم 102
( 4 ) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن طبقات خليفة
( 5 ) عن طبقات خليفة وبالأصل : " عمي "
( 6 ) قوله : " أصابه سباء " وردت في طبقات خليفة ص 119 رقم 435

(24/213)


أنا عبد الله بن محمد حدثني عمي عن أبي عبيد قال صهيب بن سنان بن مالك من بني أوس مناة من النمر كان أصابه سباء بالروم ووافوا به الموسم فاشتراه عبد الله بن جدعان القرشي فأعتقه وأم صهيب سلمى بنت قعيدة من بني عمرو بن تميم وقد كان النعمان استعمل أباه سنان بن مالك على الأبلة ( 1 )
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأ أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد ( 2 ) قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط بن ربيعة حليف لعبد الله بن جدعان التيمي تيم قريش ويكنى أبا يحيى وأمه سلمة بنت قعيد بن مهيص بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم مات بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين كان رجلا أحمر شديد الحمرة ليس بالطويل ولا القصير وهو إلى القصر أقرب أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) قال في الطبقة الأولى صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن جندلة بن جزيمة ( 4 ) وفي نسخة أخرى جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وأمه سلمى بنت قعيد بن مهيص بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وكان أبوه سنان بن مالك أو عمه عاملا لكسرى على الأبلة وكانت منازلهم بأرض الموصل ويقال كانوا في قرية على شط الفرات مما يلي الجزيرة والموصل فأغارت الروم على تلك الناحية فسبت صهيبا وهو غلام صغير فقال عمه
_________
( 1 ) الأبلة بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدل إلى مدينة البصرة وهي أقدم من البصرة
( 2 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 3 ) طبقات ابن سعد 3 / 226 و 229
( 4 ) وهي رواية الطبقات المطبوع

(24/214)


* أنشد الله الغلام النميري ( 1 ) * دج وأهلي بالثني * قال والثني اسم القرية التي كانت أهله بها فنشأ صهيب بالروم فصار ألكن فابتاعته كلب منهم فقدمت به مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي منهم فأعتقه فأقام معه بمكة إلى أن هلك عبد الله بن جدعان وبعث النبي ( صلى الله عليه و سلم ) لما أراد الله به من الكرامة ومن به عليه من الإسلام وأما أهل صهيب وولده فيقولون بل هرب من الروم حين بلغ وعقل قدم مكة فحالف عبد الله بن جدعان وأقام معه إلى أن هلك وكان صهيب رجل أحمر شديد الحمرة ليس بالطويل ولا بالقصير ( 2 ) وهو إلى القصر ( 3 ) أقرب وكان كثير شعر الرأس وكان يخضب بالحناء وشهد صهيب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي في كتابه وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال قال بعض من ينسبه صهيب بن سنان بن عمرو بن عقيل بن عارم بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن مناة بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن
جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار يكنى أبا يحيى يقال أن أمه من تميم يقال سلمى بنت الحارث يقال إنه توفي سنة ثمان وثلاثين أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنبأ محمد بن إسماعيل ( 4 ) قال صهيب بن سنان أبو يحيى مولى ابن ( 5 ) جدعان التيمي القرشي وهو من النمر بن قاسط من ربيعة بن نزار
_________
( 1 ) الطبقات : النمري
( 2 ) بالأصل : القصير والمثبت عن ابن سعد
( 3 ) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن سعد
( 4 ) التاريخ الكبير 4 / 315
( 5 ) الزيادة عن البخاري

(24/215)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري انا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 1 ) قال وصهيب بن سنان يكنى أبا يحيى مولى ابن جدعان ويقال إنه من النمر بن قاسط أصابه سباء في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال صهيب بن سنان أبو يحيى مولى ابن جدعان التيمي وهو من النمر بن قاسط له صحبة روى عنه ابنه صيفي بن صهيب وابن عمر وسعيد بن المسيب سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا احمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو يحيى صهيب بن سنان مولى ابن جدعان وهو من النمر بن قاسط له صحبة قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو يحيى صهيب بن سنان أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال أبو يحيى صهيب بن سنان أخبرنا أبو الفتح الفقيه أنا أبو الفتح الفقيه أنا طاهر بن محمد بن سليمان ثنا علي بن إبراهيم بن أحمد ثنا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول صهيب الرومي يكنى أبا يحيى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن
_________
( 1 ) المعرفة والتاريخ 3 / 168
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 444

(24/216)


إبراهيم بن عمر أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد ( 1 ) قال أبو يحيى صهيب بن سنان أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن علي بن عبيد الله و ( 2 ) المبارك بن عبد الجبار قالا أنبأ الحسين بن علي بن عبيد الله نا محمد بن إبراهيم الدارمي نا عبد الملك بن بدر بن الهيثم أنا أحمد بن هارون الحافظ قال في الطبقة الأولى من الأسماء المنفردة صهيب بن سنان بالشام قد وهم من وجهين قوله بالشام وعد هذا الاسم مفردا فقد سمي به جماعة أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو يحيى صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن تهليل بن عامر بن جديلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن منقذ بن العريان بن حي بن زيد مناه بن عامر بن الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جذيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ويقال ابن عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن خزيمة بن كعب بن منقذ بن العريان بن جبير بن زيد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج التيمي القرشي حليف عبد الله بن جدعان ويقال مولاه سبته الروم وهو صغير من الموصل فأعتقه النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وكناه أبا يحيى له صحبة منه عليه الصلاة و السلام مات بالمدينة وفي أهلها عداده أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال صهيب بن سنان أبو يحيى مولى ابن جدعان التيمي وهو ابن سنان بن عبد عمرو بن طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن النمر بن قاسط كناه النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أبا يحيى وشهد بدرا وتوفي في سنة ثمان وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وكان يخضب بالحناء روى عنه عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله ومن ولده حمزة وصيفي وسعد وعثمان وعبادة ( 3 ) وحبيب وصالح ومحمد
_________
( 1 ) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 93
( 2 ) زيادة لازمة منا انظر المطبوعة عاصم عائذ ( الفهارس ) وانظر فيها صحفة 143
( 3 ) كذا ومر " وعباد " انظر تهذيب الكمال 9 / 141 وسير الأعلام 2 / 18

(24/217)


قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا ( 1 ) قال أما الرومي بالراء فهو صهيب بن سنان ( 2 ) الرومي له صحبة ورواية أخبرنا أبو السعود بن المجلي أنا محمد بن علي بن المهتدي أخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي أنا أبو مخلد محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عباس صهيب بن سنان يكنى أبا غسان وهذا غير محفوظ فقد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الخصيب أنا أبو القاسم عمر بن هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا محمد بن أحمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد ( 3 ) نا محمد بن منصور نا يعقوب بن محمد ثنا حصين بن حذيفة الصهيبي حدثني عمي عن سعيد بن المسيب عن صهيب قال قدمت على ( 4 ) النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال فقال لي يا أبا يحيى أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنبأ الحسن بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ( 5 ) نا محمد بن سعد نا محمد بن عمر نا عبد الملك بن سليمان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ( 6 ) حمزة بن صهيب عن أبيه قال كناني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أبا يحيى ( 7 ) وكذلك أنت كنيته في أحاديث متصلة به تأتي في مواضعها أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
_________
( 1 ) الاكمال لابن ماكولا 3 / 370
( 2 ) عن الاكمال وبالأصل : يسار
( 3 ) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 93 - 94
( 4 ) في الدولابي : على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( 5 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا فيس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 6 ) بالأصل : " بن " خطأ والصواب ما أثبت انظر الحاشية التالية
( 7 ) الخبر في سير الأعلام 2 / 19 من طريق حمزة بن صهيب وانظر طبقات ابن سعد 3 / 227

(24/218)


يوسف أنا أبو أحمد بن عدي ( 1 ) نا علي بن سعيد الرازي نا يعقوب بن حميد بن كاسب نا يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب حدثني أبي عن أبيه عن جده صهيب قال صحبت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قبل أن يوحى إليه وأخبرناه عاليا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو محمد المخلدي أنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد نا أبو الزنباع روح بن الفرج نا يوسف بن عدي نا يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده عن صهيب قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحب صهيبا حب الوالد لولده وقال صهيب صحبت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قبل أن يوحى إليه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف ثنا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن الفقيه ثنا محمد بن سعد ( 2 ) أنا محمد بن عمر نا عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال قال عمار بن ياسر ( 3 ) : لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فيها فقلت له ما تريد قال لي ما تريد أنت فقلت أردت أن أدخل على محمد فأسمع كلامه قال وأنا أريد ذلك فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ثم مكثنا ( 4 ) يوما على ذلك حتى أمسينا ثم خرجنا ونحن مستخفون فكان إسلام عمار وصهيب بعد بضعة وثلاثين رجلا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص ( 5 ) نا أبو الحسين رضوان بن أحمد أنا أبو عمر العطاردي نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق ( 6 ) قال في ذكر إسلام المهاجرين قال : ثم أسلم ناس من قبائل
_________
( 1 ) بالأصل : جدي خطأ والصواب ما أثبت وهو عبد الله بن عدي صاحب كتاب الكامل في ضعفاء الرجال
والخبر في كتابه 7 / 169 في ترجمة يوسف بن محمد بن يزيد بن صهيب ( كذا )
( 2 ) طبقات ابن سعد 3 / 227
( 3 ) في طبقات ابن سعد : حدثني عبد الله بن أبي عبيدة عن أبيه قال عمار بن ياسر
( 4 ) عن ابن سعد وبالأصل " حكينا "
( 5 ) بالأصل : " المخلصي " وقد مر
( 6 ) سيرة ابن إسحاق رقم 187 ص 125

(24/219)


العرب منهم صهيب بن سنان حليف بني تيم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسين بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي عن سفيان بن عيينة عن منصور عن مجاهد قال أول من أظهر الإسلام رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وأبو بكر وبلال وخباب وعمار وصهيب ( 1 )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي ( 2 ) أنا النعمان بن أحمد الواسطي نا محمد بن عبادة ( 3 ) نا قرة بن عيسى نا يوسف بن إبراهيم عن أنس قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبشة أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة ثنا سليمان بن أحمد ( 4 ) نا محمد بن محمد الجذوعي القاضي نا عقبة بن مكرم العمي نا أبو بكر الحنفي نا فائد العطار عن ذكوان أبي صالح عن أم هانئ قالت قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) السباق أربعة أنا سابق العرب وسلمان سابق فارس وصهيب سابق الروم وبلال سابق الحبش أخبرنا أبو علي بن المقرئ في كتابه وحدثني عنه أبو مسعود الحاجي ثنا أبو نعيم نا سليمان ( 5 ) بن أحمد نا أيوب بن أبي سليمان أبو ميمون الصوري نا عطية بن بقية بن الوليد حدثني أبي نا محمد بن زياد قال سمعت أبا أمامة يقول سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول أنا سابق العرب إلى الجنة وصهيب سابق الروم إلى الجنة وبلال سابق الحبشة إلى الجنة ( 6 ) وسلمان سابق فارس إلى الجنة
_________
( 1 ) سير الأعلام 2 / 20 وانظر أسد الغابة 2 / 420
( 2 ) الحديث في الكامل لابن عدي 7 / 167 في ترجمة يوسف بن إبراهيم التميمي
( 3 ) في ابن عدي : محمد بن عباد
( 4 ) أخرجه الطبراني في الجامع الكبير 24 / 435 ( رقم 1062 )
( 5 ) بالأصل " سليم " خطأ والصواب ما أثبت وهو سليمان بن أحمد الطبراني صاحب المعجم الكبير وانظر الحديث فيه 8 / 111 رقم ( 7526 )
( 6 ) ما بين معكوفتين زيادة عن المعجم الكبير

(24/220)


أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 1 ) قال أنا إسماعيل بن إبراهيم عن ( 2 ) يونس عن الحسن قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) صهيب سابق الروم إلى الجنة ( 3 ) قال ونا محمد بن سعد ( 4 ) أنا محمد بن عمر ( 5 ) حدثني عثمان بن محمد عن ( 6 ) عبد الحكيم بن صهيب عن ( 6 ) عمر بن عبد الحكم ( 7 ) قال كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول وكان صهيب يعذب حتى لا يدري ما يقول وكان أبو فكيهة ( 8 ) يعذب حتى لا يدري ما يقول وبلال وعامر بن فهيرة وقوم من المسلمين وفيهم نزلت هذه الآية " والذين هاجروا في الله من بعد ما فتنوا " ( 9 )
قال أنا محمد بن سعد ( 10 ) أنبأ جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد قال أول من أظهر الإسلام سبعة رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية أم عمار قال فأما رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فمنعه عمه وأما أبو بكر فمنعه قومه وأخذ الآخرون فألبسوهم أدراع الحديد ثم صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ فأعطوهم ما سألوا فجاء إلى كل رجل منهم قومه بأنطاع الأدم فيها الماء فألقوهم فيه وحملوا بجوانبه إلا بلالا فلما كان العشي جاء أبو جهل فجعل يشتم سمية ويرفث ثم طعنها فقتلها فهي أول ( 11 ) شهيد استشهد في الإسلام إلا
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 3 / 226
( 2 ) بالأصل : " بن " والصواب عن ابن سعد
( 3 ) قوله : " إلى الجنة " سقط من سعد
( 4 ) طبقات ابن سعد 3 / 248 في ترجمة عمار بن ياسر
( 5 ) عن ابن سعد وبالأصل : عمير
( 6 ) عن ابن سعد وبالأصل : عمير
( 7 ) في ابن سعد : عمر بن الحكم
( 8 ) بياض بالأصل والكلمة المستدركة عن ابن سعد
( 9 ) سورة النحل الآية : 110
( 10 ) طبقات ابن سعد 3 / 233 في ترجمة بلال بن رباح
( 11 ) الزيادة عن ابن سعد

(24/221)


بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله حتى ملوه فجعلوا في عنقه حبلا ثم أمروا صبيانهم أن يشتدوا به بين أخشبي ( 1 ) مكة فجعل بلال يقول أحد أحد أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ أنا إبراهيم بن عبد الله المقرئ نا أحمد بن فرج نا أبو عمرو الدوري نا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن ( 2 ) عباس في قوله عز و جل " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله " ( 3 ) قال نزلت في صهيب وفي نفر من أصحابه أخذهم أهل مكة فعذبوهم ليردوهم إلى الشرك بالله منهم عمار وأمه سمية وأبوه ياسر وبلال وخباب وعابس مولى حويطب بن عبد العزى أخذهم المشركون فعذبوهم أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد ( 4 ) أنا محمد بن عمر نا معاوية بن عبد الرحمن بن أبي مزرد ( 5 ) عن يزيد بن رومان ( 6 ) عن عروة بن الزبير قال كان صهيب بن سنان من المستضعفين من المؤمنين الذين كانوا يعذبون في الله بمكة أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 7 ) حدثني أبي نا أسباط نا أشعث عن كردوس عن ابن مسعود قال مر الملأ من قريش على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وعنده خباب وصهيب وبلال وعمار فقالوا يا محمد أرضيت بهؤلاء فنزل فيهم القرآن " وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم " إلى قوله " والله أعلم بالظالمين " ( 8 )
أخبرناه أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا أبو عاصم بن أبي الفضل بن يحيى
_________
( 1 ) الأخشبان جبلا مكة أبو قبيس والاحمر ( انظر معجم البلدان )
( 2 ) بالأصل " أبي عباس " والصواب عن سير الأعلام 2 / 22
( 3 ) سورة البقرة الآية : 207 وبالأصل : " يشتري " والمثبت عن التنزيل الكريم
( 4 ) طبقات ابن سعد 3 / 227
( 5 ) عن ابن سعد وبالأصل : " مردان "
( 6 ) عن ابن سعد وبالأصل : مروان
( 7 ) مسند أحمد 2 / 100 ط دار الفكر ( رقم 3985 )
( 8 ) سورة الأنعام الآيتان : 51 و 52

(24/222)


أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن ( 1 ) الأزهر نا علي بن ( 2 ) نا أسباط نا أشعث عن كردوس عن ابن مسعود قال مر الملأ من قريش على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وعنده خباب وصهيب وبلال وعمار فقالوا يا محمد رضيت بهؤلاء أتريد أن تكون تبعا لهؤلاء فنزلت " وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا الى ربهم " إلى قوله " فتطردهم فتكون من الظالمين " أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأ أبو نصر الحسين بن محمد بن طلاب أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان أنبأ أبو بكر محمد بن بشير الزبيري العكبري ثنا أبو أمية نا أحمد بن المفضل الجعفري ثنا أسباط بن نصر الهمداني عن السدي عن أبي سعد الأزدي عن أبي الكنود عن خباب بن الأرت " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه " ( 3 ) قال جاء الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن ( 4 ) الفزاري فوجدوا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) مع بلال وعمار وصهيب وخباب في أناس من الضعفاء من المؤمنين فلما رأوهم حوله حقروهم فأتوه فخلوا به وقالوا إنا نحب أن تجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا به العرب فضلنا فإن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا قعودا مع هؤلاء عندك فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت قال نعم قالوا فاكتب لنا عليك كتابا فدعا بالصحيفة ليكتب لهم ودعا عليا ليكتب فلما أراد ذلك ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل فقال " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شئ " الآية ثم ذكر الأقرع وصاحبيه قال وكذا لقينا بعضهم ببعض الآية وقال " وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم " ( 5 ) الآية فرمى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بالصحيفة ودعانا فأتيناه وهو يقول سلام عليكم فدنونا منه حتى وضعنا
_________
( 1 ) بالأصل " عن " خطأ والصواب ما أثبت انظر المطبوعة : عاصم - عائذ ( الفهارس ص 831 )
( 2 ) كذا بالأصل
ولعله : علي بن حرب انظر المطبوعة عاصم - عائذ ص 334
( 3 ) سورة الأنعام الآية : 52
( 4 ) بالأصل : حصين خطأ والصواب ما أثبت
( 5 ) سورة الأنعام الآية : 54

(24/223)


ركبنا على ركبته وكان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يجلس معنا فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا فأنزل الله عز و جل " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم ( 1 ) " تقول وتجالس الأشراف " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا " ( 1 ) وأما الذي أغفل قلبه فهو عيينة والأقرع وأما فرط ضرب لهم مثلا رجلين ومثل الحياة الدنيا قال فكنا بعد ذلك نقعد مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فإذا بلغنا الساعة التي كنا نقوم فيها قمنا وتركناه حتى يقوم وإلا صبر أبدا حتى تقوم أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب المقرئ وأبو علي الحسن بن المظفر بن الحسن بن السبط وأم أبيها فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا قالوا أنا القاضي أبو الغنائم محمد بن علي ثم علي بن علي بن الحسن الدجاجي وأخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا أحمد بن محمد بن النقور قالوا أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي السكري ثنا أحمد بن الحسن بن هارون نا العلاء بن سالم نا قرة بن عيسى الواسطي نا أبو بكر الهذلي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال جاء قيس بن مطاطية إلى حلقة فيها سلمان زاد ابن النقور الفارسي وقالا وصهيب الرومي وبلال الحبشي يقال هذا الأوس والخزرج قد قاموا بنصرة هذا الرجل فما بال هذا فقام إليه معاذ بن جبل فأخذ بتلبيبه ( 2 ) وقال ابن النقور ( 3 ) ثم أتى زاد النقور به وقالا النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأخبره بمقالته فقام النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قائما يجر رداءه حتى دخل المسجد ثم نودي إلى الصلاة جامعة فقال أيها وقال النقور وقال يا أيها الناس إن الرب رب واحد والأب أب واحد وليست العربية تأخذكم من أب ولا أم وإنما هي لسان فمن تكلم بالعربية فهو عربي فقام معاذ بن جبل وهو آخذ بتلبيبته قال فما تأمر وقال ابن النقور تأمرنا بهذا المنافق يا رسول الله قال دعه إلى النار وكان قيس ممن ارتد فقتل في الردة وقال ابن النقور ممن ارتد في الردة فقتل وفي حديث المقرئ وفاطمة قرة بن سعيد وهو
_________
( 1 ) سورة الكهف الآية : 28
( 2 ) تقرأ بالأصل : " بتلبته "
( 3 ) رسمها بالأصل : " بنبته "

(24/224)


وهم والصواب ابن عيسى وكذا رواه أبو عبيد الصيرفي عن العلاء بن سالم أخبرنا بحديثه أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أخبرني الحسن بن علي الجوهري أنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق نا أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل الناقد نا العلاء بن سالم عن قرة بن عيسى نا أبو بكر الهذلي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال جاء قيس بن مطاطية ( 1 ) إلى حلقة فيها سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي فقال هؤلاء الأوس والخزرج قاموا بنصرة هذا الرجل فما بال هؤلاء قال فقام معاذ فأخذ بتلبيبه حتى أتى به النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأخبره بمقالته فقام رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) مغضبا يجر رداءه حتى دخل المسجد ثم نودي الصلاة جامعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إن الرب رب واحد وإن الأب أب واحد وإن الدين دين واحد ألا وإن العربية ليست لكم بأب ولا أم إنما هي لسان فمن تكلم بالعربية فهو عربي فقال معاذ وهو آخذ بتلبيبه يا رسول الله ما تقول في هذا المنافق فقال دعه إلى النار قال فكان فيمن ارتد فقتل في الردة هذا حديث مرسل وهو مع إرساله غريب تفرد به أبو بكر سلمى بن عبد الله الهذلي البصري ولم يروه عنه إلا قرة أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان ثنا عبد الله بن روح المدائني نا شبابة نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان أشراف قريش يأتون النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وعنده بلال وسلمان وصهيب وغيرهم مثل ابن أم عبد وعمار وخباب فإذا أحاطوا به قالوا أشراف قريش بلال حبشي وسلمان فارسي وصهيب رومي فلو نحاهم لأتيناهم فأنزل الله عز و جل ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري ( 2 ) وأحمد بن محمد بن إبراهيم القصاري وأبو محمد وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان وعاصم بن
_________
( 1 ) بالأصل هنا " مطاطة " وقد مر قريبا صوابا
( 2 ) بالأصل : السري والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل

(24/225)


الحسن والحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة قالوا أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب نا يحيى بن أبي بكير نا شريك عن ليث عن مجاهد قوله " ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار " ( 1 ) قال أبو جهل ما لنا لا نرى خبابا وصهيبا وعمارا اتخذناهم سخريا في الدنيا أمرهم ( 2 ) في النار فزاغت عنهم أبصارنا قال ونا جدي نا يحيى بن عبد الحميد نا يعقوب القمي عن حفص بن حميد عن شمر بن عطية في قوله " ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار " قال قول أبي جهل في النار أين خباب أين بلال أين صهيب أين عمار بن ياسر قال وثنا جدي نا عثمان بن المبارك الأنباري قال سمعت سفيان بن عيينة يقول " ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار " قال يقول أبو جهل أين بلال أين عمار أين صهيب أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو غالب بن البنا أبو علي بن السبط قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا بشر بن موسى الأسدي نا هوذة بن خليفة نا عوف عن أبي عثمان أن صهيبا حين أراد الهجرة إلى المدينة قال له أهل مكة أتيتنا ( 3 ) ها هنا صعلوكا حقيرا فتغير حالك عندنا وبلغت ما بلغت تنطلق بنفسك وما لك والله لا يكون ذاك قال أرأيتم إن تركت مالي أمخلون أنتم سبيلي قالوا نعم فخلع لهم ماله أجمع فبلغ ذلك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال ربح صهيب ( 4 ) ربح صهيب رواه محمد بن سعد بن هوذة أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأ أبو بكر البيهقي ( 5 ) نا أبو عبد الله الحافظ
_________
( 1 ) سورة ص الآية : 62
( 2 ) كذا ولعله : أم هم في النار
( 3 ) عن ابن سعد 3 / 228 وبالأصل " أتينا "
( 4 ) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 227 - 228 ، ونقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 22 من طريق عوف الأعرابي
( 5 ) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 2 / 522 وهو جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب الكفالة ( فتح الباري 4 / 475 ) وباختصار في سير الأعلام 2 / 22 - 23 من طريق يعقوب بن محمد الزهري

(24/226)


إملاء أنا أبو العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال أنا عبدان الأهوازي نا زيد بن الحريش ( 1 ) نا يعقوب بن محمد الزهري نا حصين بن حذيفة بن صيفي بن صهيب حدثني أبي وعمومتي عن سعيد بن المسيب عن صهيب قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أريت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرة فإما أن تكون هجرا أو تكون يثرب قال وخرج رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى المدينة وخرج معه أبو بكر وكنت قد هممت بالخروج معه فصدني فتيان من قريش فجعلت ليلتي تلك أقوم لا أقعد فقال قد شغله الله عنكم ببطنه ولم أكن شاكيا فناموا يعني فخرجت فلحقني منهم بعدما سرت بريدا ليرودني فقلت لهم هل لكم أن أعطيكم أواق من الذهب وتخلون ( 2 ) سبيلي وتفون ( 3 ) لي ففعلوا فبعثهم إلى مكة فقلت احفروا تحت أسكفة الباب فإن تحتها الأواقي ( 4 ) واذهبوا إلى فلان فخذوا الحلتين وخرجت حتى قدمت على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قباء قبل أن يتحول منها فلما رآني قال يا أبا يحيى ربح البيع ثلاثا فقلت يا رسول الله ما سبقني إليك أحد وما أخبرك إلا جبريل أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة أنبأ سليمان بن أحمد ( 5 ) نا محمد بن إبراهيم بن نصر بن شبيب الأصبهاني نا هارون بن عبد الله الحمال ( 6 ) نا محمد بن الحسن بن زبالة حدثني علي بن عبد الحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده عن صهيب أن المشركين لما أطافوا برسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فأقبلوا على الغار وأدبروا قال واصهيباه ولا صهيب لي فلما أراد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) الخروج بعث أبا بكر مرتين أو ثلاثا إلى صهيب فوجده يصلي فقال أبو بكر للنبي ( صلى الله عليه و سلم ) وجدته يصلي فكرهت أن أقطع عليه صلاته فقال أصبت وخرجا ( 7 ) من ليلتهما فلما أصبح وخرج حتى أتى أم رومان زوجة أبي
_________
( 1 ) عن البيهقي وبالأصل : الحريس بالسين المهملة
( 2 ) بالأصل : " وتخلوني " والمثبت عن البيهقي
( 3 ) عن البيهقي وبالأصل : وتونقون
( 4 ) بالأصل : الأوراق
( 5 ) الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 8 / 36 - 37
( 6 ) بالأصل " الجمال " خطأ والصواب عن المعجم الكبير انظر ترجمته في سير الأعلام 12 / 115
( 7 ) بالأصل : وخرج والمثبت عن المعجم الكبير

(24/227)


بكر فقالت ألا أراك ها هنا وقد خرج أخواك ووضعا لك شيئا من زادهما قال صهيب فخرجت حتى دخلت على زوجتي أم عمر فأخذت سيفي وجعبتي وقوسي حتى أقدم على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) المدينة فأجده ( 1 ) وأبا ( 2 ) بكر جالسين فلما رآني أبو بكر قام إلي فبشرني بالآية التي نزلت في وأخذ بيدي فلمته بعض اللائمة فاعتذر وربحني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال ربح البيع أبا يحيى أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) نا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل قالوا حدثنا حماد بن سلمة أخبرني علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال أقبل صهيب مهاجرا نحو المدينة واتبعه نفر من قريش فنزل عن راحلته وانتشل ما في كنانته ثم قال يا معشر قريش لقد علمتم أني من أرماكم رجلا وأيم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ما بقي في يدي منه شئ فافعلوا ما شئتم وإن شئتم دللتكم على ما لي وخليتم سبيلي قالوا نعم ففعل فلما قدم على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى ربح البيع قال ونزلت " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد " ( 4 ) أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة ثنا محمد بن الحسين ح وقرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز أنا عمر ( 5 ) بن أحمد بن شاهين نا الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي قالا نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا أبو سلمة وفي رواية الفرائضي نا موسى بن إسماعيل نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب
_________
( 1 ) بالأصل : فأخذه والمثبت عن الطبراني
( 2 ) عن الطبراني وبالأصل : " وأبو "
( 3 ) طبقات ابن سعد 3 / 228
( 4 ) سورة البقرة الآية : 207
( 5 ) قوله : أنا عمر " مكررة بالأصل

(24/228)


أن صهيبا أقبل مهاجرا نحو النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وتبعه نفر من قريش مشركون فنزل فانتبل كنانته فقال قد علمتم يا معشر قريش أني أرماكم رجلا بسهم وأيم الله لا تصلون إلي حتى أرميكم بكل سهم في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ما بقي في يدي منه شئ ثم شأنكم بعد ذلك وقال إن شئتم دللتكم قالوا فدلنا على مالك بمكة ونخلي عنك ( 1 ) فتعاهدوا على ذلك فدلهم وأنزل الله عز و جل على رسوله القرآن " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد " حتى فرغ من الآية فلما رآني النبي ( صلى الله عليه و سلم ) صهيبا ( 2 ) قال ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى وقرأ عليه القرآن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن ( 3 ) علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال أقبل صهيب ( 4 ) مهاجرا فلما رآه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال ربح البيع أبا يحيى أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم نا سليمان بن أحمد بن أيوب ( 5 ) نا علي بن المبارك الصغاني ( 6 ) نا زيد بن المبارك نا محمد بن ثور عن ابن جريج في قوله " ومن الناس من يشري نفسه " نزلت في صهيب بن سنان وأبي ذر وان الذي أدرك صهيبا بطريق المدينة قنفذ بن عمير بن جذعان قال ( 7 ) : ثنا محمد بن ثور عن ابن جريج قال زعم عكرمة مولى ابن عباس أن صهيبا افتدى من أهله بماله ثم خرج مهاجرا فأدركوه بالطريق فخرج لهم مما بقي من ماله
_________
( 1 ) بالأصل : ويحلى عنه
( 2 ) كذا بالأصل : ولعله : " فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صهيبا "
( 3 ) بالأصل : " بن " خطأ
( 4 ) بالأصل : صهيبا
( 5 ) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 8 / 29 رقم 7289
( 6 ) الطبراني : الصنعاني
( 7 ) المعجم الكبير رقم 7290

(24/229)


أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة نا محمد بن الحسين أنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال وأخبرني مصعب بن عبد الله قال هرب صهيب من الروم ومعه مال كثير فنزل بمكة فعاقد عبد الله بن جدعان وحالفه وإنما أخذت الروم صهيبا من نينوى فلما هاجر إلى المدينة لحق صهيب فقالت له قريش لا تفجعنا بأهلك ومالك قال فدفع إليهم ماله قال فقال له النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ربح البيع قال وأنزل الله في أمره " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله " وأخوه مالك بن سنان أخبرنا أبو بكر الأنصاري أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 1 ) أنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الحكيم بن صهيب عن عمر بن الحكم قال قدم صهيب على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وهو بقباء ومعه أبو بكر وعمر وبين أيديهم رطب قد جاءهم به كلثوم بن الهدم أمهات جرادين وصهيب قد رمد بالطريق وأصابته مجاعة شديدة فوقع في الرطب فقال عمر يا رسول الله ألا ترى إلى صهيب يأكل الرطب وهو رمد فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) تأكل الرطب وأنت رمد فقال صهيب إنما آكله بشق عيني الصحيحة فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وجعل صهيب يقول لأبي بكر وعدتني أن نصطحب فخرجت وتركتني ويقول وعدتني يا رسول الله أن تصاحبني فانطلقت وتركتني فأخذتني قريش فحبسوني فاشتريت أهلي بمالي فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ربح البيع فأنزل الله عز و جل " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله " وقال صهيب يا رسول الله ما تزودت إلا مدا من دقيق عجنته بالأبواء حتى قدمت عليك أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف المعدل أنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب أنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق الكاتب نا الزبير بن بكار ( 2 ) حدثني إسحاق بن جعفر ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين وأبو القاسم بن السمرقندي وأبو الدر
_________
( 1 ) قوله : " نا محمد بن سعد " مكرر بالأصل والخبر في طبقات ابن سعد 3 / 228 - 229 ونقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 24 من طريق عبد الحكيم بن صهيب
( 2 ) بالأصل : بكير وسيرد في السند التالي صوابا

(24/230)


ياقوت بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني زاد ابن السمرقندي وأبو الحسين بن النقور قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان بن داود الطوسي نا أبو عبد الله الزبير بن بكار الزبيري حدثني إسحاق بن جعفر عن ( 1 ) محمد بن علي بن الحسين عن ( 1 ) عبد الله بن جعفر حدثني عبد الحكيم بن صهيب عن عمر بن الحكم عن صهيب قال قدمت على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وهو بقباء ومعه أبو بكر وعمر وبين أيديهم رطب وقد رمدت في الطريق وأصابتني مجاعة شديدة فوقعت في الطريق في الرطب فقال عمر يا رسول الله ألا ترى صهيبا يأكل الرطب وأنت أرمد قال صهيب يا رسول الله إنما آكل بشق عيني هذه الصحيحة فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال أبو بكر الخطيب غريب من حديث عمر بن الحكم بن ثوبان عن صهيب أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم الرازي أنا جعفر بن عبد الله أنا محمد بن هارون نا محمد بن إسحاق نا هاشم بن القاسم نا عبد الله بن المبارك نا عبد الحميد بن صيفي عن أبيه عن جده أن صهيبا قال قدمت على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وبين يديه تمر وخبز فقال ادن فكل قال فدنوت فأخذت تمرا فأكلته فقال تأكل تمرا وبك رمد فقال يا رسول الله إنما أمضغ بناحية أخرى قال فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرنا أبو بكر المزرقي ( 2 ) وأبو القاسم بن السمرقندي وأبو الدر ياقوت عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني زاد ابن السمرقندي وأبو الحسين ( 3 ) بن النقور قالا أنا أبو طاهر الذهبي أنا أبو عبد الله الطوسي نا الزبير بن بكار حدثني إبراهيم بن حمزة عن يوسف بن محمد الصهيبي عن أبيه قال قدم صهيب من مكة فنزل على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فدخل عليه النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وهو يشتكي عينيه وهو يأكل تمرا فقال يا صهيب تأكل وفي حديث ابن النقور أتأكل التمر
_________
( 1 ) بالأصل : " بن "
( 2 ) بالأصل : " المزرقي خطأ والصواب ما أثبت وقد مر كثيرا
( 3 ) بالأصل : " أبو الحسن " خطأ وقد مر قريبا وانظر المطبوعة : عاصم - ص 10 ، والفهاس ص 679

(24/231)


على عينك فقال إنما آكل من الشق الصحيح فضحك رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) حتى بدت نواجذه قال وثنا الزبير حدثني ذؤيب بن عمامة ( 1 ) عن الواقدي حدثني عبيد الله بن إسحاق عن أبيه عن صهيب عن أبيه قال رمدت فأتى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وفي حديث ابن النقور وأتى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بتمر فجعلت آكل مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال عمر يا رسول الله ألا ترى إلى صهيب يأكل تمرا وهو أرمد قال فقلت يا رسول الله إنما آكل بشق عيني هذه الصحيحة فضحك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد ( 2 ) أنا محمد بن عمر حدثني عاصم بن سويد من بني عمرو بن عوف بن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال قدم آخر الناس في الهجرة إلى المدينة علي وصهيب بن سنان وذلك النصف من شهر ربيع الأول ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بقباء لم يرم بعد قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن محمد بن محمد بن مخلد أنا علي بن محمد بن خزفة ( 3 ) نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا إبراهيم بن المنذر الحزامي نا يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي صهيب حدثني أبي عن أبيه عن جده قال قال صهيب والله ما جعلت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بيني وبين العدو قط ما كنت إلا ( 4 ) أمامه أو عن يمينه أو عن شماله أنبأنا أبو علي الحداد نا أبو نعيم الحافظ ( 5 ) أنا محمد بن أحمد بن الحسن نا بشر بن موسى نا عبد الله بن الزبير الحميدي ح قال ونا سليمان بن أحمد نا محمد بن إبراهيم بن نصر نا هارون بن عبد الله الحمال نا محمد بن الحسن المخزومي قالا ثنا علي بن عبد الحميد بن
_________
( 1 ) كذا
( 2 ) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 228
( 3 ) مهملة بالأصل بدون نقط والصواب ما أثبت وضبط انظر تبصير المنتبه
( 4 ) بالأصل : " لا "
( 5 ) الخبر في حلية الأولياء 1 / 151 والمعجم الكبير للطبراني 8 / 37 رقم 7309

(24/232)


زياد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده عن صهيب قال لم يشهد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) مشهدا قط إلا كنت حاضره ولم ( 1 ) يسر سرية قط إلا كنت حاضرها ولا غزا غزاة قط أول الزمان وآخره إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله وما خافوا أمامهم قط إلا كنت أمامهم ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم وما جعلت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بيني وبين العدو قط حتى توفي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) السند لمحمد بن الحسن وهو أتم حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم لفظا وأبو القاسم بن عبدان قراءة قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأ أبو محمد بن أبي نصر أنبأ علي بن يعقوب بن إبراهيم نا محمد بن عابذ القرشي أخبرني الوليد عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني تيم صهيب بن سنان ويزعمون أنه من النمر بن قاسط أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد حدثني هارون بن موسى الفروي نا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) صهيب بن سنان وهو من النمر بن قاسط أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن الحسين القطان أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي يونس ( 2 ) نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال في تسمية من شهد بدرا من بني تيم صهيب بن سنان وهو من النمر بن قاسط أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد المنبجي نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري نا عمي عن أبيه عن ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من المسلمين من قريش من بني زهرة ومن حلفائهم صهيب بن سنان بن عبد عمرو بن
_________
( 1 ) عن المصدرين السابقين وبالأصل : يسير
( 2 ) كذا بالأصل ولم أجده ولعل الصواب " بن أبي أويس " انظر ترجمته في تهذيب الكمال 2 / 187 وفيه أنه يروي عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة

(24/233)


عقيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين أنا عيسى أنا عبد الله بن محمد حدثني ابن الأموي حدثني أبي نا ابن إسحاق فيمن شهد بدرا مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) صهيب بن سنان من النمر بن قاسط وقتل صهيب يوم بدر عثمان بن مالك بن عبيد الله بن عثمان من بني عبد الدار بن قصي ( 1 )
وقال موسى بن عقبة عن الزهري عثمان بن مالك من بني تيم بن مرة قتله صهيب بن سنان أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني تيم صهيب بن سنان أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الحاسب أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا أبو القاسم بن أبي حية أنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو عبد الله الواقدي ( 2 ) قال في تسمية من شهد بدرا من بني تيم صهيب بن سنان أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا قاضي القضاة أبو بكر محمد بن المظفر ( 3 ) أحمد القطيعي أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن الدخيل نا أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي ( 4 ) نا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي ( 5 ) نا علي بن عبد الحميد بن زياد بن صيفي حدثني أبي عن أبيه عن جده عن صهيب أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال لا تبغضوا صهيبا [ * * * * * ] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي ( 6 ) نا الفضل بن عبد الله بن ( 7 ) مخلد نا أبو زرعة الرازي نا
_________
( 1 ) انظر سيرة ابن هشام 2 / 338 و 368
( 2 ) مغازي الواقدي 1 / 155
( 3 ) بياض بالأصل
( 4 ) الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي 3 / 47 في ترجمة عبد الحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب
( 5 ) بياض بالأصل وما بين معكوفتين زيادة استدركت عن الضعفاء الكبير للعقيلي
( 6 ) الخبر في الكامل لابن عدي 7 / 169 - 170 في ترجمة يوسف بن محمد بن يزيد بن صهيب بن سنان
( 7 ) بالأصل " نا " والصواب عن ابن عدي وانظر ترجمته في سير الأعلام 13 / 573 ونقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 24 من طريق أبي زرعة

(24/234)


يونس بن عدي أنا يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده عن أبي جده ( 1 ) عن صهيب قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحب صهيبا حب الوالدة لولدها أخبرناه عاليا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو محمد المخلدي أنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد نا أبو الزنباع روح بن الفرج نا يوسف بن عدي حدثني يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده عن أبي جده عن صهيب قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أحبوا صهيبا حب الوالدة لولدها قال ونا يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي عن أبيه عن أبيه ( 2 ) عن أبي جده عن صهيب قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحب صهيبا حب الوالدة والدها ( 3 ) قال صهيب صحبت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قبل أن يوحى إليه أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن حمدان نا عبد الله بن أحمد ( 4 ) حدثني أبي نا مهني بن عبد الحميد أبو شبل وحسن يعني ابن موسى قالا نا حماد بن سلمة المعني عن ثابت عن معاوية بن قرة عن عائد بن عمرو أن سلمان وصهيبا وبلالا كانوا ( 5 ) قعودا في أناس فمر بهم أبو سفيان بن حرب فقالوا ما أخذت سيوف الله تبارك وتعالى من عدو الله أخذها ( 6 ) بعد فقال أبو بكر أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها قال فأخبر بذلك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يا أبا بكر لعلك أغضبتهم فلئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت الله تبارك وتعالى فرجع إليهم فقال أي إخواننا لعلكم غضبتم فقالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك قال ونا عبد الله بن أحمد قال حدثنا هدبة نا حماد بن سلمة مثله بإسناده
_________
( 1 ) في ابن عدي : أبي حزم
( 2 ) بالأصل : " أبوه " ومر : عن أبيه عن جده عن أبي جده
( 3 ) كذا ومر : ولدها
4 - ( ) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر 7 / 361 رقم ( 20665 )
( 5 ) عن المسند وبالأصل : كان
( 6 ) بالأصل : " ما أخذها " والمثبت عن المسند

(24/235)


أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن أحمد ( 1 ) نا محمد بن إبراهيم بن شبيب الأصبهاني نا هارون بن عبد الله الحمال ( 2 ) نا محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي حدثني علي بن عبد الحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده عن صهيب أن أبا بكر مر بأسير له يستأمن له من رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وصهيب جالس في المسجد فقال لأبي بكر من هذا معك قال أسير لي من المشركين استأمن له من رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال صهيب لقد كان في عنق هذا موضع السيف فغضب أبو بكر فرآه النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال ما لي أراك غضبانا فقال مررت بأسيري هذا على صهيب فقال لقد كان في رقبة هذا موضع السيف فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فعلك آذيته فقال لا والله فقال لو آذيته لآذيت الله ورسوله أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) أنا سليمان بن حرب نا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن سليمان بن أبي عبد الله قال كان صهيب يقول هلموا نحدثكم عن مغازينا فأما أن أقول قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فلا أخبرناه عاليا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنبأ أحمد بن الحسين أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا عفان نا جرير عن يعلى بن حكيم عن سليمان بن عبد الله قال سمعت صهيبا قال والله لا أحدثكم تعمدا أقول قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ولكن تعالوا أحدثكم عن مغازيه ما شهدت وما رأيت أما أن أقول قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فلا أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الحرمي نا جعفر بن سليمان عن ( 4 ) عمرو بن دينار قال
_________
( 1 ) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 8 / 36 رقم 7307
( 2 ) بالأصل : " الجمال " خطأ
( 3 ) طبقات ابن سعد 3 / 229
( 4 ) بالأصل : " بن "

(24/236)


حدثني بعض ولد صهيب أنهم قالوا لأبيهم ما لك لا تحدثنا كما يحدث أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال أما أني قد سمعت كما سمعوا ولكن يمنعني من الحديث حديث سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ولكن سأحدثكم بحديث حفظه قلبي ووعاء سمعي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول أيما رجل تزوج امرأة ومن نيته أن يذهب بصداقها فهو زان حتى يموت وإيما رجل بايع رجلا بيعا ومن نيته أن يذهب بحقه فهو خائن حتى يموت سماه غير صيفي بن صهيب أخبرناه أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا أنا أبو عاصم الفضل بن يحيى بن الفضيلي أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا أبو عبد الله الوراق نا سيار بن حاتم نا جعفر بن سليمان نا عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير نا صيفي بن صهيب قال قلنا لابينا صهيب يا أبانا لم لا تحدثنا عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كما يحدث أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال أما اني قد سمعت كما سمعوا ولكن يمنعني من الحديث عنه أني سمعته يقول من كذب علي متعمدا كلف يوم القيامة أن يعقد طرفي شعيرة ( 1 ) ولن يقدر على ذلك وسمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول من تزوج امرأة ومن نيته أن يذهب بصداقها ألقى الله عز و جل زانيا ( 2 ) حتى يتوب وسمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من أدان بدين وهو يريد أن لا يفي به لقي الله عز و جل سارقا حتى يتوب أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم أنا شجاع وأحمد ابنا علي بن شجاع وأبو عيسى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن زياد وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجه ح وأخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن سعدويه أنا أبو الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني ( 3 ) وأبو عيسى بن زياد وأبو بكر بن ماجه
_________
( 1 ) كذا بالأصل
( 2 ) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه وبجانبها كلمة صح
( 3 ) بالأصل : " البراني " والصواب ما أثبت وضبط انظر ترجمته في سير الأعلام 18 / 549

(24/237)


ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو القاسم رستم بن محمد بن أبي عيسى بن زياد وأبو جعفر محمد بن غانم بن أبي نصر الشرابي وأبو المظفر بندار بن أبي زرعة بن بندار البيع قالوا أنا أبو عيسى بن زياد ح وأخبرنا أبو العباس أحمد بن سلامة بن عبيد الله الفقيه وأبو الوفاء عبد الله بن محمد بن عبد الله الدشتي وأبو عبد الله محمد بن حمد بن أحمد النجار وأبو نصر فادشاه بن أحمد بن نصر بن علي بن الحسين بن فادشاه وأبو عبد الله الحسين بن حمد بن عمرويه وأبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان وأبو ( 1 ) بكر ( 2 ) محمد بن إبراهيم بن محمد الصالحاني وأبو نصر الحسين بن رجاء بن محمد بن سليم وأبو عبد الله ظفر بن إسماعيل بن الحسين النجاد وأبو المناقب ناصر بن حمزة بن ناصر بن طباطبا وأبو مسلم حبيب بن وكيع بن عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذ روام الكرام صنو بنت حمد بن محمد الطويل قالوا أنا أبو بكر بن ماجه ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن منده ح وأخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي أنا أبو الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني ( 3 )
ح وأخبرنا أبو الحسن معمر بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن عبد الوهاب الصدوقي أنا شجاع بن علي بن شجاع وأنا حاضر قالوا أنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان بن أد بن حسيس الأبهري ( 4 ) نا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن يحيى الحزوري نا محمد بن سليمان لوين نا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن حمزة بن صهيب عن أبيه قال قال عمر لصهيب أي رجل أنت لولا خصال ثلاث فيك قال وما هن قال
_________
( 1 ) فوق اللفظة حرف " ح "
( 2 ) بالأصل : " عبد والمثبت عن فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة الفهارس ص 54
والصالحاني نسبة إلى صالحان محلة كبيرة بأصبهان ( الأنساب )
( 3 ) بالأصل : " البراني " والصواب ما أثبت وضبط انظر ترجمته في سير الأعلام 18 / 549
( 4 ) ترجمته في سير الأعلام 16 / 555 والعبر 2 / 184

(24/238)


أكتنيت وليس لك ولد وانتميت إلى العرب وأنت من الروم وفيك سرف من الطعام قال أما قولك اكتنيت ولم يولد لك فإن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كناني أبا يحيى وأما قولك انتميت إلى العرب وأنت من الروم فإني رجل من النمر بن قاسط سبتني الروم من الموصل بعد إذ أنا غلام قد عرفت نسبي وأما قولك فيك سرف في الطعام فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) خياركم من أطعم الطعام ( 1 ) أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري وأبو نصر الزينبي ح وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو القاسم بن البسري قالوا أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو القاسم البغوي ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت أخبرنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي قالا أنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم حدثني عبيد الله بن عمر الدورقي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن حمزة بن صهيب عن أبيه عن عمر بن الخطاب أنه قال زاد البغوي لصهيب وقالا نا صهيب وزاد البغوي إنك وقال لولا خصال فيك ثلاثة ( 2 ) قال وما هن قال اكتنيت وليس لك ولد وانتميت إلى العرب وأنت رجل من الروم وفيك سرف في الطعام أو قال البغوي فقال يا أمير المؤمنين أما قولك اكتنيت وليس لك ولد فإن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كناني أبا يحيى وأما قولك انتميت إلى العرب وأنت رجل من الروم فإني رجل من النمر بن قاسط استبيت وقالت فاطمة سبيت من الموصل بعد أن كنت غلاما قد عرفت أهلي ونسبي وأما قولك في سرف الطعام فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول خيركم من أطعم الطعام أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد البغوي نا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن الكوفي نا أبو
_________
( 1 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 25 من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل وفيها " خيركم " بدل " خياركم "
وانظر طبقات ابن سعد 3 / 227 وأسد الغابة 2 / 421 والإصابة 2 / 195
( 2 ) كذا والصواب : ثلاث

(24/239)


أسامة نا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال قال عمر لصهيب ح قال وأنا البغوي حدثني سعيد بن الأموي حدثني أبي نا محمد بن عمرو حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال قال عمر لصهيب ما وجدت عليك في الإسلام إلا ثلاثا اكتنيت بأبي يحيى وقال الله تعالى " لم نجعل له من قبل سميا " ( 2 ) قال نعم وإنك لا تمسك شيئا إلا أنفقته وإنك تدعي إلى النمر بن قاسط وأنت من المهاجرين وممن أنعم الله عليه قال أما ما تقول اكتنيت بأبي يحيى فإن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كناني أبا يحيى وأما ما تقول إني لا أمسك شيئا إلا أنفقته فإن الله تعالى يقول " ما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " ( 5 ) وأما ما تقول إني أدعي إلى النمر بن قاسط فإن العرب تسبي بعضها بعضا فسباني طائفة من العرب بعد أن عرفت أهلي ومولدي فباعوني بسواد الكوفة فأخذت لسانهم
ولو كنت من رومة ما انتميت إلا إليها قال البغوي وهذا لفظ حديث ابن الأموي ولم يجاور عبد الله بن عمر في حديث عن أبي أسامة يحيى بن عبد الرحمن ولم يقل عن أبيه وقال ابن الأموي في حديثه عن أبيه أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل عبد الرحمن أحمد الرازي أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب نا محمد بن هارون نا محمد بن يسار نا عبد الوهاب نا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن قال قال عمر لصهيب ما وجدت عليك في الإسلام إلا ثلاثا كنيت بأبي يحيى وقال الله تعالى " لم نجعل له من قبل سميا " ( 3 ) وإنك لتدعي إلى النمر بن قاسط وأنك ممن أنعم الله عليك قال أما الكنية فكناني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أبا يحيى وأما قولك إني من النمر بن قاسط فلو كنت من روثة حمار ما انتسبت إلى غيرها ولكني قد عقلت اناى اناى ( 4 ) ومولدي
_________
( 1 ) بالأصل : ثلاث
( 2 ) سورة مريم الآية : 7 ، وبالأصل : " لم يجعل " والصواب عن التنزيل العزيز
( 3 ) سورة سبأ الآية : 39
( 4 ) كذا رسم اللفظتين بالأصل والعبارة في ابن سعد 3 / 227 " عقلت أهلي وقومي وعرفت نسبي "

(24/240)


وكانت العرب تسبي بعضها بعضا فسباني أناس من العرب فباعوني بسواد الكوفة فتكلمت بلغاتهم فقال عمر صدقت أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن حمدان نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي بأبهر نا حماد بن سلمة أنا زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال لصهيب لولا ثلاث خصال فيك لم يكن بك بأس قال وما هن فوالله ما نراك تعيب شيئا قال اكتناؤك ( 1 ) بأبي يحيى وليس لك ولد وادعاؤك إلى النمر بن قاسط وأنت رجل ألكن ( 2 ) وأنك لا تمسك المال قال أما اكتنائي بأبي يحيى فإن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كناني بها فلا أدعها حتى ألقاه وأما ادعائي إلى النمر بن قاسط فإني امرؤ منهم ولكن استرضع لي بالأبلة ( 3 ) فهذه من ذلك وأما المال فهل تراني أنفق إلا في ( 4 ) حق رواه غير عن زيد فوصله أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو نصر أحمد بن محمد بن الطوسي قالا أنا أبو الحسين بن النقور زاد ابن السمرقندي وأبو محمد الصريفيني قالا أنا أبو القاسم بن حبابه ح وأخبرناه أبو الفتح محمد بن علي وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم وأبو محمد بن عبد السلام بن أحمد وأبو عبد الله سمرة بن جندب وأخوه أبو محمد عبد القادر بن جندب قالوا أنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي أنا أبو محمد بن أبي شريح قالا أنا عبد الله بن محمد البغوي نا مصعب بن عبد الله أنا أبي عن ربيعة بن عثمان عن زيد بن أسلم عن أبيه قال خرجت مع عمر بن الخطاب حتى دخل علي صهيب حائطا بالعالية فلما رآه صهيب قال يا ناس فقال عمر ما له لا أبا له يدعو على الناس قال وإنما يدعو غلام له يقال بحنس فقال يا صهيب ما فيك أعيبه إلا ثلاث خصال ولولاهن ما قدمت
_________
( 1 ) بالأصل : اكتناك
( 2 ) الألكن الذي لا يقيم العربية لعجمة لسانه ( القاموس المحيط )
( 3 ) تقدم التعريف بها وانظر معجم البلدان
( 4 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 25 - 26 من طريق حماد بن سلمة

(24/241)


عليك أحدا قال وما هن فإنك طعان قال وهل أنت مخبري عنهن قال ما أنت سائل عن شئ إلا أخبرك به قال وما أنت مخبري عن شئ إلا صدقتك به ما أراك تبذر مالك وتكنني باسم نبي وتنسب عربيا ولسانك أعجمي قال وأما تبذيري مالي فما أنفقه إلا في حقه وأما اكتنائي فرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كناني افأتركها لقولك وأما انتسابي إلى العرب فإن الروم سبتني وأنا صغير وإني ذكر أهل أبياتي ولو انفلقت عني روثة لا نتسبت إليها وفي نسخة علي روثه ( 1 )
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو يعلى أنا أحمد بن أبي بكر المقدمي نا رباع بن عقيل نا النعمان بن عبد الله بن جابر بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن جده جابر قال قال عمر لصهيب يا صهيب إن فيك خصالا ثلاثا أكرهها لك قال وما هي قال إطعامك الطعام ولا مال لك واكتناؤك ولا ولد لك وادعاؤك إلى العرب وفي لسانك لكنة قال أما ما ذكرت من إطعامي الطعام فإن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال أفضلكم من أطعم الطعام وأيم الله لا أترك إطعام الطعام أبدا وأما اكتنائي ولا ولد لي فإن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال لي يا صهيب قلت لبيك قال ألك ولد قلت لا قال اكتني ( 2 ) وأما ما ذكرت من ادعائي إلى العرب وفي لساني لكنة فأنا صهيب بن سنان حتى انتسب إلى النمر بن قاسط كنت أرى على أهلي وأن الروم أغارت فسرقتني فعلمتني لغتها فهو الذي ترى من لكنتي قال وأنا أبو يعلى نا إبراهيم بن محمد بن عرعرة نا يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب حدثني عبد الحميد بن زياد بن صهيب عن أبيه عن جده قال قال صهيب الخير فذكر حديثا أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسن نا أحمد بن الحسن نا عبد الله بن محمد بن الأشقر نا محمد بن إسماعيل نا عبد العزيز وهو الأويسي نا إبراهيم يعني ابن سعد عن صالح عن ابن شهاب أخبرني سالم بن
_________
( 1 ) كذا
( 2 ) بياض بالأصل

(24/242)


عبد الله أن عبد الله بن عمر قال قال عمر إن حدث بي حدث فليصل للناس صهيب ثلاث ليال ثم أجمعوا أمركم في اليوم الثالث ( 1 )
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد نا محمد بن سعد ( 2 ) أنا محمد بن عمر حدثني طلحة بن محمد بن سعيد عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال لما توفي عمر نظر المسلمون فإذا صهيب يصلي بهم المكتوبات بأمر عمر فقدموا صهيبا فصلى على عمر أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنبأ الحسن بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ( 3 ) نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني أبو حذيفة رجل من ولد صهيب عن أبيه عن جده قال توفي صهيب وهو ابن سبعين سنة وكان يخضب بالحناء وكان كثير شعر الرأس ودفن بالبقيع قال محمد بن عمر وروى عن عمر أبو حذيفة هذا هو ابن حذيفة بن صيفي بن صهيب أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد البغوي قال رأيت في كتاب عبد الله بن عمر كان صهيب رجلا أحمر شديد الصهبة تحتها حمرة وكان ينتمي إلى النمر وكان يخضب بالحناء وكان كثير شعر الرأس مات بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين ودفن بالبقيع كذا قال والصواب رأيت في كتاب محمد ( 4 ) بن عمر يعني الواقدي أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأ أبو محمد الحسن بن علي أنبأ أبو الحسن بن لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن شهريار نا أبو حفص الفلاس قال ومات صهيب بن سنان بالمدينة ودفن بالبقيع ويكنى أبا يحيى وهو ابن سبعين سنة وكان يخضب بالحناء وصهيب بن سنان بدري
_________
( 1 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 26 من طريق سالم وانظر أسد الغابة 2 / 421
( 2 ) طبقات ابن سعد 3 / 229 - 230
( 3 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 4 ) بالأصل : حمد

(24/243)


أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 1 ) أنا محمد بن عمر حدثني أبو حذيفة رجل من ولد صهيب عن أبيه عن جده قال توفي صهيب في شوال سنة ثمان وثلاثين وهو ابن سبعين سنة بالمدينة ودفن بالبقيع قال محمد بن عمر وقد روى صهيب عن عمر قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد الصوفي أنبأ مكي بن محمد المؤدب أنا أبو سليمان الربعي قال قال الواقدي وفيها يعني سنة ثمان وثلاثين مات صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن مناة بن النمر بن قاسط من ربيعة حليف عبد الله بن جدعان ويكنى أبا يحيى مات بالمدينة في شوال مات صهيب وهو ابن سبعين سنة وذكر ابن زبر أن قول الواقدي أخبره به أبوه عن أبراهيم بن عبد الله البغدادي عن محمد بن سعد عنه أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة أنا محمد بن الحسين ( 2 ) الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا المدائني قال صهيب مات بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ودفن بالبقيع وكان أحمر إلى القصر ما هو كثير الشعر يخضب ( 3 )
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا سليمان بن أحمد ( 4 ) أنا أبو الزنباع نا يحيى بن بكير قال توفي صهيب بن سنان ويكنى أبا يحيى بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين وكان من سبي الموصل سبته الروم حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنا نعمة الله بن محمد المهدي نا أحمد بن عبد الله نا محمد بن أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن سفيان حدثني عمي
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 3 / 230
( 2 ) بالأصل : عبيد
( 3 ) انظر تهذيب الكمال 9 / 141 وسير الأعلام 2 / 26
( 4 ) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 8 / 29 رقم 7286

(24/244)


نا محمد بن علي بن عمر رواه ابن الجراح عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول توفي صهيب بن سنان سنة ثمان وثلاثين وهو ابن سبعين ويكنى أبا يحيى ( 1 )
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن إسحاق بن خربان نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري قال وفيها يعني سنة ثمان وثلاثين مات صهيب بن سنان ( 2 )
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ثنا خليفة بن خياط ( 3 ) قال مات صهيب بالمدينة سنة ثمان وثلاثين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري أنا أبو طاهر الذهبي إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال توفي فيها يعني سنة ثمان وثلاثين صهيب بن سنان أبو يحيى بالمدينة وكان أمه سلمى من بني مازن بن عمرو بن تميم ح أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر البابسيري أنا أبو العلاء نا أبي قال سنة ثمان وثلاثين صهيب مات فيها أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب ح أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 4 ) قال وتوفي صهيب وهو ابن أربع وثمانين صلى عليه سعد بن أبي وقاص
_________
( 1 ) زيادة منا للإيضاح
( 2 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 198
( 3 ) طبقات خليفة بن خياط ص 51 رقم 102
( 4 ) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 3 / 381 ونقله عن يعقوب المزي في تهذيب الكمال 9 / 141 والذهبي في سير الأعلام 2 / 26

(24/245)


/ ذكر من اسمه صيفي / 2906 صيفي بن الأسلت واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس ابن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس ابن حارثة بن ثعلبة بن عمرو أبو قيس الأنصاري الوائلي الشاعر ( 1 ) أدرك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وكان قد وفد على آل جفنة ويقال إن اسم صيفي عبد الله أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنبأ أبو عمر الخزاز أنا أبو الحسن الخشاب أنبأ الحسين بن محمد نا محمد بن سعد قال اسم أبي قيس صيفي وكان شاعرا واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن أوس أنبأنا أبو القاسم علي بن منصور بن خيرون بن إبراهيم وغيره عن أبي بكر الخطيب أنا الحسين بن محمد الرافقي إجازة أنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي أخبرنا أحمد بن سعيد بن شاهين حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري عن عبد الله بن محمد بن عمارة بن القداح قال وأما مرة بن مالك بن الأوس فولد عامرة ( 2 ) وسعيدا ( 3 ) وماريا وولده عامرة ( 4 ) بن
_________
( 1 ) ترجمته في الاستيعاب 2 / 193 هامش الإصابة أسد الغابة 2 / 422 ، الإصابة ( باب الكنى ) 4 / 161 ، والأغاني 17 / 117 والوافي بالوفيات 16 / 341
( 2 ) في جمهرة ابن حزم ص 345 عامر
( 3 ) ابن حزم : سعد

(24/246)


مرة قيسا فولد قيس زيدا وكان يقال له جعدر فولد زيد وائلا وأمية وعطية وهؤلاء الثلاثة هم الجعادرة ( 1 ) وأما وائل فمنهم أبو قيس الشاعر واسمه الحارث ويقال عبد الله بن الأسلت واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامرة بن مرة بن مالك بن الأوس وكان أبو قيس بن الأسلت يعدل بقيس بن الخطيم في الشعر والشجاعة وهو الذي وقف بأوس الله يحضهم على الإسلام وقد كان أبو قيس قبل قدوم النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يتأله ويدعي الحنيفية ويحض قريشا على اتباع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال ( 2 ) * يا راكبا أما عرضت فبلغن * مغلغله عني لؤي بن غالب أقيموا لنا دينا حنيفا فبلغوا * لنا قادة قد يقتدى بالذوائب * وهي قصيدة طويلة وقام في أوس الله تعالى فقال اسفوا ( 3 ) إلى هذا الرجل فإني لم أر خيرا قط إلا أوله أكثره ولم أر شرا قط إلا أوله أقله فبلغ ذلك عبد الله بن أبي بن ( 4 ) سلول فلقيه فقال لذت من حربنا كل ملاذ مرة يطلب الحلف إلى قريش ومرة باتباع محمد فغضب أبو قيس فقال لا جرم والله لا اتبعته إلا آخر الناس فزعموا أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بعث إليه وهو يموت أن قل لا إله إلا الله أشفع لك بها يوم القيامة فسمع يقولها وامرأته أول امرأة حرمت على ابن زوجها وفيها نزلت " ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف " ( 5 ) ومضت بدر وأحد ولم يسلم من أوس الله أحدا إلا نفر أربعة من بني خطمة خزيمة بن ثابت بن الفاكه ( 6 ) وعمير بن عدي بن خرشة وحبيب بن حباشة ( 7 ) وخميصة بن رقيم الخطميون كلهم شهد أحدا ( 8 ) وما بعدها من المشاهد فلذلك ذهبت الخزرج بالعدة فيمن شهد بدرا
_________
( 1 ) كذا بالأصل وفي جمهرة ابن حزم أن الجعادرة هم ولد مرة بن مالك
( 2 ) البيتان في الوافي بالوفيات 16 / 342
( 3 ) بالأصل : " اسقوا " وفي الوافي : " اسبقوا " والمثبت عن اللسان " سفا " يعني خفوا وأسرعوا
( 4 ) سقطت : بن من الأصل
( 5 ) سورة النساء الآية : 22
( 6 ) بالأصل : " الفاطمية " خطأ والصواب ما أثبت
( 7 ) كذا بالأصل والإصابة وابن حزم ص 344
وفي الاستيعاب : خماشة بالخاء المعجمة
( 8 ) بالأصل : أحد

(24/247)


وأبو قيس بن الأسلت الذي يقول ( 1 ) : * قد حصت البيضة رأسي * فما أطعم يوما غير تهجاع أسعى على جل بني مالك * كل امرئ في شأنه ساعي * وكان قيس بن أبي قيس بن الأسلت صحب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وشهد أحدا ولم يزل في المشاهد حتى بعثه سعد بن أبي وقاص طليعة له حين خرج إلى الكوفة فلم يدر حتى هجم على مسلحة بالعذيب ( 2 ) للعجم فشدوا عليه فقاتلوه حتى قتل يومئذ أخبرنا أبو بكر الحاسب أنبأ أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن كعب القرظي قال وأنا ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أشياخهم ح قال وثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن الأعرج عن أبيه قال وأنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر بن ( 3 ) محمد بن عمرو بن حزم قال فكل قد حدثني من حديث أبي قيس بن الأسلت بطائفة فجمعت ما حدثوني من ذلك قال ألم ( 4 ) يكن أحد من الأوس والخزرج أوصف للحنيفية ولا أكثر مسألة عنها من أبي قيس بن الأسلت وكان قد سأل من يثرب من اليهود عن الذين فدعوه إلى اليهودية فكاد يقاربهم ثم أبى ( 5 ) ذلك وخرج إلى الشام إلى آل جفنة فعرضهم فوصلوه وسأل الرهبان والأحبار فدعوه إلى دينهم فلم يرده فقال لا أدخل في هذا أبدا فقال له واهب بالشام أنت تريد دين الحنيفية قال أبو قيس ذلك الذي أريد ( 6 ) فقال الراهب هذا وراءك من حيث خرجت دين إبراهيم فقال أبو قيس أنا على دين إبراهيم وأنا أدين به حتى أموت عليه ورجع أبو قيس إلى الحجاز فأقام ثم خرج إلى مكة معتمرا فلقي
_________
( 1 ) البيتان في الأغاني 17 / 116
( 2 ) العذيب : ماء بين القادسية والمغيثة ( ياقوت )
( 3 ) بالأصل : " عن " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 5 / 314
( 4 ) كذا بالأصل
( 5 ) كتبت اللفظة فوق الكلام بين السطرين
( 6 ) بالأصل : يريد

(24/248)


زيد بن عمرو بن نفيل يقال له أبو قيس خرجت إلى الشام أسأل عن دين إبراهيم فقيل لي هو وراءك فقال له زيد بن عمرو وقد استعرضت للشام والجزيرة ويهود يثرب فرأيت دينهم باطلا وإن الدين دين إبراهيم كان لا يشرك بالله شيئا ويصلي إلى هذا البيت ولا يأكل ما ذبح لغير الله فكان أبو قيس يقول ليس أحد على دين إبراهيم إلا أنا وزيد بن عمرو بن نفيل فلما قدم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) المدينة وقد أسلمت الخزرج وطوائف من الأوس بنو عبد الأشهل كلها وظفر ( 1 ) وحارثة ومعاوية وعمرو بن عوف إلا ما كان من أوس الله وهم وائل وبنو خطمة وواقف وأمية بن زيد مع أبي قيس بن الأسلت وكان رأسها وشاعرها وخطيبها وكان يقودهم في الحرب وكان قد كاد أن يسلم وذكر الحنيفية في شعره وكان يذكر صفة النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وما يخبره به يهود وأن مولده بمكة ومهاجره يثرب فقال بعد ( 2 ) أن بعث النبي ( صلى الله عليه و سلم ) هذا النبي الذي بقي وهذه دار هجرته فلما كان وقعة بعاث شهدها وكان بين قدوم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ووقعة بعاث خمس سنين وكان يعرف بيثرب يقال له الحنيف فقال شعر يذكر الدين ( 3 ) : * لو شاء ( 4 ) ربنا كنا يهودا * وما دين اليهود بذي شكول ولو شاء ( 5 ) ربنا كنا نصارى * مع الرهبان في جبل الخليل ولكنا خلقنا إذ خلقنا * حنيفا ديننا عن كل حبل * * نسوق الهدي نرسف مدعيات * يكشف عن مناكبها الحبول ( 6 ) * فلما قدم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) المدينة قيل له يا أبا قيس هذا صاحبك الذي كنت تصف قال أجل قد بعث بالحق وجاء إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال له إلام تدعو فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وذكر شرائع الإسلام فقال له أبو قيس ما أحسن هذا وأجمله انظر في أمري ثم أعود إليك فكاد يسلم فلقيه
_________
( 1 ) تقرأ بالأصل : وطعن خطأ
( 2 ) زيادة منا للإيضاح
( 3 ) الأبيات في الوافي بالوفيات 16 / 343
( 4 ) في الوافي : فلولا
( 5 ) في الوافي : " ولولا
الجليل "
( 6 ) كذا رسمها

(24/249)


عبد الله بن أبي فقال من أين فقال من عند محمد عرض علي كلاما ما أحسنه وهو الذي كنا نعرف والذي كانت أخبار يهود تخبرنا به فقال عبد الله بن أبي كرهت والله حرب الخزرج قال فغضب أبو قيس وقال والله لا أسلم سنة ثم انصرف إلى بيته فلم يعد إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) حتى مات قبل الحول وذلك في ذي الحجة على رأس عشرة أشهر من الهجرة قال وأنبأ ابن سعد أنا محمد بن عمر قال فحدثني ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أشياخهم أنهم كانوا يقولون لقد سمع يوحد عند الموت أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا قالوا أنبأ أبو جعفر المعدل أنبأ أبو جعفر المعدل ( 1 ) أنبأ أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير قال أدركت الرواة وما ينشدون بيت حسان إلا على قوله : * لنا حاضر فعم وباد كأنه * فظنن الإله عزة وتكرما ( 2 ) * يعني قريشا فحسدهم الناس فقالوا : * لنا حاضر فعم وباد كأنه * شماريخ رضوي عزة وتكرما * ثم يقول وما شماريخ رضوى وأي عز أو تكرم للجبل وكانوا ينشدون لأبي قيس بن الأسلت * يا راكبا أما عرضت فبلغن * مغلغلة عني لؤي بن غالب أقيموا لنا دينا حنيفا فأنتموا * لنا سادة قد نهتدي بالذوائب * فقاتلوه وقالوا : * أقيموا لنا دينا حنيفا فأنتم * لنا قادة قد تهتدي بالذوائب * ولعمري ما استراحوا من ذلك إلى أن القائد هو السيد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور نا أبو طاهر
_________
( 1 ) كذا الاسم مكرر بالأصل
( 2 ) البيت في ديوانه ط بيروت ص 220 وعجزه : شماريخ رضوى

(24/250)


المخلص أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال وقال مصعب بن عمير فيما رأى من الإسلام ويقال هو لأبي قيس بن الأسلت ( 1 ) : * فيا رب العباد إله موسى * تلاف ( 2 ) الصعب منا بالذلول ويا رب العباد إذا ضللنا * فيسرنا المعروف السبيل فلولا ربنا كنا يهودا * وما دين اليهود بذي شكول ولولا ربنا كنا نصارى * مع الرهبان في جبل الخليل ( 3 ) ولكنا خلقنا إذ خلقنا * حنيفا ديننا عن كل جيل نسوق الهدي يرسف مذعنات * يكشف عن مناكبها الحلول * أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عبيد الله المرزباني حدثني أبو علي الحسين بن علي بن المرزبان النحوي قال قرأ علينا أبو عبد الله محمد بن العباس الزيدي قال قرأت هذه الأبيات على عمي الفضل بن محمد وذكر أنه قرأها على أبي المنهال عيينة بن المنهال وهو بالنقة ( 4 ) قال أنشد يعني ابن داحة لأبي قيس بن الأسلت الأوسي ( 5 ) : * من يذق الحرب يجد طعمها ( 5 ) * مرا ويتركه بجعجاع ( 6 ) قد حصت ( 7 ) البيضة رأسي فما * أطعم يوما ( 8 ) غير تهجاع أسعى على جل بني مالك * كل امرئ في شأنه ساعي وليس قطا مثل قطي ولا * المرعي في الأقوام كالراعي وأضرب القونس ( 9 ) يوم الوغا * بالسيف ما ( 10 ) يقصر به باعي *
_________
( 1 ) الأبيات في الوافي بالوفيات 16 / 342 - 343 منسوبة لأبي قيس بن الأسلت
( 2 ) بالأصل : تلافى
( 3 ) الوافي : الجليل
( 4 ) كذا رسمها بالأصل
( 5 ) الأبيات من قصيدة في المفضليات المفضلية رقم 75 ص 283
( 6 ) الجعجاع : المحبس في المكان الغليظ أو الضيق
( 7 ) حصته : أذهبت شعره ونثرته لطول مكثها على رأسها
( 8 ) في المفضليات : غمضا
( 9 ) القونس : الحديدة الطويلة في أعلى البيضة ( اللسان : قنس )
( 10 ) في المفضليات : لم يقصر

(24/251)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبر ( 1 ) ثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار بن الأنباري إملاء حدثني أبي نا محمد بن عمر الجرجاني قال قال صالح بن حسان لجلسائه أنشدوني أحسن بيت قالته العرب في صفة الثريا فأنشدوه قول امرئ القيس * كإن الثريا علقت في مضامها * بأمراس كتان إلى صم جندل ( 2 ) * قال أريد أحسن من هذا فأنشدوه بيت ابن الزبير الأسدي * وقد حرم العور الثريا كأنها * به رأية بيضاء تخفق للطعن * فقال أريد أحسن من هذا فأنشدوه * إذا ما الثريا في السماء كأنها * جمان وهي من سلكة فتسرعا * فقال أريد أحسن من هذا فأنشدوه * وراحت لرايتها الثريا كأنها * لذي الأفق الغربي قرط مسلسل * فقال أريد أحسن من هذا فأنشدوه قول ذي الرمة ( 3 ) : * وردت اعتسافا والثريا كأنها * على قمة الرأس ابن ماء محلق ( 4 ) يدق ( 5 ) على آثارها دبرانها * فلا هو مسبوق ولا هو يلحق بعشرين من صغر النجوم كأنها * وإياه في الحرباء لو كان ينطق ( 6 ) قلاص حداها راكب متعمم * هجائن قد كادت عليه تفرق *
_________
( 1 ) بالأصل : " المحبر " انظر ترجمته في سير الأعلام 17 / 186
( 2 ) الأبيات من المعلقة وهو ملفق من بيتين فيها ص 39 و 49 وروايتهما : إذا ما الثريا في السماء تعرضت * تعرض أثناء الوشاح المفصل والثاني : فيالك من ليل كأن نجومه * بأمراس كتاب إلى صم جندل ( 3 ) الأبيات في ديوانه ص 401
( 4 ) أعتسافا أي على غير اهتدائه
وابن ماء : طير من الطيور
( 5 ) في الديوان : يدف
( 6 ) في الديوان : بعشرين من صغرى
وإياه في الخضراء

(24/252)


فقال أريد أحسن من هذا فقالوا ما يحضرنا شئ قال أين أنتم عن قول أبي قيس بن الأسلت الأنصاري : * وقد لاح في الغور الثريا لمن يرى * كعنقود ملاحية حين نورا * أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا أبو الفرج المعافي بن زكريا القاضي ( 1 ) نا عبد الله بن منصور الحارثي نا محمد بن زكريا الغلابي نا مهدي بن سابق حدثني الهيثم بن عدي قال كنا جلوسا عند صالح بن حسان فقا أنشدوني بيتا شريفا في امرأة خفرة قلنا قول حاتم الطائي ( 2 ) * يضئ لها البيت الظليم خصاصه * إذا هي يوما حاولت أن تبسما * فقال أريد أحسن من هذا قلنا قول الأعشى ( 3 ) : * فإن مشيتها من بيت خازنها * مر السحابة لا ريث ولا عجل * قال أريد أحسن من هذا قلنا بيت ذي الرمة ( 4 ) : * تنوء بأولاها ( 5 ) فلأيا قيامها * وتمشي الهوينا من قريب فتبهر * قال أريد أحسن من هذا قلنا ما عندنا شئ قال بيت أبي قيس بن الأسلت * ويكرمنها ( 6 ) جاراتها فيزرنها * وتعتل عن إتيانهن فتعذر * ثم قال أتدرون أحسن بيت وصفت به الثريا قلنا بيت ابن الزبير ( 7 ) : * وقد لاح في الجو الثريا كأنه * به راية بيضاء تخفق للطعن * وقال أريد أحسن من هذا قلنا بيت امرئ القيس :
_________
( 1 ) الخبر في الجليس الصالح الكافي للمعافى بن زكريا 3 / 191 وما بعدها
( 2 ) ديوانه ص 234 والجليس الصالح 3 / 192
( 3 ) ديوانه ص 55 والجليس الصالح 3 / 192
( 4 ) البيت في ديوانه ص 227 والجليس الصالح 3 / 192
( 5 ) الديوان : بأخراها
( 6 ) عن الجليس الصالح وبالأصل : " ولرمتها "
( 7 ) البيت في الجليس الصالح وعيون الأخبار 2 / 186

(24/253)


* إذا ما الثريا في السماء تعرضت * تعرض أثناء الوشاح المفصل ( 1 ) * قال أريد أحسن من هذا قلت بيت ابن الطثرية * إذا ما الثريا في السماء كأنها * جمان وهي من سلكه فتسرعا * قال أريد أحسن من هذا قلنا ما عندنا شئ قال بيت أبي قيس بن الأسلت : * وقد لاح في الجو ( 2 ) الثريا لمن رأى * كعنقود ملاحية حين نورا * قال القاضي قول حاتم البيت الظليم أراد المظلم ومفعل قد ينصرف إلى فعيل ومن ذلك قوله ( 3 ) عذاب أليم أي مؤلم قال الله تعالى " والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم " ( 4 ) ومن هذا قول الشاعر : * وترفع من صدور شمردلات * يصك وجوههن وهج أليم * ومنه سميع بمعنى مسمع قال الشاعر * أمن ريحانة الداعي السميع * يؤرقني وأصحابي هجوع ( 5 ) * أراد المسمع وقد يقال سميع بمعنى سامع ويأتي على فعيل للمبالغة مثل راحم ورحيم وحافظ وحفيظ وعالم وعليم وقادر وقدير وناصر ونصير في نظائر لهذا كثيرة جدا وقول ذي الرمة فلأيا قيامها أي بطئ قال زهير ( 6 ) : * وقفت بها من بعد عشرين حجة * فلأيا عرفت الدار بعد توهم * وقول أبي قيس ويلزمنها ( 7 ) جاراتها هكذا روي لنا على لغة من يأتي بعلامة
_________
( 1 ) من معلقته ط بيروت ص 39
والأثناء : النواحي والأثناء : الأوساط
( 2 ) بالأصل : " الحوا " والمثبت عن الجليس الصالح 3 / 193
( 3 ) بالأصل : وله
( 4 ) سورة يونس الآية : 4
( 5 ) نسبه بحواشي الجليس الصالح إلى عمرو بن معد يكرب
( 6 ) شرح ديوان زهير ص 7
( 7 ) كذا وفي الجليس الصالح : ويكرمنها

(24/254)


الجمع مع تقدم الفعل وفراغه من الضمير كما قال الشاعر * ولكن ديافي أبوه وأمه * بحوران يعصرن السليط أقاربه ( 1 ) * الأفصح ويلزمها ( 2 ) وقد مضى في بعض ما تقدم من مجالسنا هذه قول لنا في هذا المعنى وتفريق بين علامة التثنية والجمع في العلامة بين علامة التأنيث ويستغنى عن إعادته في هذا الموضع وقول أبي قيس بن الأسلت ( 3 ) : كعنقود ملاحية روي لنا هذا الخبر ملاحية بتشديد اللام ولغة العرب الفصيحة السائرة ملاحية يقولون عنب ملاحي ( 4 ) ورواة الحديث والأخبار الذين لا علم لهم بكلام العرب يغلطون في هذا كثيرا وفي ما أشبهه وأرى أن الذين أوقعهم في هذا أنهم لما رأوا في هذا البيت ظهور الزحاف فيه إذا روي مخففا على الوجه الصحيح وسلامته من ذلك إذا شدد ثم لم يعلموا جواز الزحاف واطراده وظهور استعماله وإن أكثر الشعر مزاحف وما لا زحاف فيه قليل نزر جدا وهذا البيت من الطويل الثاني والزحاف فيه ذهاب ياء مفاعيلن ورده إلى مفاعلن ويسمى هذا النوع من الزحاف قبضا لذهاب خامس حروف الجزء ويسمى هذا الجزء الذي لحقه الزحاف مقبوضا وقد تسقط نون مفاعيلن على معاقبة القبض فيه وهو ذهاب الياء ولا يجتمعان في السقوط ويسمى هذا الزحاف الكف لذهاب السابع من حروف جزئه ويسمى هذا الجزء مكفوفا أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف في كتابه وأخبرني عنه أبو المعمر المبارك بن أحمد ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو علي بن جعفر بن المسلمة وأبو الحسن بن العلاف قالا أنبأ أبو القاسم بن بشران أنا أحمد بن إبراهيم الكندي أنا محمد بن جعفر الخرائطي نا العباس بن الفضل الربعي ثنا إسحاق بن إبراهيم عن الهيثم بن عدي قال قال صالح بن حسان يوما هل تعرفون بيتا شريفا في امرأة خفرة قلنا نعم بيتا لحاتم في زوجة مارية ابنة عفزر :
_________
( 1 ) البيت للفرزدق ديوانه ط بيروت ص 46 وبالأصل : " يجوزان يعصرون " والمثبت عن الديوان
( 2 ) في الجليس الصالح : ويكرمها
( 3 ) بالأصل : السلت
( 4 ) في القاموس ( ملح ) : والملاحي كغرابي وقد يشدد : عنب أبيض طويل ونوع من التين

(24/255)


* يضئ لها البيت الظليم خصاصه * إذا هي يوما حاولت أن تبسما * قال ما صنعتم شيئا قال قلنا فبيت الأعشى * كأن مشيتها من بيت جارتها * مر السحابة لا ريب ولا عجل * قال قد جعلتها تدخل وتخرج قلنا يا أبا محمد فأي بيت هو قال قول قيس بن الأسلت * ويكرمنها جاراتها فيزرنها * وتعتل عن إتيانهن فتعذر * كذا قال وإنما هو أبو قيس وذكر أبو حسان أنه مات في السنة الثانية من الهجرة في ذي الحجة وأن اسمه عبد الله بن الأسلت 2907 صيفي بن علية بن شامل ( 1 ) وجهه أبو عبيدة قائدا على خيل من مرج الصفر بعد وقعة اليرموك إلى فحل فيما ذكر سيف عن أبي عثمان الغساني عن خالد وعبادة وذلك فيما أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى التميمي نا شعيب بن إبراهيم التيمي ثنا سيف بن عمر الأسيدي التميمي فذكره ( 2 )
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني قال في باب علية صيفي بن علية بن شامل أحد العشرة الذي سرحهم أبو عبيدة إلى فحل قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا ( 3 ) قال وأما علية بضم العين وفتح اللام وتشديد الياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو صيفي بن علية بن شامل ( 4 ) أحد العشرة الذين سرحهم أبو عبيدة إلى فحل
_________
( 1 ) ترجمته في الإصابة 2 / 197 وفيها : " علبة " بالباء الموحدة
( 2 ) انظر الطبري ط بيروت 2 / 357 ( حوادث سنة 13 ) وجاء فيه : علبة بالباء الموحدة
( 3 ) الاكمال لابن ماكولا 6 / 255
( 4 ) في الاكمال : شايل

(24/256)


2908 - صيفي بن فسيل ويقال فشيل الربعي الشيباني الكوفي ( 2 ) من شعبة علي بن أبي طالب سمع عثمان بن عفان كان ممن قدم به مع حجر بن عدي عذراء وقتل معه قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمرو بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) أنا عبد الله بن نمير عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي المليح زعم أن الحكم بن أيوب بعثه إلى شهبة ( 4 ) بنت عمير الشيبانية فقالت نعي إلى زوجي من قندابيل ( 5 ) بن صيفي بن فسيل ( 6 ) فتزوجت بعده للعباس بن ظريف أخا بني قيس ثم إن زوجي الأول جاء فارتفعنا إلى عثمان فأشرف علينا فقال كيف أقضي بينكم وأنا على حالي هذه قالوا فإنا قد رضينا بقضائك فخير الرجل الأول بين الصداق أو المرأة فاختار الصداق قالت فأخذ مني ألفين وأخذ من الزوج الآخر ألفين وكانت له أم ولد وتزوجت فولدت أولادا كثيرا فردها علي بن أبي طالب وولدها على سيدها وجعل لأبيهم أن يفتكم إذا شاء أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد عبيد بن محمد بن مهدي الصيدلاني قالا أنا أبو العباس بن يعقوب ثنا يحيى بن أبي طالب قال قال أبو نصر يعني عبد الوهاب بن عطاء سألت سعيدا عن المفقود وأخبرنا عن قتادة عن أبي المليح الهذلي أنه قال
_________
( 1 ) بالأصل : " فسيل " والمثبت عن مختصر ابن منظور 11 / 124 وفي الوافي بالوفيات : قشيل : بالقاف والشين المعجمة
( 2 ) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 343 وانظر الطبري والكامل لابن عدي والبداية والنهاية ( الفهارس )
( 3 ) الخبر في طبقات ابن سعد 8 / 471 في ترجمة سهية بنت عمير
( 4 ) في ابن سعد : سهية
( 5 ) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وبعدها أضيف " بن " بينها وبين صيفي والصواب ما أثبت وقندابيل : مدينة بالسند ( انظر معجم البلدان )
( 6 ) ابن سعد : قسيل ( بالقاف )

(24/257)


بعثني الحكم بن أيوب إلى شهبة ( 1 ) بنت عمير الشيبانية أسألها فحدثني أن زوجها صيفي بن فسيل نعي لها من قندابيل فتزوجت بعده العباس بن ظريف القيسي ثم إن زوجها الأول قدم فأتيا عثمان بن عفان فأشرف علينا فقال كيف أقضي بينكم وأنا على هذه الحال فقلنا قد رضينا بقولك فقضى أن يخير الرجل الأول بين الصداق وبين امرأته ثم قتل عثمان فأتيا عليا فقضى بما قال عثمان قال فخير الزوج الأول بين الصداق وبين امرأته فاختار الصداق فأخذ مني ألفين وهو صداقه الذي كان جعل للمرأة قال وكانت له أم ولد قد تزوجت من بعده وولدت لزوجها أولاد فردها عليه وجعل لأبيهم أن يقتلهم قال عبد الوهاب قال سعيد وحدثني أيوب عن أبي ( 2 ) المليح بمثل هذا الحديث غير أن أيوب قال جعل أولادها لأبيهم قال وكان قتادة يقول يأخذ الصداق الآخر وعن قتادة عن الحسن أنه قال يأخذ الصداق الأول قرأت عن أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن ( 3 ) عبد العزيز الكتاني أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن جرير ( 4 ) قال قال هشام بن محمد قال أبو مخنف حدثني المجالد بن سعيد عن الشعبي وزكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق قالا جاء قيس بن عباد الشيباني إلى زياد فقال إن أمرا منا من بني همام يقال له صيفي بن فسيل من رؤوس أصحاب حجر وهو أشد الناس عليك فبعث زياد ( 5 ) فأتي به فقال يا عدو الله ما تقول في أبي تراب فقال ما أعرف أبا تراب قال ما أعرفك به قال ما أعرفه قال أما تعرف علي بن أبي طالب قال بلى قال فذاك أبو تراب قال كلا ذاك أبو الحسن والحسين فقال له صاحب شرطته ( 6 ) يقول لك الأمير هو أبو تراب وتقول أنت لا قال وإن كذب الأمير أتريد أن أن أكذب أو أشهد له على باطل كما شهد قال له زياد
_________
( 1 ) تقرأ بالأصل : " شهيمة " وكتبت فوقها " بهبة " والمثبت قياسا إلى الرواية السابقة
( 2 ) بالأصل : ابن
( 3 ) بالأصل : بن
( 4 ) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت 3 / 224 - 225 ( حوادث سنة 51 )
( 5 ) بالأصل : زيادا
( 6 ) عن " شرطية " وفي الطبري : صاحب الشرطة

(24/258)


وهذا أيضا مع ذنبك علي بالعصا فأتي بها وقال ما قولك في علي قال أحسن قول أنا قائله في عبد من عباد الله المؤمنين قال اضربوا عاتقه بالعصا حتى يلصق بالأرض فضربوه حتى لصق بالأرض ثم قال أقلعوا عنه ايه ما قولك في علي قال والله لو شرحتني بالمواسي والمدي ما قلت في علي إلا ما سمعت مني قال لتلعننه أو لأضربن عنقك قال إذا تضربها والله قبل ذلك فإن أبيت إلا أن تضربها رضيت بالله وشقيت أنت قال ادفعوا في رقبته ثم قال أوقروه حديدا وألقوه في السجن أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن محمد بن علي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران ( 1 ) نا موسى بن زكريا ثنا خليفة بن خياط ( 2 ) قال سنة إحدى وخمسين فيها قتل معاوية حجر بن علي ومن معه محرز بن شهاب وقبيصة بن حرملة وصيفي بن فسيل بن ربيعة وذكر غيره أن قتلهم كان في سنة ثلاث وخمسين وقد ذكرت مقتله في ترجمة أرقم بن عبد الله 2909 صيفي بن هلال وفد على عمر بن عبد العزيز روى عنه مسهر بن عبيد أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسين قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 3 ) قال صيفي بن هلال وكان قد قرأ الكتب قاله يزيد بن هارون عن هشام بن حسان عن واصل مولى أبي ( 4 ) عيينة عن موسى بن عبيدة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
_________
( 1 ) بالأصل : " أنا أحمد بن عمران بن إسحاق نا عمران " والسند مضطرب وفيه زيادة وسقط والصواب ما أثبت من حذف وزيادة قياسا إلى أسانيد مماثلة
( 2 ) الخبر في تاريخ خليفة ص خياط ص 213 ( حواث سنة 51 )
( 3 ) التاريخ الكبير 4 / 324
( 4 ) بالأص : " ابن " والمثبت عن البخاري وابن أبي حاتم

(24/259)


إجازة أنا أبو محمد بن أبي حاتم ح قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن أنا أبو محمد ( 1 ) قال صيفي بن هلال وكان قد قرأ الكتب قدم على عمر بن عبد العزيز روى عنه واصل مولى أبي ( 2 ) عيينة وموسى بن عبيد ( 3 ) سمعت أبي يقول ذلك
_________
( 1 ) الجرح والتعديل 4 / 448
( 2 ) بالأصل : " ابن " والمثبت عن البخاري وابن أبي حاتم
( 3 ) كذا ومر قريبا عن البخاري : " موسى بن عبيدة " وفي الثقات : " يونس بن عبيد "

(24/260)


/ حرف الضاد / / ذكر من اسمه ضحاك / 2910 الضحاك بن أحمد بن الضحاك بن أحمد بن عبد الجبار أبو العشائر المقرئ الخولاني حدث عن أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن علي بن أبي العجائز الأزدي ومحمد بن علي بن الحداد سمع منه نجاء بن أحمد وعمر الدهستاني وطاهر الخشوعي وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد بن السمرقندي أنا الضحاك بن أحمد بن الضحاك بن محمد بن عبد الجبار المزني الخولاني أبو العشائر بدمشق أنا عبد الله بن علي بن عبد الرحمن الأزدي أنا عبد الرحمن بن القاسم التميمي أنا أبو الحسن القرشي نا أحمد بن حازم الكوفي نا بكر بن عبد الرحمن نا قيس بن أبي هاشم عن عبد الوارث عن أنس عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قالمن أفطر يوما من رمضان من غير علة فعليه صيام شهر قال ابن السمرقندي أخبرناه عاليا عبد الله بن علي الأزدي 2911 الضحاك بن الحسين أبو محمد الأسدي الاستراباذي ( 1 ) سمع بدمشق هشام بن عمار وبجرجان إسماعيل بن سعد الكسائي
_________
( 1 ) ترجمته في تاريخ جرجان للسهمي ص 234

(24/261)


روى عنه أبو نعيم الاستراباذي وابنه نعيم بن أبي نعيم وأبو العباس بن مالك أخبرني أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان ( 1 ) قال الضحاك بن الحسين أبو محمد الأسدي الاستراباذي مات سنة تسع وثمانين ومائتين لخمس بقين من شعبان روى عن إسماعيل بن سعيد ( 2 ) الكسائي وهشام بن عمار وغيرهما روى عنه نعيم بن أبي نعيم الاستراباذي وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي ( 3 ) وأبو العباس أحمد بن محمد بن مالك 2912 الضحاك بن أيمن الكلبي من بني عوف ( 4 ) كان مع الوليد بن يزيد ( 5 ) حين قتل له ذكر 2913 الضحاك بن حكيم بن أحمد أبو جميل البيع حدث عن عبد الله بن النعمان البقال روى عنه علي بن محمد الحنائي ( 6 )
قرأت بخط أبي الحسن الحنائي أنا أبو جميل ضحاك بن حكيم البيع نا عبد الله بن النعمان البقال نا علي بن يعقوب بن إبراهيم الفرضي نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري ( 7 ) نا سعد بن سليمان عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) غفار *
_________
- والاستراباذي بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة ( كما في معجم البلدان ) وفي الأنساب ( بكسر الألف ) نسبة إلى أستراباذ بلدة كبيرة من أعمال طبرستان بين ساربة وجرجان
* ( 1 ) تاريخ جرجان رقم 378
( 2 ) عن تاريخ جرجان وبالأصل : مسعدة
( 3 ) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ جرجان
( 4 ) له ترجمة في تهذيب الكمال 9 / 154 وتهذيب التهذيب 2 / 566 وميزان الاعتدال 2 / 322
( 5 ) سقطت من الأصل وكتبت فوق الكلام بين السطرين
( 6 ) تقرأ : " الحبابي " والصواب ما أثبت ومر التعريف به
( 7 ) بالأصل : " البصري " والصواب ما أثبت ومر التعريف به

(24/262)


غفر الله لها وأسلم سالمها الله أخبرتنا به عالية أم المجتبى العلوية قالت أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي نا هدبة بن خالد نا سليمان بن المغيرة أنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت قال قال أبو ذر قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله في حديث طويل 2914 الضحاك بن زمل بن عبد الرحمن ويقال ابن زمل بن عبد الله ويقال ابن زمل بن عمرو السكسكي من أهل بيت لهيا من قرى دمشق حدث عن أبيه وأبي أسماء السكسكي وحكى عن سليم بن عبد الملك وخالد القسري روى عه الهيثم بن عدي وأبو مسهر أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن الشخير نا أحمد بن محمد بن أبي شيبة نا فضل بن سهل الأعرج نا إبراهيم بن سلمة الطبراني ثنا أبو عبد الرحمن الطائي عن الضحاك بن زمل السكسكي عن أبي أسماء السكسكي عن عمرو بن مرة الجهني قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار أنبأنا أبو عبد الله البلخي أنا عاصم بن الحسن أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني زكريا بن يحيى بن عمر الطائي نا أبو عبد الرحمن الطائي عن الضحاك بن زمل أن معاوية قال لزياد ما بلغ من سياستك يا أبا المغيرة قال أقمتم بعد جنف ( 1 ) وكففتم عما لا يعرف بما يعرف فأذعن المعاند عن الحق رغبة وخضع المبتدع رهبة قال بم صيرتهم إلى ذلك قال بالمرهفات القواضب أمضيتها بالعزم يتبعه الحزم قال لكني ضبطت ملكي
_________
( 1 ) بالأصل : حنف والصواب ما أثبت عن اللسان والجنف : الميل والجور

(24/263)


بالحكم ( 1 ) عن انبراء القوي الألد مع توددي إلى العامة وأداء حقوقهم وتعقيب نعوتهم ( 2 ) فسلمت لي الصد ورعفوا وانقادت الأجنبة طوعا فأنا أسوس منك قال صدقت أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن المعدل أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا علي بن سعيد نا الهيثم بن مروان ح قال ونا إبراهيم الحربي نا الهيثم بن مروان أنا أبو مسهر عن الضحاك بن زمل قال ذكر عند سليمان بن عبد الملك الكلام ونبله والصمت وحسنه فقال سليمان غفرا غفرا من قدر أن يحسن الكلام قدر أن يحسن الصمت وليس كل من أحسن الصمت قدر أن يحسن الكلام وفي حديث علي عفوا عفوا وفي حديث الحربي وليس كل من قدر أن يحسن أنبأنا أبو حفص عمر بن ظفر المغازلي أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد أنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن موسى الشاموخي ( 3 ) أنا عمر بن محمد بن سيف إجازة نا عبد الله بن سليمان الأشعث نا عبد الملك بن محمد الرقاشي حدثني أحمد بن جميل المكي نا الهيثم حدثني الضحاك بن زمل قال شهدت سليمان بن عبد الملك وهو يعرض الخيل بدابق فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين إن أبانا ( 4 ) هلك وعمد أخانا ( 5 ) فأخذ مالنا فقال لا رحم الله أباك ولا أجار أخاك ولا رد عليك مالك يا غلام السوط قال فأول سوط ضرب قال بسم الله قال دعوا عدو الله لو كان تاركا اللحن في وقت لتركه الآن
أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى أنا أبو القاسم بن أبي العلاء
_________
( 1 ) كذا بالأصل ولعله : " بالحلم " وهو أشبه
( 2 ) كذا
( 3 ) بالأصل : " الساموجي " والصواب ما أثبت عن الأنساب ذكره السمعاني وترجم له
( 4 ) كذا بالأصل : " أبانا " وهو خطأ " أبينا "
( 5 ) كذا بالأصل
والصواب " أخونا "

(24/264)


أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الجويري ( 1 ) قراءة عليه أنا أبي إجازة أنا عثمان بن محمد الذهبي بدمشق نا الحارث بن أبي أسامة قال وفيما قرأنا على المدائني قال قال الضحاك بن زمل ليزيد بن عبد الملك * حليم إذا ما قال عاقب مجملا * أشد العقاب أو عفا لم يثرب فعفوا أمير المؤمنين وحسبه * فما يحتسب من صالح لك يكتب أساؤوا فإن تعفوا فإنك قادر * وأفضل حلم حسبة حلم مغضب * وذكر غيره أن هذه الأبيات لكثير عزة وذلك فيما أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق بن خربان نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري ( 2 ) قال لما أدخلوا يعني آل المهلب بن أبي صفرة على يزيد بن عبد الملك قام كثير بن أبي جمعة الذي يقال له كثير عزة فقال ( 3 ) * حليم إذا ما نال عاقب مجملا * أشد العقاب أو عفا لم يثرب ( 4 ) * * فعفوا أمير المؤمنين وحسبة * فما يحتسب ( 5 ) من صالح لك يكتب أساؤوا ( 6 ) فإن تعفوا فإنك قادر * وأعظم حلم حسبة حلم مغضب نفتهم قريش عن ( 7 ) محلة واسط * وذو يمن بالمشرفي المشطب * فقال يزيد أطت بك الرحم فلا سبيل لك إلى ذلك من كان له قبل آل المهلب دم فليقم ودفعهم إليهم حتى قتل نحو من ثمانين قال ونا خليفة ( 8 ) قال في تسمية عمال الوليد بن يزيد اليمن الضحاك بن زمل حتى قتل الوليد يعني بأيام يزيد بن الوليد لما وقعت الفتنة وثب عبد الله بن يحيى
_________
( 1 ) بالأصل : " الحويري " والصواب ما أثبت
ترجمته في سير الأعلام 17 / 415
( 2 ) الخبر والأبيات في تاريخ خليفة بن خياط ص 326 حوادث سنة 102 ، وانظر العقد الفريد 4 / 442
( 3 ) الأبيات في ديوان كثير ط بيروت ص 47 من قصيدة يمدح يزيد بن عبد الملك ويتشفع في آل المهلب
( 4 ) لم يثرب أي لم يعير ولم يوبخ
( 5 ) الديوان : " فما تكتسب " والمثبت يوافق رواية خليفة وفيها " تحتسب "
( 6 ) في الديوان : أساؤوا فإن تغفر فأنك أهله وأفضل حلم
( 7 ) الديوان : عن أباطح مكة
( 8 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 366 و 407

(24/265)


يعني المعروف بطالب الحق الخارجي فأخرج الضحاك بن زمل عنها فوجه مروان عبد الملك بن محمد فقتل عبد الله بن يحيى وذكر عبيد بن محمد الكشوري صاحب تاريخ اليمن أن يزيد بن الوليد بعث الضحاك بن زمل على اليمن وحضرموت فمكث سنتين وأشهرا في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة قال وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 1 ) قال الضحاك بن زمل بن عمرو السكسكي روى عن أبيه روى عنه الهيثم بن عدي سمعت أبي يقول ذلك 2915 الضحاك بن عبد الله أبو محمد وقيل أبو شيبة الهندي مولى أبي منصور المطرز الهروي قدم دمشق وحدث بها وبصور عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الشيرازي وأبي الحسن علي بن محمد الطرازي وأبي الخير عبد السلام بن محمد البغدادي وحمزة السهمي وأبي حاتم محمد بن إبراهيم بن الفضل بن العباس الجوني وأبي إبراهيم جعفر بن محمد بن ظفر الحسيني ومحمد بن محمد بن سحنون روى عنه أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري وعبد العزيز الكتاني ونصر بن إبراهيم الزاهد وسهل بن بشر وكناه أبا شيبة وأبو عبد الله بن أبي الحديد وكناه أبا محمد كما كناه الكتاني أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد ضحاك بن عبد الله الهندي قدم علينا نا علي بن محمد الطرازي نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري نا أنس بن عياض أبو ضمرة المدني نا هشام بن عروة عن أبيه عن حكيم قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول
_________
( 1 ) الجرح والتعديل 4 / 461

(24/266)


أخبرناه عاليا أبو بكر البيروتي في كتابه وأخبرنا عنه أبو بكر محمد بن
عبد الله بن أحمد بن حبيب وأبو منصور بن ( 1 ) بن عبد الله عنه قال أنبأ أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي نا أبو العباس الأصم فذكر بإسناده مثله وزاد وخير الصدقة ما كان عن ظهر غني من يستعف يعفه الله ومن استغنى أغناه الله 2916 الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب ويقال ابن حوشب بن أبي حوشب أبو زرعة يقال أبو بشر النصري ( 2 ) أدرك واثلة بن الأسقع وروى عن بلال بن سعد وعن من سمع ثوبان وأبي عبد الله ( 3 ) مسلم بن مشكم ( 4 ) ومكحول والقاسم بن مخيمرة روى عنه الوليد بن مسلم وصدقة بن المنتصر أبو شعبة الشعباني والوليد بن مزيد العذري البيروتي أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسين بن الفراء قالا ثنا أبو بكر الخطيب أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن الفتح الحنبلي نا عبد الله بن أبي داود ثنا كثير بن عبيد نا الوليد بن مسلم عن الضحاك بن أبي حوشب قال سمعت القاسم بن مخيمرة يقول تعلم النحو أوله شغل وآخره بغي قرأت على أبي ( 5 ) عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا داود بن رشيد نا الوليد بن مسلم عن الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب قال رأيت واثلة يخضب بالحناء
_________
( 1 ) رسمها بالأصل : " عر " ( 2 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 160 وتهذيب التهذيب 2 / 567 وميزان الاعتدال 2 / 324 والوافي بالوفيات 16 / 354
( 3 ) في تهذيب الكمال : " عبيد الله " والمثبت يوافق ما جاء في تقريب التهذيب
( 4 ) ضبطت عن تقريب التهذيب بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الكاف
( 5 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين

(24/267)


أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني ثم وثنا أبو بكر بن خلف إملاء أنبأ الشيخ أبو يحيى سهل بن عبد الله الحوري نا أبو العباس الأصم حدثنا ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو ( 1 ) عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا أبو العباس الأصم محمد بن يعقوب أنا العباس بن الوليد أخبرني أبي قال سمعت أبا بشر الضحاك بن عبد الرحمن بن حوشب البصري قال سمعت بلال بن سعد يقول في موعظته عباد الرحمن لو سلمتم من الخطايا فلم تعلموا ( 2 ) فيما بينكم وبين الله خطيئة ولم تتركوا لله طاعة إلا أجهدتم أنفسكم في أدائها إلا حبكم الدنيا لوسعكم ذلك شرا إلا أن يتجاوز الله تعالى ويعفو أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أبا عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 3 ) قال الضحاك بن عبد الرحمن بن حوشب بن أبي حوشب عن من سمع ثوبان روى عنه الوليد بن مسلم في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا عبد الرحمن بن محمد أنا أحمد إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ( 4 ) قال الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب روى عن بلال بن سعد وعن من سمع ثوبان روى عنه الوليد بن مسلم والوليد بن مزيد البيروتي وصدقة بن المنتصر سمعت أبي يقول ذلك ويقال ( 5 ) هو من أجلة أهل الشام أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن
_________
( 1 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين
( 2 ) كذا بالأصل ولعل الصواب : " تعملوا "
( 3 ) التاريخ الكبير 4 / 333
( 4 ) الجرح والتعديل 4 / 463
( 5 ) كذا وفي الجرح والتعديل : " وسمعته يقول " بدل : " ويقال "

(24/268)


محمد أنبأ أبو عبد الكندي أنا أبو زرعة قال في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة الضحاك بن أبي حوشب قال وقال أبو زرعة في تسمية أصحاب مكحول الضحاك بن أبي عبد الرحمن بن حوشب النصري قال كان مكحول يغزو ذلك الزمان أخبرنا أبو محمد أيضا نا عبد العزيز أنا تمام إجازة وأبا جعفر بن محمد الكندي نا أبو زرعة الدمشقي قال في تسمية من يكنى بأبي زرعة وأبو زرعة الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب سألت عنه عبد الرحمن بن إبراهيم فقال ثقة ثبت من أهل دمشق أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب ( 1 ) أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن أنا عبد الوهاب بن الحسن قال أنا أبو الحسن قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب يكنى أبا زرعة قال أبو الحسن بن جوصا ابن عبد الرحمن بن أبي حوشب النصري يكنى أبا زرعة كناه له أبو زرعة ومحمود أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب ( 2 ) قال قلت له يعني عبد الرحمن بن إبراهيم الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب النصري قال هم أهل بيت شرف ( 3 ) ولهم حال أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 4 ) قال قلت يعني لدحيم ما تقول في الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب النصري فقال ثقة من أهل دمشق
_________
( 1 ) بالأصل : غياث والصواب ما أثبت قياس إلى سند مماثل
( 2 ) المعرفة والتاريخ 2 / 395 وتهذيب الكمال 9 / 160
( 3 ) في المعرفة والتاريخ : " شريف " وفي تهذيب الكمال : لهم شرف
( 4 ) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 395

(24/269)


2917 - الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب ويقال عرزم أبو عبد الرحمن الأشعري ( 1 ) ( 2 ) من أهل الأردن استعمله عمر بن عبد العزيز على دمشق روى عن أبي موسى وأبي هريرة وعبد الرحمن بن غنم وابنه وعبد الرحمن بن أبي ليلى روى عنه مكحول وعدي بن عدي وأبو سنان عيسى بن سنان وعبد الله بن نعيم الأردني وعبد الله بن العلاء بن زبر والأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب لفظا أنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن الحسن الزبيري بدمشق قراءة قالا أنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي أنا أحمد بن سليمان نا معاذ بن المثنى نا يحيى بن نصير نا الفضل بن حبيب السراج عن عبد الله بن العلاء يعني ابن زبر عن الضحاك بن عبد الرحمن قال سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول إن أول ما يسأل الله عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له ألم نصح جسمك ونروك من الماء البارد أخبرناه عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن سرام أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل السامري نا عباس بن محمد الدوري نا شبابة بن سوار عن عبد الله بن العلاء بن زبر نا الضحاك بن عرزم قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أول ما يسأل عنه العبد من النعيم أمران يقال له ألم نصح جسمك ونروك من الماء البارد وأخبرناه أبو القاسم أيضا أنا رشأ أنبأ الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا عباس بن محمد الدوري نا شبابة بن سوار نا عبد الله بن العلاء عن
_________
( 1 ) في تهذيب الكمال : الأشقري
( 2 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 161 تهذيب التهذيب 2 / 568 الوافي بالوفيات 16 / 355 ميزان الاعتدال 2 / 324 وسير الأعلام 4 / 603

(24/270)


الضحاك بن عبد الله عن أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال إن أول ما يسأل العبد يوم القيامة أن يقال له ألم أصح جسمك وأروك من الماء البارد رواه إبراهيم بن عبد الله عن أبيه أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي نا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل بن يزداد المروزي حدثنا عبد الله بن حماد الآملي نا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء العبدي نا أبي عبد الله بن العلاء بن زبر حدثني الضحاك بن عرزب عن أبي هريرة عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال إن الله عز و جل أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له ألم أصح جسمك وأروك من الماء البارد رواه زيد بن يحيى بن عبيد عن عبد الله أخبرناه أبو الحسن بن قيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر بن النضر الهروي نا أبو عتبة أحمد بن الفرج بن سليمان الحمصي نا زيد بن يحيى بن عبيد نا عبد الله بن العلاء بن زبر عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له ألم أصح جسمك ألم أروك من الماء البارد أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم أنا أبو علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس أنا أبو عمر القاسم بن جعفر نا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي نا يحيى بن عثمان نا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي نا عبد الله بن العلاء يعني ابن زبر قال سمعت الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب وأبي عمر بن عبد العزيز على دمشق وهو على منبرها ويقول حدثني أبو هريرة أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال أول ما يحاسب الله به العبد يوم القيامة أن يقال له ألم أصح جسمك وأرويك من الماء البارد أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن علي أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أبو أبو

(24/271)


بكر السيرافي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو عبد الله البخاري ( 1 ) قال الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري سمع أبا موسى وعبد الرحمن بن غنم روى عنه مكحول ويقال ابن عرزم في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال الأديب أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب ( 3 ) ويقال ابن عرزم ( 3 ) وعرزب ( 3 ) أصح روى عن أبي موسى الأشعري مرسل وأبي هريرة وعبد الرحمن بن غنم روى عنه مكحول وعدي بن عدي وأبو سنان عيسى بن سنان وعبد الله ( 4 ) بن نعيم الأزدي ( 5 ) سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله أنبأ محمود بن القاسم بن محمد وأحمد بن عبد الصمد قالوا أنا عبد الجبار بن محمد أنا محمد بن أحمد بن محبوب أنا محمد بن عيسى بن سورة قال الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب ويقال ابن عرزم أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا جعفر بن محمد نا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري أردني أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب ( 6 ) أنا أحمد بن عمير إجازة ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 333
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 459
( 3 ) بالأصل بتقديم الزاي خطأ
( 4 ) عن الجرح والتعديل وبالأصل : عبد الرحمن
( 5 ) كذا بالأصل وأصل الجرح والتعديل وصوبه محققه : " الأردني " وقد مر قريبا " الأردني "
( 6 ) بالأصل : غياث خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل

(24/272)


الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري الأردني ولي دمشق ولاه عمر بن عبد العزيز ويزيد وهشام قال ابن جوصا نا معاوية عن هارون بن عبد الغني عن ابنه قال دخل مرداس بن قيس على الضحاك بن عبد الرحمن فقال السلام عليكم كيف حالك أبا عبد الرحمن كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال أنا أبو سعيد بن يونس الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري من أهل طبرية قدم مصر وكتب عنه قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد بن الحسن عن أبي عمر بن حيوية أنا أبو الطيب الكوكبي ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرني أبو محمد التميمي صاحب لي ثقة نا أبو مسهر عن إسماعيل بن عبد الله بن سماعة عن الأوزاعي حدثني مكحول عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري من أهل الأردن وكان ولي دمشق مرتين وكان عمر بن عبد العزيز مات وهو وال عليها وكان من خير الولاة أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أنا منصور بن الحسين أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو عروبة نا عمرو بن عثمان نا خالد بن يزيد عن جعونة قال لما ولي عمر بن عبد العزيز ولى النضر بن أبرهة فلسطين و ( 1 ) ولي أيوب بن شرحبيل مصر وولى الأردن عبادة بن نسي وولي دمشق الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري وولى حمص يزيد بن حصين السكوني وولى الوليد بن هشام المعيطي قنسرين ( 2 ) وولى عدي بن عدي الجزيرة وولى يحيى بن يحيى الغساني الموصل وولى الحارث بن عمرو الطائي أرمينية وولى الكوفة
_________
( 1 ) زيادة منا للإيضاح
( 2 ) غير مقروءة بالأصل ولعل الصواب ما أثبت انظر تاريخ خليفة بن خياط ص 323 في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز وفيه : قنسرين : الوليد بن هشام بن الوليد بن عقبة

(24/273)


عبد الحميد بن عبد الرحمن العدوي وولى البصرة عدي بن أرطأة أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي ( 1 ) قال الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري شامي تابعي ثقة ( 2 ) ( 3 )
2918 - الضحاك بن عقبة المدني قاضي أذرعات حدث عن رجل من أهل المدينة روى عنه هشام بن عمار حدثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي أنا الأديب أبو الوفاء خليل بن شعبان بن إبراهيم أنا جدي عبد الله بن شادي أنا أبو سعيد محمود بن عمر المراغي الخطيب نا القاضي أبو سالم سعد بن نبهان بن سعيد بن عبد الرحيم بن نبهان نا أبي القاضي عبد الرحيم بن نبهان نا أبي نبهان بن عماد نا سعيد بن عثمان الرازي نا هشام بن عمار نا ( 4 ) الضحاك بن عقبة المدني قاضي أذرعات حدثني رجل من أهل المدينة أن يزيد بن معاوية كتب إلى عبد الله بن عباس أما بعد فقد بلغني أن الملحد ابن الزبير دعاك إلى نفسه وعرض عليك الدخول في أمره وذكر الحديث بطوله وجواب ابن عباس إياه كذا قال وأراه أسقط من إسناده نا أبي قال نا أبي 2919 الضحاك بن فيروز الديلمي ( 5 ) حدث عن أبيه
_________
( 1 ) تاريخ الثقات للعجلي ص 231
( 2 ) الزيادة عن ثقات العجلي وانظر سير الأعلام 4 / 604 وتهذيب الكمال 9 / 161
( 3 ) نقل ابن حجر في تهذيب التهذيب 2 / 570 عن خليفة أنه مات سنة خمس ومئة
ولم أجد له ذكرا في طبقات خليفة بن خياط ولا في تاريخه المطبوعين
( 4 ) زيادة لازمة
( 5 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 164 تهذيب التهذيب 2 / 569 وشذرات الذهب 1 / 151 والوافي بالوفيات 16 / 355 وانظر بالحاشية فيه أسماء مصادر أخرى ترجمت له

(24/274)


روى عنه أبو وهب ديلم بن هوشع ( 1 ) ويقال عبيد بن شرحبيل الجيشاني ( 2 ) المصري وفد على عبد الملك بن مروان أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر نا محمد بن محمد الباغندي نا علي بن المديني أخبرنا وأخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى أبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا علي بن عمر بن محمد بن الحسن نا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار نا يحيى بن معين قالا ثنا وهب بن جرير نا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي وهب الجيشاني عن الضحاك بن فيروز الديلمي عن أبيه قال قلت يا رسول الله إني أسلمت وعندي أختان فقال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) طلق أيتهما شئت رواه أبو داود ( 3 ) عن يحيى أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد قال نا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن القزويني إملاء في مسجده بالحربية ( 4 ) أنا أبو حفص عمر بن محمد بن الزيات الصيرفي نا أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الحوري سنة إحدى وثلاثمائة نا أبو الوليد بن شجاع نا عبد الله بن وهب حدثني ابن لهيعة أن أبا وهب الجيشاني حدثني أنه سمع الضحاك بن فيروز الديلمي يحدث عن أبيه أنه أتى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا رسول الله إني أسلمت وتحتي أختان فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) له طلق أيهما شئت هذا وهم قوله نا أبو الوليد وإنما هو أبو همام الوليد بن شجاع بن قيس السكوني ( 5 )
_________
( 1 ) ترجمته في تهذيب الكمال 22 / 111
( 2 ) بالأصل : " السحاني " والصواب عن تهذيب الكمال 9 / 165 و 22 / 111 وجيشان : من اليمن
وقيل إن اسمه : الهوشع بن الديلم
وقد صحح أبو سعيد بن يونس أن اسمه عبيد بن شرحبيل
( 3 ) سنن أبي داود ( 7 ) كتاب الطلاق ( 25 ) باب ح رقم ( 2243 )
( 4 ) الحربية : محلة من محال بغداد
( 5 ) بالأصل : " السلوسي " خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 12 / 23

(24/275)


وكذلك رواه عن ابن لهيعة الوليد بن مسلم وموسى بن داود وقتيبة بن سعيد ويحيى بن إسحاق ويحيى بن يحيى وقد رواه يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عنه فزاد في إسناده يزيد بن حبيب فأما حديث الوليد بن مسلم فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا أبو الوليد القرشي نا الوليد بن مسلم أخبرني ابن لهيعة عن أبي وهب الجيشاني أنه سمع الضحاك بن فيروز الديلمي يخبر عن أبيه أنه وفد إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال فقلت يا رسول الله إني أسلمت وتحتي أختان فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) طلق أيتهما شئت وإما حديث موسى فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 1 ) حدثني أبي نا موسى بن داود نا ابن لهيعة عن أبي وهب الجيشاني عن الضحاك بن فيروز عن أبيه قال أسلمت وعندي امرأتان أختان فأمرني النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أن أطلق أحداهما ( 2 )
فأما حديث قتيبة فأخبرناه أبو القاسم الكروخي أنا أبو عامر الأزدي وأبو نصر الترياقي وأبو بكر الغورجي قالوا أنا عبد الجبار بن محمد الحراجي أنا أبو العباس المحبوبي أنا أبو عيسى الترمذي ( 3 ) نا قتيبة بن لهيعة عن أبي وهب الجيشاني أنه سمع ابن فيروز الديلمي يحدث عن أبيه قال أتيت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقلت يا رسول الله إني أسلمت وتحتي أختان فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) اختر أيهما شئت وأما حديث يحيى بن إسحاق فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن الواعظ أنا أبو بكر القطيعي نا
_________
( 1 ) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر ح ( 18063 ) ج 6 / 301
( 2 ) عن المسند وبالأصل : إحديهما
( 3 ) صحيح الترمذي 9 كتاب النكاح 33 باب ح ( رقم 1129 )

(24/276)


عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا يحيى بن إسحاق نا ابن لهيعة عن أبي ( 2 ) وهب الجيشاني عن الضحاك بن فيروز أن أباه فيروز أدركه الإسلام وتحته أختان فقال له النبي ( صلى الله عليه و سلم ) طلق أيهما شئت وقال يحيى مرة نا ابن لهيعة عن وهب بن عبد الله المعافري عن الضحاك بن فيروز عن أبيه أنه أدركه الإسلام وأما حديث يحيى بن يحيى فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو بكر بن إسحاق أنا إسماعيل بن قتيبة نا يحيى بن يحيى أنا ابن لهيعة عن أبي وهب الجيشاني عن ( 3 ) الضحاك بن فيروز الديلمي أن أباه أسلم وعنده امرأتان أختان فأمره النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أن يختار إحداهما وأما حديث يونس عن ابن وهب فأخبرناه أبو محمد حمزة بن العباس بن علي العلوي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد في كتابيهما وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنا أحمد بن الفضل أنا أبو عبد الله بن منده أنا عبد الرحمن بن أحمد بن يونس حدثني أبي عن جدي نا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي وهب الجيشاني حدثه عن الضحاك بن فيروز الديلمي عن أبيه أنه أتى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا رسول الله إني أسلمت وتحتي أختان فقال النبي طلق أيهما شئت قال أبو سعيد بن يونس يقول أهل العلم من أهل العراق في أبي وهب أن اسمه ديلم بن هوشع وهو عندي خطأ واسم أبي وهب الجيشاني عبيد بن شرحبيل وهذا الحديث عندي وهم من أبي سعيد بن يونس أو من أبيه فقد رواه ابن ماجه عن جده يونس بن عبد الأعلى كما رواه الجماعة عن ابن لهيعة وسماع ابن لهيعة من
_________
( 1 ) مسند الإمام أحمد 6 / 301 ( ط
دار الفكر ) ح رقم 18062
( 2 ) عن المسند وبالأصل : " ابن "
( 3 ) بالأصل : " بن "

(24/277)


أبي وهب ممكن فقد روى عنه أقرانه لعمرو بن الحارث والليث بن سعد ويحيى بن أيوب ويحتمل أن يكون ابن لهيعة سمعه من يزيد بن أبي حبيب عن أبي وهب كما رواه ابن يونس ثم سمعه من أبي وهب بعد ذلك أو دلسه عنه فرواه كما قالت الجماعة أخبرنا بحديث يونس على الصواب أبو سعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصري أنا محمد بن الحسين بن أحمد المقومي نا القاسم بن أبي المنذر الخطيب نا علي بن إبراهيم بن سلمة نا محمد بن يزيد بن ماجه ( 1 ) نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن أبي وهب الجيشاني حدثه أنه سمع الضحاك بن فيروز الديلمي يحدث عن أبيه قال أتيت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقلت يا رسول الله إني أسلمت وعندي أختان قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) له طلق أيهما شئت أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس هو الأصم نا محمد هو ابن إسحاق الصغاني نا يحيى هو ابن معين نا هشام بن يوسف أنا أمية بن شباب عن كثير الصنعاني قال كنت مع الضحاك بن فيروز الديلمي يوم رد عبد الملك على عروة سيف الزيبر أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أنا أبو محمد البصري أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح عن يحيى قال في تسمية التابعين ( 3 ) في أهل اليمن الضحاك بن فيروز الديلمي أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر الباقلاني وأبو الفضل بن خيرون ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور أنا أبو طاهر قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني وأنا محمد بن أحمد الأصبهاني أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط ( 4 ) قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل اليمن ابن فيروز الديلمي من الأبناء أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
_________
( 1 ) سنن ابن ماجة ( 9 ) كتاب النكاح 39 باب ( ح رقم 1951 )
( 2 ) بالأصل : " أبو معاوية " والصواب عن تهذيب الكمال 9 / 165
( 3 ) بالأصل : " محمد " والمثبت عن تهذيب الكمال
( 4 ) طبقات خليفة بن خياط ص 515 رقم 2645 ونقله عن خليفة في تهذيب الكمال 9 / 165

(24/278)


يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ( 1 ) نا محمد بن سعد قال في الطبقة الثانية من أهل اليمن الضحاك بن فيروز الديلمي من الأبناء وقد روى عن أبيه أنبأنا أبو نصر بن البنا وأبو طالب بن يوسف قالا قرئ على أبي محمد الجوهري ونحن نسمع عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم بن الفهم ( 2 ) نا محمد بن سعد ( 3 ) في الطبقة الأولى من تابعي أهل اليمن الضحاك بن فيروز الديلمي روى عن أبيه أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أبو بكر الشيرازي أنا أبو الحسن المقرئ نا محمد بن إسماعيل ( 4 ) قال : الضحاك بن فيروز الديلمي عن أبيه روى عنه أبو وهب الجيشاني لا يعرف سماع بعضهم من بعض في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 5 ) قال الضحاك بن فيروز الديلمي روى عن أبيه روى عنه أبو وهب الجيشاني سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو محمد المعدل نا أبو محمد الصوفي نا أبو محمد المعدل أنا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 6 ) قالا وبنو فيروز الديلمي ثلاثة عبد الله يكنى أبا بسر ( 7 ) والضحاك وعياش ( 8 ) فعبد الله من نحو ابن محيريز والضحاك كان يصحب
_________
( 1 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 2 ) كذا مكررة بالأصل
( 3 ) بالأصل : " سعدوي " والصواب ما أثبت " محمد بن سعد " والخبر في طبقاته 5 / 536
( 4 ) التاريخ الكبير 4 / 333
( 5 ) الجرح والتعديل 4 / 461
( 6 ) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 338 وتهذيب الكمال 9 / 165 نقلا عن أبي زرعة
( 7 ) عن أبي زرعة وتهذيب الكمال وبالأصل : بشر
( 8 ) عن أبي زرعة وتهذيب الكمال وبالأصل : عباس

(24/279)


عبد الملك بن مروان ويجالسه أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد أنا أبو القاسم بن عتاب أنا أبو الحسن إجازة ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا الحسن بن أحمد أنا محمد بن أحمد أنا أبو القاسم بن عتاب أنا أبو الحسن إجازة أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أبو الحسن قراءة قال سمعت محمود بن إبراهيم بن سميع يقول في الطبقة الثالثة الضحاك بن فيروز الديلمي مولى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فلسطيني ولد الديلمي أربعة موالي النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ( 1 )
2920 - الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة ابن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك أبو أنيس ويقال أبو أمية ويقال أبو عبد الرحمن ويقال أبو سعيد القرشي الفهري ( 2 ) له صحبة روى عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) شيئا يسيرا ويقال إنه لا صحبة له وروى عن حبيب بن مسلمة الفهري وعمر بن الخطاب روى عنه الحسن البصري وعروة بن الزبير ( 3 ) وأبو إسحاق السبيعي وتميم بن طرفة وميمون بن مهران وسماك بن حرب وعمير بن سعيد ( 4 ) النخعي وعامر الشعبي وعبد الملك بن عمير وشهد فتح دمشق وسكنها إلى آخر عمره وكانت داره في حجر الذهب مما يلي حائط المدينة مشرقة على بردى وشهد صفين مع معاوية وكان على أهل دمشق وهم القلب
_________
( 1 ) انظر تهذيب الكمال 9 / 165
( 2 ) ترجمته في جمهرة ابن حزم 178 و 197 والاستيعاب 2 / 205 وأسد الغابة 2 / 431 والإصابة 2 / 207 وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أمرى ترجمت له
( 3 ) ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح عن تهذيب الكمال 9 / 166
( 4 ) في سير الأعلام : عمير بن سعد

(24/280)


أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنبأ أبو بكر الخطيب أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر نا محمد بن العباس ح وأخبرناه عاليا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري بهراة أنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم بالمصيصة نا حجاج بن محمد عن ابن جريج حدثني محمد بن طلحة عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال وهو على المنبر حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل على نفسه أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال لا يزال وال من قريش أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد بن منصور أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر محمد بن بركة بن إبراهيم الحافظ نا يوسف بن سعيد نا حجاج ( 1 ) عن ابن جريج أخبرني محمد بن طلحة أن معاوية قال على المنبر حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل على نفسه والضحاك جالس عند المنبر أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال لا يزال على الناس وال من قريش أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني سريج ( 2 ) بن يونس نا عبيدة ( 3 ) ابن حميد حدثني عبد العزيز بن رفيع وغيره عن تميم بن طرفة عن الضحاك بن قيس قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إن الله تبارك وتعالى يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شيئا فهو لشريكي يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله تعالى فإن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له ولا تقولوا هذا لله وللرحم كذا رواه سعيد بن سليم سعدوية عن ( 4 ) عبيدة بن حميد وآخر الحديث من قول
_________
( 1 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 3 / 242 من طريق حجاج بن محمد
( 2 ) بالأصل : " شريح " ترجمته في سير الأعلام 11 / 146
( 3 ) بالأصل : " عبيد وابن حميد " والصواب ما أثبت انظر ترجمة عبد العزيز بن رفيع في تهذيب الكمال 11 / 495 وفيها : روى عنه :
وعبيدة بن حميد
( 4 ) بالأصل : " بن "

(24/281)


الضحاك أدرج في الحديث ببين ذلك ما أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن البروجردي أنا أبو سعد علي بن عبد اله بن أبي صادق الحيري أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكوية الشيرازي نا أحمد بن صالح بن مهدي بخاحوس ( 1 ) نا محمد بن عطية الأندلسي نا يحيى بن يحيى أنا الفضيل بن عياض عن عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة الطائي عن الضحاك بن قيس أنه كان يقول أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص فإذا أحدكم أعطى عطية أو عفا عن مظلمة أو وصل رحمه فلا يقولن هذا لله بلسانه ولكن يعلم بقلبه ورواه سعيد بن سليمان عن ( 2 ) عبيدة بن حميد عن ابن رفيع فرفعه أخبرنا أبو الرجاء يحيى بن عبد الله بن أبي الرجاء وابنا أخيه أبو نهشل عباد و ( 3 ) أبو الفتح محمد ابنا محمد بن عبد الله بن أبي الرجاء قالوا حدثنا أبو محمد عبد الله بن أبي الرجاء إملاء قال أبو الفتوح وأنا حاضر ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي قالا أنا أبو عبد الله بن منده أنا عثمان بن أحمد السمرقندي أنا أبو أمية الطرسوسي نا منصور بن صفير نا عبيد الله بن عمرو عن ( 4 ) عبد الملك بن عمير عن الضحاك بن قيس قال كانت أم عطية خافضة بالمدينة فقال لها النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إذا خفضت فلا تنهكي فإنه أحظى للزوج وأسرى للزوجة ذكر أبو الطيب فيما قرأته على أبي محمد السلمي عنه أن الضحاك بن قيس هذا آخر غير الفهري ( 5 )
_________
( 1 ) كذا رسمها ولم أحله
( 2 ) بالأصل : " ابن "
( 3 ) زيادة منا
( 4 ) بالأصل " بن "
( 5 ) وهذا ما ذهب إليه ابن حجر في تهذيب التهذيب إذ ميز بينهما وقال : فرق ابن معين بينه وبين الفهري وتبعه الخطيب في المتفق والمفترق

(24/282)


أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التميمي أنا أحمد القطيعي نا أبو عبد الرحمن ( 1 ) حدثني أبي نا عفان هو ابن مسلم نا حماد بن سلمة أنا علي بن زيد عن الحسن إن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم فتنا كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام خلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا قليل وإن يزيد بن معاوية قد مات وأنتم إخواننا وأشقاؤنا فلا تسبقونا حتى نختار لأنفسنا ( 2 )
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان ثنا الزبير بن بكار قال وولد محارب بن فهر شيبان فولد شيبان عمرو ( 3 ) بن شيبان فولد عمرو واثلة فولد واثلة ثعلبة فولد ثعلبة بن واثلة وهبا فولد وهب خالد الأكبر ابن وهب فولد خالد ( 4 ) قيسا فولد قيس بن خالد الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر كان الضحاك مع معاوية فولاه الكوفة وهو الذي صلى على معاوية وقام بخلافته حتى قدم يزيد بن معاوية وكان قد دعا لابن الزبير وبايع له ثم دعا إلى نفسه فقتله مروان بن الحكم يوم مرج راهط وكان على شرط معاوية وفي بيت أخته فاطمة بنت قيس اجتمع أهل الشورى وخطبوا خطبهم المأثورة وكان امرأة نجودا والنجود النبيلة روى عنها حديث تميم الداري أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسن قال أنا محمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن
_________
( 1 ) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر 5 / 343 ( رقم 15753 )
( 2 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 3 / 242 من طريق علي بن جدعان
وانظر تخريجه فيها
( 3 ) كذا والصواب : عمرا
( 4 ) زيادة منا للإيضاح
( 5 ) انظر سير الأعلام 3 / 242

(24/283)


خياط ( 1 ) قال الضحاك بن قيس بن خالد بن وهيب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك يكنى أبا عبد الرحمن قتل بالشام يوم مرج راهط في الفتنة سنة خمس أو أربع وستين وليها يعني الكوفة لمعاوية سنة ثمان وخمسين أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا أحمد بن محمد أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ( 2 ) نا محمد بن سعد قال الضحاك بن قيس الفهري قال الواقدي ولد قبل وفاة النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يسنتين أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف قالا أنا الحسين ( 3 ) بن الفهم أنا محمد بن سعد ( 4 ) قال في الطبقة الخامسة الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمر بن شيبان بن محارب بن فهر وأمه أميمة بنت ربيعة بن حذيم بن عامر بن مبذول بن الأحمر بن الحارث بن عبد مناه بن كنانة كان على شرطة معاوية ثم ولاه الكوفة قال محمد بن عمر في روايتنا أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قبض والضحاك بن قيس غلام لم يبلغ وفي رواية غيرنا أنه أدرك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وسمع منه أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي الآبنوسي وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال الضحاك بن قيس بن خالد بن زهير بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر وأمه أميمة بنت ربيعة بن حذيم بن غانم بن مبذول بن الحارث بن عبد مناه بن كنانة وهي أم فاطمة بنت فيس أخت الضحاك يكنى أبا سعيد وكان عاملا لمعاوية على الكوفة سنة أربع وخمسين وقتل سنة خمس أو أربع وستين وهو عامل لابن الزبير قتله مروان له حديث أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أحمد بن
_________
( 1 ) طبقات خليفة بن خياط ص 66 رقم 163 وص 215 رقم 837
( 2 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقطت من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 3 ) بالأصل : الحسن خطأ والصواب قياسا إلى سند مماثل
( 4 ) طبقات ابن سعد 7 / 410

(24/284)


الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال الضحاك بن قيس أبو أنيس الفهري أخو فاطمة القرشي له صحبة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أخبرنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال الضحاك بن قيس الفهري أبو أنيس ولي الكوفة وولد قبل وفاة النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بسنة أو نحوها روى عنه تميم بن طرفة ومحمد بن سويد الفهري وميمون بن مهران وسماك بن حرب سمعت أبي يقول ذلك قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى ثنا أبو نصر أنا الخصيب أخبرني عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو أنيس الضحاك بن قيس أخو فاطمة بنت قيس أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن محمد نا أبو زرعة قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وهي العليا الضحاك بن قيس الفهري أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن الربعي أنبأ عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة أنبأ أبو الحسن بن سميع قال في الطبقة الأولى من الصحابة والضحاك بن قيس الفهري يكنى أبا أنيس قتل بمرج راهط أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 332
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 457

(24/285)


منده أنبأ علي بن أحمد الحراني بمصر نا محمود بن محمد الرافقي قال والضحاك بن قيس بن خالد الأكبر وهو ابن وهب بن ثعلبة بن وائل بن عمرو بن شيبان بن فهر أرسله معاوية فعبر من جسر منبج فصار إلى الرقة ثم مضى منها فأغار على سواد العراق وأقام بهيت ( 1 ) وبغانات ( 2 ) وقتل بمرج راهط سنة خمس وستين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد قال الضحاك بن قيس الفهري يكنى أبا أنيس وهو أخو فاطمة بنت قيس سكن المدينة وروى عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) حديثين قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني قال أبو أنيس الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن ( 3 ) مضر أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال الضحاك بن قيس الفهري وهو ابن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان يكنى أبا أنيس أخو فاطمة بنت قيس قتله مروان بمرج راهط في ذي الحجة سنة أربع وستين روى عنه تميم بن طرفة وعمير بن سعيد وغيرهما قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا ( 4 ) قال أما وايلة بالياء المعجمة باثنتين ( 5 ) من تحتها وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر من ولده أبو أنيس الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وايلة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة
_________
( 1 ) هيت : بالكسر بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار ( ياقوت )
( 2 ) عانات : بلد مشهور بين الرقة وهيت يعد في أعمال الجزير ( انظر معجم البلدان : عانة )
( 3 ) بالأصل " نا " والصواب ما أثبت انظر ابن حزم ص 12
( 4 ) الاكمال لابن ماكولا 7 / 296
( 5 ) بالأصل : باثنين

(24/286)


ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 1 ) قال سألت بعض ولد الضحاك بن قيس الفهري بدمشق عن كنيته فقال أبو أنيس وأبو عبيدة بن الجراح عمه وفاطمة بنت قيس أخته وكانت أكبر منه بعشر سنين وقال قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط مع عمرو بن سعيد بن العاص قتل في ولاية عبد الملك بن مروان كذا قال وهو وهم إنما قتل الضحاك في حرب مروان قبل قتل عمرو بن سعيد ( 2 ) بمدة أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قالا سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو أنيس الضحاك بن قيس الفهري شهد بدرا وهذا وهم من مسلم ( 3 )
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي المهذاني بمرو في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم ( 4 ) قال أبو أنيس ويقال أبو عبد الرحمن الضحاك بن قيس بن خالد بن وهيب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة الفهري القرشي أخو فاطمة له صحبة من النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قتل بالشام يوم مرج راهط في الفتنة سنة أربع وستين عداده في أهل الحجاز أخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي ( 5 ) نا أبو الحسين بن المهتدي قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عباس الضحاك بن قيس يكنى أبا سعيد
_________
( 1 ) الجرح والتعديل 4 / 457
( 2 ) بالأصل : سعد خطأ
( 3 ) وغلطه الذهبي أيضا في سير الأعلام 3 / 242 ، وقال ابن حجر في الإصابة أنه : " وهم فظيع "
( 4 ) الخبر في كتاب الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري 2 / 47 رقم : ( 422 )
( 5 ) بالأصل : " المحلي والصواب ما أثبت وضبط وقد مر

(24/287)


حدثنا أبو بكر السلماسي أنا نعمة الله بن محمد المهدي نا أبو مسعود أحمد بن محمد نا محمد بن أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن سليمان حدثني عمي الحسن بن سفيان نا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول الضحاك بن قيس أبو سعيد أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال الضحاك بن قيس أبو سعيد والصحيح أن كنيته أبو أنيس فقد أخبرنا أبو القاسم بن إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا محمد بن أحمد بن علي أنا أحمد بن موسى بن مردوية أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم نا معاذ بن المثنى نا مسدد نا خالد بن عبد الله نا يزيد بن أبي زياد عن مجاهد أن رجلا قدم على ابن عمر فقال كيف أنتم وأبو أنيس يعني الضحاك بن قيس قال نحن وهو إذا لقيناه قلنا له ما ( 1 ) رادا ولينا عنه قلنا غير ذلك قال ذاك ما كنا نعد ونحن مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من النفاق وبلغني أن الشعبي سئل عن رجل صلى فقام في الأولى والثانية فقال فعل ذلك الضحاك بن قيس وكان من الفقهاء أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفضل بن ناصر قالا أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البغوي نا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري أنا عبد الرزاق بن همام عن معمر أن الضحاك بن قيس أمر غلاما قبل أن يحتلم فصلى بالناس فقيل له فعلت ذلك قال الضحاك إن معه من القرآن ما ليس معي فإنما قدمت القرآن قال معمر وبلغني أن غلاما في عهد النبي ( صلى الله عليه و سلم ) كان يصلي ولم يحتلم وكان أكثر قرآنا أخبرنا أبو غالب الماوردي ( 2 ) أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال
_________
( 1 ) كذا وردت العبارة والكلمة قبلها غير مقروءة
( 2 ) بعدها بالأصل : " أنا أبو الحسن الماوردي " حذفناها قياسا إلى سند مماثل

(24/288)


لما ( 1 ) مات زياد سنة ثلاث وخمسين استخلف يعني على الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد فعزله معاوية وولاها الضحاك بن قيس الفهري ثم عزله وولى عبد الرحمن بن أم الحكم يعني وولى معاوية الضحاك بن قيس على دمشق وأقر يزيد بن معاوية الضحاك بن قيس الفهري على دمشق حتى مات يزيد ودعا إلى ابن الزبير يعني حتى مات معاوية بن يزيد بن معاوية أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان نا محمد بن العلاء نا معاوية بن هشام عن عمار بن رزيق عن ( 2 ) الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان ( 3 ) الضحاك بن قيس على الكوفة فخطب قاعدا فقام كعب بن عجرة فقا لم أر كاليوم قط إمام قوم مسلمين يخطب قاعدا أخبرنا أبو الغنائم ( 5 ) المعروف بأبي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأ أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 6 ) حدثني بندار نا محمد نا سعيد ( 7 ) قال سمعت أبا إسحاق يحدث عن الضحاك أنه سجد في ص في الخطبة وعلمقة وأصحاب عبد الله وراءه فلم يسجدوا أخبرنا أبو محمد بن أبي بكر أنا الفضيل بن يحيى أنا أبو محمد بن أبي شريح أنبأ أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الأزهر نا الحسن بن عفان نا أبو أسامة عن سعد بن قتادة أن المؤذن قال للضحاك بن قيس إني أخيك ( 8 ) في الله فقال له
_________
( 1 ) الخبر في تاريخ خليفة بص 218 و 224
( 2 ) بالأصل : " بن "
( 3 ) زيادة منا للإيضاح
( 4 ) بالأصل : " عجزة " بالزاي والمثبت عن تقريب التهذيب
( 5 ) وهو محمد بن علي بن ميمون أبو الغنائم النرسي ترجمته في سير الأعلام 19 / 274
( 6 ) التاريخ الكبير 4 / 332
( 7 ) في البخاري : شعبة
( 8 ) كذا بالأصل ولعله : " أحبك " وهو أشبه باعتبار ما يأتي

(24/289)


الضحاك لكني أبغضك في الله قال لم قال لأنك تبغي في آذانك وتأخذ على تعليم الغلام أجرا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن جابر التنيسي بها نا أبو العباس إسماعيل بن داود بن وردان نا أبو يحيى زكريا بن يحيى كاتب ( 1 ) العمري نا المفضل بن فضالة عن عباس عن أبي النصير عن الضحاك بن قيس أنه كان على دمشق فجاءه المؤذن فسلم عليه وقال المؤذن إني لأحبك في الله عز و جل فقال له الضحاك ولكني أبغضك لله قال ولم تبغضني أصلحك الله فقال لأنك تتزاهى بتأذينك وتأخذ أجرا على تعليمك وكان معلم كتاب أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن قالوا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الحسن الدارقطني نا الحسين بن إسماعيل نا عبد الله بن أبي سعد حدثني عمر بن شبة حدثني محمد بن يحيى أبو غسان أن الضحاك بن قيس قدم المدينة فأتى المسجد فصلى بين القبر والمنبر فرآه أبو الحسن البراد وعليه برد مرقع قد ارتدى به من كسوة معاوية فجلس إليه أبو الحسن ولا يعرفه فلما صلى قال يا أعرابي تبيع بردك قال نعم وبكم تأخذه قال بمائة دينار قال زدني فلم يزل يزيده حتى بلغ ثلاثمائة دينار قال انطلق حتى أدفعه إليك فانطلق حتى أتى بيت حويطب بن عبد العزى فقال يا جارية هلمي بعض أردية أخي فخرجت إليه برداء فارتدى به ثم قال لأبي حسن إني أراك قد أغريت بردائي وأعجبك وفتح ( 2 ) بالرجل أن يبيع عطافه فخذه فألبسه فأخذه أبو حسن فباعه فكان أول مال أصابه وكان يساره أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن عمر البرمكي وحدثنا أبو المعمر الأنصاري أنا المبارك بن عبد الجبار أنا أبو الحسن علي بن عمر بن الحسن
_________
( 1 ) بالأصل : " كانت " والصواب ما أثبت انظر تقريب التهذيب
( 2 ) كذا رسمها بالأصل : ونقله الذهبي في سير الأعلام 3 / 242 مختصرا وفيه : وقال : شح بالمرء أن يبيع عطافه

(24/290)


وأبو إسحاق إبراهيم بن عمر قالا أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبيد الله بن عبد الرحمن أنا أبو محمد بن قتيبة الدينوري نا الرياشي حدثنا يعقوب بن إسحاق بن بويه عن حماد بن زيد قال دخل الضحاك بن قيس على معاوية فقال معاوية : * تطاولت للضحاك حتى رددته * إلى حسب في قومه متقاصر * فقال الضحاك قد علم قومنا أننا أحلاس الخيل فقال صدقت أنتم أحلاسها ونحن فرسانها ( 1 ) يريد أنتم راضة وساسة ونحن الفرسان أرى أصله من الحلس وهو كساء ( 2 ) يكون تحت البردعة أي تلزم ظهورها كما يلزم الحلس ظهر البعير أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله ( 2 ) بن جعفر نا يعقوب قال قال ابن بكير قال الليث : وأظهر الضحاك بيعة عبد الله بن الزبير ودعا له فلما فعل الضحاك ما فعل سار عامة بني ( 4 ) أمية ومن تبعهم ( 5 ) من حشم معاوية ويزيد ومن كان هواه في بني أمية حتى لحقوا بالأردن وسار مروان وبنو بحدل إلى الضحاك ( 6 )
أخبرنا أبو بكر الحاسب أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا ابن الفهم أنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن ( 7 ) هشام بن عروة عن أبيه قال قتل الضحاك بن قيس يوم مرج راهط على أنه يدعو إلى عبد الله بن الزبير وكتب بذلك كتابا إلى عبد الله فنعاه عبد الله لنا وذكر من طاعته وحسن رأيه قال ونا ابن سعد حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال
_________
( 1 ) الخبر في اللسان " حلس " بين أبي بكر رضي الله عنه وبني فزارة قالوا له : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحن أحلاس الخيل
( 2 ) في اللسان : كساء رقيق
( 3 ) بالأصل : " أنا أبو عبد الله " خطأ
( 4 ) بالأصل : " بنوا "
( 5 ) بالأصل : تبعه
( 6 ) نقله الذهبي في سير الأعلام 3 / 243 من طريق الليث
( 7 ) بالأصل : عن ابن هشام

(24/291)


لما ولي عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس المدينة كان فتى شابا فقال إن الضحاك بن قيس قد كان دعا قيسا وغيرها إلى البيعة لنفسه فبايعهم يومئذ على الخلافة فقال له زفر بن عقيل الفهري هذا الذي كنا نعرف ونسمع وإن بني الزبير يقولون إنما كان بايع لعبد الله بن الزبير وخرج في طاعته حتى قتل عليها قال الباطل والله يقولون ولكن كان أول ذلك أن قريشا دعته إليها وقالت أنت كبيرنا والقائم بدم الخليفة المظلوم وكنت عند معاوية باليمين فأبى ماتت عليه حتى دخل فيها كلها ودعت إليه قيس وغيرها من ذي يمن فلقيهم يوم مرج راهط فأصابهم ما قال ابن الأشرف لا تبعدوا إن الملوك تصرع أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى أنبأ أبو محمد إسماعيل بن علي الخطبي قال كان الضحاك بن قيس الفهري بمصر أخذ البيعة على من معه من الناس بالخلافة لنفسه بعد أن بويع مروان بن ( 2 ) الحكم بالخلافة فسار إليه مروان فيمن معه فالتقوا بمرج راهط فقتل مروان الضحاك بن قيس واستولى على الأمر وقويت حينئذ حاله كذا قال وإنما كان بدمشق
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا علي بن محمد المدائني عن خالد بن يزيد بن كسر عن أبيه وعبد الله بن نجاد الطابخي عن العيزار بن أنس الطابخي ( 3 ) ومسلمة بن محارب بن حرب بن خالد وغيرهم قالوا ( 4 ) : لما مات معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان اختلف الناس بالشام فكان أول من خالف من أمراء النعمان بن بشير ( 5 ) بحمص دعا إلى ابن الزبير وبلغ زفر بن الحارث وهو بقنسرين ودعا إلى ابن الزبير ثم دعا ( 6 ) الضحاك بن قيس الفهري بدمشق
_________
( 1 ) كذا رسمها بالأصل
( 2 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين
( 3 ) كتبت الكلمة فوق السطر
( 4 ) الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 39 وما بعدها في ترجمة مروان بن الحكم
( 5 ) بالأصل : بشر خطأ والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 3 / 411
( 6 ) بالأصل : " دعا إلى " حذفنا " إلى " لأنها مقحمة

(24/292)


إلى ابن الزبير سرا ولم يظهر ذلك لمكان من بها من بني أمية وكلب وبلغ حسان بن مالك بن بحدل ذلك وهو بفلسطين وكان هواه في خالد بن يزيد فأمسك وكتب إلى الضحاك بن قيس كتابا يعظم فيه حق بني أمية وبلاءهم عنده ويذم ابن الزبير ويذكر خلافة ومفارقته الجماعة ويدعو إلى أن يبايع لرجل من بني حارث وبعث بالكتاب إليه مع ناغضة بن كريب الطابخي وأعطاه نسخة الكتاب وقال له إن قرأ الضحاك كتابي على الناس وإلا فاقرأه أنت وكتب إلى بني أمية يعلمهم ما كتب به إلى الضحاك وما أمر به ناغضة ويأمرهم أن يحضروا ذلك فلم يقرأ الضحاك كتاب حسان فكان في ( 1 ) ذلك اختلاف وكلام فسكتهم خالد بن يزيد ونزل الضحاك فدخل الدار فمكثوا أياما ثم خرج الضحاك ذات يوم فصلى بالناس صلاة الصبح ثم ذكر ابن معاوية فشتمه فقام إليه رجل من كلب فضربه بعصا واقتتل ( 2 ) الناس بالسيف ودخل الضحاك دار الإمارة فلم يخرج وافترق الناس ثلاث فرق فرقة زبيرية وفرقة بحدلية هواهم لبني حرب والباقون لا يبالون لمن كان الأمر من بني أمية وأرادوا الوليد بن عتبة بن أبي سفيان على البيعة له فأبى وهلك تلك الليالي فأرسل الضحاك بن قيس إلى بني أمية فأتاه مروان بن الحكم وعمرو بن سعيد وخالد وعبد الله ابنا يزيد بن معاوية فاعتذر إليهم وذكر حسن بلائهم عنده وأنه لم يرد شيئا يكرهونه وقال اكتبوا ( 3 ) إلى حسان بن مالك بن بحدل حتى ينزل الجابية ثم نسير إليه فنستخلف رجلا منكم فكتبوا إلى حسان فأقبل حتى نزل الجابية وخرج الضحاك بن قيس وبنو أمية يريدون الجابية فلما استقلت الرايات متوجهة قال معن بن ثور السلمي ومن معه من قيس دعوتنا إلى بيعة رجل أحزم الناس رأيا وفضلا وبأسا فلما أجبناك خرجت إلى هذا الأعرابي من كلب تبايع لابن أخته قال فتقولون ماذا قالوا نصرف الرايات وننزل فنظهر البيعة لابن الزبير ففعل وبايعه الناس وبلغ ابن الزبير فكتب إلى الضحاك بعهده على الشام وأخرج من كان بمكة من بني أمية وكتب إلى جابر بن الأسود بن عوف أو إلى الحارث بن حاطب الجمحي بالمدينة أن يخرج من بها من بني أمية إلى الشام وكتب الضحاك إلى أمراء الأجناد ممن دعا إلى ابن الزبير فأتوه
_________
( 1 ) الزيادة عن سير الأعلام 3 / 243
( 2 ) تقرأ بالأصل : " واقبل " والمثبت عن سير الأعلام
( 3 ) غير واضحة بالأصل ورسمها : " اكفنوا لي " كذا والمثبت عن سير الأعلام

(24/293)


فلما رأى ذلك مروان خرج يريد ( 1 ) ابن الزبير ليبايع له ويأخذ منه أمانا لنبي أمية خرج معه عمرو بن سعيد فلما كانوا بأذرعات لقيهم عبيد الله بن زياد مقبلا من العراق فأخبروه بما أرادوا فقال لمروان سبحان الله أرضيت لنفسك بهذا أتبايع لأبي خبيب وأنت سيد قريش وشيخ بني عبد مناف والله لأنت أولى بها منه فقال له مروان فما الرأي قال الرأي أن ( 2 ) ترجع وتدعو إلى نفسك وأنا أكفيك قريشا ومواليها فلا يخالفك منهم أحد فرجع مروان وعمرو بن سعيد وقدم عبيد الله بن زياد دمشق فنزل باب الفراديس ( 3 ) فكان يركب إلى الضحاك كل يوم فيسلم عليه ويرجع إلى منزله فعرض له رجل يوما في مسيره فطعنه بحرية في ظهره وعليه الدرع فأثبت الحربة فرجع عبيد الله إلى منزله وأقام ولم يركب إلى الضحاك فأتاه الضحاك في منزله فاعتذر إليه وأتاه بالرجل الذي طعنه فعفا عنه عبيد الله وقبل من الضحاك وعاد عبيد الله يركب إلى الضحاك في كل يوم فقال له يوما يا أبا أنيس العجب لك وأنت شيخ قريش تدعو لابن الزبير وتدع نفسك وأنت أرضى عند الناس منه لأنك لم تزل متمسكا بالطاعة والجماعة وابن الزبير مشاق مفارق مخالف فادع إلى نفسك فدعا إلى نفسه ثلاثة أيام فقالوا له أخذت بيعتنا وعهودنا ( 4 ) لرجل ثم دعوتنا إلى خلعه من غير حدث أحدثه والبيعة لك وامتنعوا عليه فلما رأى ذلك الضحاك عاد إلى الدعاء إلى ابن الزبير فأفسده ذلك عند الناس وغير قلوبهم عليه فقال له عبيد الله بن زياد من أراد ما تريد لم ينزل المدائن والحصون يبرز وتجمع إليه الخيل فاخرج عن دمشق واضمم إليك الأجناد وكان ذلك من عبيد الله مكيدة له فخرج الضحاك فنزل المرج وبقي ( 5 ) عبيد الله بدمشق ومروان وبنو أمية بتدمر وخالد وعبد الله ابنا يزيد بن معاوية بالجابية عند حسان بن مالك بن بحدل فكتب عبيد الله إلى ( 6 ) مروان أن أدع الناس إلى بيعتك ثم سر إلى الضحاك فقد أصحر لك فدعا مروان بني أمية فبايعوه وتزوج أم
_________
( 1 ) بالأصل : " يريدون " والمثبت عن ابن سعد
( 2 ) زيادة لازمة للإيضاح عن ابن سعد
( 3 ) من أبواب دمشق شمال الجامع الأموي
( 4 ) مكررة بالأصل
( 5 ) كلمة " بقي " كتبت فوق الكلام بين السطرين
( 6 ) بالأصل : " بن " والصواب ما أثبت

(24/294)


خالد بن يزيد بن معاوية وهي ابنة أبي هاشم ( 1 ) بن عتبة بن ربيعة واجتمع الناس على بيعة مروان فبايعوه وخرج عبيد الله حتى نزل المرج وكتب إلى مروان فأقبل في خمسة آلاف وأقبل عباد بن زياد من حوارين ( 2 ) في ألفين من مواليه وغيرهم من كلب ويزيد بن أبي النمش بدمشق قد أخرج عامل الضحاك منها أمد مروان بسلاح ورجال وكتب الضحاك بن قيس إلى أمراء الأجناد فقدم عليه زفر بن الحارث الكلابي من قنسرين وأمده النعمان بن بشير الأنصاري بشرحبيل بن ذي الكلاع في أهل حمص فتوافوا عند الضحاك بالمرج فكان الضحاك في ثلاثين ألفا ومروان في ثلاثة عشر ألفا أكثرهم رجالة لم يكن في عسكر مروان غير ثمانين عتيقا أربعون منهم لعباد بن زياد وأربعون لسائر الناس فأقاموا بالمرج عشرين يوما يلتقون في كل يوم فيقتتلون وعلى ميمنة مروان عبيد الله بن زياد وعلى ميسرته عمرو بن سعيد وعلى ميمنة الضحاك زياد بن عمرو العقيلي وعلى ميسرته بكر بن أبي بشر الهلالي فقال عبيد الله بن زياد يوما لمروان إنك على حق وابن الزبير وأصحابه ومن دعا إليه على باطل وهم أكثر منك عدد واعد ( 3 ) ومع الضحاك فرسان قيس فإنك لا تنال منهم ما تريد إلا بمكيدة فكدهم فقد حل الله ذلك لأهل الحق والحرب خدعة فادعهم إلى الموادعة ( 4 ) فإذا أمنوا وكفوا عن القتال فكر عليهم فأرسل مروان الشعراء إلى الضحاك يدعوه إلى الموادعة ووضع الحرب حتى ينظر فأصبح الضحاك والقيسية فأمسكوا عن القتال وهم يطمعون أن مروان يبايع لابن الزبير وقد أعد مروان أصحابه فلم يشعر الضحاك وأصحابه إلا بالخيل قد شدت عليهم ففزع الناس إلى راياتهم وقد غشوهم وهم على غير عدة فنادى الناس يا أبا أنيس أعجزا بعد كيس فقال الضحاك نعم أنا أبو أنيس عجزلعمري بعد كيس فاقتتلوا ولزم الناس راياتهم وصبروا وصبر الضحاك ورحل ( 5 ) مروان وقال قبح الله من يوليهم ظهره اليوم حتى يكون الأمر لإحدى الطائفتين فقال الضحاك بن قيس وصبرت قيس على راياتها يقاتلون عندها فنظر
_________
( 1 ) في سير الأعلام : ابنة هاشم بن عتبة
( 2 ) حصن بناحية حمص ( انظر ياقوت )
( 3 ) كذا رسمها بالأصل
( 4 ) عن سير الأعلام وبالأصل : المواعدة
( 5 ) كذا

(24/295)


رجل من بني عقيل إلى ما يلي بقيس عند راياتها من القتل فقال اللهم العنها من رايات واعترضها بسيفه فجعل يقطعها فإذا سقطت الراية تفرق أهلها ثم انهزم الناس فنادى منادي مروان ولا تتبعوا موليا فأمسك عنهم قال محمد بن عمر وقتلت قيس بمرج راهط مقتلة لم تقتله في موطن قط وكانت وقعة مرج راهط للنصف من ذي الحجة تمام سنة أربع وستين قال محمد بن عمر لما بلغ الضحاك أن مروان قد بايع لنفسه على الخلافة بايع من معه لابن الزبير ثم سار كل واحد منهما إلى صاحبه بمن ابتعه فالتقوا بمرج راهط للنصف من ذي الحجة تمام سنة أربع وستين فاقتتلوا قتالا شديدا فقتل الضحاك وأصحابه وقتلت قيس بمرج راهط مقتلة لم تقتله في موطن قط قال وأنا ابن سعد وأنا علي بن محمد عن الشرفي بن القطامي الكلبي قال قتل الضحاك بن قيس رجل من بني كلب يقال له زحمة بن عبد الله وقال ابن سعد أنا علي عن خالد بن يزيد بن بشر الكلبي قال حدثني من شهد مقتل الضحاك قال مر بنا رجل يقال له زحمة ما يطعن أحدا إلا صرعه ولا يضرب أحدا إلا قتله إذ حمل على رجل فطعنه فصرعه وتركه وقد مضى حتى ضرب رجلا فخذله فأتيته فإذا هو الضحاك فاحتززت رأسه فأتيت به مروان فقال أنت قتلته قلت لا وأخبرته من قتله وكيف صنع فأعجبه صدقي وكره قتل الضحاك وقال الآن حين كبرت سني واقترب أجلي أقبلت بالكتائب أضرب بعضها ببعض وأمر لي بجائزة أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا عبد الله بن منده أنا إبراهيم بن محمد بن صالح وعبد الرحمن بن علي البجلي قالا أنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال قرأت في كتاب محمد بن معاذ بن عبد الحميد أعطانيه ابنه أن الهيثم بن عمران حدثهم أنه سمع إسماعيل بن عبيد الله قال كان عبد الرحمن بن أم الحكم يوم راهط عامل مروان على دمشق وكان مروان يقاتل الضحاك بن قيس بمرج راهط فجاءه روح بن زنباع فبشره بقتله ( 2 )
_________
( 1 ) بالأصل : " ما يطعن إلا أحدا " وفوق إلا أحدا علامتا " م " تشيران إلى تقديم وتأخير وهو ما أثتناه
( 2 ) انظر الخبر في سير الأعلام 3 / 243 إلى 245 وفيه اختصار

(24/296)


أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد أنا أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي قال في حديث ابن الزبير أنه لما بلغه قتل مروان الضحاك بمرج راهط قام خطيبا فقال إن ثعلب بن ثعلب حفر بالصحصحة ( 1 ) فأخطأت استه الحفرة والهف أم لم تلدني على رجل من محارب كان يرعى في جبال مكة فيأتي بالضربة من اللبن فيتبعها بالقبضة من الدقيق فيرى ذلك سدادا من عيش ثم أنشأ يطلب الخلافة ووراثة النبوة من حديث محمد بن إسحاق بن يسار ( 2 ) : الصحصحة ( 1 ) : الأرض المستوية الجرداء قال الشماخ بصحصحة يبيت بها النعام وفي الصحصح ( 1 ) والصحصحان ( 1 ) أيضا والضربة اللبن الحامض يقال جاء بضربة تروي الوجوه وقد ضرب اللبن في الرطب يضربه ضربا إذا حلب بعضه على بعض وتركه حتى يحمض ويقال شربت لبنا ضربا وضريبا قال الشاعر : * سنكفيك لحم القوم ضرب معرض * وما قدور في القصاع شنب ( 3 ) * أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر أنبأ أبو الحسن نا الحسين بن محمد نا ابن سعد أنا علي بن محمد بن مسلمة نا ( 4 ) محارب بن حرب عن ( 5 ) خالد بن يزيد بن معاوية أن عبد الملك بن مروان ذكر الضحاك بن قيس يوما فقال العجب من الضحاك ومن طلبه الخلافة لابن الزبير ثم قاتل عليها له وإنما قتل إياه ببس ( 6 ) حلفي بطحة ( 6 ) فأدركوه وما به حبض ولا تبض ( 7 ) فقيل له يا أمير
_________
( 1 ) بالأصل : الضحصحة خطأ والصواب ما أثبت عن اللسان وتاج العروس قال ابن منظور : وهذا مثل للعرب تضربه فيمن لم يصب موضع حاجته يعني أن الضحاك طلب الإمارة والتقدم فلم ينلها
( 2 ) بالأصل : " بشار " ترجمته في سير الأعلام 7 / 33
( 3 ) كذا رسمها بإهمال الحرف الثالث منها
( 4 ) بالأصل : نا
( 5 ) بالأصل : بن
( 6 ) كذا رسم الكلمات بالأصل
( 7 ) في التاج : تقول العرب : ما به حيض ولا نبض يريدون : ما به قوة

(24/297)


المؤمنين هذا ابنه عبد الرحمن فقال بببوه ( 1 )
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال وفي هذه السنة يعني سنة أربع وستين قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط وقال الليث كانت وقعة راهط في ذي الحجة بعد الأضحى بليلتين وذكر أن محمد بن أحمد بن عبد العزيز أخبره عن يحيى بن أيوب عن يحيى بن بكير عن الليث بذلك ( 2 )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري ( 3 ) أنا أبو طاهر المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي قال حدثني أبو عبيد قال سنة أربع وستين فيها قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط 2921 الضحاك ( 4 ) بن قيس بن معاوية ابن حصين وهو مقاعس بن عباد ( 5 ) ابن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم أبو بحر التميمي ( 6 ) أدرك عصر النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ولم يره وروى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وعبد الله بن مسعود وأبي ذر الغفاري وأبي بكر الثقفي ( 7 )
_________
( 1 ) كذا رسمها بالأصل
( 2 ) انظر الإصابة 2 / 208
( 3 ) تقرأ بالأصل : " النسوي " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
( 4 ) في تهذيب الكمال : عبادة
( 5 ) وميل اسمه : صخر وقيل : الحارث انظر تهذيب الكمال 1 / 478 وتهذيب التهذيب 1 / 167
1 - / 55 وأخبار أصبهان 1 / 224 والإصابة ترجمة 429 وشذرات الذهب 1 / 78 وسير الأعلام 4 / 86 وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له
( 6 ) في تهذيب الكمال : أبي بكرة الثقفي

(24/298)


روى عنه الحسن البصري وعمرو ( 1 ) بن جاوان وطلق بن حبيب وعروة بن الزبير وشهد صفين مع علي أميرا وقدم دمشق ورأى بها أبا ذر وقدم على معاوية في خلافته أيضا وهو المعروف بالأحنف ( 2 ) وكان سيد أهل البصرة أخبرنا أبو الحسن ( 3 ) علي بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن الآبنوسي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو العلاء الخصيب بن الموصل بن محمد بن سلم قالا أنا أبو الحسين بن النقور ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو محمد الصريفيني قالوا أنا أبو جعفر عمر بن إبراهيم الكتاني ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأ أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري وأبو نصر الزينبي ح وأخبرنا أبو المكارم أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن مبارك أنبأ أبو الحسين بن النقور وأبو نصر الزينبي ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو المظفر محمد بن محمد قالا أنا أبو نصر الزينبي ح وأخبرنا أبو نصر أحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الغازي أنا علي بن أحمد بن محمد بن علي في آخرين البسري ( 4 )
ح وأخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ( 5 ) وأبو النواس عبد الباقي بن محمد بن عبد الباقي قالا أنا عبد الله بن الحسن بن محمد بن الخلال نا أبو حفص
_________
( 1 ) كذا بالأصل وسير الأعلام وفي تهذيب الكمال : عمر ويقال عمرو بن جاوان
( 2 ) الأحنف لقب لقب به لحنف رجليه وهو العوج والميل كما في سير الأعلام 4 / 87
( 3 ) بالأصل : " أبو الحسين " والصواب ما أثبت راجع المطبوعة المجلدة العاشرة الفهارس ص 50 ، والمطبوعة عاصم - عائذ ( الفهارس ص 639 )
( 4 ) كذا بالأصل
( 5 ) بالأصل : " المحلي "

(24/299)


الكتاني إملاء قالا أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي نا علي بن عبد الله بن جعفر المديني نا يحيى بن سعيد نا ابن جريج نا سليمان بن عتيق عن طلق بن حبيب عن الأحنف بن قيس عن عبد الله بن مسعود عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال ألا هلك المتنطعون قالها ثلاث مرات وفي حديث الكتاني ألا هلك المتكبرون وقال إسماعيل بن الفضل قالها ثلاثا أخبرنا أبو عبد الله بن الفضل الفراوي أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر العمري الهروي أنا عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرذاني نا حميد بن زنجوية نا محمد بن يوسف نا الأوزاعي حدثني هارون بن رئاب عن ( 1 ) الأحنف بن قيس قال دخلت مسجد دمشق فإذا أنا برجل يصلي يكبر الركوع والسجود فقلت لا أنتهى حتى أنظر أتدري أعلى شفع تنصرف أو على وتر فلما انصرف قلت له أتدري على شفع تنصرف أم على وتر قال إن لم أدر فإن الله هو يدري حدثني خليلي أبو القاسم ( صلى الله عليه و سلم ) ثم بكى ثم قال ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها سيئة فتقاصرت عنه إلى نفسي فإذا هو أبو ذر وقد روي أن ذلك كان في مسجد حمص أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن هشام الكندي نا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن بكر الحوطي نا أبو المغيرة نا الأوزاعي نا هارون بن رئاب عن الأحنف بن قيس قال
دخلت مسجد حمص فإذا رجل يكثر الركوع والسجود فلما انصرف سألته على شفع انصرفت أم على وتر فقال إن الله يدري سمعت خليلي أبا القاسم ( صلى الله عليه و سلم ) يقول ثم بكى ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطية وروى أن ذلك كان في مسجد بيت المقدس
_________
( 1 ) بالأصل : بن

(24/300)


أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 1 ) حدثني أبي أنا عبد الرزاق قال سمعت الأوزاعي يقول أخبرني هارون بن رئاب ( 2 ) عن الأحنف بن قيس قال دخلت مسجد بيت المقدس فوجدت فيه رجلا يكثر السجود فوجدت في نفسي من ذلك فلما انصرف قلت أتدري على شفع انصرفت أم على وتر قال إن لا أدري فإن الله يدري ثم قال أخبرني حبيبي أبو القاسم ( صلى الله عليه و سلم ) ثم بكا ثم قال أخبرني حبيبي أبو القاسم ( صلى الله عليه و سلم ) أنه قال ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطية وكتب له بها حسنة قال قلت أخبرني من أنت يرحمك الله قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فتقاصرت إلى نفسي أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قال قرئ على أبي محمد الجوهري ونحن نسمع عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف ثنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) قال في الطبقة الأولى من أهل البصرة الأحنف بن قيس واسمه الضحاك بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة ( 4 ) بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وأمه من بني قراض بن باهلة ويكنى الأحنف أبا بحر وكان ثقة مأمونا قليل الحديث وقد روى عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي ذر وكان الأحنف صديقا لمصعب بن الزبير وقد وفد عليه بالكوفة ومصعب بن الزبير يومئذ وال عليها فتوفي الأحنف عنده ( 5 ) بالكوفة فرئي مصعب في جنازته يمشي بغير رداء أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد البلخي أنبأ أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد الفارسي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ثنا جدي يعقوب قال والأحنف صفة ليس باسم هو ابن قيس بن معاوية بن ( 6 )
_________
( 1 ) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر 8 / 104 رقم 21508
( 2 ) عن المسند وبالأصل : " ريات " وانظر تهذيب الكمال 1 / 478
( 3 ) طبقات ابن سعد 7 / 93 و 97
( 4 ) عن ابن سعد وبالأصل : قتادة
( 5 ) عن ابن سعد وبالأصل : عليها
( 6 ) بالأصل : عن خطأ

(24/301)


حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم ( 1 ) الأحنف بن قيس ( 1 ) بن معاوية الذي يروي عمرو بن دينار ( 1 ) قال كنت كاتبا لحسن بن معاوية فأتانا كتاب عمر أن اقتلوا كل ساحر وساحرة فقد اختلف في اسم الأحنف فقال بعضهم اسمه الضحاك وقال بعضهم اسمه صخر قال وثنا جدي قال سمعت أبا بكر بن الأسود حدثني الحسن بن كثير قال اسم الأحنف بن قيس الضحاك قال جدي وكان خليفة بن خياط عالما بهذا الأمر قال اسم الأحنف صخر أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن الأصبهاني أنا محمد بن أحمد بن إسحاق نا عمر بن أحمد الأهوازي نا خليفة بن خياط ( 2 ) قال الأحنف اسمه صخر بن قيس بن معاوية بن حصين ( 3 ) يعني ابن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعيد بن زيد مناة بن تميم وأم الأحنف حبة بنت ( 4 ) عمرو بن قرط بن ثعلبة بن قرواش ثم من بني زاهر بن أود بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان يكنى أبا بحر مات مع مصعب بن الزبير بالكوفة سنة سبع وستين ( 5 ) وصلى عليه مصعب بن الزبير أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر الخطيب أنبأ علي بن أبي علي نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ومحمد بن عبد الرحمن بن العباس ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد نا أحمد بن محمد بن النقور وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قالا ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري ثنا أبو يعلى المنقري نا الأصمعي ثنا كودن بن زافر الباهلي عن أبيه قال كانت أم الأحنف بن قيس امرأة من باهلة يقال لها حبة بنت
_________
( 1 ) كلمة غير مقروءة ورسمها : وعمر
حسر
بحاله
لجسر " كذا ولم أقف على العبارة
( 2 ) انظر طبقات خليفة بن خياط ص 334 رقم 1555
( 3 ) في طبقات خليفة : حصن
( 4 ) بالأصل : " حية بن " والصواب عن خليفة بن خياط
( 5 ) في طبقات خليفة : سبع وسبعين

(24/302)


ثعلبة بن قرط بن قرواش بن زافر بن كودان بن عوف بن خصي بن سلامة بن أود بن معن بن مالك بن أعصر قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا ( 1 ) قال أما حبة بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء المعجمة بواحدة حبة بنت ثعلبة بن قرط بن قرواش بن زافر بن كودن بن عوف بن خصي بن سلامة بن أود بن معن بن مالك بن أعصر هي أم الأحنف بن قيس قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر الرزاز ثم أخبرني أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأ عبد الملك بن عمر أنا أبو حفص بن شاهين نا محمد بن مخلد ح وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنبأ العتيقي أنا عثمان بن محمد المخرمي نا إسماعيل الصفار قالا ثنا العباس بن محمد الدوري نا أبو بكر بن أبي الأسود نا الحسن بن كثير قال اسم الأحنف بن قيس الضحاك أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسين بن زنبيل أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل حدثني عبد الله بن الأسود عن الحسن بن كثير قال كان اسم الأحنف بن قيس الضحاك وهو أبو بحر السعدي البصري أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا محمد بن الحسن أبو طاهر النيسابوري نا عباس بن محمد الدوري أنا أبو بكر بن أبي الأسود نا الحسن بن كثير قال اسم الأحنف بن قيس الضحاك التميمي أدرك عصر النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ودعا له ولم يره أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد ( 3 ) بن أحمد بن يعقوب نا جدي قال سمعت أبا بكر بن أبي الأسود يقول
_________
( 1 ) الاكمال لابن ماكولا 2 / 319 و 320
( 2 ) في الاكمال : حصي بن سلامة بن أدد
( 3 ) الزيادة بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح قياسا إلى سند مماثل

(24/303)


حدثني الحسن بن كثير قال اسم الأحنف بن قيس الضحاك أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار أنا أبو حفص الفلاس قال الأحنف بن قيس يكنى أبا بحر اسمه صخر بن قيس أخبرنا أبو بكر الشقاني ( 1 ) أنا أبو بكر أحمد بن منصور نا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو بحر الأحنف بن قيس قال جاءنا مصدق النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال عمرو اسمه صخر وقال ابن أبي الأسود الضحاك بن قيس قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن ( 2 ) أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر محمد بن العباس أنا محمد بن القاسم الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا سليمان بن أبي سرح ( 3 ) قال كان الأحنف أحنف الرجلين جميعا ولم يكن له إلا بيضة واحدة وكان اسمه صخر بن قيس أحد بني سعد وأمه امرأة من باهلة وكانت ترقصه وتقول : * والله لولا حنف برجله * وقلة أخافها من نسله * ما كان في فتيانكم من مثله ( 4 ) أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنبأ أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 5 ) حدثني أحمد بن شبويه حدثني سليمان وهو ابن صالح حدثني عبد الله بن المبارك عن ( 6 ) جرير بن حازم أنه كان أحنف الرجلين جميعا قال جرير أخبرني محمد بن أبي يعقوب أن أم الأحنف كانت امرأة من باهلة
_________
( 1 ) تقرأ بالأصل : " الشنعاني " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
انظر فهارس المجلدة العاشرة
( 2 ) بالأصل : بن
( 3 ) كذا وفي تهذيب الكمال 1 / 481 وتاريخ الإسلام ( حوادث سنة 61 - 581 ) ص 347 وسير الأعلام 4 / 87 : سليمان بن أبي شيخ
( 4 ) الخبر والشعر في المصار الثلاثة السابقة
( 5 ) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 670
( 6 ) عن أبي زرعة وبالأصل : بن

(24/304)


وكانت ترتجر به وهو في حجرها قالت : * والله ( 1 ) لولا حنف في رجله * ما أدرك في ولدانهم من مثله * أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل أنا أبو جعفر بن المسلمة في كتابه أنبأ أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى إجازة قال الأحنف بن قيس التميمي اسمه صخر وهو التيت ( 2 ) ويقال الضحاك ويقال الحارث بن قيس ويقال حصين أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة الأحنف بن قيس أبو بحر أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنبأ أبو الحسن بن الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن حبيب القومسي ( 3 ) يقول الأحنف بن قيس اسمه صخر بن قيس يكنى أبا بحر سمعت أبا عبد الله يقول الأحنف بن قيس بن معاوية أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن يوسف أنبأ أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا ( 4 ) نا محمد بن سعد قال الأحنف بن قيس التميمي ويكنى أبا بحر توفي بالكوفة في ولاية مصعب بن الزبير ( 5 ) بن عمر وعلي قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل ( 6 ) المكي أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله أخبرني أبو موسى بن عبد الرحمن النسائي أخبرني أبي قال أبو بحر الأحنف بن قيس وهو الضحاك
_________
( 1 ) زيادة اقتضاها السياق انظر ما مر قريبا
( 2 ) كذا رسمها
( 3 ) غير واضحة بالأصل وتقرأ " الطويسي " والمثبت عن تهذيب الكمال 19 / 168
( 4 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 5 ) كذا ويبدو أن ثمة سقط في الكلام أخل بالمعنى ولعل الصواب روى عن عمر وعلي
( 6 ) بالأصل : " قرأت على أبي الفضل ناصر بن أبي الفضل المكي " صوبنا العبارة قياسا إلى سند مماثل

(24/305)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال أبو بحر الأحنف بن قيس أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الخطيب أنا هبة الله بن إبراهيم ثنا أحمد بن محمد نا محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ( 1 ) قال أبو بحر الأحنف بن قيس حدثت عن أبي بكر بن أبي الأسود نا الحسن بن كثير قال اسم الأحنف بن قيس الضحاك أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنبأ أبو الفتح ( 2 ) نصر بن إبراهيم الزاهد أنا سليم بن أيوب الرازي أنبأ طاهر بن محمد بن سليمان ثنا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول الأحنف صخر بن قيس أبو بحر أنبأ أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم ( 3 ) قال أبو بحر الأحنف بن قيس السعدي التميمي البصري واسمه الضحاك ويقال صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن ( 4 ) النزال بن قيس ( 5 ) بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد بن تميم وأمه حبة بنت عمرو بن قرط بن ثعلبة بن قرواش من بني زافر بن أود بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان ( 6 ) أدرك زمان النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ووفد إلى عمر بن الخطاب وهو الذي افتتح مروروذ وكان الحسن بن أبي الحسن ومحمد بن سيرين في جيشه ( 7 )
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال الأحنف بن قيس أبو بحر السعدي واسمه الضحاك ويقال اسمه
_________
( 1 ) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 125
( 2 ) زيادة منا للإيضاح
( 3 ) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري 2 / 312 رقم 848
( 4 ) بالأصل : " عن " والمثبت عن الحاكم
( 5 ) كذا وفي الأسامي والكنى : " مرة "
( 6 ) بالأصل : غيلان
( 7 ) عقب الذهبي في سير الأعلام 4 / 87 بعدما ذكر كلام أبي أحمد الحاكم قال : " قلت : هذا فيه نظر هما يصغران عن ذلك " فقد كان عمر الحسن أحد عشر عاما وكانت ولادة ابن سيرين في السنة التالية لفتح المدينة وقد فتحت مرور الروذ عام 32 ه ( هامش سير الأعلام )

(24/306)


صخر بن قيس أحد بني سعد وأمه امرأة من باهلة ذكر ذلك ابن أبي خيثمة عن سليمان بن أبي شيخ ( 1 )
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر الكلاباذي قال الأحنف بن قيس أبو بحر السعدي ( 2 ) التميمي البصري والأحنف لقب عرف به وغلب عليه واسمه الضحاك بن قيس وقال عمرو بن علي اسمه صخر بن قيس يقال أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بعث رجلا من بني ليث إلى بني سعد رهط الأحنف فجعل يعرض عليهم الإسلام فقال الأحنف إنه يدعو إلى خير ويأمر بالخير فذكر ( 3 ) ذلك للنبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال ( صلى الله عليه و سلم ) اللهم اغفر للأحنف سمع أبا ذر الغفاري وأبا بكرة روى عنه الحسن البصري في الايمان وأبو العلاء بن الشخير في الزكاة مات قبل مصعب بن الزبير ومشى مصعب في جنازته بغير رداء سنة اثنين ( 4 ) وسبعين فقال خليفة بن خياط مات الأحنف سنة سبع وستين بالكوفة وقال كاتب الواقدي ( 5 ) : توفي بالكوفة في ولاية مصعب بن الزبير أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الغنائم محمد بن علي أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي نا سليمان بن حرب وحجاج بن المنهال وساق الحديث عن سليمان نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ لقيني رجل من بني ليث فأخذ بيدي فقال ألا أبشرك فقلت بلى قال أما تذكر إذ بعثني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى قومك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام فجعلت أخبرهم وأعرض عليهم فقلت إنه يدعوهم إلى خير وما أسمع إلا حسنا فذكرت ذلك للنبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال اللهم اغفر للأحنف وكان الأحنف يقول فما شئ أرجى عندي من ذلك
_________
( 1 ) مر قريبا وقد ورد الخبر بالأصل عن سليمان بن أبي سرح وانظر مالاحظناه هناك
( 2 ) بالأصل : السعد
( 3 ) بالأصل : " فذ " ولعل الصواب ما أثبت
( 4 ) كذا بالأصل
( 5 ) يعني محمد بن سعد صاحب الطبقات راجع فيها 7 / 97

(24/307)


أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم نا أبو حاتم الرازي نا سليمان بن حرب نا حماد بن سلمة عن ( 1 ) علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ لقيني رجل من بني ليث فأخذ بيدي فقال ألا أبشرك قلت بلى قال أتذكر إذ بعثني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ساعيا إلى بني سعد فسألوني عن الإسلام فجعلت أخبرهم وأدعوهم إلى الإسلام فقلت إنك تدعو إلى خير وما أسمع إلا حسنا فذكرت ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال اللهم اغفر للأحنف فكان الأحنف يقول فما شئ أرجى عندي من ذلك يعني دعوة النبي ( صلى الله عليه و سلم ) تابعه حجاج بن منهال عن حماد أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 2 ) حدثني أبي نا سليمان بن حرب نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف قال بينا أنا أطوف بالبيت إذ لقيني رجل من بني سليم فقال ألا أبشرك قال قلت بلى قال أتذكر إذ بعثني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى قومك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام قال فقلت أنت والله ما قال إلا خيرا ولا أسمع إلا حسنا ثم رجعت فأخبرت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال اللهم اغفر للأحنف قال فما شئ أرجى مني لها أخبرنا أبو الحسن الخطيب أنا محمد بن الحسن نا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل نا حجاج نا حماد عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينا أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان أخذ بيدي رجل من بني ليث فقال ألا أبشرك أما تذكر إذ بعثني النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إلى قومك بني سعد فجعلت أعرض عليهم الإسلام فقلت إنك لتدعو إلى خير وتأمر بالخير فبلغت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال اللهم اغفر للأحنف ما عمل
_________
( 1 ) بالأصل : بن
( 2 ) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر ج 9 رقم 23221

(24/308)


أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا الحجاج نا حماد عن علي بن زيد عن الحسن أن الأحنف بن قيس قال بينا أنا أطوف بالبيت زمن عثمان بن عفان إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي فقال ألا أبشرك فقلت بلى فقال تذكر إذ بعثني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى قومك بني سعد فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعوهم فقتل أنت إنه يدعو إلى الخير ويأمر بالخير مرتين فبلغ ذلك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال اللهم اغفر للأحنف وكان الأحنف يقول ما لي عمل أرجى منه في ( 1 ) أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا محمد بن هبة الله وعلي بن أحمد ومحمد بن حميد قالا أنبأ علي بن محمد بن بشران أنا عثمان بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني الأحنف بن قيس ليس له صحبة أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه أنا أبو نعيم الحافظ ( 2 ) نا أبو بكر بن خلاد نا محمد بن يونس نا العلاء بن الفضل بن أبي سوية ( 3 ) نا العلاء بن جرير ( 4 ) حدثني عمر بن مصعب بن الزبير حدثني الأحنف بن قيس أنه قدم على عمر بن الخطاب بفتح تستر فقال يا أمير المؤمنين إن الله قد فتح عليك تستر وهي من أرض البصرة فقال رجل من المهاجرين يا أمير المؤمنين إن هذا يعني الأحنف بن قيس الذي كف عنا بني مرة حين بعثنا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في صدقاتهم وقد كانوا هموا بنا قال الأحنف فحبسني عمر عنده بالمدينة سنة يأتيني في كل يوم وليلة فلا يأتيه عني إلا ما يحب فلما كان رأس السنة دعاني فقال يا أحنف هل تدري لم حبستك عندي قلت لا يا أمير المؤمنين فقال
_________
( 1 ) انظر الأسامي والكنى للحاكم 2 / 313 - 314 وتهذيب الكمال 1 / 478 - 479 سير الأعلام 4 / 88 وتاريخ الإسلام ( حوادث سنة 61 ) ص 347 جميعهم من طريق علي بن زيد بن جدعان
( 2 ) الخبر في أخبار أصبهان 1 / 224 ونقله الذهبي في سير الأعلام 4 / 88 من طريق العلاء بن الفضل المنقري وفي تاريخ الإسلام ( حوادث نسة 61 - 81 ) ص 3 47 من طريق العلاء بن الفضل بن أبي سوية
( 3 ) تقرأ بالأصل : " سويد " والمثبت عن أخبار أصبهان
( 4 ) في تاريخ الإسلام : " حريز "

(24/309)


عمر إن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) حذرنا كل منافق عليم ( 1 ) فخشيت أن تكون منهم فاحمد الله يا أحنف أخبرنا أبو طاهر يحيى بن محمد بن أحمد بن المحاملي وأبو خازم ( 2 ) محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء وأبو محمد علي بن عبد القادر بن الخضر بن علي بن أسد وأبو نصر محمد بن سعد بن الفرج بن أحمد المؤدب وأبو الفرج هبة الله بن محمد بن علي بن الحسن بن المسلمة وأبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن السلال والحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الطرائفي وأبو غالب محمد بن علي البغدادي المكبر وسارة بنت محمد بن عبد الوهاب وابنتها سهيار بنت ياسين بن عبد الله الرومي وفاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا قالوا أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري نا جعفر بن محمد الفريابي نا عبد الأعلي بن حماد الزينبي نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال قدمت على عمر فاحتبسني عنده حولا فقال يا أحنف إني قد بلوتك وخبرتك فرأيتك علانيتك حسنة وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك وأنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم ( 3 )
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن الحسن وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقي وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح حدثني أبي ( 4 ) قال الأحنف بن قيس بصري تابعي ثقة وكان سيد قومه وكان أعور أحنف ذميما قصيرا كوسجا ( 5 ) له بيضة واحدة قال له عمر بن الخطاب ويحك يا أحنف لما
_________
( 1 ) أخرج أحمد في مسنده 1 / 22 و 44 من طريق ديلم بن غزوان العبدي
بسنده إلى عمر بن الخطاب قال وهو يخطب الناس سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان
( 2 ) بالأصل بالحاء المهملة خطأ والصواب بالخاء المعجمة وقد مر
( 3 ) تاريخ الثقات للعجلي ص 57 ونقله المزي عن العجلي في تهذيب الكمال 1 / 480
( 4 ) الكوسج الذي لا شعر على عارضيه وقال الأصمعي : هو الناقص الأسدي ( اللسان )

(24/310)


رأيتك ازدريتك فلما نطقت فقلت لعله منافق صنيع اللسان فلما اختبرتك حمدتك ولذلك حبستك حبسه سنة يختبره فقال عمر هذا والله السيد أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا عبد العزيز أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 1 ) قال فحدثني أحمد بن شبويه عن سليمان بن صالح حدثني عبد الله بن المبارك عن معمر قال سمعت قتادة يقول قدم الأحنف بن قيس على عمر فخطب عنده فأعجبه منطقه فقال كنت أخشى أن تكون منافقا عالما وأرجو أن تكون مؤمنا فانحدر إلى مصرك أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد بن الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك أخبرنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عبد الله بن عبيد قال ابتاع الأحنف بن قيس ثوبين بصريين ثوبا بستة عشر والآخر باثني عشر قطعهما قميصين فجعل يلبس الذي أخذه بستة عشر في الطريق حتى إذا قدم المدينة خلعه ولبس الذي أخذه باثني عشر فدخل على عمر بعد يسائله وينظر إلى قميصه ويمسحه ويقول يا أحنف بكم أخذت قميصك هذا فقال أخذته باثني عشر درهما ويحك ألا كان بستة وكان فضله فيما تعلم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن أبي عثمان وعاصم بن الحسن قالا أنا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا داود بن عمرو الضبي نا يحيى بن عبد الملك بن أبي شيبة نا سلامة بن منيح قال قال الأحنف بن قيس ما كذبت منذ أسلمت إلا مرة واحدة فإن عمر سألني عن ثوب بكم أخذته فأسقطت ثلثي الثمن ( 2 )
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون أنا محمد بن علي بن الحسن الحسني نا محمد بن العباس الحذاء نا محمد بن أحمد الأخمسي نا الحسين بن حميد اللخمي نا أبو هشام محمد بن يزيد ثنا يونس بن بكير نا السري بن إسماعيل عن الشعبي قال ( 3 ) :
_________
( 1 ) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 670 ونقله الذهبي في سير الأعلام 4 / 89
( 2 ) الخبر في تاريخ الإسلام ( حوادث سنة 61 - 81 ) ص 349 عن الأحنف
( 3 ) الخبر في سير الأعلام 4 / 89 من طريق يونس بن بكير

(24/311)


وفد أبو موسى وفدا من أهل البصرة إلى عمر بن الخطاب فيهم الأحنف بن قيس فلما قدموا على عمر تكلم ( 1 ) كل رجل منهم في خاصة نفسه وكان الأحنف في آخر القوم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ثم قال أما بعد يا أمير المؤمنين فإن أهل مصر نزلوا منازل فرعون وأصحابه وإن أهل الشام نزلوا منازل قيصر وإن أهل الكوفة ( 2 ) نزلوا منازل كسرى ومصانعه في الأنهار العذبة والجنان المخصبة وفي مثل عين البعير وكالحوار ( 3 ) في السلى تأتيهم ثمارهم قبل أن تبلغ وإن أهل البصرة نزلوا في أرض سبخة زعقة نشاشة ( 4 ) لا يجف ترابها ولا ينبت مرعاها طرفها في بحر أجاج والطرف الآخر في الفلاة لا يأتينا شئ إلا في مثل مرئ النعامة فارفع خسيستنا وانعش وكيستنا وزد في عيالنا وفي رجالنا رجالا وضع درهمنا وأكثر فقيرنا ومر لنا بنهر نستعذب منه الماء فقال عمر عجزتم أن تكونوا مثل هذا هذا والله السيد فما زلت أسمعها بعد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي محمد بن محمد أنبأ علي بن أحمد بن عمر بن حفص أنا محمد بن أحمد بن الحسن نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار أنا إسحاق بن بشر قال وكان أبو موسى حين قدم على عمر فسأله عما كان رفع إليه من أمره أحب أن يبحث عنه فلم يقم أحد فلقنه الكلام فقام الأحنف بن قيس وكان من أشبههم فقال يا أمير المؤمنين صاحبك مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في مواطن الحق وعاملك ولم ير منه إلا خيرا وإنا أناس بين سبخة وبين بحر أجاج لا يأتينا طعامنا إلا في مثل حلقوم النعامة فأعد لنا فقيرنا ودرهمنا فأعجب منه ذلك عمر وعرض عنه لحداثة سنة فقال له اجلس يا أحنف وكان برجله حنف فكذلك سماه الأحنف فغلب لقبه على اسمه وكانت أمه تهدهده في صغره وهي تقول : * والله لولا حنف برجله * لم يكن في الحي غلام مثله *
_________
( 1 ) تقرأ بالأصل " فكلم " وفي السير : فتكلم
( 2 ) الزيادة عن سير الأعلام
( 3 ) بالأصل : " الجوار " خطأ والصواب عن سير الأعلام والحوار : ولد الناقة ساعة وضعه ( اللسان ) والسلي : الجلد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من بطن أمه ملفوفا فيه ( اللسان )
( 4 ) تقرأ بالأصل : " بشباشة " والمثبت عن سير الأعلام
والنشاشة : النزازة
وبئر زعقة : مرة

(24/312)


فعرض عمر على الأحنف الجائزة فقال يا أمير المؤمنين والله ما قطعنا الفلوات ودأبنا الروحات العشيات للجوائز وما حاجتي إلا حاجة من خلفت فزاده ذلك عنه عمر خيرا فرد عمر أبا موسى ومن معه وجلس الأحنف عنده سنة وجعل عليه عيونا فلم يسمع إلا خيرا فدعا به فقال يا أحنف إنك قد أعجبتني وإنما حبستك لأعلم عليك ( 1 ) فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول احذروا المنافق العالم وأشفقت عليك منه فوجدتك بريئا مما تخوفت عليك فسرحه وأحسن جائزته ثم قدم على أبي موسى فعرف ما كان منه إليه فلم يزل للأحنف شرف يعرف حتى خرج من الدنيا أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان أنا محمد بن الفرج حدثنا معاوية بن عمرو بن أبي إسحاق عن هشام عن ابن سيرين قال بعث عمر بن الخطاب الأحنف بن قيس على جيش قبل خراسان فبيتهم العدو و ( 2 ) فرقوا جيوشهم وكان الأحنف معهم ففزع الناس فكان أول من ركب الأحنف ومضى نحو الصوت وهو يقول : * إن على كل رئيس حقا * أن يخضب الصعدة أو تندقا ( 3 ) * ثم حمل على صاحب الطبل فقتله وانهزم العدو فقتلوهم وغنموا وفتحوا مدينة يقال لها مروروذ أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط ( 4 ) قال وتوجه ابن عامر إلى خراسان على مقدمته الأحنف بن قيس فلقي أهل هراة فهزمهم فافتتح ابن عامر أبر شهر ( 5 ) صلحا ويقال عنوة وبعث ابن عامر الأحنف بن قيس في أربعة آلاف
_________
( 1 ) كذا بالأصل والأشبه : " علمك "
( 2 ) زيادة منا للإيضاح
( 3 ) الرجز في اللسان " صعد " وفي سير الأعلام 4 / 90 وفيه " القناة بدل الصعدة وهما بمعنى وفي تاريخ الإسلام ( حوادث سنة 60 - 81 ) ص 349 وفي تاريخ الطبري 4 / 169 وتاريخ خليفة ص 165 ( حوادث سنة 30 )
( 4 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 164 ( حوادث سنة 30 )
( 5 ) بالأصل : " بن شهر " والصواب عن تاريخ خليفة وانظر معجم البلدان

(24/313)


وجمع له أهل طخارستان وأهل الجوزجان والفارياب والظالقان وعليهم طوقان شاه واقتتلوا قتالا شديدا فهزمهم الله أي المشركون قال ونا خليفة ( 1 ) أنبأ أزهر بن سعد نا ابن عون عن محمد قال كان الأحنف بن قيس يحمل ويقول : * إن على كل رئيس حقا * أن يخضب القناة أو تندقا * وقال أبو الحسن قتلهم المسلمون ثلاثة عشر فرسخا قال ثم سار الأحنف من مرو الروذ إلى بلخ فصالحوه على أربع مائة ألف ثم أتى خوارزم ولم يطقها فرجع وقال خليفة ( 2 ) : وقال أبو عبيدة في تسمية الأمراء من أصحاب علي يوم صفين وعلى تميم البصرة الأحنف بن قيس أخبرنا أبو محمد السلمي نا أحمد بن علي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله قالا أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان حدثني عمار بن الحسن نا سلمة عن محمد بن إسحاق قال وبعث يعني عبد الله بن عامر بن كريز من نيسابور الأحنف بن قيس التميمي إلى هراة فصالحوا أهلها وفتحوها ثم خرج عبد الله بن عامر بن كريز من نيسابور معتمرا قد أحرم منها وخلف على خراسان الأحنف بن قيس وجمع أهل خراسان جمعا كثيرا واجتمعوا بمرو فقاتلهم الأحنف فقتلهم وهزمهم وكان ذلك جمع لم يجتمعوا مثله قط ( 3 )
قال وقال يعقوب في أسامي أمراء على بن أبي طالب يوم صفين الأحنف بن قيس التميمي أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قال قرئ على أبي محمد الجوهري عن ( 4 ) أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا
_________
( 1 ) تاريخ خليفة ص 165
( 2 ) تاريخ خليفة ص 194 ( حوادث سنة 38 )
( 3 ) انظر تاريخ الإسلام ( حوادث سنة 61 - 81 ) ص 349 وسير الأعلام 4 / 91
( 4 ) بالأصل : " بن "

(24/314)


محمد بن سعد ( 1 ) أنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب بن ( 2 ) محمد قال نبئت أن عمر ذكر بني تميم فذمهم فقام الأحنف فقال يا أمير المؤمنين ائذن لي فأتكلم قال تكلم قال إنك ذكرت بني تميم ( 3 ) فعممتهم بالذم وإنما هم من الناس فيهم الصالح والطالح قال صدقت فعفى بقوله حسن فقام الحتات وكان يناوئه فقال يا أمير المؤمنين ائذن فلأتكلم فقال اجلس قد كفاكم سيدكم الأحنف قال ونا ابن سعد ( 4 ) نا عارم ( 5 ) والحسن بن موسى قالا نا حماد بن سلمة نا علي بن زيد عن الحسن قال وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري أما بعد فأذن ( 6 ) للأحنف بن قيس نشاوره وتسمع منه أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو عثمان البحيري أنبأ أبي رحمه الله أنا يحيى بن منصور بن يحيى نا محمد بن أحمد الجوزجاني نا العباس بن الفرج الرياشي نا الأصمعي عن نافع بن أبي نعيم القارئ قال قيل للأحنف بن قيس من أين أوتيت ( 7 ) ما أوتيت من الحلم والوقار قال بكلمات سمعتهن من عمر بن الخطاب سمعت عمر يقول يا أحنف من مرح استخف به ومن ضحك قلت هيبته ومن أكثر من شئ عرف به ومن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه أنبأنا أبو طالب وأبو نصر قالا قرئ على أبي محمد عن أبي عمر أنا أحمد بن معروف نا الحسين نا محمد بن سعد ( 8 ) أنا عبد الله بن جعفر الرقي نا عبيد الله بن عمرو عن معمر عن الحسن قال ما رأيت شريف قوم كان أفضل من الأحنف
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 7 / 94
( 2 ) بالأصل : " عن " والصواب عن ابن سعد
( 3 ) ما يبن معكوفتين سقط من الأصل فاختل المعنى والزيادة أضيفت لاستقامة العبارة عن طبقات ابن سعد
( 4 ) طبقات ابن سعد 7 / 94 وانظر سير الأعلام 4 / 91 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 ص 350
( 5 ) عن ابن سعد وبالإصل : عامر
( 6 ) في ابن سعد : فأدن
( 7 ) بالأصل : " من أتيت " والصواب ما أثبت وما أضيف للإيضاح
( 8 ) طبقات ابن سعد 7 / 95

(24/315)


أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد الشاهد أنا أبو الميمون البجلي نا أبو زرعة ( 1 ) حدثني عبد الله بن جعفر الرقي نا عبيد الله بن ( 2 ) عمرو عن معمر عن قتادة عن الحسن قال ما رأيت شريف قوم كان أفضل من الأحنف قال ونا أبو زرعة ( 3 ) حدثني أحمد بن شبوية عن سليمان بن صالح حدثني عبد الله بن المبارك قال قيل للأحنف بن قيس بأي شئ سودك قومك قال لو عاب الناس الماء لم أشربه أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله الحافظ حدثني جعفر بن محمد الخلدي حدثني إبراهيم بن منصور المنصوري حدثني إبراهيم بن بشار قال نظر إبراهيم بن أدهم إلى رجل يكلم رجلا فغضب حتى تكلم بكلام قبيح قال فقال له يا هذا اتق الله وعليك بالصمت والحلم والكظم قال فأمسك ثم قال له بلغني أن الأحنف بن قيس قال كنا نختلف إلى قيس بن عاصم نتعلم الحلم كما تختلف إلى العلماء نتعلم العلم قال فقال له لا أعود قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام على بن محمد عن محمد بن العباس بن حيوية أنا محمد بن القاسم الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا هارون بن معروف نا ضمرة عن السري بن يحيى قال عاشت بنو تميم تحكيم الأحنف أربعين سنة ( 4 )
قال ونا ابن أبي خيثمة نا أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس قال قال سفيان ما وزن عقل الأحنف بعقل أحد إلا وزنه ( 5 )
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ على إسناده أنا أبو علي الجازري أنا المعافي بن زكريا ( 6 ) نا محمد بن يحيى الصولي نا الغلابي ثنا ابن عائشة قال قال
_________
( 1 ) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 669
( 2 ) بالأصل : " عن " والصواب عن أبي زرعة
( 3 ) المصدر السابق نفسه / الجزء والصفحة
( 4 ) تهذيب الكمال 1 / 479
( 5 ) المصدر السابق نفسه / الجزء والصفحة
( 6 ) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي 3 / 222

(24/316)


مالك بن مسمع للأحنف يا أبا بحر ما أنتفع بالشاهد إذا غبت ( 1 ) ولا أفتقد غائبا إذا شهدت قال المعافي لكأن البحتري ألم بهذا المعنى فقال * رحلت فلم تفرح بأوبة أيب * وأبت فلم تجزع لغيبة غائب قدمت فأقدمت النهى تحمل الرضا * إلى كل غضبان على الدور عاتب فعادت بك الأيام زهرا كأنما * خلا الدهر منها عن خدود الكواعب * قال وأنا المعافي نا محمد بن القاسم الأنباري حدثني أبي نا محمد بن أحمد بن عثمان نا عمرو بن علي بن بحر بن كثير السقا مولى باهلة أبو حفص نا محمد بن عباد المهلبي عن أبي بكر الهذلي أنه قال لأبي العباس بن السفاح يا أمير المؤمنين هل كان في تميم الكوفة مثل الأحنف بن قيس حيث يقول ( 2 ) له الشاعر : * إذ الأبصار أبصرت ابن قيس * ظللن مهابة منه خشوعا ( 3 ) * أخبرنا أبو القاسم بن العلوي أنا أبو الحسن المعدل أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إسماعيل بن يونس نا الرياشي عن الأصمعي قال قال خالد بن صفوان كان الأحنف بن قيس يفر من الشرف والشرف يتبعه ( 4 )
قال وأنا ابن مروان نا أحمد بن داود نا المازني عن الأصمعي قال قال هشام بن عبد الملك لخالد بن صفوان أخبرني عن الأحنف بن قيس قال إن شئت يا أمير المؤمنين أخبرتك عنه في ثلاث وإن شئت باثنتين وإن شئت بواحدة ( 5 ) قال فأخبرني عنه بثلاث قال كان لا يحرص ولا يجهل ولا يدفع الحق إذا نزل به خضع لذلك قال فأخبرني عنه باثنتين قال فكان يؤتي الخير ويتوقى الشر قال فأخبرني عنه بواحدة قال كان أعظم الناس سلطانا على نفسه أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو علي محمد بن الحسين أنبأ المعافي بن زكريا ( 6 ) نا الحسين بن القاسم الكوكبي
_________
( 1 ) تقرأ بالأصل : " عتب " والمثبت عن الجليس الصالح
( 2 ) زيادة منا للإيضاح
( 3 ) البيت في سير الأعلام 4 / 91
( 4 ) الخبر في سير الأعلام 4 / 91 وتاريخ الإسلام ( حوادث سنة 61 - 81 ) ص 350
( 5 ) بالأصل : بواحد
( 6 ) الخبر أورده بطوله المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي 4 / 77 - 82

(24/317)


ثنا محمد بن القاسم ( 1 ) بن زكريا الغلابي نا العباس بن بكار نا شبيب بن شيبة عن خالد بن صفوان أنه كان بالرصافة عند هشام بن عبد الملك فقدم العباس بن الوليد بن عبد الملك فغشيه الناس فقال وكان خالد فيمن أتاه وكان العباس يصوم الاثنين والخميس قال ( 2 ) خالد فدخلت عليه في يوم خميس فقال لي ابن الأهتم خبرني عن تسويدكم الأحنف وانقيادكم إليه وكنتم حيا لم تملكوا في جاهلية ولا إسلام ( 3 ) قط فقلت له إن شئت أخبرتك عنه بخصلة لها سود ( 4 ) وإن شئت بثنتين وإن شئت بثلاث وإن شئت حدثتك بقية عشيتك حتى تنقضي ولم تشعر بصومك قال هات الأولى فإن اكتفينا وإلا سألناك قال فقلت كان أعظم من رأينا وسمعنا ثم أدركني ذهني فقلت غير الخلفاء سلطانا على نفسه في ما أراد حملها عليه وكفها عنه قال لقد ذكرتها نجلاء كافية فما الثانية قلت قد يكون الرجل عظيم السلطان على نفسه ولا يكون بصيرا بالمحاسن والمساوئ ولم ير ولم يسمع بأحد أبصر بالمحاسن والمساوئ منه ولا يحمل للسلطنة إلا على حسن ولا يكفها إلا عن قبيح قال قد جئت بصلة الأولى لا يصلح إلا بها فما الثالثة قلت قد يكون الرجل عظيم السلطان على نفسه بصيرا بالمحاسن والمساوئ ولا يكون حظيظا فلا يفشوا ذلك له في الناس فلا يذكر به فيكون عند الناس مشهورا قال وأبيك لقد جئت بصلة الأوليين فما بقية ما يقطع عني العشي قلت أيامه السالفة قال وما ( 5 ) أيامه السالفة قلت يوم فتح خراسان اجتمعت له جموع الأعاجم بمرو الروذ فجاءه ما لا قبل له به وهو في منزل بمضيعة وقد بلغ الأمر به فصلى عشاء الآخرة ودعا ربه وتضرع له أن يوفقه ( 6 ) ثم خرج يمشي في العسكر مشي المكروب يتسمع ما يقول الناس فمر بعبد يعجن وهو يقول لصاحب له العجب لأميرنا يقيم بالمسلمين في منزل مضيعة وقد جاءه العدو ومن وجوه وقد أطافوا بالمسلمين من نواحيهم ثم اتخذوهم أغراضا وله متحول فجعل الأحنف يقول
_________
( 1 ) الجليس الصالح : محمد بن زكريا الغلابي
( 2 ) عن الجليس الصالح وبالأصل : فأتاه
( 3 ) سقطت من الجليس الصالح
( 4 ) بالأصل : سودد والمثبت عن الجليس الصالح
( 5 ) عن الجليس الصالح وبالأصل : " وأما "
( 6 ) الأصل : يوقفه والمثبت عن الجليس الصالح

(24/318)


اللهم وفق اللهم وفق اللهم سدد فقال ( 1 ) العبد للعبد فما الحيلة قال أن ينادي الساعة بالرحيل فإنما بينه وبين الغيضة فرسخ فيجعلها خلف ظهره فيمنعه الله بها فإذا امتنع ظهره بها بعث بمجنبته اليمنى واليسرى فيمنع الله بهما ناحيته ويلقي عدوه من جانب واحد فخر الأحنف ساجدا ثم نادى بالرحيل مكانه فارتحل المسلمون مكبين على رايتهم حتى أتى الغيضة فنزل في قبلها ( 2 ) وأصبح فأتاه العدو فلم يجدوا إليه سبيلا إلا من وجه واحد وضربوا بطبول أربعة فركب الأحنف فأخذ الراية وحمل بنفسه على
طبل ففتقه وقتل صاحبه وهو يقول : * إن على كل رئيس حقا * أن تخضب الصعدة أو تندقا * وفتق الطبول الأربعة وقتل حملتها فلما فقد الأعاجم أصوات طبولهم انهزموا فركب المسلمون أكتافهم فقتلوهم قتلا لم يقتلوا مثله قط وكان الفتح واليوم الثاني أن عليا ظهر على أهل البصرة يوم الجمل أتاه الأشتر وأهل الكوفة بعدما اطمأن به المنزل وأثخن في القتل فقالوا أعطنا إن كنا قاتلنا أهل البصرة حين قاتلناهم وهم مؤمنون فقد ركبنا ( 3 ) حوبا كبيرا وإن كنا قاتلناهم كفارا وظهرنا عليهم عتوة فقد حلت لنا غنيمة أموالهم وسبي ذراريهم وذلك حكم الله تعالى وحكم نبيه في الكفار إذا ظهر عليهم فقال علي إنه لا حاجة بكم أن تهيجوا حرب إخوانكم وسأرسل إلى رجل منهم فإنه سيطلع رأيهم وحجتهم في ما قلتم فأرسل إلى الأحنف بن قيس في رهط فأخبرهم بما قال أهل الكوفة فلم ينطق أحد غير الأحنف فإنه قال يا أمير المؤمنين لما أرسلت إلينا فوالله إن الجواب عنا لعندك ولا نتبع الحق إلا بك ولا علمنا العلم إلا منك قال أحببت أن يكون الجواب عنكم منكم ليكون أثبت للحجة وأقطع للتهمة فقل فقال إنهم قد أخطؤا وخالفوا كتاب الله وسنة نبيهم ( صلى الله عليه و سلم ) إنما كان السبي والغنيمة على الكفار الذين دارهم دار كفر والكفر لهم جامع ولذراريهم ولسنا كذلك وإنما دار إيمان ينادى فيها بالتوحيد وشهادة الحق وإقام الصلاة وإنما بغت طائفة أسماؤهم معلومة أسماء أهل البغي والثانية حجتنا أنا لم نستجمع على ذلك
_________
( 1 ) في الجليس الصالح : فقال صاحب العبد للعبد
( 2 ) عن الجليس الصالح وبالأصل : قتلها
( 3 ) عن الجليس الصالح ورسمها بالأصل : " كسا "

(24/319)


البغي فإنه قد كان من أنصارك من أثبتهم بصيرة في حقك أعظمهم غناء عنك طائفة من أهل البصرة فأي أولئك يجهل حقه وتنسى قرابته إن هذا الذي أتاك به الأشتر وأصحابه قول متعلمة أهل الكوفة وأيم الله لئن تعرضوا لها لتكرهن عاقبتها ولا تكون الآخرة كالأولى فقال علي ما قلت إلا ما نعرف فهل من شئ تخصون به إخوانكم بما قاسوا من الحرب قال نعم أعطياتنا في بيت المال ولم نكن لنصرفها في عدلك عنا فقد طبنا ( 1 ) عنها نفسا في هذا العام فاقسمها فيهم فدعاهم علي أخبرهم بحجج القوم وبما قالوا وبموافقتهم إياه ثم قسم المال بينهم خمس مائة لكل رجل فهذا اليوم الثاني وأما اليوم الثالث فإن زيادا أرسل إليه بليل وهو جالس على كرسي في صحن داره فقال يا أبا بحر ما أرسلت إليك في أمر تنازعني فيه مخلوجة ( 2 ) ولكني أرسلت إليك وأنا على صريمة ( 3 ) فكرهت أن يروعك أمر ( 4 ) يحدث لا نعلمه قال فما هو قال هذه الحمراء قد كثرت بين أظهر المسلمين وكثر عددهم وخفت عدوتهم والمسلمون في ثغرهم وجهادهم عدوهم وقد خلفوهم في نسائهم وحرمهم فأردت أن أرسل إلى كل من كان في عرافة من المقاتلة فيأتوا بسلاحهم ويأتيني كل عريف بمن في عرافته من عبد أو مولى فأضرب رقابهم فنؤمن ناحيتهم قال الأحنف ففيم القول وأنت على صريمة قال لتقولن قال فإن ذلك ليس لك يمنعك من الجهاد من ذلك خصال ثلاث أما الأولى فحكم الله في كتابه عن الله وما قتل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من الناس من قال لا إله إلا الله وشهد أن محمدا رسول الله بل حقن دمه والثانية أنهم غلة الناس لم يغز غاز ( 5 ) فخلف لأهله ما يصلحهم إلا من غلاتهم وليس لك أن تحرمهم وأما الثالثة فهم يقيمون أسواق المسلمين أفنجعل العرب يقيمون أسواقهم قصابين وقصارين وحجامين قال فوثب عن كرسيه ولم يعلمه أنه قبل منه وانصرف الأحنف قال فما بت بليلة أطول منها أتسمع الأصوات قال فلما نادى أول المؤذنين قال لمولى ( 6 ) له :
_________
( 1 ) بالأصل : " صنا عنها نفسنا " والمثبت عن الجليس الصالح
( 2 ) يقال : وقعوا في مخلوجة من أمرهم أي اختلاط ( اللسان )
( 3 ) الصريمة : العزيمة على الشئ وقطع الأمر ( اللسان )
( 4 ) عن الجليس الصالح وبالأصل : " أم "
( 5 ) بالأصل : " لم نعر عار فحلف " صوبنا العبارة عن الجليس الصالح
( 6 ) عن الجليس الصالح وبالأصل : المولى

(24/320)


ائت المسجد فانظر هل حدث أمر فرجع فقال صلى الأمير ودخل وانصرف ولم يحدث إلا خير قال المعافي قول زياد للأحنف تنازعني ( 1 ) فيه مخلوجة أي تعترضني فيه عارضة متعرجة ليست على سمت ولا استقامة فتقطعني عن الاستمرار فتجذبني عن الانحراف إلى المحجة إلى الشبهة المؤدية إلى الحيرة قال امرؤ القيس : * نطعنهم سكى ومخلوجة * كرك لأمين على نابل ( 2 ) * ويروي كركلامين وفي رواية هذا البيت وتغييره اختلاف وشرحه مستقصى في غير ( 3 ) هذا الموضع وأصل الاختلاج الاقتطاع والاختداب ومنه سمي الخليج خليجا لأنه مخلوج من البحر ومعظم الماء بمنزلة مجروح وجريح ومقتول وقتيل وقوله وأنا على صريمة أي على أمر أنا قاطع عليه وواثق به من صرم الحبل إذا قطع فصريمة ذاك مقطوع عليها غير مرتاب بها ومن ذلك قول الأعشى : * وقد كان دعا قومه دعوة * هلم إلى أمركم قد صرم ( 4 ) * أي قطع وأحكم وفي هلم لغتان أفصحهما اللغة الحجازية وهي هلم للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث على اختلاف أهل اللغة في جمع المؤنث فمنهم من يقول أهلمن ومنهم من يقول هلممي ( 5 ) وأما أهل الحجاز فلغتهم هلم في المواضع كلها على ما قدمنا ذكره وبنو تميم وأهل نجد يقولون هلما وهلموا وهلمي وهلمن وهلممن وقد روي بيت الأعشى على اللغتين الحجازية والتميمية هلما إلى أمركم وهلموا إلي وجاء القرآن في هذا بلغة الحجاز قال الله تعالى ذكره " قل هلم شهداءكم " ( 6 ) وقال تبارك اسمه " والقائلين لإخوانهم هلم إلينا " ( 7 )
_________
( 1 ) بالأصل : " الأحنف ما رعنى " صوبنا العبارة عن الجليس الصالح
( 2 ) البيت في ديوان امرئ القيس ط بيروت ص 148 وفيه : سلكى : أي طعنا مستويا أو أمام الوجه واللأم : السهم
( 3 ) الزيادة عن الجليس الصالح
( 4 ) البيت في ديوان الأعى ط بيروت ص 201 وفيه : رهطه بدل قومه
( 5 ) في الجليس الصالح : هلممن
( 6 ) سورة الأنعام الآية : 150
( 7 ) سورة الأحزاب الآية : 48

(24/321)


أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو بكر البيهقي ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا محمد بن أبي زكير ( 1 ) أنا ابن وهب حدثني مالك قال بلغني أن معاوية زاد ابن الطبري بن أبي سفيان وقالا قال للأحنف ( 2 ) بن قيس بم سدت قومك وأنت ليس بأيمنهم ولا أشرفهم قال إني لا أتناول ما أو قال لا أتكلف ما كفيت ولا أضيع ما وليت رواه غير عن ابن وهب فزاد فيه أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أنبأ أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن سهل الفقيه نا إبراهيم بن معقل نا حرملة بن يحيى نا ابن وهب حدثني مالك قال بلغني أن معاوية بن أبي سفيان قال للأحنف بن قيس بم سدت أنت قومك ولست بأيمنهم ولا أشرفهم فقال إني لا أتناول أو قال لا أتكلف ما كفيت ولا أضيع ما وليت ولو أن الناس كرهوا شرب الماء ما طعمته قال قد سمعته وليس هذه بسنة هاتين أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأ علي بن محمد بن محمد أنا أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن سعيد بن صخر الدارمي عن أبيه قال قيل لرجل صف لنا الأحنف بن قيس قال ما رأيت أحدا أعظم سلطانا على نفسه منه أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ جدي أنا عبد الله بن أحمد بن زيد ثنا إسماعيل بن إسحاق نا نصر ثنا الأصمعي نا أبي قال قالت بنو تميم للأحنف شرفناك وسودناك قال فمن شرف شبل بن معبد قال وكان رجلا من بجيلة أخبرنا أبو عبد الله بن البنا فيما قرئ عليه عن أبي تمام الواسطي عن محمد بن العباس أنا أحمد بن معبد الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة أنا محمد بن سلام نا مسلمة بن محمد الثقفي قال قالت تميم للأحنف بن قيس سودناك
_________
( 1 ) بالأصل : " ركين " والصواب ما أثبت انظر المعرفة والتاريخ المجلد الثالث ( الفهارس )
( 2 ) بالأصل : الأحنف

(24/322)


ورفعناك قال فمن سود شبل بن معبد ولا عشيرة له ( 1 ) ؟ قال ونا ابن أبي خيثمة نا موسى بن إسماعيل نا سلام بن أحمد بن مسكين حدثني بعض أصحاب الحسن عن الحسن قال نعم ( 2 ) السيدان الجارود والأحنف أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرجال أنا أبو عاصم الفضل بن يحيى الفضيلي أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي نا أبو عبيد الله الوراق نا أبو داود عن الحكم بن عطية عن قتادة قال قيل للأحنف إنك تكثر الصوم وإن ذاك يرق المعدة فقال إنا نعد لأمر عظيم أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا محمد بن يونس عن الأصمعي قال قيل للأحنف إنك تطيل الصيام قال إني أعده لسفر طويل ( 3 )
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد وأبو نصر محمد بن الحسن حدثنا عمي أنا أبو طالب قالا قرئ على أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 4 ) أنبأ عارم بن الفضل نا سعيد بن زيد قال سمعت أبي يقول قيل للأحنف بن قيس إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك فقال إني أعده لسفر ( 5 ) طويل قال ونا محمد بن سعد ( 6 ) نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد حدثني رزيق ( 7 ) بن رديح عن سلمة بن منصور عن غلام قال كان للأحنف اشتراه أبوه منصور قال كان عامة صلاة الأحنف بالليل قال وكان يقع ( 8 ) المصباح قريبا منه فيضع إصبعه على المصباح ثم يقول حسن ثم يقول يا أحنف ما حملك على أن صنعت كذا يوم كذا
_________
( 1 ) الخبر في تهذيب الكمال 1 / 479 من طريق محمد بن سلام الجمحي
( 2 ) بالأصل : " نعم السيد بني الجارود الأحنف " صوبنا العبارة عن تهذيب الكمال 1 / 479
( 3 ) انظر سير الأعلام 4 / 91
( 4 ) الخبر في طبقات ابن سعد 7 / 96
( 5 ) بالأصل : " لشر " وعلى هامشه : " صوابه : لسفر " وهو ما أثبتناه وفي ابن سعد : " لشر "
( 6 ) طبقات ابن سعد 7 / 95
( 7 ) كذا رسمها بالأصل بتقديم الراء وفي ابن سعد : زريق بتقديم الزاي
( 8 ) ابن سعد : يضع

(24/323)


أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأ علي بن محمد بن محمد أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا أنبأ خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن رزيق بن رديح عن سلمة بن منصور عن مولى لهم كان يصحب الأحنف بن قيس قال كنت أصحبه فكان عامة صلاته بالليل الدعاء وكان يجئ إلى المصباح فيضع إصبعه فيه ثم يقول حسن ثم يقول يا أحنف فما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الفقيه وعلي بن الحسن بن سعيد قالا نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنبأ أبو بكر الخطيب ( 1 ) أنبأ الحسن بن علي التميمي نا أحمد بن جعفر بن حمدان نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي نا يحيى بن يحيى الخراساني من كتابه قال عبد الله قال أبي وكان ثقة ( 2 ) وأثنى عليه خيرا نا حماد بن زيد عن رزيق بن رديح ( 3 ) عن سلمة بن منصور قال اشترى أبي غلاما كان للأحنف فأعتقه فأدركته وكان شيخا وكان يحدثنا أن عامة وظيفة الأحنف بالليل كان الدعاء وكان يضع المصباح قريبا منه فيضع إصبعه عليه فيقول حس يا أحنف ( 4 ) ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا يعني كذا وكذا قال الخطيب كذا رواه لنا التميمي وفي رواية غيره زريق بن ذريح وهو الصواب أنبأنا أبو طالب وأبو نصر قالا قرئ على الحسن بن علي ونحن نسمع عن محمد بن العباس أنا أحمد بن ( 5 ) معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 6 ) نا مسلم بن إبراهيم نا أبو كعب صاحب الحرير الأزدي نا أبو الأصفر أن الأحنف استعمل على خراسان فلما أتى فارس أصابته جنابة في ليلة باردة قال فلم
_________
( 1 ) الخبر في تاريخ بغداد 10 / 29 في ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي
( 2 ) في تاريخ بغداد : وكان ثقة وزيادة
( 3 ) تاريخ بغداد : " دريج " ولم أصل إليه فيما لدي من مصادر
( 4 ) تاريخ بغداد : يا أحينف
( 5 ) زيادة منا للإيضاح قياسا إلى سند مماثل
( 6 ) طبقات ابن سعد 7 / 94

(24/324)


يوقظ أحدا من غلمانه ولا جنده وانطلق يطلب الماء قال فأتى على شوك وشجر حتى سألت قدماه دما فوجد الثلج قال فكسره واغتسل قال فقام فوجد على ثيابه نعلين محذوتين جديدتين قال فلبسهما فلما أصبح أخبر أصحابه فقالوا والله ما علمنا بك قال وأنا ابن سعد ( 1 ) أنا عفان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا ثنا عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني عن مروان الأصفر قال سمعت الأحنف بن قيس يقول اللهم إن تغفر فأنت أهل ذاك وإن تعذبني فأنا أهل ذاك قال وأنا ابن سعد ( 2 ) أنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن يونس بن عبيد حدثني مولى الأحنف أنه قال إن الأحنف كان ما قل ما خلا إلا دعا بالمصحف قال يونس وكان النظر في المصاحف خلقا من الأولين أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا محمود بن عمر بن جعفر العكبري أنا علي بن الفرج بن علي عن أبي روح العكبري ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا خالد بن خداش نا حماد بن زيد عن عامر بن عبيدة عن رجل قال كنت أسير في جوف الليل فإذا خلفي رجل أظنه الأحنف فسمعته يقول اللهم هب لي يقينا تهون بي على مصيبات الدنيا أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن الحسين أنا أبو الحسين علي بن محمد القرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثني خالي يعني أبا عوانة نا ابن الفرج نا عثمان بن أبي شيبة نا جرير عن مغيرة قال شكى ابن أخي الأحنف بن قيس وجعا بضرسه فقال الأحنف لقد ذهبت عيني منذ ثلاثين سنة فما دكتها لأحد قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام عن أبي ( 3 ) عمر أنا محمد بن القاسم أنا أحمد بن زهير نا يحيى بن معين نا جرير عن مغيرة قال قال الأحنف ذهبت عيني منذ أربعين سنة فما شكوتها ( 4 )
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن
_________
( 1 ) المصدر السابق نفسه 7 / 96
( 2 ) المصدر السابق ص 95
( 3 ) بالأصل : " ابن " خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
( 4 ) انظر تهذيب الكمال 1 / 479 وسير الأعلام 4 / 92 وتاريخ الذهبي حوادث سنة 61 / 81 ص 350

(24/325)


شبويه أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار أنبأ أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا أبو عمر العزيز عن صالح المري عن علي بن زفر السكوني قال مرت بالأحنف بن قيس جنازة فقال رحم الله من أجهد نفسه لمثل هذا اليوم أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن كرتيلا أنا محمد بن علي بن محمد أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر أنا أحمد بن أبي طالب أخبرني أبي علي بن محمد حدثني محمد بن مروان بن عمر نا عبد الله بن محمد بن شبيب أخبرنا عيسى بن إسماعيل حدثني بعض أصحابنا أن الأحنف بن قيس دخل على معاوية فقال أنت الشاهر علينا سيفك يوم صفين والمخدل عن أم المؤمنين فقال يا معاوية لا ترد الأمور على أدبارها فإن السيوف التي قاتلناك بها على عواتقنا والقلوب التي أبغضناك بها بين جوانحنا والله لا تمد إلينا شبرا ( 1 ) من غدر إلا مددنا إليك ذراعا من ختر ( 2 ) وإن شئت لتستصفين كدر قلوبنا بصفو من عفوك قال فإني أفعل ( 3 )
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأ أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن يوسف أنا أبو الحسن اللبناني أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو عثمان القرشي وهو سعيد بن يحيى بن سعيد ثنا عبد الملك وهو ابن عمير قال قدم الأحنف بن قيس والحتات المجاشعي وجارية بن قدامة السعدي على معاوية في نفر من أهل العراق فقال معاوية للأحنف أنت الشاهر علينا سلاحك يوم صفين والمخذل عن أم المؤمنين عائشة قال الأحنف لا يوسا ( 4 ) بما مضى منا ولا ترد الأمور على أدبارها فإن القلوب التي أبغضناك بها بين جوانحنا والسيوف التي قاتلناك بها بين عواتقنا وإنك ( 5 ) والله لا تدني إلينا شبرا من غدر إلا مددنا إليك ذراعا من ختر
_________
( 1 ) بالأصل : شبر
( 2 ) الختر : قيل أسوأ الغدر وأقبحه ( اللسان )
( 3 ) الخبر مختصرا في تاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 81 ص 351 وعيون الأخبار 230 4 2
( 4 ) كذا
( 5 ) كتبت الكلمة فوق الكلام بين السطرين

(24/326)


ولئن شئت مع ذلك فلتستصفين كدر قلوبنا بفضل حلمك قال أفعل وأعطاهم وحباهم وأرضاهم أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية نا أبو القاسم علي بن موسى الأنباري الكاتب نا عمر بن شبة بن عبيدة نا معاذ بن معاذ نا ابن عون عن الحسن قال كانوا عند معاوية وكان الأحنف فيهم فتكلموا والأحنف ساكت فقال معاوية أبا بحر ما شأنك لا تتكلم قال أخاف الله إن كذبت وأخافكم إن صدقت ( 1 )
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك أنا عبد الله بن عون عن الحسن قال ذكروا عند معاوية شيئا فتكلموا والأحنف بن قيس ساكت فقال معاوية يا أبا بحر ما لك لا تتكلم قال أخشى الله إن كذبت وأخشاكم إن صدقت ( 2 )
أنبأنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر السنجي ( 3 ) أنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد المقرئ العقيلي أنا أحمد بن علي الحافظ أنا أحمد بن الحسين المروزي أنا أحمد بن محمد بن بسطام ( 4 ) نا أحمد بن بسطام المروزي نا عبد الله بن عثمان حدثنا عيسى بن عبيد نا الحارث بن عمرو الكندي أن عبيد الله بن زياد أمر الأحنف بن قيس يخطب الناس ويسب الحسين بن علي بعد قتله وأن الأحنف قال أنا لأبغض أحباكم يعني قريشا فعزم عليه ليفعلنه فقام الأحنف خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال هذا يعني الحسين بن علي بعث إليه الناس وكانت ألسنتهم معه وأيديهم عليه سار بقدر وبلغ يومه ثم نزل أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول سمعت أبا محمد بن منصور
_________
( 1 ) تهذيب الكمال 1 / 479 وانظر عيون الأخبار 2 / 180
( 2 ) سير الأعلام 4 / 92 وتاريخ الإسلام حوادث سنة ( 61 - 81 ) ص 351
( 3 ) تقرأ بالأصل : " السبحي " والصواب ما أثبت انظر المطبوعة عاصم - عائذ ( الفهارس ص 650 )

(24/327)


يقول سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول سمعت علي بن عتاب يقول قال الأحنف بن قيس وجفاه ابن الزبير ما يبتغي لمن خرج من مخرج البول مرتين أن يفخر قال علي وقال بعضهم ما بال من أوله نطفة مدرة وآخره جيفة قذرة وهو بين ذلك وعاء لعذرة أن يفخر أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنبأ أبو محمد المصري أنا أحمد بن مروان نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سلام الحجبي قال قال الأحنف بن قيس عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ( 1 )
أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن الحربي نا أحمد الصوفي نا يحيى بن معين نا الأصمعي عن معتمر بن سليمان عن حزم القطعي عن سليمان بن طرخان قال معتمر هو أبي قال قالا لأحنف ثلاث في ما أذكرهن إلا ليعتبر بهن معتبر ما أتيت باب هؤلاء يعني السلطان إلا أن أدعى إليه ولا دخلت بين اثنين حتى يكونا هما يدخلاني بينهما وما أذكر أحدا بعد أن يقوم من عندي إلا بخير ( 2 )
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو الحسن أنا أبو محمد أنا أحمد بن مروان نا أبو صالح الهمداني عن محمد بن منصور قال قال الأحنف بن قيس ثلاث ما أقولهن إلا ليعتبر بهن معتبر لا أخلف جليسي بغير ما أحضره به ولا أدخل نفسي في أمر لم أدخل فيه ولا آتي سلطانا حتى يرسل إلي قال وأنا أحمد بن مروان نا محمد بن يونس نا الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال قال الأحنف بن قيس ما دخلت بين اثنين حتى يكونا هما يدخلاني في أمرهما ولا أقمت عن مجلس ولا حجبت عن باب قط يقول لا أجلس إلا مجلسا أعلم أني لا أقام عن مثله ولا أقف على باب أخاف أن أحجب عن صاحبه قال الأصمعي وقال إني ما رددت عن حاجة قط قيل له ولم قال لأني لا أطلب المحال ( 3 )
_________
( 1 ) سير الأعلام 4 / 92 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 81 ص 351 وعيون الأخبار 1 / 272
( 2 ) الخبر في سير الأعلام 4 / 92 وتاريخ الإسلام ( حوادث سنة 61 - 81 ) ص 351 من طريق سليمان التيمي والزيادة السابقة عن تاريخ الإسلام
( 3 ) تهذيب الكمال 1 / 480

(24/328)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا محمد بن عبد الرحمن نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي قال حدثني العلاء بن جرير عن أبيه قال الأحنف نازعني أحد قط إلا أخذت في أمري بثلاث خلال إن كان فوقي عرفت له قدره وإن كان دوني رفعت قدري عنه وإن كان مثلي تفضلت عليه ( 1 )
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الغنائم محمد بن علي الدجاجي أنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدل نا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي نا أحمد بن أبي خيثمة نا محمد بن زياد الأعرابي قال قال الأحنف بن قيس من كانت فيه أربع خصال ساد قومه غير مدافع من كان له دين يحجزه وحسب يصونه وعقل يرشده وحياء يمنعه أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا عبد الوهاب بن محمد أنا الحسن بن محمد المديني أنا أحمد بن محمد اللبناني نا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي نا إبراهيم بن محمد بن عرعرة قال حدثني جدي عرعرة قال نا ابن عون عن الحسن قال قال الأحنف بن قيس لست محكمة ولكني الحاكم أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الرحمن السلامي أنا أبو الحسن ( 2 ) المحمودي نا محمد بن علي الحافظ نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني عرعرة ابن البرند ( 3 ) نا ابن عون ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم قالا أنا محمد بن علي بن محمد أنا محمد بن عبد الله بن محمد أنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد الدغولي نا علي بن الحسن نا محمد بن عرعرة نا أبي عن عبد الله بن عون عن الحسن قال قال الأحنف بن قيس ما أنا بحليم ولكن أتحالم ( 4 )
_________
( 1 ) سير الأعلام 4 / 92 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 81 ص 351
( 2 ) بياض بالأصل مقداره حوالي السطر
( 3 ) غير مقروءة بالأصل والصواب ما أثبت وضبطت بكسر الموحدة والراء بعدها نون ساكنة كما في تقريب التهذيب
( 4 ) بالأصل : " بحكيم
أتحاكم " والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الأعلام وتاريخ الإسلام

(24/329)


أخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأ أحمد بن الحسن بن محمد أنا الحسن بن أحمد بن محمد المولوي أنا المؤمل بن الحسين بن عيسى أنا الحسين بن إبراهيم البغدادي نا عفان نا عرعرة عن ابن عون عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال لست بحليم ولكني أتحالكم أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر بن المخلص نا عبيد الله بن اليشكري نا زكريا المقرئ نا الأصمعي قال ونا الفضل بن عبد الملك قال قال الأحنف لرجل سأله ما الحلم فقال هو الذل تصبر عليه أخبرنا أبو القاسم وأنا أبو الحسين وأبو منصور قالا أنا أبو طاهر اليشكري قال وأنا المنقري نا العلاء بن الفضل نا العلاء بن جرير قال قال الأحنف بن قيس ليس فضل الحلم أن تظلم فتحلم ( 1 ) حتى إذا قدرت انتقمت ولكنه إذا ظلمت فحلمت ثم قدرت فعفوت قال وحدثنا المنقري نا العلاء بن الفضل عن أبيه قال قال الأحنف لا يتبين حلم الرجل حين يغضب إن الحلم لا يكون إلا عند الغضب أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو الأصبهاني أنا الحسن بن محمد المديني أنا أحمد بن محمد الكسائي ثنا عبد الله بن محمد القرشي حدثني عبد الله بن محمد القرشي ( 2 ) حدثني عبد الله بن الهيثم نا شعيب بن حرب عن حماد بن سلمة عن شيخ من بني تميم قال قال الأحنف بن قيس إني لأجزع كثيرا من الكلام مخافة الجور أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور نا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران نا أبو روق ( 3 ) الهزاني ( 4 ) نا أبو الكروس نا نعيم بن
_________
( 1 ) زيادة منا للإيضاح
( 2 ) كذا كرر الاسم بالأصل
( 3 ) بفتح الراء وسكون الواو بعدها قاف
( 4 ) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت
واسمه : أحمد بن محمد بن بكر ترجمته في سير الأعلام 15 / 285

(24/330)


حماد نا عبد الله بن المبارك نا سليمان بن المغيرة عن يونس بن عبيد قال شتم رجل الأحنف بن قيس قال فقام الأحنف إلى منزله فاتبعه الرجل يسبه ويشتمه حتى بلغ منزله فالتفت إليه الأحنف قال حسبك الآن ثم دخل أخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا محمد بن علي بن محمد أنا محمد بن عبد الله بن محمد أنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد الدغولي نا محمد بن الليث نا ابن عثمان أنا عبد الله أنا سليمان بن المغيرة عن يونس بن عبيد قال شتم رجل الأحنف يعني ابن قيس فقام الأحنف إلى أهله فتبعه فجعل يشتمه حتى إذا بلغ الباب التفت إليه فقال حسبك ودخل أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسين أنا ابن المبارك أنا سليمان بن المغيرة عن يونس بن عبيد قال شتم رجل الأحنف بن قيس فقام الأحنف إلى أهله فاتبعه فجعل يشتمه حتى إذا بلغ الباب فالتفت إليه فقال حسبك أخبرنا أبو النصر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان الفامي لفظا وأبو الحسن علي بن سهل بن محمد بن علي بن حامد الشاشي مدرس هراة بها وأبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن عمر العمري الهروي بأرجان قالوا أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن علي الواسطي أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي قال سمعت محمد بن قريش بن سليم يقول سمعت أبي يقول سمعت جدي يقول وهو سليمان بن قريش سمعت النضر بن شميل يقول سمعت شعبة يقول قال رجل لأحنف بن قيس لتسمعن عشرا فقال الأحنف له لبيك لئن قلت عشرا لم تسمع واحدة ( 1 )
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا أبو نضر عن الأصمعي عن أبيه قال قال الأحنف بن قيس كل عشر لم يؤيد بعلم فإلى ذل ما يصير
_________
( 1 ) انظر الخبر باختلاف الرواية سير الأعلام 4 / 93 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 81 ص 351

(24/331)


قال ونا أحمد بن مروان نا إبراهيم الحربي نا أبو نضر عن الأصمعي قال قال الأحنف وجدت الحلم أبصر إلي من الرجال ثم أنشدني في أمره إبراهيم الحربي قول الشاعر * وإن الله ذو حلم ولكن * بقدر الحلم ينتقم الحليم * لقد ولت بدوليك الليالي * وأنت معلق فيها ذميم وزالت لم تعش فيها كريم * ولا استغنى بثروتها عديم فبعدا لا انقضاء له وسحقا * فغير مصابك الحدث العظيم * قال ونا أحمد بن مروان نا يوسف بن عبد الله الحلواني نا سهل بن محمد ثنا الأصمعي ( 1 ) عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن بكر المزني قال جاء رجل إلى الأحنف فشتمه فسكت عنه فأعاد عليه وألح والأحنف ساكت فقال الرجل والهفاه ما يمنعه من الرد علي إلا هواني عليه قال ونا ابن مروان نا يعقوب بن يوسف المطوعي نا أبو الربيع الزهراني عن حماد بن زيد قال قال رجل للأحنف بن قيس بم سدت قومك وأراد أن ( 2 ) يعيبه فقال الأحنف بترك من أمرك ما لا يعنينا كما عناك من أمري ما لا يعنيك ( 3 )
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي محمد بن الحسين بن العباس أنا المعافي بن زكريا ( 4 ) نا محمد بن الحسن بن دريد نا أبو عثمان ( 5 ) عن الثوري حدثني رجل من أهل البصرة عن رجل من بني تميم قال حضرت مجلس الأحنف بن قيس وعنده قوم مجتمعون في أمر لهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن من الكرم منع الحزم ( 6 ) ما أقرب النعمة من أهل البغي لا خير في ولده ( 7 ) يعقب ندما لن يهلك ولن يفتقر من زهد رب هزل قد عاد جدا من أمن الزمان
_________
( 1 ) الخبر في عيون الأخبار 1 / 283
( 2 ) زيادة للإيضاح
( 3 ) سير الأعلام 4 / 93 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 81 ص 352 وعيون الأخبار 1 / 225
( 4 ) الخبر في الجليس الصالح الكافي 2 / 247
( 5 ) في الجليس الصالح : " أبو عمرو "
( 6 ) كذا وفي الجليس الصالح : " الحرم " وهذا أشبه
( 7 ) في الجليس الصالح : لذة تعقب ندما

(24/332)


خانه من يعظم عليه أهانه دعوا المزاح فإنه يورث الضغائن وخير القول ما صدقه الفعل احتملوا لمن أذل عليكم واقبلوا عذر ( 1 ) من اعتذر إليكم اطع أخاك وإن عصاك صله وإن جفاك أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك وإياك ومشاورة النساء وعلم أن كفر النعمة شؤم وصحبة الجاهل شؤم ( 2 ) ومن الكرم الوفاء بالذمم ما أقبح القطيعة بعد الصلة والجفاء بعد اللطف وأقبح العداوة بعد الود لا تكونن على الأساءة أقوى منك على الإحسان ولا إلى البخل أسرع منك إلى البذل واعلم أن لك من دنياك ما أصلحت به مثواك فأنفق في حق ولا تكونن خازنا لغيرك وإذ كان الغدر في الناس موجودا فالثقة بكل أحد عجز أعرف الحق لمن عرفه لك واعلم أن قطيعة الجاهل تعدل صلة الغافل ( 3 ) قال فما رأيت كلاما أبلغ منه فقمت وقد حفظته أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا أحمد بن داود الزيادي عن الأصمعي نا معتمر بن حيان عن هشام بن عقبة أخي ذي الرمة الشاعر قال شهدت الأحنف بن قيس وقد جاء إلى قوم في دم فتكلم فقال احتكموا فقالوا نحكم ديتين قالوا ذاك لكم فلما سكتوا قال أنا أعطيكم ما سألتم غير أني قائل لكم شيئا إن الله عز و جل قضى بدية واحدة وأن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قضى بدية واحدة وإن العرب تعاطى بينها دية واحدة وأنتم اليوم تطالبون وأخشى أن تكونوا غدا مطلوبين فلا ترضى الناس منكم إلا بمثل ما سننتم على أنفسكم قالوا فردها إلى دية واحدة فحمد الله وأثنى عليه وركب ( 4 )
أخبرنا أبو محمد ( 5 ) عبد الله بن علي بن الآبنوسي في كتابه ثم أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأ أبي ( 5 ) أبو البركات أحمد بن عبد الله قالا أنا أبو القاسم التنوخي نا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني الكوفي الحافظ نا إبراهيم بن محمد بن عرعرة الشامي البصري بنصيبين حدثني أبو العيناء عن الأصمعي عن العلاء بن جرير عن أبيه عن الأحنف بن قيس قال ثلاثة لا
_________
( 1 ) تقرأ بالأصل : " عثر " والمثبت عن الجليس الصالح
( 2 ) الجليس الصالح : لؤم
( 3 ) الجليس الصالح : العاقل
( 4 ) الخبر في سير الأعلام 4 / 93 وانظر وفيات الأعيان 2 / 501
( 5 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين

(24/333)


ينتصفون من ثلاثة شريف من دنئ وبر من فاجر حليم من أحمق ( 1 )
كذا قال وصوابه إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عرعرة فأما أبوه فهو من شيوخ مسلم أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله العكبري أنا محمد بن علي بن الفتح أنا عمر بن أحمد بن شاهين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد وعبد الباقي بن محمد قالا أنا محمد بن عبد الرحمن نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى نا الأصمعي ثنا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة حليم من أحمق وبر من فاجر وشريف من دنئ أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسن المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا محمد بن زكريا ( 2 ) الغلابي ثنا العلاء بن المفضل عن العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف بن قيس ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة حليم من أحمق وبر من فاجر وشريف من دنئ أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأ سعيد بن أحمد بن محمد أنبأ أبو محمد عبد الله بن حامد الأصفهاني أنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني أنا الحارث بن أبي أسامة أنبأ المدائني عن الهلالي قال قال الأحنف بن قيس ليس لكذوب مروءة ولا لحسود راحة ولا لسئ الخلق سؤدد أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنبأ أبو محمد بن الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف حدثنا عباس بن أبي طالب نا معاوية الغلابي حدثني رجل من بني تميم قال قال الأحنف بن قيس لا مروءة لكذاب ولا سؤدد لسئ الخلق ولا إخاء لملول ولا راحة لحسود ح وأخبرنا أبو القاسم الشخامي أنا أبو بكر البيهقي قالا :
_________
( 1 ) الخبر في سير الأعلام 4 / 93
( 2 ) بالأصل : " زكريا نا الغلابي " حذفنا " نا " لأنها مقحمة
والغلابي بمعجمة وتخفيف وموحدة كما في تبصير المنتبه 3 / 1036 وانظر الأنساب

(24/334)


أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن بشران ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان نا أبو الحسن بن رزقويه قالا نا عثمان بن أحمد الدقاق نا حنبل بن إسحاق نا أبو معاوية الغلابي حدثني رجل من بني تميم قال قال الأحنف لا مروءة لكذوب ولا راحة لحسود ولا جبلة لبخيل ولا سؤدد لسئ الخلق ولا إخاء لملول وفي رواية البيهقي نا الغلابي ولم يكتبه كذا قال وإنما هو لا حلمة لبخيل أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو محمد بن إبراهيم وأبو القاسم بن البسري قالوا أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبر ( 1 ) ثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار نا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال قال الأحنف بن قيس ليس لكذوب مروءة ولا لحسود راحة ( 2 ) ولا لبخيل خلة ولا لملول وفاء ولا لسئ الخلق سؤدد أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر الحافظ نا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا أبو سهل بن زياد القطان نا الحارث بن محمد نا أبو الحسن علي بن محمد المدائني عن الهلالي قال قال الأحنف ليس لكذوب مروءة لا لبخيل حياء ولا لحاسد راحة ولا لسئ الخلق سؤدد ولا لملول وفاء ( 3 )
قال ونا أبو الحسن المدائني عن سلمة بن عثمان عن علي بن زيد قال قال الأحنف لابنه يا بني اتخذ الكذب كنزا أي لا تكذب أبدا اكتنزه فلا يظهر منك قال وأنا البيهقي أنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو خليفة الفضل بن حباب نا مخلد بن يحيى بن أخي عيسى بن حاضر أبو سفيان نا مطهر إمام مسجد العوفة عن مورق العجلي قال قال الأحنف بن قيس خمس هن كما أقول لا راحة لحسود ولا مروءة لكذوب ولا وفاء لملول ولا حيلة لبخيل ولا سؤدد لسئ الخلق
_________
( 1 ) بالأصل : " المخبر " والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 17 / 186
( 2 ) بالأصل : راحلة
( 3 ) انظر عيون الأخبار 2 / 10

(24/335)


قال وأنا البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو عثمان الحناط قال سمعت السري يقول بلغني عن جهم بن حسان أنه قال قال رجل للأحنف بن قيس يا أبا بحر دلني على أحمد عاقبة فقال له خالق الناس بخلق حسن وكف عن القبيح ثم قال له ألا أدلك على أدوأ الداء ( 1 ) قال بلى قال اكتساب الذم بلا منفعة واللسان البذئ والخلق الردئ قال وأنا البيهقي أنا أبو محمد بن يوسف أنبأ أبو جعفر محمد بن أحمد القطان بالساوة نا أبو العباس الصرصري نا أبو عيسى الأنباري نا أحمد بن حاتم العسكري نا القاسم بن عبد الله الحرمي نا عبد الرزاق أعد علي ذاك الكلام فأقول حدثني عنبسة القرشي قال قال رجل للأحنف بن قيس دلني على مروءة بلا مؤنة قال عليك بالخلق الفسيح والكف عن القبيح واعلم أن الداء الذي أعيى الأطباء اللسان البذئ والفعل الردئ كذا قال القبيح وإنما هو الشحيح أخبرنا أبو الغنائم محمد بن هبة الله بن محمد بن الطبيب بن الطباع أنبأ أبو الحسن علي بن أبي طالب محمد بن علي بن محمد بن عطية المكي الحارثي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات عبد الوهاب الأنماطي وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمد بن البخاري وأبو الدر ياقوب بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني قال نا أبو طاهر إملاء ح وأخبرنا أبو غالب بن أبي علي بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر ( 2 ) بن حيوية ح وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله أحمد ويحيى ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عثمان بن عمرو بن المنتاب قال ثنا يحيى بن محمد بن صاعد أنبأ الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك أنا معمر عن الأحنف بن قيس قيل له أخبرنا عن مروءة وفي حديث المخلصي ( 3 ) : بغير مال قال الخلق الشحيح
_________
( 1 ) رسمها بالأصل : " الدوا "
( 2 ) بالأصل : أبو عمرو خطأ
( 3 ) كذا ومر : " المخلص "

(24/336)


والكف عن القبيح وإن شئتم أخبرتكم بأدوا الداء ( 1 ) اللسان البذئ والخلق ( 2 ) الدنئ ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي نا القاضي أبو عمر محمد بن الهيثم البسطامي نا أحمد بن عبد الرحمن الرقي عن سليمان بن سيف الحراني وغيره عن الأصمعي عن العلاء بن كريز عن أبيه عن الأحنف بن قيس قال من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه بما لا يعلمون ( 3 )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله بن عبد الرحمن أنبأ زكريا بن يحيى نا الرجاء بن المؤمل حدثني أبي قال قيل للأحنف ما المروءة قال أن لا تعمل في السر شيئا تستحي منه في العلانية أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا أبو محمد المصري أنبأ أحمد بن مروان نا أحمد بن علي المقرئ نا الأصمعي قال سمعت أبي يقول سئل الأحنف ما المروءة قال العفة والحرفة ( 4 )
قال ونا ابن مروان نا محمد بن عبد العزيز نا ابن عائشة قال سمعت أبي يقول سئل الأحنف بن قيس ما المروءة قال كتمان السر والتباعد من الشر ( 5 )
وقيل لبعض الحكماء ما المروءة قال إنصاف من هو دونك والسمو إلى من هو فوقك وقيل لعمرو بن العاص ما المروءة قال أدب بارع ولسان قاطع ورواها ابن مروان في موضع آخر ولم يقل فيهما سمعت أبي ولا بد منه أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر بن المؤمل وهو محمد بن المؤمل بن الحسن الماسرجي يقول
_________
( 1 ) رسمها بالأصل : " الدوا "
( 2 ) بالأصل : واخلق
( 3 ) سير الأعلام 4 / 93
( 4 ) عيون الأخبار 1 / 295
( 5 ) سير الأعلام 4 / 93 وفيها : والبعد من الشر

(24/337)


سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الفارسي يقول قرأت في بعض الكتب أن يزيد بن معاوية سأل الأحنف بن قيس عن المروءة فقال الأحنف التقى والاحتمال ثم أطرق الأحنف ساعة وقال : * وإذا جميل الوجه لم * يأت الجميل فما جماله ما خير أخلاق الفتى * إلا تقاه واحتماله * فقال يزيد أحسب يا أبا بحر وافق اليم زيرا ( 1 )
قلت وافق المعنى تفسيرا أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر وأبو العز أحمد بن عبد الله وأبو نصر أحمد بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر محمد بن العباس أنا محمد بن خلف بن المرزبان نا القاسم بن الحسن المروزي نا أبو عمرو الباهلي نا محمد بن حريث قال قال رجل للأحنف ما المروءة قال أن تصبر على ما غاظك وتصمت عما عندك حتى يلتمس منك أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف أنا أبو جعفر اليمامي نا علي بن محمد القرشي قال قيل للأحنف ما المروءة قال العفة في الدين والصبر على النوائب وبر الوالدين أخبرنا أبو القاسم الخطيب أنا رشأ المعدل أنا أبو محمد المصري أنبأ أبو بكر المالكي نا النضر بن عبد الله نا الأصمعي قال سئل الأحنف عن المروءة فقال : العفة في الدين والصبر على النوائب والحلم عند الغضب والعفو عند المقدرة وبر الوالدين والسيد من حمق في ماله وذل في عرضه وكاس في دينه واطرح حقده وعامر عشيرته أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنبأ أبو محمد أنا أبو عمر أنا محمد بن خلف نا أحمد بن الحارث نا المدائني قال قيل للأحنف ما المروءة قال الحلم عند الغضب والعفو عند القدرة قال ونا أحمد بن الحارث أنا المدائني قال قال الأحنف بن قيس السخاء من المروءة وأنشد :
_________
( 1 ) البم : الوتر الغليظ من أوتار المزهر
( القاموس )
والزير : من الأوتار : الدقيق ( اللسان )

(24/338)


* لو مد سروري بمال كثير * لجدت فكنت له باذلا فإن المروءة لا تستطاع إذا * لم يكن مالها فاضلا * قال وأنا محمد بن خلف نا أبو جعفر اليمامي نا أبو الحسن القرشي قال قال الأحنف بن قيس المروءة الحزم وهو مع العقل ولا يصلح المروءة إلا التواضع أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمد بن عثمان ومحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز قالا أنبأ أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري أنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصر الخواص نا أبو العباس أحمد بن محمد بن مروان حدثني محمد بن الحسن الشامي نا مقدم بن محمد عن عمه عن عوانة قال قال الأحنف : * لو مد سروري بمال كثير * لجدت وكنت له ناشرا فإن المروءة لا تستطاع * إذا لم يكن مالها حاضرا * أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي قال سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت عمر بن أحمد بن أيوب يقول سمعت الدريدي يقول سمعت عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه قال قال الأحنف بن قيس العقل خير قرين والأدب خير ميراث والتوفيق خير قرين أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن محمد أنبأ أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي أنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب نا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد أنا أبو حاتم عن الأصمعي قال قال شبيب بن شيبة قال الأحنف بن قيس رأس الأدب آلة المنطق ولا خير في قول إلا بفعل ولا في منتظر ( 1 ) إلا بمخبر ولا في مال إلا بجود ولا في ثقة إلا بورع ولا في صدقة إلا بنية ولا في حياة إلا بأمن وصحة أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث أنا أبو الحسن وأبو منصور قالا انا أبو طاهر الذهبي أنا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري نا الأصمعي قال قال شبيب بن شيبة قال الأحنف بن قيس رأس آلة الأدب المنطق ولا خير في قول إلا
_________
( 1 ) في سير الأعلام : منظر بلا مخبر

(24/339)


بفعل ولا في مال إلا بجود ولا في صديق إلا بوفاء ولا في فقه إلا بورع ولا في صدقة إلا بنية ولا في حياة إلا بصحة وأمن ( 1 )
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو محمد بن أبي عثمان أنبأ الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو محمد العمي عن علي بن محمد القرشي عن شيخ من ( 2 ) غطفان قال تذاكروا الصمت والمنطق فقال قوم الصمت أفضل فقال الأحنف المنطق أفضل لأن فضل الصمت لا يعدو صاحبه والمنطق ينتفع به من سمعه
أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنبأ رشأ المقرئ أنا الحسن المصري أنبأ أبو بكر المالكي نا إبراهيم الحربي عن أبي نصر عن الأصمعي قال قيل للأحنف بن قيس في الصمت والمنطق أيهما أفضل فقال الأحنف الصمت لا يعدو صاحبه وفضل المنطق ينتفع به من سمعه ومحادثة الرجال تلقيح لألبابها وقيل له يا أبا بحر إنك لصبور فقال ( 3 ) : الجزع شر الحالتين تباعد المطلوب وتورث الحسرة وتبقي على صاحبه الندم أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ( 4 ) أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنا أبو محمد بن زبر نا الحسن بن عليل العنزي نا مسعود بن بشر نا الأصمعي قال قال الأحنف هيبة العاقبة تورث جبنا وهيبة الزلل تورث حصرا وقيل للأحنف إنك لصبور فقال الجزع شر الحالتين تباعد المطلوب وتورث الحسرة وتبقي على ظهر صاحبه عارا ثم لا فائدة مع ذلك ولا عائدة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى نا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الاحنف بن قيس الإنصاف يثبت المودة ومع كرم العشرة تطول المودة
_________
( 1 ) انظر سير الأعلام 4 / 93
( 2 ) بالأصل : بن
( 3 ) بالأصل : " على " ولعل الصواب ما أثبت باعتبار ما يأتي
( 4 ) بالأصل : " قيس " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل

(24/340)


وقال الأحنف ثلاث خصال تجتلب بهن المحبة الإنصاف في المعاشرة المواساة في الشدة والانطواء على المودة قال قال الأحنف بن قيس إن غاصب الدنيا وظالمها أهلها والمدعي ما ليس له منها على قلتها وإن كان عالي المكان من سلطانها لأقل منها وأذل أخبرنا أبو المحاسن محمود بن حمد بن محمد بن أحمد أنبأ أبو الفضل المطهر بن عبد الواحد قال سمعت أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي المعروف بالجرجاني يقول سمعت محمد بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن زيد الجوزجاني يقول سمعت الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي يقول سمعت أبا حاتم السجستاني يقول سمعت الأصمعي يقول سمعت العلاء بن جرير يقول كتب الأحنف بن قيس إلى صديق له أما بعد فإذا قدم عليك صديق لك موافق فليكن منك مكان سمعك وبصرك فإن الأخ الموافق خير من الولد المخالف أخبرنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن أحمد المقرئ أنبأ أبو بكر محمد بن إسماعيل بن السري ( 1 ) التفليسي أنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أبي رحمه الله يقول سمعت أبا علي الثقفي يقول حدثني بعض أصحابنا عن عبد الله بن عبد الرحمن نا محمد بن إسحاق السهمي حدثني إبراهيم بن عثمان بن أبي زائدة عن أبيه قال كتب الأحنف إلى صديق له أما بعد فإذا قدم عليك أخ لك موافق فليكن منك بمنزلة السمع والبصر فإن الأخ الموافق أفضل من الولد المخالف ألم تسمع الله يقول لنوح في ابنه " إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح " ( 2 )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش وأبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الدقاق قالوا أنا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي إملاء نا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدي إملاء أنبأ العكلي عن أبيه قال قال الأحنف لا يطمعن ذو الكبر في حسن الثناء ولا الحب في كثرة الصديق لا السئ الأدب في الشرف ولا الشحيح في
_________
( 1 ) غير مقروءة بالأصل ورسمها : " التسري " والصواب ما أثبت انظر المطبوعة عاصم - عائذ ( الفهارس )
( 2 ) سورة هود الآية : 46

(24/341)


البر ولا الحريص في قلة الذنوب وكان يقول من أظهر شكرك فيما لم يأته إليه فاحذره أن يكفر بعمل أخبرنا أبو القاسم النسيب أنا أبو الحسن المعدل أنا أبو بكر الدينوري نا إسماعيل بن يونس نا الرياشي نا الأصمعي قال قال الأحنف بن قيس خير الإخوان من إن استغنيت عنه لم يرذل في المودة وإن احتجت إليه لم ينقصك منك وإن كوثرت عضدك وإن احتجت إلى معونته رفدك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر أنبأ عبيد الله بن عبد الرحمن أنبأ زكريا بن يحيى نا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف من حق الصديق أن يحتمل له ثلاثا وأن يحاوهن ( 1 ) منهن ظلم الغضب وظلم الدالة وظلم الهفوة وقال الإخاء جوهرة رقيقة إن لم يوق عليها ويحرسها كانت معرضة للآفات قرض الإخاء بالبذلة حتى يصل إلى ما فوقه وبالكظم حتى تعتذر إلى من ظلمك وبالرضا حتى لا يستكثر من نفسك الفصل ولا من أخيك التقصير قال ونا العلاء عن أبيه قال قال الأحنف العتاب مفتاح الثقالي والعتاب خير من الحقد ( 2 )
وقال أبو موسى : * إذا ما خليلي رابني بعض خلفه * ولم يك عما ساءني بمفتق صبرت على ما كان من سوء خلقه * مخافة أن أبقى بغير صديق * أخبرنا أبو منصور الطيب بن أبي سعيد بن الطيب الخلال المروزي بها نا الإمام أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني نا أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني قال أخبرتنا بازل بنت محمد بن إسحاق قالت نا عبد الله محمد بن أحمد بن سليمان نا محمد بن علي بن المروزي نا عبد الصمد بن الفضل نا مكي بن إبراهيم أنا هشام عن الحسن قال رأى الأحنف بن قيس في يد رجل درهما فقال
_________
( 1 ) كذا رسمها بالأصل
( 2 ) سير الأعلام 4 / 94

(24/342)


لمن هذا الدرهم فقال لي فقال الأحنف ليس هو لك حتى تخرجه في أجر أو اكتساب شكر ثم تمثل : * أنت للمال إذا أمسكته * وإذا أنفقته فالمال لك ( 1 ) * أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا أبو نصر عن الأصمعي قال قال الأحنف بن قيس ما خان شريف ولا كذب عاقل ولا اغتاب مؤمن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أحمد بن علي بن أبي عثمان وعاصم بن الحسن قالا أنبأ الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر أنبأ أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبي أنبأ الأصمعي عن معتمر عن ( 2 ) سليمان بن حزم القطعي عن سليمان التيمي قال قال الأحنف بن قيس ما ذكرت أحدا بسوء بعد أن يقوم من عندي قال ونا ابن الزبير ( 3 ) أحمد بن سعيد الدارمي نا الأصمعي عن أبيه قال كان الأحنف بن قيس إذا ذكر عنده رجل قال دعوه يأكل رزقه ويأتي عليه أجله وقال عن غير أبيه إن الأحنف قال دعوه يأكل رزقه ويلقي موته أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد ومحمد بن عبد الباقي بن محمد قالا أنا محمد بن عبد الرحمن أنا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري نا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف إن اعتذر إليك معتذر فتلقه ببشر طلق ووجه مشرق إلا أن تكون ممن قطيعته غنم قال ونا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف ضربة الناصح خير من ( 4 )
_________
( 1 ) الخبر والشعر في سير الأعلام 4 / 94
( 2 ) بالأصل " بن " خطأ انظر ترجمته حزم بن أبي حزم القطعي في تهذيب الكمال 4 / 243 وفيها أنه يروي عن سليمان التيمي ويروي عنه معتمر بن سليمان
والقطعي ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى بني قطيعة وذكره السمعاني وترجم له
( 3 ) كذا
( 4 ) لفظتان غير مقروءتين رسمهما : تحته الشاني

(24/343)


أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر وأبو الحسن سعد الخير بن محمد قالا أنبأ طراد بن محمد أنبأ أبو الحسين بن بشران أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جعفر بن حموية الحوري ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا عمرو بن محمد العنقزي ( 1 ) عن سفيان قال قال الأحنف بن قيس ثلاث ليس فيهن انتظار الجنازة إذا وجدت من يحملها والأيم إذا أصبت لها كفوا والضيف إذا نزل لم ينتظر به الكلفة أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد بن الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيوية ح وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عثمان بن عمرو بن المنتاب قالا ثنا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك نا سفيان قال قال الأحنف بن قيس ثلاث ليس زاد ابن حيوية عندي وقال فيهن أناة إذا نزل بي الضيف أن أقدم إليه ما كان والجنازة لا أحبسها والأيم إذا عرض لها رغبة أن أزوجها أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ الشاهد أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا عباس بن محمد نا محمد بن سلام قال قال الأحنف بن قيس الرفق والأناة ( 2 ) محبوبة إلا في ثلاث قالوا ما هن يا أبا بحر قال تبادر بالعمل الصالح وتعجل إخراج ميتك وتنكح الكفوء أيمك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور و ( 2 ) ابن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري أنا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف علم علمك من يجهل وتعلم ممن يعلم فإذا فعلت ذلك علمت ما جهلت وحفظت ما علمت قال وقال الأحنف ابذل لصديقك مالك ومعروفك وحسن محضرك وللعامة تحيتك وسلامتك
_________
( 1 ) بالأصل : " العنقري " والمثبت عن الأنساب
( 2 ) بالأصل : " والاباءة "
( 3 ) زيادة منا للإيضاح انظر ترجمة أحمد بن محمد بن النقور في سير الأعلام 18 / 372
وابن العطار اسمه عبد الباقي بن محمد بن غالب أبو منصور بن العطار انظر المطبوعة عاصم - عائذ ( الفهارس ص 761 ) وانظر ترجمته في سير الأعلام 19 / 400

(24/344)


قال وقال الأحنف كثرة الخصومة تنبت النفاق في القلب وقال الأحنف أحسن الناس عيشا من حسن عيش من هو دونه في عيشه وأسوأ الناس عيشا من لا يعيش معه أحد قال وقال الأحنف لرجل أوصاه إياك والكسل والضجر فإنك إذا كسلت لم تؤد حقا وإذا ضجرت لم تصبر على حق قال وقال الأحنف إذا دعتك نفسك إلى ظلم الناس فاذكر قدرة الله على عقوبتك وانتقام الله لهم منك وذهاب ما أتيت لهم عنهم وبقاء ما أتيت لهم عليك قال وثنا الأصمعي نا الفضل بن عبد الملك بن أبي ( 1 ) قال قال الأحنف لا ينبغي للعاقل أن ينزل بلدا ليس فيه خمس خصال سلطان ظاهر ( 2 ) وقاض عادل وسوق قائمة ونهر جار وطبيب عالم قال وثنا الأصمعي ثنا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف من السؤدد الصبر على الذل وكفى بالحلم ناصرا قال ونا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف لو جلس إلي مائة لأحببت أن التمس رضا كل واحد بما يسره قال ونا الأصمعي نا العلاء حدثني أبي قال كان الأحنف إذا أتاه رجل أوسع له فإن لم يكن له سعة أراه ( 3 ) كأنه يوسع له أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنبأ أبو محمد بن زبر القاضي نا إسماعيل بن إسحاق نا نصر بن علي قال خبرنا الأصمعي نا مبارك عن يوسف بن عبد الله بن الحارث قال كانت مجالسة الأحنف تعجبني وأنا غلام قال فقرأ مرة حرفا سقط فقلت ليس هو كذا قال فنظر في وجهي وسكت فلقيته من الغد فقال إني نظرت في المصحف فوجدته كما قلت قال إسماعيل ذكر أنه أخطأ خطأ فاحشا كنى عنه نصر
_________
( 1 ) رسمها بالأصل : " شون "
( 2 ) في مختصر ابن منظور 11 / 147 قاهر
( 3 ) غير مقروءة بالأصل وقد تقرأ " أنا " والمثبت عن سير الأعلام 4 / 94 وفيها : وشع له بدل أوسع له

(24/345)


أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ المقرئ أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا الحربي نا أبو نصر عن الأصمعي عن أبيه قال قال الأحنف بن قيس جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام فإني أبغض الرجل أن يكون وصافا لفرجه وبطنه ( 1 ) وإن من المروءة والديانة أن يترك ( 2 ) الرجل الطعام وهو يشتهيه قال ونا أحمد بن مروان نا أحمد بن علي المقرئ ثنا الأصمعي قال قال عمر بن الخطاب للأحنف بن قيس أي الطعام أحب إليك قال الزبد والكمأة فقال عمر ما هما بأحب الطعام إليه ولكنه يحب خصب المسلمين يعني أن الزبد والكمأة لا يكونان إلا في سنة الخصب قال وثنا أحمد بن مروان نا أبو سعيد السكري نا محمد بن الحارث قال قال المدائني أتى الأحنف بن قيس مصعب بن الزبير فكلمه في قوم حبسهم فقال أصلح الله الأمير إن كانوا حبسوا في باطل فالحق يسعهم ويخرجهم وإن كانوا حبسوا بحق فالعفو يسعهم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد وعبد الباقي بن محمد وقالا أنا أبو طاهر الذهبي أنا عبيد الله السكري نا أبو زكريا المنقري نا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف لا ينبغي للوالي أن يحسد لأن خطره عظيم قد عظم من المحازاة والولاة تحسد على حسن التدبير قال وقال الأحنف لا ينبغي للوالي أن يغضب لأن الغضب في القدرة لقاح السيف والندامة ( 4 )
قال وقال الأحنف لا ينبغي للوالي أن يكذب لأنه لا يقدر أحد على استكراهه على غير ما يريده ولا ينبغي للوالي أن يدع تفقد لطيف أمور الرعية لأمنه على نظره في جسمها لأن للطف موضعا ينتفع به وللجسيم موضعا لا يستغنى عنه
_________
( 1 ) الخبر إلى هنا أوره الذهبي في سير الأعلام 4 / 94
( 2 ) بالأصل : " يتر " ولعل الصواب ما أثبتناه : " يترك "
( 3 ) الخبر في سير الأعلام 4 / 94 وفيها : " فالعدل يسعهم " وسقطت لفظة " ويخرجهم "
( 4 ) الخبر في سير الأعلام 4 / 94 وتاريخ الإسلام حوادث سنة ( 61 - 81 ) ص 352

(24/346)


وقال أحزم الولاة من لم يكابد مكابدة عدوه بالقتال ما وجد إلى غير القتال سبيلا وقال رأس سياسة الوالي خصال ثلاث اللين للناس والاستماع منهم والنظر في أمورهم ورأس مروءة الوالي خصال ثلاث حب العلم والعلماء ورحمة الضعفاء والاجتهاد في مصلحة العامة وكان لا يتم أمر السلطان إلا بالوزراء والأعوان ولا ينتفع الوزراء والأعوان إلا بالمودة والنصيحة ولا تنفع المودة والنصيحة إلا بالرأي والعفاف ( 1 )
وقال أعظم الأمور فيها على الملوك خاصة وعلى الناس عامة أمران أحدهما أن يحرموا صالح الوزراء والأعوان والآخر أن يكون أعوانهم ووزراؤهم ( 2 ) غير ذي مروءة ولا حياء وقال ليس شئ أهلك للوالي من صاحب يحسن القول ولا يحسن العمل وقال حلية الولاة وزينتهم وزراؤهم فمن فسدت بطانته كان كمن غص بالماء ولم يصلح شأنه وقال لا تعدن شتم الوالي شتما ولا إغلاظه إغلاظا فإن ريح العزة يبسط اللسان بالغلظة في غير بأس ولا سخطة وقال إن أصبت جاها عند السلطان فلا يحدث ( 3 ) ذلك لك تغيرا عن حالك التي تعرف بها في أخلاقك وأفعالك فإنك لا تدري متى ترى جفوة أو تغير منزلة فيتحول عن حالك وفي تلون الحال ما فيها من السخف والعار قال وقال الأحنف يجب على الخلق من حق الله التعظيم له والشكر ويجب على الرعية من حق السلطان الطاعة له والسمع والمناصحة ومن حق الرعية على السلطان الاجتهاد في أمورهم
_________
( 1 ) سير الأعلام 4 / 95 وفيها " إلا بالرأي والعفة "
( 2 ) بالأصل : " ووزرايهم "
( 3 ) بالأصل : " يحدس " ولعل الصواب ما ارتأيناه

(24/347)


قال ونا المنقري نا العلاء بن الفضل نا الهيثم بن رزيق المالكي عن أبيه قال قال الأحنف إياك والغضب فإنه ممحقة لفؤاد الحليم قال ونا المنقري نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف ينبغي للعاقل أن يتوخى بالمعروف أهل الوفاء أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا يحيى بن محمد بن علي نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك أنبأ سفيان عن أبي حيان عن أبي الزنباع عن أبي الدهقان قال صحب الأحنف بن قيس رجل فقال ألا نحملك ونفعل قال لعلك من العارضين قال وما العارضون قال الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فقال يا أبا بحر ما عرضت عليك حتى تذكر كلمة قال يا ابن أخي إذا عرض الحق فاقصد له واله عما سواء ذلك أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا الحربي يعني إبراهيم بن إسحاق نا أبو نصر عن الأصمعي أن الأحنف بن قيس كان يجالسه رجل يطيل الصمت حتى أعجب به الأحنف ثم إنه تكلم فقال يا أبا بحر أتقدر أن تمشي على شرف المسجد قال فتمثل الأحنف * وكائن ترى من صامت لك معجب * زيارته أو نقصه في التكلم * أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي الجازري ( 1 ) أنبأ المعافى ( 2 ) بن زكريا نا عمر بن الحسن بن ( 3 ) علي بن مالك الشيباني نا محمد بن القاسم نا الأصمعي قال نظر الأحنف إلى سيف مع رجل من بني تميم فقال إن فيه لقصرا وإنه لجيد فقال صاحب السيف يا أبا بحر إنما تطيله خطوة كما قال الشاعر ( 4 ) : * نصل السيوف إذا قصرن بخطونا * قدما ونلحقها إذا لم تلحق *
_________
( 1 ) بالأصل : " الحاروني " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
( 2 ) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 159
( 3 ) بالأصل : " نا " خطأ والصواب ما أثبت عن الجليس الصالح وانظر ترجمته في سير الأعلام 15 / 406
( 4 ) البيت نسب بحواشي الجليس الصالح لكعب بن مالك انظر تخريجه فيه

(24/348)


قال الأحنف يا ابن أخي المشي والله إلى الصين أهون من تلك الخطوة أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد وعبد الباقي ( 1 ) بن محمد قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا المنقري حدثنا العلاء بن الفضل عن أبيه قال قال الأحنف ما مضى من الدنيا فحلم وما بقي منها فأماني قال وقال الأحنف لا تطلع الناس على سرك يصلح شأنك أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ المقرئ ( 2 ) أنا أبو محمد المصري أنا أبو بكر الدينوري نا إبراهيم بن إسحاق الحربي وأحمد بن عياد قالا ثنا الرياشي عن الأصمعي قال قال عبد الملك بن عمير ( 3 ) : قدم علينا الأحنف الكوفة مع مصعب بن الزبير فما رأيت خصلة ( 4 ) تذم إلا رأيتها فيه كان ضئيلا صعل ( 5 ) الرأس متراكب الأسنان مائل الذقن ناتئ الوجنة ( 6 ) باخق العينين خفيف العارضين أحنف الرجل فكان إذا تكلم جلا عن نفسه قال وسمعت الحربي يقول قوله ضئيلا أنه كان نحيل الجسم بالصعل بالنصب ( 7 ) هو صغر الرأس والباخق العينين المنخسف والحنف في الرجل أن تفتل كل واحدة منهما بإبهامها على صاحبتها قال إبراهيم وذكر الهيثم أنه كان أعور العين ذهبت بسمرقند وولد ملتزق الإليتين فشق باثنتين أنبأنا أبو طالب بن يوسف أنا أبو إسحاق البرمكي ح وحدثني أبو المعمر المبارك بن أحمد أنا المبارك بن عبد الجبار أنا أبو
_________
( 1 ) بالأصل : " وعبد الرحمن الباقي "
( 2 ) تقرأ بالأصل " المنقري " ؟ خطأ وليس في عامود نسبه انظر ترجمته في معرفة القراء للذهبي 1 / 401
ولعل الصواب ما أثبت
( 3 ) الخبر نقله الذهبي في كتابيه سير الأعلام 4 / 94 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 352 80
( 4 ) في سير الأعلام : صفة
( 5 ) في تاريخ الإسلام : صغير الرأس
( 6 ) تقرأ بالأصل " الوجبة " والمثبت عن السير وفي تاريخ الإسلام : الوجه
( 7 ) كذا بالأصل : " بالصعل بالنصب " ؟

(24/349)


الحسن القزويني وأبو إسحاق البرمكي قالا أنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد نا عبد الله بن محمد بن مسلم بن قتيبة قال في حديث الأحنف أن الحباب قال له والله إنك لضئيل وأن أمك لورهاء ( 1 )
الضئيل النحيف الجسم يقال هو يبن الضؤولة ( 2 ) وكذلك كان الأحنف وقال يونس في قوله : * أنا ابن الزافرية أرضعتني * بسدي ( 3 ) لا أجد ولا وحيم أتمسي فلم تنقص عظامي * ولا ضؤلي إذا اصطك الخصوم * أراد بعظامه أسنانه وهي إذا تمت تم الحروف ولم يرد عظام جسده ولأنه كان أحنف ضئيلا وقال عبد الملك بن عمير قدم علينا الكوفة مع المصعب فما رأيت خصلة تذم إلا وقد رأيتها فيه كان صعل الرأس متراكب الأسنان مائل الذقن ناتئ الوجه باخق العينين خفيف العارضين أحنف الرجل ولكنه إذا تكلم حكى عن نفسه والعصل الصغير الرأس وكانوا يذمون بذلك ويسمون الصغير الرأس رأس العضا وقال أحد الشعراء في عمر بن هبيرة ( 4 ) : * من مبلغ رأس العضا أن بيننا * ضغائن لا تنسى وإن هي سلت * لقبه بذلك لأنه صغير الرأس وقال طرفة ( 5 ) : * أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه * خشاش كرأس الحية المتوقد *
_________
( 1 ) الحديث في اللسان " وره " وفي تاج العروس " وره " ورهاء : خرقاء بالعمل ويقال أيضا : ورهاء اليدين ( التاج )
( 2 ) الضؤولة بالضم : الهزال والمذلة ( التاج )
( 3 ) كذا ولعله : بثدي
( 4 ) ترجمته في سير الأعلام 4 / 562
5 - ( ) ديوانه ط بيروت ص 37 من معلقته

(24/350)


البصريون يروونه عن الأصمعي خشاش بكسر الخاء وغيرهم يروونه خشاش بفتحها وهو اللطيف الجسم الصغير الرأس فمدح نفسه كما ترى بما يذم به والباخق العينين المنخسف العين وذكر الهيثم بن عدي أن الأحنف أصيبت عينه بالجدري ( 1 )
يقال بخقت عينه إذا خسفتها والحنف في الرجل أن تقبل كل واحدة منهما بإبهامها على صاحبتها ( 2 )
وقال ابن الأعرابي الأحنف الذي يمشي على ظهر قدمه والأفقد الذي يمشي على صدرها والورهاء من النساء المتساقطة حمقا أو هوجاء والرجل أوره ووره قال حميد بن ثور يذكر امرأة : * جلبانة ورهاء تخصي حمارها * بفي من بغى خيرا لديها الجلامد ( 3 ) * والجلبانة الغليظة الخلق الجافية قال الأصمعي فإذا خصت المرأة الحمار لم تستحي بعد ذلك من شئ وقال أبو محمد في حديث الأحنف أنه قال في الخطبة التي خطبها في الإصلاح بين الأزد وتميم كان يقال كل أمر ذي بال لم يحمد الله فيه فهو أكتع ( 4 ) يرويه سفيان عن مجالد عن الشعبي البال الحال قال الأصمعي كان العمري إذا سئل عن جاله قال بخير أصلح الله بالكم قال الله عز و جل " ويصلح بالهم ( 5 ) " وقوله فهو أكنع أي ناقص يقال قد أكتع الشيخ إذا دنا بعضه من بعض وقد تقدم ذكر هذا وأراد أن كل مقام ذي جلالة وعظم لم يذكر الله فيه ويحمد فهو ناقص ومثله في حديث النبي ( صلى الله عليه و سلم ) كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع ( 6 )
_________
( 1 ) انظر تهذيب الكمال 1 / 480
( 2 ) انظر تاريخ الإسلام حوادث سنة ( 61 - 80 ) ص 352 وسير الأعلام 4 / 94 وفيها : " أن تفتل " بدل " أن تقبل "
( 3 ) البيت في اللسان " جلب " وفي التاج " جرب " و " جلب " منسوبا لحميد بن ثور
( 4 ) انظر تاج العروس " كنع " وزيد بعدها في اللسان : أي أقطع
( 5 ) سورة محمد الآية : 5
( 6 ) إتحاف السادة المتقين للزبيدي 3 / 2 الأذكار النبوية 103 و 249

(24/351)


وفي حديث آخر كل خطبة ليس فيها شهادة فهو كاليد الجذماء ( 1 ) أي القطعاء أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن أنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي قال والأحنف يكنى أبا بحر وأمه من بني قراض من باهلة وكان الأحنف سيدا جوادا حليما وكان رجلا صالحا قديما أدرك أمر الجاهلية وقد ذكر للنبي ( صلى الله عليه و سلم ) فاستغفر له ( 2 ) وكان أحد الوفد الذين قدموا على عمر من أهل البصرة وقد سمع الأجنف من أبي بكر ( 3 ) وعمر وعثمان وعلي وله أخبار كثيرة قال وثنا جدي نا علي بن عاصم عن خالد الحذاء عن محمد بن سيرين عن الأحنف بن قيس قال سمعت خطبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء بعد فما سمعت الكلام من في مخلوق أفخر ولا أحسن من عائشة أم المؤمنين أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الخطيب أنبأ محمد بن الحسن بن محمد النهاوندي أنا عبد الله بن محمد بن الأشقر نا محمد بن إسماعيل نا مسدد ثنا معتمر عن قرة بن خالد حدثني الضحاك أنه أبصر مصعب بن الزبير يمشي في جنازة الأحنف بلا رداء أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 4 ) حدثني بكر بن خلف نا المعتمر بن سليمان عن قرة بن خالد عن أبي الضحاك قال رأيت مصعب بن الزبير يمشي في جنازة الاحنف بن قيس بغير رداء ( 5 )
قرأنا علي أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام الواسطي عن محمد بن القاسم
_________
( 1 ) مسند أحمد 2 / 343 والدر المنثور 1 / 209
( 2 ) انظر تهذيب الكمال 1 / 480
( 3 ) في تهذيب الكمال : " أبي بكرة "
( 4 ) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 214
( 5 ) ما بين معكوفتين زيادة عن المعرفة والتاريخ

(24/352)


الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا عبيد الله بن عمر نا شريك بن الخطاب شيخ بلعنبر وكان معاذ يروي عنه الأحاديث عن عتبة بن صعصعة قال رأيت مصعب بن الزبير في جنازة الأحنف متقلدا سيفا ليس عليه رداء وهو يقول ذهب اليوم الحزم والرأي ( 1 )
أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل بن مجاهد أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عمر المعدل فيما أجازه لي أنا محمد بن عمران بن موسى إجازة نا محمد بن الفتح القلانسي نا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي نا الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال توفي الأحنف بن قيس في دار عبيد الله بن أبي عصفير ( 2 ) وكان قد أوصى ألا تتبع جنازته امرأته فلما دلي في حفرته أقبلت بنت لأوس بن معسر ( 3 ) السعدي ثم القريعي على راحلتها وهي عجوز كبيرة فوقفت عليه وقالت من الموافى به حفرته لوقت حمامه قيل لها هذا الأحنف بن قيس قالت أبو بحر قالت والله لئن كنتم سبقتمونا إلى الاستمتاع به في حياته لا تسبقونا إلى الثناء عليه عند وفاته قالت لله درك من مجن في جنن ( 4 ) ومدرج في كفن وإنا لله وإنا إليه راجعون نسأل الله الذي ابتلانا بموتك وفجعنا بفقدك أن يوسع لك في قبرك وأن يغفر لك يوم حشرك وأن يجعل سبيل الخير سبيلك ودليل الرشأد دليلك ثم نظرت إلى الناس فقالت أيها الناس إن أولياء الله في بلاده هم شهوده على عباده وإنا لقائلون حقا ومثنون صدقا وهو أهل لحسن الثناء وطيب الثناء أما والذي كنت من أجله في عدة ومن الحياة في مدة ومن المضمار إلى غاية ومن الآثار إلى نهاية الذي رفع عملك عند انقضاء أجلك لقد عشت مودودا حميدا ولقد مت سعيدا فقيدا ولقد كنت عظيم الحلم فاصل السلم رفيع العماد واري الزناد منيع الحريم سليم الأديم عظيم الرماد قريب البيت من الباد ( 5 ) ولقد كنت في المحافل شريفا وعلى الأرامل عطوفا ومن الناس قريبا وفيهم
_________
( 1 ) كذا وسيرد قريبا : " ابن أبي غضيفير " وفي سير الأعلام 4 / 96 " غضنفر "
( 2 ) انظر الإصابة 1 / 101
( 3 ) كذا رسمها بالأصل
( 4 ) تقرأ بالأصل : " حتن " والمثبت عن سير الأعلام والجنن : القبر ( انظر اللسان وتاج العروس )
( 5 ) سير الاعلام : الناد

(24/353)


غريبا وإن كنت فيهم مسودا وإلى الخلفاء لموفدا وإن كانوا لقولك لمستمعين ولرأيك متبعين رحمنا الله وإياك ( 1 )
قال وكان مصعب بن الزبير على الكوفة وكان حاضرا لقولها قال ما رأيت كاليوم قط امرأة أفضح للرجال من هذه خرج مصعب في جنازته أحلا حاسرا وتولى الصلاة عليه أخبرنا أبو بشر محمد بن شجاع أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن عبيد حدثني أبو السائب السوائي حدثني شيخ عن أبيه قال مات الأحنف بن قيس في دار ابن أبي غصيفير ( 2 ) بالكوفة فجاءت امرأة على بغل في رحاله وحولها جماعة ونساء فقالت أيها الأمير إن ابن عمي مات بأرض غربة فأذن لي أندبه فقال شأنك فقالت لله درك من مجن في جنن ومدرج في كفن أسأل الله الذي ابتلانا بفقدك وفجعنا بيومك أن يوسع لك في لحدك وأن يكون لك في يوم حشرك ثم أقبلت على الناس فقالت أيها الناس إن أولياء الله في بلاده شهوده على عباده وإنا لقائلون حقا ومثنون صدقا ثم قالت أما والذي كنت من أمره إلى مدة ومن المضمار إلى غاية ومن الموت إلى نهاية الذي رفع عملك عند انقضاء أجلك لقد عشت جيدا مودودا ومت شهيدا فقيدا ولقد كنت في المحافل شريفا وعلى الأرامل عطوفا ومن الناس قريبا وفيهم غريبا وإن كنت لمسودا وإلى الخلفاء لموفدا وإن كانوا لقولك لمستمعين ولرأيك لمتبعين قال فإذا هي امرأة من بني سعد قال وحدثنا عبد الله بن محمد قال حدثني أبو عبد الله التيمي حدثني عبد الرحمن البجلي أن المرأة المتكلمة بهذا الكلام سودة بنت الحارث المنقرية قال ( 3 ) الأحنف بن قيس بالكوفة في الموضع الذي ينسب إلى جبل الشيخ قال ونا عبد الله بن محمد قال وحدثني محمد بن صالح حدثني أبو اليقظان العجيفي قال جاء بموت الأحنف بن قيس رجل من بني يشكر فقال شاعر من بني تميم :
_________
( 1 ) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام 4 / 96 من طريق أبي عمرو بن العلاء
( 2 ) كذا انظر ما مر فيه : قريبا
( 3 ) بياض بالأصل ولعله يريد : " مات "

(24/354)


* أمات ولم تبك السماء لفقده * ولا الأرض أو تبدو الكواكب بالظهر فقلت إذا لا أسكت رحم حامل * جنينا ولا أضحى على الأرض من سفر ولما أتيت اليشكري وجدته * عليما بموت الأحنف الخير ذا خير * أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي الصواف نا محمد بن أبي شيبة نا هاشم بن محمد قال قال الهيثم مات الأحنف بن قيس التميمي ثم السعدي في ولاية مصعب بن الزبير أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري ( 1 ) قال وفي سنة سبع وستين مات الأحنف بن قيس بالكوفة وصلى عليه مصعب بن الزبير ومشى في جنازته بغير رداء فيقال إنه أول من مشى في جنازة بغير رداء ( 2 )
قال خليفة سمعت المعتمر بن سليمان قال سمعت قرة بن خالد عن أبي الضحاك قال أول من مشى في الجنازة بغير رداء مصعب بن الزبير في جنازة الأحنف بن قيس ويقال مات في سنة تسع وستين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 3 ) قال ومات الأحنف بالكوفة يعني سنة سبع وستين أخبرنا أبو عبد الله البلخي نا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأ محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي ثنا يحيى بن معين قال هلك الأحنف مع مصعب بالكوفة سنة ثنتين وسبعين كتب إلي أبو زكريا بن منده وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله نا أبو سعيد بن يونس حدثني محمد بن موسى بن النعمان نا
_________
( 1 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 264 حوادث سنة 67
( 2 ) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن تاريخ خليفة
( 3 ) المعرفة والتاريخ 3 / 330

(24/355)


علي بن عبد الرحمن بن المغيرة نا سعيد بن عفير حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن أبي شريح المعافري عن عبد الرحمن بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط قال حضرت جنازة الأحنف بن قيس بالكوفة فكنت فيمن نزل قبره فلما سويته رأيته قد فتح له مد بصري فأخبرت بذلك أصحابي فلم يروا ما رأيت 2922 الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن رافع بن رفيع ابن الأسود بن عمرو بن رالان بن هلال بن ثعلبة بن شيبان أبو عاصم الشيباني البصري المعروف بالنبيل ( 1 ) سمع بدمشق الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وبحمص ثور بن يزيد وبمصر حيوة بن شريح وبالحجاز جعفر بن محمد ومحمد بن عجلان وابن جريج ومالك بن أنس وابن أبي ذئب ومحمد بن عمارة وجعفر بن يحيى بن ثوبان وسيف بن سليمان وزكريا بن إسحاق وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي وبالعراق شعبة والثوري وسعيد بن أبي عروبة وعبد الله بن عون وسليمان بن طرخان التيمي روى عنه جرير بن حازم الجهضمي وعبد الله بن داود الخريبي ( 2 ) وهما أكبر منه وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو خيثمة زهير بن حرب وعمرو بن على الفلاس ومحمد بن مثنى ومحمد بن بشار وعبد الملك بن قريب الأصمعي وعلي بن المديني ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن يونس الكديمي وإسحاق بن سيار النصيبي ومحمد بن حبان ( 3 ) بن الأزهر البصري وهو آخر من حدث عنه أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو علي بن السبط وأبو غالب بن البنا قالوا أنا
_________
( 1 ) انظر عن الضحاك بن مخلد في : تهذيب الكمال 9 / 167 وتهذيب التهذيب 2 / 570 طبقات ابن سعد 7 / 295 طبقات خليفة ترجمة 1921 تذكرة الحفاظ 1 / 366 والوافي بالوفيات 16 / 359 سير الأعلام 9 / 480 وتاريخ الإسلام للذهبي ( حوادث سنة 211 - 220 ) وانظر بحاشية المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له
( 2 ) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب عن تهذيب الكمال وسير الأعلام
( 3 ) أختلفوا في ضبطه ( بضم الحاء أو بفتحها ) انظر المنتبه 1 / 283

(24/356)


أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا محمد بن يونس نا أبو عاصم النبيل عن حنظلة بن أبي سفيان عن القاسم عن عائشة أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كان يغتسل من جنابة فيأخذ حفنة لشق رأسه الأيمن ثم يأخذ حفنة لشق رأسه الأيسر رواه البخاري ( 1 ) ومسلم ( 2 ) عن محمد بن المثنى عن أبي عاصم أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أحمد بن محمود الثقفي أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو عروبة وعبد الجبار بن نعيم الحصني ومحمد بن خالد بن يزيد البردعي والقاسم بن خليد القاضي قالوا ثنا أبو رفاعة العدوي نا إبراهيم بن بشار نا سفيان بن عيينة عن عمرو ( 3 ) بن دينار عن الحسن بن محمد أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) كان لا يبيت شيئا ولا يقيله قال أسماعا من عمرو وقال ابن جرير عن عمرو قال أسماع من ابن جريج قال ويحك كم تفسده قال أبو عاصم عن ابن جريج أسماعا قال من أتى عاصم قال حدثنيه علي بن المديني عن أبي عاصم عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا أبو بكر محمد بن الفرج بن علي البزار أنا عمر بن محمد بن علي الناقد نا عبد الله بن محمد بن ناجية نا أبو رفاعة عبد الله بن محمد بن حبيب القاضي نا إبراهيم بن بشار الرمادي نا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ( 4 ) الحسن بن محمد بن علي قال كان النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إذا جاءه مال لم يبته ولم يقيله قال فقال رجل يا أبا محمد سماع من عمرو بن دينار قال دعه لا تفسده قال يا أبا محمد سماع من عمرو بن دينار قال ويحك لا تفسده ابن جريج عن عمرو بن دينار قال يا أبا محمد سماع من ابن جريج قال يا أبا محمد سماع من أبي عاصم قال ويحك كم تفسده
_________
( 1 ) صحيح البخاري ( 5 ) كتاب الغسل الحديث رقم 258
( 2 ) صحيح مسلم ( 3 ) كتاب الحيض الحديث 318
( 3 ) بالأصل : " عمر " خطأ ترجمته في تهذيب الكمال 14 / 211
( 4 ) بالأصل : " عن الحسن بن دينار عن الحسن بن محمد " والصواب ما أثبت فقد حذفنا " الحسن بن دينار " فهي مقحمة ولا معنى لها انظر ترجمة عمرو بن دينار في تهذيب الكمال 14 / 212 - 213

(24/357)


حدثني علي بن المديني عن الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عمرو بن دينار ثم قال ابن عيينة تلومونني على علي بن المديني لما أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري ( 1 ) قال وفيها يعني سنة إحدى وعشرين ومائة ولد أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ( 2 )
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو شعيب عبد الرحمن بن محمد المكتب وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن قالا أنا الحسن بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي نا سليمان يعني ابن الأشعث السجستاني نا عبد الله بن إسحاق أبو محمد قال سمعت أبا عاصم يقول ولدت في سنة ( 3 ) اثنين وعشرين ومائة في ربيع الأول أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ نا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص عمرو بن علي بن بحر ( 4 ) قال سمعت أبا عاصم الضحاك بن مخلد ولدت أمي سنة عشر ومائة وولدت في سنة اثنتي وعشرين ومائة ومات سنة اثنتي ( 5 ) عشرة ومائتين وهو ابن تسعين وأربعة أشهر ( 6 )
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأ أبو الفضل بن خيرون ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنا العباس بن العباس أنبأ صالح بن أحمد حدثني أبي قال أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد
_________
( 1 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 352
( 2 ) سقطت من تاريخ خليفة
( 3 ) كذا بالأصل وانظر تهذيب الكمال 9 / 171
( 4 ) بالأصل : " أبو قيصر عمرو بن علي بن حر " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب الكمال 14 / 299
( 5 ) بالأصل : اثني
( 6 ) انظر تهذيب الكمال 9 / 172 وسير الأعلام 9 / 484

(24/358)


أخبرنا أبو البركات أيضا أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة : أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده نا أبو محمد الحسن بن محمد أنا أبو الحسن اللبناني أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ( 1 ) قال نا محمد بن سعد قال في الطبقة الثامنة من الفقهاء والمحدثين من أهل البصرة أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد الشيباني أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب أنبأ علي بن الحسن بن علي الجراحي ح قال وأنا ابن خيرون أنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس نا جدي لأمي إسحاق بن محمد قالا أنا عبد الله بن إسحاق المدائني نا أبو عمرو قعنب بن المحرر قال أبو عاصم مولى لبني ذهل بن ثعلبة أخوة بني سدوس وأمه من آل الزبير وكان أبو عاصم يبيع الحرير ( 2 )
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن ومحمد بن علي واللفظ له والمبارك بن عبد الجبار قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 3 ) قال الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل البصري مولى بني شيبان سمع جعفر بن محمد وابن جريج والثوري وشعبة أخبرنا أبو بكر الشيباني ( 4 ) أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان التميمي قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني النبيل سمع ابن جريج والثوري وشعبة
_________
( 1 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 2 ) تهذيب الكمال 9 / 167
( 3 ) التاريخ الكبير 4 / 336
( 4 ) كذا ولعله " الشقاني "

(24/359)


قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عاصم الضحاك بن مخلد في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا حمد الأصبهاني إجازة ح قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 1 ) قال الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل وهو ابن مخلد بن الضحاك الشيباني روى عن جعفر بن محمد حديثا واحدا وعن سليمان التيمي تفسير جزء ( 2 ) من القرآن وروى عن ابن جريح ( 3 )
روى عنه أحمد بن حنبل وزهير بن حرب وابن أبي شيبة ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار وعمرو بن علي سمعت أبي يقول ذلك وسألت أبي عنه فقال صدوق قرانا علي أبي الفضل بن ناصر عن محمد بن أحمد أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد ( 4 )
قال أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال الضحاك بن مخلد أبو عاصم أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد محمد بن محمد قال أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني مولاهم النبيل البصري سمع جعفر بن محمد الهاشمي وعبد الملك بن
_________
( 1 ) الجرح والتعديل 4 / 463
( 2 ) في الجرح والتعديل : حرف
( 3 ) ما بين معكوفتين عن الجرح والتعديل ومكانها بالأصل : وإن جرير
( 4 ) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 21

(24/360)


عبد العزيز بن جريج روى عنه جرير بن حازم وعمرو بن علي أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل المقدسي أنبأ مسعود السجزي أنا عبد الله بن الحسن أنا أبو نصر البخاري قال الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم أبو عاصم النبيل أراه الشيباني مولاهم البصري سمع ابن جريج وجرير بن حازم والأوزاعي ومالك وشعبة والثوري وزكريا بن إسحاق روى عنه البخاري في الصلاة وروى عن عبد الله المسندي وعلي بن المديني وإسحاق غير منسوب وعمرو بن علي ويعقوب الدورقي ومحمد بن المثنى ومحمد بن معمر عنه في الجمعة وفي الحج والسير والتوحيد والبيوع وغير موضع قال البخاري مات آخر سنة اثنتي عشرة ومائتين وقال عمرو بن علي سمعت أبا عاصم يقول ولدت أمي في سنة عشر ومائتين وولدت سنة ثنتي وعشرين ومئة ( 1 ) قال عمرو فمات سنة ثنتي عشرة ومائتين وهو ابن تسعين سنة وأربعة أشهر وذكر أبو داود أنه مات في ذي الحجة سنة ثنتي عشرة ومائتين قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال سنة اثنتي وعشرين ومائة فيها ولد أبو عاصم الضحاك بن مخلد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال سمعت مكي بن إبراهيم قال قدم أبو عاصم على ابن جريج في سنة ست وأربعين ومائة ولم يقرأ ابن جريج على الناس قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنبأ أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر إمام المسجد الجامع بأصبهان قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد بالأهواز يقول سمعت أحمد بن محمد القرشي يقول سمعت العباس بن ميمون البصري المعروف بطائع يقول سمعت أبا عاصم النبيل يقول رأيت أبا حنيفة في المسجد الحرام يفتي وقد اجتمع الناس عليه وأذوه فقال ما ها هنا أحد يأتينا بشرطي فدنوت منه فقلت يا أبا حنيفة تريد شرطيا قال نعم
_________
( 1 ) بالأصل : " ومئتين " خطأ والصواب ما أثبت انظر تهذيب الكمال 9 / 172 سير الأعلام 9 / 483

(24/361)


فقلت اقرأ علي هذه الأحاديث التي معك فقرأها فقمت عنه ووقفت بحذائه فقال لي أين الشرطي فقلت له إنما قلت تريد لم أقل لك أتي به فقال انظروا أنا احتال على الناس منذ كذا وكذا وقد احتال علي هذا أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب أخبرني علي بن أحمد الزراد والحسن بن أبي بكر قالا أنا عبد الخالق بن الحسن بن أبي روب نا محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي نا الضحاك بن مخلد نا يحيى بن راشد عن الضحاك بن ( 1 ) مخلد عن عثمان بن سعد أن ابن الزبير علق لواءين في الكعبة قيل له ( 2 )
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر شفاها قال نا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي نا أبو بشر عبد الله بن محمد بن محمد النيسابوري أنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن إدريس الاستراباذي الإدريسي نا الحسن بن محمد بن زياد الرازي ببخارى ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري قال سمعت إسماعيل بن أحمد والي خراسان يقول سمعت أبي يقول كنا عند أبي عاصم النبيل فقيل له لم سميت نبيلا قال لتجمل ثيابي وكان كبير الأنف قال ثم أخبركم عن نفسي بشئ تزوجت امرأة فلما بنيت بها عمدت لأقبلها فمنعني أنفي عن القبلة فشددت أنفي على وجهها فقالت نح ركبتك عن وجهي فقلت ليس هذا ركبة إنما هو أنف سمعت أبا الحسن علي بن المسلم الفقيه يقول سمعت عبد العزيز يقول سمعت عبد الرحمن يقول سمعت خيثمة بن سليمان يقول سمعت إسحاق بن سيار يقول سمعت أبا عاصم يقول كان سفيان يسألني أن أفيده فإذا أفدته قال ليس بشئ ويذهب إليه فيسأله أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو بكر التفليسي يعني محمد بن إسماعيل ( 3 ) أنا أبو يعلى المهلبي أنا محمد بن أحمد بن دلويه نا محمد بن
_________
( 1 ) بالأصل : " عن " خطأ
( 2 ) كذا انتهى الخبر بالأصل وبعدها بياض بالأصل ثلاثة أرباع السطر
( 3 ) سير الأعلام 9 / 482 وتاريخ الإسلام ( حوادث سنة 211 - 220 ) ص 193

(24/362)


إسماعيل البخاري قال سمعت موسى بن إسماعيل قال سمعت أبا عاصم يقول ما اغتبت أحدا منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها لا مدخل لموسى بن إسماعيل في هذه الحكاية فإن البخاري سمعها من أبي عاصم نفسه وهو من أجل شيوخه يدل على ذلك ما أخبرنا أبو الغنائم الكوفي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأ أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال سمعت أبا عاصم يقول ما اغتبت أحدا منذ علمت أن الغيبة تضر بأهلها أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا أبو القاسم السهمي نا أبو أحمد بن عدي قال سمعت علي بن أحمد بن مروان يقول سمعت عمر بن شبة يقول سمعت أبا عاصم النبيل يقول أقل حالات المدلس عندي أن يدخل في حديث النبي ( صلى الله عليه و سلم ) المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا محمد بن سليمان المؤدب بأصبهان أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو طلحة محمد بن أحمد بن الحسن التمار في مسجد الحرام نا حمدان بن علي الوراق قال ذهبت إلى أحمد بن حنبل سنة ثلاث عشرة فسألناه أن يحدثنا فقال تسمعون مني ومثل أبي عاصم في الحياة اخرجوا إليه ( 3 )
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد المالكي قالا أنا أبو بكر الخطيب أخبرني محمد بن جعفر بن علان الوراق نا إسماعيل بن علي الفحام نا جعفر الدقاق قال كان الكديمي إذا حدث عن أبي عاصم قال حدثنا الكيس أبو عاصم النبيل أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حميد قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 336
( 2 ) بالأصل : بن انظر ترجمة علي بن إبراهيم أبي القاسم الحسيني في سير الأعلام 19 / 358
( 3 ) سير الأعلام 9 / 484 وتهذيب الكمال 9 / 172

(24/363)


سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين وأبو عاصم النبيل قال ثقة قلت فأيهما أحب إليك يعني أبا عاصم والخريبي قال ثقتان قال أبو سعيد الدارمي الخريبي أعلى أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار بن إبراهيم قالا أنا عبد الله بن الحسين بن جعفر زاد ابن الطيوري وابن عمه محمد بن الحسن بن محمد قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنبأ صالح بن أحمد بن صالح حدثني أبي ( 1 ) قال أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني بصري ثقة وكان له فقه كثير الحديث أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني وأنا أبو نصر بن الجبان إجازة أنا أحمد بن القاسم إجازة نا أحمد بن طاهر بن النجم أنا أبو عثمان سعيد بن عمرو قال قال لي أبو مسعود في حرف خالف فيه أبو عاصم عبد الرزاق في حديث ابن جريج عن الزهري حديث علي في السارق قال أبو مسعود فقلت لأبي عاصم إن عبد الرزاق يقول كذا وكذا فقال وما يدري ذاك ابن الأعرابي قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن محمد بن علي بن أحمد عن ( 2 ) رشأ بن نظيف نا محمد بن إبراهيم الطرسوسي أنا محمد بن محمد بن داود نا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال وكيع لم ير في يده كتاب قط وأبو عاصم لم ير في يده كتاب قط ( 3 ) وابن عيينة والثوري وشعبة تر في أيديهم كتاب قط حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر لفظا وأبو عبد الله يحيى بن الحسن قراءة عن أبي المعالي محمد بن عبد السلام بن محمد أنا علي بن محمد بن خزفة ( 4 ) نا محمد بن الحسين نا ابن خيثمة قال سمعت يحيى بن معين وسئل عن أصحاب الثوري أيهم أثبت قال هم خمسة يعني يحيى بن سعيد القطان
_________
( 1 ) ثقات العجلي ص 231
( 2 ) بالأصل : " بن " والصواب ما أثبت
( 3 ) انظر تهذيب الكمال 9 / 170 وسير الأعلام 9 / 482
( 4 ) بالأصل : " حزقة " والصواب ما أثبت وضبط وقد مر وانظر تبصير المنتبه 1 / 436

(24/364)


ووكيع بن الجراح وعبد الله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم الفضل بن دكين فأما الفريابي وأبو حذافة وقبيصة وعبيد الله وأبو عاصم وأبو أحمد الزبيري وعبد الرزاق وطبقتهم فيهم كلهم في سفيان بعضهم قريب من بعض وهم ثقات كلهم دون أولئك في الضبط والمعرفة أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر البيع إملاء ثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله نا عبد الله بن محمد بن جعفر قال سمعت أحمد بن علي بن الجارود يقول سمعت محمد بن عيسى الزجاج يقول سمعت أبا عاصم يقول من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى الأمور فيجب أن يكون خير الناس ( 1 )
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنا أبو بكر محمد بن المقرئ الأنباري أنا أبو حامد أحمد بن الحسين الهمداني نا أحمد بن محمد بن بكر بن غمر بن المنكدر نا أبو داود سليمان بن سيف قال كنت مع أبي عاصم النبيل وهو يمشي وعليه طيلسان فسقط عنه طيلسانه فسويته عليه فالتفت إلي وقال كل معروف صدقة فقلت من ذكره رحمك الله قال أنا ابن جريج عن عطاء عن ( 2 ) جابر عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال كل معروف صدقة إلى ( 3 ) غني أو فقير كتب إلي أبو نصر القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو ( 4 ) عبد الله الحافظ قال سمعت أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان يقول سمعت عبد الواحد بن محمد بن هانئ يقول سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول أتينا أبا عاصم النبيل فدلى رجليه ثم قال اغمزوها فطال ما بعثنا لكم قال وسمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول سمعت ابن فارس يقول سمعت أحمد بن سعيد القارئ يقول سمعت أبا عاصم النبيل يقول طلب
_________
( 1 ) تهذيب الكمال 9 / 171 وسير الأعلام 9 / 483
( 2 ) بالأصل : " بن " خطأ
( 3 ) يعني صنعته إلى غني أو فقير
( 4 ) بالأصل : " ابن " والصواب قياسا إلى أسانيد

(24/365)


الحديث حرفة المفاليس كان صاحب تجارة تزل ( 1 ) تجارته حين يذهب وإن كان صاحب ضيعة نزل ضيعته حتى تخرب حتى إذا بلغ ما يريد وبلغ سبعين سنة جاءه صبيان فقعدا بين يديه فإن كان الشيخ ذكيا قالا ما أكيسه وهو على حداثة سنه إن قيل له كيس غضب وإن كان الشيخ مغفلا قالا ما يحسن قراءة كتابه أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا المعافي بن زكريا ( 2 ) قال نا يعقوب بن محمد بن صالح الكريزي نا عبد الجليل بن الحسين قال كان مما يعرف من أحمد بن المعذل ( 3 ) وهو صبي له ذؤابة في مجلس أبي عاصم ومر لأبي عاصم حديث يعني فيه فقه ( 4 ) فقال أحمد إنه إنما ألقح إلينا عن مالك بن أنس في هذا الحديث فسمعه أبو عاصم فقال لا زرعك الله قال فخجل أحمد فلما كان المجلس الثاني مر لأبي عاصم حديث فيه فقه فقال أين أنت يا منقوص أنس ألقح إليكم عن مالك قال فخجل أحمد ثم وثب فقال يا أبا عاصم إن الله تعالى خلقك جدا فلا تهزلن ( 5 ) فإن الله عز و جل سمى المستهزئين ( 6 ) في كتابه جاهلا فقال " إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين " ( 7 ) قال فخجل أبو عاصم فكان لا يحدث حتى يحضر أحمد فيقعده إلى جنبه قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار أنا أبو محمد الجوهري قراءة عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا إبراهيم بن الجنيد قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو عاصم يعني النبيل لم يكن فصيحا يعني لم يكن يعرب ( 8 )
_________
( 1 ) كذا رسمها بالأصل
( 2 ) الخبر في الجليس الصالح الكافي 1 / 363 - 364
( 3 ) بالأصل : المعدل والصواب ما أثبت بالذال المعجمة وهو أحمد بن المعذل بن غيلان شاعر ( الأغاني 12 / 54 )
( 4 ) بالأصل : " ثقة والمثبت عن الجليس الصالح
( 5 ) بالأصل : " جدلا نهوبن " صوبنا العبارة عن الجليس الصالح
( 6 ) كذا بالأصل وفي الجليس الصالح : " المستهزئ " وهو أصح
( 7 ) سورة البقرة الآية : 67 وبالأصل : اتخذنا
( 8 ) تاريخ الإسلام حوادث سنة 211 - 220 ص 193

(24/366)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمد قالا أنا أبو الحسن الحمامي أنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن نا محمد بن عبد الله الحضرمي نا جابر بن كردي قال مات أبو عاصم سنة إحدى عشرة ومائتين ( 1 ) قال الحضرمي وقال غيره سنة ثنتي عشرة ومائتين أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري قال وفيها يعني سنة اثنتي عشرة ومائتين مات أبو عاصم النبيل الضحاك في ذي الحجة ( 2 )
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو بكر الخطيب أنا أبو سعيد بن حسنوية أنا عبد الله بن محمد بن جعفر ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن أنا أبو الحسين الأهوازي قالا أنبأ عمر بن أحمد الأهوازي نا خليفة بن خياط ( 3 ) قال وأبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني مات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنبأ رمضان بن عدي أنا أحمد بن محمد بن عمير أنا عثمان بن محمد السمرقندي قال أبو أمية الطرسوسي مات أبو عاصم النبيل سنة اثنتي عشرة ومائتين قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 4 ) قال في الطبقة السادسة من أهل البصرة أبو عاصم النبيل واسمه الضحاك بن مخلد الشيباني وكان ثقة فقيها مات بالبصرة ليلة الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون
_________
( 1 ) تهذيب الكمال 9 / 172 سير الأعلام 9 / 484 وقال الذهبي : فهذا قول شاذ
( 2 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 474 وكلمة " النبيل " لم ترد فيه
( 3 ) طبقات خليفة بن خياط ص 390 رقم 1921
( 4 ) طبقات ابن سعد 7 / 295

(24/367)


قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا علي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر ثنا أبي نا محمد بن أحمد بن حبيب الذارع ( 1 ) قال فيها يعني سنة اثنتي عشرة مات أبو عاصم الضحاك بن مخلد بالبصرة في ذي الحجة أخبرنا ابن الحصين وأبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا قال أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر أحمد بن جعفر نا محمد بن يونس القرشي قال ومات أبو عاصم سنة ثنتي عشرة في ذي الحجة أخبرنا أبو القاسم بن العلوي نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال سنة ثلاث عشرة ومائتين فيها مات أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني ( 2 )
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال مات أبو عاصم سنة أربع ( 3 ) عشرة ومائتين في آخرها أنبأنا أبو منصور وغيره عن أبي بكر الخطيب ( 4 )
2923 - الضحاك بن مزاحم الأسدي له ذكر فيمن غزا القسطنطينية ( 5 ) مع مسلمة بن عبد الملك لما خرج إليها من دمشق
_________
( 1 ) الخبر في سير الأعلام 9 / 483 وفيها : الذراع
( 2 ) تهذيب الكمال 9 / 172 وقد تحرف في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي فذكره في وفيات سنة 113 تحرفت " المائتين " إلى مائة "
ونقله الذهبي في سير الأعلام 9 / 484 نقلا عن يعقوب وقال الذهبي : " وهذا بعيد "
وقال في تاريخ الإسلام حوادث سنة ( 211 - 220 ) ص 193 غلط من قال إنه مات سنة ثلاث عشرة وذلك لانه لم يصل خبر موته إلى بغداد إلا في سنة ثلاث عشرة فورخه بعض المحدثين فيها
( 3 ) كذا وفي التاريخ الكبير وسير الأعلام وتاريخ الإسلام عن البخاري : سنة 214
( 4 ) كذا ويبدو أن ثمة سقط في الكلام
( 5 ) بالأصل : " القسطنطينة "

(24/368)


وحكى أنه كان أميرا على قيس حكى ذلك عن عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني وقد تقدم ذكر ذلك بإسناده في ترجمة الأصبغ بن الأشعث الكندي أخبرنا أبو البركات بن المبارك وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أحمد بن الحسن بن أحمد زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن أنا أبو الحسين ثنا أبو حفص نا خليفة بن خياط ( 1 ) قال في الطبقة الثانية من أهل الشامات الضحاك بن مزاحم مات سنة خمس ومائة أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم بن العلاف قالا أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو القاسم السكوني نا أبو جعفر الحضرمي قال مات الضحاك بن مزاحم سنة خمس ومائة 2924 الضحاك بن مسافر مولى سليمان بن عبد الملك حدث عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت الفقيه روى عنه الوليد بن محمد الموقري ( 2 ) البلقاوي أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا ثنا وأبو منصور بن رزيق أنبأ أبو بكر الخطيب أنا أبو نعيم الحافظ ومحمد بن عمر الداودي قالا ثنا محمد بن المظفر نا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الهيثم عن صالح المصري وما كتبته إلا عنه نا عبد الرحمن بن خالد ( 4 ) بن نجيح نا أبي خالد بن نجيح حدثني الوليد بن محمد الموقري عن الضحاك بن مسافر مولى سليمان بن عبد الملك قال صليت إلى جنب أبي حنيفة فسمعني أتشهد فقال لي يا شامي حدثني سليمان بن مهران الأعمش عن إبراهيم بن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال علمني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) التشهد التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
_________
( 1 ) طبقات خليفة بن خياط ص 568 رقم 2950
( 2 ) هذه النسبة إلى موقر موضع بنواحي البلقاء من نواحي دمشق ( معجم البلدان )
( 3 ) الخبر في تاريخ بغداد 3 / 263 في ترجمة محمد بن المظفر البزاز
( 4 ) تقرأ بالأصل : " مخلد " والصواب عن تاريخ بغداد

(24/369)


أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم تدعو بما أحببت هذا لفظ الداودي وزاد قال ابن المظفر كتب عني هذا الحديث أبو العباس بن عقدة الكوفي 2925 الضحاك بن المنذر بن سلامة بن ذي فائش ابن يزيد بن مرة بن عريب ( 1 ) بن مزيد ( 2 ) بن مرثد الحميري وفد على معاوية ذكر أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني المعروف بابن ذي الدمينة في كتاب مفاخر قحطان قال ذكروا أن الضحاك بن المنذر بن سلامة بن ذي فائش الحميري وكان أبوه وجده ملكين وكان وسيما جسيما دخل على معاوية بن أبي سفيان فاستشرفه معاوية حين نظر إليه فقال ممن الرجل فقال من فرسان الصياح الملاعبين بالرماح المبارين ( 3 ) للرياح وكان معاوية متكئا فاستوى قاعدا وعجب من قوله وقال أنت إذا من قريش البطاح قال لست منهم ولولا الكتاب المنزل والنبي المرسل لكنت عنهم راغبا ولقديمهم عائبا قال فأنت إذا من أهل الشراسة ذوي الكرم والرياسة كنانة بن خزيمة قال لست منهم وإني لأطموا عليهم ببحر زاخر وملك قاهر وعز باهر وفرع شامخ وأصل باذخ قال فأنت إذا من جمرة ( 4 ) معد وركنها الأشد أهل الغارات بني أسد قال لست منهم لأن أولئك عبيد ولم يبق منهم إلا الشريد قال فأنت إذا من فرسان العرب المطعمين في الكرب أهل القباب الحمر تميم بن مر قال لست منهم لأن أولئك بدأوا بالفرار حين أحجرتهم ( 5 ) منا الأحجار قال فأنت إذا من خيار بني نزار وأحماهم للذمار ( 6 ) إذا من خيار بني نزار وأحماهم للذمار وأوفاهم بذمة الجار بني ضبة قال
_________
( 1 ) عن جمهرة ابن حزم ص 436 وبالأصل : ريب
( 2 ) في جمهرة ابن حزم : مرثد بن يريم
( 3 ) تقرأ بالأصل : المبادين بالدال المهملة
( 4 ) الجمهرة : القبيلة لا تنضم إلى أحد أو التي فيها ثلاثمائة فارس ( القاموس )
( 5 ) أحجرتهم : ألجأتهم
( 6 ) بالأصل : الذمار

(24/370)


لست منهم لأن أولئك رعاء البقر وأهل البؤس والنكر لا يقرون الضيف ولا يدفعون الحيف قال فأنت إذا من أهل الطلب بالأوبار واجتماع الدار ثقيف بن منبه قال كلا أولئك قصار الحدود لئام الجدود بقية ثمود قال فأنت إذا من أهل الشاء والنعم والمنعة والكرم هذيل بن مدركة قال كلا ألهى أولئك جمع الحطب وجزر العرب ولا يحلون ولا يمرون ولا ينفعون ولا يضرون قال فأنت إذا من هوازن أهل القر والقهر والنعم الدثر قال كلا أولئك أهل الشرات وعلاج الكرات شعر الرقاب وغبش الكلاب قال فأنت إذا من قاتلي الملوك الجبابرة وأحلاف السيو ف البواتر من عبس أو مرة قال لست منهم لأنا منعناهم هاربين وقتلناهم غادرين قال فأنت إذا من أهل الراية الحمراء والقبة القتراء سليم بن منصور قال كلا ألهى أولئك أكل الحصى ورضخ النوى قال فأنت إذا من أوغاد اليمانين الذين لا يعقلون شيئا وقال أنا ابن ذي فائش مهلا يا معاوية فإن أولئك كانوا للعرب قادة وللنا س سادة ملكوا أهل الأرض طوعا وأجبروهم كرها حتى دانت لهم الدنيا بما فيها وكانو الأرباب وأنتم الأذناب وكانوا الملوك وأنتم السوقة حتى دعاهم خير البرية بالفضل والتحية محمد ( صلى الله عليه و سلم ) فغزروه أيما تعزيز وشمروا حوله أيما تشمير وشهروا دونه السيوف وجهزوا الألوف بعد الألوف وجادوا له بالأموال والنفوس وضربوا معدا حتى دخلوا في الإسلام كرها وقتلوا قريشا يوم بدر فلم يطلبوهم بثأر فأصبحت يا معاوية تحمل ذاك علينا حقدا وتشتمهم ( 1 ) عليه عمدا وتقذف بنا في لجج البحار وتكف شرك عن بني نزار ونحن نصرناك ومنعناك يوم صفين ونصرناك على الأنصار والمهاجرين وآثرناك على الإمام التقي ( 2 ) الرقي الرضي الوفي ابن عم النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فبنا علوت المنابر ولولا نحن لم تعلها وبنا دانت لك المعاشر ولولا نحن لم تدن لك فأنكرت منا ما عرفت وجهلت منا ما علمت فلولا أنا كما وصفت وأحلامنا كما ذكرت لمنعناك العهد ولشددنا لغيرك العقد ولفرغت فرغا تتطأطأ منه وتتقبض فغاظ معاوية ما كان من كلامه وضاق به ذرعه فلم يتمالك أن قال اضربوا عنقه فلم يبق في مجلسه يمان إلا قام سالا سيفه ولا مضري إلا عاضا على شفته ودنا
_________
( 1 ) كذا والسياق يقتضي : وتشتمنا
( 2 ) بالأصل : " الثقفي " والمثبت يوافق عبارة مختصر ابن منظور 11 / 151

(24/371)


من معاوية قال الرعيلي ( 1 ) فقام زرعة بن عفير بن سيف اليزني وقال الصعديون فقام عفير بن زرعة بن عامر بن سيف وهكذا هو فقال أما والله يا معاوية إنا لنراك تكظم الغيظ من غيرنا على القول الفظيع الكثير وتستفظع منا اليسير يريد ما يسمع من قريش وذلك والله أنا لم نطعن عليك في أمرك وكأنك بالأمن قد رفعناها إليك فستعلم أن رجالنا ضراغم وأن سيوفنا صوارم وأن خيولنا ضوامر وأن كماتنا مشاعر ثم قعد وقام حيوة ( 2 ) بن شريح الكلاعي فقال يا معاوية أنصفنا من أنفسك وآس بيننا وبين قومك وإلا تغلغلت بناديهم الصفاح أو لننطحنهم بها أشد النطاح ولنوردنهم بها حوض المنية المتاح فقابضنا بفعلنا حذو النعل بالنعل وإلا والله أقمنا درأك ( 3 ) بعد لنا ولقينا صغوك بعزمنا حتى ندعك أصوع ( 4 ) من الرداء وأذل من الحذاء ثم دنا كريب بن أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح أو ابنه السامي فقال يا هذا أنصفنا من نفسك لنكون وزرا على عدوك ونكون لك على الحق أعوانا وفي الله إخوانا وإلا والله أقمنا مثلك ( 5 ) وردعنا سفهك وخالفنا فيك هواك فتلقي فريدا وحيدا ثم تصبح هينا مذموما مدحورا مغلوبا مقهورا ثم دنا يزيد بن حبيب المرادي فقال يا معاوية والله إن سيوفنا لحداد وإن سواعدنا لشداد وإن رجالنا لأنجاد وإن خيولنا معدة وإنا لأهل بأس وندجة فاستمل ( 6 ) من هوانا من قبل أن نجمع عليك ملأنا فندعك نكالا لمن ولي هذا الأمر من بعد ثم دنا نائل بن قيس بن حيا الجذامي فقال يا معاوية هل تعرف فعل ابن الزبير بك وقد خالفك في ابنك يزيد ولقيك بالأمر الشديد فطلبت منه السلامة وأهديت له الكرامة وذلك الله أنه أحسن ثورك ( 6 ) وبلغ منه عورك وقمع بالشغب طورك وأيم الله لنحن أكثر منك نفرا وجمعا فأربع على ضلعك من قبل أن نقرعك حتى يسمع خوارك من لا ينفع من أنصارك ثم دنا فروة بن المنذر الغساني ثم قال يا معاوية أعرف لكهلنا حقه واحتمل من كريمنا قوله فإن خطره فيا عظيم وعهده بالملك حديث فإن أبيت إلا أن تعدو طورك وتجاوز قدرك
_________
( 1 ) كذا رسمها بالأصل
( 2 ) بالأصل : لحيوة
( 3 ) الدرء : النشوز والاعوجاج
( 4 ) كذا ولعلها : وأطوع
( 5 ) كذا رسمها ولعلها : " ميلك "
( 6 ) مهملة بدون نقط بالأصل

(24/372)


مشينا إليك بأسيافنا وضربناك بأيماننا حتى تنيب إلى الحق وتترك الباطل بكرهك فراع معاوية ما كان منهم ثم قال عزمت عليكم لما قعدتم 2926 الضحاك بن نمط الأرحبي حكى عنه علي الأرحبي وفد على الوليد بن عبد الملك أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب قال قرأت على أبي جعفر محمد بن أبي الفرج المعدل عن محمد بن عمران بن المرزبان نا العباس بن العباس بن عبد الله بن المغيرة الجوهري نا عبد الله بن أبي سعد الوراق حدثني علي بن الصباح عن أبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال أخبرني ابن ذي المعار عن حنان بن هاني قال أخبرني رجل من أهل حضرموت قال حفرنا حفيرا بحضرموت في زمن يزيد بن معاوية فإذا درج عليه باب ففتحنا فإذا رجلان على سرير من سمسار عليه صفائح من ذهب على كل رجل منهما حلة محققة وعندهما لوح فيه كتاب أنا الأسود النسي وهذا أخي شرحبيل الأنسوي عشنا عصرا من الدهر بأنهم عيشة نأمر فنطاع وننهى فنطاع وكل أمر بإجماع ولي يقول أخو ربيعة الأعشى : * لا تشتكي إلي والنخعي الأسود * أهل الندى وأهل الفعال * قال حنان فأخبرني أبي عن الضحاك بن نمط الأرحبي قال كنت عند الوليد بن عبد الملك فذكروا هذا الشعر فقال بعضهم قال الأسود اللخمي وقال بعضهم قاله الأسود العبسي وقال آخرون الأسود الكندي بحديثهم هذا الحديث فقال الوليد هذا الحق بعينه 2927 الضحاك بن يزيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن محمد ابن الحجاج بن يزيد بن أبي كبشة أبو عبد الرحمن السكسكي من أهل بيت لهيا روى عن وريزة ( 1 ) بن محمد وأبي زرعة الدمشقي
_________
( 1 ) بالأصل : وزيرة بتقديم الزاي والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير المنتبه 4 / 1471 قال : وضبطه الحافظ عبد الغني المقدسي بالتصغير
قال ابن حجر : حدث بدمشق قبل الثلاثمائة

(24/373)


روى عنه تمام بن محمد وعبد الرحمن بن عمر بن نضر أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا ( 1 ) تمام بن محمد أنا أبو عبد الرحمن ضحاك بن يزيد السكسكي من ولد يزيد بن أبي كبشة قراءة عليه من بيت لهيا سنة خمس وأربعين وثلاثمائة نا أبو هاشم وريزة ( 2 ) بن محمد الغساني نا محمد بن هاشم بن منصور حدثني أبي عن عمرو بن قيس عن عمر بن عبد العزيز عن أمه أم عاصم أنها حدثته عن أبيها عاصم بن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) نعم الإدام أكل الخل غريب بهذا الإسناد قال أنا أبو محمد بن الأكفاني مات أبو عبد الرحمن الضحاك بن أبي كبشة البتلهي في يوم الثلاثاء لعشر بقين من المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة 2928 الضحاك بن يزيد السلمي كان في الجيش الذي غزا القسطنطينية ( 3 ) من دمشق مع مسلمة واستشهد في بعض تلك الحروب فيما حكي عن عبد الله بن سعيد بهذا الإسناد المتقدم 2929 الضحاك المعافري الدمشقي البزاز ( 4 ) روى عن سليمان بن موسى روى عنه محمد بن مهاجر الأنصاري أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم الفقيه ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو عبد الله بن كامل الأطرابلسي أنا خيثمة بن سليمان نا محمد بن عوف نا عثمان بن سعيد نا محمد بن مهاجر عن الضحاك المعافري عن سليمان بن موسى حدثني
_________
( 1 ) بالأصل : " بن " خطأ ولعل الصواب ما أثبت
( 2 ) بالأصل : وزيرة بتقديم الزاي والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير المنتبه 4 / 1471 قال : وضبطه الحافظ عبد الغني المقدسي بالتصغير
قال ابن حجر : حدث بدمشق قبل الثلاثمائة
( 3 ) بالأصل : " القسطنطينة "
( 4 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 179 وتهذيب التهذيب 2 / 573 وميزان الاعتدال 2 / 327
وما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب الكمال
والمعافري : بفتح الميم والمهلمة وكسر الفاء كما في تقريب التهذيب

(24/374)


كريب قال سمعت أمامة بن زيد يقول سمعت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يقول ألا هل مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها هي ورب الكعبة نور يتلألأ كلها وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وثمرة ناضجة وزوجة حسناء جميلة وملك كبير ( 1 ) ومقام في أبد في دار سليمة وفاكهة وخضرة ونعمة وجنة ( 2 ) في جنة ( 3 ) عالية بهية قالوا نحن المشمرون لها يا رسول الله قال فقولوا إن شاء الله فقال القوم إن شاء الله ( 4 ) رواه الوليد بن مسلم عن محمد بن مهاجر حدثني الضحاك المعافري وذكر بإسناده نحوه أخبرناه أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر أنا أبو القاسم الحسين بن محمد الحنائي أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم نا سعد بن محمد البيروتي نا العباس بن عثمان نا الوليد بن مسلم نا محمد بن مهاجر فذكره أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن علي بن الآبنوسي الفقيهان وأبو عمرو عثمان بن محمد بن الحسين بن نصر السقلاطوني وأبو الفضل عبد الملك بن علي بن عبد الملك بن محمد بن يوسف وأبو القاسم سعد الله بن أحمد بن علي بن الحسين بن السداد وأم عمرو فاطمة بنت أبي البركات بن عدنان ( 5 ) قالوا أنا أبو نصر الزينبي أنا محمد بن عمر بن علي بن خلف نا عبد الله بن أبي داود نا عمرو بن عثمان أنا أبي عن محمد بن مهاجر عن الضحاك المعافري عن سليمان بن موسى حدثني كريب أنه سمع أسامة بن زيد يقول قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ألا هل مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة
_________
( 1 ) في تهذيب الكمال : وحلل كثيرة
( 2 ) في تهذيب الكمال : وحبرة
( 3 ) تهذيب الكمال : في محلة عالية
( 4 ) انظر ابن ماجة في 37 كتاب الزهد رقم 4332 وتهذيب الكمال 9 / 179
( 5 ) تقرأ بالأصل : " عبدان " وتقرأ " عدنان "

(24/375)


تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وثمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام في أبد في دار سليمة وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في محل عالية بهية قالوا نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها قال قولوا إن شاء الله قال القوم إن شاء الله ح وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل القطان وأبو علي بن شاذان ببغداد قالا أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب بن سفيان ( 1 ) نا عبد الله بن يوسف نا الوليد بن مسلم نا محمد بن المهاجر عن الضحاك المعافري عن سليمان ( 2 ) بن موسى عن كريب مولى ابن عباس حدثني أسامة بن زيد أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال لأصحابه هل مشمر للجنة إن الجنة لا خطر لها هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وفاكهة كثيرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة في حبرة ونعمة في مقام أبد في حبرة ونعمة ونضرة في دار عالية بهية سليمة قالوا نحن المشمرون لها يا رسول الله قال قولوا إن شاء الله قال ثم ذكر الجهاد وحض عليه أخبرنا به عاليا من حديث الوليد أن المجتبا العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو يعلى نا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي وعبد الله بن عون الخراز ( 3 ) وعدة قالوا حدثنا الوليد بن مسلم نا محمد بن مهاجر الأنصاري عن سليمان بن موسى عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ألا مشمر للجنة هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز ونهر مطرد وزوجة حسناء في نعمة وحبرة وإقامة أبدا كذا قال وأسقط منه الضحاك ولا بد منه أخبرناه أبو بكر محمد بن الحسين بن المرزفي ( 4 ) وأبو العباس أحمد بن
_________
( 1 ) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 304
( 2 ) بالأصل : " عن سليمان عن الضحاك بن موسى " والصواب ما أثبت حذفنا " عن الضحاك " فهي مقحمة
فقد تقدم أن الضحاك المعافري يحدث عن سليمان بن موسى وانظر المعرفة والتاريخ
( 3 ) بالأصل : " الحراز " والصواب ما أثبت " الخراز " ترجمته في سير الأعلام 6 / 375
( 4 ) بالأصل : " المرزوقي " خطأ والصواب ما أثبت وضبط وقد مر

(24/376)


محمد بن أبي سعيد المتقي الطحان قالا نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو بكر بن يوسف بن محمد بن العلاف نا أبو القاسم البغوي نا عبد الله بن عمر الجزاز ( 1 ) نا الوليد بن مسلم نا محمد بن مهاجر نا سليمان بن موسى نا كريب نا أسامة بن زيد قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وذكر الجنة يوما فقال ألا مشمر لها إنما هي ورب الكعبة ريحانة تهتز ونور يتلألأ ونهر مطرد وزوجة لا تموت في حبور ونعيم في مقام أبدا أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 2 ) قال الضحاك المعافري عن سليمان بن موسى عن كريب عن أسامة أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ذكر الجهاد وحض عليه قال ( 3 ) : نا عبد الله بن يوسف عن الوليد بن مسلم عن محمد بن مهاجر يتكلمون في ( 4 ) سليمان بن موسى في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 5 ) قال ضحاك المعافري هو دمشقي روى عن سليمان بن موسى روى عنه محمد بن مهاجر سمعت أبي يقول ذلك
_________
( 1 ) كذا ورد هنا " عبد الله بن عمر الخزاز " ومر في الخبر السابق : " عبد الله بن عوف الخراز "
( 2 ) التاريخ الكبير 4 / 336
( 3 ) في التاريخ الكبير : قاله لنا عبد الله بن يوسف
( 4 ) التاريخ الكبير : فيه
( 5 ) الجرح والتعديل 4 / 462

(24/377)


/ ذكر من اسمه ضرار / 2930 ضرار بن الأرقم حليف الدوسيين ( 1 ) ممن أدرك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) واستشهد بأجنادين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو علي بن الصواف نا أبو محمد الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن علي العطار نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال قالوا استشهد يومئذ يعني يوم أجنادين من المسلمين حباب بن عبد عمرو بن جهمة الدوسي حليف لهم وضرار بن الأرقم غير مشهور والمعروف ضرار بن الأزور الأسدي 2931 ضرار بن الأزور مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة ابن مالك ( 2 ) بن ثعلبة بن دودان ( 3 ) أسد بن خزيمة الأسدي ( 4 ) له صحبة روى عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) روى عنه يعقوب بن بحير وعبد الله بن سنان على ما قيل وأبو وائل شقيق بن سلمة
_________
( 1 ) ترجمته في الإصابة 2 / 416 نقلا عن ابن عساكر
وضبطت ضرار بالأصل بالقلم بفتح الصاد المعجمة
وضطبت في تقريب التهذيب بكسر أوله مخففا
( 2 ) " مالك " مكررة بالأصل والمثبت يوافق الاستيعاب وأسد الغابة
( 3 ) عن أسد الغابة والاستيعاب وبالأصل : داود
( 4 ) ترجمته في الاستيعاب 2 / 211 وأسد الغابة 2 / 434 والإصابة 2 / 208 والوافي بالوفيات 16 / 362 وانظر بالحاشية فيه أسماء مصادر أخرى ترجمت له
وكنيته : أبو الأزور وقيل : أبو بلال والأول أكثر

(24/378)


وبعثه النبي ( صلى الله عليه و سلم ) رسولا إلى بعض بني الصيداء ( 1 ) وشهد اليرموك أميرا على كردوس وارتث يومئذ وشهد فتح دمشق وقيل كان على ميسرة خالد بن الوليد يوم لقي الروم ببصرى وسكن الكوفة ثم تحول إلى الجزيرة ومات بها وقيل إنه قاتل ( 2 ) في الردة والله تعالى أعلم أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أنا أبو علي الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد ( 3 ) قال حدثني أبي قال نا عبد الرحمن نا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن سنان عن ضرار بن الأزور أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) مر به وهو يحلب فقال دع داعي اللبن تابعه مؤمل بن إسماعيل عن الثوري ورواه عبد الله بن المبارك ووكيع ويعلى بن عبيد وزهير بن معاوية والخريبي ومنصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن يعقوب بن بحير عن ضرار فأما حديث ابن المبارك ووكيع فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنبأ عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا محمد بن بكار بن الربان نا ابن المبارك عن الأعمش ح قال وحدثني علي بن مسلم نا وكيع نا الأعمش ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد ( 4 ) حدثني محمد بن بكار نا عبد الله بن المبارك عن الأعمش عن يعقوب بن بحير عن ضرار بن الأزور أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) مر به وهو يحلب وفي حديث البغوي قال بعثني أهلي بلقوح إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأمرني أن أحلبها فحلبتها فقال دع داعي اللبن
_________
( 1 ) الأصل : " الصدا " والصواب عن أسد الغابة
( 2 ) في الوافي بالوفيات : " قتل " وهو أشبه
( 3 ) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر 6 / 463 ( رقم 18815 )
( 4 ) مسند الإمام أحمد 5 / 605 ( رقم 16702 ) وانظر فيه 7 / 16 رقم 19004

(24/379)


وأخبرنا أبو القاسم أنا أبو علي أنا أحمد ( 1 ) نا عبد الله حدثني أبي نا وكيع ح قال ونا عبد الله بن أحمد حدثني محمد بن عبد الله بن نمير ( 2 ) نا وكيع نا الأعمش عن يعقوب بن بحير عن ضرار بن الأزور قال بعثني أهلي بلقوح إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأمرني أن أحلبها فحلبتها فقال لي دع داعي اللبن وأما حديث يعلى فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنبأ عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا هارون بن عبد الله نا يعلى بن عبيد عن الأعمش ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين وأبو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين الهمداني قالا أنا أبو الحسين بن المهتدي لفظا أنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان نا أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحافظ نا علي بن عثمان النفيلي نا يعلى بن عبيد نا الأعمش عن يعقوب بن بحير عن ضرار بن الأزور قال أهديت لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لقحة فأمرني أن أحلبها فحلبتها فجهدت حلبها فقال دع داعي اللبن ( 3 ) وأما حديث زهير فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ( 4 )
ح وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم الوزير نا عبد الله بن محمد حدثني محمد بن أحمد بن الجنيد قالا نا أسود بن عامر نا زهير عن الأعمش عن يعقوب رجل من الحي قال سمعت ضرار بن الأزور وقال أهدينا لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لقحة قال فحلبتها قال فلما أخذت لأجهدها قال لا
_________
( 1 ) بالأصل : أتاه أحمد
( 2 ) بالأصل : عمير والصواب عن مسند أحمد
( 3 ) مسند أحمد 5 / 606 رقم 16704
( 4 ) مسند أحمد رقم 19003

(24/380)


تفعل دع داعي اللبن تابعه هشام بن سعد الطالقاني وعمرو بن خالد الحراني عن زهير وأما حديث الخريبي فأنبأناه أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو الفضل الباقلاني وأبو الحسين الصيرفي ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال وقال ابن المثنى نا عبد الله بن داود عن الأعمش عن يعقوب عن ضرار يعني نحوه وأما حديث منصور فأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني هارون بن عبد الله نا هشام بن سعيد نا زهير ومنصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن يعقوب بن بحير عن ضرار بن الأزور عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) نحوه وأما حديث الجماعة عن أبي معاوية فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 2 ) حدثني أبي نا وكيع وأبو معاوية قالا نا الأعمش عن يعقوب بن بحير عن ضرار بن الأزور قال بعثني أهلي بلقوح وقال أبو معاوية بلقحة إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأتيته بها فأمرني أن أحلبها ثم قال دع داعي اللبن قال أبو معاوية لا تجهدنها وأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا نا أحمد بن عبد الجبار نا أبو معاوية ح قال ونا محمد بن عمرة الأصبهاني نا إبراهيم بن الحارث نا يعلى بن عبيد
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 339
( 2 ) مسند أحمد 7 / 16 رقم 19002

(24/381)


جميعا عن الأعمش عن يعقوب بن بحير عن ضرار بن الأزور قال بعث معي أهلي إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بلقحة فقال لي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) احلبها فحلبتها فقال دع داعي اللبن لا تجهدها تابعهما ابن المثنى عن أبي معاوية وأما حديث أبي الوليد عن أبي معاوية الذي جوده فأخبرناه أبو الغنائم الكوفي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل البخاري ( 1 ) قال وقال لي أبو الوليد نا أبو معاوية عن الأعمش عن ابن سنان عن يعقوب بن بحير عن ضرار عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) نحوه أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا علي بن محمد بن البراء قال قال علي بن المديني حديث ضرار بن الأزور أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) مر به وهو يحلب فقال دع دواعي اللبن رواه يحيى وأبو معاوية وزهير عن الأعمش عن يعقوب بن بحير عن ضرار بن الأزور ورواه يحيى بن سعيد عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن سنان عن ضرار وغلط فيه يحيى إنما هو الأعمش عن يعقوب بن بحير ( 2 ) ويعقوب هذا مجهول لم يرو عنه غير الأعمش أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالوية قالوا ثنا أبو العباس الأصم نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول حديث الأعمش عن يعقوب بن بحير عن ضرار بن الأزور قال سفيان عن ( 3 ) عبد الله بن سنان قال يحيى والقول قول سفيان أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن ح وأخبرنا أبو العز الكيلي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا أبو الحسين
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 339
( 2 ) انظر ترجمته في التاريخ الكبير 4 / 2 / 389
( 3 ) بالأصل : بن

(24/382)


الأصبهاني أنا أبو جعفر الأهوازي نا خليفة بن خياط ( 1 ) قال ومن بني أسد بن خزيمة بن مدركة ضرار بن الأزور روى عنه أهل الكوفة الأزور هو مالك بن أوس بن خزيمة ( 2 ) بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد قرات على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف ثنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) قال في الطبقة الرابعة ضرار بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد وكان ضرار فارسا شاعرا وهو الذي يقول حين أسلم ( 4 ) : * خلعت القداح وعرف ( 5 ) الفال * والحمر يصليه وابتهالا وكري المخبر في غمرة * وجهدي على المشركين القتال وقالت جميلة بددتنا * وطرحت أهلي شئ ( 6 ) وشالا فيا رب لا أغبن صفقتي * فقد بعت أهلي ومالي بدالا * وهو الذي روى عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) حديث اللقوح دع دواعي اللبن وكان شهد اليمامة فقاتل أشد القتال حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو ( 7 ) ويقاتل وتطأة الخيل حتى غلبه الموت وقال محمد بن عمر مكث ضرار باليمامة مجروحا فقبل أن يدخل خالد بيوم مات ضرار وقد قال قصيدته التي على الميم قال محمد بن عمر وهذا أثبت عندنا من غيره أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد بن الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني نا أحمد بن
_________
( 1 ) طبقات خليفة بن خياط ص 76 رقم 221
( 2 ) في طبقات خليفة : جذيمة
( 3 ) طبقات ابن سعد 6 / 39
( 4 ) الأبيات في الاستيعاب 2 / 211 واسد الغابة 2 / 34 والأول والرابع في الوافي بالوفيات 16 / 363
( 5 ) في الاستيعاب وأسد الغابة : شتى شمالا
( 6 ) تقرأ بالأصل : " يحبو " ومثلها في الاستيعاب وفي الوافي بالوفيات : " يجثوا "

(24/383)


عبد الله بن عبد الرحيم قال ومن بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ضرار بن الأزور الأسدي واسم الأزور مالك بن أوس بن خزيمة بن سعد بن مالك بن ثعلبة ( 1 ) بن دودان بن أسد بن خزيمة ذكر موسى بن عقبة أن ضرار بن الأزور استشهد يوم جسر أبي عبيد ( 2 ) في خلافة عمر وذكر نعيم بن حماد عن ابن المبارك عن كهمس ( 3 ) بن الحسن عن هارون الأصم قال بعث خالد بن الوليد بضرار بن الأزور في سرية فأغاروا على بني أسد فكتب خالد إلى عمر فجاء كتاب عمر وقد توفي ضرار جاء عنه حديث ليس بمتصل يعني حديث يعقوب بن بحير أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أبو بكر الشيرازي أنا أبو الحسن المقرئ نا أبو عبد الله البخاري ( 4 ) قال ضرار بن الأزور له صحبة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا محمد بن أبي حاتم ( 5 ) قال ضرار بن الأزور بن مرداس بن حبيب بن غنم ( 6 ) بن كثير له صحبة مات في خلافة عمر بالكوفة روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة ويعقوب بن بجير سمعت أبي يقول ذلك
_________
( 1 ) بالأصل : " بعلية "
( 2 ) يوم جسر أبي عبيد : يريد الجسر الذي كانت فيه الوقعة بين الفرس والمسلمين قرب الحيرة ويعرف أيضا بيوم قس الناطق
وكان عمر قد ندب الناس إلى قتال الفرس بعد موت أبي بكر فانتدب أبو عبيد بن مسعود الثقفي والد المتار فأمر أبو عبيد بعقد جسر على الفرات ويقال بل كان الجسر قديما هناك لأهل الحيرة
فأصلحه أبو عبيد ( ياقوت )
( 3 ) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 15 رقم 5587
( 4 ) التاريخ الكبير 4 / 338
( 5 ) الجرح والتعديل 4 / 464
( 6 ) في الجرح والتعديل : عمر بن كبير 


قال أبو محمد روى عنه عبد الله بن سنان أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد قال ضرار بن الأزور الأسدي سكن الكوفة حدثني عمي عن أبي عبيد قال ضرار بن الأزور بن ثعلبة بن مالك بن دودان أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال ضرار بن الأزور واسمه مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان يقول حران سمعت علي بن أحمد الحراني يقول سمعت الحسين بن محمد الحراني يقول ذكروا أن اسم الأزور مالك بن أوس وهو ممن نزل حران أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 1 ) حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله جارنا ثنا محمد بن سعيد الباهلي الأثرم البصري نا سلام بن سليمان القارئ نا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن ضرار بن الأزور قال أتيت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقلت أمدد يدك أبايعك على الإسلام قال ضرار ثم قلت * تركت القداح وعزف القيا * ن والخمر تصلية وابتهالا وكري المحبر في غمرة * وحملي على المشركين القتالا فيا رب لا أغببن صفقتي ( 2 ) * فقد بعت أهلي ومالي ابتدالا * فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ما غبنت صفقتك ( 2 ) يا ضرار أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا المنجاب بن الحارث نا إبراهيم بن يوسف نا زياد نا بعض أصحابنا عن عاصم بن بهدلة عن أشياخ قومه عن ضرار بن الأزور قال قدمت على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) المدينة فبايعت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وأسلمت ثم قلت :
_________
( 1 ) الخبر والشعر في مسند أحمد 5 / 606 رقم 16703
( 2 ) بأصل المسند : " سفعتي
سفعتك " وقد صوبهما مصححه
والمثبت ما جاء في الاستيعاب وأسد الغابة 


* تركت الغناء وعزف القيا * ن والخمر أشربها والثمالا * فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ما أغبن الله صفقتك يا ضرار قال ونا المنجاب نا إبراهيم بن يوسف حدثني رجل من بني أسد عن أبي الحصين بن الزبرقان قال أقبل ضرار بن الأزور إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وقد خلف ألف بعير فأخبره بما خلف وببغضه للإسلام ثم إن الله هداه وحبب إليه الإسلام وقال يا رسول الله إني قد قلت شعرا فاسمعه فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) هيه قال قلت : * تركت القداح وعزف القيا * ن والخمر أشربها والثمالا وشد المحبر ( 1 ) في غمرة * وكري على المسلمين القتالا وقالت جميلة شتتنا * وبددت أهلي شتى شلالا ( 2 ) فيا رب بعني به جنة * فقد بعت أهلي ومالي بدالا * فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وجب البيع مرتين أو ثلاثا فقتل يوم مسيلمة قال ونا المنجاب قال وزعم إبراهيم بن يوسف أن أبا عامر الأسدي حدثه به قال ونا منجاب وحدثنيه أنا أبو عامر عن أبي عمير الحارث عن عمير قال فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) حين أنشده ربح البيع ربح البيع ثلاثا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني عبد الله بن جعفر بن أبي ميسرة المكي نا يعقوب بن محمد الزهري نا عبد العزيز بن عمران نا حامد بن مروان حدثني أبي عن أبيه عن ضرار بن الأزور أنه وقف بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال أنشدك شعرا فقال أنشد فقال * خلعت العزاف وضرب القيان * والخمر تصلية وابتهالا وكري المحبر في غمرة * وشدي على المسلمين القتالا فيا رب لا أعتبني ( 3 ) بيعتي * فقد بعت أهلي ومالي بدالا *
_________
( 1 ) المحبر : فرس ضرار بن الأزور الأسدي وفي الإصابة : المجبر
( 2 ) الشلال : القوم المتفرقون ( اللسان )
( 3 ) كذا رسمها

(24/386)


فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ربح البيع ربح البيع رواها بشر بن أزهر بن يعقوب قال : * خلعت القداح وعزف القيان وأخبرناه أبو الحسن بن قبيس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر نا خيثمة بن سليمان نا عبد الله بن أحمد بن أبي مرة نا يعقوب بن محمد الزهري نا عبد العزيز بن عمران نا ماجد بن مروان عن أبيه عن جده عن ضرار بن الأزور قال أتيت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقلت يا رسول الله ألا أنشدك شعرا قلته قال بلى فأنشدته واتفقا في الشعر إلا في قوله خلعت فقال خيثمة تركت أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا أبو يحيى نا يعقوب بن محمد نا عبد العزيز بن عمران نا ماجد بن مروان الأسدي نا ( 2 ) أبي عن أبيه عن ضرار بن الأزور أنه وقف بين يدي النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا رسول الله أنشدك شعرا قال أنشد قال فأنشد ( 3 ) : * خلعت القداح وعزف القيا * ن والخمر تصلية وابتهالا وكر المحبر في غمرة * وشدي على المؤمنين القتالا فيا رب لا أعتبن بيعتي * فقد بعت أهلي ومالي بدالا * فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ربح البيع كبت إلي أبو علي بن نبهان ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو طاهر الباقلاني وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن الباقرجي وأبو علي بن نبهان ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو طاهر الباقلاني قالوا أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو الحسن بن مقسم المقرئ قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى ( 4 ) ثعلب أنشدني عبد الله بن شبيب
_________
( 1 ) كذا بالأصل والإصابة ومر قريبا : حامد
( 2 ) زيادة منا للإيضاح
( 3 ) ما بين معكوفتين زيادة منا اقتضاها السياق
( 4 ) بالأصل : " يحيى بن ثعلب " وثعلب لقبه حذفنا " بن " بينهما لأنها مقحمة ترجمته في سير الأعلام 14 / 5

(24/387)


* تقول جميلة فرقتنا * وتركت أهلي شتى شلالا تركت القداح وعزف القيا * ن والخمر تصلية وابتهالا وكري المحبر في غمرة * وشدي على المشركين ( 1 ) القتالا فيا رب لا أغبن بيعتي * فقد بعت أهلي ومالي بدالا * قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ربح البيع ربيح البيع تصلية من الصلاة وابتهالا من الدعاء يقال صليت صلاة وتصلية والأبيات لعبد يزيد بن الأزور الأسدي كذا قال أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن عبد الله بن سيف نا السري بن ( 2 ) يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر نا الضحاك بن يربوع عن أبيه ماهان ( 3 ) قال قال ابن عباس وبعث رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ضرار بن الأزور الأسدي إلى عوف الورقاني ( 4 ) من بني الصيداء أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا الحسن بن الربيع نا ابن المبارك عن كهمس بن الحسن عن هارون بن الأصم قال بعث عمر بن الخطاب خالد بن الوليد في جيش فبعث خالد ضرار بن الأزور في سرية في خيل فأغاروا على حي من بني أسد فأصابوا امرأة عروسا جميلة فأعجبت ضرار فسألها أصحابه فأعطوه إياها فوقع عليها فلما فعل ندم فكتب خالد إلى عمر فكتب عمر أن ارضخه بالحجارة قال فجاء كتاب عمر وقد توفي فقال ما كان الله ليخزي ضرار بن الأزور ( 5 )
_________
( 1 ) كذا بهذه الرواية هنا
( 2 ) بالأصل : عن
( 3 ) كذا ولعله عن ماهان
( 4 ) في الطبري ط بيروت 2 / 226 عوف الزرقاني
( 5 ) الخبر في الإصابة 2 / 209

(24/388)


أخبرنا بها أتم من هذا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب بن سفيان نا الحسن بن الربيع قال وأنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو الفضل بن خميروية أنا أحمد بن نجدة نا الحسن بن الربيع نا عبد الله بن المبارك عن كهمس عن هارون بن الأصم قال بعث عمر بن الخطاب خالد بن الوليد في جيش فبعث فبعث خالد ضرار بن الأزور في سرية في خيل فأغاروا على حي من بني أسد فأصابوا امرأة عروسا جميلة فأعجبت ضرارا فسألها أصحابه فأعطوه إياها فوقع عليها فلما قفل ندم وسقط في يده فلما رجع إلى خالد أخبره بالذي فعل قال خالد فإني قد أجرتها لك وطيبتها قال لا حتى تكتب بذلك إلى عمر فكتب عمر أن أرضخه بالحجارة فجاء كتاب عمر بن الخطاب وقد توفي فقال ما كان الله ليخزي ضرار بن الأزور أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا عبد الحميد بن صالح نا عبد الله بن المبارك نا كهمس بن الحسن عن هارون الأصم فذكر نحوه أخبرنا أبو علي الحسن الخطيب أنا محمد بن الحسن القاضي نا أحمد بن الحسين النهاوندي نا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل نا أحمد بن أبي رجاء ثنا سلمة بن المبارك عن كهمس بن الحسن عن هارون الأصم قال جاء كتاب عمر بن الخطاب وقد توفي ضرار بن الأزور فقال يعني خالد بن الوليد ما كان الله ليخزي ضرار بن الأزور أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص ( 1 ) أنا أحمد بن عبد الله بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن الربيع وأبي المجالد وأبي عثمان وأبي حارثة ( 2 ) قالوا كتب أبو عبيدة إلى عمر إن نفرا من المسلمين أصابوا الشراب منهم ضرار
_________
( 1 ) بالأصل : المخلصي
( 2 ) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت 2 / 507 حوادث سنة 18

(24/389)


وأبو جندل فسألناهم فتأولوا وقالوا خيرنا فاخترنا قال " فهل أنتم منتهون " ( 1 ) ولم يعزم فكتب إليه عمر فذلك بيننا وبينهم " فهل أنتم منتهون " يعني فانتهوا وجمع الناس فاجتمعوا على أن يضربوا فيها ثمانين جلدة وتضمنوا النفس ( 2 ) ومن تأول عليها مثل هذا فإن أبي قتل وقالوا من تأول على ما فسر رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) منه بالفعل والقتل فكتب عمر إلى أبي عبيدة أن ادعهم فإن زعموا أنها حلال فاقتلهم وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ثمانين فبعث إليهم فسألهم على رؤوس الأشهاد فقالوا حرام فجلدهم ثمانين ثمانين وحد القوم وندموا على لجاجتهم وقال ليحدثن فيكم يا أهل الشام حادث فحدثت الرمادة قال ونا سيف عن محمد بن عبيد الله عن الحكم بن عتيبة قال فلما كتب أبو عبيدة في أبي جندل وضرار بن الأزور جمع عمر الناس فاستشارهم في ذلك الحدث فأجمعوا أ يحدوا في شرب الخمر والسكر من الأشربة حد القاذف وإن مات في حد من هذا الحد فعلى بيت المال ديته لأنه شئ رأوه هم قال ونا سيف عن عبد الله بن شبرمة عن الشعبي بمثله أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائد نا الوليد بن مسلم عن ( 3 ) عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال وقتل من المسلمين يوم أجنادين ابن ضرار بن الأزور بن الأزدي كذا وقع في الأصل وفيه وهمان أحدهما قوله ابن ضرار وإنما هو ضرار والثاني قوله الأزدي وإنما هو الأسدي أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن الحسن القطان أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن موسى بن عقبة قال
_________
( 1 ) سورة المائدة الآية : 92
( 2 ) في الطبري : الفسق
( 3 ) بالأصل : بن

(24/390)


وقتل يوم أجنادين من المسلمين ضرار بن الأزور الأسدي ( 1 )
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنا أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري أنا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا إبراهيم بن المنذر نا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال قتل ضرار بن الأزور يوم أجنادين في خلافة أبي بكر الصديق أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق قالا أنا إبراهيم بن المنذر حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب زاد يعقوب وابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال وقتل يوم أجنادين ضرار بن الأزور الأسدي قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال واستشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة ضرار بن الأزور السدوسي كذا قال وهو أسدي لا سدوسي وقد بقي بعد ذلك ونزل حران ( 2 )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد نا أبو طاهر الذهني أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن أبي عثمان الغساني عن أبيه قال ( 3 ) : قال عكرمة بن أبي جهل يومئذ يعني يوم اليرموك من يبايع على الموت فبايعه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربع مائة من وجوه المسلمين وفرسانهم فقاتلوا قدام قسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحا وقتلوا إلا من برئ منهم ضرار بن الأزور أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
_________
( 1 ) أسد الغابة 2 / 435 والإصابة 2 / 209
( 2 ) نقل ابن حجر في الإصابة عن أبي عروبة أنه نزل حران ومات بها ولم يذكر متى كانت وفاته بها
( 3 ) الخبر في تاريخ الطبري 2 / 338 حوادث سنة 13 ( خبر اليرموك )

(24/391)


ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال ومات ضرار بن الأزور في خلافة عمر 2932 ضرار بن الخطاب ابن مرداس بن كثير بن عمرو بن حبيب عن عمرو بن شيبان ابن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة الفهري ( 1 ) له صحبة أسلم يوم فتح مكة وشهد مع أبي عبيدة فتوح الشام أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال ومن ولد عمرو بن حبيب آكل السقب ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير بن عمرو وأمه ابنة أبي عمرو بن أمية أخت أبي معيط وكان ضرار يوم الفجار على بني محارب بن فهر وكان أبوه خطاب بن مرداس يأخذ المرباع ( 2 ) وهو الذي غزا بني سليم وهو رئيس بني فهر أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير ( 3 ) بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر وأمه أم ضرار واسمها هند بنت مالك بن حجوان بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارث بن فهر وجده عمرو بن حبيب هو آكل السقب وذاك أنه أغار على بني بكر ولهم سقب ( 4 ) يعبدونه فأخذ السقب فأكله وكان عمه حفص بن مرداس شريفا وكان ضرار بن الخطاب فارس قريش وشاعرهم وحضر معهم المشاهد كلها فكان يقول ( 5 ) يقاتل أشد القتال ويحرض المشركين بشعره وهو
_________
( 1 ) ترجمته في الاستيعاب 2 / 209 وأسد الغابة 2 / 435 والإصابة 2 / 209 وطبقات ابن سعد 5 / 336 وجمهرة أنساب العرب ص 179 والوافي بالوفيات 16 / 363
( 2 ) المرباع : ربع الغنيمة الذي كان يأخذه الرئيس في الجاهلية
( 3 ) في طبقات ابن سعد 5 / 454 كبير
( 4 ) الشقب : ولد الناقة ( اللسان : سقب )
( 5 ) كذا ولا لزوم لها والأشبه حذفها

(24/392)


قتل عمرو بن معاذ أخا سعد بن معاذ يوم أحد وقال حين قتله لا تعد من رجلا زوجك من الحور العين وكان يقول زوجت عشرة من أصحاب محمد ( صلى الله عليه و سلم ) وأدرك عمر بن الخطاب فضربه بالقناة ثم رفعها عنه فقال يا ابن الخطاب إنها نعمة مشكورة والله ما كنت لأقتلك وهو الذي نظر يوم أحد إلى خلاء الجبل من الرماة وأعلم خالد بن الوليد فكرا جميعا بمن معهما حتى قتلوا من بقي من الرماة على الجبل ثم دخلوا عسكر المسلمين من ورائهم وكان له ذكر بالخندق يريد أن يغيره من معه فيمنعه المسلمون من ذلك ولقد وافقه عمر بن الخطاب ليلة على الخندق ومع ضرار عيينة بن حصين في خيل من خيل غطفان عند خيل بني عبيد والمسلمون يرامونهم بالحجارة والنبل حتى رجعوا مغلوبين فذكرت فيهم الجراحة ثم إن الله من عليه بالإسلام فأسلم يوم فتح مكة فحسن إسلامه كان يذكر ما كان فيه من مشاهدته القتال فمباشرته ذلك ويترحم على الأنصار ويذكر بلاءهم ومواقفهم وبذلهم أنفسهم لله في تلك المواطن الصالحة وكان يقول الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام ومن علينا بمحمد ( صلى الله عليه و سلم ) قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 1 ) قال فيمن نزل الشام ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير ( 2 ) بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر وكان شاعرا أسلم يوم فتح مكة وكان فارسا وصحب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وحسن إسلامه وخرج إلى الشام مجاهدا فمات هناك ( 3 ) أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالاقرئ على أبي ( 4 ) محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 5 ) قال ضرار بن الخطاب كان فارسا قريش وشاعرهم وأسلم يوم الفتح ولم يزل بمكة حتى خرج إلى اليمامة فقتل شهيدا أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 7 / 407
( 2 ) في ابن سعد : كبير
( 3 ) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن سعد
( 4 ) بالأصل : " أبو "
( 5 ) طبقات ابن سعد 5 / 454

(24/393)


أحمد بن علي أنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا أبو الحسن اللبناني قالا نا أبو بكر بن أبي الدنيا ( 1 ) نا محمد بن سعد قال ضرار بن الخطاب بن مرداس بن عمرو بن كثير بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر وكان فارس قريش وشاعرهم زاد اللبناني أسلم يوم الفتح قال أبو بكر الخطيب قال غير ابن سعد هو ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير بن ( 2 ) عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر قال الخطيب وضرار بن الخطاب الفهري الشاعر حضر فتح المدائن ونزل بلاد الشام وله عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) رواية قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني قال ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير الفهري فارس قريش وشاعرهم أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبيد الله بن منده قال ضرار بن الخطاب له ذكر وليس له حديث حكى عنه عمر بن الخطاب قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر ( 3 ) بن ماكولا قال أما كبير بفتح الكاف وكسر الباء المعجمة بواحدة ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير ( 4 ) الفهري فارس قريش وشاعرهم ذكر أبو مخنف لوط بن يحيى قال جدي عبد الملك عن مساحق عن أبيه قال خرج مع أبي عبيدة ضرار بن الخطاب وكان شجاعا شاعرا فقال * بلغ أبا بكر إذا ما لقيته * بأن الهرقل عنك غير نائم يقيك الأسى أم دون غيره * وحسبي إله بصره غير غائم ( 5 ) *
_________
( 1 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 2 ) بالأصل : عن
( 3 ) بالأصل : ابن منصور وانظر الاكمال 7 / 125
( 4 ) كذا وفي الاكمال : كبير وهو المناسب لتنظير ابن ماكولا
( 5 ) كذا ورد البيتان بألفاظها بالأصل ولست مطمئنا إليهما

(24/394)


أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال لما بلغ دوسا ( 1 ) قتل هشام بن الوليد بن المغيرة أبا أزيهر ( 2 ) وثبوا على كل من فيهم من قريش فقتلوه وقتل بجير بن العوام صبيح بن سعد بن هانئ الدوسي جد أبي هريرة أبو أمه وكان ضرار بن الخطاب المحاربي محارب فهر منهم فأجارته أم غيلان وكانت أم غيلان ( 3 ) تمشط النساء فقال ضرار بن الخطاب في ذلك ( 4 ) : * جزى الله عنا أم غيلان صالحا * ونسوتها إذ هن شعث عواطل ( 5 ) يزحزحهن ( 6 ) الموت بعد اقترابه * وقد برزت للثائرين المقاتل وعوفا جزاه خيرا فما ونى * وما بردت منه لدي المفاصل دعا دعوة دوسا فسالت شعابها * بعز واديها الشعاب الغوائل ( 7 ) أليس الألى يوقى الحوار عبيدهم * لقوم كرام حين تبلى المحاصل وقمت إلي سيفي فجردت نصله * عن أي نفس بعد نفسي أقاتل وأقبلت أمشي بالحسام مهندا * فلا هو مفلول ولا أنا ناكل * قال ونا الزبير حدثني علي بن المغيرة عن معمر بن المثنى قال قال ضرار بن الخطاب أدخلتني في درعها حتى وجدت تسبيد ( 8 ) ركنها يعني الشعر فبذلك سمية أم غيلان إحدى الموفيات وذكر أبو بكر أحمد بن يحيى البلاذري قال كان ضرار بن الخطاب بن مرداس الفهري بالسراة وهو فوق الطوائف وهي بلاد دوس والأزد فوثبت دوس عليه ليقتلوه
_________
( 1 ) بالأصل : " أوسا "
( 2 ) قتله وهو بسوق ذي المجاز وكان أبو أزيهر رجلا شريفا في قومه : فقتله بعقر الوليد لاذي كان عنده لوصية أبيه إياه ( سيرة ابن هشام )
( 3 ) الزيادة منا للإيضاح
( 4 ) الشعر في سيرة ابن هشام 2 / 56 والأول والثالث في الإصابة 2 / 209 والأول والثاني والخامس في طبقات ابن سلام ص 98
( 5 ) العواطل : النساء اللواتي لا حلي عليهن
( 6 ) في ابن هشام وطبقات ابن سلام : فهن دفعن الموت
( 7 ) ابن هشام : بعز وأدتها الشراج القوابل
( 8 ) التسبيد : أن ينب الشعر بعد أيام ( اللسان )

(24/395)


بأبي أزبهر فسعى حتى دخل بيت امرأة من الأزد يقال لها أم جميل واتبعه رجل منهم ليضربه ( 1 ) فوقع ذباب السيف على الباب وقامت في وجوههم فذبتهم ونادت قومها فمنعوه لها فلما استخلف عمر بن الخطاب ظننت أنه أخوه فأتت المدينة فلما كلمته عرف القصة فقال لست بأخيه إلا في الإسلام وهو غاز بالشام وقد عرفنا منتك عليه فأعطاها على أنها بنت سبيل وقال الواقدي اسمها أم غيلان وذلك أثبت والذي زعم أن اسمها أم جميل أبو عبيدة معمر بن المثنى ( 2 ) وقال ضرار بن الخطاب : * جزى الله عنا أم غيلان صالحا * وكسنها إذ هن شعث عواطل فهن دفعن الموت بعد اقترابه * وقد برزت للثائرين المقاتل دعا دعوة دوسا فسالت شعابها * بعز ولما يبد منهم تخاذل وجردت سيفي ثم قمت بنصله * عن أي نفس بعد نفسي أقاتل * وقيل أم غيلان هذه كانت مولاة الأزد ماشطة أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان أنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن حسن حدثني هشام بن سليمان بن عكرمة المخزومي قال كان فارس قريش في الجاهلية هشام بن المغيرة المخزومي وأبو لبيد بن عبدة من بني حجة بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي وكان يقال لهشام فارس البطحاء وكان فرسانهم في الجاهلية بعد هشام بن المغيرة وأبي لبيد بن عبدة عمرو بن عبد العامري وضرار بن الخطاب المحاربي من بني فهر وهبيرة بن أبي وهب المخزومي وعكرمة بن أبي جهل المخزومي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر الواقدي ( 3 ) قال
_________
( 1 ) رسمها غير واضح وقد تقرأ : " ابصرته " ولعل الصواب ما أثبت
وفي الإصابة : " فضربه "
( 2 ) وعنه قال بن هشام : يجوز أن يتكون أم غيلان قامت مع أم جميل فيمن قام دونه ( سيرة ابن هشام 2 / 56 )
( 3 ) الخبر في مغازي الواقدي 1 / 282

(24/396)


ويقبل ضرار بن الخطاب يعني يوم أحد فارسا يجر قناة له طويلة فيطعن عمرو بن معاذ فأنفذه ويمشي عمرو إليه حتى غلب فوقع لوجهه يقول ضرار لا تعد من رجلا زوجك من الحور العين وكان يقول زوجت عشرة من أصحاب محمد ( صلى الله عليه و سلم ) قال ابن واقد سألت ابن جعفر هل قتل عشرة فقال لم يبلغنا أنه قتل إلا ثلاثة وقد ضرب يومئذ عمر بن الخطاب حيث جال المسلمون تلك الجولة بالقناة قال يا ابن الخطاب إنها نعمة مشكورة والله ما كنت لأقتلك وكان ضرار بن الخطاب يحدث ويذكر وقعة أحد ويذكر الأنصار فيترحم عليهم ويذكر غناءهم في الإسلام وشجاعتهم وتقدمهم على الموت ثم يقول لما قتل أشراف قومي ببدر جعلت أقول من قتل أبا الحكم فيقال ابن عفراء من قتل أمية بن خلف يقال خبيب ( 1 ) بن يساف من قتل عقبة بن أبي معيط قالوا عاصم بن ثابت بن ( 2 ) الأقلح من قتل فلانا فيسمى لي من أسر فلانا أي سهيل بن عمرو قالوا مالك بن الدخشم فلما خرجنا إلى أحد وأنا أقول إن أقاموا في صياصيهم فهي منيعة لا سبيل لنا إليهم نقيم أياما ثم ننصرف وإن خرجوا إلينا من صياصيهم أصبنا منهم معنا عدد كثير أكثر من عددهم وقوم موتورون خرجنا بالظعن يذكرننا قتلى بدر ومعنا كراع ولا كراع معهم معنا سلاح ولا سلاح معهم ( 3 ) فقضي لهم أن خرجوا فالتقينا فوالله ما قمنا لهم حتى هزمنا وانكشفنا مولين فقلت في نفسي هذه أشد من وقعة بدر وجعلت أقول لخالد بن الوليد كر على القوم فجعل يقول وترى ( 4 ) وجها نكر فيه حتى نظرت إلى الجبل الذي كان عليه الرماة خاليا فقلت أبا سليمان انظر وراءك فعطف عنان فرسه فكر وأنا معه فانتهينا إلى الجبل فلم نجد عليه أحد له بال وجدنا نفيرا فأصبناهم ثم دخلنا العسكر والقوم غارون ينتهبون العسكر فأقحمنا الخيل عليهم فتطايروا في كل وجه ووضعنا السيوف فيهم حيث شئنا وجعلت أطلب الأكابر من الأوس والخزرج قتلة الأحبة فلا أرى أحدا قد هربوا فما كان حلب ناقة حتى تداعت الأنصار بينها فأقبلوا فخالطونا ونحن فرسان فصبروا لنا وبذلوا أنفسهم
_________
( 1 ) عن الواقدي وبالأصل : حبيب
( 2 ) في الواقدي : " بن أبي الأفلح " وبالأصل : الأفلح
( 3 ) في الواقدي : ومعنا سلاح أكثر من سلاحهم
( 4 ) بالأصل : " وتروي " والمثبت عن الواقدي

(24/397)


حتى عقدوا فرسي فتزجلت فقتلت منهم عشرة ولقيت من رجل منهم الموت الناقع حتى وجدت ريح الدم وهو معانقي ما يقارقني حتى أخذته للرماح من كل ناجية فالحمد لله الذي أكرمهم بيدي ولم يهني بأيديهم أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر محمد بن أحمد أنا محمد بن عبد الرحمن نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه وعمي مصعب بن عبد الله عن الضحاك بن عثمان قال امترى مجلس من الأوس والخزرج أيهم كان أحسن بلاء يوم أحد فمر بهم ضرار بن الخطاب فقالوا هذا ضرار قد قاتلنا يومئذ وهو عالم بما اختلفنا فيه فأرسلوا إليه فتى منهم رسالة فسأله من كان أشجع يوم أحد الأوس أو الخزرج قال لا ما أدري ما أوسكم من خزرجكم ولكني زوجت يومئذ أحد عشر منكم من الحور العين ( 1 )
قال ونا الزبير حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه أن عبد الله بن جحش التقى يوم أحد هو وضرار بن الخطاب فلما عرفه ضرار قال إليك يا ابن جحش وقد كان بلالا قد آلى أن لا يقتل مضربا فقال له عبد الله بن جحش ما كان دمك يا عدو الله أعجب إلي منه الآن حين جمعت كفرا وعصبة فنادى ضرار يا معشر قريش اكفوني ابن جحش فانتظموه برماحهم وقال ضرار بن الخطاب لأبي بكر الصديق نحن كنا خيرا لقريش منكم نحن أدخلناهم الجنة وأنتم أدخلتموهم النار وهو أحد الأربعة من قريش الذين ظفروا الخندق يوم الأحزاب وشعره وحديثه كثير قال الزبير وكان من فرسان قريش وشعرائهم وهو الذي يقول في يوم أحد ( 2 ) : * القوم أعلم لولا مقدمي فرسي * إذ جالت الخيول بين الجزع ( 3 ) والقاع
_________
( 1 ) انظر الاستيعاب 2 / 210 وأسد الغابة 2 / 436
( 2 ) الأبيات في سيرة ابن هشام 3 / 152
( 3 ) الجزع : منعطف الوادع

(24/398)


ما زال منا بجنب الجزع من أحد * أخلاق هام تزاقى ( 1 ) أمرها شاعي وفارس قد أصاب السيف مفرقه * أفلاق هامته كفروة الراعي ولا تذيب إلى حرز ولا كسف * ولا لئام غداة الروع أوزاعي ( 2 ) قوم هم يضربون الكيس صاحبته * ولا يراعون عند الموت للداعي شم ما غير محمود لقاهم * وسعيهم كان سعيا غير دعداع ولا يظنون بالمعروف قد علموا * لكنهم عند عرق حق سماع * قوله شاع يريد شائعا قال الله تعالى " على شفا جرف هار فانهار به " ( 3 ) معنى هار هائر ( 4 ) وقال الحارث بن خالد بن العاص المخزومي : * القلب تاق إليكم كي يلاقيكم * كما يتوق إلى منجاته العرق * يريد بقوله تاق تائق وقال العجاج : * لاث به الأنبياء والعبري ( 5 ) يريد لائث وقوله كفروة الراعي الفروة قدح صغير يتخذه الراعي وضرار بن الخطاب الذي يقول ( 6 ) : * لما أتت من بني ( 7 ) عمي ململمة * والخزرجية فيها البيض تأتلق وجردوا مشرفيات مهندة * وراية كجناح النسر تختفق قد عودوا كل يوم أن يكون لهم * ريح القتال وأسلاب الذين لقوا أكرهت مهري حتى خاض غمرتهم * وبله من نجيع ضانك علق وقلت يوم كأيام ومكرمة * بنسا الذي بعدها ما هزهز ( 8 ) الورق
_________
( 1 ) عن سيرة ابن هشام بالأصل : " نرفى "
( 2 ) روايته في ابن هشام 6 وما انتميت إلى خور ولا كشف
البأس أوراع ( 3 ) سورة التوبة الآية : 109
( 4 ) يقال : تهور البناء إذا سقط وهار : ساقط
( 5 ) غر واضحة بالأصل والمثبت عن تفسير القرطبي 8 / 264 تفسير سورة التوبة ( الآية : 109 )
( 6 ) الأبيات في سيرة ابن هشام 3 / 153
7 - ( ) ابن هشام : من بني كعب مزينة
( 8 ) عن ابن هاشم ورسمها بالأصل : " الفر "

(24/399)


مهلا فدا لكم أمي وما ولدت * تعاوروا الضرب حتى يطلع الشفق خيرت نفسي على ما كان من وجل * منها وأيقنت أن المجد مستبق * قال وأنشدني عمي مصعب وغيره لضرار بن الخطاب بن مرداس : * نحن بنو الحرب العوان نشنها * وبالحرب سمينا فنحن محارب إذا تقصرن ( 1 ) أسيافنا كان وصلها * خطانا إلى أعدائنا فتضارب فذلك أفنانا وأبقى قبائلا * سوانا توقتهم قراع الكتائب * قال الزبير البيت الأوسط يتنازع أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن خالد بن خلي الحمصي نا بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر وأبو سهل محمد بن الفضل بن محمد العطار الأبيوردي قالا أنا أحمد بن الحسن بن محمد أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد الشرقي نا محمد بن يحيى نا بشر بن شعيب بن حمزة حدثني أبي عن الزهري قال قال السائب بن يزيد بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق الحج ونحن نؤم مكة اعتزل عبد الرحمن زاد محمد بن يحيى بن عوف وقالا الطريق ثم قال لرياح ( 2 ) بن المغترف ( 2 ) : غننا يا أبا حسان وكان يحسن النصب فبينا رياح يغنيهم أدركهم عمر بن الخطاب في خلافته فقال ما هذا فقال عبد الرحمن ما بأس بهذا وقال محمد بن يحيى غير ما بأس نلهو ونقصر عنا سفرنا فقال عمر وإن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب وضرار رجل من بني محارب بن فهر تابعه ابن جريج عن الزهري أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا محمد بن الحسن بن محمد نا أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل قال وقال
_________
( 1 ) كذا
( 2 ) بالأصل : " الرياح " والمثبت عن الإصابة

(24/400)


محمد بن فليح قال موسى بن عقبة وقتل يوم أجنادين طفيل بن عمرو الدوسي وضرار بن الأزور الأسدي ويقال هذا وهم إنما هو ضرار بن الخطاب محمد قاله 2933 ضرار بن ضمرة الكتاني ( 1 ) وفد على معاوية أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا محمد بن زكريا الغلابي نا العباس بن بكار الضبي نا عبد الواحد بن أبي عمر الأسدي عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح قال دخل ضرار بن ضمرة الكتاني على معاوية فقال له صف لي عليا فقال أو تعفيني يا أمير المؤمنين قال لا أعفيك قال له إذ لا بد فإنه والله كان بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه يستوحش من الدنيا وزهرتها يستأنس بالليل وظلمته كان والله غزير العبرة طويل الفكرة يقلب كفه ويخاطب نفسه ويعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما جشبه ( 2 ) كان والله كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ويجيبنا إذا سألناه وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم يعظم أهل الدين ويحب المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا يأيس ( 3 ) الضعيف من عدله فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه يتمثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكى بكاء الحزين فكأني أسمعه الآن وهو يقول يا ربنا يا ربنا يتضرع إليه ثم يقول للدنيا إني تعزرت ( 4 ) إني تشوفت هيهات هيهات غري غيري قد بتتك ثلاثا فعمري قصير ومجلسك حقير وخطرك يسير آه آه من قلة الزاد وبعد السفر وحشة الطريق فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء فقال هكذا كان أبو الحسن رحمه الله فكيف وجدك عليه يا ضرار قال وجد من ذبح واحد ( 5 ) في حجرها لا يرقى دمعتها ولا يسكن حرها ثم قام فخرج
_________
( 1 ) مهملة بدون نقط بالأصل وسترد أثناء الترجمة " الكتاني " وفي مختصر ابن منظور 11 / 158 " الكناني "
( 2 ) جشب الطعام : طحنه طحنا سيئا
وطعام جشب وجشب غليظ أو بلا أدم ( القاموس )
( 3 ) تقرأ بالأصل : يانس
( 4 ) في مختصر ابن منظور : إلي تعرضت أم لي تشوفت
( 5 ) كذا وفي المختصر : أوحدها " وهي أشبه

(24/401)


أخبر أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن أحمد الخطيب أنبأ جدي أبو عبد الله أنا أبو المعمر المسدد ( 1 ) بن علي بن عبد الله بن أبي السجيس نا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي نا أبو محمد عبد الله بن ثابت بن يعقوب بن قيس بن إبراهيم العبقسي النجراني القاضي نا أبو زيد عمر بن شبة النمري نا أبو الحسن علي بن محمد المدائني عن محمد بن غسان الكندي قال دخل ضرار بن ضمرة النهشلي على معاوية فقال له معاوية صف لي عليا يا ضرار قال أو تعفيني من ذلك يا أمير المؤمنين قال أقسمت عليك لتفعلن قال أما إذا أتيت فنعم كان والله بعيد المدى شديد القوى يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة على لسانه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته كان طويل الفكرة غزير الدمعة يقلب كفه ويخاطب نفسه وكان فينا كأحدنا يقربنا إذا أتيناه ويجيبنا إذا دعوناه ونحن مع قربه منا وتقريبه إيانا لا نبتديه لعظمته ولا نكلمه لهيبته فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم يقدم أهل الدين ويفضل المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا يأيس الضعيف من عدله فأقسم بالله لرأيته في بعض أحواله وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وهو قابض على لحيته في محرابه يتململ كما يتململ السليم ويبكي بكاء الوالد الحزين وهو يقول في بكائه يا دنيا يا دنيا إلي تعرضت أم لي تشوقت هيهات هيهات لا حان جنبك قد بتتك ثلاثا لا رجعة لي فيك عيشك حقير وخطرك يسير وعمرك قصير آه من يعد الدار وقلة الزاد ووحشة الطريق قال فانهملت دموع معاوية على خديه حتى كفكفها بكمه واختنق القوم جميعا بالبكاء فقال معاوية رحم الله أبا الحسن فلقد كان كذلك فكيف جزعكم عليه يا ضرار قال جزع من ذبح ولدها في حجرها فما تسكن حرارتها ولا ترقى دمعتها قال فقال معاوية لكن أصحابي لو سئلوا عني بعد موتي ما أخبروا بشئ مثل هذا
_________
( 1 ) بالأصل : " المسد " والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 17 / 518

(24/402)


/ ذكر من اسمه ضريس / 2934 ضريس بن أبي ضريس شاعر كان في زمن عبد الملك بن مروان وقال شعرا يحثه فيه على استصلاح قريش ويعطفه عليها قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد بن محمد العمري عن محمد بن أحمد بن مروان بن عمر عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني ( 1 ) قال الضريس بن أبي الضريس يقول لعبد الملك بن مروان بعد أمر ابن الزبير : * تلاف ابن مروان قريشا وجد لها * يبنوا ( 2 ) إلى ما تشتهي وتراجعوا هم قومك الأدنون فارأب صدوعهم * بحكمك حتى ينهض المتضالع ولا تأخذنهم بالذنوب التي مضت * إليك فإن الله راء وسامع فإن غمطوا المعروف سالت عليهم * بأيدي الكماة المعلمين القواطع *
_________
( 1 ) ليس له ترجمة أو ذكر في معجم الشعراء المطبوع للمرزباني
( 2 ) كذا رسمها بالأصل : وتقرأ : " بينوا " ؟

(24/403)


/ ذكر من اسمه ضمرة / 2935 ضمرة بن ربيعة أبو عبد الله القرشي ( 1 ) من أهل دمشق نزل الرملة وهو مولى علي بن أبي حملة وعلي مولى آل عتبة بن ربيعة وقيل مولى غيره روى عن عبد الله بن شؤذب ورجاء بن أبي سلمة الفلسطيني وإبراهيم بن أبي عبلة وعثمان بن عطاء الخراساني وسفيان الثوري وسبرة بن معبد و ( 2 ) العلاء بن هارون وإسماعيل بن عياش والسري بن يحيى والأوزاعي وعلي بن أبي حملة وإسماعيل بن أبي بكر الدمشقي وسلمة بن واصل وسليمان بن عبد العزيز بن أخي رزيق بن حكيم الأيلي وعلي بن المسيب الثقفي وسعدان بن سالم الإيلي ويحيى بن راشد وصدقة بن يزيد وعبد الله بن حسان وعبد الرزاق بن عمر الثقفي وسعيد بن عبد العزيز وأبي العباس بن غزوان والوليد بن مسلم وعمير ( 3 ) بن عبد الملك روى عنه عثمان بن صالح وسعيد بن عفير ويحيى بن بكير ومحمد بن داود بن أبي ناجية الكناني ( 4 ) وهارون بن معروف وأبو همام الوليد بن شجاع
_________
( 1 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 188 وتهذيب التهذيب 2 / 576 والعبر 1 / 337 شذرات الذهب 2 / 3 ( ووقع فيه : حمزة بدل ضمرة ) والوافي بالوفيات 16 / 368 وسير الأعلام 9 / 325
( 2 ) زيادة للإيضاح
( 3 ) عن تهذيب الكمال وبالأصل : " وعمر "
( 4 ) في تهذيب الكمال : الاسكندراني

(24/404)


ودحيم وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار وأحمد بن عبد الله بن بشير بن ذكوان وأيوب بن محمد الوزان وسليمان بن أيوب اليزني وأبو عمير عيسى بن محمد وعبد الله بن هانئ بن أبي عبلة وعيسى بن يونس وإدريس بن سليمان بن أبي الرباب وعلي بن سعيد بن قتيبة النسائي ( 1 ) ومحمد بن وزير الدمشقي وعمرو بن عثمان الحمصي ومحمد بن عمرو بن حسان وعبيد الله بن محمد الفريابي وهشام بن خالد الأزرق ومهدي بن جعفر الرملي والحسن بن عبد العزيز الجروي وأبو شيبة أحمد بن الفرج وإسماعيل بن عباد الأرسوحي وسعيد بن أسد بن موسى والحكم بن موسى ونعيم بن حماد وبكير بن محمد بن أسماء بن أخي جويرية والحسن بن واقع الرملي وعمرو بن عبد الله بن صفوان النصري ( 2 ) وعبد الرحمن بن واقد الواقدي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا مكحول البيروتي نا عبد الله بن هانئ نا ضمرة بن ربيعة نا ميسرة بن معبد عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ما اجتمع ثلاثة في حضر أو بدو لا يقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو القاسم بن الفرات أنا عبد الوهاب الكلابي نا أحمد بن عمير بن يوسف ح وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل وأبو القاسم زاهر بن طاهر قاله أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث قالا نا أبو عمير الرملي نا ضمرة عن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ثعلبة الخشني أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال كل ما ردت عليك قوسك رواه ابن ماجه ( 3 ) القزويني عن أبي ( 4 ) عمير
_________
( 1 ) كذا وفي تهذيب الكمال : علي بن سعيد بن قتيبة الشامي الرقي ويقال : الرملي
( 2 ) مهملة بلأصل والمثبت عن تهذيب الكمال
( 3 ) سنن ابن ماجة 28 كتاب الصيد ح رقم 3211
( 4 ) بالأصل : " ابن عمير " خطأ والصواب ما أثبت واسمه عيسى بن محمد بن النحاس انظر الحاشية السابقة=

37  مجلد7 3. من تاريخ دمشق

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبي منصور الرماني ( 1 ) وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين القيصري وأبو المجد عبد الواحد بن محمد بن السعتري بدامغان قالوا أنبأ الفقيه أبو جعفر محمد بن الحسين بن بندار الحربي الدامغاني ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن قالا أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد بن مخلد نا عيسى بن عبد الله نا ضمرة عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال من ملك ذا رحم فهو حر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي بمسجد الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) أنبأ أبو علي الحسين بن عبد الرحمن بن الحسن أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الفضل الديبلي ثنا أبو عمير يعني عيسى بن محمد بن النحاس نا ضمرة بن ربيعة عن ابن شؤذب عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال جاء رجل بقاتل وليه إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال له النبي ( صلى الله عليه و سلم ) اعف فأبى قال خذ أرش فأبى قال اذهب فاقتله فإنك مثله قال فخلى سبيله فرئي يجر نسعته ذاهبا إلى أهله قال قد كان أوثقه قال ابن شؤذب عن عبد الله ( 3 ) بن القاسم ليس لأحد بعد النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يقول اقتله فإنك مثله رواه ابن ماجه عن أبي ( 4 ) عمير ( 5 ) كذا رواه أنا أبو جعفر ورواه لغيرنا عن الشافعي عن ابن فراس عن عباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة عن أبي عمير وهو الصواب أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الملك أنا أبو عامر محمود بن القاسم وأبو نصر عبد العزيز بن محمد وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد قالوا أنا عبد الجبار بن محمد الجراحي أنا أبو العباس المحبوبي أنا أبو عيسى الترمذي قال وروى ضمرة بن ربيعة عن سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يعني من
_________
( 1 ) تقرأ بالأصل الدماني بالدال والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ذكره السمعاني وترجم له
وفي الأنساب : " بن مصنور " بدل " بن أبي منصور "
( 2 ) مهملة بدون نقط بالأصل والمثبت عن ابن ماجة
( 3 ) في ابن ماجة : عبد الرحمن
( 4 ) بالأصل : " ابن " خطأ
وقد مر قريبا
( 5 ) سنن ابن ماجة 21 كتاب الديات ح رقم 2691

(24/406)


ملك ذي رحم محرم فهو حر ولا يتابع ضمرة بن ربيعة على هذا الحديث وهو خطأ عند أهل الحديث أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله أخبرنا أبو محمد الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 1 ) قال وسألت أحمد بن حنبل عن حديث سعيد بن المسيب عن أبي ثعلبة كل ما ردت عليك قوسك رواه ضمرة عن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ثعلبة فقال ما لسعيد بن المسيب وأبي ثعلبة قلت أما تخاف أن لا يكون له أصل قال نعم قال أبو زرعة وإنما روى الأوزاعي عن عمرو بن شعيب أخبرنيه محمود بن خالد عن عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قلت لأحمد فإن ضمرة يحدث عن الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر من ملك ذا رحم فهو حر فأنكره ورده ردا شديدا قال قلت له فإنه يحدث عن ابن شوذب عن ثابت عن أنس رأيت القاتل يجر نسعته ( 2 ) فقال أخاف أن يكون هذا مثل هذا وقال أحمد بلغني أن ضمرة كان شيخا صالحا أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 3 ) قال وسمعته يعني أحمد بن حنبل يقول في حديث ضمرة عن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ثعلبة يرفعه قال كل ما ردت عليك قوسك سألته عنه فقال ليس بشئ قلت له يا أبا عبد الله أتخاف أن لا يكون له أصل فجاء إلا أصل له وقال ما لسعيد بن المسيب وأبي ثعلبة قلت له يا أبا عبد الله لو كان هذا من حديث أبي إدريس قال والزهري عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة قال ما سمعت إلا منه يعني أبا إدريس وقال أبو إدريس ما سمعته إلا من أبي ثعلبة قال أبو زرعة وصحة هذا أن الأوزاعي رواه عن عمرو بن شعيب قلت له يا أبا عبد الله عن أبي ثعلبة قال أبو
_________
( 1 ) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 459
( 2 ) بالأصل : " رأيت القايل يجر بسعته " صوبنا العبارة عن أبي زرعة
( 3 ) انظر تاريخ أبي زرعة 2 / 718 - 719

(24/407)


زرعة أخبرني بذلك محمود بن خالد عن عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب قلت له يا أبا عبد الله إنه يحدث أعني ضمرة يحدث عن سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) من ملك ذا رحم فهو حر فأنكره إنكارا شديدا وقال لو قال رجل إن هذا كذب قلت فإن ضمرة يحدث عن ابن شؤذب عن ثابت عن أنس رأيت القاتل يجر نسعته قال أخاف أن يكون هذا مثل هذه لم ينكر منه ما أنكر من حديث سفيان عن عبد الله بن دينار عن ( 1 ) عبد الله بن عمر عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال من ملك ذا رحم فهو حر قال أبو زرعة سمعت أبا عبد الله قيل له ما تقول في ابن شؤذب قال لا أعلم إلا خيرا وقال لي قد بلغني أن ضمرة كان شيخا صالحا قرأت على أبي محمد السلمي عن ( 2 ) عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أخبرني أبي ثنا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن ملاس نا الحسن بن محمد بن بكار بن بلال قال ضمرة بن ربيعة يكنى أبا عبد الله وهو رجل من أهل دمشق مولى لأبي عاصم القرشي كان نزل الرملة حتى مات بها ولم يخلف عقبا فوزنه ابن عاصم حدثني بذلك هشام بن عمار أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا تمام أنا عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في تسمية أهل فلسطين ضمرة بن ربيعة أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب ( 3 ) أنا أحمد بن عمير إجازة ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة ضمرة بن ربيعة القرشي أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو
_________
( 1 ) بالأصل : بن
( 2 ) بالأصل " بن "
( 3 ) بعدها : " أنا أحمد بن عتاب " مقحمة حذفناها قياسا إلى سند مماثل

(24/408)


الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال ( 2 ) ضمرة بن ربيعة أبو عبد الله الرملي الفلسطيني مولى ( 3 ) علي بن أبي حملة وعلى مولى آل عتبة بن ربيعة أبو عبد الله القرشي سمع يحيى بن أبي عمرو ورجاء أبا المقدام وعبد الله بن شؤذب روى عنه الحسن بن واقع في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي وإجازة ح قال ونا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 4 ) قال ضمرة بن ربيعة الفلسطيني أبو عبد الله الرملي مولى علي بن أبي حملة وعلي مولى آل عتبة بن ربيعة روى عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني والأوزاعي ورجاء بن أبي سلمة وإبراهيم بن أبي عبلة ( 5 ) وابن شؤذب روى عنه الحكم بن موسى وهارون بن معروف ونعيم بن حماد وبكير بن محمد بن أسماء ( 6 ) ومهدي بن جعفر وسعيد بن أسد سمعت أبي يقول ذلك كتب إلي أبو نصر القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن يعقوب قال سمعت الحسين بن محمد بن زياد هو القباني يقول عبد الله بن شؤذب وضمرة بن ربيعة مروزيان انتقلا إلى الرملة أما ابن شؤذب فهو مروزي وأما ضمرة فلا أعلم أحدا نسبه إلى مرو غير القباني وهو من الحفاظ ( 7 )
قرأنا على أبي عبد الله البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت هارون بن معروف يقول ضمرة بن ربيعة أبو عبد الله
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 337
( 2 ) مكانها بالأصل " بن " ولعل الصواب ما أثبتناه
( 3 ) بالأصل : " وولي " والمثبت عن البخاري
( 4 ) الجرح والتعديل 4 / 467
( 5 ) بالأصل : غفلة والمثبت عن الجرح والتعديل
( 6 ) ما بين معكوفتين زيادة عن الجرح والتعديل
( 7 ) ترجمته في سير الأعلام 13 / 499

(24/409)


أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبد الله ضمرة بن ربيعة الفلسطيني سمع يحيى بن أبي عمرو ورجاء بن أبي سلمة وابن شوذب قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا ( 1 ) الخصيب ( 2 ) بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عبد الله ضمرة بن ربيعة وقرأنا على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر محمد بن أحمد قال أبو عبد الله ضمرة بن ربيعة الرملي أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد محمد بن محمد قال أبو عبد الله ضمرة بن ربيعة القرشي الرملي الفلسطيني مولى علي بن أبي حملة وعلي بن أبي حملة مولى آل عتبة بن ربيعة القرشي سمع يحيى بن أبي عمرو الشيباني وعبد الله بن شوذب روى عنه الحسن وعيسى بن محمد بن إسحاق أبو عمير أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر الأشناني قال سمعت أبا الحسن بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن سعيد يقول سألت يحيى بن معين عن ضمرة بن ربيعة كيف حديثه فقال ثقة أنبأنا أبو محمد بن صابر أنا سهل بن بشر قراءة أنا رشأ إجازة أنا علي بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا بكر أحمد بن عمرو بن جابر الحافظ بالرملة يقول سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول سألت أبي عن ضمرة بن ربيعة فقال ذاك الثقة المأمون أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر الشامي أنا أبو الحسين العتيقي أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد أنا أبو جعفر العقيلي نا عبد الله بن أحمد قال قلت
_________
( 1 ) زيادة منا للإيضاح
( 2 ) بالأصل : " الخطيب " والصواب ما أثبت وقد مر التعريف به

(24/410)


لأبي أيما أحب إليك ضمرة أبو بقية قال لا ضمرة أحب إلينا بقية ما كان يبالي عن من حدث في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا أحمد إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 1 ) أنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال غالب أبي عن ضمرة بن ربيعة فقال من الثقات المأمونين رجل صالح مليح الحديث لم يكن بالشام رجل يشبهه قلت أيما أحب إليك ضمرة أو بقية قال ضمرة أحب إلينا ( 2 )
قال ابن أبي حاتم وسمعت أبي يقول ضمرة بن ربيعة صالح قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي قال قال محمد بن يوسف الهروي نا محمد بن خلف قال سمعت آدم بن أبي إياس يقول ما رأيت أحدا عقل لما يخرج من رأسه من ضمرة ( 3 )
أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف بن المرزباني نا سليمان بن الأشعث نا أبو عمير قال قال ضمرة الحلم صبر والعقل حفظ والمروءة التنزه عن كل دنئ أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد العزيز المكي أنا أبو علي الشافعي أنا أبو جعفر الديبلي نا أبو عمير نا عمرو بن السكن قال أكلت مع ضمرة بن الماحور بيضا مسلوقا قال فجعلت آكل المحي وأطرح إليه البياض فقال لي ما أعدل العجة كذا قال لنا ورواه لغيرنا عن ابن فراس عن ابن قتيبة عن أبي عمير وهو الصواب أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي ( 4 ) قال سمعت إسحاق بن إبراهيم الغزي بغزة
_________
( 1 ) الخبر ليس في ترجمة ضمرة بن ربيعة في الجرح والتعديل
( 2 ) العلل لأحمد بن حنبل ص 380 وتهذيب الكمال 9 / 190 وسير الأعلام 9 / 326
( 3 ) سير الأعلام 9 / 327
( 4 ) الخبر في الكامل لابن عدي 1 / 360 في ترجمة أحمد بن سويد الرملي

(24/411)


يقول سمعت أبا عمير يقول ما ( 1 ) كان بين ضمرة وأيوب بن سويد تباعد فكان ضمرة إذا مر بأيوب بن سويد قال انظروا ما أبين العبودية في رقبته وكان أيوب إذا مر بضمرة قال انظروا إليه لو أمر أن يدعوا الشيطان له لدعا له وكان أيوب يؤم الناس قال وكان أيوب يحدثنا ويقول هذه والله أحاديث رافعة رؤوسها ليس كما ضرب عليها بالجرس لم تعرف قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم عن أبي خازم ( 3 ) محمد بن الحسين بن محمد أنا منير بن أحمد بن الحسن أنا علي بن أحمد بن إسحاق نا محمد بن مروان الرملي ثنا الوليد بن طلحة نا ضمرة بن ربيعة قال أخبرتني أمي أني كنت في الرجعة ابن عشرين شهرا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري ( 4 ) أنا أبو طاهر المخلص إجازة حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي قال حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة اثنين ( 5 ) وثمانين ومائة فيها مات ضمرة بن ربيعة بالرملة أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر الباقلاني أنا يوسف بن رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول توفي ضمرة بن ربيعة سنة مائتين أو اثنين ( 5 ) ومائتين أخبرنا أبو البركات أيضا وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسين أنا أبو الحسين الأهوازي نا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط ( 6 ) قال في الطبقة
_________
( 1 ) الزيادة عن ابن عدي
( 2 ) بالأصل : " بن " خطأ
( 3 ) بالأصل : " حازم " خطأ والصواب خازم بالخاء المعجمة وقد مر التعريف به
( 4 ) تقرأ بالأصل : التستري خطأ والصواب ما أثبت
( 5 ) كذا
( 6 ) طبقات خليفة بن خياط ص 581 رقم 3048

(24/412)


السادسة من أهل الشامات ضمرة بن ربيعة يكنى أبا عبد الله مات سنة اثنين ( 1 ) ومائتين قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أخبرني أبي نا محمد بن جعفر ثنا الحسن بن محمد قال وكانت وفاة ضمرة سنة مائتين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قال مات ضمرة سنة مائتين أو نحوها أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن أحمد أنا أبو الحسن اللبناني نا أبو بكر بن أبي الدنيا ( 2 ) نا محمد بن سعد قال في الطبقة الخامسة من أهل الشام ضمرة بن ربيعة ويكنى أبا عبد الله وكان منزله بالرملة ومات أول شهر رمضان سنة ثنتين ومائتين قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري وحدثني عمي أنا أبو طالب بن يوسف أنا الجوهري قراءة أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) قال في الطبقة السادسة من أهل الشام ضمرة بن ربيعة ويكنى أبا عبد الله وكان مولى وكان ثقة مأمونا خيرا ( 4 ) لم يكن هناك أفضل منه لا الوليد ولا غيره مات في أول شهر رمضان سنة اثنتين ( 1 ) ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنبأ عمي عن أبيه ح وحدثني أبو بكر قال أنبأني أبو عمرو بن منده عن أبيه أنبأ أبو سعيد ( 5 ) بن
_________
( 1 ) كذا
( 2 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 3 ) طبقات ابن سعد 7 / 471
( 4 ) ابن سعد : خبيرا
( 5 ) بالأصل : " سعد " خطأ

(24/413)


يونس قال ضمرة بن ربيعة مولى لآل عتبة بن ربيعة يكنى أبا عبد الله من أهل فلسطين كان فقيها في زمانه قدم مصر وحدث بها وروى عنه من أهل مصر عثمان بن صالح وسعيد بن عفير ومحمد بن داود ابن أبي ناجية ويحيى بن بكير آخر من حدث عنه بمصر توفي بفلسطين في رمضان سنة اثنين ( 1 ) ومائتين وهكذا قال أبو عبد الله الحجازي في وفاته 2936 ضمرة بن يحيى الصوفي من أهل دمشق سكن نيسابور وحدث عن أبي بكر الأنباري روى عنه الحاكم أبو عبد الله أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البهيقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت ضمرة بن يحيى الدمشقي يقول سمعت أبا بكر الأنباري يقول كتب الفضل بن سهل إلى بعضهم احتج بغالب القضاء وأعتذر إليك بصادق النية قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنشدنا ضمرة بن يحيى أنشدنا أبو بكر بن الأنباري لمروان بن أبي خيثمة ( 2 ) : * عند الملوك منافع ومضرة * وأرى البرامك لا تضر ولا تنفع إن كان شرا ( 3 ) كان غيرهم له * والخير ( 4 ) منسوب إليهم أجمع وإذا جهلت ( 5 ) من أمرئ أعراقه * وأموره ( 6 ) فانظر إلى ما يصنع * قال الحاكم أبو عبد الله ضمرة بن يحيى الدمشقي من أصحاب المرقعات
_________
( 1 ) كذا
( 2 ) كذا بالأصل وفي مختصر ابن منظور 11 / 160 " مروان بن أبي حفصة " والأبيات في الإغاني 5 / 393
( 3 ) منسوبة لابي الحجناء نصيب وبعضها فيها 23 / 19 - 20 منسوبة له أيضا
( 4 ) الأغاني : شر
( 5 ) الإغاني : 5 / 394 " فإذا جهلت " والأغاني 23 / 20 : " فإذا نكرت "
( 6 ) الأغاني : وقديمه

(24/414)


/ ذكر من اسمه ضمضم / 2937 ضمضم بن زرعة ( 1 ) قيل إنه ابن ثوب ( 2 ) فإن كان أبوه زرعة بن ثوب ( 2 ) فهو دمشقي مقرائي وعندي أن ضمضما حضرمي من أهل حمص حدث عن شريح بن عبيد الحضرمي الحمصي روى عنه إسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة أخبرنا أبو محمد السعدي أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو أحمد الحاكم أنا محمد بن محمد بن سليمان نا هشام بن عمار أنا إسماعيل بن عياش أنا ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن جبير بن نفير وكثير بن مرة والمقدام بن معدي كرب وأبي أمامة الباهلي عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن بن أحمد زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا محمد بن أحمد أنا عمر بن أحمد ثنا خليفة ( 3 ) قال في الطبقة الرابعة من أهل الشامات ضمضم بن زرعة جعدي حمصي
_________
( 1 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 195 وتهذيب التهذيب 2 / 578 وميزان الاعتدال 2 / 331
( 2 ) عن تهذيب الكمال وبالأصل " أيوب " وضبطت اللفظة بم المثلثة وفتح الواو ثم موحدة عن تقريب التهذيب
( 3 ) طبقات خليفة بن خياط ص 578 رقم 3034

(24/415)


أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أحمد والمبارك وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال ضمضم بن زرعة بن ثوب ( 2 ) الحضرمي قال لي عبد الوهاب بن ضحاك نا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن كثير بن مرة عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال الخلافة في قريش والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة والهجرة والجهاد في المسلمين ( 3 ) والمهاجرين بعد قال ( 4 ) : وقال عمرو بن أبي ( 5 ) سلمة عن سعيد عن ( 6 ) زرعة بن ثوب القاضي هو والد ضمضم بن زرعة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده أنا أبو علي إجازة قال وأنا أبو طاهر الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد الفأفاء قالا أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي ( 7 ) قال ضمضم بن زرعة الحضرمي روى عن شريح بن عبيد روى عنه إسماعيل بن عياش سمعت أبي يقول ذلك قال وسألت أبي عن ضمضم بن زرعة فقال ضعيف الحدي س وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد أنا أبو الحسين علي بن الحسن أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الحسن بن جوصا قال سمعت أبا الحسن محمود بن إبراهيم بن سميع يقول في الطبقة الخامسة من أهل الشام ضمضم بن زرعة الحضرمي أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن أحمد الواسطي الشروطي ثنا أبو بكر
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 338
( 2 ) راجع الهامش رقم ( 2 ) في الصفحة السابقة
( 3 ) إلى هنا ينتهي الخبر عند البخاري
( 4 ) من هنا الخبر في تاريخ البخاري الكبير 3 / 440 في ترجمة زرعة بن ثوب
( 5 ) زيادة عن البخاري
( 6 ) بالأصل : " بن " والصواب عن البخاري
( 7 ) الجرح والتعديل 4 / 468

(24/416)


أحمد بن علي بن ثابت لفظا أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حميد الأشناني قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي قال سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد بن خالد بن سعيد الدارمي يقول سألت يحيى بن معين عن ضمضم بن زرعة فقال ثقة ( 1 )
أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي في كتابه أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أبو طاهر أحمد بن علي بن سوار وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار قالا أنا الحسين بن علي الطناجيري نا أبو حكيم محمد بن إبراهيم نا أبو عبد الله عبد الملك بن بدر القاضي نا أحمد بن هارون بن روح البردعي الحافظ قال في الطبقة الثالثة من الأسماء المنفردة ضمضم بن زرعة روى عنه إسماعيل بن عياش ( 2 ) شامي أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي أنا أبو الحسين محمد بن المظفر أنا أبو محمد بكر بن أحمد بن حفص الشعراني البزار نا أحمد بن محمد بن عيسى أبو بكر البغدادي بحمص قال ضمضم بن زرعة بن مسلم بن سلمة بن كهيل الحضرمي حدث عنه إسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة ليس به بأس
_________
( 1 ) تهذيب الكمال 9 / 159
( 2 ) بالأصل : عباس
( 3 ) تهذيب الكمال 9 / 195

(24/417)


/ حرف الطاء / / ذكر من اسمه طارق / 2938 طارق بن زياد ويقال ابن عمرو الصدفي ( 1 ) ويقال مولى الوليد بن عبد الملك دخل الأندلس غازيا في رجب سنة اثنين ( 2 ) وتسعين وقدم مع موسى بن نصير وافدا إلى الوليد بن عبد الملك أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وغيره عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أبو بكر سليمان بن إسحاق بن إبراهيم أنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر قال وفيها يعني سنة أربع وتسعين خرج موسى بن نصير ( 3 ) من أفريقية إلى الوليد واستخلف ابنه عبد الله وهو أكبر ولده واستخلف على طنجة ابنه عبد الملك وقدم موسى على الوليد وهو بدمشق فأهدى له المائدة فقال طارق للوليد ادع بالمائدة وانظر أذهب منها شئ فدعا بها الوليد فنظر إليها فإذا برجل من أرجلها لا تشبه بقية الأرجل فقال طارق سله عنها يا أمير المؤمنين فإن أخبرك بما تستدل به على صدقه أو أتاك بها فهو صادق فسأل الوليد موسى بن نصير ( 3 ) فقال هكذا أصبتها فأخرج طارق الرجل فاستدل بذلك على أن طارقا هو الذي أصابها وصدقه فنزل منه منزلا عجبا وأجازه وكذب موسى بن نصير
_________
( 1 ) ترجمته وأخباره في تاريخ الطبري 6 / 468 وفح الطيب 1 / 229 والبيان المغرب 1 / 43 وجذوة المقتبس ص 248 وبغية الملتمس ص 7 و 328 والوافي بالوفيات 16 / 382 وسير الأعلام 4 / 500 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 81 - 101 ص 393
( 2 ) كذا
( 3 ) بالأصل : نصر

(24/418)


أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق بن خربان نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري ( 1 ) قال وفيها يعني سنة اثنين ( 2 ) وتسعين وجه موسى بن نصير ( 3 ) مولاه طارقا إلى طنجة وهي على ساحل البحر وعبر إلى الأندلس فلقيه ملكها فقتل وسبى وأسر فقتل الأساري وقتل ملكهم قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل عن أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي صاحب تاريخ الأندلس ( 4 ) قال أما الذي تولى فتحها وكان أميرا الجيش السابق إليها فطارق قيل ابن زياد وقيل ابن عمرو وكان واليا على طنجة مدينة من المدن المتصلة ببر القيروان في أقصى المغرب بينها وبين الأندلس فيما يقابلها خليج من البحر يعرف بالزقاق وبالمجاز وثبت فيها موسى بن نصير أمير القيروان وقيل إن مروان بن موسى بن نصير خلف طارقا هناك على العساكر وانصرف إلى أبيه فركب عرض له فرد بن طارق البحر إلى الأندلس من جهة مجاز الخضراء منتهزا لفرصة أمكنته فدخلها وأمعن فيها واستظهر على العدو بها وكتب إلى موسى بن نصير بغلبته على من غلب عليه من الأندلس وفتحه وما حصل له من الغنائم فحسده على الانفراد بذلك وكتب إلى الوليد بن عبد الملك بن مروان يعلمه بالفتح وينسبه إلى نفسه وكتب إلى طارق يتوعده إذ دخلها بغير إذنه ويأمره أن لا يتجاوز مكانه حتى يلحق به وخرج متوجها إلى الأندلس واستخلف على القيروان ولده عبد الله وذلك في رجب سنة ثلاث وتسعين وخرج معه حبيب بن أبي عبيدة الفهري ووجوه العرب والموالي وعرفاء البربر في عسكر متحم ووصل من جهة المجاز إلى الأندلس ( 6 ) وقد استولى ( 7 ) طارق على قرطبة دار المملكة قتل لزريق ملك الروم بالأندلس ( 8 )
_________
( 1 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 304
( 2 ) كذا
( 3 ) بالأصل : نصر والصواب عن خليفة
( 4 ) كذا بالأصل والخبر التالي ليس في جذوة المقتبس للحميدي بل هو وارد في بغية الملمتس في تاريخ رجال أهل الأندلس للضبي ( أحمد بن يحيى بن أحمد بن عميرة ) ص 7 وما بعدها
( 5 ) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن بغية الملتمس
( 6 ) من قوله : وخرج معه إلى هنا سقط من بغية الملتمس
( 7 ) عن بغية الملتمس وبالأصل : استوطى
( 8 ) عن بغية لملتمس وبالأصل : الأندلس

(24/419)


فتلقاه طارق وترضاه ورام أن يستسل ما في نفسه من الحسد له وقال له إنما أنا مولاك ومن قبلك وهذا الفتح لك وحمل طارق إليه ما كان غنم من الأموال فلذلك نسب الفتح إلى موسى بن نصير لأن طارقا من قبله ولأنه استزاد في الفتح ما بقي على طارق وأقام موسى بالأندلس مجاهدا وجامعا للأموال ومرتبا للأمور بقية سنة ثلاث وتسعين وأربع وتسعين وأشهرا في سنة خمس وتسعين وقبض على طارق ثم استخلف على الأندلس ولده عبد العزيز بن موسى ونزل معه من العساكر ووجوه القبائل من يقوم بحماية البلاد وسد الثغور وجهاد العدو ورجع إلى القيروان ثم سار منها بما حصل له من الغنائم وأعده من الهدايا إلى الوليد بن عبد الملك ومعه فيما يقال طارق فمات الوليد وقد وصل موسى إلى طبرية في سنة ست وتسعين فحمل ما كان معه إلى سليمان بن عبد الملك ويقال إنه وصل وأدرك الوليد حيا فالله أعلم قرأت عليه في موضع آخر عن الحميدي ( 1 ) قال طارق بن عمرو ويقال ابن زياد أول من غزا الأندلس سنة اثنين ( 2 ) وتسعين من الهجرة وافتتح كثيرا منها ثم لحق به موسى بن نصير ونقم عليه إذ غزاها بغير إذنه وسجنه وهم بقتله ثم ورد عليه كتاب الوليد بن عبد الملك بإطلاقه وترك التعرض له فأطلقه وخرج معه إلى الشام 2939 طارق بن شهاب بن عبد شمس ابن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن نفر ابن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس أبو عبد الله الأحمسي البجلي ( 3 ) رأى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وغزا في خلافة أبي بكر روى عن أبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب
_________
( 1 ) جذوة المقتبس للحميدي ص 248
( 2 ) كذا
( 3 ) ترجمته في الاستيعاب 2 / 237 الإصابة 2 / 220 أسد الغابة 2 / 452 تهذيب الكمال 9 / 204 تهذيب التهذيب 3 / 6 والوافي بالوفيات 16 / 380 سير الأعلام 3 / 486 تاريخ الإسلام حوادث سنة ( 81 - 101 ) ص 93 وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له

(24/420)


وعبد الله بن مسعود وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وأبي موسى الأشعري وخالد بن الوليد وأبي سعيد الخدري وغيرهم روى عنه قيس بن مسلم ومخارق بن عبد الله وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان بن ميسرة ومغيرة بن شبيل ( 1 ) الأحمسي وأبو قبيصة ( 2 ) وعلقمة بن مرثد ( 3 )
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 4 ) حدثني أبي نا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن طارق بن شهاب ( 5 ) أن رجلا سأل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وقد وضع رجله في الغرز أي الجهاد أفضل قال كلمة حق عند سلطان جائر أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا أحمد بن محمد القطان نا أبو داود الحفري عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن طارق بن شهاب قال سئل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أي الجهاد أفضل قال كلمة حق ( 6 ) عند سلطان جائر أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن الموحد أنا محمد بن أحمد بن موسى الآبنوسي أنا أحمد بن محمد بن عمران الجندي نا أبو القاسم البغوي نا محمد بن بكار نا قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال قال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) عليكم بألبان الإبل والبقر فإنها ترم ( 7 ) من الشجر كله وهو داوء من كل داء المحفوظ في هذا الحديث طارق عن ابن مسعود عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا محمد بن أحمد بن علي أنبأ
_________
( 1 ) تقرأ بالأصل " شبل " والصواب عن تهذيب الكمال وترجمته فيه 18 / 304
( 2 ) هو صفوان بن قبيصة
( 3 ) عن تهذيب الكمال وسير الأعلام وتاريخ الإسلام وبالأصل : " مزيد " خطأ وانظر ترجمته في سير الأعلام 5 / 206
( 4 ) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر ح رقم 18853
( 5 ) بالأصل : " سهل " خطأ والصواب ما أثبت عن مسند
( 6 ) على هامش الأصل كتب : هكذا الرواية : كلمة عدل عند إمام
( 7 ) أي تأكل ( اللسان )

(24/421)


إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله نا الحسين بن إسماعيل الحاملي إملاء أنا الفضل بن يعقوب الرحامي نا الفريابي عن سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله قال قال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ما أنزل الله عز و جل داء إلا وله دواء فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر أنبأنا أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا يوسف بن الحسن قالا أنا أبو نعيم نا عبد الله بن جعفر نا يونس بن حبيب نا أبو داود الطيالسي نا شعبة عن مخارق قال سمعت طارق بن شهاب يقول قدم وفد بجيلة على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال ابدءوا بالأحمسين ودعا لنا ( 1 ) أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الحواري في كتابه وحدثنا عنه أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قراءة عليه نا أبو عبد الله الحافظ نا علي بن حمشاذ نا بشر بن موسى نا الحميدي نا سفيان عن أيوب بن عائذ الطائي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال : أتانا كتاب عمر لما وقع الوباء بالشام فكتب عمر إلى أبي عبيدة إنه قد عرضت لي إليك حاجة لا غنى لي عنها فقال أبو عبيدة يرحم الله أمير المؤمنين يريد بقاء قوم ليسوا بباقين قال ثم كتب إليه أبو عبيدة إني في جيش من جيوش المسلمين لست أرغب نفسي فلما قرأ الكتاب استرجع فقال الناس مات أبو عبيدة قال لا وكأن
وكتب إليه بالعزيمة وأظهر من أرض الأزد فإنها عمقة وبئة إلى أرض الجابية فإنها نزهة ندية فلما أتاه الكتاب بالعزيمة أمر مناديه أذن في الناس بالرحيل فلما قدم إليه ليركب وضع رجله في الغرز ثم ثنى رجله فقال ما أرى داءكم إلا وقد أصابني قال ومات أبو عبيدة ورفع الوباء عن الناس وقد روى سفيان عن أيوب بن عائذ أيضا عن قيس عن طارق قصة قدوم عمر بن الخطاب الشام وسيأتي ذكر ذلك في ترجمته
_________
( 1 ) نقله ابن حجر في الإصابة 2 / 220 وفيه : بالأحمسيين
ودعا لهم
( 2 ) كذا وفي مختصر ابن منظور 11 / 162 الأردن

(24/422)


وروى شعبة عن قيس قصة الوباء فزاد في إسنادها أبا موسى الأشعري أخبرنا بها أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا آدم عن شعبة نا قيس بن مسلم قال سمعت طارق بن شهاب عن أبي موسى الأشعري قال كنا مع أبي عبيدة بن الجراح بالشام فوقع الطاعون وذكر الحديث قال فذهب أبو عبيدة ليركب فوجد وحره فطعن فمات وانكشف الطاعون أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن الحسين زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن أنا أبو الحسين الأهوازي أنبأ أبو حفص بن أحمد نا خليفة بن خياط ( 1 ) قال ومن نجيلة وهم ولد أنمار بن إراش طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن نفر بن ( 2 ) عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث من ساكني الكوفة رأى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وروى عنه ( 3 ) أحاديث ليس فيها سماعا مات سنة اثنين ( 4 ) وثمانين أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسين بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ( 5 ) ثنا محمد بن سعد قال في تسمية من نزل الكوفة من الصحابة طارق بن شهاب الأحمسي رأى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وقد روى عن أبي بكر أخبرنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر ابن البنا في كتابيهما قالا قرئ على أبي محمد الجوهري ونحن نسمع عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 6 ) قال في الطبقة الأولى من أهل الكوفة بعد أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن
_________
( 1 ) طبقات خليفة بن خياط ص 196 و 197 رقم 735
( 2 ) بالأصل : عن
( 3 ) زيادة عن طبقات خليفة
( 4 ) كذا بالأصل
( 5 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 6 ) طبقات ابن سعد 6 / 66

(24/423)


جشم بن نفر ( 1 ) بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن بجيلة وهي أمه وهي ابنة صعب بن سعد العشيرة بها يعرفون وقد روى طارق بن أبي بكر الصديق وعمر وعلي وعثمان وعبد الله بن مسعود وخالد بن الوليد وحذيفة بن اليمان وسلمان الفارسي وأبي موسى الأشعري وأبي سعيد الخدري وعن أخيه أبي ( 2 ) عزرة وكان أكبر منه وكان يكثر ذكر ( 3 ) سلمان أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي في كتابه وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أحمد بن علي بن الحسن أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي قال ومن بجيلة بن أنمار بن راش بن لحيان بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن نقر ( 4 ) بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس يعني ابن الغوث بن أنمار ليس له سماع من النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يعرف وقد رأى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) توقي سنة ثنتين وثمانين وبجيلة هي أم ولد أنمار بن إراش ( 5 ) وهي بنت صعب بن سعد العشيرة أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأ أحمد بن محمد بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني عمي عن أبي عبيد قال طارق بن شهاب من ولد معاوية بن أسلم مبن أحمس البجلي وقال غير أبي عبيد طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن نقر ( 6 ) بن عمرو بن لؤي بن رهم بن أسلم بن أحمس قال وأنا عبد الله حدثني عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول طارق بن شهاب الأحمسي رأى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وسكن الكوفة أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أحمد بن
_________
( 1 ) ابن سعد : نقر
( 2 ) تقرأ بالأصل : " ابن غرزة " والمثبت عن ابن سعد
( 3 ) عن ابن سعد وبالأصل : ذلك
( 4 ) عن جمهرة ابن حزم ص 389 وبالأصل : نصر
( 5 ) عن جمهرة ابن حزم ص 387 وبالأصل : راس
( 6 ) عن ابن حزم بالأصل : نصر

(24/424)


الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال طارق بن شهاب البجلي الأحمسي الكوفي قال ابن معين كنيته أبو عبد الله سمع عنه إسماعيل بن أبي خالد في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا عبد الرحمن بن منده أنا أحمد إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال طارق بن شهاب البجلي الأحمسي أبو عبد الله أدرك الجاهلية رأى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) غزا في خلافة أبي بكر روى عنه قيس بن مسلم ومخارق بن عبد الله وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان بن ميسرة والمغيرة بن شبل ( 3 ) وأبو قبيصة ( 4 ) سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الملك بن عبد الله بن داود وأبو غالب محمد بن الحسن قالا أنا أبو علي علي بن أحمد بن علي أنا أبو عمرو القاسم بن جعفر أنبأ أبو عمروو اللؤلؤي أنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال طارق بن شهاب قد رأى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ولم يسمع منه شيئا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أحمد بن محمد بن سليمان نا محمد بن أحمد بن حماد ( 5 ) قال أبو عبد الله طارق بن شهاب البجلي نا محمد بن منصور ( 6 ) نا سفيان قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال قلت لطارق بن شهاب البجلي يا أبا عبد الله أخبرنا أبو سعد الكرماني وأبو الحسن الهمداني قالا أنبأ أبو بكر بن خلف
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 352 - 353
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 485
( 3 ) في الجرح والتعديل : " شبيل "
( 4 ) زيادة عن الجرح والتعديل
( 5 ) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 77
( 6 ) بالأصل : " نا محمد بن منصور نا محمد بن إسماعيل نا أبي خالد " والاضطراب باد على العبارة فصوبناها كما يقتضي السياق عن الكنى والأسماء للدولابي 1 / 78

(24/425)


أنبأ الحاكم أبو عبد الله الحافظ حدثني عبد الله بن أحمد بن جعفر قال سمعت أبا مكي محمد بن عمر بن سلم الحافظ يقول طارق بن شهاب أبو عبد الله أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عبد الله طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن نقر ( 1 ) بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث البجلي الأحمسي الكوفي رأى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وغزا في خلافة أبي بكر وعمر ثلاثا وثلاثين أو ثلاثا وأربعين من بين غزوة ( 2 ) إلى سرية أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأ شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال طارق بن شهاب الأحمسي يكنى أبا عبد الله عداده في أهل الكوفة قال يحيى بن معين قد أدرك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) روى عنه قيس بن مسلم وعلقمة بن مرثد ( 3 ) وغيرهما وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر الكلاباذي قال طارق بن شهاب أبو عبد الله الأحمسي البجلي الكوفي رأى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وغزا في خلافة أبي بكر الصديق وسمع أبا بكر وعمر وابن مسعود وأبا موسى روى عنه قيس بن مسلم ومخارق بن عبد الله في الإيمان والتفسير ومواضع قال عمرو بن علي مات سنة ثلاث وثمانين وقال ابن نمير مات سنة أربع وثمانين أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ قال طارق بن شهاب الأحمسي أبو عبد الله الكوفي أدرك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وروى عنه وقال أبو عبيد طارق بن شهاب من ولد معاوية بن أسلم بن أحمس البجلي وقال غيره طارق بن سهل بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن نقر ( 1 ) بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس روى عنه قيس بن مسلم وعلقمة بن مرثد ( 2 ) وغيرهما
_________
( 1 ) بالأصل : " نصر " وقد مر ما فيه
( 2 ) تقرأ بالأصل " عرفه " والصواب والزيادة السابقة عن تاريخ الإسلام
( 3 ) بالأصل : " مزيد "

(24/426)


قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا ( 1 ) قال وفي اليمن أحمس بن الغوث بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان منهم طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف يعني ابن جشم الشاعر ( 2 ) وهو من بني نقر ( 3 ) بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس كان شريفا روى عن جماعة من الصحابة ورأى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) روى عنه قيس بن مسلم وإسماعيل بن أبي خالد أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح المؤذن أنا محمد بن علي بن محمد وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد قالا نا محمد بن يعقوب قال سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول طارق بن شهاب هو أبو عبد الله قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر أنبأ الخصيب ( 4 ) أخبرني عبد الكريم أخبرني أبي قال أبو عبد الله طارق بن شهاب قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي عن ( 5 ) عبد الملك بن عمر بن خلف أنا أبو حفص بن شاهين ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن ( 6 ) الطيوري أنا أبو الخسن العتيقي أنا أبو عمرو عثمان بن محمد المخرمي نا إسماعيل بن محمد الصفار قالا أنا العباس بن محمد نا أبو بكر بن أبي الأسود نا حجاج الأعور أنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال رأيت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وغزوت مع أبي بكر أخبرناه عاليا أبو سعد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل البوشنجي بهراة أنا أبو بكر بن خلف بنيسابور أنبأ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الرمادي أنا
_________
( 1 ) الاكمال لابن ماكولا 1 / 42 و 43 في باب " أحمس "
( 2 ) كذا بالأصل وقد وردت في الاكمال في نسب أبي حية حصين بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم ولا لزوم لها هنا فقد أقحمت في نسب طارق
( 3 ) بالأصل : " نصر " وقد مر ما فيه
( 4 ) بالأصل : " الخطيب " وهو الخصيب بن عبد الله وقد مر التعريف به
( 5 ) زيادة منا للإيضاح انظر المطبوعة عاصم - عائذ الفهارس ( ص 777 و 800 )
( 6 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين

(24/427)


أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز نا عباس بن محمد الدوري نا حجاج بن الأعور المصيصي نا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وغزوت مع أبي بكر وأخبرناه أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي نا عمرو بن مروان أنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وغزوت مع أبي بكر وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني عيسى بن مسلم نا أبو داود نا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق قال رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وغزوت في خلافة أبي بكر ( 1 )
ح وأخبرنا أبو البركات أنا أبو الفضل بن خيرون أنا القاضي أبو الغنائم أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل أنا أبي نا أبو داود نا شعبة أخبرني قيس بن مسلم قال سمعت طارق بن شهاب يقول وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا أبو عبد الله أحمد نا محمد بن جعفر نا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وغزوت في خلافة أبي بكر وعمر ثلاثا وثلاثين أو أربعا وثلاثين من غزوة إلى سرية أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 3 ) حدثني أبي نا عبد الرحمن عن سعيد ( 3 ) وابن جعفر نا شعبة عن قيس بن مسلم قال سمعت طارق بن شهاب يقول رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وغزوت في خلافة أبي بكر وعمر بضعا وأربعين أو بضعا وثلاثين من بين غزوة وسرية قال ابن جعفر ثلاث وثلاثين أو ثلاث ( 4 ) وأربعين من غزوة إلى سرية
_________
( 1 ) أسد الغابة 2 / 452
( 2 ) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر رقم 18851
( 3 ) كذا وفي المسند : شعبة
( 4 ) المسند : " ثلاثا "

(24/428)


في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة ( 1 )
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين الصيرفي أنا أبو الحسن العتيقي ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالا أنا الوليد بن بكر أنبأ علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد ( 2 )
حدثني أبي قال طارق بن شهاب الأحمسي ( 3 ) من أصحاب عبد الله ثقة ( 4 ) وقد رأى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا هاشم بن محمد أنا الهيثم بن عدي قال ومات طارق بن شهاب الأحمسي في زمن الحجاج أيام الجماجم ( 5 )
أخبرنا أبو السعود بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي ح وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال طارق بن شهاب الأحمسي توفي في زمن الحجاج أيام الجماجم أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي أنا محمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة ( 6 ) قال وفيها يعني سنة اثنين وثمانين مات طارق بن شهاب الأحمسي
_________
( 1 ) كذا انقطع السند بالأصل والخبر قياسا إلى اسانيد مماثلة يتعلق بابن أبي حاتم راجع على كل حال الجرح والتعديل 5 / 485
( 2 ) تاريخ الثقات للعجلي ص 233
( 3 ) بالأصل : " الأحمس " والمثبت عن ثقات العجلي
( 4 ) الزيادة عن ثقات العجلي
( 5 ) تهذيب الكمال 9 / 205
( 6 ) لم يرد ذكره في تاريخ خليفة بن خياط إنما ذكره في طبقاته - وقد مر الخبر - وفيه أنه توفي سنة 82 ه

(24/429)


أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن علي بن محمد أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص الفلاس قال ومات طارق بن شهاب الأحمسي وهو رأى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) سنة ثلاث وثمانين قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل قرأنا على أبي عبد الله أيضا عن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد وأبي المعالي محمد بن عبد السلام ح وقرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن أبي المعالي محمد بن عبد السلام قالا أنا علي بن محمد بن خزفة ( 1 ) قالا نا محمد بن الحسين نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا يحيى بن معين قال طارق بن شهاب الأحمسي مات سنة ثلاث وعشرين ومائة ( 2 )
2940 - طارق بن أبي ظبيان الأزدي من أهل العراق تابعي وفد على يزيد بن معاوية بن أبي سفيان له ذكر في حكاية تقدمت في ترجمة زحر بن قيس 2941 طارق بن عمرو مولى عثمان بن عفان ( 3 ) وجهه عبد الملك بن مروان من الشام فغلب له على المدينة سمع جابر بن عبد الله حكى عنه سليمان بن يسار أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الباقي وغيره عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا ابن ( 4 ) سعد أنا محمد بن عمر قال وفيها يعني ثلاث وسبعين
_________
( 1 ) بالأصل : حزقة خطأ والصواب ما أثبت وضبط وقد مر التعريف به
( 2 ) قال المزي وابن حجر : وهوهم
وعقب الذهبي في السير عليه أنه : " خطأ بين أو سبق قلم " وفي تاريخ الإسلام : وهم فاحش
( 3 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 208 تهذيب التهذيب 3 / 7
( 4 ) بالأص : " أبو سعد " والصواب ما أثبت انظر الخبر في تهذيب الكمال 9 / 208

(24/430)


ولي عبد الملك بن مروان طارق بن عمرو مولى عثمان المدينة فوليها خمسة أشهر أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري ( 1 ) قال في آخر سنة ثنتين وسبعين غلب عليها يعني المدينة طارق بن عمرو مولى عثمان ودعا إلى بيعة عبد الملك حين قتل مصعب بن الزبير فأخرج عنها طلحة بن عبد الله بن عوف وكان واليا لابن الزبير ثم عزله في آخر سنة ثلاث وسبعين وولى الحجاج بن يوسف أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي نا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر أنا موسى بن يعقوب عن عمه أبي الحارث بن عبد الله بن وهب بن ربيعة قال وأنا شرحبيل بن أبي عون بن عبد الله بن جعفر عن أبي عون ح قال وأنا إبراهيم بن موسى عن عكرمة بن خالد قال وأنا أبو صفوان العطاف بن خالد عن أخيه قالوا ووجه عبد الملك بن مروان طارق بن عمرو في ستة آلاف وأمره أن يكن فيما بين أيلة إلى وادي القرى مددا لمن يحتاج إليه من عمال عبد الملك بن مروان أو من كان يريد قتاله من أصحاب ابن الزبير وكان أبو بكر بن أبي قيس في غابة ابن الزبير قد ولاه جابر بن الأسود خيبر فقصد له طارق فقتله في ستمائة من أصحابه وهرب من بقي منهم في كل وجه فكتب الحارث بن حاطب إلى عبد الله بن الزبير أن عبد الملك بن مروان بعث طارق بن عمرو في جمع كثير فهم فيما بين أيلة إلى ذي خشب يجدون أموال الناس ويقطعونها ويظلمونهم فلو بعثت إلى المدينة رابطة لا تدخل فكتب ابن الزبير إلى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة أن يوجه إلى المدينة ألفين ويستعمل عليهم رجلا فاضلا فوجه إليهم ابن رواس في ألفين فقدموا المدينة فمنعوها من جيوش أهل الشام وكانوا قوما لا بأس بهم وكانت ( 2 ) المدينة مرة في يدي ابن الزبير ومرة في يدي عبد الملك بن مروان أيهما غلب عليها استولى على أمرها وكان أكثر من ذلك تكون في يد ابن الزبير فلما بلغ ابن الزبير مقتل أبي بكر بن قيس كتب إلى ابن رواس أن يخرج في أصحابه إلى طارق بن عمرو فشق
_________
( 1 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 268 و 293
( 2 ) بالأصل : وكان

(24/431)


ذلك على أهل المدينة وخرج ابن رواس وبلغ ذلك طارقا فندب أصحابه ثم التقوا ( 1 ) الروم على ( 1 ) فاقتتلوا قتالا شديدا ثم كانت الدولة لطارق وأصحابه فقتل وأصحابه فبلغ ابن رواس وأصحابه فسير بذلك أهل المدينة ثم خرج ذلك الرجل إلى عبد الله بن الزبير فأخبر الخبر ورجع طارق على وادي القرى وكتب ابن الزبير إلى واليه بالمدينة أن يفرض لألفين من أهل المدينة يكونوا ردءا للمدينة ممن دهمها ففرض الفرض ولم يأت المال فبطل ذلك الفرض وسمى فرض الريح أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي ( 2 ) أنا أبو عمرو بن حمدان وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قال أنا أبو يعلى نا أبو خيثمة نا سفيان عن عمرو بن دينار عن سليمان بن يسار أن طارقا قضى بالعمرى ( 3 ) للوارث عن قول جابر عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ( 4 )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي نا أبو روق الهزاني ( 5 ) نا أحمد بن روح الأهوازي القارئ قال سمعت سفيان يقول سمعت عمرو بن دينار يقول سمعت سليمان بن يسار يقول قضى طارق أمير كان بالمدينة للعمري للوارث عن قول جابر بن عبد الله عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرنا أبو محمد السيدي أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو علي زاهر بن أحمد أنا إبراهيم بن عبد الصمد أنبأ أبو مصعب الزهري قال نا مالك عن محمد بن أبي حرملة مولى عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب
_________
( 1 ) اللفظة غير مقروءة ورسمها : " بشكة الروم على بعنه "
( 2 ) بالأصل : " الخزرودي " خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
3 - ( ) العمري : هو أن يدفع الرجل إلى أخيه دارا ويقول له : هذه لك عمرك أو عمري أينا مات دفعت الدار إلى أهله
( 4 ) نقله المزي في تهذيب الكمال 9 / 209 وانظر تخريجه فيه
( 5 ) بالأصل : " الهراني " والصواب ما أثبت وضبط وقد مر التعريف به

(24/432)


أن زينب ابنة أبي سلمة توفيت وطارق أمير المدينة فأتي بجنازتها بعد صلاة الصبح فوضعت بالبقيع قال كان طارق يغلس بالصبح قال ابن أبي حرملة فسمعت عبد الله بن عمر يقول لأهلها إما أن تصلوا على جنازتكم الآن وإما أن تتركوها حتى ترتفع الشمس أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وغيره عن الحسن بن علي عن محمد بن العباس أنا سليمان بن إسحاق نا الحارث ( 1 ) بن أبي أسامة نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا ابن أبي سبرة عن مخرمة بن سليمان الوالبي عن جابر بن عبد الله قال نظرت إلى أمور كلها تعجبت منها عجبت لمن سخط ولاية عثمان ونقم عليه حتى أشخصوا به فابتلوا بطارق مولاه على منبر رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يخطب عليه ( 2 ) فلو كان من صالح من تقدم علينا منهم ولكنا ابتلينا في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 3 ) قال طارق قاضي مكة روى عن جابر بن عبد الله روى عنه سليمان بن يسار وحميد الأعرج سئل أبو زرعة عن طارق المكي قاضي مكة فقال ثقة كذا قال ابن أبي حاتم وهم من وجوه أحدها قوله قاضي مكة وإنما كانت هذه القصة بالمدينة والثاني قوله روى عن جابر ( 4 ) والثالث قوله روى عنه سليمان ولم يرو عنه وإنما حكى فعله وقد ذكرنا حديث سليمان قبل 2942 طارق بن مطرف بن طارق أبو العطاف الطائي الحمصي قدم دمشق وحدث عن ابنه روى عنه الحسن بن حبيب الفقيه وعمرو بن دحيم
_________
( 1 ) بالأصل : " احدث " خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
( 2 ) الخبر نقله ابن حجر في تهذيبه من طريق ابن عساكر
( 3 ) الجرح والتعديل 4 / 487
( 4 ) زيد في تهذيب التهذيب 3 / 7 وإنما قضى بقوله

(24/433)


أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا الحسن بن حبيب أنا أبو العطار ( 1 ) طارق بن مطرف الطائي الحمصي بدمشق حدثني أبي نا صمصامة وضبينة ( 2 ) ابنا الطرماح قال سمعت الحسين بن علي يقول كنا مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في الطواف فأصابتنا السماء فالتفت إلينا فقال انتقوا العمل فقد غفر لكم ما مضى قال أبو علي بن حبيب رأيت زكريا بن يحيى السجزي وأكابر شيوخ دمشق يسألونه عن هذا الحديث غريب جدا لم أكتبه إلا من هذا الوجه 2943 طارق مولى عمر بن عبد العزيز حكى عن عمر روى عنه أبو عاصم سعد مولى بني هاشم أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة ح قالا وأنا أبو تمام علي بن محمد الواسطي في كتابه أنا أبو بكر بن بيري قراءة أنا محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا موسى بن إسماعيل نا سعد أبو عاصم مولى بني هاشم قال زعم لي طارق مولى عمر بن عبد العزيز انه اشترى موضع قبر عمر بن عبد العزيز في حياته ثلاثين ذراعا في ثلاثين ذراعا لا يخربه ولا يحركه حتى مات فقير في ذلك المكان قال أبو عاصم مات عمر بن عبد العزيز وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 3 ) قال طارق مولى عمر أغمي على عمر بن عبد العزيز فسكت طويلا ثم أفاق فقيل له توصي بشئ قال " تلك الدار الآخرة نجعلها " الآية ( 4 )
_________
( 1 ) كذا ومر في أول الترجمة : أبو العطاف ؟
( 2 ) كذارسمها بالأصل
( 3 ) الخبر في التاريخ الكبير للبخاري 4 / 355
( 4 ) سورة القصص الآية : 83

(24/434)


فما زاد حتى فارق الدنيا قاله لنا موسى بن إسماعيل عن سعد أبي ( 1 ) عاصم قال سعد مات عمر وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قال أنا أبو محمد ( 2 ) بن أبي حاتم ( 3 ) قال طارق مولى عمر بن عبد العزيز و ( 4 ) روى عنه روى ( 5 ) موسى بن إسماعيل عن سعد أبي ( 6 ) عاصم عنه سمعت أبي يقول ذلك 2944 طارق القائد الصقلبي المستنصري ( 7 ) ولي إمرة دمشق في أيام الملقب بالمستنصر ( 8 ) في مستهل رجب سنة أربع ( 9 ) وأربعمائة بعد الأمير أبي محمد الحسين ( 10 ) بن الحسن بن حمدان ولقب بهاء الدولة وصارما ثم عزل عنها سنة إحدى وأربعين في المحرم ووليها رفق المستنصري قرأت بخط شيخنا أبي محمد بن الأكفاني في تسمية ولاة دمشق الأمير بهاء الدولة وصارمها طارق الصقلبي المستنصري وصل إلى دمشق صبيحة يوم الجمعة مستهل رجب سنة أربع وأربعمائة وساعة وصوله دخل القصر وقبض على ناصر الدولة ( 11 )
_________
( 1 ) بالأصل " بن " والمثبت عن البخاري
( 2 ) بالأصل : " أبو جعفر خطأ
( 3 ) الجرح والتعديل 4 / 487
( 4 ) زيادة منا للإيضاح انظر الجرح والتعديل
( 5 ) الزيادة عن الجرح والتعديل
( 6 ) بالأصل : " سعد بن أبي عاصم " والصواب عن الجرح والتعديل
( 7 ) ترجمته في أمراء دمشق للصفدي ص 66 وتحفة ذوي الألباب للصفدي 2 / 43 وانظر ذيل تاريخ مدينة دمشق لابن القلانسي ص 84
( 8 ) هو أبو جعفر منصور بن الظاهر بأمر الله الملقب بالمستنصر بالله بويع بعد موت أبيه
( انظر تاريخ الخلفاء ص 460 )
( 9 ) في تحفة ذوي الألباب : أربعين وأربعمئة
( 10 ) بالأصل : " الحسن بن الحسين " والصواب عن تحفة ذوي الألباب 2 / 30 و 43
( 11 ) هو لقب الحسين بن الحسن بن عبد الله بن حمدان أبو محمد التغلبي والي دمشق قبل طارق الصقلبي انظر الحاشية السابقة

(24/435)


/ ذكر من اسمه طالوت / 2945 طالوت ملك بني إسرائيل ( 1 ) واسمه بالسريانية شاول بن امال بن ضرار بن يحرب بن أفيح بن أسن بن بنيامين بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وقيل كان اسمه شارك وإنما سمي طالوت لطوله ( 2 ) وهو الذي ذكر الله 4 قصته في القرآن ومحاربته لجالوت وكان داود عليه السلام زوج ابنته وقد تقدم في ترجمة داود النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أن النهر الذي جاوزه عند قنطرة أم حكيم بنت الحارث بن هشام عند قصر أم حكيم والصحيح أن النهر بين الأردن وفلسطين أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد أنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد أنا محمد بن يوسف الهروي نا محمد بن حماد الظهراني أنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تبارك وتعالى " إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه " ( 3 ) قال فهو نهر بين الأردن وفلسطين " فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده " ( 3 ) قال كان الكفار يشربون فلا يروون وكان المسلمون يغترفون غرفة فتجزيهم بذلك ( 4 )
_________
( 1 ) انظر أخباره في مروج الذهب 1 / 51 وتاريخ الطبري 1 / 247 والبداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 8 والكامل لابن الأثير بتحقيقنا 1 / 151 ( 2 ) ثمة اختلاف في اسمه وفي سلم نسبه راجع مصادر ترجمته ولكن في الكل على أنه من سبط بنيامين بن يعقوب
( 3 ) سورة البقرة الآية : 249
( 4 ) بين أن الغرفة كافة ضرر العطش عند الحزمة الصابرين على شظف العيش الذين همهم في غير الرفاهية

(24/436)


أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين الأنصاري نا أحمد بن علي بن ثابت أنا محمد بن أحمد بن رزقويه أنا أحمد بن عبدي الحداد نا الحسن عن علي نا إسماعيل نا إسحاق أنا جويبر ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس ح قال وأنا عثمان بن الساج عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله جل وعز " ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم " ( 1 ) يعني ألم يخبرنا محمد عن الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم أشمويل " ( 2 ) ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال أن لا تقاتلوا قالوا وما لنا لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا " ( 1 ) يعني أخرجتنا العمالقة كان رأس العمالقة يومئذ جالوت " فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم " ( 1 ) فسأل نبيهم الله عز و جل أن يبعث لهم ملكا قال وأنا إسحاق أنا أبو إلياس عن وهب عن قعنب قال بعث الله لهم طالوت ملكا راعي حمر وكان فقيرا ليس عنده مال وخرج من قريته يطلب حمارين له أضلهما فلما أدركه الليل ولم يجدهما وتمادى به الطلب فدخل مدينة بني إسرائيل واضطره الجوع فأوى إلى أشمويل وكان مأوى المساكين فأوحى الله عز و جل إلى أشمويل أني قد بعثت إليك هذا الذي ينشد الحمار ملكا على بني إسرائيل فقال لهم إن الله عز و جل قد بعث لكن ملكا طوله هذه القصبة فاطلبوه حيث ما كان من أسباط بني إسرائيل فهو عليكم وكان طول القصبة ثماني أذرع فلما دفعها إليهم فلم يعذروا في الطلب ولم يبالغوا وقالوا لنبيهم لم نجد هذا فقال لهم نبيهم هو طالوت صاحب الحمار فقالوا أين هو قال عهدي به البارحة فلما وجدوه قاسوه بالقصبة وكان قدرها قالوا له من أي سبط أنت قال من سبط ابن يامين فنفروا من ذلك وكرهوه قال وأنا إسحاق أنا سعيد عن قتادة عن الحسن في قول الله عز و جل " ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في "
_________
- والمغترف بيده غرفة : الآخذ منها قدر الحاجة
وقال بعض المفسرين : الغرفة : بالكف الواحد والغرفة : بالكفين
( 1 ) سورة البقرة الآية : 246
( 2 ) وهو قول أكثر المفسرين وقيل : شمعون وقيل هما واحد وقيل : يوشع وهذا بعيد

(24/437)


" سبيل الله قال " قال كان نبيهم أشمويل بن أبال بن علقمة " هل عسيتم إن كتب عليكم القتال أن لا تقاتلوا " قال إنما سألوا ذلك أنهم كانوا في مدينة لهم قد بارك الله لهم في مكانهم ( 1 ) لا يدخله عليهم عدو ولا يحتاجون إلى غيره قال كان أحدهم يجمع التراب على صخرة ثم يبذر فيه الحب فيخرج الله عز و جل منه ما يأكل سنة هو وعياله ويكون لأحدهم الزيتونه فيعصر منها ما يأكل هو وعياله سنة فلما عظمت أحداثهم وانتكهوا محارم الله عز و جل وجاروا في الحكم نزل بهم عدوهم فخرجوا إليهم وأخرجوا التابوت وكان يكون التابوت أمامهم في القتال فقدموا التابوت فسبي التابوت وكان عليهم ملكا يقال له إيلاف فأخبر الملك أن التابوت قد سبي واستلب فمالت عنقه فمات كمدا عليه فمرجت أمورهم فظهر عدوهم وأصيب من أبنائهم ونسائهم فعند ذلك قالوا " ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم " فسأل الله عز و جل نبيهم أن يبعث لهم ملكا فأوحى الله عز و جل إليه أن انظر القرن ( 2 ) الذي في بيتك فيه الدهن فإذا دخل عليك رجل يفنش الدهن الذي في القرن فإنه ملك بني إسرائيل فادهن رأسه منه وملكه عليهم فجعل ينظر من ذلك الرجل الداخل عليه وكان طالوت رجلا دباغا ( 3 ) من سبط ابن يامين لم يكن فيه نبوة ولا ملك فخرج طالوت يطلب حمارا مع غلام له فمر ببيت أشمويل النبي فدخل عليه مع غلامه فذكر له أمر حماره إذ نش الدهن في القرن فقام إليه النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأخذه ثم قال لطالوت قرب رأسك فقربه فدهنه فقال يا منشد الحمار هذا خير لك مما تطلب أنت ملك بني إسرائيل الذي أمرني ربي أن أملكه عليهم وكان اسم طالوت بالسريانية مبارك وخرج من عنده فقال الناس ملك طالوت فماتت عظماء بني إسرائيل النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقالوا له ما شأن طالوت يملك علينا وليس له من بيت النبوة ولا المملكة وقد عرفت أن الملك والنبوة في آل لاوي وآل يهوذا قال " إن الله اصطفاه عليكم " ( 4 ) للذي سبق له أنه ملككم " وزاده بسطة في العلم والجسم " ( 4 ) فيه تقديم يعني في الجسم والعلم كان أطولهم بسطة رجل
_________
( 1 ) في الطبري 1 / 274 " في جبلهم من إيليا "
( 2 ) القرن بالتحريك : الجعبة من جلود تكون مشقوقة ثم تخرز
( 3 ) زيد في الكامل لابن الأثير 1 / 152 وقيل : كان سقاء يسقي الماء ويبيعه ( وهو قول عكرمة والسدي )
ونقل القرطبي في أحكامه : أنه كان مكاريا وكان عالما
( 4 ) سورة البقرة الآية : 247

(24/438)


وقال الحسن لم يكن بأعلمهم ولكن كان أعلمهم بالحرب فذلك قوله " في العلم " أنه كان مجربا " والله يؤتي ملكه من يشاء " يعني الملك بيد الله عز و جل يضعه الله حيث يشاء ليس أن تخبروا وكان طالوت رجلا قيرا مغمورا فيهم بالدين فمن ذلك قالوا " ولم يؤت سعة من المال " ( 1 ) وكيف يكون له الملك علينا وهو مغمور بالدين قالوا ما آية ذلك نعرفه أنه ملك قال آيته " أن يأتيكم التابوت " ( 2 ) فقالوا إن رد علينا التابوت فقد رضينا وسلمنا وكان الذين أصابوا التابوت أسفل من جبل إيليا فيما بينهم وبين مصر وكانوا أصحاب أوثان وكان فيهم جالوت وكان له جسم وخلق وقوة في البطش وشدة في الحرب فلما وقع التابوت في أيديهم يجعلوا التابوت في قرية من قرى فلسطين فوضعوه في بيت أصنامهم فأصبحت أصنامهم منكوسة وكان لهم صنم كبير أصنامهم من ذهب وكان له حدقتان من ياقوتتين حمراوين فخر ذلك الصنم ساجدا للتابوت واتجرت حدقتان على وجنتيه يسيل منها الماء فلما دخلت سدنة بيت أصنامهم ورأوا ذلك نتفوا شعورهم ومزقوا جيوبهم وأخبروا ملكهم وسلط الله عز و جل النار على أهل تلك القرية فتجئ الفأرة إلى الرجل فتأكل جوفه وتخرج من دبره وهو نائم حتى طافت عليهم فماتوا فقالوا ما أصابنا هذا إلا في سبب هذا التابوت فأرادوا حرقه فلم تحرقه النار وأرادوا كسره فلم يحك فيه الحديد فقالوا أخرجوه عنكم فوضعوه على ثورين على عجلة فسيبوه فساقته الملائكة إليهم وذكر أبو حذيفة في حديث قبل هذا رواه عن عثمان بن أبي الساج عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن أشمويل بن حبة بن بال بن علقمة وعصبته يزعمون أنه كان من ولد يهصر بن قاحت ويقال فاهت بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه الصلاة و السلام أنبأنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن ( 3 ) بن أبي الحديد أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف نا محمد بن حماد نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله
_________
( 1 ) سورة البقرة الآية : 247
( 2 ) سورة البقرة الآية : 248
( 3 ) بالأصل : أبو الحسين

(24/439)


تعالى " ابعث لنا ملكا " " قال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا " ( 1 ) قال وكان من سبط لم يكن فيهم ملك ولا نبي فقال " إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم " قال وقال معمر وأما قوله " قال لهم نبيهم " قال قتادة كان نبيهم الذي بعد موسى ( صلى الله عليه و سلم ) يوشع بن نون وهو الرجلين اللذين أنعم الله عليهما قال وأحسبه قال هو فتى موسى ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا إبراهيم بن سعيد ثنا أبو أحمد نا شريك عن عمران عن عكرمة قال كان طالوت سقاء يبيع الماء أخبرناه عاليا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي نا يحيى بن معين نا أبو أحمد الزبيري عن شريك حدثنا أبو الفضل بن ناصر لفظا وأبو عبد الله بن البنا قراءة عن أبي المعالي محمد بن عبد السلام الأصبهاني أنا علي بن محمد بن خرقة نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة قال سئل يحيى بن معين عن عمران الذي روى عن عكرمة قال كان طالوت سقاء فلم يدر من عمران أخبرنا أبو الوحش سبيع بن المسلم وأبو تراب حيدرة بن أحمد على كتابيهما قالا أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا أحمد بن سيدي نا الحسن بن علي نا إسماعيل نا إسحاق أنا عثمان بن الساج عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال وضعوه على عجل حلي ثم سيبوه فساقته الملائكة حتى أدخلوه محلة بني إسرائيل فذلك قوله عز و جل " أن يأتيكم التابوت " ( 3 ) إلى قوله " تحمله "
_________
( 1 ) سورة البقرة الآية : 247
( 2 ) عقب ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 7 على قولمن قال أنه يوشع : قال : وهذا بعيد لما ذكره الإمام أبو جعفر بن جرير في تاريخه أن بين موت يوشع وبعثة شمويل أربعمئة سنة وستين سنة فالله أعلم
( 3 ) سورة البقرة الآية : 248

(24/440)


" الملائكة " ( 1 ) فكان في التابوت " سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون " ( 1 ) قال أما البقية فرصراص ( 2 ) الألواح وعصا موسى وعمامة هارون وقباء هارون الذي كان فيه علامات السياط في الغلول وكان فيه طست من ذهب وكان فيه صاع بن ثمر الجنة وكان يفطر عليه يعقوب وأما السكينة فكانت مثل رأس هرة من زبر جدة خضراء أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر بن السبط أنا أبي أبو سعد المظفر بن الحسن أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان بن عيينة عن سلمة بن كهيل عن أبي الأحوص قال قال علي السكينة ريح هفافة لها وجه كوجه الهرة ولها جناحان وروى سفيان الثوري الحكاية الأولى عن سلمة كذلك وروى الثانية عن ابن أبي نجيح كما أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الهروي نا محمد بن حماد نا عبد الرزاق أنبأ الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لها جناحان وذنب مثل ذنب الهرة قال وقال عبد الرزاق سألنا الثوري عن قوله تبارك وتعالى " وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون " قال منهم من يقول البقية قفيز من ورضاض الألواح ومنهم من يقول العصا والنعلان قال وأنا عبد الرزاق نا معمر في قوله تبارك وتعالى " تحمله الملائكة " قال تحمله حتى تضعه في بيت طالوت و " سكينة من ربكم " أي وقار و " بقية مما ترك آل موسى وآل هارون " قال والبقية عصا موسى ورضاض الألواح أنبأنا أبو الوحش سبيع بن المسلم وأبو تراب حيدرة بن أحمد قالا ثنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا أحمد بن سيدي نا الحسن بن علي نا إسماعيل أنا إسحاق أنا جويبر عن الضحاك ولم يذكره عن ابن عباس قال كانت
_________
( 1 ) سورة البقرة الآية : 248
( 2 ) كذا بالأصل وفي الطبري والكامل لابن الأثير : رضاضة وفي البداية والنهاية : رضاض ورضاض الشئ : فتاته

(24/441)


هرة رأسها من زمردة وظهرها من در وبطنها من ياقوت وذنبها وقوائمها من لؤلؤ فالله أعلم قال فإذا أرادوا القتال قدموا التابوت ثم يكون أعلامهم وراياتهم خلف التابوت وهم وقوف خلف ذلك ينتظرون تحريك التابوت فتصيح الهرة فيسمعون صراخا كصراخ الهرة فيخرج من التابوت ريح هفافة فيرفع التابوت بين السماء والأرض ويخرج منها لسانات ظلمة ونور فتضئ على المسلمين وتظلم على الكفار فيقاتل القوم ينصرون فلما رأوا التابوت قد رد عليهم أقروا لطالوت بالملك واستوسقوا له على التابوت فخرجوا بهم طالوت وجدوا في حرب عدوهم ولم يتخلف عنه إلا كبير وضرير ومعذور ودخل في صنعة لا بد له من التخلف فقالوا لبعضهم إن الجباب والآبار لا تحلمنا فادع الله لنا أن يجري لنا نهرا فدعا ربه فأجرى لهم نهرا من الأردن يقال له سهم أشمويل " اعلموا أن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه " فاقتحم فيه " فليس مني " وقال لطالوت ليس ممن يقاتل معك فردهم عنك " ومن لم يطعمه فإنه مني " يقاتل معك فامض بهم فذلك قوله عز و جل " إلا من اغترف غرفة بيده " ( 1 ) وكانت الغرفة للرجل ودوابه وعياله تملأ قريبة قال فشربوا منه إلا قليلا منهم قال وأخبرني جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قالوا كانوا مائة ألف وثلاث آلاف وثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فشربوا منه كلهم إلا ثلاثمائة وثلاثة عشر عدة أصحاب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يوم بدر قال فردهم طالوت ومضى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ( 2 ) فلما جاور النهر يعني طالوت والذين آمنوا معه قالوا " لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله " يعني يؤمنون ويوقنون بالبعث " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين " ( 3 )
وكان أشمويل النبي ( صلى الله عليه و سلم ) دفع إلى طالوت درعا فقال له من استوى هذا الدرع عليه فإنه يقتل جالوت بإذن الله عز و جل ونادى منادي طالوت من قتل جالوت زوجته انشى وله نصف ملكي ومالي وكان إخوة داود معه وهم أربعة إخوة وكان إيشا أبو
_________
( 1 ) سورة البقرة الآية : 249
( 2 ) انظر الطبري 1 / 243 وفي البداية والنهاية 2 / 10 بضعة عشر وثلاثمائة مؤمن
( 3 ) سورة البقرة الآية : 249 يعني بها الفرسان منهم والفرسان أهل الايمان والإيقان الصابرون على الجلاد والطعان والجدال

(24/442)


داود وحبس داود عنده وسرح ثلاثة أخوة داود مع طالوت وكان الله عز و جل سبب هذا الأمر على يدي داود بن إيشا وهو ولد حصرون بن فارض بن يهود بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا سعيد بن أبي مريم عن ( 1 ) ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب حدثني أسلم أبو عمران أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ونحن بالمدينة هل لكم أن نخرج فنلقى العير لعل الله يغنمنا قلنا نعم فخرجنا فلما سرنا يوما أو يومين أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أن نتعاد ففعلنا فإذا نحن ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فأخبرنا النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بعدتنا فسر بذلك وحمد الله وقال عدة أصحاب طالوت قال وأنا يعقوب نا عبد العزيز بن عمران نا ابن وهب أخبرني حيي ( 2 ) بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي ( 3 ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) خرج يوم بدر بثلاثمائة ( 4 ) وخمسة عشر من المقاتلة كما خرج طالوت هذا مختصر وأخبرتنا به بتمامه أم المجتبى العلوية قالت أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو يعلى نا أبو خيثمة نا الحسن هو ابن موسى أنا ابن لهيعة حدثني يحيى عن أبي عبد الرحمن الحبلي ( 5 ) عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) خرج يوم بدر بثلاثمائة وخمسة عشر من المقاتلة كما خرج طالوت فدعا لهم حين خرج لملكهم إنهم حفاة فاحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم اللهم جياع فاطعمهم ففتح الله يوم بدر فانقلبوا حين انقلبوا وما منهم رجل إلا بحمل أو حملين واكتسوا وشبعوا
_________
( 1 ) زيادة منا للإيضاح
( 2 ) بالأصل : " يحيى خطأ والصواب ما أثبت : " حيي " ترجمته في تهذيب الكمال 4 / 313
( 3 ) بالأصل : " البجلي " خطأ والصواب ما أثبت واسمه عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الحبلي ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 642
( 4 ) بالأصل : ثلاثمئة
( 5 ) بالأصل : الجيلي خطأ انظر ما مر فيه

(24/443)


أنبأنا أبو الوحش سبيع بن مسلم وأبو تراب حيدرة بن أحمد قالا ثنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقوية أنا أحمد بن سيدي نا الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنا أبو إلياس عن وهب بن منبه قال لما تقدم داود دخل يده في مخلاته فإذا ثلث الحجارة الثلاثة صارت حجرا واحدا قال فأخرجه فوضعه في مقلاعه وأوحى الله إلى الملائكة أن أعينوا عبدي داود وانصروه قال فتقدم داود وكبر قال فأجابه الخلق غير الثقلين الملائكة وحملة العرش فمن دونهم فسمع جالوت وجنده شيئا ظنوا أن الله قد حشر عليهم أهل الدنيا وهبت ريح وأظلمت عليهم وألقت بيضة جالت وقذف داود الحجر في مقلاعه ثم أرسله فصار الحجر ثلاثة فأصاب أحدهم جبهة جالوت فنفذها منه فألقاه قتيلا وذهب الحجر الآخر فأصاب ميمنة جند جالوت فهزمهم والثالث أصاب الميسرة فهزمهم وظنوا أن الجبال قد خرت عليهم فولوا مدبرين وقتل بعضهم بعضا ومنح الله بني إسرائيل أكتافهم حتى أبادوهم وانصرف طالوت ببني إسرائيل مظفرا قد نصرهم الله على عدوهم فزوج ابنته من داود ( 2 ) وقاسمه نصف ماله وكان لا يرى رأيه فاجتمعت بنو إسرائيل فقالوا تخلع طالوت وتجعل علينا داود فإنه من آل يهودا وهو أحق بالملك من هذا فلما أحس طالوت بذلك وخاف على ملكه أراد أن يغتال داود فيقتله فأشار عليه بعض وزرائه أنك لا تقدر على قتله إلا أن تساعدك ابنتك فدخل طالوت على ابنته فقال لها يا بنية إني أريد أمرا أحب أن تساعديني عليه قالت وما ذاك يا أبة قال إني أريد أن أقتل داود فإنه فرق علي الناس واختلفوا فقالت يا أبت زعمت أنك تريد أن تقتل داود لما أفسد عليك واعلم أن داود رجل له صولة شديدة لغضب أمر عليك إن لم تستطع ( 3 ) قتله إن ظفر بك قتلك ( 4 ) فإذا أنت قد لقيت الله قايلا لنفسك مستحلا لدم داود وعجبا منك وممن أعرف من حلمك وسداد رأيك كيف إسلامك إلى هذا الرأي القصير وهذه الحيلة الضعيفة بالتقدم على داود
_________
( 1 ) في الكامل لابن الأثير : فوقع الحجبر بين عينيه فنقب رأسه فقتله ولم يزل الحجر يقتل كل من أصابه ينفذ منه إلى غيره فانهزم عسكر جالوت
( 2 ) ذكر في مروج الذهب 1 / 52 أن طالوت أبى أن يفي لداود ما تقدم من شرطه فلما رأى ميل الناس إليه زوجه ابنته وسلم إليه ثلث الجباية وثلث الحكم وثلث الناس
( 3 ) بالأصل : تستطيع
( 4 ) بالأصل : قتله

(24/444)


وأنت تعلم أنه أشد أهل الأرض نفسا وأنسله عند الموت فقال طالوت إني لأسمع قول امرأة مفتونة بزوج قد منعتها الفتنة وحبها إياه أن تقبل عن أبيها تناصحه واعلمي ( 1 ) أني لم أدعك إلى ما دعوتك إليه من أمر داود إلا وقد عرفت أني لم أنظر فيه نظر مثلي وقد وطنت نفسي على قطع ظهره إما أن أقتلك وإما أن تقتليه قالت فامهلني حتى إذا وجدت فرصة أعلمتك قال وأنا إسحاق أنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أنها انطلقت فاتخذت زقا على صورة داود وملأته خمرا ثم طيبته بالمسك والعنبر وأنواع الطيب ثم اضطجعت الزق على سرير داود لحفته بلحاف داود وأفشت إلى داود ذلك وأدخلت داود المخدع وعلمت أن أباها سيندم على قتله إن قتله قال فأعلمت طالوت فقال هلم إلى داود فاقتله قال فجاء طالوت حتى دخل البيت ومعه السيف فقالت هو ذاك شأنك وشأنه قال فوضع السيف على قلبه ثم اتكأ عليه حتى أنفذه فانتضح الخمر ونفح منه ريح المسك والطيب قال يا داود طبت ميتا وكنت أطيب وأنت حي منك ميتا وكنت طاهرا نقيا وندم فبكي وأخذ السيف فأهوى به إلى نفسه ليقتلها فاحتضنته ابنته فقالت له يا أبة ما لك قد ظفرت بعدوك وقتلته وأراحك الله عز و جل منه وصفا لك الملك قال با بنية قد علمت أن الحسد والبغي حملاني على قتله وصرت من أهل النار وإن بني إسرائيل لا يرضون بذلك فإني قاتل نفسي قالت يا أبة أفكان يسرك أنك لم تكن قتلته قال نعم فأخرجت داود عن البيت وقالت يا أبة إنك لم تقتله وهذا داود وقال داود قد علمت أن الشيطان قد زين لك هذا قال وندم طالوت ( 2 )
قال ونا إسحاق أنا ابن سمعان بن مكحول قال زعم أهل الكتاب الأول إن طالوت طلب التوبة إلى الله وجعل يلتمس التنصل ( 3 ) من ذلك الذنب إلى الله عز و جل وأنه أتى عجوزا ( 4 ) من عجائز بني إسرائيل كانت تحسن الاسم الذي يدعى الله عز و جل
_________
( 1 ) بالأصل : واعلم
( 2 ) انظر روايات أخرى لمحاولة طالوت قتل داود في الطبري 1 / 279 والكامل لابن الأثير بتحقيقنا 1 / 153 - 154 والبداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 11
( 3 ) رسمها بالأصل : " النصمل " ولعل الصواب ما أثبت
( 4 ) بالأصل : عجوز

(24/445)


به فيجيب فقال لها إني قد أخطأت خطيئة لا يجيرني عن كفارتها إلا اليسع ( 1 ) فهل أنت منطلقة إلى قبره فتدعين الله عز و جل فيبعثه حتى أسأله عن خطيئتي ما كفارتها قالت نعم فانطلق بها حتى أتى بها قبره فقال لها هذا قبره فقالت له انظر أن تخطئه ما كانت علامته حين دفن قال دفن وفي يديه سواران من ذهب قال وصلت ركعتين ثم دعت الله عز و جل فخرج إليه اليسع فقال يا طالوت ما بلغت خطيئتك أن أخرجتني من مضجعي الذي أنا فيه قال يا نبي الله ضاق علي أمري فلم يكن لي يد من مسألتك عنه قال فإن كفارة خطيئتك أن تجاهد بنفسك وأهل بيتك حتى لا يبقى منكم أحد ثم رجع اليسع إلى مضجعه وفعل طالوت ذلك حتى قتل هو وأهل بيته ( 2 ) فاجتمعت بنو إسرائيل إلى داود وآتاه الله الزبور وسلمه الله الدروع وأمر له الجبال والطير يسبحن معه إذا سبح 2946 طالوت بن الأزهر الكلبي أخو طالب بن الأزهر الكلبي ذكره دعبل في كتاب طبقات الشعر فيما حكاه محمد بن داود وأنشد له في قتل عتبة بن محمد بن أبان بن حوي السكسكي وكانت قيس قتلته : * أبعد السكسكي فتى يمان * تجمون الجياد وتعمدونا وقد فرشت له أسياف قيس * بذات الإبل مفترشا لبينا فجد بين أظهرهم صريعا * سليبا راكبا منه الجبينا ينادي الأقربين وأين منه * وأين وأين منه الأقربونا فيا يمن الكماة ثبوا فأطفوا * مقال العار واطلبوا الدفينا فقد نمتم وليس أوان نوم * ولم ينم الغداة الكاشحونا وأغمدتم سيوف الحرب حتى * ذرين معاو فيرين الجفونا أبا نصر التي ظلمت وجارت * أتاك الموت فابتدري الحصونا وكوني كالتي دفنت بنيها * لتحييهم فماتوا أجمعينا * قرأت على أبي الفتوح بن محمد بن زيد العلوي عن محمد بن أحمد بن
_________
( 1 ) هو اليسع بن أخطوب وهذا ما حكاه الطبري عن ابن إسحاق وفيه أيضا رواية أخرى : أنه يوشع بن نون 1 / 280 وانظر ابن الأثير 1 / 154 والبداية والنهاية 2 / 11
( 2 ) ذكر المسعودي في مروج الذهب 1 / 53 أنه مات على سرير ملكه ليلة كمدا

(24/446)


محمد بن عمر عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني ( 1 ) قال : طالوت بن الأزهر الطائي الشامي يقول في عتبة بن محمد السكسكي وقتلته قيس : * أبعد السكسكي فتى بمال * يحمون الجياد ويعمدونا تجد بين أظهركم صريعا * سليبا راكبا منه الجبينا ينادي الأقربين وأين منه * وأين وأين منه الأقربونا * * فيما يمن الكماة ثبوا فأطفوا * مقال العار واطلبوا الديونا فقد نمتم وليس أوان نوم * ولم تنم الغداة الكاشحونا أيا مضر التي قلت وذلت * أتاك الموت فابتدري الحصونا * وله في المنصور : * اذكر لقومي فضلهم ووفاءهم * لكم وكن يابن الكرام وصولا يا ابن الكرام إنني من عصبة * متسربلين من الحديد سليلا خرجوا لدعوتكم فلم يألوا فقد * رفعتكم فوق الأنام طويلا * كذا قال المرزباني جعلهما واحدا وقد فرق دعبل بن علي بينهما وهو أقدم وأعلم بذلك
/ ذكر من اسمه طالب / 2947 طالب بن الأزهر الطائي دمشقي شاعر وهو أخو طالوت المذكور آنفا صالحا وأنشد له دعبل في أبي جعفر المنصور : * اذكر لقومي فضلهم ووفاءهم * أبدا وكن يابن الكرام وصولا يا ابن الأكارم إنني من عصبة * متسربلين من الحديد سليلا خرجوا لدعوتكم فلم يألوا فلا * رفعتكم فوق الأنام طويلا *
_________
( 1 ) ليس لطالوت بن الأزهر ذكر في معجم الشعراء المطبوع للمزباني

(24/447)


/ ذكر من اسمه طاهر / 2948 طاهر بن أحمد بن علي بن محمود أبو الحسين المحمودي الفقيه القايني ( 1 ) الشافعي سكن دمشق وحدث عن أبي الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت السمرقندي الكاغدي وأبي الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي وأبي الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبي إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي وأبي سعد عبد الرحمن بن الحسن بن عليل النيسابوري الحافظ وأبي الفتح ناصر بن الحسين بن محمد العمري والقاضي أبي علي الحسن بن عثمان بن الحسن الصرصري وطلحة بن محمد بن جعفر الجنابذي ( 2 ) وأبي طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري ( 3 )
روى عنه نصر بن إبراهيم الزاهد وعمر بن عبد الكريم الدهستاني وأبو الحسن الموازيني وأبو طاهر بن الحنائي ( 4 )
وحدثنا عنه أبو محمد الأكفاني ووثقه وعبد الكريم بن حمزة أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني وعبد الكريم بن حمزة قالا نا أبو الحسين طاهر بن أحمد بن علي بن محمود القابني الفقيه الشافعي بدمشق أنا أبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت بن بحير الكاغدي السمرقندي
_________
( 1 ) بفتح القاف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها هذه النسبة إلى قاين وهي بلدة قريبة من طبس بين نيسابور وأصبهان ( الأنساب )
( 2 ) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى جنابذ ( كونابذ ) قرية بنواحي نيسابور
( 3 ) ضبطت عن الأنساب موضعان : قريتان ( انظر الأنساب )
( 4 ) بالأصل : " الحياني " خطأ والصواب ما أثبت وقد مر التعريف به

(24/448)


بسمرقند سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة نا أبو عمرو الحسن بن علي بن الحسن العطار سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ثنا إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن بكير بن الحارث العبسي سنة ثمان وسبعين ومائتين نا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ولا ( 1 ) أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني توجه طاهر بن أحمد القايني من دمشق في شوال من سنة إحدى وستين وأربعمائة قاصدا للحج وجاور بمكة حرسها الله وكانت وفاته بعد عوده من الحج في تيماء ( 2 ) في سنة ثلاث وستين وقال أنا أبو محمد بن الأكفاني توفي الفقيه أبو الحسين طاهر بن أحمد القايني المحمودي الشافعي بطريق الحجاز وهو راجع في شهور سنة ثلاث وستين وأربعمائة وقد كان قدم دمشق وأقام بها وحدث عن علي بن أحمد الحمامي المقرئ البغدادي وأبي الحسن بن رزقويه وغيرهما 2949 طاهر بن إسماعيل البصري حدث بدمشق سمع منه بعض الغرباء بعد الستين وأربعمائة 2950 طاهر بن بركات بن إبراهيم بن علي بن محمد ابن أحمد بن العباس بن هاشم أبو الفضل القرشي ( 3 ) المعروف بالخشوعي ( 4 ) سمع أبا القاسم الحنائي وعبد الدائم بن الحسن وأبا الحسن بن أبي الحديد
_________
( 1 ) كذا وفي مختصر ابن منظور 11 / 170 " أولا " وهذا أشبه
( 2 ) تيماء بالفتح والمد بليد في أطراف الشام بين الشام ووادي القرى على طريق حاج الشام ودمشق ( ياقوت )
( 3 ) كذا تقرأ بالأصل " القرشي " بالقاف
ونقل الذهبي في سير الأعلام في ترجمة حفيده بركات 21 / 356 عن المنذري " الفرشي " يعني بالفاء
والفرشي نسبة إلى بيع الفرش
وفي الوافي بالوفيات : القرشي بالقاف كالأصل
( 4 ) ترجمته في الوافي بالوفيات 16 / 392

(24/449)


وعبد العزيز بن أحمد وأبا نصر بن طلاب وأبا القاسم بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد البزري وأبا ( 1 ) الحسن علي بن محمد بن علي القطان وعلي بن الخضر بن عبدان وسعيد بن محمد بن الحسن الإدريسي بصور وأبا الحسين بن مكي المصري وأبا بكر الخطيب وأبا العباس بن قبيس وأبا إسحاق إبراهيم بن عقيل المكبري والقاضي أبا المكارم بن حبوش وأبا الحسين طاهر بن أحمد القايني وأبا عبد الله بن أبي الرضا وأبا الغنائم محمد بن محمد بن الفراء ببيت المقدس وجماعة سواهم وجمع معجم أسماء شيوخه وحدث ببيت المقدس نحر عن مشايخه في سنة ست وستين وأربعمائة وكتب عنه عمر الدهستاني وسمع منه الفقيه نصر بن إبراهيم ومكي بن عبد السلام الرميلي وسألت ابنه ( 2 ) أبا إسحاق إبراهيم لم سموا الخشوعيين فقال كان جدنا الأعلى يؤم بالناس فتوفي في المحراب فسمي الخشوعي وذكر أن أباه طاهرا توفي وقد ناهز الخمسين وقال شيخنا أبو الفرج غيث بن علي ما علمت من حالة إلا خيرا قرات بخط أبي القاسم بن صابر توفي أبو الفضل طاهر بن بركات بن إبراهيم القرشي ( 3 ) في يوم الثلاثاء مستهل ربيع الأول من سنة اثنين ( 4 ) وثمانين وأربعمائة سمع الكبير من أبي بكر الخطيب وعبد العزيز بن أحمد الكتاني وأبي الحسن بن أبي الحديد وغيرهم وكان ثقة حسن الطريقة 2951 طاهر بن سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد أبو محمد بن أبي الفرج الإسفرايني الصائغ ( 5 ) سمع أباه سهلا وأبا القاسم الحنائي وأبا بكر الخطيب وعبد الدائم بن
_________
( 1 ) بالأصل : " وأبو "
( 2 ) تقرأ بالأصل " أبيه " خطأ والصواب ما أثبت انظر سير الأعلام 20 / 56 و 21 / 355 ترجمة حفيده بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات
( 3 ) كذاانظر ما مر فيها
( 4 ) كذا بالأصل
( 5 ) ترجمته في ميزان الاعتدال 2 / 335 والعبر 4 / 85 وشذرات الذهب 4 / 97 سير الأعلام 19 / 591

(24/450)


الحسن وأبا الحسن بن أبي الحديد وعبد العزيز الكتاني وأبا محمد عبيد الله بن إبراهيم بن كتبية وأبا الحسين بن مكي سمعت منه ( 1 )
أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل أنا أبو الحسين محمد بن مكي قدم علينا دمشق أنا أبو القاسم الميمون بن حمزة الحسي ( 2 ) أنا أحمد بن عبد الوارث بن جرير الغساني نا عيسى بن حماد وعنه أنبأ الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول إن شر الناس ذو الوجهين الذي ياتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ذكر أبوه أبو الفرج أنه ولد يوم الخميس لاثنتي عشرة خلت من ذي القعدة سنة خمسين وأربعمائة سألت طاهرا عن مولده فقال في سنة خمسين ولا أدري في أي شهر منها وكان شيخنا ( 3 ) عسرا مع جهله بالحديث وعدم ثقته دفع إلي جزءا فقرأته عليه عن الحنائي ثم تأملت سماعه فيه فوجدته سمعه عن أبيه عن الحنائي فقلت له لم لم تخبرني أنه سماعك من أبيك فقال ما ظننتك قرأته إلا عن أبي عن الحنائي وكان على ظهر الجزء إجازة من الحنائي فيها اسم أبيه وأخيه أبي روح صاعد وقد عمد إلى أبي روح فجعله أبا محمد وأبقى الراء فصارت أبار محمد وجعل صاعدا طاهرا وكذلك رأيته قد حك سماع أخيه من أبيه بكتاب الشهاب عن القضاعي وأثبت اسمه فنسأل الله السلامة توفي طاهر ليلة الجمعة ودفن بعد صلاة الجمعة للسابع من ذي الحجة سنة إحدى ( 4 ) وثلاثين وخمس مائة ودفن في مقابر الفراديس
_________
( 1 ) وحدث عنه أيضا الخشوعي وعبد الرحمن بن علي الخرقي وأبو القاسم بن الحرستاني وآخرون قاله في سير الأعلام
( 2 ) كذا رسمها بالأصل
( 3 ) في سير الأعلام : شيخا
( 4 ) بالأصل : أحد

(24/451)


2952 - طاهر بن الطيب بن حوط بن عبد السلام بن عمرو بن عميرة أبو الطيب الحارثي الكاتب حدث عن من لم يبلغني اسمه كتب عنه أبو الحسين الرازي قرأت بخط نجاء بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق أبو الطيب طاهر بن الطيب بن حوط بن عبد السلام بن عمرو بن عمير الحارثي ( 1 ) وكان كاتبا مات وأنا بدمشق في سنة اثنين ( 2 ) وعشرين وثلاثمائة 2953 طاهر بن عبد السلام الدرجي حكى عن أبيه حكى عنه أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل أخبرنا أبو الفضائل ناصر بن محمود القرشي ثنا علي بن أحمد بن زهير نا علي بن محمد بن شجاع أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني أنا محمد بن سليمان الربعي نا أبو الدحداح نا طاهر بن عبد السلام الدرجي حدثنا أبي نا أشياخنا أنهم لما فتحوا دمشق في أيام عمر بن الخطاب وجدوا حجرا في جيرون مكتوب عليه باليونانية قال فبعثوا إلى النصارى فلم يقرؤه وإلى اليهود فلم يقرؤه فجاءوا برجل يوناني فقرأه فإذا فيه مكتوب دمشق جبارة لا يهم بها الجبار إلا قصمه الله الجبابرة تبني والقرود تخرب الآخر شر الآخر شر إلى يوم القيامة 2954 طاهر بن عبد العزيز بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن أبو القاسم البغدادي المقرئ حدث بأطرابلس عن أبي الحسن علي بن محمد بن عيسى الريدي ( 3 ) الآمدي روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي
_________
( 1 ) مر : عميرة
( 2 ) كذا بالأصل
( 3 ) كذا مهملة بدون نقط بالأصل

(24/452)


2955 - طاهر بن علي بن عبدوس أبو الطيب مولى بني هاشم الطبراني القطان القاضي حدث عن عصام بن رواد وجرير بن غطفان بن جرير ومحمد بن عمران الطرسوسي وحماد بن يحيى شيخ يروي عن معروف الخياط وإبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبراني الأشقر ونوح بن حبيب القومسي ( 1 )
روى عنه أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي وعبد الوهاب الكلابي وسليمان بن أحمد الطبراني وأبو أحمد بن عدي وأبو القاسم الحسن بن محمود وأبو عمر محمد بن سليمان بن أبي داود اللباد وأبو زرعة محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن بندار الجرجاني وأبو هشام المؤدب وهارون بن محمد الموصلي والحسن بن منير وأبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقرئ أخبرنا أبو العباس أحمد بن الفضل بن أحمد الخياط أنا جدي لأمي أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي العطار نا أبو سعد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش إملاء أنا أبو زرعة محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن بندار الجرجاني نا أبو الطيب طاهر بن علي بن عبدوس الدمشقي نا عصام بن رواد بن الجراح نا أبي نا الأوزاعي عن عطاء عن ابن عمر قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من صام الأبد فلا صام قال النقاش لا أعلم أحدا رواه عن ابن عمر غير عطاء تفرد به رواه عن الأوزاعي أخبرنا الفقيه أبو الفتح نصر الله بن محمد المصيصي وأبو أحمد عبد السلام بن الحسن بن علي بن زرعة الطيوري قالا ثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الفقيه بصور أنا أبو الحسن محمد بن عوف أنا أبو القاسم الحسن بن محمود نا طاهر بن عبدوس أبو الطيب القطان نا عصام بن رواد العسقلاني نا أبي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ من هذه الأربع من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات
_________
( 1 ) ترجمته في تهذيب الكمال 19 / 168

(24/453)


ومن فتنة المسيح الدجال كذا قال وقد سقط منه واحد أخبرناه تاما عاليا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي نا أبو عبيد علي بن الحسين بن حارث القاضي نا أبو علي الحسن ( 1 ) بن عبد العزيز الجروي ( 2 ) نا بشر بن بكر نا الأوزعي حدثني حسان بن عطية حدثني محمد بن أبي عائشة قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله تعالى من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وشر المسيح الدجال أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو البركات بن طاوس المقرئ قال أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد ( 3 ) بن عثمان الأزهري أنبأ أبو علي الحسين بن الحسن بن حمكان الفقيه نا محمد بن الحسن نا طاهر بن علي القاضي بالطبرية نا نوح بن حبيب قال سمعت الشافعي يقول كلاما ما سمعت قط أحسن منه سمعته يقول قال إبراهيم خليل الله لولده في وقت ما قص الله عليه ما رأى " ماذا ترى " ( 4 ) أي ماذا تشير به ليستخرج بهذه اللفظة ذكر التفويض والصبر والتسليم والانقياد لأمر الله لا لمؤامرته له مع أمر الله فقال " يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين " ( 4 ) قال الشافعي والتفويض هو الصبر والتسليم هو الصبر والانقياد هو ملاك الصبر فجمع له الذبيح جميع ما ابتغاه في هذه اللفظة اليسيرة قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين ( 5 ) الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية أبو الطيب طاهر بن علي بن
_________
( 1 ) بالأصل : " الحسين خطأ والصواب ما أثبت أنظر الحاشية التالية
( 2 ) بالأصل : " الحروي " والصواب بالجيم وهذه النسبة أي جري بن عوف بطن من جذام ( انظر الأنساب ) ترجمته في سير الأعلام 13 / 333
( 3 ) غير واضحة بالأصل ورسمها : " امحمد " تقرأ : " أحمد " وتقرأ " محمد " والصواب ما أثت ترجمته في سير الأعلام 17 / 578
( 4 ) سورة الصافات الآية : 102 وبالأصل : " رأى "
( 5 ) الزيادة منا للإيضاح

(24/454)


عبدوس القطان مولى بني هاشم وكان أبوه أيضا محدثا مات في سنة سبع عشرة وثلاثمائة 2956 طاهر بن محمد بن الحكم أبو العباس التميمي البزار المعلم إمام مسجد سوق الأحد وروى عن هشام بن عمار وروى عنه أبو الحسين الرازي الكلابي وأبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء بن طعان وأحمد بن عتبة بن مكين وأبو بكر بن المقرئ وأبو ومحمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان وأبو بكر محمد بن موسى بن هارون العسكري وأبو الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد أنبأ أبو القاسم السميساطي أنا عبد الوهاب الكلابي نا طاهر بن محمد الإمام نا هشام بن عمار نا الوليد عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول لا ينجي أحدا عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال وأنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمته فسددوا ( 1 ) وقاربوا واغدوا وروحوا وشيئا بن القصد ( 2 ) تبلغوا أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم وأبو طاهر أحمد بن محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرئ نا طاهر بن محمد البزار الدمشقي ثنا هشام بن عمار نا عثمان بن عمرو نا أبو مسعدة الأنصاري عن عمرو بن الأزهر عن حميد عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لكاتبه إذا كتبت فضع قلمك على أذنك فإنه أذكر لك قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
_________
( 1 ) تقرأ بالأصل : " فشدوا " والصواب عن النهاية لابن الأثير ( سدد ) أي اطلبوا بأعمالكم السداد والاستقامة وهو القصد في الأمر والعدل فيه
( 2 ) أي عليكم بالقصد من الأمور في القول والفعل وهو الوسط بين الطرفين ( النهاية : قصد )

(24/455)


الغمر أنا أبو سليمان بن زبر سنة تسع عشرة وثلاثمائة فيها توفي أبو العباس طاهر بن محمد التميمي إمام مسجد سوق الأحد قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية أبو العباس طاهر بن محمد بن الحكم التميمي وكان يعرف بإمام مسجد سوق الأحد مات في سنة اثنتين ( 1 ) وعشرين وثلاثمائة كذا قال والله أعلم 2957 طاهر بن محمد بن سلامة بن جعفر أبو الفضل بن القاضي أبي عبد الله القضاعي المصري حدث بأطرابلس وبيت المقدس سنة ثلاث وستين وأربعمائة وحدث عن أبي محمد بن النحاس والقاضي أبي مطر علي بن عبد الله بن الحسن بن أبي مطر الاسكندراني روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه ثنا أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين بن القاسم بن محمد الرميلي المقدسي لفظا بدمشق أنا القاضي أبو الفضل طاهر بن محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي المصري قدم علينا رسولا إلى القسطنطينية ( 2 ) أنا القاضي أبو مطر علي بن عبد الله بن الحسن بن أبي مطر الاسكندراني بمصر أنا أبو الحسين علي بن الغطاف بن محمد بن الغطاف المصري نا أبو غلابة محمد بن غسان الفارضي نا عبد الأول المعلم نا أبو أمية الأيلي عن وصم بن واصل عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من كثر ضحكه استخف بحقه ومن كثرت دعابته ذهبت جلالته ومن كثر مزاحه ذهب وقاره ومن شرب الماء على الريق ذهب بنصف قوته ومن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت خطاياه ومن كثرت خطاياه كانت النار أولى به غريب الإسناد والمتن
_________
( 1 ) بالأصل : اثنين
( 2 ) بالأصل : القسطنطينة

(24/456)


2958 - طاهر بن محمد بن أبي القاسم بن كاكويه أبو القاسم المروروذي الواعظ والد أبي محمد بن زينه قدم الشام وحدث بصور عن أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الشيرازي قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن سهل بن بشران بن أحمد حدثني الفقيه أبو القاسم طاهر بن محمد الواعظ المروروذي المعروف بابن كاكويه بصور نا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني بنيسابور أنبأ أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفرايني أنبأ أبو عوانة الإسفرايني نا محمد بن يحيى الذهلي نا إبراهيم بن حمزة عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بادروا بالأعمال الصالحة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو المظفر بن القشيري أنا أبي أبو القاسم أنا أبو نعيم الإسفرايني نا أبو عوانة ثنا محمد بن يحيى حدثنا إبراهيم بن حمزة نا عبد العزيز يعني الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال فذكر مثله ولم يقل الصالحة أخبرناه أعلى من هذا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد ( 1 ) الجنزرودي ( 2 ) أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنا جدي أبو بكر حدثنا علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا رواه مسلم عن علي بن حجر ( 3 )
قرأت بخط علي بن حجر وأبي الفرج غيث بن علي توفي طاهر بن محمد
_________
( 1 ) زيادة لازمة منا للإيضاح
( 2 ) إعجامها ورسمها مضطربان والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
( 3 ) صحيح مسلم ( 1 ) كتاب الايمان ( 51 ) باب حديث رقم 118

(24/457)


وكان يجلس بطرابلس في سنة ثلاث وستين وأربعمائة حدثني أبو الفرج الإسفرايني وأبو روح ياسين بن سهل 2959 طاهر بن محمد البكري الضرير حكى عن الحسن بن حبيب الحصائري حكى عنه إسماعيل بن علي الاستراباذي أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الشافعي نا نصر بن إبراهيم أنبأ أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن بن بندار بن المثنى بقراءة الخطيب الحافظ أبي بكر البغدادي وأنا أسمع فقال له سمعت طاهر بن محمد الضرير قال ثنا أبو علي الحسن بن حبيب الدمشقي حدثني الربيع بن سليمان قال كنت عند الشافعي فأتته رقعة من الصعيد فيها مسألة ما يقول الشيخ في قول الله تعالى " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " ( 1 ) قال الشافعي إذا حجب الكفار بالسخط دليل على أن المؤمن غير محجوب في الرضا
_________
( 1 ) سورة المطففين الآية : 15

(24/458)


/ ذكر من اسمه طبارجي / 2960 طبارجي واسمه عبد الله ويكنى أبا الفتح ( 1 ) ولي إمرة دمشق من قبل أبي الجيش ( 2 ) خمارويه بن أحمد بن طولون قرأت بخط أبي الحسين الرازي وكانت ولايته إياها بعد قتل سعد الأيسر ( 3 )
بلغني أن أبا الجيش ( 4 ) قدم دمشق سنة ثلاث وسبعين ومائتين فبلغه أن الأعراب قد غلبت على بعض نواحي دمشق فوجه إليهم طبارجي فقتل منهم مقتلة عظيمة وغرق في وسط الأعراب وقد سحاهم فتقطر به ( 5 ) فرسه فبادر به الأعراب فقتل والله أعلم
_________
( 1 ) ترجمته في أمراء دمشق للصفدي ص 66 وتحفة ذوي الألباب 1 / 327
( 2 ) بالأصل : أبي الخير خطأ والصواب ما أثبت انظر تحفة ذوي الألباب للصفدي 1 / 318
( 3 ) تقدمت ترجمته في كتابنا وانظر تحفة ذوي الألباب 1 / 325
( 4 ) بالأصل : " أبا الحسن " والصواب ما أثبت
( 5 ) القطر : الشق وقطره فرسه وأقطره ونقطر به : ألقاه على تلك الهيئة ونقطر هو : رمى بنفسه من علو ( اللسان )

(24/459)


/ ذكر من اسمه طراد / 2961 طراد بن الحسين بن حمدان أبو فراس الأمير روى عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي ثنا عنه أبو القاسم النسيب أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أخبرني الأمير أبو فراس طراد بن الحسين بن حمدان أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي كامل أنبأ خال أبي أبو الحسن خيثمة بن سليمان عن سليمان بن حيدرة نا إبراهيم بن أبي العنبس نا جعفر بن عون عن معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة قال بصر عيني هاتين وسمع أذني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أخذ بيد الحسن أو الحسين وهو يقول ترق عين بقة قال فوضع الغلام قدميه على قدمي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يرفعه إلى صدره قال وهو يقول له افتح قال فيوضع فاه فيقبله النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ثم قال اللهم إني أحبه فأحبه أخبرنا أبو القاسم أيضا أخبرني الأمير عرس الدولة أبو فراس طراد بن الحسين بن حمدان أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق بن أبي كامل قراءة عليه أنبأ خال أبي أبو الحسن خيثمة بن سليمان عن سليمان بن حيدرة نا عبيد بن محمد الكشوري نا عبد الله بن عبد ربه البصري عن أبي رجاء عن شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عليه السلام أن جبريل أتى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فوافقه مغتما فقال يا محمد ما هذا الغم الذي أراه في

(24/460)


وجهك قال الحسن والحسين أصابتهما عين قال صدق بالعين فإن العين حق أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات قال وما هن يا جبريل قال قل الله ذا السلطان العظيم ذا المن القديم ذا الوجه الكريم ولي الكلمات التامات والدعوات المستجابات عاف الحسن والحسين من أنفس الجن وأعين الإنس فقالها النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقاما يلعبان بين يديه فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) عوذوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ فإنه لم يتعوذ المتعوذون بمثله قال أبو بكر الخطيب تفرد بروايته أبو رجاء محمد بن عبد الله الحنظلي من أهل تستر 2962 طراد بن علي بن عبد العزيز أبو ( 1 ) فراس السلمي ( 2 ) شاعر من أهل دمشق كان حيا سنة ثمانين وأربعمائة ( 3 )
قرأت بخطه له في الغيث العاصمي : * دعتنا إلى كرم تكامل حسنه * له منظر بين القلوب أنيق به عاصمي ليس لي عنه عصمة * كاتحاف بلوربهن رحيق ويحسب فيه الناظرون خفاءه * تحافيف عبد للعيون يروق * * معلقة تلك العناقيد حولها * كأخراص در حشوهن عقيق * كذا رأيته بخطه والصواب أحراس بالسين ووجدت له قصيدة مدح بها تاج الدولة بن ألب رسلان فيها ركة قرأت له بخطه من قصيدة : * ولله ظبي لا يزال معذبي * بأعذب ريق راق من شنب الثغر غزال غزا قلبي بعين مريضة * لها ضعف أجفان تهد قوي الصبر
_________
( 1 ) بالأصل : " أبو فراش " والصواب عن مصادر ترجمته
( 2 ) ترجمته في معجم الأدباء 12 / 19 وشذرات الذهب 4 / 90 وبغية الوعاة 2 / 19 وفوات الوفيات 2 / 131
والوافي بالوفيات 16 / 420
( 3 ) ومات سنة 524 ه وكان معروفا بالبديع الدمشقي ( وفي بغية الوعاة أنه مات سنة 520 )

(24/461)


له لين أعطاف أرق من الهوى * وقلب على العشاق أقوى من الصخر * وهي طويلة حدثنا الأمير أبو عبد الله محمد بن المحسن بن الملحي من لفظه وكتبه لي بخطه قال كان للأمير صاعد بن الحسن بن صاعد غلامان أحدهما جرجس الذي يقول فيه : * يا قلب ويحك خنتني في جرجس * فأخلص نجيا في الهوى واستأيس واذهب كما أذهبته والحق به * إن شاء يحسن فيك بعدي أو تسي وعساك تجذبه إليك بحلية * جذب الحديد حجارة المغطنيس * والآخر اسمه لؤلؤ فزاره في بعض الأيام طراد بن علي الشاعر فقال له لؤلؤ الأمير لا تصل إليه لأن عنده نساء فكتب إليه طراد : * بين الحوائج حر وجد صاعد * من أجل هجرك والقلى يا صاعد لما حفظت ودادكم ضيعته * هذا دليل أن ودك فاسد أمن التناصف أن أزورك قاصدا * فيقال لي عند الأمير جرائد عذر لعمرك ليس يحسن مثله * ما بيننا أبدا ورد بارد * * ولو انتضيت محاربا سيف الجفا * لأتاه من شفعاء حبك عامد أيصح أن تجفو جفوني ناظري * أو يهجر الأمواه صاد وارد * فأجابه صاعد : * ما أخطأت لي منذ نظرت * فراسة بأبي الفوارس هو حافظ عقد الإخاء ولاقط حقد المنافس أنكرت حجبه لؤلؤ * وهو المصون من النفائس هو جنتي فإذا خلوت * بها فما لي والأبالس ما لي وللمرء الخبيث * الأصل مذموم المغارس بادئ الخنا مر الجنا * عنه الغنا فخر المجالس أحتاج حين يزور * أجرة حافظ منه وحارس وأخافه خوف الذئاب * الطلس طاوية تخالس *

(24/462)


/ ذكر من اسمه طرفة / 2963 طرفة بن أحمد بن محمد بن طرفة بن الكميت أبو صالح الحرستاني ( 1 ) الماسح روى عن عبد الوهاب الكلابي وعبد الله بن عطية المفسر روى عنه ابنه صالح وسمع منه التجيبي وعبد العزيز الكتاني وسهل الإسفرايني ونجاء بن أحمد وحدثنا عنه أبو القاسم العلوي أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي أنا أبو صالح طرفة بن أحمد الحرستاني أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي نا محمد بن خريم ثنا دحيم نا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن محمود بن الربيع قال عقلت مجة مجها رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في وجهي من دلو معلقة في دارنا قال محمد فحدثني عتبان بن مالك قال قلت يا رسول الله إن بصري قد ساء وإن الأمطار إذا كثرت واشتدت وسال الوادي حال بيني وبين الصلاة في مسجد قومي فلو صليت في منزلي مكانا اتخذه مصلى قال فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) نعم فغدا علي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ( 2 ) ومعه أبو بكر فاستأذنا فأذنت لهما فما جلس حتى قال أين تحب أن تصلي من منزلك فأشرت إلى ناحية فتقدم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فصففنا خلفه فصلى وحبسنا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) على
_________
( 1 ) بالأصل الخرستاني بالخاء المعجمة خطأ والصواب بالحاء المهملة وقد صوبناها هنا وفي الخبر التالي وهذه النسبة إلى حرستا وهي قرية على باب دمشق وقد ينسب إليها بالحرستي أيضا
( 2 ) ما بين معكوفتين زيادة لازمة أضفناها للإيضاح عن مختصر ابن منظر 11 / 175

(24/463)


خزيرة ( 1 ) صنعناها له لم يزدنا على هذا أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني قال توفي شيخنا أبو صالح طرفة بن أحمد الحرستاني الماسح في شعبان سنة خمس وأربعين وأربعمائة وجد له جزءان فيها سماعه من عبد الوهاب بن الحسن ( 2 ) وحدث عن عبد الله بن عطية بشعر وذكر أنه كتب شيئا كثيرا ونهبت كتبه
_________
( 1 ) بالأصل : الجزيرة والصواب ما أثبت والجزيرة : شبه عصيدة بلحم عصيدة أو مرقة من بلالة النخالة ( القاموس )
( 2 ) بالأصل : الحسين خطأ والصواب ما أثبت
ترجمته في سير الأعلام 16 / 557

(24/464)


/ ذكر من اسمه طرماح / 2964 طرماح ( 1 ) بن حكيم بن الحكم بن نفر بن قيس بن جحدر ابن ثعلبة بن عبد بن رضا بن مالك بن أمان بن عمرو ابن ربيعة بن جرول بن ثعل ( 2 ) بن عمرو بن الغوث بن طيئ ( 3 ) أبو نقر وأبو ضبينة ( 4 ) الطائي الشاعر الشامي المولد والمنشأ كوفي الدار خارجي المذهب والطرماح الطويل وجده قيس بن جحدر له صحبة حدث عن الحسن بن علي بن أبي طالب روى عنه ابناه صمصامة ( 5 ) وضبينة ( 4 ) حديثا تقدم في ترجمة طارق بن مطرف وحكى أن الطرماح دخل على عبد الملك بن مروان قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي ( 6 ) محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضي بن مالك بن
_________
( 1 ) طرماح بكسر الطاء المهملة والراء وتشديد الميم وبعد الألف حاء مهملة ( الوافي بالوفيات ) وضبطت الميم بالأصل بالقلم ( فوقها فتحة بدون شدة )
( 2 ) بالأصل " يعلى " والمثبت عن المختلف والمؤتلف للآمدي والأغاني
( 3 ) ترجمته في الأغاني 12 / 35 والشعر والشعراء ص 371 والمؤتلف والمختلف للآمدي ص 148 والوافي بالوفيات 16 / 427 وجمهرة الأنساب ص 402
( 4 ) بالأصل : " ضببه " والمثبت عن الأغاني
( 5 ) عن الوافي وبالأصل : ضمضامة
( 6 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين

(24/465)


أمان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل ( 1 ) بن عمرو بن الغوث بن طيئ وفد على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وأسلم من ولده الطرماح بن حكيم بن نفر بن قيس بن جحدر الشاعر ( 2 )
ذكر أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب بن ذي الدمينة في كتابه الذي صنفه في مفاخر اليمن أن الطرماح دخل على عبد الملك بن مروان وعنده الفرزدق وهو مقبل عليه فقال الطرماح يا أمير المؤمنين من هذا الذي ألهاك عني فالتفت إليه الفرزدق مغضبا فقال : * أقول له ونكر بعض حالي * ألم تعرف رقاب بني تميم * فقال الطرماح : * بلى أعرف رقاب مخيسات * رقاب مذلة ورقاب لوم إذا ما كنت متخذا خليلا * فلا تجعل خليل من تميم يكون صميمهم والعبد منهم * فما أدى العبيد من الصميم * وكان هذا الذي قاد الهجاء بينهما وأحسب أن يكون هذا الطرماح الأكبر وهو ابن عدي بن عبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن غنم بن ثوب ( 3 ) بن عمرو بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ وهو خارجي أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنبأ أبو عمر عبد الله بن أحمد القاضي أنا أحمد بن عبيد بن ناصح قال سمعت الأصمعي يقول سمعت شعبة يقول قلت للطرماح أين نشأت ( 5 ) قال بالسواد أنبأني أبو الفرج غيث بن علي عن أبي الطاهر مسرف بن علي بن الحصري بن
_________
( 1 ) بالأصل " يعلى " والمثبت عن المختلف والمؤتلف للآمدي والأغاني
( 2 ) ليس لقيس بن حجدر ترجمة في طبقات ابن سعد المطبوع
( 3 ) مهملة بالأصل والمثبت عن ابن حزم
( 4 ) بالأصل : يعلى والمثبت عن ابن حزم
( 5 ) بالأصل : " بن نشاب " ؟ ولا معنى لها ولعل الصواب ما ارتأيناه باعتبار السياق
وانظر الشعر والشعراء 372 وفيه : وكان نشأ بالسواد

(24/466)


عبد الله بن النمار أنا أبو العباس إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن النحاس البزار قال وأنبأني أبو الفرج أيضا وغيره عن جابر عن نجاء بن أحمد بن عمرو أنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن الحسين بن أحمد بن السري المعروف بابن الطفال أنا أبو محمد الحسن بن رشيق نا يموت بن المزرع نا رفيع بن سلمة ثنا أبو عبيدة قال ( 1 ) : قال لي رجل من فزارة وأظنه ولد أسماء بن خارجة ما رأى الناس بالكوفة نفسين دام صفاؤهما على كثرة اختلافهما غير الكميت والطرماح يمانيا عصبيا وكان الكميت شيعيا رافضيا وكان الطرماح شاريا خارجيا وكان الكميت عراقيا كوفيا وكان الطرماح شاميا بدويا وكانا بالكوفة والشركة في الصناعة توجب البغضاء وما انصرفا قط إلا عن مودة أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو العباس أحمد بن منصور أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا عمي أبو علي محمد بن القاسم أنشدنا علي بن بكر أنشدنا أحمد بن بكر للطرماح ( 2 ) في خالد القسري : * ورد السقاة المعطشون فأنهلوا * ريا وطاب لهم لديك المكرع أراك تمطر جانبا عن جانب * ومحل بيتي من سمائك بلقع ( 3 ) ووردت بحرك طاميا متدفقا * فرددت دلوي شنها يتقعقع الحسن منزلتي لديك منعتني * أم ليس عندك لي بخير مطمع * أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عبد الله المرزباني حدثني أبو علي الحسن بن علي بن المرزبان النحوي قال قرأ عليه أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال قرأت على عمي الفضل بن محمد وذكر أنه قرأ على ابن المنهال عيينة بن المنهال قال أنشدنا ابن داجة للطرماح ( 4 ) : * لا تنه عن خلق وتأتي مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم *
_________
( 1 ) الخبر نقله الصفدي في الوافي بالوفيات 16 / 427 ولم ينسبه إلى أبي عبيدة
وانظر الأغاني 12 / 36
( 2 ) بالأصل : الطرماح
( 3 ) البلقع : الأرض القفر
( القاموس )
( 4 ) بالأصل : الطرماح

(24/467)


/ ذكر من اسمه طريح / 2965 طريح بن إسماعيل بن سعيد بن عبيد بن أسيد ابن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى ابن غيرة ( 1 ) بن عوف بن قسي ( 2 ) وهو ثقيف بن منبه ابن بكر بن هوزان بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ابن عيلان بن مضر بن نزار أبو الصلت ويقال أبو إسماعيل الثقفي الطائفي ( 3 ) شاعر حسن الشعر بديع النظم من شعراء بني أمية وفد على الوليد بن يزيد إذ كان ولي عهد في حياته لأجل خؤولته فإن أم الوليد ثقفيه وأقام عنده إلى أن صار الأمر إليه حكى عن أبيه إسماعيل حكى عنه ابنه إسماعيل بن طريح وسهم بن عبد الحميد والهيثم بن عدي الطائي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي ثم ابن أحمد الحداد أنا عبد الرحمن بن منده أنبأ أبي أبو عبد الله أنا سعيد بن يزيد الحمصي نا محمد بن عوف عن
_________
( 1 ) تقرأ بالأصل : " عبره " والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص 267 وفي الأغاني : عنزة
( 2 ) عن جمهرة ابن حزم ص 266 ومكانها بالأصل : " قيس بن غيلان "
( 3 ) ترجمته وأخباره في الأغاني 4 / 302 معجم الأدباء 12 / 22 والشعر والشعراء ص 427 والإصابة 2 / 238 والوافي بالوفيات 16 / 423

(24/468)


سفيان نا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا إسماعيل بن طريح عن إسماعيل بن سعيد بن عبيد الثقفي من أهل الطائف حدثني أبي عن جدي أن أبا سفيان رمى سعيد بن عبيد جدي يوم الطائف بسهم فأصاب عينه فأتى به رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا رسول الله هذه عيني قد أصيبت في سبيل الله فقال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إن شئت دعوت الله فرد عليك عينك وإن شئت فعين في الجنة قال عيني في الجنة قال ابن منده هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه كذا قال والصواب أن أبا سفيان رماه سعيد بن عبيد وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة أبي سفيان على الصواب ( 1 )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني صالح بن حكيم التمار البصري نا العلاء بن ( 2 ) الفضل بن أبي سوية نا إسماعيل بن طريح حدثني أبي عن أبيه عن جد أبيه قال شهدت أمية بن أبي الصلت وهو يقضي فقال : * لبيكما لبيكما * ها أنا ذا لديكما ( 3 ) * ثم رمى بطرفه إلى الباب فقال : * لبيكما لبيكما * ها أنا ذا لديكما * لا مال يغنيني ولا عشيرة تحميني ثم أنشأ يقول ( 4 ) : * كل عيش وإن تطاول يوما ( 5 ) * صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت قبل ما قد بدا لي * في قلال ( 6 ) الجبال أرعى الوعولا *
_________
( 1 ) وذكره على الصواب بن حجر في الإصابة باختصار وذلك يوم الطائف
( 2 ) بالأصل " الغلابي " بدل " : " العلاء بن " والصواب ما أثبت
وسيرد في آخر الخبر صوابا
( 3 ) الرجز في الأغاني 4 / 132 في أخبار أمية بن أبي الصلت
( 4 ) البيتان في الأغاني 4 / 132 في أخبار أمية بن أبي الصلت
( 5 ) الأغاني : دهرا منهى أمره إلى أن يزولا
( 6 ) الأغاني : في رؤوس الجبال

(24/469)


ثم فاضت نفسه كذا في هذه الرواية وإنما يرويه عن العلاء بن الفضل عن محمد بن إسماعيل بن طريح أخبرناه عاليا على الصواب أبو القاسمم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنبأ محمد بن عبد الله الحافظ نا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه العدل نا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثني العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري حدثني محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل الثقفي عن أبيه عن جده عن جد أبيه قال شهدت أمية بن أبي الصلت حين حضرته الوفاة فأغمى عليه طويلا ثم أفاق فرفع رأسه فنظر إلى باب البيت فقال لبيكما لبيكما ها أنا ذا لديكما لا قوي فأنتصر ولا براءة لي ولا عذر ثم أغمي عليه فمكث طويلا ثم أفاق فرفع رأسه فنظر إلى باب البيت فقال لبيكما لبيكما ها أنا ذا لديكما لا عشيرتي تحميني ولا مالي يفديني ثم أغمي عليه ثم أفاق فرفع رأسه فقال : * كل عيش وإن تطاول يوما * صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت قبل ما قد بدا لي * في رؤوس الجبال أرعى الوعولا * وهكذا رواه أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي وأبو بكر محمد بن صالح البزار عن العلاء بن الفضل إلا أن أبا بكر قال في نسبة محمد بن إسماعيل بن طريح الثقفي وأحسب طريحا الأخير مزيدا ورواه غيره فأسقط جد أبيه من الإسناد أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم السهمي أنا أبو أحمد بن عدي ( 1 ) نا حاجب بن مالك وموسى بن هارون التوزي قالا نا محمد بن المثنى نا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري حدثني محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل حدثني أبي عن جدي أنه حضر أمية بن أبي الصلت حين حضرته الوفاة فأغمي عليه فأفاق فذكر نحوه قال ابن عدي ومحمد بن إسماعيل بن طريح معروف بهذا الحديث وما أظن له غيره لا يتابع عليه سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري
_________
( 1 ) الخبر في الكامل لابن عدي 6 / 121 في ترجمة محمد بن إسماعيل بن طريح

(24/470)


أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو بكر محمد بن المظفر بن بكران أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن يوسف بن الدخيل ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي ( 1 )
قال نا ( 2 ) آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال سمعت محمد بن إسماعيل بن طريح الثقفي لا يتابع عليه ( 3 )
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن معمر بن محمد بن زيد العمري العلوي عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني ( 4 ) قال طريح بن إسماعيل بن عبيد بن أسيد بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن قسي وهو ثقيف وطريح يكنى أبا الصلت وهو الصحيح ويقال أبو إسماعيل وهو شاعر مجيد مكين حسن الفصاحة ووفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك ومدحه وتوسل إليه بالخؤولة بينه وبينه لأن أم الوليد ثقفية فخص بالوليد واستفرغ شعره في مديحه وبقي إلى أول الدولة العباسية ومدح السفاح والمنصور وله في الوليد ( 5 ) : * لو قلت للسيل دع طريقك والم * موج عليه كالصهب ( 6 ) يعتلج لارتد ( 7 ) أوساخ أو لكان له * في سائر الأرض عنك منعرج طوبى لفرعيك من هنا وهنا * طوبى لأعراقك التي ( 8 ) تشج * أراد فرعه من قبل أبيه وهم بنو أمية وفرعه من قبل أمه وهم ثقيف وله : * والمال جنة ذي المعايب أن يصب * يحمد وإن يدع الطريق يعذر والمرء يحمد أن يصادف حظه * قدر ويعدل في الذي لم يقدر والناس أعداء لكل مدفع * صفر اليدين وإخوة للمكثر
_________
( 1 ) الضعفاء الكبير للعقيلي 4 / 21
( 2 ) بالأصل : " نا ابن آدم 2 والمثبت عن العقيلي
( 3 ) يعني لا يتابع على الحديث المذكور آنفا وقد جاءت العبارة هذه عند العقيلي بعد إيراده الحديث
( 4 ) ليس لطريح ترجمة في معجم الشعراء للمرزباني المطبوع
( 5 ) الأبيات في الوافي بالوفيات 16 / 432 والأغاني 4 / 316 والشعر والشعراء ص 427
( 6 ) في المصادر : كالهضب
( 7 ) في الأغاني : لساخ وارتد
( 8 ) بالأصل : " لا أعرفك الذي تسبح " صوبنا العجز عن المصادر السابقة

(24/471)


وإذا امرء في الناس لم يك عارفا * بالعرف لم يك منكرا للمنكر * أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل أنا المبارك بن عبد الجبار أنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن عبد الله السماك نا أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه أنشدنا قتيبة لطريح الثقفي : * سعيد ابتغاء الشكر فيما صنعت بي * فقصرت مغلوبا وإني لشاكر لأنك تعطيني الجزيل بداهة * وأنت لما استكثرت من ذاك حاقر * قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الأموي ( 1 ) أخبرني وكيع يعني محمد بن خلف حدثني هارون بن الزيات ( 2 ) حدثني أحمد بن حماد بن الجميل عن العتبي عن سهم بن عبد الحميد قال أخبرني طريح بن إسماعيل الثقفي قال خصصت بالوليد بن يزيد حتى صرت أخلو معه فقلت له ذات يوم ونحن في مشرفة ( 3 ) : يا أمير المؤمنين خالد يحب أن تعلم شيئا من خلقه قال وما هو قلت لم أشرب شرابا ممزوجا قط إلا من لبن أو عسل قال قد عرفت ذلك ولم يباعدك من قلبي قال ودخلت يوما إليه وعنده الأمويون فقال إلي يا خال فأقعدني إلى جنبه ثم أتي بشراب فشرب ثم ناولني القدح فقلت يا أمير المؤمنين قد أعلمتك رأيي في الشرب قال ليس لذلك أعطيتك إنما دفعته إليك لتناوله الغلام وغضب فرفع القوم أيديهم كأن صاعقة وقعت على الخوان فذهبت أقوم فقال اقعد فلما خلا البيت افترى علي ثم قال يا عاض كذا وكذا أردت أن تفضحني لولا أنك خالي لضربتك ألف سوط ثم نهى الحاجب عن إدخالي وقطع عني أرزاقي فمكثت ما شاء الله ثم أدخلت عليه يوما متنكرا فلم يشعر إلا وأنا بين يديه وأنا أقول ( 4 ) : * يا ابن الخلائف ما لي بعد ( 5 ) تقربة * إليك تقصي ( 6 ) وفي حاليك لي عجب
_________
( 1 ) الخبر في كتا بالأغاني 4 / 309 - 310
( 2 ) بالأصل : " الزباب " والمثبت عن الأغاني وفيها : هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات
( 3 ) وفي الأغاني : مشربة ( بضم الراء وفتحها : الغرفة )
( 4 ) الأبيات في الأغاني 4 / 310 - 311 وبعضها في الشعر والشعراء ص 427
( 5 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين
( 6 ) الأغاني : " أقصى " وفي الشعر والشعراء : " أجفى "

(24/472)


ما لي أذاد وأقصى ( 1 ) حين أقصدكم * كما يوقي من ذي العزة الجرب كأنني لم يكن بيني وبينكم * إل ولا خلة ترعى ولا نسب قد ( 2 ) كان بالود قدما منك أزلفني * بقربك الود والإشفاق والحدب وكنت دون رجال قد جعلتهم * دوني إذا ما رأوني مقبلا ( 5 ) قطبوا إن يسمعوا ( 4 ) الخير يخفوه وإن سمعوا * شرا أذاعوا وإن لم يسمعوا كذبوا رأوا صدودك عني في اللقاء فقد * تحدثوا أن حبلي منك منقضب * قال فتبسم وأمرني بالجلوس ورجع لي وقال إياك أن تعاود وتمام هذه القصيدة : * فذوا الشماتة مسرور بهيضتنا ( 5 ) * وذو النصيحة والإشفاق مكتتب أين الذمامة والحق الذي نزلت * بحفظه وبتعظيم له الكتب وحوكي ( 6 ) الشعر أصفيه وأنظمه * نظم القلائد فيها الدر والذهب وإن سخطك شئ لم أناج به * نفسي ( 7 ) ولم يك مما كنت أحتسب لكن أناك بقول آثم كذب * قوم بغوني فنالوا في ما طلبوا * وهي طويلة وقد قيل في سبب غضبه على طريح سوى هذا والله أعلم قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسين بن عبد العزيز الكتاني أنا عبد الوهاب الميداني أنا عبد الله بن جعفر أنا أبو جعفر الطبري ( 8 ) قال قال ابن سلام أخبرني غير واحد أن طريح بن إسماعيل الثقفي دخل على المهدي فانتسب له وسأله أن يسمع فقال ألست الذي يقول للوليد ( 9 ) بن يزيد :
_________
( 1 ) بالأصل : " إذا ادا وزنتي " والمثبت عن الأغاني
( 2 ) الأغاني : لو كان بالود يدني منك
( 3 ) زيادة للوزن عن الأغاني
( 4 ) الشعر والشعراء : يعلموا
علموا
يعلموا كذبوا
( 5 ) عن الأغاني وتقرأ بالأصل : بمصيبتنا
( 6 ) عن الأغاني وبالأصل : وحكى
( 7 ) الزيادة عن الأغاني وبالأصل : وحكى
( 8 ) تاريخ الطبري حوادث سنة 169
( 9 ) بالأصل : الوليد والبيت في الأغاني 4 / 316 باختلاف الرواية

(24/473)


* أنت ابن مسلتطح النطاح ولم * يطرق عليك الجني والولج * والله لا تقول في مثل هذا ولا أسمع منك شعرا وإن شئت وصلتك قال أبو جعفر الطبري ( 1 ) : وقال إسحاق الموصلي لما بايع الرشيد لولده كان فيمن بايع عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير فلما قدم ليبايع قال : * لا قصرا عنها ولا بلغتها * حتى يطول على يديك طوالها * فاستحسن الرشيد ما تمثل به وأجزل صلته قال والشعر لطريح بن إسماعيل الثقفي يقول في الوليد بن يزيد وفي ابنيه قرأت في كتاب أبي الفرج على بن الحسين بن محمد الأموي ( 2 ) أنا وكيع نا هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات نا يحيى بن عبد الله اللهبي حدثني أبي عن أبيه قال أنشد المنصور هذه القصيدة فقال للربيع ( 3 ) أسمعت أحدا من الشعراء ذكر في معالم الحي المساجد غير طريح يعني القصيدة التي أولها : * أقفر ممن يحله السند * فالمنحني فالعقيق ما يحمد ( 4 ) لم يبق فيها من المعارف بعد * الحي إلا الرماد والوتد ( 5 ) وعرصة نكرت معارفها ( 6 ) * الريح بها مسجد ومنتضد * وهذه القصيدة من جيد قصائده يقول فيها : * لم أنس سلمى لا ليالينا * بالحزن إذ عيشنا بها رغد إذ نحن في ميعة الشباب وإذ * أيامنا تلك غضة جدد في عيشة كالفريد عارية ( 7 ) * الشفة خضراء غصنها خضد تحسد فيها على النعيم وما * يولع إلا بالنعمة الحسد
_________
( 1 ) تاريخ الطبري حوادث سنة 193
( 2 ) الخبر والشعر في الأغاني 4 / 323
( 3 ) بالأصل : الريع والمثبت عن الأغاني
( 4 ) في الأغاني : " فالجمد " والمنحنى والعقيق والجمد : مواضع ( انظر معجم البلدان وتاج العروس )
( 5 ) عن الأغاني وبالأصل : والوبد
( 6 ) الأغاني : معالمها
( 7 ) الأغاني : عازبة الشقوة

(24/474)


أيام سلمى عزيزة ( 1 ) أنف * كأنها خوص ( 1 ) بانة رؤد ويحيى غدا إن غدا علي بما * أكره بين لوعة الفراق غد قد كنت أبكي من الفراق وحيانا * جميع ودارنا صدد فكيف صبري وقد تجاوب بال * فراق منها الغراب والصرد دع عنك سلمى بغير مقلية * وعد مدحا بيوته شرد الأفضل الأفضل الخليفة * عبد الله من دون شأوه صعد من معشر لا يشم من خذلوا * عزا ولا يستدل من رفدوا أنت إمام الهدى الذي أصلح * الله بن الناس بعدما فسدوا
لما أتى الناس أن ملكهم * إليك قد صار أمره سجدوا واستبشروا بالرضا تباشرهم * بالخلد لو قيل إنكم خلد واستقبل الناس عيشة رغدا ( 2 ) * استقوها لهم فقد سعدوا رزقت من ودهم وطاعتهم * ما لم يجده بالوالد ولد كنت أرى أن ما وجدت من * الفرجة لم يلق مثله أحد حتى رأيت العباد كلهم * قد وجدوا من هواك ما أجد قد طلب الناس ما طلبوا ( 3 ) * فما نالوا وما قاربوا وقد جهدوا يرفعك الله بالتكرم والت * قوي فتعلوا وأنت مقتصد حيث امرئ من غنى تقربه * منك وإن لم يكن له سبد فأنت حرب ( 4 ) لمن يخاف وللم * خذول أودى نصيره عضد * * هل امرئ ذي يد يعد عليه * منك معلومة يد ويد هم ملوك ما لم يروك فإن * داناهم منك منزل حمدوا تعروهم رعدة لديك وكما * قفقف ( 5 ) تحت الدجنة الصرد لا خوف ظلم ولا قلى خلق * إلا جلالة كساكه الصمد
_________
( 1 ) الأغاني : غريرة
كأنها خوط
( 2 ) الأغاني : عيشة أنفا إن تبق فيها لهم
( 3 ) الأغاني : ما بلغت
( 4 ) الأغاني : أمن
( 5 ) قفقف : ارتعد من البرد

(24/475)


وأنت غمر الندا إذا هبط * الزوار أرضا نحلها حمدوا فهم رفاق فرفقة صدرت * عنك نعيم ( 1 ) ورفقة ترد إن حان دهر بهم فإنك لن * تنفك عن حالك التي عهدوا قد صدق الله مادحيك فما * في قولهم فرية ولا فند *
_________
( 1 ) الأغاني : بغنم

(24/476)


/ ذكر من اسمه طريف / 2966 طريف بن حابس ويقال ابن الخشخاش ويقال ابن عبد الخشخاش الهلالي ويقال الألهاني من أهل قنسرين كان مع معاوية بصفين فاستعمله على رجالة أهل قنسرين ووجهه ( 1 ) يزيد بن معاوية على أهل فلسطين في جيش الحرة له ذكر ولا أعلم له رواية أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني أنا أبو علي بن شاذان أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي نا إبراهيم بن الحسين الكسائي نا يحيى بن سليمان الجعفي حدثني نصر بن مزاحم ( 2 ) نا عمرو بن شمر عن ( 3 ) جابر عن ( 3 ) أبي جعفر محمد بن علي وزيد بن الحسن بن علي ورجل قد سماه وذكر الحديث إلى أن قال وإن معاوية استعمل على رجالة قنسرين ( 4 ) طريف بن حابس الألهاني أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن عمران نا موسى التستري أنا خليفة العصفري ( 5 ) قال قال أبو عبيدة كان على رجالة أهل
_________
( 1 ) بالأصل : ووجه
( 2 ) وقعة صفين ص 206
( 3 ) بالأصل " بن " خطأ
( 4 ) في وقعة صفين : رجاله قيس
( 5 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 195 حوادث سنة 38 ( تفصيل خبر صفين )

(24/477)


قنسرين طريف بن عبد الخشخاش ( 1 ) الهلالي أخبرنا أبو غالب أيضا أنبأ المبارك بن عبد الجبار بن أحمد أنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر أنبأ أحمد بن إبراهيم بن الحسن نا أحمد بن محمد بن شيبة أنا أحمد بن الحارث الخزاز نا علي بن محمد المدائني قال فتوجه مسلم بن عقبة المري إلى المدينة في اثني عشر ألف رجلا ويقال في سبعة وعشرين ألفا اثنا عشر ألف فارس وخمسة عشر ألف راجل ونادى منادي ( 2 ) يزيد سيروا على أحد أعطياتكم كملا ومعاوية أربعين دينارا لكل رجل على أهل دمشق عبد الله بن مسعدة الفزاري وعلى أهل حمص حصين بن نمير السكوني وعلى أهل الأردن حبيش بن دلجة القيني وعلى أهل فلسطين روح بن زنباع الجذامي أو شريك الكتاني وعلى أهل قنسرين طريف بن الخشخاش الهلالي وعليهم جميعا مسلم بن عقبة المري مرة غطفان فقال النعمان بن بشير الأنصاري وهو أخو عبد الله بن حنظلة لأمه أمهما عمرة بنت رواحة يا أمير المؤمنين وجهني أكفيك قال ألا ليس لهم إلا هذا القسيمة والله لا أقبلهم بعد إحساني إليهم ويقوى ( 3 ) مرة بعد مرة قال أنشدك الله يا أمير المؤمنين في عشيرتك وأنصار رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وقال له عبد الله بن جعفر يا أمير المؤمنين أرأيت إن رجعوا إلى طاعتك أتقبل ذلك منهم قال إن فعلوا فلا سبيل عليهم يا مسلم إذا دخلت المدينة لم تصد عنها وسمعوا وأطاعوا فلا تعرض لأحد إلا بخير وامض إلى الملحد ابن الزبير وإن صدوك عن المدينة فادعهم ثلاثة أيام فإن لم يجيبوا فاستعن بالله فقاتلهم فستجدهم أول النهار مرحا وآخره صبرا سيوفهم بطيحة فإذا ظهرت عليهم فإن كانوا بنو أمية قتل منهم أحد فجرد السيف واقتل المدبر وأجهز على الجريح وانهبها ثلاثة أيام واحطم ما بين ثنية الوداع إلى عمرو بن مبذول واستوص بعلي بن حسين وشاور حصين بن نمير وإن حدث بك حدث فوله أمر الجيش فسار مسلم بن عقبة علي تعبئته على ميمنته
_________
( 1 ) في تاريخ خليفة : طريف بن الحسحاس الهلالي
( 2 ) بالأصل : " مناد "
( 3 ) كذا رسمها بالأصل

(24/478)


عمرو بن محرز الأشجعي وعلى ميسرته مخارق الكلبي أحد ( 1 ) بني وعلى الخيل وافد الألهاني أخوه السكون وعلى الرجالة الزبير بن خزيمة الخثعمي ووقف
لهم يزيد على فرس حتى مروا ثم انصرف وهو يقول ( 2 ) : * أبلغ أبا بكر إذا الجيش ( 3 ) سرى * وأشرف ( 4 ) القوم على وادي القرى أجمع سكران من القوم ترى ( 5 ) * يا عجبا من ملحد يا عجبا * مخادع للدين يقفو بالقرى *
_________
( 1 ) غير مقروءة بالأصل
( 2 ) الرجز في تاريخ الطبري 5 / 484 ( حوادث سنة 63 ) وفيه شطران زيادة
( 3 ) الطبري : الليل
( 4 ) الطبري : " وهبط القوم " وبعده فيه : عشرون ألفا بين كهل وفتى ( 5 ) بعده في الطبري : أم جمع يقظان نفي عنه الكرى

(24/479)


/ ذكر من اسمه طرملت / 2967 طرملت ( 1 ) ويقال تمصولت ( 1 ) بن بكار أبو أحمد اليزيدي ( 2 ) الأسود ( 3 ) ولي إمرة دمشق في أيام على بن جعفر بن فلاح في أيام الملقب بالحاكم بعد جيش بن الصمصامة وقتل بعد حسك بن الداعي وكان عبدا لوالي القيروان فولاه طرابلس المغرب فجار على أهلها فأخذ أموالهم فطلب مولاه فهرب إلى الملقب بالحاكم قرأت بخط بعض الدمشقيين جاء طرملت الأسود يوم السبت لأربع وعشرين ليلة خلت من ذي القعدة في سنة تسعين وثلاثمائة وقرأت بخط عبد العزيز الكتاني أن ولايته كانت في سنة اثنتين ( 4 ) وتسعين وثلاثمائة في يوم السبت لأربع وعشرين ليلة خلت من ذي القعدة فأقام واليا على دمشق إلى المحرم من سنة أربع وتسعين وثلاثمائة فصرف عنها بخادم اسمه مفلح اللحياني ( 5 ) وهلك طرملت بداريا يوم الاثنين للثاني من صفر من سنة أربع وتسعين وهو متوجه إلى مصر
_________
( 1 ) كذا بالأصل وفى أمراء دمشق للصفدي ص 66 : " طزملت ويقال : تموصلت " وفي تحفة ذوي الألباب للصفدي أيضا 2 / 16 " تموصلت ويقال : طزملت ويقال : طمران "
( 2 ) في ولاة دمشق : البربري
( 3 ) ترجمته في أمراء دمشق ص 40 و 66 وتحفة ذوي الألباب 2 / 16 والوافي بالوفيات 10 / 405 وذيل ابن القلانسي ص 58 وفيه : طزملة بن بكار البربري
( 4 ) بالأصل : اثنين
( 5 ) انظر أخباره في كتابنا ( حرف الميم ) وتحفة ذوي الألباب 2 / 17 وذيل ابن القلانسي ص 62

(24/480)


" ذكر من اسمه طغتكين " 2968 طغتكين أبو منصور المعروف بأتابك ( 1 ) كان من رجال الدولة وزوجه نام ابنه دقاق وكان مع تاج الدولة لما ذهب إلى الري ( 2 ) لقتال ابن أخته ( 3 ) ثم رفع إلى دمشق بعد قتل تاج الدولة وكان أتابك دقاق مدة ولايته فما مات دقاق استولى على دمشق وكان شهما مهيبا مؤثرا لعمارة ولايته شديدا على أهل العيب والفساد وامتدت أيامه إلى أن مات يوم السبت السابع ويقال الثامن من صفر سنة اثنتين ( 4 ) وعشرين وخمسمائة دفن عند المسجد الجديد قبلي المصلى
_________
( 1 ) أخباره في الوافي بالوفيات 156 / 451 وأمراء دمشق للصفدي ص 66 وشذرات الذهب 4 / 65 والعبر 4 / 51 وذيل ابن القلانسي ص 218 وسير الاعلام 19 / 519
( 2 ) بالاصل : ( السري ) والصواب عن الوافي بالوفيات وأمراء دمشق
( 3 ) الوافي : ابن أخيه
( 4 ) بالاصل : اثنين

(25/3)


ذكر من اسمه طغج 2969 طغج بن جف الفرغاني ( 1 ) ولي الإمرة بدمشق خلافة لأبي الجيش بن طولون ولجيش بن أبي الجيش ولهارون بن أبي الجيش قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني أبو الحارث إسماعيل بن إبراهيم المري قال ولي المعتضد الخلافة قبل قتل أبي الجيش بن طولون بثلاث سنين وأمير دمشق طغج بن جف وبويع لجيش بن أبي الجيش ( 2 ) بعد قتل أبيه بدمشق في ذي الحجة سنة اثنين ( 3 ) وثمانين ومائتين وخرج جيش بن خمارويه بعد قتل أبيه من دمشق راجعا إلى مصر للنصف من ذي الحجة من هذه السنة واستخلف على دمشق طغج بن جف فلما صار جيش إلى مصر وثب على عمه أبي ( 4 ) العشائر بمصر فقتله فتحرك الناس إلى قتله بمصر ووثب هارون بن خمارويه على جيش فقتله وصار الأمر إلى هارون بن خماروية في جماد الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين فكان طغج بن جف أمير دمشق أيام المعتضد كلها وكان واليا أيضا في أول أيام المكتفي إلى أن ولي دمشق بدر الحمامي ( 5 ) ومضى طغج بعد ذلك إلى مصر فكان بها ثم خرج من مصر إلى
_________
( 1 ) ترجمته في الوافي بالوفيات 16 / 453 وتحفة ذوي الالباب 1 / 330 وأمراء دمشق للصفدي ص 67 ووفيات الاعيان 5 / 57 والعبر 2 / 86
( 2 ) أخباره في النجوم الزاهرة 3 / 99 وتحفة ذوي الالباب للصفدي 1 / 328
( 3 ) كذا
( 4 ) بالاصل : ( وثب نعمه إلى العشائر ) صوبنا العبارة عن تحفة ذوي الالباب 1 / 329
( 5 ) أخباره في تحفة ذوي الالباب 1 / 331 والوافي بالوفيات 10 / 94

(25/4)


العراق وحمل معه ابنه محمد بن طغج بن جف المعروف بالإخشيد وبقي بالعراق إلى أن هلك وخرج ابنه بعد إلى مصر وصار واليا عليها وعلى دمشق فخلع عليه ( 1 ) يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من سبعين ( 2 ) سنة اثنين ( 3 ) وتسعين ومائتين "
_________
( 1 ) بياض بالاصل مقدار كلمة
( 2 ) كذا بالاصل
ولعل الصواب : شعبان
( 3 ) كذا

(25/5)


ذكر من اسمه طفيل " 2970 طفيل بن حارثة الكلبي دمشقي كان له في السعي في قتل الوليد بن يزيد تدبير تقدم ذكره ( 1 ) وكان له فضل وخطر في كلب وشهد حصار دمشق مع عبد ربه بن عبد الله الكندي العباسي وأخبرنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن عن طاهر الفقيه بقراءتي عليه أنا ابن الأكفاني قراءة أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد بن الأكفاني قالا ثنا عبد العزيز أخبرني تمام أخبرني أبي قال وفي رواية أخرى عن المدائني قال أمر أبو العباس صالح بن علي بالمسير إلى دمشق في البعوث التي بعث من فروض أهل الكوفة وأهل خراسان ليحاصر مع عبد الله بن علي على دمشق وهو أكبر من عبد الله فخرج صالح على طريق السماوة على الظهر ومعه الخيول عامدا لدمشق حتى نزل مرج عذراء ومعه يومئذ ثمانية الآف في قواد منهم بسام بن إبراهيم وأبو شراحيل صاحب حرسه ويزيد بن هانئ وهو على شرطه خفاف بن منصور وسعيد بن عثمان والهيثم بن بسام والطفيل بن حارثة وسرح معه من كان أتاه أو سقط إليه من أهل الشام ثم نزل عبد الله بن علي دمشق في أيام بقين من شعبان وقدم عليه صالح بن علي من مرج عذراء فنزل باب الجابية ونزل أبو عون باب بستان ونزل بسام بن إبراهيم باب الصغير ونزل بن قحطبة باب الفراديس ونزل العباس بن زفر باب توما ونزل عبد الصمد بن علي ويحيى بن جعفر باب الفراديس الآخر
_________
( 1 ) انظر خبره في تاريخ الطبري 4 / 236 و 254 و 263 حوادث سنة 126

(25/6)


المشدود ونزل عبد الله بن علي باب الشرقي وفي مدينة دمشق يومئذ الوليد بن معاوية أبن عبد الملك بن مروان في خمسين ألف مقاتل وحاصروا أهل دمشق أقل من شهرين وقاتلوهم من الأبواب كلها وألقى الله العصبية بين اليمانية والمضرية فقتل بعضهم بعضا ثم إن أهل الكوفة نشروا برجا من بروجها حتى علوه وتهدلها الناس حتى نشروا عليهم نشورا فافتتحوها عنوة وقتل الوليد بن معاوية ( 1 ) وأباحها ثلاث ساعات من النهار لا يرفع عنهم السيف ويقال إن الوليد بن معاوية قتل قبل فتح دمشق قتلته اليمانية والمضرية في العصبية التي وقعت بينهم ثم إن عبد الله بن علي أمن الناس كلهم وأمر بقلع حجارة مدينة دمشق فقلعت حجرا حجرا بعد أن أثخن في القتل 2971 الطفيل بن زرارة الحرسي ( 2 ) كان على ميمنة ( 3 ) جيش ( 4 ) يزيد بن الوليد الذي وجهه مع سليمان بن هشام بن عبد الملك لقتال أهل حمص الذين خرجوا إلى دمشق طالبين بدم الوليد بن يزيد له ذكر 2972 الطفيل بن عمرو بن حممة وقيل طفيل بن عمرو بن طريف ابن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس وقيل هو الطفيل بن الحارث وقيل طفيل بن ذي النور الدوسي ( 5 ) له صحبة وكان سيدا في قومه قتل بأجنادين وقيل باليرموك وقيل قتل باليمامة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد أنا داود بن عمر وحدثنا إسماعيل بن عياش حدثني عبد ربه بن سليمان عن الطفيل بن عمرو الدوسي قال أقرأني أبي بن كعب القرآن فأهديت له
_________
( 1 ) انظر الطبري 4 / 354 حوادث سنة 132
( 2 ) في الطبري 4 / 253 في حوادث سنة 126 ( الحبشي )
( 3 ) في الطبري : ميسرة
( 4 ) بالاصل : ( جيش ابن يزيد ) حذفنا ( ابن ) لانها مقحمة
( 5 ) ترجمته في الاستيعاب 2 / 230 وأسد الغابة 2 / 460 والاصابة 2 / 225 وجمهرة الانساب ص 382 وسير الاعلام 1 / 344 وتاريخ الاسلام ( عهد الخلفاء الراشدين ) ص 62 - 63

(25/7)


قوسا فغدا إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) متقلدها فقال له النبي ( صلى الله عليه و سلم ) من سلحك هذه القوس يا أبي قال الطفيل بن عمرو الدوسي أقرأته القرآن فقال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) تقلدها شلوة من جهنم فقال يا رسول الله إنا نأكل من طعامهم فقال أما طعام صنع لغيرك فحضرته فلا بأس أن تأكله وأما ما صنع لك فإنك إن أكلته فإنما تأكل بخلاقك قال عبد الله بن محمد والذي روى عنه إسماعيل بن عياش هذا الحديث عبد ربه بن سليمان بن زيتون ( 1 ) أحسبه من أهل حمص ولم يسمع من الطفيل بن عمرو وهو حديث غريب وللطفيل بن عمرو رواية عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) غير هذا ويقال إن الطفيل قتل يوم اليمامة والطفيل بن عمرو أحسبه سكن الشام ابن زيتون من أهل بيت المقدس وليس بحمصي أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأ أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط ( 2 ) قال طفيل ذو النور بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان ( 3 ) بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ( 4 ) بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا أحمد بن محمد نا أبو بكر بن أبي الدنيا ( 5 ) نا محمد بن سعد قال الطفيل بن عمرو الدوسي من الأزد وكان يسمى ذو القطنتين أسلم بمكة ورجع إلى بلاد قومه ووافى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في عمرة القضية وفي الفتح وقدم المدينة في خلافة أبي بكر فخرج إلى اليمامة فقتل بها هو وابنه سنة ثنتي عشرة كانت في حاشية الأصل كان يجعل في أذنيه قطنتين لئلا يسمع كلام النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق إبراهيم عن عمرو
_________
( 1 ) انظر ترجمته في تهذيب الكمال 11 / 76
( 2 ) طبقات خليفة بن خياط ص 192 رقم 718
( 3 ) عن خليفة وبالاصل : عثمان
( 4 ) سقطت من طبقات خليفة
( 5 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقطت من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد

(25/8)


وحدثنا عمي لفظا أنا أبو طالب بن يوسف أنا أبو محمد الجوهري قراءة عن أبي عمر قال وأنا البرمكي إجازة أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الثانية الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال طفيل بن عمرو الدوسي قدم على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وهو بخيبر مع أبي هريرة سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد لا أعلم روي عنه شئ أخبرنا أبو العز أحمد بن عبد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا القاضي ( 3 ) نا محمد بن الحسن بن دريد أخبرني عمي الحسين بن دريد عن أبيه هشام بن محمد بن السائب الكلبي وعن أبي ( 4 ) مسكين عن عبد الرحمن بن مغراء أبي زهير الدوسي قالا كان حممة بن رافع بن الحارث الدوسي من أجمل العرب وكانت له جمة يقال لها الرطبة كان يغسلها بالماء ثم يعصقها ( 5 ) وقد احتقن فيها الماء فإذا مضى له يومان رحلها ثم يعصرها فيملأ جلساءه مجج على فرس له فنظرت إليه الحمامة ( 6 ) الكنانية وهي خنساء وكانت عند رجل من بني كنانة يقال له ابن الحمارس فوقع بقلبها فقالت له من أنت فو الله ما أدري أوجهك أحسن أم شعرك أم فرسك ما أنت بالنجدي الثلب ولا التهامي الثرب فاصدقني قال أنا امرؤ من
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 4 / 237
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 489
( 3 ) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 254
( 4 ) عن الجليس الصالح وبالاصل : ابن مسكين
( 5 ) بالاصل : ( يقصعها ) والمثبت عن الجليس الصالح
( 6 ) الجليس الصالح : الجمانة

(25/9)


الأزد من دوس منزلي بسروق ( 1 ) قالت فأنت أحب الناس وقد وقعت في نفسي فاحملني معك فأردفها خلفه ومضى إلى بلده فلما أوردها أرضه قال قد علمت قربك معي كيف كان والله لا تهربين بعدي إلى رجل أبدا فقطع عرقوبيها فولدت له عمرو بن حممة وكان سيدا وولد عمرو بن حممة الطفيل بن عمرو ذو النور وفد على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قالوا وخرج زوجها ابن الحمارس في طلبها فلم يقدر عليها فرجع وهو يقول ألا حي الخناس على قلاها * وإن شحطت وإن بعدت نواها تبدلت الطبيخ وأرض دوس * بهجمة فارس حمر ذراها وقد خبرتها جاعت وزلت * وأن الحر من طود شواها وقد خبرتها نحلت ركيا * وأثوارا معرقة شواها وقد أنبئتها ولدت غلاما * فلا شب الغلام ولا هناها فلما أنشد عمر بن الخطاب هذا الشعر قال قد والله شب الغلام وهناها قال القاضي قولها ما أنت بالنجدي الثلب ولا التهامي الترب ومن التراب جميعا والأثلب من أسماء التراب يقال ثبته ( 2 ) الأثلب فالأثلب ( 3 ) قوله ولا هناها من قولهم كل هنيا مريا أصله الهمز يقال هنأني الطعام وقد تترك همزته وتركه في الشعير كثير لتصحيح الوزن كما قال فارعي فزارة ( 4 ) لا هناك المربع قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوة وحدثني عمي لفظا أنا أبو طالب أنا محمد بن الجوهري عن أبي عمر ح قال أبو طالب أنا البرمكي إجازة أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 5 ) أنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن
_________
( 1 ) الجليس الصالح : منزلي يبروق
( 2 ) في الجليس الصالح : بفيه
( 3 ) بالاصل : الا ثلث فالاثلث
( 4 ) بالاصل : قراة والمثبت عن الجليس الصالح
( 5 ) الخبر في طبقات ابن سعد 4 / 237

(25/10)


عبد الواحد بن أبي عون الدوسي وكان له حلف في قريش قال كان الطفيل بن عمرو ( 1 ) الدوسي رجلا شريفا شعرا ملأ كثيرا كثير الضيافة فقدم مكة ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بها فمشى إليه رجال من قريش فقالوا يا طفيل إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد اتصل ( 2 ) بنا وفرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله كالسحر يفرق بين الرجل وبين أبيه وبين الرجل وبين أخيه وبين الرجل وبين زوجته إنا نخشى عليك وعلى قومك مثل ما دخل علينا منه فلا تكلمه ولا تسمع منه قال الطفيل فو الله ما زالوا بي حتى اجتمعت على أن لا أستمع منه شيئا ولا أكلمه فغدوت إلى المسجد وقد حشوت أذني كرسفا يعني قطنا فرقا من أن يبلغني شئ من قوله حتى كان يقال لي ذو القطنتين قال فغدوت يوما إلى المسجد ( 3 ) فإذا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قائما يصلي عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي واثكل أمي والله إني لرجل لبيب شاعر ما يخفى علي الحسن من القبيح فما يمنعني أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلته وإن كان قبيحا تركته فمكث حتى انصرف إلى بيته ثم اتبعته حتى دخل بيته دخلت معه فقلت يا محمد إن قومك قالوا لي كذا وكذا للذي قالوا لي فو الله ما تركوني يخوفوني بأمرك حتى سددت أذني بكرسف لأن لا أسمع قولك ثم إن الله أبى إلا أن يسمعينه فسمعت قولا حسنا فأعرض علي أمرك فعرض عليه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) الإسلام وتلا عليه القرآن فقال لا والله ما سمعت قولا قط أحسن من هذا ولا أمرا أعدل منه فأسلمت وشهدت شهادة الحق فقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وأنا راجع إليهم فداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه فقال اللهم اجعل له آية قال فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية يطلعني على الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح فقلت اللهم في غير وجهي فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي لفراق كتبهم ( 4 ) فتحول النور فوقع في رأس سوطي فجعل الحاضرون يتراؤون ذلك النور في سوطي ( 5 ) كالقنديل المعلق فدخل
_________
( 1 ) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن طبقات ابن سعد
( 2 ) كذا بالاصل وفي ابن سعد : أعضل بنا
( 3 ) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن طبقات ابن سعد
( 4 ) ابن سعد : دينهم
( 5 ) بالاصل : وسطي والمثبت عن ابن سعد

(25/11)


بيته قال فأتاني أبي فقلت له إليك عني يا أبتاه فلست مني ولست منك قال ولم تأتني قلت إني أسلمت واتبعت دين محمد قال يا بني ديني ( 1 ) دينك قال فقلت فاذهب فاغتسل وطهر ثيابك ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم ثم أتتني صاحبتي فقلت لها إليك عني دعني لست منك ولست مني قالت ولم بأبي أنت قلت فرق بيني وبينك الإسلام إني أسلمت وتابعت محمدا ( صلى الله عليه و سلم ) قالت فديني دينك قلت فاذهبي إلى حين ذي السرى ( 2 ) فتطهري منه وكان ذو السرى ( 2 ) صنم دوس والحسي حمى له يحمونه وشل ما يهبط من الجبل فقالت بأبي أنت أتخاف على الصبية من ذي الشرى شيئا قلت لا أنا ضامن لما أصابك قال فذهبت فاغتسلت ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام فأسلمت ودعوت دوسا فانظرا ( 3 ) علي ثم جئت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) مكة فقلت يا رسول الله قد غلبتني دوسا فادع الله عليهم فقال اللهم اهد دوسا قال فقال لي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) اخرج إلى قومك فادعهم وارفع بهم فخرجت إليهم فلم أزل بأرض دوس أدعوها حتى هاجر رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى المدينة ومضى بدر وأحد والخندق ثم قدمت على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بمن أسلم من قومي ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بخيبر حتى نزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتا ( 4 ) من دوس ثم لحقنا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين وقلنا يا رسول الله اجعلنا ميمنتك واجعل شعارنا مبرور ففعل فشعار ( 5 ) الأزد كلها إلى اليوم مبرور قال الطفيل ثم لم أزل مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) حتى فتح الله عليه مكة فقلت يا رسول الله ابعثني إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة حتى احرقه فبعثه إليه فأحرقه وجعل الطفيل يقول وهو يوقد النار عليه وكان من خشب يا ذا الكفين لست من عبادك * ميلادنا أكبر ( 6 ) من ميلادكا أنا حشيت النار في فؤادكا
_________
( 1 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين
( 2 ) ابن سعد : ( الشرى )
( 3 ) ابن سعد : فأبطأوا علي
( 4 ) بالاصل : شيئا والمثبت عن ابن سعد
( 5 ) بالاصل : ( بشعار ) والمثبت عن ابن سعد
( 6 ) ابن سعد : أقدم

(25/12)


قال فلما أحرقت ذا الكفين بان لمن بقي ممن تمسك به أنه ليس على شئ فأسلموا جميعا ورجع الطفيل بن عمرو إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فكان معه بالمدينة حتى قبض فلما ارتدت العرب خرج مع المسلمين فجاهدوا حتى فرغوا من طليحة وأرض نجد كلها ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو ابن ( 1 ) الطفيل فقتل الطفيل بن عمرو باليمامة شهيدا وجرح ابنه عمرو بن الطفيل وقطعت يده ثم استبل وصحت يده فبينا هو عند عمر بن الخطاب إذ أتي بطعام فتنحى عنه فقال عمر ما لك لعلك تنحيت لمكان يدك قال أجل قال والله لا أذوقه حتى تسوطه بيدك فو الله ما في القوم أحد بعضه في الجنة غيرك ثم خرج عام اليرموك في خلافة عمر بن الخطاب مع المسلمين فقتل شهيدا أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ( 2 ) قال نا الإمام أبو عثمان نا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه أنا أبو لبابة المهيني نا عمار بن الحسن نا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق بن يسار قال كان الطفيل بن عمرو الدوسي يقال إنه قدم مكة ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بها فمشى إليه رجال قريش وكان الطفيل رجلا شريفا شاعرا لبيبا فقالوا له إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا فرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله كالسحر يفرق بين المرء وبين أبيه وبين الرجل وبين أخيه وبين الرجل وبين زوجته وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل عليك فلا تكلمه ولا تسمعن منه قال فو الله ما زالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئا ولا أكلمه حتى حشوت في أذني حين غدوت إلى المسجد كرسفا فرقا من أن يبلغني شئ من قوله قال فغدوت إلى المسجد فإذا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قائم يصلي عند الكعبة قمت قريبا منه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي واثكل أماه والله إني لرجل لبيب شاعر ما يخفى علي الحسن من القبيح فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلت وإن كان قبيحا تركت قال فمكثت أياما حتى انصرف رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى ثنية ( 3 ) فاتبعته حتى إذا حل
_________
( 1 ) بالاصل : إلى
( 2 ) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 5 / 360 وما بعدها
( 3 ) الدلائل : بيته

(25/13)


منه ( 1 ) دخلت عليه فقلت يا محمد إن قومك قالوا لي ( 2 ) كذا وكذا فو الله ما برحوا يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك ثم أبى الله إلا أن يسمعنيه فسمعت قولا حسنا فاعرض علي أمرك قال فعرض رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) علي الإسلام وتلا علي القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ولا أمرا أعدل منه فأسلمت وشهدت شهادة الحق وقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم فداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه فقال اللهم اجعل له آية قال فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية يقال لها كذا وكذا تطلعني على الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح قال قلت اللهم في غير وجهي إنني أخشى أن يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي لفراقي دينهم قال فتحول فوقع في رأس سوطي كالقنديل المعلق وأنا انهبط إليهم من الثنية حتى جئتهم وأصبحت فيهم فلما نزلت أتاني آت وكان شيخا كبيرا فقلت إليك عني يا أبة فلست منك ولست مني قال لم يا بني قلت أسلمت وتابعت دين محمد قال يا بني فديني دينك قال قلت فاذهب يا أبة فاغتسل وطهر ثيابك ثم تعال حتى أعلمك ما علمت قال فذهب فاغتسل وطهر ثيابه ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم ثم أتتني صاحبتي فقلت لها إليك عني فلست منك ولست مني قالت لم بأبي أنت وأمي قلت فرق الإسلام بيني وبينك أسلمت وتابعت دين محمد ( صلى الله عليه و سلم ) قالت فديني دينك قال فقلت فاذهبي إلى حيوة ( 3 ) ذي الشرى فتطهري منه وكان ذو الشرى صنما لدوس وكان الحي حمى حوله وبه وشل من ما يهبط من جبل إليه قالت بأبي وأمي أتخشى علي الصبية من ذي الشرى شيئا قال قلت لا أنا ضامن لك قال فذهبت واغتسلت ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام فأسلمت ثم دعوت دوسا إلى الإسلام فأبطؤوا علي فجئت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقلت يا رسول الله إنه قد غلبني على دوس الزنا ( 4 ) فادع الله عليهم فقال اللهم اهد دوسا ثم قال ارجع إلى قومك فادعهم إلى الله وارفق بهم
_________
( 1 ) في الدلائل : حتى إذا دخل بيته دخلت عليه
( 2 ) بالاصل : إلي
( 3 ) كذا وفي البيهقي : ( الحنى )
( 4 ) مهملة بالاصل بدون نقط والمثبت عن البيهقي

(25/14)


فرجعت إليهم فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى الله ثم قدمت على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بمن أسلم معي من قومي ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بخيبر فنزلت المدينة بسبعين أو ثمانبين بيتا من دوس ثم لحقنا برسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين قال ابن شهاب ( 1 ) فلما قبض رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وارتدت العرب خرج الطفيل مع المسلمين حتى فرغوا من طليحة ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو بن الطفيل فقال لأصحابه إني قد رأيت رؤيا فاعبروها لي رأيت أن رأسي قد حلق وأنه قد خرج من فمي طائر وأن امرأتي لقيتني فأدخلتني في فرجها ورأيت أن ابني يطلبني طلبا حثيثا ثم رأيته حبس عني قالوا خيرا رأيت قال أما والله إني قد أولتها قالوا وما ذاك قال أما حلق رأسي فوضعه وأما الطائر الذي من فمي فروحي وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي فأغيب فيها وأما طلب ابني إياي ثم الجيشه عني فإني أراه سيجهد لأن تصيبه من الشهادة ما أصابني فقتل الطفيل شهيدا باليمامة وجرح ابنه عمرو جراحا شديدا ثم قتل عام اليرموك شهيدا في زمان أمير المؤمنين عنر بن الخطاب أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقي أنا أبو سعيد بن الأعرابي بمكة نا أبو عثمان سعدان بن نصر وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب قالا نا سفيان بن عيينة ح قال وأنا الجوزقي أنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الموصلي نا جدي علي بن حرب أنا سفيان بن عيينة ح وأخربنا أبو القاسم عثمان بن محمد بن الفضل وأبو بكر ذاكر بن أحمد بن عمر بن أبي بكر وأبو مضر رشيد بن محمد بن عبد الله بن بشران ثنا أبو علي بن أيوب بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار ثنا سعدان بن نصر بن منصور نا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا رسول الله إن دوسا قد عصت وأبت الله عليها فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال اللهم اهد دوسا وأنت
_________
( 1 ) في البيهقي : ابن يسار

(25/15)


بهم ثلاثا ( 1 ) وليس في حديث الجوزقي ثلاثا أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر المقرئ أنا أبو بكر الجوزقي أنا أبو حامد بن الشرقي نا أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن صالح بن كيسان عن الأعرج قال قال أبو هريرة قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا رسول الله إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فقيل هلكت دوس فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) اللهم اهد دوسا وأنت بهم أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن أحمد بن محمد بن لؤلؤ أنا أبو الحسن عبد الله بن محمد بن ياسين ومحمد بن إسماعيل البندار البصلاني قالا نا خالد بن يوسف السمتي ( 2 ) نا أبي عن موسى بن عقبة عن أبي حازم عن أبي هريرة أن الطفيل بن عمرو قدم وأصحابه على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقالوا يا رسول الله إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فقيل هلكت دوس فقال اللهم اهد دوسا وأنت بهم أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا محمد بن يعقوب وأحمد بن محمد بن إبراهيم قالا ثنا يحيى بن جعفر نا عبد الوهاب بن عطاء نا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه وكان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أرسله إلى دوس يدعوهم فقال يا رسول الله إن دوسا قد عصت ( 3 ) وأنت بهم أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر الواقدي ( 4 ) نا عبد الله بن جعفر وابن أبي سبرة وابن موهب وعبد الله بن يزيد وعبد الصمد بن
_________
( 1 ) انظر دلائل البيهقي 5 / 359
( 2 ) بالاصل : السمني بالنون والصواب ( السمتي ) كما في الانساب ذكره السمعاني وترجم له
( 3 ) كذا العبارة بالاصل وثمة سقط في الكلام قياسا إلى الروايات السابقة للحديث
( 4 ) الخبر في مغازي الواقدي 3 / 922 - 923 تحت عنوان : شأن غزوة الطائف

(25/16)


محمد السعدي ومحمد بن عبد الله عن الزهري وأسامة بن زيد وأبو معشر وعبد الرحمن بن عبد العزيز ومحمد بن يحيى بن سهل وغير هؤلاء ممن لم يسم ( 1 ) أهل ثقات فكل قد حدثني من هذا الحديث بطائفة وقد كتبت كل ما حدثوني قالوا لما افتتح رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) حنينا وأراد المسير إلى الطائف بعث الطفيل بن عمرو إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة يهدمه وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف فقال الطفيل يا رسول الله أوصني قال أفش السلام وابذل الطعام واستحي من الله كما يستحي الرجل ذو الهيئة من أهله إذا أسأت فأحسن ف " إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذاكرين " ( 2 ) قال فخرج الطفيل سريعا إلى قومه فهدم ذا ( 3 ) الكفين وجعل يحش النار في جوفه ويقول يا ذا الكفين ليس ( 4 ) من عبادكا * ميلادنا أقدم من ميلادكا أنا حششت النار في فؤادكا وأسرع معه قومه انحدر معه أربع مائة من قومه فوافوا النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام فقدم بدياية ومنجنيق وقال يا معشر الأزد من يحمل رايتكم قال الطفيل من كان يحملها في الجاهلية قال أصبتم وهو النعمان بن الزراقة اللهبي ( 5 ) قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي نا أبو الحسن الدارقطني قال الطفيل بن عمرو بن طريف بن النعمان بن العاص ذو النور ذكر الحارث بن أبي أسامة عن محمد بن عمران الأزدي عن هشام بن الكلبي قال إنما سمي الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم ذو النور لأنه وفد على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا رسول الله إن دوسا قد غلب عليهم الزنا فادع الله عليهم فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) اللهم اهد دوسا وأنت بهم ثم قال يا رسول الله ابعثني إليهم
_________
( 1 ) عن الواقدي وبالاصل : اسم
( 2 ) سورة هود الاية : 114
( 3 ) بالاصل : ذو
( 4 ) في الواقدي : ( لست )
( 5 ) هكذا بالاصل وفي الواقدي : ( الزرافة ) وفي ابن سعد 2 / 114 ( النعمان بن بازية اللهبي ) وفي الاستيعاب : النعمان بن الزراع عريف الازد

(25/17)


ففعل فقال اجعل لي آية يهتدون فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه فقال يا رب أخاف أن يقولوا مثلة فتحولت إلى طرف سوطه قال فكان يضئ في الليلة المظلمة له فسمي ذا النور قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا ( 1 ) قال وأما ذو النور
الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم ذو النور الطفيل ( 2 ) ذكر ابن الكلبي أنه وفد على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه فقال أخاف أن يقولوا مثلة فتحولت إلى طرف سوطه فكان يضئ في الليلة المظلمة فسمي ذا النور أخبرنا أبو الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي بن الحسين قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ نا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال وقتل من المسلمين يوم أجنادين الطفيل بن عمرو من دوس أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة أنا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق قالا ثنا إبراهيم بن المنذر حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن ( 3 ) أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة عن ابن شهاب زاد يعقوب وابن لهيعة وعن أبي الأسود عن عروة قال وقتل يوم
_________
( 1 ) الاكمال لابن ماكولا 3 / 390
( 2 ) سقطت اللفطة من الاكمال
( 3 ) بالاصل : ( عن ) خطأ

(25/18)


أجنادين من المسلمين الطفيل بن عمرو الدوسي وفي رواية ابن الأكفاني الذهلي وهو وهم أخبرنا أبو محمد أيضا أنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون أنا أبو زرعة ( 1 ) قال وكانت أجنادين في خلافة أبي بكر قتل بها الطفيل بن عمرو الدوسي عن أحمد يعني أنهقاله قال ونا عبد العزيز أنا تمام بن محمد نا جعفر بن محمد نا أبو زرعة قال وقتل بها يعني بأجنادين الطفيل بن عمرو الدوسي عن أحمد أخبرتنا أم البهاء بنت محمد البغدادي قالت أنا أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد نا يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن أبي إسحاق قال قتل الطفيل بن عمرو الدوسي عام باليرموك في خلافة عمر بن الخطاب أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن أبي عثمان وخالد قال وكان ممن أصيب في الثلاثة الآف الذين أصيبوا يوم اليرموك عكرمة أبو الطفيل بن عمرو هكذا قالا والصواب عكرمة والطفيل ( 2 ) أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسين السيرافي أنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري ( 3 ) قال قال علي بن محمد عن أبي معشر في تسمية من استشهد باليمامة طفيل بن عمرو الدوسي قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال وممن استشهد باليمامة سنة اثنتي ( 4 ) عشرة
_________
( 1 ) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 216 - 217
( 2 ) وهو ما ورد في تاريخ الطبري 3 / 402 وفيه : عكرمة
والطفيل بن عمرو
( 3 ) تاريخ خليفة ص 111 في تسمية من استشهد يوم اليمامة ( سنة 11 ه )
( 4 ) كذا بالاصل
وفي وقتها أقوال انظر تاريخ خليفة حوادث سنة 11

(25/19)


استشهد الطفيل بن عمرو الدوسي من الأزد هو وابنه هذا وهم ( 1 ) فقال في موضع آخر واستشهد بأجنادين طفيل بن عمرو الدوسي 2973 الطفيل بن عمير الكلبي من أهل المزة ممن تخلف عن القيام في أمر يزيد بن الوليد وذهب إلى البقاع فلما ظهر يزيد بن الوليد عاد إلى المزة 2974 الطفيل البكائي العامري الكوفي سمع عليا وشهد الحكمين أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقاء وأبو بن بالويه قالا ثنا محمد بن يعقوب الأصم نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول زياد البكائي من بني عامر بن صعصعة وكان جده قد شهد الحكمين "
_________
( 1 ) يعني أن ابنه لم يمت في يوم اليمامة وفي أسد الغابة 2 / 643 جرح ابنه عمرو بن الطفيل ثم عوفي وقتل عام اليرموك شهيدا
وانظر الاصابة 2 / 226

(25/20)


ذكر من اسمه طلحة " 2975 طلحة بن أحمد بن الحسن ويقال ابن الحسين أبو القاسم ويقال أبو محمد البغدادي الخزاز الصوفي ( 1 ) سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس وأبا علي بن فضالة بحمص ومحمد بن أحمد بن مهزول ( 2 ) ومحمد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة بالمصيصة وأبا عبد الله المحاملي ببغداد وأحمد بن محمد بن إدريس الأنطاكي إمام حلب روى عنه أبو محمد الخلال وكناه أبا ( 3 ) القاسم أبو نعيم الحافظ ومحمد بن محمد بن بكير المقرئ وكناه أبا محمد وأبا الحسين أحمد بن عمر بن روح النهرواني وغيرهم أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب ( 4 ) حدثني الحسن بن محمد الخلال نا أبو القاسم طلحة بن أحمد بن الحسن الخزاز الصوفي أنا محمد بن أحمد بن فضالة السوسي بحمص نا محمد بن أحمد بن عصمة نا سلم بن ميمون الخواص نا الربيع بن بدر عن أبيه عن جده عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) المرأة كالضلع فدارها تعش بها فدارها تعش بها
_________
( 1 ) ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 351
( 2 ) في تاريخ بغداد : بن أبي مهزول
( 3 ) بالاصل : أبو
( 4 ) الخبر في تاريخ بغداد 9 / 351 - 352

(25/21)


نا أبو علي الحداد نا أبو النعيم ( 1 ) نا طلحة بن طلحة بن أحمد بن الحسن الصوفي نا محمد بن صفوة المصيصي ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم نا عبد الله بن موسى نا ابن المبارك عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال رأيت ليلة أسري بي رجالا تقطع ألسنتهم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون الناس بما لا يفعلون أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم الشيخي قالا قال لنا أبو بكر الخطيب ( 2 ) طلحة بن أحمد بن الحسن أبو القاسم وقيل أبو محمد الخزار الصوفي حدث عن القاضي المحاملي ومحمد بن أحمد بن فضالة السوسي ومحمد بن أحمد بن أبي مهزول ومحمد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة المصيصي ( 3 ) وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي حدثنا عنه الخلال وأحمد بن عمر بن روح النهرواني وكناه لي الخلال أبا القاسم وابن روح أبا محمد سألت الخلال عنه فقال كان شيخا صالحا ثقة سافر كثيرا وكتبنا عنه من أصول صحاح ومات ببغداد سنة ثمانين وثلاثمائة 2976 طلحة بن أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو الحسن الصيداوي حدث عن شيخ له روى عنه علي بن محمد الحنائي 2977 طلحة بن أسد بن عبد الله المختار أبو محمد الرقي سكن دمشق وسمع أبا بكر الآجري وأبا علي بن منير التنوخي ومحمد بن محمد بن حفص وأبا الفرج الموحد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة بن البري وأبا
_________
( 1 ) الحديث في حيلة الاولياء 8 / 43 - 44 في ترجمة إبراهيم بن أدهم من طريق أبي نصر الحنبلي النيسابوري بسنده عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم
( 2 ) تاريخ بغداد 9 / 351 و 352
( 3 ) في تاريخ بغداد : المصيصيين

(25/22)


سليمان بن زبر ويوسف بن القاسم الميانجي ومحمد بن محمد بن الخطيب بالرقة وأبا العباس أحمد بن محمد بن علي البردعي روى عنه عبد الغني بن سعيد ورشأ بن نظيف المعدل وأبو علي الأهوازي المقرئان وأبو محمد عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان وأبو طالب حمزة بن محمد بن عبد الله الجعفري نزيل طوس وعلي بن الحسن بن علي الربعي وأبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الطيان وعلي بن محمد الحنائي ( 1 ) وقال أخبرنا أبو محمد ( 2 ) طلحة بن أسد بن المختار الرقي الشيخ الصالح فذكر عنه حديثا أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان أنبأ أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن المبارك أنا أبو محمد عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان أنا أبو محمد طلحة بن أسد بن المختار نا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري بمكة ثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي نا عبيد الله بن محمد العيشي أنا حماد بن سلمة أنا سهيل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد الليثي عن تميم الداري أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة ثلاثا لله عز و جل ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم قال سهيل قال لي أبي احفظ هذا الحديث أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله محمد بن طلحة الرازي ببغداد قالا أنا عبد الله بن محمد الصريفيني ثنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق المتثوني ( 3 ) نا عبد الله بن محمد البغوي نا علي بن الجعد أنا زهير بن سهيل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد عن ( 4 ) تميم الداري قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة ثلاثا قالوا لمن يا رسول الله قال لله عز و جل ولكتابه ولأئمة المسلمين أو قال المؤمنين وعامتهم هكذا قال سهيل أخبرنا أبو القاسم بن عبدان أنا أبو عبد الله بن المبارك أنا أبو محمد بن
_________
( 1 ) بالاصل ( الحياني ) والصواب ما أثبت ترجمته في سير الاعلام 17 / 565
( 2 ) بالاصل : ( أبو محمد بن طلحة )
( 3 ) رسمها بالاصل : ( المنوني ) خطأ والصواب ما أثبت ترجمته في سير الاعلام 16 / 548

(25/23)


عبدان أنا طلحة بن أسد بن المختار أنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري نا ابن شاهين يعني أبا عبد الله أحمد بن محمد نا أبو هاشم محمد بن يزيد الرفاعي نا إسحاق بن سليمان عن المغيرة بن مسلم عن قتادة عن أبي الدرداء قال لا إسلام إلا بطاعة ولا خير إلا في الجماعة والنصح لله عز و جل وللخليفة وللمسلمين ( 1 ) عامة قرأت بخط علي بن محمد الحنائي وأنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا علي بن محمد الحنائي ( 2 ) أنا أبو محمد طلحة بن أسد بن المختار الرقي الشيخ النبيل الصالح شيخي وكان من خيار عباد الله أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني قال سمعت عبد الوهاب بن جعفر يقول توفي أبو محمد طلحة بن أسد الرقي الشيخ الصالح ليلة الجكعة وأخرج يوم الجمعة لاثني ( 3 ) عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وثلاثمائة حدث بكتب الآجري كلها وكان ثقة مأمونا يذكر عنه السخاء والكرم شئ عظيم حدثنا عنه عدة وقرأت بخط عبد المنعم بن علي النحوي مثل هذا في وفاته وزاد ودفن في مقابر كيسان وكان له مشهد حسن 2978 طلحة بن زيد أبو مسكين ويقال أبو محمد القرشي الرقي ( 4 ) قيل أنه دمشقي وسكن الرقة روى عن إبراهيم بن أبي عبلة والأحوص بن حكيم والوضين بن عطاء وثور بن يزيد والأوزاعي وإسماعيل بن نشيط وعبيدة بن حسان ونصر بن عبد الله الباهلي وهشام بن عروة والخليل بن مرة وموسى بن عبيدة وعقيل بن خالد
_________
( 1 ) في مختصر ابن منظور 11 / 183 وللمؤمنين
( 2 ) رسمها بالاصل : ( الحياني )
( 3 ) كذا والصواب : لاثنتي عشرة ليلة
( 4 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 240 وتهذيب التهذيب 3 / 13 وميزان الاعتدال 2 / 338

(25/24)


وعبد الله بن يزيد بن تميم السلمي وبرد بن سنان ( 1 ) روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية ومحمد بن شعيب بن شابور وعبد الرحمن بن صخر الفرائضي ( 2 ) ووضاح وبهلول ابنا حسان الأنباريان ومحمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ويحيى بن زياد الرقي فهير ( 3 ) وصدقة بن عبد الله السمين ومحمد بن ماهان والخصيب بن ناصح والمعافى بن عمران وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي وأبو حنيفة محمد بن ماهان الواسطي وأحمد بن عبد الله بن يونس وشيبان بن فروخ وأبو عتاب سهل بن حماد وأحمد بن شبوية وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الخياط ( 4 ) ومحمد بن عثمان القرشي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسين بن المظفر نا محمد بن محمد الباغندي نا شيبان بن فروخ نا طلحة بن زيد الدمشقي عن عبيدة بن حسان عن ( 5 ) عطاء الكيخاواني عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال بينما نحن جلوس مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في بيت ابن ( 6 ) حشفة في نفر من المهاجرين منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لينهض كل رجل منكم إلى كفوة قال ونهض النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إلى عثمان بن عفان فاعتنقه وقال أنت ولي في الدنيا وأنت ولي في الآخرة أخبرنا أبو سهل بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا محمد بن مهدي المصيصي نا عمرو يعني ابن أبي سلمة نا صدقة عن طلحة بن زيد عن موسى بن عبيدة عن عبد الله ( 7 ) بن دينار عن ابن عمر عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال
_________
( 1 ) في تهذيب الكمال : برد بن شيبان الشامي
وأبي فروة يزيد بن سنان الجزري الرهاوي
( 2 ) في تهذيب الكمال : الوابصي
( 3 ) ترجمته في تهذيب الكمال 20 / 84
( 4 ) تهذيب الكمال : الحناط
( 5 ) بالاصل : ( بن ) خطأ والصواب ما أثبت انظر ميزان الاعتدال 2 / 338 وبالاصل : ( عطاء الكيخاراني ) والمثبت عن ميزان الاعتدال
( 6 ) كذا
( 7 ) بالاصل : ( عبيد الله ) خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 116

(25/25)


إن العبد ليقف بين يدي الله فيطول الله وقوفه حتى يصيبه من ذلك كرب ( 1 ) شديد فيقول يا رب ارحمني اليوم فيقول وهل رحمت شيئا من خلقي من أجلي فأرحمك هات ولو عصفورا ( 2 ) قال فكان أصحاب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ومن مضى من سلف هذه الأمة يتبايعون العصافير فيعتقونها وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب الضعفاء فيما حكاه أبو الفضل المقدسي عنه طلحة بن زيد الرقي وهو الذي يقال له الشامي كان أصله من دمشق روى عن الأوزاعي وغيره روى عنه العلاء بن هلال الرقي وشيبان بن فروخ منكر الحديث لا يحل الاحتجاج بخبره ( 3 ) في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 4 ) قال طلحة بن زيد الرقي روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة والأحوص بن حكيم وثور بن يزيد والوضين بن عطاء روى عنه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ويحيى بن زياد المعروف بفهير ومعافى بن عمران وأحمد بن عبد الله بن يونس سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عن الأوزاعي أيضا وإسماعيل بن نشيط روى عنه بقية سمعت أبا القاسم بن السمرقندي يقول سمعت أبا القاسم الإسماعيلي يقول سمعت أبا عمرو عبد الرحمن بن محمد الفارسي يقول سمعت عبد الله بن عدي ( 5 ) يقول سمعت ( 6 ) محمد بن سعيد الحراني يقول سمعت هلال بن العلاء يقول قال أبو يوسف الرقي محمد بن أحمد الصيدلاني إذا سمعت بقية يقول حدثنا أبو مسكين ( 7 )
_________
( 1 ) بالاصل : كرب من شديد
( 2 ) بالاصل : عصفور خطأ
( 3 ) انظر تهذيب الكمال 9 / 241
( 4 ) الجرح والتعديل 4 / 479 - 480
( 5 ) الخبر في الكامل لابن عدي 4 / 108 - 109
( 6 ) الزيادة عن ابن عدي
( 7 ) عن ابن عدي وبالاصل : ( أبو سليمان ) خطأ

(25/26)


الرقي فاعلم أنه يريد طلحة بن زيد ( 1 ) قال ونا ابن عدي ( 2 ) ونا أحمد بن موسى بن معدان نا عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر حدثني أبي عن طلحة بن زيد أبي مسكين قال ونا أبو أحمد بن عدي ( 3 ) نا الوزان نا زياد بن يحيى أنا أبو عتاب نا طلحة بن زيد أبو محمد الشامي عن بقية الحمصي يحدث عن ثور بن يزيد بحديث وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي ( 4 ) سألت أحمد بن حنبل عن طلحة بن زيد القرشي فقال ليس بذاك قد حدث بأحاديث مناكير وقال في موضع آخر كان طلحة بن زيد على شعبة ( 5 ) ليس بشئ كان يضع الحديث أنبأنا أبو عامر محمد بن سعدون العبدي أخبرني أحمد بن الحسن بن خيرون أنا علي بن محمد المالكي نا عبد الله بن عثمان الصفار أنا محمد بن عمران الصيرفي نا عبد الله بن علي المديني قال وسمعت أبي يقول طلحة بن زيد كان يضع الحديث أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب ح وحدثني أبو عبد الله البلخي أنا محمد بن الحسين بن هريسة قالا أنا أحمد بن محمد بن غالب أنا أبو يعلى حمزة بن محمد بن علي بن هاشم نا محمد بن إبراهيم بن شعيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو عمرو الفارسي أنا عبد الله بن عدي ( 6 ) أنا الجنيدي ( 7 )
_________
( 1 ) بالاصل : ( يزيد ابن طلحة بن يزيد ) والصواب ما أثبت عن ابن عدي
( 2 ) المصدر السابق 4 / 109
( 3 ) المصدر السابق
( 4 ) نقله المزي في تهذيب الكمال 9 / 241
( 5 ) قوله ( نزل على شعبة ) عن تهذيب الكمال ومكانها بالاصل : ( بدل علي سعيد )
( 6 ) الكامل لابن عدي 4 / 109
( 7 ) بالاصل ( الجندي ) والصواب عن ابن عدي

(25/27)


ح وأنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل البخاري ( 1 ) قال طلحة بن زيد الشامي منكر الحديث في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال سألت أبي عنه فقال منكر الحديث ضعيف الحديث أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي ( 3 ) قالا أنا سهل بن بشر أنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق أنا أبو عبد الرحمن الثاني ( 4 ) قال طلحة بن زيد الشامي متروك الحديث قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي جعفر بن يحيى نا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي الرحمن ( 5 ) أخبرني أبي قال أبو محمد طلحة بن زيد ليس بثقة قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو النصر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه قال قال لنا صالح بن محمد الحافظ طلحة بن زيد لا يكتب حديثه ( 6 ) أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان نا أبو علي محمد بن جعفر بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري الحراني الحافظ قال طلحة بن زيد أبو مسكين الرقي
_________
( 1 ) التاريخ الكبير للبخاري 4 / 351
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 480
( 3 ) بالاصل : ( الجنوبي ) والصواب ما أثبت ترجمته في سير الاعلام 20 / 357
( 4 ) كذا رسمها
( 5 ) السند بالاصل مضطرب وكانت صورته : ( أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني أبي قال أبو محمد طلحة أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الله ) صوبنا السند قياسا إلى أسانيد مماثلة متقدمة
( 6 ) تهذيب الكمال 9 / 241

(25/28)


حدث عن جماعة من أهل الرقة وأهل حران وحدث عنه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي فحدثنا أبو فروة عن أبيه عن طلحة بن زيد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بأحاديث مناكير وحدث عنه العلاء بن هلال عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن كعب القرظي بحديث عمر بن عبد العزيز حديث ابن عباس خير المجالس ما استقبل به القبلة فذكر الحديث بطوله وهو منكر الحديث أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز بن عبد الله أنا أبو بكر البرقاني إجازة قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني ح وأخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن علي الدجاجي وأبو تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني قال طلحة بن زيد الشامي عن الأوزاعي والوضين بن عطاء زاد ابن بطريق ضعيف ( 1 ) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا أبو عمرو الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي قال ولطلحة هذا أحاديث مناكير ( 2 ) أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال أنا أبو نعيم الحافظ طلحة بن زيد الشامي يروي عن الأوزاعي وغيره منكر الحديث قاله البخاري وكذلك قال طاهر بن الفضل الحلبي روى عن ابن عيينة وحجاج بن محمد بالمناكير لا شئ 2979 طلحة بن سعيد بن عمرو بن مرة الجهني من وجوه جند دمشق ولي إمرة البصرة في خلافة الوليد بن عبد الملك نيابة عن الحجاج بن يوسف وكان ثم نهض في بيعة يزيد بن الوليد تقدم ذكره في ترجمة ردين بن ماجد وحدث عن أبيه سعيد روى عنه الفرج بن فضالة الحمصي
_________
( 1 ) تهذيب الكمال 9 / 241
( 2 ) الكامل لابن عدي 4 / 112

(25/29)


أخبرنا أبو غالب المارودي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران أنا موسى التستري نا خليفة العصفري ( 1 ) قال في تسمية عمال الوليد بن عبد الملك والحجاج ( 2 ) على البصرة الحكم بن أيوب في ولاية الوليد ثم عزله وولى طلحة بن سعيد الجهني من أهل دمشق ثم عزله 2980 طلحة بن أبي السن الصيداوي صاحب أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني وختن أخيه حكى عن أبي بكر بن جميع وعن بعض الصالحين حكى عنه أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع المعروف بالسكن حدثني أبو طاهر إبراهيم بن الحسن بن طاهر أنا أبو الحسن الموازيني قال كتبت إلى السكن بن محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي عن طلحة بن أبي السن خادم جده أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني وكان زوج ابنة أخيه قال كان الشيخ أبو بكر يقوم الليل كله فإذا صلى الفجر نام الضحى فإذا صلى الظهر يصلي إلى العصر فإذا صلى العصر نام إلى قبل صلاة المغرب فإذا صلى يعني العشاء قام إلى الفجر وكانت هذه عادته فجاء رجل ذات يوم يزوره بعد العصر فقعد يتحدث معه وترك عادة النوم فلما انصرف سألته عنه فقال هذا عريف الأبدال يزورني في السنة مرة فلم أزل أرصد إلى مثل ذلك الوقت حتى جاء الرجل فوقعت حتى فرغ من حديثه ثم سأله الشيخ إلى أين تريد فقال أريد أن أزور أبا محمد الضرير في مغار عند محد العير ( 3 ) قال طلحة فسألته أن يأخذني معه فقال بسم الله فمضيت معه فخرجنا حتى صرنا عند قناطر الماء فأذن المؤذن عشاء المغرب قال ثم أخذ بيدي وقال بسم الله فمشينا دون العشر خطى فإذا نحن عند المغار
_________
( 1 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 310
( 2 ) بالاصل : ( عبد الملك : الحجاج ) والمثبت بزيادة ( واو ) بينهما عن تاريخ خليفة
( 3 ) كذا بالاصل وفي مختصر ابن منظور 11 / 185 ( محمد العين ) ولم أحله

(25/30)


مسيرة بعد الظهر قال فسلمنا على الشيخ وصلينا عنده وتحدث معه فلما ذهب نحو ثلث الليل قال لي تحب أن تجلس ها هنا أو ترجع فقلت أرجع وأخذ بيدي وسمى بسم الله فمشينا نحو العشر خطى فإذا نحن على باب صيدا فتكلم بشئ فانفتح الباب ودخلت ثم عاد الباب 2981 طلحة بن عبد الله بن خلف بن أسعد ابن عامر بن بياضة بن سبيع بن خثعمة ( 1 ) بن سعد ابن مليح بن عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر أبو ( 2 ) المطرف وقيل أبو محمد الخزاعي ( 3 ) ويقال إن أبا المطرف هو أبوه عبد الله بن خلف المعروف بطلحة الطلحات أجود الأجواد المفضلين والأسخياء المشهورين كان أجود أهل البصرة في زمانه قدم دمشق وافدا على يزيد بن معاوية شافعا في يزيد بن ربيعة بن مفرغ وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة يزيد بن ربيعة سمع عثمان بن عفان فيما ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ أنبأنيه أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح المؤذون أنا أبو الحسن بن السقاء ثنا أبو العباس المعقلي نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو طلحة الطلحات عبد الله بن خلف الخزاعي وكان مع عائشة يوم الجمل قال وسمعت يحيى يقول اسم أبي طلحة الطلحات صفية بنت الحارث ( 4 ) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال طلحة الطلحات أبو المطرف
_________
( 1 ) في تهذيب الكمال وابن حزم : جعثمة
( 2 ) بالاصل : بن خطأ
( 3 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 243 وتهذيب التهذيب 3 / 14 جمهرة ابن حزم ص 238 الوافي بالوفيات 16 / 481 وفوات الوفيات 2 / 134 ووفيات الاعيان 3 / 88
( 4 ) الخبر في تهذيب الكمال 9 / 243

(25/31)


أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن أبي علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم قال مطرف عبد الله بن خلف الخزاعي والد طلحة الطلحات كاتب عمر بن الخطاب بالمدينة سمع عمر قال الهيثم أبو طلحة الطلحات أبو مطرف وقال في باب أبي محمد أبو محمد طلحة الطلحات أخبرني أبو الفضل السلمي أنا يحيى يعني ابن ساسوية نا أحمد يعني ابن عبد الله بن حكيم قال الهيثم طلحة الطلحات أبو محمد أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن بكار قال وولد الحارث بن طلحة بن أبي طلحة يعني ابن عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن طلحة وصفية ولدت طلحة الطلحات بن عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي وأمها أم عثمان بنت سعيد بن مانو بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فانح بن ذكوان من بني سليم وأمها قريبة بنت عبد قيس بن عدي بن سعد بن سهم وأمها أروى بنت أمية بن عبد شمس وأمها أمية بنت أبان بن كليب بن ربيعة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي قال الطلحات المعروفون ( 1 ) بالكرم طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي وهو الفياض وطلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي وهو طلحة الأجواد ( 2 ) وطلحة بن عبد الله بن عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف الزهري وهو طلحة الندى وطلحة ابن الحسن بن علي وهو طلحة الخير وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي وهو طلحة الطلحات وسمي بذلك لأنه كان أجودهم ( 3 )
_________
( 1 ) بالاصل : المعروفين
( 2 ) في تهذيب الكمال : طلحة الجود
( 3 ) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال 9 / 243 - 244 عن الاصمعي وانظر المحبر ص 355 والوافي بالوفيات 16 / 481

(25/32)


وذكر أبو بكر دريد أن أم طلحة ابنة الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدري ولذلك سمي طلحة الطلحات ( 1 ) وذكر الذي ذكره الأصمعي أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أنا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة ( 2 ) قال وفي سنة ثلاث وستين بعث سلم بن زياد طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي واليا على سجستان فأمره أن يفدي أخاه أبا ( 3 ) عبيدة بن زياد ففداه بخمس مائة ألف فلحق بأخيه وأقام بها طلحة حتى مات واستخلف رجلا من بني بكر ويقال بل غلب عليها فأخرجته المضرية وغلب كل رجل على ما يليه وتركوا المدينة لم ينزلها أحد ( 4 ) قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد العلوي عن أبي جعفر بن المسلمة عن أبي عبيد الله المرزباني قال طلحة الطلحات وهو طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي أحد الأجواد المشهورين يقول في رواية عمر بن شبة رأيت الناس لما قل مالي * وأكثرت الغرامة ودعوني فلما أن غنيت وثاب مالي * أراهم لا أبا لك راجعوني أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف ونقلته من خطه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت البغدادي قال نا أبو بكر محمد بن يحيى بن العباس الصولي حدثني ثعلب بن عبد الله نا عبد الله بن شبيب حدثني سلمة بن إبراهيم بن جحش قال قال أبي بلغني أن أمرأة طلحة الطلحات قالت ما رأيت ألأم من قومك قال وكيف قالت يأتونك إذا أيسرت ويقطعونك إذا أملقت قال هؤلاء أكرم قوم حين يأتونا حيث بنا قوة على برهم والقيام بحقوقهم وينقطعون عنا حين نضعف عن ذلك أخبرنا أبو محمد بن طاوس نا سليمان بن إبراهيم بن محمد ح وأخبرنا أبو محمد بندار بن أبي الفضل واقد بن محمد الحكاك في الجوهر
_________
( 1 ) الوافي بالوفيات 16 / 481
( 2 ) الخبر في تاريخ خليفة ص 250 ( حوادث سنة 63 )
( 3 ) بالاصل : أبو
( 4 ) من قوله ( حتى مات إلى هنا ) لم يرد في تاريخ خليفة المطبوع الذي بيدي

(25/33)


أنا أبو الحسن سهل بن عبد الله بن علي القاري ح وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الفضل بن محمد بن أحمد الجعاد أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن خولة الأبهري ح وأخبرتنا أم القاسم بن أبي بالوية وأم الفتح ظفر ( 1 ) ياقوتة ابنتا أبي نصر الكاتب قالتا أنبأنا أبو طالب أحمد بن محمد بن جعفر البيع قالوا حدثنا محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني إملاء حدثني محمد بن محمد الجرجاني نا عيينة بن عبد العزيز اليماني باليمن نا عبد الله بن محمد البلوي نا محمد بن صالح بن البطاح نا أبو عبيدة معمر بن المثنى عن عوانة بن الحكم قال ( 2 ) دخل كثير عزة على طلحة الطلحات عائدا فقعد عند رأسه فلم يكلمه لشدة ما به فأطرق مليا ثم التفت إلى جلسائه لقد كان بحرا زاخرا وغيما ماطرا ولقد كان هطل السحاب حلو الخطاب قريب الميعاد صعب القياد إن سئل جاد وإن جاد عاد وإن حبا غمر وإن ابتلي صبر وإن فوخر فخر وإن سارع بدر وإن جني عليه غفر سليط البيان جرئ الجنان في الشرف القديم والفرع الكريم والحسب الصميم يبدل عطاءه ويرفد جلساءه ويرهب أعداءه ففتح طلحة عينيه وقال ويحك يا كثير ما تقول فقال يا ابن الذوائب ( 3 ) من خزاعة والذي * لبس المكارم وارتدى بنجاد حلت بساحتك الوفود من الورى * وكأنما كانوا على ميعاد لنعود سيدنا وسيد غيرنا * ليت التشكي كان بالعواد * قال فاستوى جالسا وأمر له بعطية سنية فقال هي لك إن عشت في كل سنة أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو القاسم الأزهري أنا الحسن بن الحسين بن علي البوشنجي نا أبو الحسين محمد بن سليمان البصري جوذاب نا الحارث بن أبي أسامة نا المدائني قال سيحان بن عجلان الباهلي لطلحة
_________
( 1 ) كذا
( 2 ) الخبر والشعر في تهذيب الكمال 9 / 244 والوافي بالوفيات 16 / 481 - 482 وانظر ديوانه ط بيروت ص 92
( 3 ) مطموسة بالاصل والمثبت عن الوافي بالوفيات وتهذيب الكمال

(25/34)


الطلحات وهو طلحة بن عبد الله * يا طلح أكرم من مسا * حسبا وأعطاه لتالد * فقال له طلحة حاجتك قال برذونك الورد وغلامك الحبار وقصرك برندح ( 1 ) وقال بعضهم ببخارا فقال له طلحة سألتني على قدرك ولم تسألني على قدري بل سألتني على قدر باهلة ولو سألتني كل قصر هو لي أملكه في الأرض وكل عبد ودابة لأعطينك ثم أمر له بما سأل ولم يرده شيئا عليه أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي وهبة الله بن محمد بن عبد الواحد عن أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي أنا محمد بن أحمد بن علي البغدادي أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد نا السكن بن سعيد عن محمد بن عبدان قال ذكروا أن وفدا من أهل المدينة خرجوا إلى خراسان إلى طلحة الطلحات فلما صاروا في بعض البوادي رفعت لهم خيمة خفية وقد جنهم الليل وإذا هم بعجوز ليس عندها من يحملها ولا يرحل عنها وإلى جنب كسر خيمتها عنيزة فقالوا لها هل من منزل فنزل فقالت إي ها الله على الرحب والسعة والماء السائغ فنزلوا فإذا ليس بقربها ولد ولا أخ ولا بعل فقالت ليقم أحدكم إلى هذه العنيزة فليذبحها فقالوا إذا تهلكي والله أيتها العجوز إن عندنا من الطعام لبلاغا ولا حاجة بنا إلى عنيزتك فقالت أنتم أضياف وأنا المنزلة بها ولولا أني امرأة لذبحتها فقام أحدهم معجبا منها فذبح العنز واتخذت لهم طعاما فقربته إليهم فلما أصبحوا غدتهم ببقيتها ثم قالت أين تريدون قالوا طلحة الطلحات بخراسان فقالت إذا والله تأتون سيدا ماجدا صميما غير وحش ولا كدوم ( 2 ) هل أنتم مبلغوه كتابا إن دفعته إليكم فضحكوا وقالوا نفعل وكرامة فدفعت إليهم كتابا على قطعة جراب عندها فلما قدموا على طلحة جعل يسألهم عما خلفوا وما رأوا في طريقهم فذكروا العجوز وقالوا نخبر الأمير عن عجب رأيناه وأخبروه بقصة العجوز وصنعها وقولها فيه ثم قالوا ولها عندنا كتاب إليك ودفعوه إليه فلما قرأ الكتاب ضحك وقال لحاها الله من عجوز ما أحمقها تكتب إلي من أقصى الحجاز تسألني جبن خراسان فلم يدع للوفد حاجة إلا
_________
( 1 ) كذا رسمها بالاصل
( 2 ) الكدوم : العضوض ( اللسان )

(25/35)


قضاها فلما أرادوا الخروج قال هل أنتم مبلغوها الجبن الذي سألت قالوا ( 1 ) نعم وقد كان أمر بجبنتين عظيمتين فأمر بنقبهما وملأهما دنانير وسوى عليهما وقال بلغوها الجبنتين فلما قدموا عليها نزلوا قالوا لها ويحك كتبت إلى مثل طلحة الطلحات تستطعميه جبن خراسان قالت أوقد بعث إلي بشئ قالوا نعم أخرجوا الجبنتين فكسرتهما فتناثرت الدنانير ثم قالت أمثلي يسأل طلحة جبنا ثم قالت اقرأ عليكم كتابي إليه قالوا نعم فإذا في كتابها يا أيها المائح دلوي دونكا * إني رأيت الناس يحمدونكا ويثنون خيرا ويمجدونكا ثم قالت أفأقرأ عليكم جوابه قالوا نعم فإذا جوابه أنا ملأتها تفيض فيضا * فلن تخافي ما حييت غيضا خذي لك الجبن وعودي أيضا أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو علي الحداد الجازري أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا ( 2 ) نا محمد بن الحسن بن دريد ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدينوري أن الأمير أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر قراءة عليه في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة قال قال ابن ( 3 ) دريد أنا أبو حاتم أخبرني أبو عبيدة قال قدم المغيرة بن حبناء أحد بني مالك بن حنظلة على طلحة الطلحات يطلب صلته فأخرج له حجري ياقوت في درجين فقال أيما أحب إليك عشرة الآف أو الحجران فقال ما كنت لأختار الحجارة على الدراهم فأمر له بعشرة الآف ثم قال أيها الأمير إن نفسي تنازعني إلى أحد الحجرين فدفعه إليه فأنشأ يقول أرى ( 4 ) الناس غاضوا ثم فاضوا ولا أرى * بنو ( 5 ) مطر إلا رواء الموارد
_________
( 1 ) بالاصل : قال
( 2 ) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 323 وانظر الاغاني 13 / 85
( 3 ) بالاصل : ( أبو دريد )
( 4 ) في الاغاني : أرى الناس قد ملوا الفعال ولا أرى
( 5 ) كذا : ( بنو مطر ) والصواب ( بني ) وفي الاغاني الجليس الصالح : بني خلف وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : بني خلف

(25/36)


إذا نفعوا عادوا لمن ينفعونه * وكائن يرى من نافع غير عائد فألقى إليه الحجر الآخر كذا في الأصل هذه الحكاية قال ابن دريد رواها المقتدر عن أبي العباس أحمد بن منصور اليشكري عن ابن دريد فأرسلها عنه وفي رواية ابن زكريا بني خالد ( 1 ) وفي رواية المقتدر بني مطر والصواب بني خلف أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو منصور بن شكروية ومحمد بن أحمد بن علي السمسار قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد ثنا أبو عبد الله المحاملي نا عبد الله بن أبي سعد حدثني علي بن مسلم بن الهيثم الهاشمي قال سمعت أبي يقول قدم المغيرة بن حبناء ( 2 ) على طلحة الطلحات فأنشده شعرا عاتبه فيه ( 3 ) قد ( 4 ) كنت أسعى في هواك وأبتغي * رضاك وأرجو منك ما لست لاقيا حفاظا وتمسيكا ( 5 ) لما كان بيننا * لتجزيني ما لا إخالك جاريا أراني إذا استمطرت منك سحابة ( 6 ) لتمطرني صارت عجابا وسافيا وأدليت دلوي في دلاء كثيرة * فأبن ملاء غير دلوي كما هيا فلما أنشد قال إنا كنا أعطيناك شيئا فدعا بدرج فيه ياقوت فقال اختر حجرين من هذه أو أربعين ألفا فقال ما كنت لأختار أحجارا ( 7 ) على دراهم فأعطاه أربعين ألفا ثم طلب إليه فأعطاه حجرا منها فباعه بعشرين ألفا فقال ومدحه ( 8 ) أرى الناس قد هروا ( 9 ) الفعال ولا أرى * بني خلف إلا رواء الموارد
_________
( 1 ) كذا والذي في الجليس الصالح : ( بني خلف )
( 2 ) راجع هامش رقم ( 5 ) في الصفحة السابقة
( 3 ) الابيات في الاغاني 13 / 84
( 4 ) الاغاني : لقد
( 5 ) التمسيك : الصيانة
( 6 ) الاغاني : رغيبة
عادت عجاجا
( 7 ) بالاصل : ( أحجار ) وفي الاغاني : ( حجارة )
( 8 ) الابيات في الاغاني 13 / 85
( 9 ) الاغاني : ملوا

(25/37)


إذا نفعوا عادوا لمن ينفعونه * وكائن ترى من نافع غير عائد إذا ما انجلت عنهم غمامة غمرة * من الموت أجلت عن كرام الموارد ( 1 ) كذا اخبرنا بهذه الحكاية أبو سعد بن البغدادي محرفة وقد أسقط منها أبياتا وأخبرنا بها على الصواب أبو القاسم بن السمرقندي أنا حمزة بن علي بن محمد بن عثمان ومحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز قالا أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضائري أنا أبو محمد جعفر بن محمد بن عصر ( 2 ) الصوفي نا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الصوفي حدثني علي بن مسلم بن الهيثم بن مسلم الكوفي قال سمعت أبي يقول قدم المغيرة بن حبناء على طلحة الطلحات فأنشده شعرا عاتبه فيه فقال قد كنت أسعى في هواك وأبتغي * رضاك وأرجو منك ما لست لاقيا وأبذل نفسي في مواطن غيرها * أحق وأعصي في هواك الأدانيا حفاظا وتمسيكا لما كان بيننا * لتجزيني ما لا إخالك جازيا رأيتك ما تنفك منك رغيبة * تقصر دوني أو تجاوز ( 3 ) آبيا أراني إذا استمطرت منك سحابة ( 4 ) * لتمطرني صارت عجاجا وسافيا وأدليت دلوي في دلاء كثيرة * وأبن ملاء غير دلوي كما هيا ولست بلاق ذا حياء وحيلة ( 5 ) * من الناس حرا بالخساسة راضيا * فلما أنشده هذا الشعر قال أما كذا أعطيناك شيئا قال لا فدعا بدرج فيه ياقوت فقال اختر حجرين من هذه الأحجار أو أربعين ألف درهم فقال ما كنت لأختار أحجارا على دراهم فأعطاه أربعين ألف درهم ثم طلب إليه فأعطاه حجرا منها فباعه بعشرين ألف فقال وامتدحه * أرى الناس قد هروا الفعال ولا أرى * بني خلف إلا رواء الموارد إذا نفعوا عادوا لمن ينفعونه * وكائن ترى من نافع غير عائد
_________
( 1 ) الاغاني : كرام مذواد
( 2 ) كذا رسمها بالاصل
( 3 ) الاغاني : أو تحل وراثيا
( 4 ) الاغاني : رغيبة
عادت عجاجا
( 5 ) الاغاني : ذا حفاظ ونجدة

(25/38)


إذا ما انجلت عنهم غمامة غمرة * من الموت أحلت كراما مذاود وقد قيل أن الأبيات الثانية لأبي حزابة ( 1 ) الوليد بن حنيفة ( 2 ) التميمي يعاتب بها طلحة الطلحات أنبأنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا ثابت بن بندار بن إبراهيم أنا أبو ثعلب عبد الوهاب بن علي بن الحسن اللخمي نا أبو الفرج المعافى بن زكريا عن يحيى الجريري نا محمد بن القاسم الأنباري حدثني أبي نا أبو عكرمة الضبي قال قال المدائني كان ابن حبناء التميمي صديقا لطلحة الطلحات الخزاعي فلما ولي طلحة الطلحات سجستان كتب إليه فلم يرد عليه لكتبه جوابا ( 3 ) فأرسل إليه رسلا فالدت ( 4 ) فشخص إليه فأقام ببابه حتى وصل إليه فأنشده قد كنت أسعى في هواك وأبتغي * رضاك وأرجو منك ما لست لاقيا وأبذل نفسي في مواطن جمة * وأمصي وأعصي في هواك الأدانيا حفاظا وإمساكا لما كان بيننا * لنجزي به يوما فلم تك جازيا أراني إذا استمطرت منك سحابة * لتمطرني عادت عجاجا وسافيا فلا ترج مني نصرتي ومودتي * إذا كنت عني بالمودة نائيا أتجعل غيري نائلا لعطائكم * ومن ليس يغني عنك مثل غنائيا وأدليت دلوي في دلاء كثيرة * فأبن ملاء غير دلوي كما هيا * قال فقال له طلحة الطلحات ما أخرجك إلى هذا العتاب فقال كتبت وأرسلت وسمى الرجل فقال يا غلام هات الكيس الفلاني فإنه بكيس مختوم فجعل يعتذر من ختمه ويقول ما ختمت على شئ قط فأخرج منه ثلاثين درة فدفعها إلى ابن حبناء فانصرف وتبعه بعض التجار فاشترى منه أربعمائة ألف درهم وانصرف ببقية إلى أهله هو المغيرة بن حبناء بن عمرو الربعي من ربيعة بن حنظلة بن مالك بن يزيد
_________
( 1 ) رسمها بالاصل : ( حرابه ) مهملة بدون نقط والمثبت الصواب ترجمته في الاغاني 22 / 260
( 2 ) عن الاغاني وبالاصل : حنيف
( 3 ) بالاصل : جواب
( 4 ) كذا رسمها بالاصل

(25/39)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن أنا زكريا بن يحيى نا الأصمعي قال قال الخليل بن أحمد بلغني أن طلحة الطلحات قال وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده بنيسابور أنبأ أبي أنا محمد بن الحسين المدائني بمصر ثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى الساجي نا عبد الملك بن قريب الأصمعي ( 1 ) قال قال الخليل بن أحمد قال طلحة الطلحات ما بت لرجل علي موعد منذ عقلت إلا القليل ذاك أنه يتململ على فراشه ليغدو فيظفر بحاجته فلأنا أشد تململا إليه بالخروج من عدتي تخوفا لعارض خلف إن الخلف ليس من أخلاق الكرم 2982 طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف ابن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة أبو عبد الله ويقال أبو محمد الزهري ( 2 ) ابن أخي عبد الرحمن بن عوف المديني الفقيه حدث عن عمه عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وسعيد ( 3 ) بن زيد بن عمرو بن نفيل وابن عباس وأبي هريرة وعبد الرحمن بن أزهر الزهري وأبي بكرة الثقفي وعبد الرحمن بن عمرو بن سهل وعياض بن مسافع روى عنه الزهري وسعد بن إبراهيم ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي ( 4 ) وأبو عبيدة بن محمد بن ( 5 ) عمار بن ياسر ووفد على معاوية
_________
( 1 ) بالاصل : ( الاشجعي ) والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 10 / 175
( 2 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 248 وتهذيب التهذيب 3 / 16 ونسب قريش ص 273 والاصابة ترجمة 4305 والوافي بالوفيات 16 / 482 وسير الاعلام 4 / 174 وأخبار القضاة لوكيع 1 / 120 وتاريخ الاسلام للذهبي ( حوادث سنة 81 - 100 ) ص 394
( 3 ) عن تهذيب الكمال وبالاصل : سعد
( 4 ) ترجمته في تهذيب الكمال 16 / 287
( 5 ) سقطت من الاصل واستدركت عن تاريخ الاسلام وتهذيب التهذيب انظر ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 369

(25/40)


أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالا أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنبأ أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن الربيع بن سليمان الحيري نا هارون بن سعيد الأيلي نا سفيان بن عيينة عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد يعني ابن عمرو بن نفيل أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال من ظلم شيئا من الأرض طوقه من سبع أرضين ( 1 ) ومن قتل دون ماله فهو شهيد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن عثمان قالا أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد المطيري نا أبو أحمد بشر بن مطر الواسطي نا سفيان بن عيينة عن الزهري عن طلحة بن عبد الله عن ( 2 ) سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال من قتل دون ماله فهو شهيد ومن ظلم من الأرض شبرا طوقه الله به من سبع أرضين أخبرناه أبو سهل بن سعدويه أنا أبو الفضل الرازي نا أحمد بن إبراهيم بن محمد نا أبو جعفر الديبلي نا سعيد بن عبد الرحمن نا سفيان عن الزهري عن طلحة بن عبد الله عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من ظلم من الأرض شيئا طوقه من سبع أرضين يوم القيامة وسمعته يقول من قتل دون ماله فهو شهيد أخبرناه أبو السعود بن المجلي ( 3 ) أنا أبو بكر الخطيب أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أنا أبو محمد حاجب بن أحمد الطوسي حدثنا عبد الرحيم بن منيب نا سفيان عن الزهري عن طلحة عن سعيد بن زيد بلغ به النبي ( صلى الله عليه و سلم ) عليه قال من ظلم من الأرض شيئا طوقه من سبع أرضين ومن قتل دون ماله فهو شهيد وكذا رواه ابن إسحاق عن الزهري
_________
( 1 ) بالاصل : ( أربعين ) خطأ والصواب يوافق عبارة مختصر ابن منظور 11 / 189
( 2 ) بالاصل : ( بن )
( 3 ) بالاصل بالحاء المهملة خطأ والصواب ما أثبت - بالجيم - وضبط

(25/41)


أخبرناه أبو غالب بن البنا أنا أبو يعلى محمد ( 1 ) بن الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص قالا أنا أبو القاسم البغوي نا أبو روح محمد بن زياد بن فروة البلدي نا أبو شهاب عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من قتل دون ماله فهو شهيد وفي حديث ابن أخي ميمي عن طلحة بن عبيد الله وهو وهم ولم يذكر المخلص عمرا وكذا رواه أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن طلحة أخبرناه أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبو محمد الجوهري ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 2 ) حدثني أبي أنا سليمان بن داود الهاشمي نا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد قال ( 3 ) ونا أبي نا يعقوب نا أبي عن أبيه عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فذكر مثله ورواه معمر وأبو أويس عن الزهري عن طلحة بن عبد الله فزاد في إسناده رجلا فأما حديث معمر فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك
_________
( 1 ) كذا بالاصل وثمة اضطراب في السند ولعل الصواب : ( أنا أبو الحسين بن النقور ) بدل ( أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن النقور ) قياسا إلى أسانيد مماثلة وانظر المطبوعة عاصم - عائذ ( الفهارس ص 679 )
( 2 ) الحديث في مسند أحمد ط دار الفكر رقم 1652
( 3 ) المصدر السابق نفسه رقم 1653

(25/42)


الوراق قالا أنا أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري القاضي أنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف بجرجان نا أبو العباس أحمد بن عمر بن شريح نا الرمادي حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن عبد الرحمن بن سهل عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول من ظلم من الأرض شبرا طوقه من سبع أرضين وأما حديث أبي أويس فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي ومحمد بن عبد الله بن الحسين بن أخي ميمي قالا أنا عبد الله بن محمد البغوي قال نا منصور بن أبي مزاحم نا أبو أويس عن الزهري أخبرني طلحة بن عبد الله بن عوف أن عبد الرحمن وفي حديث محمد أن عبد الله والصحيح أن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل أخبره أن سعيد بن زيد وفي حديث محمد بن سعيد بن زيد قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول من ظلم من الأرض شبرا فإنه يطوقه من سبع أرضين قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية نا محمد بن القاسم الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا الحميدي قال قيل لسفيان إن معمرا يدخل بين طلحة وبين سعيد رجلا فقال سفيان ما سمعت الزهري يدخل بينهما أحدا قيل ليحيى بن معين حديث سفيان بن عيينة عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن ( 1 ) سعيد قال بينهما رجل أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا علي بن الحسن الربعي ورشأ بن نظيف قالا أنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم أنا محمد بن محمد بن داود بن عيسى نا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال طلحة بن عبد الله بن عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل عن سعيد بن زيد عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وهو الصحيح أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد أنبأ يوسف بن رياح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا
_________
( 1 ) بالاصل : ( بن )

(25/43)


معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر المعدل أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني يعقوب بن محمد بن عيسى قال وفد جماعة من قريش على معاوية بن أبي سفيان فأجازهم وفضل عليهم في الجائزة طلحة بن عبد الله بن عمرو بن عوف فعاتبوه على ذلك فقال أنتم قدمتموه على أنفسكم قدمتموه للصلاة في طريقكم وهي أفضل عمل المرء أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أحمد بن الحسن بن أحمد زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن خياط ( 1 ) قال طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف ( 2 ) بن عبد ( 3 ) الحارث بن زهرة بن كلاب أمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب يكنى أبا محمد ويقال أبا عبد الله توفي سنة سبع وتسعين أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة أنا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرني مصعب بن عبيد الله قال طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف كان من سروات قريش وكان يقال له طلحة الندى وقد روي عنه الحديث وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عوف لم يهاجر وأم طلحة ابنة مطيع أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا نا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر الذهبي أنا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن بكار قال ومن ولد عبد الله بن عوف طلحة بن عبد الله بن عوف كان من سروات قريش وكان يقال له طلحة الندى وقد روي عنه الحديث وكان هو وخارجه بن زيد بن ثابت في زمانهما يستفتيان
_________
( 1 ) طبقات خليفة بن خياط ص 422 رقم 2078
( 2 ) بالاصل : ( بن عوف بن عوف بن عبد ) صوبنا العبارة عن خليفة
( 3 ) الزيادة عن خليفة

(25/44)


وينتهي الناس إلى قولهما ويقسمان المواريث بين أهلها من الدور والنخيل والأموال ويكتبان الوثائق للناس بغير جعل وأم طلحة فاطمة بنت مطيع بن الأسود ( 1 ) أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ( 2 ) نا محمد بن سعد قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف الزهري ويكنى أبا عبد الله وكان سخيا جوادا وقد روى عن أبي هريرة وابن عباس وأشباههم توفي بالمدينة سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنتين ( 3 ) وسبعين سنة فيما أخبرني به الواقدي قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 4 ) قال في الطبقة الأولى من أهل المدينة طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة وأمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب فولد بن عبد الله محمدا به كان يكنى وذكر غيره قال وكان سخيا جوادا قدم الفرزدق المدينة وقد مدحه ومدح غيره من قريش فبدأ به فأعطاه ألف دينار ثم أتى غيره فجعلوا ( 5 ) يسألون كم أعطاه طلحة فقيل ألف دينار فكانوا يكرهون أن يقصروا عن ذلك فيتعرضون للسان الفرزدق فجعلوا يتكلفون ما أعطاه طلحة فكان يقال أتعب طلحة الناس وكان طلحة إذا كان عنده مال فتح بابيه وغشيه أصحابه والناس فأطعم وأجاز وحمل وإذا لم يكن عنده شئ أغلق بابيه فلم يأته أحد فقال له بعض أهله ما في الدنيا شر من أصحابك يأتونك إذا كان عندك شئ وإذا لم يكن لم يأتوك فقال ما في الدنيا خير من هؤلاء لو أتونا عند العسرة أردنا أن نتكلف لهم فإذا أمسكوا حتى يأتينا شئ فهو معروف منهم وإحسان وكان طلحة قد
_________
( 1 ) نسب قريش للمصعب الزبيري ص 273 وبالاصل ( وينهى الناس ) والصواب عن نسب قريش
( 2 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 3 ) بالاصل : اثنين
( 4 ) الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 160 - 161
( 5 ) بالاصل : فجعل

(25/45)


سمع من ( 1 ) عمه عبد الرحمن بن عوف ومن أبي هريرة وابن عباس وكان ثقة كثير الحديث وتوفي بالمدينة سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنتين ( 2 ) وسبعين سنة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو الحسن الخشاب أنا الحسين بن محمد بن ( 3 ) فهم عن ( 4 ) ابن سعد قال فولد عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب طلحة ( 4 ) وهو الذي روى عنه الزهري وأبا عبيدة وعمر وأم إبراهيم وأم عثمان وأمهم فاطمة بنت مطيع بن الأسود من بني عدي أبن كعب أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنبأ أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 5 ) قال طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري ابن أخي عبد الرحمن بن عوف سمع أبا هريرة وعن عبد الرحمن أبن عوف وعثمان روى عنه سعد بن إبراهيم مديني في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا عبد الرحمن بن محمد أنا أحمد إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 6 ) قال طلحة بن عبد الله بن عوف ابن أخي عبد الرحمن بن عوف روى عن عثمان وعبد الرحمن أبن عوف وأبي هريرة وابن عباس يكنى أبا عبد الله روى عنه الزهري ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ وسعد بن إبراهيم سمعت أبي يقول ذلك
_________
( 1 ) عن ابن سعد : ( من ) وبالاصل ( ابن ) خطأ
( 2 ) بالاصل : اثنين
( 3 ) بالاصل : محمد وفهم
( 4 ) الزيادة منا للايضاح كما يقتضيه السابق
( 5 ) التاريخ الكبير 4 / 345
( 6 ) الجرح والتعديل 4 / 472

(25/46)


حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السلماسي أنا نعمة الله بن محمد المرثدي ( 1 ) نا أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي نا محمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن سفيان حدثني عمي الحسين بن سفيان نا محمد بن علي بن عمر رواه ابن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول طلحة بن عبيد الله بن عوف أبو عبد الله كذا قال والصواب ابن عبد الله أخبرنا أبو بكر الشقاني أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبد الله طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري عن أبي بكرة روى عنه الزهري عن أبي بكرة قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر عبد الله بن سعيد أنا الخصيب ( 2 ) بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عبد الله طلحة بن عبد الله بن عوف قرأنا على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر محمد بن أحمد أنا هبة الله بن إبراهيم نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر الدولابي قال أبو عبد الله طلحة بن عبد الله بن عوف أنبأنا أبو جعفر الهمذاني أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي أنا أبو أحمد قال أبو عبد الله ويقال أبو محمد طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة الزهري القرشي المدني ابن أخي عبد الرحمن بن عوف سمع أبا هريرة وعبد الرحمن بن صخر وعائشة أم المؤمنين وعن أبي محمد عبد الرحمن بن عوف وأبي عمرو عثمان بن عفان القرشي روى عنه أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وأبو إبراهيم سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي وعبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن ( 3 ) المدني وأمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب حدثني علي بن محمد نا الحسين يعني ابن محمد ثنا عمرو بن علي قال طلحة بن
_________
( 1 ) بالاصل ( المريدي ) والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
( 2 ) بالاصل : ( الخطيب ) خطأ والصواب ما أثبت وقد مر
( 3 ) وقيل : ( أبو الزناد ) ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 118

(25/47)


عبد الله بن عوف الزهري يكنى أبا عبد الله قال وأنا ابن الأصبهاني نا محمد بن عمر رسته نا سليمان يعني ابن داود المنقري نا محمد بن عمر الواقدي قال طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف الزهري يكنى أبا عبد الله أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنبأ عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر الكلاباذي قال طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف أبو عبد الله القرشي المديني وكان سخيا جوادا يقال له من جوده طلحة الندى وكان فقيها وأمه بنت مطيع بن الأسود حدث عن عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن عمرو بن سهل روى عنه الزهري في المظالم وسعد ( 1 ) بن إبراهيم في الجنائز قال الواقدي ويحيى بن بكير فيما روى عن الذهلي عنه مات سنة تسع وتسعين وهو ابن ثنتين وسبعين سنة قال أبو عيسى مات سنة سبع وسبعين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 2 ) نا عمرو بن مرزوق نا شعبة عن سعد ( 3 ) بن إبراهيم عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال صليت خلف ابن عباس على جنازة وأنا غلام شاب قال وأنا أبو بكر نا الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن البراء قال سمعت علي بن المديني يقول أصحاب زيد الذين كانوا يأخذون عنه ويفتون بفتواه منهم لقيه ومنهم من لم يلقه وهم اثنا عشر رجلا سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذويب وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار وأبان بن عثمان وعبد الله بن عبد الله والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله وأبو
_________
( 1 ) بالاصل : ( سعيد ) خطأ والصواب ما أثبت انظر بداية ترجمته وتهذيب الكمال 9 / 248
( 2 ) المعرفة والتاريخ 1 / 225
( 3 ) في المعرفة والتاريخ المطبوع : سعيد خطأ

(25/48)


بكر بن عبد الرحمن وأبو سلمة بن عبد الرحمن وطلحة بن عبد الله بن عوف ونافع بن جبير فأما من لقيه منهم وثبت ( 1 ) عندنا لقيه منهم فسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب وخارجة بن زيد وأبان بن عثمان وسليمان بن يسار ولم يثبت عندنا عن الباقين سماع من زيد فيما ألقي إلينا ( 2 ) إلا أنهم كانوا يذهبون مذهبه في الفقه والعلم ولم يكن بالمدينة بعد هؤلاء أعلم بهم من ابن شهاب ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبي الزناد وبكير بن عبد الله بن الأشج ثم لم يكن أحد أعلم بهؤلاء وبمذهبهم من مالك بن أنس ثم من بعد مالك عبد الرحمن بن مهدي وكان يذهب مذهبهم ويقتدي بطريقهم أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وجماعة عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنبأ محمد بن عمر قال وفيها يعني سنة إحدى وسبعين نزع ابن الزبير جابر بن الأسود بن عوف واستعمل طلحة بن عبد الله بن عوف وهو آخر وال لابن الزبير على المدينة تقدم عليه طارق بن عمرو مولى عثمان بن عفان فهرب طلحة وأقام طارق بالمدينة حتى كتب إليه عبد الملك وكان سعيد بن المسيب يذكر طلحة بن عبد الله بن عوف فيحسن ذكره فقال جوارنا بالمدينة فأحسن جوارنا وكف عن أذانا ولكن من لا جزاه الله خيرا جابر بن الأسود بن عوف فإنه فعل أمورا قل ما نفعته عند صاحبه يعني ابن الزبير وكذلك من عمل لغير الله أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأ أحمد بن عمر بن الفضل إجازة أنا أبو عبد الله الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة أنا علي بن محمد السمري قال ثم ولي المدينة عثمان بن محمد بن أبي سفيان فاستقضى طلحة بن عبد الله بن عوف أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا أنا
_________
( 1 ) قوله : ( وثبت عندنا لقيه ) مكرر بالاصل
( 2 ) انظر تهذيب التهذيب 3 / 16

(25/49)


الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا أبو مسلم العجلي حدثني أبي ( 1 ) قال طلحة أبن عبد الله بن عوف مدني تابعي ثقة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم أنا أحمد إجازة ح قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسين قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال سعد بن إبراهيم عن طلحة بن عبد الله بن عوف ثقتان قال وسئل أبو زرعة عن طلحة بن عبد الله بن عوف فقال مديني ثقة أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني مصعب بن عثمان قال قدم الوليد بن عبد الملك المدينة وهو خليفة فأمر بأربعة كراسي فوضعت في مجلسه ثم أذن للناس وأجلس عليها أربعة من قريش من أشرافهم كلهم أمه من بني عدي بن كعب عبد الله أبن عمرو بن عثمان بن عفان أمه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب ومحمد بن المنذر أبن الزبير أمه عاتكة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وطلحة بن عبد الله بن عوف أمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود ونوفل بن مساحق أمه مريم بنت مطيع بن الأسود قال ونا الزبير حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري أن طلحة أبن عبد الله بن عوف دخل السوق فإذا جمل مهري فاشتراه بثمانين دينارا من صاحبه وانقلب به إلى المنزل لينقده ثمنه فوجد جلساءه قد وضع الغداء بينهم فقال لصاحب الجمل اجلس فكل فأبى وقال أعطني حقي فأبى طلحة أن يعطيه حقه أو يأكل فانصرف فقال له بعضهم تعرف هذا قال لا قال هذا النجاشي الحارثي فرده ورد عليه جمله وأعطاه الثمانين دينارا فقال له النجاشي بأبي أنت وأمي ما عوتب عتيق خيل قط إلا أعتب قبل أن يبرح فقال الناس هذا الكلام خير من الشعر
_________
( 1 ) تاريخ الثقات للعجلي ص 234
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 472 - 473
( 3 ) قوله : ( ونوفل بن مساحق أمه مريم ) مكرر بالاصل

(25/50)


قال ونا الزبير حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري عن عمه موسى بن عبد العزيز قال كان طلحة بن عبد الله بن عوف قصيرا لطيفا أعمش فدخل سوق الظهر بالمدينة وفيه الفرزدق فقال للفرزدق اختر عشرا من هذه الإبل ففعل فقال ضم إليها مثلها فلم يزل كذلك حتى بلغت المائة ثم قال هي لك فسأل عنه الفرزدق فقيل له هذا طلحة بن عبد الله بن عوف فقال يمدحه يا طلح أنت أخو الندى وعقيده * إن الندى إن مات طلحة ماتا ( 1 ) وقال فيه الأشجعي * طلحة يختار نعم على لا * ثمت لا يلقى بها مطالا أن له في غير لا مقالا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمد بن عثمان ومحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين قالا أنا أبو الفرج أحمد بن عمرو بن عثمان الغضائري أنا جعفر بن محمد بن نصير الخواص نا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق حدثني أحمد بن عمر حدثني محمد بن إسحاق المسيبي عن أبيه عن جده قال كان جدي وغلمة يلعبون معه في سيل قناة فإذا هم بركب ثلاثة على ثلاث نجائب حتى وقفوا على حرف السيل فقالوا يا غلمان عبروا النجائب فأخذت إزاري وشددته في وسطي وإحدى النجائب بزمام والآخرين بجريرين فقلت أنا أبا الحائدان ا ( 2 ) الزمام قال فألقى إلى زمامها وقال لي عبرها فلما توسطت السيل قال قال لي من أنت يا غلام قال قلت أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب قال فقال لي ماذا حرب ( 2 ) فأنخ بي قال فأنخت به فأناخ الأخيران خلفه فقال لأحدهما ما بقي معك من تلك البذرة قال أنفقت منها شيئا وبقي أكثرها فقال انظر إزارا كتانا أو منديلا من مناديل الشام ففرغها فيه وأوكلها قال ففعل فقال خذ هذه يا حبيبي فقلت يا عم من أنت فإن ( 3 ) سألني أبي من أعطاك هذا خبرته فقال يا حبيبي أبوك يعرف من أعطاك قال فحملتها إلى بيت وقد أثقلتني فجئت وأبي يتهيأ
_________
( 1 ) لم أجده في ديوان الفرزدق والبيت في الوافي بالوفيات 16 / 483 منسوبا للفرزدق
( 2 ) كذا رسمها بالاصل
( 3 ) بالاصل ( فا ) ولعل الصواب ما أثبت

(25/51)


للصلاة فطرحتها فقال لي أبي يا حبيبي من أين لك هذه قال فأخبرته الخبر فقال لي هذا إذا طلحة بن عبد الله بن عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف قال وكان أبي إذا راح إلى المسجد أنام حتى ينصرف من العصر قال فانصرف من العصر فقال يا حبيبي خبرتك أن الرجل طلحة بن عبد الله بن عوف لقيني الساعة في المسجد فسلمت عليه أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا نصر بن البزار نا أبو بكر محمد بن الحسن أبن محمد بن دريد نا الرياشي نا ابن سلام قال مر طلحة بن عبد الله بن عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف بدار ابن أذينة الساعة وهو ينادي عليها فقال إن دارا قعدنا فيها وتحدثنا في ظلها لمحقوقة أن تمنع من البيع فبعث إلى ابن أذينة بثمنها وأغناه عن بيعها أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو جعفر نا أبو طاهر أنا أحمد نا الزبير قال وقال شيخ من قريش أعطى السلطان طلحة بن عبد الله بن عوف سبعة الآف درهم فخرج بها معه غلام فلقيه أعرابي حديث عهد بعلة فقال له أعني على الدهر فقال يا غلام انثر ما معك في كساء الأعرابي فذهب يقلها فعجز عنها فقعد يبكي فقال ما يبكيك لعلك استقللت ما أعطيناك قال لا والله ما بكيت استقلالا لها ولكني نظرت في يسير ما سألتك مع جزيل ما أعطيتني وتفكرت فيما تأكل الأرض من كرمك فأبكاني ذلك قال ونا الزبير بن بكار حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري عن بحر بن جعفر مولى أبي هريرة قال قدم الفرزدق المدينة زائرا لطلحة بن عبد الله بن عوف وقد توفي طلحة وهو لا يشعر فوجد رجلا خارجا من المدينة والفرزدق داخلها فسأله عن أخبار الخلق فقال توفي طلحة بن عبد الله بن عوف وقد توفي طلحة وهو لا يشعر ( 1 ) فقال له بفيك التراب والحجر ودخل من رأس الثنية يولول يقول يا أهل المدينة كيف تركتم طلحة يموت
_________
( 1 ) قوله : ( وقد توفي طلحة وهو لا يشعر ) كذا مكرر بالاصل

(25/52)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد أنا محمد بن أحمد قال قال علي بن المديني مات طلحة بن عبد الله سنة سبع وتسعين أخبرنا أبو الأعز بن الأسعد أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسن بن لؤلؤ نا محمد بن الحسين نا أبو حفص الفلاس قال ومات طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف الزهري سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنتين ( 1 ) وسبعين سنة وكان يكنى أبا عبد الله وكان بارعا وكان أريحيا أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسين السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة ( 2 ) قال وفيها سنة سبع وتسعين مات طلحة بن عبد الله بن عوف وسعيد بن مرجانة ( 3 ) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري أنا أبو طاهر المخلص ( 4 ) إجازة أنا أبو محمد السكري أخبرني أبو الحسن الصيرفي أخبرني أبي حدثني أبو عبيد قال سنة سبع وتسعين فيها مات طلحة بن عبد الله بن عوف أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا محمد بن إبراهيم بن مروان نا أبو عبد الملك الحرسي نا سليمان بن عبد الرحمن أنا علي بن عبد الله التميمي قال طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري يكنى أبا عبد الله مات سنة تسع وتسعين وهو ابن ثنتين وسبعين سنة
_________
( 1 ) بالاصل : اثنين
( 2 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 314
3 - ( ) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 257 وتهذيب التهذيب 4 / 78 ( ط الهند ) ومرجانة أمه
( 4 ) بالاصل : المخلصي

(25/53)


2983 - طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن ( 1 ) لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة أبو محمد التيمي ( 2 ) أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام وأحد الخمسة الذينأسلموا على يدي أبي بكر وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وهو عنهم راض روى عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ( 3 ) أحاديث روى عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى بنو طلحة وقيس بن أبي حازم وأبو سلمة بن عبد الرحمن ومالك بن عامر الأصبحي والأحنف بن قيس وقدم الشام في تجارة عدة دفعات فضرب له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بسهمه وأجره ( 4 ) ثم خرج إلى الشام مجاهدا في زمن عمر بن الخطاب وكان مع عمر لما خرج إلى الجابية وجعله على المهاجرين أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم القارئ أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر ح وأخبرتنا أم الخير فاطمة بنت علي بن المظفر قالت أنا عبد الغافر بن عمر بن عبد الغافر قالا أنا محمد بن أبي حمدان نا الحسن بن سفيان نا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس وإسماعيل بن جعفر واللفظ لمالك عن ابن سهل عن أبيه أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه
_________
( 1 ) زيادة عن تهذيب الكمال 9 / 251
( 2 ) ترجمته في الاستيعاب 2 / 219 أسد الغابة 2 / 467 والاصابة 2 / 229 وتهذيب التهذيب 9 / 251 وتهذيب التهذيب 2 / 16 والوافي بالوفيات 16 / 473 والعبر 1 / 37 والمعارف ص 228 وجمهرة أنساب العرب ص 137 حلية الاولياء 1 / 87 صفة الصفوة 1 / 130 شذرات الذهب 1 / 42 سير الاعلام 1 / 23 وتاريخ الاسلام ( الخلفاء الراشدون ) ص 522 وانظر بحاشيتهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له
( 3 ) ما بين معكوفتين زيادة منا للايضاح انظر تهذيب الكمال وسير الاعلام
( 4 ) يعني يوم بدر كما في تهذيب الكمال وأسد الغابة

(25/54)


ما يقول حتى دنا من رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) خمس صلوات في اليوم والليلة قال هل علي غيرها قال لا إلا أن يتطوع وذكر رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) الزكاة فقال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أفلح إن صدق وقال سمعت ابن جعفر أفلح وأبيه إن صدق أو دخل الجنة وأبيه إن صدق وأسقط منه ذكر الصوم أخبرنا بتمامه أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم وأبو محمد هبة الله بن سهل قالا أنا سعيد بن محمد النجدي أنا زاهر بن أحمد أنا إبراهيم بن عبد الصمد نا أبو مصعب ح وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو نصر بن محمد قالا أنا أحمد بن محمد بن النقور ح وأخبرناه أبو القاسم أيضا أنا عبد الله بن محمد الصيرفيني قالا أنا أبو القاسم بن حبابة ح وأخبرناه أبو القاسم الشحامي أنا عثمان بن عمرو المزني أنا زاهر بن أحمد ح وأخبرناه أبو المعالي طاهر بن محمد وأبو الفتح محمد بن الحسين بن حمزة ومحمد بن الموفق بن مبارك وأبو بكر أحمد بن يحيى الأذربجاني وأبو محمد عبد السلام بن أحمد المقرئ وأبو غزوان محمد بن عبد الله المهلبي قالوا أنا أبو الفضيل بن يحيى ح وأخبرنا أبو الفتح محمد بن علي وأبو محمد عبد السلام بن أحمد وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم وأبو عبيد الله سمرة وأبو محمد عبد القادر ابنا جندب قالوا أنا محمد بن أبي مسعود قالا أنا محمد بن أبي شريح قالوا أنا أبو القاسم البغوي نا مصعب بن عبد الله قالا نا مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه وقال الفضيل عن عمه وهو خطأ أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا

(25/55)


يفقه ما يقول حتى دنا زاد أبو مصعب من رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وقالا فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال زاد أبو مصعب له وقالا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) خمس صلوات في اليوم والليلة قال هل علي غيرهن وفي حديث ابن حبابة وزاهر غيرها وفي حديث ابن ( 1 ) أبي شريح غيره فقال وفي حديث أبي مصعب والفضيلي قال لا إلا أن تطوع وقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وصيام وفي حديث ابن حبابة وذكر له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) صيام شهر رمضان قال هل علي غيره قال لا إلا أن تطوع وذكر له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) الصدقة وقال أبو مصعب الزكاة فقال هل علي غيرها فقال لا إلا أن تطوع قال فأدبر الرجل زاد أبو مصعب ذاهبا وقالا وهو يقول لا أزيد على هذا لا أنقص منه فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أفلح أن صدق وقال ابن حبابة إن هو صدق وسقط من حديثهم عن الفضيلي من أهل نجد وقوله شهرا أخرجه البخاري عن إسماعيل وأخرجه مسلم والنسائي عن قتيبة وأخرجه أبو داود عن القعنبي أخرجه النسائي عن محمد بن سلمة عن أبي القاسم وفي حديث مالك بن عمرو أبن علي عن ابن مهدي خمستهم عن مالك وأخرجه البخاري ومسلم عن قتيبة وأبو داود عن أبي الربيع الزهراني والنسائي عن علي بن حجر ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو محمد هبة الله بن سهل وإسماعيل بن أبي القاسم بن بكر وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس قالوا أنا عمر أبن أحمد بن عمر بن مسرور نا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد ( 2 ) بن أحمد السلمي نا محمد بن أيوب أخبرني عبد الله بن محمد العيشي ( 3 ) وأخبرنا أبو عبيد الله الحسين بن الملك أنبأ أحمد بن محمود أنبأ أبو بكر محمد أبن إبراهيم نا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي ببغداد نا عبيد الله بن
_________
( 1 ) بالاصل : ( ابن )
( 2 ) إعجامها مضطرب بالاصل والصواب ما أثبت ترجمته في سير الاعلام 16 / 146
( 3 ) مهملة بالاصل وانظر ترجمته في سير الاعلام 10 / 564

(25/56)


محمد بن عائشة نا عبد الرحمن بن حماد الطلحي نا طلحة بن يحيى بن طلحة ح وأخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان نا أبو عبد الله أحمد وقال نا زاهر أنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصيرفي زاد أبو المظفر الشيخ الصالح ببغداد نا عبيد الله وفي رواية زاهر نا ابن عائشة وهو عبيد الله بن محمد بن عائشة أنا عبد الرحمن بن حماد بن عمران بن موسى بن طلحة نا طلحة بن يحيى بن طلحة عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله قال دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وفي حديث الخلال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وفي يده سفرجلة فألقاها إلي أو قال رمى بها إلي أو قال دونكها يا أبا محمد فإنها تحمر ( 1 ) الفؤاد وفي حديث ابن المقرئ ثم قال دونكها أبا محمد واللفظ لحديث محمد بن أيوب [ * * * ] أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا عمر بن عبيد الله بن عمر أنا أبو الحسين أبن بشران أنا عثمان بن أحمد ثنا حنبل بن إسحاق حدثني أبو ( 2 ) عبد الله نا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال كان أصحاب نبي الله ( صلى الله عليه و سلم ) يتجرون في بحر الشام إلى الروم منهم طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد قال أبو عبد الله كان أبو داود حدثناه عن معاذ ثم لقيت معاذا فحدثني به عن أبيه أخبرنا أبو القاسم أيضا وأبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي نا عبد الله أبن محمد نا شيبان نا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن ( 3 ) عمر بن الخطاب أقبل يريد الشام فتلقاه طلحة بن عبيد الله وأبو عبيدة بن
_________
( 1 ) كذا رسمها بالاصل وفي مستدرك الحاكم 3 / 370 ( تجم الفؤاد ) ومثله في مختصر ابن منظور 11 / 192
أيضا
وهو الاشبه
وفي النهاية : ( دونكها فإنها تجم الفؤاد ) أي تريحه وقيل تجمعه وتكمل صلاحه ونشاطه
( 2 ) بالاصل ( أبي )
( 3 ) بالاصل : ( بن ) ولعل ما أثبت الصواب

(25/57)


الجراح فقال يا أمير المؤمنين إن معك أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وخيارهم أن ترى مثل حريق النار يقال له الطاعون فرجع فلما كان العام المقبل قدمها هذه الحكاية تدل على أن طلحة كان بالشام سنة رجع عمر من سرغ ( 1 ) أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ثنا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عمرو بن خالد وحسان بن عبد الله عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة قال ونا يعقوب نا حجاج بن أبي منيع نا جدي عن الزهري قال عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج أنا أبو الفرج سهل بن بشر وأبو نصر أحمد بن محمد قالا أنا محمد بن أحمد بن عيسى أنبأ منير بن أحمد بن الحسن أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم أنا أحمد بن الهيثم قال قال أبو نعيم طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أمه الصعبة بنت الحضرمي امرأة من أهل اليمن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني إبراهيم بن هانئ قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن خياط ( 2 ) قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة يكنى أبا محمد أمه الصعبة بنت
_________
( 1 ) بالاصل ( سرع ) بالعين المهملة قال ياقوت : والعين لغة فيه وقد ذكره بالغين المعجمة وهو ما صوبناه وهو أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام وهناك لقي عمر بن الخطاب من أخبره بطاعون الشام فرجع إلى المدينة ( ياقوت )
( 2 ) طبقات خليفد بن خياط ص 49 رقم 93

(25/58)


الحضرمي وهو عبد الله بن عباد بن مالك بن ربيعة بن أكبر بن مالك بن عويف بن مالك أبن الخزرج بن إياد بن الصدف من حضرموت من كندة قتل يوم الجمل سنة ست وثمانين ( 1 ) يكنى أبو محمد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن الحمامي أنبأ إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح أبن حبيب يقول طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم يكنى أبا محمد بن من بني تيم بن مرة أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو جعفر محمد بن أحمد المعدل أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال فولد عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة عبيد الله ( 2 ) ومعاذا ( 3 ) وأمهما هالة بنت عبد الدار بن قصي ومعمرا وعميرا به كان يكنى وأمهما هند بنت البياع بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيره بن سعد بن ليث بن بكر وزهرة بن عثمان وزهيرا وأمهما أمة بنت عبد شمس بن عبد مناف فولد عبيد الله ( 4 ) بن عثمان طلحة الخير بن عبيد الله وأمه الصعبة بنت الحضرمي وهو عبد الله بن عمار بن ربيعة بن أكبر بن عوف أبن مالك بن عويف بن خزرج ( 5 ) بن إياد بن صدف بن حضرموت من قحطان وعثمان بن عبيد الله وأمه كريمة بنت موهب بن نمران من كندة قال ذلك عمي مصعب بن عبد الله وقال إبراهيم بن موسى بن صديق أمه كريمة بنت جندب بن حجير بن سواد بن عامر بن صعصعة وابن خالته أخت أمه الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح والثبت في ذلك ما قال عمي مصعب بن عبد الله ومالك بن عبيد الله قتل يوم بدر كافرا ( 6 ) وأمه من خزاعة وطلحة أبن عبيد الله كان من المهاجرين الأولين كان بالشام في تجارة
_________
( 1 ) كذا بالاصل وشطبت اللفطة بخط ولم يزد على ذلك وعلى كل حال فقوله : ( ست وثمانين ) خطأ وفي طبقات خليفة : ست وثلاثين
( 2 ) بالاصل : ( مرة بن عبيد الله ) حذفنا ( بن ) مقحمة
( 3 ) بالاصل : ومعاذ
( 4 ) بالاصل : عبد الله
( 5 ) رسمها بالاصل : ( خربوج )
( 6 ) قتله صهيب قاله ابن حزم في جمهرة الانساب ص 138

(25/59)


حيث كانت وقعة بدر فضرب له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بسهمه فلما قدم قال يا رسول الله وأجري قال وأجرك وكان له مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بلاء حسن يوم أحد وقاه بنفسه واتقى عنه النبل بيده حتى شلت إصبعه وضرب الضربة المصلبة في رأسه وحمل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) على ظهره حتى استقل على الصخرة وقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ذلك اليوم حين انكشف المشركون لأبي بكر الصديق يا أبا بكر أوجب طلحة وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بالجنة وأحد أصحاب الشورى الستة الذين عهد إليهم عمر بن الخطاب وشهد لهم أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) توفي وهو عنهم راض أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي نا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا قالا أنا محمد بن سعد ( 1 ) قال في الطبقة الأولى طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ويكنى أبا محمد وأمه الصعبة بنت عبد الله بن عماد الحضرمي وأمها عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصي زاد ابن الفهم بن كلاب وكان وهب ابن عبد صاحب الرفادة دون قريش كلها وزاد ابن أبي الدنيا قتل رحمه الله يوم الجمل وكان يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وقبر بالبصرة أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي في كتابه وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال طلحة بن عبيد الله أمه الصعبة بنت الحضرمي واسم الحضرمي عبد الله بن عباد ( 2 ) والصعبة هي أخت العلاء ومخرمة وعامر وعمرو بني الحضرمي وأم الصعبة عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصي بن كلاب أبن مرة بن كعب أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا أبو الحسين محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال أبو محمد طلحة بن
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 3 / 214 المطبوع برواية الحسين بن الفهم
( 2 ) كذا ومر ( عماد ) وفي الاستيعاب ونسب قريش : ( عماد ) أيضا

(25/60)


عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل ثنا محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن تيم أبو محمد التيمي القرشي قتل يوم الجمل قاله لنا إسماعيل بن أبان عن علي بن مسهر عن إسماعيل عن ( 2 ) قيس ذكر موته وقال عمرو ( 3 ) وذلك في سنة ست وثلاثين كذا قال في سننه ( 4 ) أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي التيمي أبو محمد القرشي أمه الصعبة بنت عبد الله ( 5 ) بن عباد الحضرمي أمها عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصي وكان رجلا أدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع وكان لا يغير شعره ( 6 ) قتل يوم الجمل في جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين وقيل ( 7 ) في رجب سنة ست وهو ابن ثنتين وستين سنة ويقال ابن أربع وستين سنة ويقال ابن ستين وقبره بالبصرة أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل المقدسي أنا مسعود بن ناصر أنا عبد الملك بن الحسن أنبأ أبو نصر الكلاباذي قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو أحمد ( 8 ) التيمي القرشي المديني شهد بدرا وأمه الصعبة بنت عبد الله بن عباد ( 9 ) الحضرمي أمها
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 344
( 2 ) بالاصل : ( بن )
( 3 ) في التاريخ الكبير : وقال غيره
( 4 ) كذا
( 5 ) بالاصل ( عبيد الله )
( 6 ) انظر سير الاعلام 1 / 24
( 7 ) بالاصل : ( وقتل )
( 8 ) كذا وقد مر ( أبو محمد )
( 9 ) كذا ومر ( عماد )

(25/61)


عاتكة بنت وهب بن عبد قصي وسمع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) روى عنه مالك بن أبي عامر في الإيمان قتله مروان بن الحكم يوم الجمل وذلك يوم الجمعة وقال الواقدي يوم الخميس لعشر خلون من جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين قاله خليفة بن خياط وقال الذهلي قال يحيى بن بكير نحو ذلك وزاد سنه اثنتين ( 1 ) أو أربع وستون وقال ابن نمير قتل سنة ست وثلاثين وهو ابن أربع وستين سنة أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأ أبو طاهر الثقفي أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر الزراد قال قال عبيد الله بن سعد قال عمي عن ابيه قال أم طلححة بن عبيد الله الصعبة بنت الحضرمي أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأ أحمد بن عبد الملك المؤذن أنا أبو الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالوية قالا ثنا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول كنية طلحة بن عبيد الله أبو محمد أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال قال عمي أبو بكر طلحة بن عبيد الله أبو محمد أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف نا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب سعد بن تيم بن مرة القرشي قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى بن إبراهيم أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم أنا الخصيب بن عبد الله بن محمد أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو محمد طلحة بن عبيد الله أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن هبة بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن
_________
( 1 ) بالاصل : اثنين

(25/62)


حماد ( 1 ) قال ونا أحمد بن شعيب ( 2 ) قال من كنيته من الصحابة أبو محمد طلحة بن عبيد الله ثم ذكر غيره قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أبن كعب بن لؤي أبو محمد أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن لؤي التيمي القرشي وأمه الصعبة بنت الحضرمي وهو عبد الله بن عباد بن مالك بن ربيعة أبن أكبر بن مالك بن الخزرج بن إياد بن الصدف بن حضرموت بن كندة شهد أحدا مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وكان بالشام حين غزا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بدرا قدم بعدما رجع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) من بدر وضرب له سهمه وأجره ومات وهو عنه راض قتل يوم الجمل بالبصرة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني عمي بن الزبير عن إبراهيم بن المنذر عن عبد العزيز بن عمران حدثني إسحاق بن يحيى بن عمه موسى بن طلحة قال كان طلحة أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا ( 3 ) أخبرتنا بها عالية أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا ( 4 ) الحسن قالا أنبأ أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني إبراهيم بن المنذر عن عبد العزيز بن عمران قال وحدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة عن ( 5 ) عمه موسى بن طلحة قال كان طلحة بن عبيد الله أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر أقرب رحب الصدر عريض المنكبين إذا التفت التفت جميعا ضخم القدمين قال ونا الزبير قال وحدثني يعني إبراهيم عن الواقدي قال كان طلحة بن
_________
( 1 ) الكنى والاسماء للدولابي 1 / 52
( 2 ) عن الدولابي وبالاصل : سعيد
( 3 ) تاريخ الاسلام ( الخلفاء الراشدون ) ص 524 وانظر أسد الغابة 2 / 470
( 4 ) بالاصل ( بن )
( 5 ) بالاصل : ( بن )

(25/63)


عبيد الله أدم كثير الشعر ليس بالجعد ولا بالسبط حسن الوجه دقيق العرنين إذا مشى أسرع وكان لا يغير شيبه قتل يوم الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي نا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر قال سمعت من يصف طلحة قال كان رجلا ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمر بن منده أنا الحسن بن محمد بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال قال محمد بن عمر يعني الواقدي وكان طلحة رجلا أدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه دقيق العرنين إذا مشى أسرع وكان لا يغير شعره وقد روى عن أبي بكر وعمر وقد أسلمت أم طلحة بعد ذلك أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة نا الحسين بن الجهم نا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي واللفظ له قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد الفقيه نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني الضحاك بن عثمان عن ( 3 ) مخرمة بن سليمان الوالبي عن إبراهيم بن محمد أبن طلحة قال قال طلحة بن عبيد الله حضرت سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرم قال طلحة نعم أنا فقال هل ظهر أحمد بعد قال قلت ومن أحمد قال ابن عبد الله بن عبد المطلب هذا شهره الذي يخرج فيه وهو آخر الأنبياء ومخرجه من الحرم ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ فإياك أن تسبق إليه قال طلحة فوقع في قلبي ما قال فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت هل كان من حدث قالوا نعم محمد أبن عبد الله الأمين تنبأ وقد تبعه ابن أبي قحافة قال فخرجت حتى دخلت على
_________
( 1 ) انظر ابن سعد 3 / 219
( 2 ) طبقات ابن سعد 3 / 214 - 215
( 3 ) عن ابن سعد وبالاصل ( بن )

(25/64)


أبي بكر فقلت اتبعت هذا الرجل قال نعم فانطلق إليه فادخل عليه فاتبعه فإنه يدعو إلى الحق فأخبره طلحة بما قال الراهب فخرج أبو بكر بطلحة فدخل به على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فأسلم طلحة فأخبر رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بما قال الراهب فسر بذلك رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فلما أسلم أبو بكر وطلحة بن عبيد الله أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فشدهما في حبل واحد ولم يمنعهما بنو تيم وكان ( 1 ) نوفل بن خويلد يدعى أسد قريش فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن أحمد الحافي أنبأ جدي أبو القاسم البرجي وأبو علي الحداد وأبو منصور محمد بن عبد الله بن مندويه المعدل وأبو سعد محمد بن علي بن محمد الرقزنح ( 2 ) ح وأخبرنا أبو طالب محمد بن محفوظ بن الحسن بن القاسم الثقفي وأبو طاهر روح بن بندر بن ثابت الراراني ( 3 ) الأصبهاني قالا أنا أبو علي الحداد قالوا أنا أبو
نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ نا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس نا أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفي نا أبو أسامة عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله أخبرني أبو بردة عن مسعود بن خراش قال بينا أنا أطوف بين الصفا والمروة فإذا أناس كثير يتبعون أناسا قال فنظرت فإذا فتى شاب موثق يداه إلى عنقه فقلت ما شأن هؤلاء فقالوا طلحة بن عبيد الله قد صبأ وإن ورآه وقال بعضهم وإذا وراءه امرأة تذمره وتسبه قلت من هذه المرأة قالوا هذه أمه الصعبة بنت الحضرمي قال طلحة فأخبرني عيسى بن طلحة وغيره أن عثمان بن عبيد الله أخا طلحة قرن طلحة مع أبي بكر ليمنعه عن الصلاة ويرده عن دينه وخرز يده ويد أبي بكر في قد ( 4 ) فلم يرعهم إلا وهو يصلي مع أبي بكر ( 5 )
_________
( 1 ) بالاصل : وقال
( 2 ) كذا رسمها بالاصل
( 3 ) رسمها بالاصل : ( الرارابي ) والصواب ما أثبت انظر المطبوعة عاصم - عائذ صفحة 5
وهذه النسبة إلى راران قرية من قرى أصبهان
انظر الانساب
( 4 ) القد بالكسر : سير بقد من جلد غير مدبوغ ( اللسان )
( 5 ) الخبر في تهذيب الكمال 9 / 252

(25/65)


أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة ثنا سليمان بن أحمد الطبراني نا محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي نا عبد الله بن شبيب المدني نا إبراهيم بن يحيى بن هاني السجزي حدثني أبي عن حازم بن الحسين عن عبد الله بن أبي بكر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال أسلمت أم أبي بكر وأم عثمان وأم طلحة وأم الزبير وأم عبد الرحمن بن عوف وأم عمار بن ياسر أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسين بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال ( 1 ) حدثنا فائد مولى عبد الله بن علي بن أبي رافع عن عبد الله بن سعد عن أبيه قال لما ارتحل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من الخرار في هجر 6 ته إلى المدينة فكان الغد لقيه طلحة بن عبيد الله جائيا من الشام في عير فكسا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وأبا بكر من ثياب الشام وخبر رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أن من المدينة من المسلمين قد استبطأوا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فعجل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) السير ومضى طلحة إلى مكة حتى فرغ من حاجته ثم خرج بعد ذلك مع ( 2 ) آل أبي بكر فهو الذي قدم بهم المدينة أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو جعفر أنا أحمد بن سليمان نا الزبير قال وحدثني إسماعيل بن أبي أويس حدثني محمد بن إسماعيل أخبرني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) آخى بين أصحابه بمكة قبل الهجرة آخا بين طلحة والزبير ( 3 ) قال وثنا الزبير قال وحدثني محمد بن فضالة حدثني عبد الله بن زياد بن سمعان حدثني محمد بن مسلم بن شهاب قال كان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) مقدمه المدينة مهاجرا قد آخى بين المهاجرين والأنصار يتوارثون دون ذوي الأرحام حين نزلت آية لفرائض " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ( 4 ) " فآخى بين طلحة بن
_________
( 1 ) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 215
( 2 ) ما بين معكوفتين زيادة عن طبقات ابن سعد
( 3 ) الخبر في تهذيب الكمال 9 / 253
( 4 ) سورة الانفال الاية : 75

(25/66)


عبيد الله وبين أبي أيوب بن زيد ( 1 ) حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه لفظا وأبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم أنا أحمد بن إبراهيم بن بشر نا محمد بن عائذ القرشي أخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وكان بالشام فقدم بعدما رجع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من بدر فكلم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في سهمه فقال نعم فضرب له بسهمه قال وأجري يا رسول الله قال وأجرك أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة قال وقدم طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم من الشام بعدما رجع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من بدر فكلم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في سهمه فقال لك سهمك قال وأجري يا رسول الله قال وأجرك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني هارون الفروي نا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب ح قال وحدثني سعيد بن الأموي حدثني أبي ثنا محمد بن إسحاق قال في
تسمية أهل بدر طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة كان بالشام فقدم بعدما رجع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من بدر فكلم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في سهمه فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لك سهمك قال وأجري يا رسول الله قال وأجرك أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبد الله بن سعد نا عمي عن أبيه عن ابن
_________
( 1 ) تهذيب الكمال 9 / 253
( 2 ) المصدر السابق من طريق عبد الله بن لهيعة

(25/67)


إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد أبن تيم كان بالشام فرجع بعدما رجع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فضرب له بسهمه قال وأجري يا رسول الله قال وأجرك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو طاهر المخلص ثنا أبو الحسين رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني تيم بن مرة طلحة بن عبيد الله كان بالشام أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنأ محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر ( 1 ) قال في تسمية من شهد بدرا من بني تيم طلحة بن عبيد الله ضرب له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بسهمه وأجره كان النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بعثه يعني وسعيد بن زيد يتحسبان ( 2 ) العير أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنبأ إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا زهير نا يعقوب بن إبراهيم نا أبي عن ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد أبن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول يومئذ أوجب طلحة حين صنع برسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ما صنع قال ابن إسحاق وكان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يوم أحد نهض إلى صخرة من الجبل ليعلوها وكان قد بدن ( 3 ) وظاهر بين درعين فلما ذهب لينهض فلم يستطع جلس تحته طلحة بن عبيد الله فنهض حتى استوى عليها ( 4 ) أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو
_________
( 1 ) مغازي الواقدي ص 155 - 156 ونقله المزي عن الواقدي في تهذيب الكمال 9 / 253
( 2 ) في أسد الغابة : يتجسسان
( 3 ) أي ضعف
( 4 ) سيرة ابن هشام 3 / 89 - 90

(25/68)


القاسم بن البسري وأبو محمد بن أبي عثمان قالوا أنا أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت نا إبراهيم بن عبد الصمد ح وأخبرناه أبو غالب الماوردي أنبأ أبو القاسم الخلال أنبأ عبيد الله بن أحمد الصيدلاني ثنا براد بن عبد الرحمن قالا ثنا أبو سعيد ( 1 ) بن الأشج أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الغفار بن محمد الشيروي في كتابه وأخبرنا عنه أبو بكر محمد بن حبيب العامري أنبأ أبو بكر البهيقي أنا أبو عبد الله الحافظ قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنبأ رضوان بن أحمد بن جالينوس قالا ثنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق ( 2 ) حدثني يحيى بن عباد عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عن الزبير قال فرأيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) حين ذهب لينهض إلى الصخرة وكان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قد ظاهر بين درعين فلم يستطع أن ينهض إليها فجلس طلحة بن عبيد الله ( 3 ) تحته فنهض رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) حتى استوى عليها فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أوجب طلحة ورواه ابن المبارك عن محمد بن إسحاق أخبرناه أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح نا أبو يوسف محمد بن سفيان الصفار ثنا أبو عثمان سعيد بن أحمد نا عبد الله بن المبارك عن محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد عن أبيه عن جده عن الزبير قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول يومئذ أوجب طلحة وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن
_________
( 1 ) بالاصل : ( سعد ) والصواب عن تهذيب الكمال
( 2 ) الخبر في سيرة ابن إسحاق ص 311 رقم 5014 وتهذيب الكمال 9 / 254 وانظر أسد الغابة 2 / 468 والاستيعاب 2 / 220 ودلائل النبوة للبيهقي 3 / 238
( 3 ) بالاصل : عبد الله

(25/69)


علي أنا عبد الله بن محمد نا يحيى بن عبد الحميد الحماني نا عبد الله بن المبارك عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده الزبير قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول يوم أحد أوجب طلحة الجنة أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه أن ابن عباس قال حدثني سعد بن عبادة قال بايع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) عصابة من أصحابه على الموت يوم أحد حين انهزم المسلمون فصبروا ولزموا وجعلوا يسترونه بأنفسهم يقول الرجل منهم نفسي لنفسك الفداء يا رسول الله وجهي لوجهك الوقاء يا رسول الله وهم يحمونه ويقونه بأنفسهم حتى قتل منهم من قتل وهم أبو بكر وعمر وعلي والزبير وطلحة وسعد وسهل بن حنيف وابن أبي الأقلح والحارث بن الصمة وأبو دجانة والحباب بن المنذر قال ونهض رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى صخرة ليعلوها وقد ظاهر درعين فلم يستطع فاحتمله طلحة ح بن عبيد الله فأنهضه حتى استوى عليها فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أوجب طلحة أخبرنا أبو الحسن بن مسلم الفقيه نا عبد العزيز الكتاني ح وأخبرني جدي أبو المفضل يحيى بن علي بن عبد العزيز القاضي أنا أبو القاسم أبن أبي العلاء قالا أنا محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزار نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزار ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي ثنا سليمان بن أيوب الطلحي حدثني أبي عن جدي موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله قال لما كان يوم أحد حملت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) على عنقي حتى وضعته على الصخرة فاستتر من المشركين فقال لي هكذا وأشار بيده إلي وراءه هذا جبريل أنه لا يراك في هول إلا أنقذك منه وقد أسقط من الإسناد بعضه أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن خسرو أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأ أبو عمر أبن مهدي نا أبو بكر محمد بن أحمد بن شيبة نا محمد بن منصور الرمادي وأبو إسماعيل الترمذي قالا أنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله حدثني أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن

(25/70)


عبيد الله عن جده ( 1 ) موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله ( 2 ) قال لما كان يوم أحد وحملت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) على ظهري حتى استقل ( 3 ) صار على الصخرة واستتر من المشركين فقال لي هكذا وأومئ بيده إلى وراء ظهره هذا جبريل يخبرني أنه لا يراك يوم القيامة في هول إلا أنقذك منه أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقرئ نا أبو الحسين بن المهتدي نا أبو حفص أبن شاهين إملاء نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا علي بن حرب حدثني أبان بن سفيان ثنا هشيم عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن موسى بن طلحة عن طلحة قال لما وقي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بيده يوم أحد فقطعت فقال حس ( 4 ) فقال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لو قلت بسم الله لرأيت بناءك الذي بنا الله لك في الجنة وأنت في الدنيا كذا قال عن إبراهيم بن محمد بن طلحة ورواه غيره عن ابن حرب فقال عن إبراهيم أبن عبد الرحمن مولى آل طلحة أخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن محمد بن الآبنوسي أنا أبو الحسن الدارقطني نا عبد الله بن الهيثم بن خالد ثنا علي بن حرب نا أبان بن سفيان نا هشيم عن إبراهيم بن عبد الرحمن مولى آل طلحة أخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن محمد بن الآبنوسي أنا أبو الحسن الدارقطني نا عبد الله بن الهيثم بن خالد ثنا علي بن حرب نا أبان بن سفيان نا هشيم عن إبراهيم بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما أصيب يده مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ووقاه بها قال حس فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لو قلت بسم الله لرأيت بناءك الذي بنى الله تعالى في الجنة وأنت في الدنيا قال الدارقطني تفرد به هشيم وهو من قديم حديثه ( 5 )
_________
( 1 ) كذا هو جد أبيه
( 2 ) بالاصل : عبيد
( 3 ) كذا
( 4 ) حس : كلمة تقولها العرب عند لذعة النار أو الوج الحاد ( اللسان )
( 5 ) انظر الاصابة 2 / 230

(25/71)


أخبرنا أبو عبد الله البخلي أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأ أبو عمر بن مهدي أنبأ محمد بن أحمد بن يعقوب نا أحمد بن منصور الرمادي وأبو إسماعيل الترمذي قالا أنا سليمان بن أيوب ح وأنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن أحمد بن أيوب ( 1 ) نا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة قال لما كان يوم أحد وأصابني السهم فقلت حس فقال لو قلت بسم الله لطارت بك ( 2 ) الملائكة والناس ينظرون إليك أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود المعدل عنه أنا أبو نعيم الحافظ ثنا سليمان بن أحمد نا بكر بن سهل نا مهدي بن جعفر الرملي نا الوليد بن مسلم عن صفوان بن عمرو حدثني من سمع أنس بن مالك يقول بينما طلحة يوم أحد واقف على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يستره من المشركين فأقبل رجل من المشركين يريد أن يضرب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) عليه فوقاه طلحة بيده فضرب المشرك يد طلحة فقال حس فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) لو قلت بسم الله حملتك الملائكة أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنبأ أبو نعيم نا سليمان بن أحمد نا مطلب بن شعيب نا عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر قال لما انهزم الناس عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يوم أحد حتى لم يبق معه إلا طلحة فغشوهما فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من هؤلاء فقال طلحة أنا قال وأصيب بعض أنامله فقال حس فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يا طلحة لو قلت بسم الله أو ذكرت الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون حتى تلج بك في جو السماء وهذا مختصر من حديث أخبرناه بتمامه أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر
_________
( 1 ) المعجم الكبير للطبراني رقم 214
( 2 ) عن المعجم الكبير وبالاصل : به

(25/72)


البيهقي ( 1 ) أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد ثنا عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير مولى حكيم بن حرام عن جابر بن عبد الله أنه قال انهزم الناس عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يوم أحد وبقي معه أحد عشر رجلا من الأنصار وطلحة أبن عبيد الله ( 2 ) وهو يصعد في الجبل فلحقهم المشركون فقال ألا أحد لهؤلاء فقال طلحة أنا يا رسول الله فقال كما أنت يا طلحة فقال رجل من الأنصار فأنا يا رسول الله فقاتل عنه وصعد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ومن بقي معه ثم قتل الأنصاري فلحقوه فقال ألا أحد لهؤلاء فقال طلحة مثل قوله فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) مثل قوله فقال رجل أنا يا رسول الله فأذن له فقاتل مثل قتاله وقتال صاحبه ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وأصحابه يصعدون ثم قتل فلحقوه فلم يزل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول مثل قوله الأول ويقول طلحة أنا يا رسول الله فيحبسه فيستأذنه رجل من الأنصار للقتال فيأذن له فيقاتل مثل قتال من كان قبله حتى لم يبق معه إلا طلحة فغشوهما فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من لهؤلاء فقال طلحة أنا فقاتل مثل قتال جميع من كان قبله وأصيب أنامله فقال حس فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لو قلت بسم الله أو ذكرت اسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك ( 3 ) حتى تلج ( 4 ) بك في جو السماء ثم صعد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى أصحابه وهم مجتمعون وأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر أبن المقرئ نا محمد بن الحسين ثنا عمرو بن سواد أنا ابن وهب قال وحدثني ابن لهيعة ويحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر قال لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في ناحية في اثني عشر رجلا من الأنصار وفيهم ( 5 ) طلحة بن عبيد الله فأدركه المشركون فالتفت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال
_________
( 1 ) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 3 / 236
( 2 ) بالاصل : عبد الله
( 3 ) بالاصل : ( أولئك ) والمثبت عن دلائل النبوة
( 4 ) بالاصل : يلج
( 5 ) كذا بالاصل

(25/73)


من للقوم فقال طلحة أنا فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كما أنت فقال رجل من الأنصار أنا يا رسول الله فقال أنت فقاتل حتى قتل ثم التفت فإذا بالمشركين فقال من للقوم فقال طلحة فقال كما أنت فقال رجل من الأنصار أنا فقال أنت فقاتل قتال صاحبه حتى قتل ثم لم يزل يقول ذلك ويخرج إليهم رجل من الأنصار ويقاتل قتال من قبله حتى يقتل حتى بقي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وطلحة بن عبيد الله فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من للقوم فقال طلحة أنا يا رسول الله فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه فقال حس فقال رسول الله لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ثم رد الله المشركون أخرجه النسائي عن عمرو بن سواد ( 1 ) أخبرنا جدي القاضي أبو المفضل يحيى بن علي القرشي قال وجدت في سماع جدي أبي محمد عبد العزيز بن الحسين نا أبو الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ ح وحدثني أبو الحسن علي بن المسلم أنا عبد العزيز بن أحمد إجازة أنا أبو محمد أبن أبي نصر وأبو نصر بن الجندي قالا أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ قال وثنا الوليد بن مسلم حدثني الليث بن عقيل عن ابن شهاب الزهري قال لما كان يوم أحد وانهزم المسلمون عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) حتى بقي في اثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار منهم طلحة بن عبيد الله فذهب رجل من المشركين يضرب وجه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بالسيف فوقاه طلحة بن عبيد الله بيده فلما أصاب طلحة السيف قال حس فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) مه يا طلحة ألا قلت بسم الله لو قلت بسم الله وذكرت الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون - هذا مرسل - أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا يوسف بن الحسن بن محمد قالا أنا أبو نعيم الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر ح وأخبرنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد البيهقي أنا جدي أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو بكر بن فورك أنا عبيد الله نا يونس بن حبيب نا أبو داود الطيالسي
_________
( 1 ) سنن النسائي في كتاب الجهاد باب : ما يقول من يطعنه العدو 6 / 29 - 30 وانظر سير الاعلام 1 / 27

(25/74)


ثنا ابن المبارك عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن أم المؤمنين عائشة قالت كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال ذاك يوم كان يوم طلحة ثم أنشأ يحدث قال كنت أول من فاء يوم أحد فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) دونه وأراه قال يحميه قال فقلت كن طلحة حيث فاتني ما فاتني فقلت يكون رجل من قومي أحب إلي وبيني وبين المشرق رجلا لا أعرفه وأنا أقرب إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وهو يخطف المشي خطفا لا أخطفه فإذا هو أبو عبيدة أبن الجراح فانتهينا إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه وقد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) عليكما صاحبكما يريد طلحة وقد نزف فلم يلتفت إلى قوله قال فذهبت ( 1 ) لأنزع ذاك من وجهه فقال أبو عبيدة أقسمت عليك بحقي لما تركتني فتركته فكره أن يتناولها بيده فنودي النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأزم عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين ووقعت ثنيته مع الحلقة وذهبت ( 2 ) لأصنع ما صنع فقال أقسمت عليك بحقي لما تركتني قال ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما ( 3 ) فأصلحنا شأنه ومن شأن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ثم أتينا طلحة في بعض تلك الحفار ( 4 ) فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر بين طعنة ورمية وضربة وإذا قد قطعت إصبعه فأصلحنا من شأنه أخبرناه أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي وأبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم الفقيه قالا أنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي أنا أبو القاسم علي أبن أحمد بن الحسن أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي أبو جعفر ثنا شبابة نا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ( 5 ) ثنا عيسى بن طلحة عن عائشة قالت كان أبو بكر الصديق لما كان يوم أحد انصرف الناس كلهم عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فكنت أول من فاء إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فرأيت بين يديه رجلا يقاتل عنه ويحميه فقلت كن طلحة فداك أبي
_________
( 1 ) عن تهذيب الكمال 9 / 254 وبالاصل ( فذهب )
( 2 ) بالاصل : ( وذهب ) وفي تهذيب الكمال : فذهبت
( 3 ) هتم كفرح انكسرت ثناياه من أصولها ( تاج العروس )
( 4 ) تهذيب الكمال : الجفار
( 5 ) سقط لفظ الجلالة من الاصل

(25/75)


وأمي كن طلحة فداك أبي وأمي فلم أنشب أن أدركني أبو عبيدة بن الجراح فإذا هو يشتد كأنه طير حتى لحقني فدفعنا إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فإذا طلحة بن يديه صريع فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) دونكم أخاكم فقد أوجب وقد رمي النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في جبينه ورمي في وجنته حتى غابت حلقة من حلق المغفر في وجهه فذهبت لأنزعها عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال أبو عبيدة نشدتك بالله يا أبا بكر ألا تركتني فأخذ أبو عبيدة السهم بفيه فجعل ينصنصه كراهة أن يؤذي النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ثم استل السهم بفيه وندرت ثنية أبي عبيدة قال أبو بكر ثم ذهبت لأجد الآخر فقال أبو عبيدة نشدتك الله يا أبا بكر ألا تركتني قال فأخذه بفيه فجعل ينصنص السهم ثم استله ونذرت ثنية أبي عبيدة الأخرى ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) دونكم أخاكم فقد أوجب ( 1 ) قال فأقبلنا على طلحة نعالجه وقد أصابته بضع عشرة ضربة بين ضربة وطعنة منها نرفقا ( 2 ) في جنبه ومنها ما قطع نساه حتى يبست إصبعه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر ( 3 ) قال قالوا وقاتل طلحة بن عبيد الله يومئذ عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قتالا شديدا فكان طلحة يقول لقد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) حيث انهزم أصحابه وكثر ( 4 ) المشركون فأحدقوا بالنبي ( صلى الله عليه و سلم ) من كل ناحية فما أدري أقوم من بين يديه أو من ورائه أو عن يمينه أو عن شماله فأذب بالسيف من بين يديه مرة وأخرى من ورائه حتى انكشفوا فجعل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول يومئذ لطلحة قد أنحب ( 5 ) وقال سعد بن أبي وقاص وذكر طلحة فقال يرحمه الله إن كان أعظمنا غناء عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يوم أحد قيل كيف يا أبا إسحاق قال لزم النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وكنا نتفرق عنه ثم نثوب إليه لقد رأيته يدور حول النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يترس بنفسه وسئل طلحة يا أبا محمد ما أصاب إصبعك قال رمى مالك بن زهير الجشمي بسهم يريد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وكان لا يخطئ رميته فاتقيت بيدي عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فأصاب خنصري قيل إصبعه قال حين رماه حس فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لو قال
_________
( 1 ) بالاصل : أحب
( 2 ) كذا رسمها بالاصل
( 3 ) مغازي الواقدي 1 / 254 - 255
( 4 ) عند الواقدي : وكر المشركون
( 5 ) أي قد قضى نذره ( قاله في حاشية المغازي 1 / 254 )

(25/76)


بسم الله لدخل الجنة والناس ينظرون من أحب أن ينظر إلى رجل يمشي في الدنيا وهو من أهل الجنة فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله طلحة ممن قضى نحبه وقال طلحة لما جال المسلمون تلك الجولة ثم تراجعوا أقبل رجل من بني عامر بن لؤي بن مالك بن المضرب ( 1 ) يجر رمحا له على فرس كميت أغر مدججا في الحديد يصيح أنا أبو ذات الودع ( 2 ) دلوني على محمد فأضرب عرقوب فرسه فانكسعت ثم أتناول رمحه فوالله ما أخطأت به عن حدقته فخاركما يخور الثور فما برحت به واضعا رجلي على خده حتى أززته شعوب وكان طلحة قد أصابته في رأسه المصلبة ( 3 ) ضربه رجل من المشركين ضربتين ضربة وهو مقبل والأخرى وهو معرض عنه فكان قد نزف منها من الدم قال أبو بكر الصديق جئت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يوم أحد فقال عليك بابن عمك فأتى طلحة بن عبيد الله وقد نزف فجعلت أنضح في وجهه الماء وهو مغشي عليه ثم أفاق فقال ما فعل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقلت خيرا هو أرسلني إليك قال الحمد لله كل مصيبة بعده ( 4 ) جلل وكان ضرار بن الخطاب الفهري يقول نظرت إلى طلحة بن عبيد الله وقد حلق رأسه عند المروة في عمرة فنظرت إلى المصلبة في رأسه فقال ضرار إنا لله وإنا إليه راجعون أنا والله ضربته هذه استقبلني فضربته ثم أكر عليه وقد أعرض فاضربه أخرى قالوا ولما كان يوم الجمل وقتل علي من قتل من الناس ودخل البصرة جاءه رجل من العرب فتكلم بين يديه فقال ( 5 ) من طلحة فزبره علي وقال إنك لم تشهد يوم أحد وعظم شأنه ( 6 ) عن الإسلام مع مكانه من رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فانكسر الرجل وسكت فقال رجل من القوم وما كان غناؤه وبلاؤه يوم أحد يرحمه الله فقال علي نعم فرحمه ( 7 ) الله فلقد رأيته وإنه ليترس بنفسه دون رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وإن السيوف
_________
( 1 ) عن الواقدي وبالاصل : الهرب
( 2 ) الودع : خرز بيض من البحر ( القاموس
( 3 ) أي صارت الضربة كالصليب ( النهاية )
( 4 ) الزيادة عن الواقدي
( 5 ) في مغازي الواقدي : ونال من طلحة
( 6 ) الواقدي : وعظم غنائه في الاسلام
( 7 ) كذا ولعله : ( يرحمه ) وهو أشبه

(25/77)


لتغشاه والنبل من كل ناحية وإن هو إلا جنة بنفسه لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال قائل إن كان يوما قد قتل فيه أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وأصاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فيه الجراحة فقال علي أشهد لسمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول ليت أني غودرت مع أصحاب نخص ( 1 ) الجبل ثم قال علي لقد رأيتني يومئذ وإني لأذبهم في ناحية وأبي دجانة لفي ناحية يذب طائفة منهم وإن سعد بن أبي وقاص يذب طائفة منهم حتى فرج الله ذلك كله ولقد رأيتني وانفردت منهم فرقة خشناء فيل ( 2 ) عكرمة بن أبي جهل فدخلت وسطهم بالسيف فضربت به واشتملت علي حتى أفضيت إلى أمرهم ثم كررت فيهم الثانية حتى رجعت من حيث جئت ولكن الأجل استأخر ويقضي الله أمرا كان مفعولا أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد أبن مروان نا محمد بن عبد العزيز نا أبي نا حسين الجعفي عن ( 3 ) زائدة عن بيان عن قيس قال رأيت إصبع طلحة بن عبيد الله التي وقى بها رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) شلاء ( 4 ) أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا محمد بن يعقوب نا أبو البختري عبد الله بن شاكر نا حسين بن علي الجعفي ثنا زائدة عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم قال رأيت إصبع طلحة بن عبيد الله التي وقى بها رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) شلاء أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري وأبو نصر الزينبي ح وأخبرناه أبو نصر بن رضوان أنا أبو القاسم بن البسري قالوا أنا أبو طاهر المخلص ح وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا عثمان بن أبي شيبة نا
_________
( 1 ) بالاصل ( فيهم ) والمثبت عن الواقدي
( 2 ) النحص بالضم أصل الجبل وسفحه ( اللسان )
( 3 ) بالاصل : ( بن ) خطأ
( 4 ) سير الاعلام 1 / 6 من طريق ابن أبي خالد عن قيس

(25/78)


علي بن مسهر عن إسماعيل زاد المخلص عن ( 1 ) أبي خالد بن قيس زاد المخلص بن أبي حازم قال رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يوم أحد قد شلت أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبو محمد الجوهري ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأ أبو علي بن المذهب قالا أنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد ( 2 ) حدثني أبي نا وكيع عن إسماعيل قال قال قيس رأيت طلحة يده شلاء وقى بها رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يوم أحد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأ أبو عمر بن حيوية أنا أبو الحسن أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) أنا عبد الله بن نمير ( 4 ) ويعلى ومحمد ابنا ( 5 ) عبيد والفضل بن دكين عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي قال أصيب أنف النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ورباعيته يوم أحد وإن طلحة بن عبيد الله وقى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فضرب يده فشلت إصبعه أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا إبراهيم بن محمد نا محمد بن سفيان بن موسى نا أبو عثمان سعيد بن رحمة قال سمعت ابن المبارك قال وأخبرني أيضا إسحاق بن يحيى بن طلحة أخبرني موسى بن طلحة أن طلحة رجع بسبع وثلاثين أو خمسين وسبعين ضربة وطعنة ورمية وقع فيها جبينه وقطع فيها نساه وشلت إصبعه هذه التي تلي الإبهام ( 6 ) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 7 ) أنا سعيد بن منصور نا صالح بن موسى عن معاوية بن إسحاق عن عائشة وأم إسحاق ابنتي طلحة قالتا جرح أبونا يوم أحد أربعا وعشرين جراحة وقع منها في رأسه شجة مربعة وقطع نساه
_________
( 1 ) بالاصل : بن خطأ
( 2 ) مسند الامام أحمد ط دار الفكر رقم 1385
( 3 ) طبقات ابن سعد 3 / 217
( 4 ) بالاصل : ( ثابت ) والمثبت عن ابن سعد
( 5 ) عن ابن سعد وبالاصل ( بن )
( 6 ) تهذيب الكمال 9 / 255 من طريق ابن المبارك
( 7 ) طبقات ابن سعد 3 / 217 - 218

(25/79)


يعني عرق النسا وشلت إصبعه وسائر الجراح في سائر جسده وقد غلبه الغشي ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) مكسورة رباعيتاه مشجوج ( 1 ) في وجهه قد علاه الغشي وطلحة محتملة يرجع به القهقري كلما أدركه أحد من المشركين قاتل دونه حتى أسنده إلى الشعب كتب إلي أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد وحدثنا أبو الحسن علي بن سليمان المرادي أنبأ أبو بكر البيهقي قراءة عليه أنبأ أبو علي الروذباري أنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي أنا أبو حاتم الرازي نا محمد بن عبد الرحمن الجعفي أنا أبو أسامة عن موسى بن عبيد الله بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله عن موسى بن طلحة قال قال طلحة لقد خرجت مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في جسدي كله حتى لقد خرجت في ذكري أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة نا محمد بن إسحاق نا محمد بن سهل بن زنجلة ثنا أبي صالح الخراساني نا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن 3 موسى بن طلحة حدثني أبي عن جدي عن أخته أم إسحاق بنت طلحة قالت لقد سمعت أبي وهو يقول لقد عقرت يوم أحد في جميع جسدي حتى في ذكري أنبأنا أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ يوسف بن الحسن قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا أبو بكر الهذلي نا أبو المليح الهذلي عن ابن عباس قال ذكرت طلحة لعمر فقال ذاك رجل فيه باومند أصيب يده مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أخبرنا أبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنبأ أبو سعد الجنزوري ( 2 ) أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن منصور قالا أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا عبد الأعلى ومحمد بن أبي بكر زاد ابن حمدان المقدمي قالا ثنا المعتمر بن سليمان وفي حديث ابن المقرئ حدثنا
_________
( 1 ) عن ابن سعد وبالاصل : ( مستحوج )
( 2 ) بالاصل : ( الخيزرودي ) خطأ

(25/80)


معتمر قال سمعت أبي نا أبو عثمان قال لم يبق مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في تلك الأيام التي كان يقاتل فيها وقال ابن حمدان بها رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) غير طلحة وسعد في حديثهما قالا أو أخبرنا أبو يعلى قال وحدثناه عدة عن معتمر بإسناده نحوه ( 1 ) أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو الفضل الفضيلي قالا أنا سعد بن أحمد بن محمد بن نعيم وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أحمد بن منصور نا ابن خلف قالا أنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد الفامي أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج نا محمد بن عبد الأعلى نا المعتمر أبن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان أنه لم يبق مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في تلك الأيام التي قاتل فيها غير طلحة وسعد عن حديثهما ( 2 ) أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق البغدادي ثنا أبو نعيم عبيد بن هشام نا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان النهدي قال لم يبق مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في بعض تلك المواطن التي قاتل فيها غير سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله قال فقلت لأبي عثمان وما علمك بهذا فقال هما أخبراني بذلك ( 3 ) أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأ أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأ أبو عمر الفارسي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا أحمد بن منصور وأبو إسماعيل الترمذي قالا نا سليمان أبن أيوب ح وأنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة نا سليمان بن أحمد ( 4 ) نا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا سليمان بن أيوب بن عيسى حدثني أبي عن جدي عن موسى أبن طلحة عن أبيه طلحة قال لما رجع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) من أحد صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ هذه الآية " رجال صدقوا ما عاهدوا الله
_________
( 1 ) سير الاعلام 1 / 27 - 28
( 2 ) تهذيب الكمال 9 / 255
( 3 ) المصدر السابق نفسه : الجزء والصفحة
( 4 ) المعجم الكبير للطبراني رقم 217 ( 1 / 116 )

(25/81)


كلها ( 1 ) فقام إليه رجل فقال يا رسول الله من هؤلاء فأقبلت وعلي ثوبان أخضران فقال أيها السائل هذا منهم أخبرنا أبو الفضل محمد وأبو عاصم الفضيل أنا إسماعيل بن الفضل قالا أنا أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن نا الهيثم بن كليب نا ابن عفان العامري نا أبو يحيى الحماني عن إسحاق عن موسى بن طلحة قال وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن بن علي بن عفان نا أبو يحيى الحماني نا إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال سمعت معاوية يقول سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول إن طلحة ممن قضى نحبه وأنبأه أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ يوسف بن الحسن قالا أنا أبو نعيم نا عبد الله بن جعفر نا يونس بن حبيب نا أبو داود ( 2 ) نا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عيسى بن طلحة قال سمعت معاوية قال سمعت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يقول كلحة ممن قضى نحبه ورواه شبابة بن سوار عن إسحاق فقال عن عمه موسى عن أسماء بنت أبي بكر أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأ شجاع بن علي أنبأ أبو عبد الله بن منده أنا إسماعيل بن محمد نا عبيد الله بن محمد بن أبي داود نا شبابة بن سوار نا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عن عمه بن موسى بن طلحة عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت دخل طلحة بن عبيد الله على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال يا طلحة أنت ممن قضى نحبه قال ابن منده هذا حديث غريب بهذا الإسناد وروي هذا الحديث من رواية جابر بن عبد الله وغيره وروى ابن إسحاق عن عمه إسحاق بن طلحة عن عائشة أخبرناه أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن
_________
( 1 ) سورة الاحزاب الاية : 23
( 2 ) الحديث في مسند أبي داود الطيالسي 2 / 146 وليس من حديث معاوية بل هو عنده من حديث جابر
وانظر تهذيب الكمال 9 / 256 وسير الاعلام 1 / 28 عن أبي داود الطيالسي بسنده عن معاوية بن إسحاق

(25/82)


المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار قال وحدثني إسماعيل بن أبي أويس حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه إسحاق بن طلحة قال دخلت على أم المؤمنين عائشة وعندها عائشة بنت طلحة وهي تقول لأمها أم كلثوم ابنة أبي بكر أنا خير منك أبي خير من أبيك قال فجعلت أمها تسبها وتقول أنت خير مني قال فقالت عائشة زوج النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ألا أقضي بينكما قالتا بلى قالت فإن أبا بكر دخل على رسول الله فقال له أنت يا أبا بكر عتيق الله من النار فمن يومئذ سمي عتيقا قال ودخل طلحة بن عبيد الله فقال أنت يا طلحة ممن قضى نحبه قال ونا الزبير قال وحدثني طريف بن مورق عن إسحاق بن يحيى مثله إلا أنه أسنده إلى إسحاق عن غير عمه إسحاق وروي عن إسحاق بن أبي معاوية عن أبي محمد معاوية بن إسحاق عن أبيه عن عائشة أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي نا عبد العزيز بن أحمد أنبأ تمام بن محمد وعبد الرحمن بن عثمان وأبو بكر بن القطان وأبو نصر بن السندي وأبو القاسم بن أبي العقب ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأ أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن ياسر قالوا أنا أبو القاسم بن أبي العقب نا أبو زرعة نا سعيد يعني ابن سليمان قال إسحاق بن يحيى بن طلحة نا قال حدثنا معاوية بن إسحاق عن أبيه قال كانت عائشة بنت طلحة وأم كلثوم بنت أبي بكر عند عائشة أم المؤمنين فجعلت عائشة بنت طلحة تقول لأم كلثوم أبي خير من أبيك وأم كلثوم تقول لعائشة بنت طلحة أبي خير من أبيك فقالت عائشة أم المؤمنين دخل أبو بكر على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال له النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار فمن يومئذ سماه الناس عتيقا وقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ( 1 ) ممن قضى نحبه ورواه صالح بن موسى الطلحي عن معاوية فأسقط منه أباه
_________
( 1 ) كذا وفي الكلام سقط ويكتمل المعنى بإضافة : ( إن طلحة ) أو ( طلحة ) قياسا إلى رواية سابقة

(25/83)


أخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان أنبأ أبو يعلى نا سويد بن سعيد ثنا صالح بن موسى عن معاوية بن إسحاق عن عائشة ابنة طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت والله إني لفي بيتي ذات يوم ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وأصحابه في الفناء والستر بيني وبينهم إذ أقبل طلحة بن عبيد الله فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على ظهر الأرض وقد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة تابعه سعيد بن منصور عن صالح بن موسى ورواه الواقدي عن إسحاق عن ( 2 ) مجاهد مرسلا أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر الواقدي ( 3 ) حدثني إسحاق بن يحيى عن مجاهد قال نظر رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى طلحة بن عبيد الله فقال هذا ممن قضى نحبه ورواه طلحة بن يحيى عن عمه موسى وعيسى أخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنبأ أبو سعد بن الجنزرودي ( 4 ) أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم أنبأ إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا أبو كريب نا يونس بن بكير عن طلحة بن يحيى عن موسى وعيسى ابني ( 5 ) طلحة عن أبيهما أن أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قالوا لأعرابي جاء يسأله عن من قضى نحبه من هو كانوا لا يجترؤون على مسألته يوقرونه وقال ابن المقرئ ويوقرونه ويهابونه وقال فسأله الأعرابي فأعرض عنه زاد أبو حمدان ثم سأله فأعرض وقالا ثم إني طلعت وقال ابن حمدان اطلعت من باب المسجد
_________
( 1 ) انظر طبقات ابن سعد 3 / 219 وسير الاعلام 1 / 29
( 2 ) بالاصل ( بن ) خطأ
( 3 ) مغازي الواقدي 2 / 495
( 4 ) بالاصل : ( الحرودي ) والصواب ما أثبت
( 5 ) بالاصل ( بن ) والصواب عن سير الاعلام 1 / 28

(25/84)


علي ثياب خضر فلما رآني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال أين السائل عن من قضى نحبه قال الأعرابي أنا يا رسول الله قال هذا ممن قضى نحبه أخرجه الترمذي ( 1 ) عن أبي كريب ورواه وكيع عن طلحة عن عمه عيسى مرسلا أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد أنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن يحيى أنبأ عبد الله بن أحمد بن الحسين نا عبد الله بن هاشم نا وكيع نا طلحة بن يحيى عن عمه عيسى بن طلحة أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) رأى طلحة فقال هذا ممن قضى نحبه أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الأرغياني نا علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله التميمي أنا أبو الشيخ الحافظ نا أحمد بن جعفر بن نصر الرازي نا العباس بن إسماعيل الرقي ثنا إسماعيل بن يحيى البغدادي عن أبي سنان عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي قالوا قال حدثنا عن طلحة قال ذاك امرؤ نزلت فيه آية من كتاب الله عز و جل " فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر " ( 2 ) طلحة ممن قضى نحبه لا حساب عليه فيما يستقبل أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ثنا عبد العزيز بن أحمد نا أبو محمد بن أبي نصر أنا خيثمة بن سليمان نا هلال بن العلاء نا أبي نا إسحاق بن يوسف الأزرق نا أبو سنان نا الضحاك بن مزاحم عن النزال بن سبرة الهلالي قال قلنا يعني لعلي فحدثنا عن طلحة بن عبيد الله قال ذاك أمرؤ نزلت فيه آية من كتاب الله يقول الله تعالى " فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر " طلحة رحمه الله ممن ينتظر لا حساب عليه في مستقبل في حديث طويل أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأ أبو 9 عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) أنا هشام أبو الوليد الطيالسي نا أبو عوانة عن حصين عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال
_________
( 1 ) سنن الترمذي كتاب المناقب رقم 3742 ونقله الذهبي في السير من طريق التميمي
( 2 ) سورة الاحزاب الاية : 23
( 3 ) طبقات محمد بن سعد 3 / 219

(25/85)


قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من أراد أن ينظر إلى رجل قد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله قال حصين قاتل طلحة يومئذ حتى جرح ( 1 ) عن رسول الله - ( صلى الله عليه و سلم ) هذا مرسل - أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب نا أحمد بن منصور وأبو إسماعيل قالا نا سليمان ح وأخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتببم قالوا أنا أبو بكر محمد بن عبد الله نا ( 2 ) محمد بن سليمان الطبراني نا يحيى بن عثمان بن ( 3 ) صالح نا سليمان بن أيوب بن عيسى حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة قال كان النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إذا رآني قال من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل نا أبو عثمان الحيري أنا أبو الفضل محمد أبن الحسن بن أحمد بن جعفر بن حطيط بالكوفة نا أبو جعفر محمد بن الحسين الأشناني نا أبو كريب محمد بن العلاء نا يحيى بن يمان نا أبو شعيب قال سمعت أبا نضرة قال سمعت جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) طلحة شهيد يمشي على وجه الأرض أبو شعيب هو الصلت بن دينار أخبرنا أبو الفضل الفضيلي أنبأ أحمد بن محمد الخليلي أنبأ علي بن أحمد بن محمد الخزاعي نا الهيثم بن كليب نا محمد بن عبيد الله بن المنادي نا مكي بن إبراهيم ح قال ونا الهيثم وثنا علي بن سهل بن المغيرة وإسحاق بن إبراهيم قالا ثنا علي بن إبراهيم البلخي
_________
( 1 ) بالاصل ( خرج ) والمثبت عن ابن سعد وقوله : ( عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ) سقط من ابن سعد وفيه مكانه : يومئذ
( 2 ) بالاصل : ( نا محمد بن سليمان الصراد ) والصواب ما أثبت
( 3 ) بالاصل ( عن ) خطأ
( 4 ) المعجم الكبير للطبراني رقم 215
( 5 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 131

(25/86)


ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ الحاكم أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم أبن أحمد وأبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن موسى قالا أنا يحيى بن إسماعيل بن يحيى المزكي نا مكي بن عبدان ثنا النضر بن سلمة بن عروة نا مكي بن إبراهيم أنبأ الصلت بن دينار عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من أراد وفي حديث زاهر من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على زاد الفضيلي ظهر وقالا الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله أخبرناه أبو القاسم أيضا أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد أنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل أنا عبد الله بن هاشم نا وكيع حديثا للصلت بن دينار نا أبو نضرة عن جابر بن عبد الله أن طلحة مر على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال شهيد يمشي على وجه الأرض أنبأنا أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا يوسف بن الحسن التفكري قالا أنا أبو نعيم الأصبهاني قالا نا عبد الله بن جعفر نا يونس بن حبيب نا أبو داود الطيالسي نا الصلت بن دينار نا أبو نضرة عن جابر قال مر طلحة بالنبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال شهيد يمشي على وجه الأرض رواه عباس بن الفضل بن الصلت فقرن بجابر أبا سعيد ( 1 ) أخبرناه جدي أبو المفضل يحيى بن علي القاضي أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء ح وأخبرناه أبو الحسن الفرضي ثنا عبد العزيز الصوفي قالا أنا محمد بن محمد نا محمد بن عبد الله نا صالح بن عمران الدعاء نا الحسن بن بشر ثنا العباس بن الفضل الأنصاري عن الصلت بن دينار عن أبي نضرة عن جابر وأبي سعيد الخدري قالا إنا كنا جلوسا عند رسول الله فمر طلحة بن عبيد الله فقال هذا شهيد يمشي على وجه الأرض أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا أبو بكر الخطيب أنبأ غيلان بن محمد بن إبراهيم السمسار ح وأخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز
_________
( 1 ) تقرأ بالاصل ( أبا شعبة ) خطأ والصواب ما أثبت ( أبا سعيد ) وسيرد في الخبر التالي صوابا

(25/87)


وأخبرنا جدي أبو المفضل القاضي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قال أنا محمد بن محمد قالا ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم السعدي نا القعقاع بن زكريا نا عبيد الله بن إدريس بن طلحة بن يحيى عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة قال نظر النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يعني طلحة يمشي فقال زاد محمد بن محمد هذا وقالا شهيد يمشي على وجه الأرض أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالا أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنبأ أبو بكر بن المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة نا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أنه صعد على حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحرك بهم الجبل فقال اسكن حراء فإنما عليك نبي أو صديق أو شهيد أخبرناه أعلى من هذا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري إملاء أنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أحمد بن عبيدة نا عبد العزيز الدراوردي عن سهيل ح وأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أحمد بن منصور ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلال وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالا أنا سعيد بن أحمد بن محمد القاضي أنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي نا قتيبة بن سعيد نا عبد العزيز عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) هد ( 1 ) فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد رواه مسلم ( 2 ) والترمذي ( 3 ) عن قتيبة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
_________
( 1 ) كذا ولعله ( اهد ) كما في مختصر ابن منظور 11 / 98 أو ( اهدأ ) كما في سير الاعلام 1 / 29
( 2 ) صحيح مسلم في الفضائل رقم 2417
( 3 ) سنن الترمذي في المناقب رقم 2698

(25/88)


أنا أبو القاسم البغوي نا داود بن عمرو ثنا صالح بن موسى الطلحي عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال اختبأنا مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فوق حراء فلما استوينا عليه زحف بنا فضربه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بكفه ثم قال اثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وعليه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وأبو ( 2 ) بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل الذي جاء بالحديث أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ عمر بن عبيد الله بن عمر وأبو محمد وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان ( 3 ) ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا أنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى البيع نا أبو عبد الله المحاملي نا موسى بن خاقان نا شعيب بن حرب نا شعبة بن الحجاج نا الحسن بن صباح قال سمعت عبد الرحمن بن الأخنس قال سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يقول أشهد على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أني سمعته يقول أو قال النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في ال 4 جنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة ولو شئت أن أسمي لكم العاشر لسميته يعني نفسه قال وحدثنا موسى بن خاقان نا شعيب نا شيبان أبو معاوية نا أبو يعقوب العبدي عن يزيد بن الحارث عن سعيد بن زيد عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) نحو هذا أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا العباس بن عبد الله الترقفي ( 4 )
_________
( 1 ) بالاصل : ( أنا أبو الغنائم القاسم )
( 2 ) بالاصل : ( وأبي )
( 3 ) تقرأ بالاصل ( أنبأ أبو عثمان ) والصواب ما أثبت وقد مر التعريف بهما
( 4 ) تقرأ بالاصل : ( الرفقي ) وتقرأ ( الرقفي ) وكلاهما خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 13 / 12 وهذه النسبة إلى ترقف بلد في العراق ( انظر معجم البلدان واللباب )

(25/89)


نا محمد بن يوسف الفريابي نا سفيان الثوري عن منصور عن هلال بن يسار عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال كنا مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) على حراء ( 1 ) فقال أثبت حراء ( 1 ) فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وكان ( 2 ) عليه الصلاة و السلام وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك ولو شئت لأخبرتكم بالعاشر يعني نفسه أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا خيثمة بن سليمان نا السري بن يحيى نا شعيب نا سيف بن عمر عن وائل بن داود عن يزيد البهي قال قال الزبير بن العوام قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في غزوة تبوك اللهم بارك لأمتي في صحابتي فلا تسلبهم البركة وبارك لأصحابي في أبي بكر فلا تسلبهم البركة وأجمعهم عليه ولا تنشر أمره فإنه لم يزل يؤثر أمرك على أمره اللهم وأعز عمر بن الخطاب وصبر عثمان بن عفان ووفق علي بن أبي طالب وثبت الزبير واغفر لطلحة وسلم سعدا ووق عبد الرحمن بن عوف والحق به السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو عمرو عبد الرحمن بن محمد الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي ( 3 ) نا عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي ببخارى حدثنا محمد بن يزيد البخاري الكلاباذي نا المسيب بن إسحاق نا أفلح بن محمد بن زرعة السلمي نا صالح بن موسى عن سهيل بن أبي صالح عن ابيه عن ابي هريرة أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال طلحة في الجنة فأقبل عمر على طلحة يهنئه قال ابن عدي ( 3 ) وهذا عن سهيل غير محفوظ وصالح بن موسى طلحي من ولد
_________
( 1 ) بالاصل : ( حرى ) والصواب عن معجم البلدان وفيه حراء : بالكسر والتخفيف والمد جبل من جبال مكة على ثلاثة أميال
( 2 ) كذا بالاصل وثمة سقط في الكلام ولعله : ( وكان عليه النبي عليه الصلاة و السلام )
( 3 ) الخبر في الكامل لابن عدي 4 / 70 في ترجمة صالح بن موسى الطلحي

(25/90)


طلحة بن عبيد الله وقد روي في جده غير حديث في فضيلة جده غير محفوظ أنبأ أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد نا أبو إسماعيل الترمذي نا سليمان بن أيوب بن سليمان أبو أيوب الطلحي نا أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة قال كان بيني وبين عبد الرحمن بن عوف مال فقاسمته إياه وأراد شربا في أرضي فمنعته فأتى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فشكاني إليه فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أتشكو رجلا قد أوجب فأتاني وبشرني فقلت يا أخي قد بلغ من هذا المال ما تشكوني فيه إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال قد كان ذاك قال فإني أشهد الله وأشهد رسول الله أنه لك أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن علي أنا عبد الله بن محمد بن الحسن الخلال أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاوي ثنا أبو محمد يزداد بن عبد الرحمن بن محمد الكاتب نا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج نا أبو عبد الرحمن بن منصور القرشي قال سألت رجلا من قومه عن اسمه فقالوا نضر قال حدثنا عقبة بن علقمة اليشكري ( 1 ) قال سمعت عليا يقول سمعت أذناي من في رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وهو يقول طلحة والزبير جاراي في الجنة أخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو سعيد الأشج نا أبو عبد الرحمن قال أبو سعيد سأله رجل عن اسمه فقال نضر بن منصور عن أبيه نا عقبة بن علقمة اليشكري قال سمعت عليا يوم الجمل يقول سمعت من في رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وهو يقول طلحة والزبير جاراي في الجنة رواه الترمذي ( 3 ) عن أبي سعيد من غير ذكر أبيه في إسناده وكذلك رواه أبو بكر محمد بن النضر الجارودي وعبد الله بن زيدان البجلي وروي عن أبي هشام الرفاعي عن النضر مرفوعا على علي أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات الأنماطي قالا أنا أبو
_________
( 1 ) تقرأ بالاصل : ( السكري ) خطأ
والصواب عن تهذيب الكمال
( 2 ) الخبر نقله المري في تهذيب الكمال 9 / 256 والذهبي في سير الاعلام 1 / 29
( 3 ) سنن الترمذي ( 50 ) المناقب ( 22 ) باب الحديث 3741

(25/91)


الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي نا أبو هشام الرفاعي نا النضر بن منصور العسري ( 1 ) نا أبو الجنوب عقبة بن علقمة اليشكري قال شهدت مع علي الجمل فسمعته يقول الزبير وطلحة جاري ( 2 ) في الجنة أخبرنا أبو عبد الله ( 3 ) البلخي أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان نا أبو عمر بن مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا أحمد بن منصور وأبو إسماعيل الترمذي قالا نا سليمان بن أيوب ح أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة نا سليمان الطبراني ( 4 ) نا يحيى بن عثمان ثنا سليمان بن أيوب بن عيسى حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة قال كان النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إذا رآني قال سلفي في الدنيا وسلفي في الآخرة أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا أحمد بن منده أنا أحمد بن إبراهيم بن نافع ح وأنبأنا أبو علي وجماعة قالوا أنا أبو بكر ثنا سليمان قالا نا يحيى بن عثمان ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الغنائم أنا أبو عمر نا محمد بن أحمد بن يعقوب نا أحمد بن منصور وأبو إسماعيل قالا نا سليمان ( 5 ) حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه النبي ( صلى الله عليه و سلم ) طلحة الخير وفي غزوة العسيرة ( 6 ) طلحة الفياض ويوم حنين طلحة الجود
_________
( 1 ) كذا رسمها بالاصل
وفي سنن الترمذي : العنزي
( 2 ) كذا
( 3 ) بالاصل : ( عبد )
( 4 ) المعجم الكبير للطبراني رقم 216
( 5 ) المعجم الكبير رقم 197 ورقم 218
( 6 ) كذا بالاصل وفي المعجم الكبير للطبراني : غزوة ذات العشيرة
وقال أبو القاسم الطبراني بعد رواية الديث رقم 197 بالسين والشين جميعا فبالسين من العسرة وبالشين : موضع

(25/92)


أخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد الله بن الصو ( 1 ) ح وأخبرنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي أنبأ أبو القاسم علي بن محمد قالا أنا محمد بن محمد عن سلمة بن كهيل ( 2 ) قال ابتاع طلحة بئرا بناحية الجبل ونحر جزورا فأطعم الناس فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أنت طلحة الفياض كذا قال وإنما هو سلمة بن الأكوع أخبرناه أبو الحسن البقشلان وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الحسن الدارقطني نا أبو بكر الشافعي نا إبراهيم الحربي نا دحيم نا محمد بن ( 3 ) طلحة عن موسى بن محمد عن أبيه عن سلمة بن الأكوع فذكره إلا أنه قال في ناحية الجبل أخبرنا أبو علي وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأ أبو طاهر نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وحدثني إبراهيم بن حمزة عن إبراهيم بن بسطاس ( 4 ) عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال مر رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في غزوة ذات قرد على ماء يقال له بيسان فسأل عنه فقيل اسمه يا رسول الله بيسان ( 5 ) وهو مالح فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لا بل هو نعمان وهو طيب فغير رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) الاسم وغير الله الماء فاشتراه طلحة بن عبيد الله ثم تصدق به وجاء إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأخبره فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ما أنت يا طلحة إلا فياض فلذلك سمي طلحة الفياض ( 6 ) أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا أبو محمد بن
_________
- وذو العشيرة : موضع من ناحية ينبع بين مكة والمدينة
وفي أسد الغابة : ( يوم العسرة )
( 1 ) كذا رسمها
( 2 ) الخبر في تاريخ الاسلام ص 525 ( الخلفاء الراشدون ) وسير الاعلام 1 / 30 وفي الاستيعاب 2 / 219 وفي الاصابة 2 / 229 وفي المصادر جميعا من طريق : سلمة بن الاكوع وسينبه المؤلف في آخر الخبر إلى الصواب
( 3 ) بالاصل ( نا ) والصواب ( بن ) عن سير الاعلام 1 / 30
( 4 ) في الاصابة : بسطام
( 5 ) تقرأ بالاصل ( نيسان ) والصواب عن معجم البلدان وذكر الحديث
( 6 ) الاصابة 2 / 229 ومعجم البلدان ( بيسان )

(25/93)


حيان ( 1 ) نا أبو عمر بن حكيم عن إسحاق بن الضيف نا عباس بن إسماعيل نا سليمان بن أيوب بن موسى بن طلحة بن عبيد الله إن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كان إذا قعد سأل عني وقال ما لي لا أرى الصبيح المليح الفصيح أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر الفارسي أنا محمد بن أحمد بن إسحاق بن يعقوب نا أحمد بن منصور وأبو إسماعيل قالا أنا سليمان بن أيوب بن سليمان ( 2 ) بن سليمان بن ( 3 ) عيسى بن موسى حدثني أبي أيوب عن جدي سليمان ( 4 ) بن عيسى عن جده موسى بن طلحة عن أبيه طلحة قال كانت رحلة ( 5 ) رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وطيبه إلي فأتاه رجل يسأله أحدهما قال فقال ذاك إلى طلحة بن عبيد الله فأتاني فأعلمني فأبيت عليه فرجع إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأعلمه فقال له مثل ذلك ورجع إلي فقلت في نفسي فما بعثه لا وهو يحب أن يقضي حاجته وكان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) لا يكاد يسأل شيئا إلا فعله فقال فقلت لآتي بشرة أو قال مسرة رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أحب إلي من أن ألي رحلته فدفعتها إليه فأراد النبي ( صلى الله عليه و سلم ) سفرا فأمر أن يرحل له فأتاني فقال أي الرحلتين كانت أحب إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقلت الطائفية فرحلها له ثم قربها إليه فلما ثارت به انكبت به فقال من رحل هذه قالوا فلان قال ردوها إلى طلحة فردت إلي فقال طلحة والله ما غشت ( 6 ) أحدا في الإسلام غيره لكي ترجع رحلة رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلي أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا عبد الله بن عبيد الله نا الحسين بن إسماعيل المحاملي نا يوسف نا جرير عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن ميمون عن عمر أنه قال ما أحد أحق بهذا الأمر من هؤلاء الذين توفي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وهو عنهم راض ثم سمى عثمان وعليا
_________
( 1 ) مهملة بالاصل بدون نقط
( 2 ) كذا بالاصل ( سليمان ) مكررة
( 3 ) بالاصل ( عن ) خطأ
( 4 ) بالاصل : سليم خطأ
( 5 ) في اللسان : رحل العير رحلة : شد عليه أداته ( مادة : رحل )
( 6 ) بالاصل : ( غشت ) والصواب ما أثبت

(25/94)


وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ( 1 ) بن يزداد المقرئ الأهوازي نا أبو طلحة عبد الجبار بن محمد بن الحسن الطلحي شيخ الطلحيين بالبصرة عند قبر طلحة حدثني أبي ( 2 ) مهدي بن الحسن بن محمد بن عيسى الطلحي نا أحمد بن صالح الطلحي نا طلحة بن صالح الطلحي نا سليم ( 3 ) بن أيوب الطلحي عن أبيه عن جده عن موسى بن طلحة بن عبيد الله قال دخلت مع أبي بعض المجالس فأوسعوا من كل ناحية فجلس في أدناها ثم قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول إن من التواضع لله الرضا بالدون من شرف المجالس أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن منصور وعلي بن المسلم قالا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي أنا محمد بن إسماعيل الترمذي نا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة قال أتيت مجلس قوم أنا وأبي فأوسعوا له من كل ناحية فدعوته إلى أن يجلس في صدر المجلس فجلس في أدناه ثم قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول إن من التواضع لله الرضا بالدون من شرف المجلس أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن علي بن ميمون الميموني بالرقة ح وأخبرنا أبو الفضل الفضيلي أنا القاسم الخليلي أنا أبو القاسم الحراني أنا الهيثم بن كليب الشاشي ( 4 ) أنا أبو الفضل العباس بن محمد الدوري قالا أنا أبو بكر بن أبي الأسود نا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف عن السائب هو ابن يزيد وفي حديث الدوري قال سمعت السائب بن يزيد يقول قال صبحت طلحة بن
_________
( 1 ) كذا وبعد كلمة : ( إبراهيم ) سقط في الكلام انظر المطبوعة عاصم - عائذ ( الفهارس ص 639 )
( 2 ) كذا
( 3 ) كذا ولعله : ( سليمان ) كما أنه سيرد سليمان في الخبر التالي
( 4 ) بالاصل : ( الشامي ) انظر ترجمته في سير الاعلام 15 / 359

(25/95)


عبيد الله وسعدا والمقداد وعبد الرحمن بن عوف فما سمعت أحدا منهم يحدث عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلا أني سمعت طلحة بن عبيد الله يحدث عن يوم أحد أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة نا إسحاق بن موسى الأنصاري نا محمد بن معين أنا داود عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال سمعت رجلا من الهدير يقول صحبت طلحة بن عبيد الله فما سمعته يحدث عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قط غير حديث واحد ( 1 ) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا علي بن محمد بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان نا ابن أبي خالد أن عمر خطب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة وهي جارية فقالت أين المذهب بها عنك فبلغها ذاك فأتت عائشة فقالت تنكحين عمر يطعمني الجشب من الطعام إنما أريد فتى يصب علي الدنيا صبا والله لئن فعلت لأذهبن لأضحي عند قبر رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فقالت أنا أكفيك قالت فدخل على عمر فتحدث عنده ثم قال يا أمير المؤمنين لو أنك تذكر التزويج قال عمر فلعل ذاك أن يكون من أيامك أو نحو هذا قال من قال أم كلثوم بنت أبي بكر فقال يا أمير المؤمنين ما إربك إلى جارية تبغي عليك الليل والنهار إياها فقال عمر عائشة أمرتك بهذا قال ونا سفيان بن أبان بن تغلب قال فتزوجها طلحة بن عبيد الله فقال له علي اتأذن لي أن أدنو من الخدر قال نعم فدنا منه ثم قال أنا على ذاك لقد تزوجت فتى أصحاب محمد أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد وحدثنا أبو الحسن علي بن سليمان الفقيه عنه أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين قراءة عليه نا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبيد الله بن محمد بن أحمد البلخي ببغداد من أصل كتابه ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي نا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة عن طلحة بن عبيد الله قال
_________
( 1 ) لم أجد الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي

(25/96)


خطب عمر بن الخطاب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمسفأبت فقيل لها ولم قالت إن دخل بيأس وإن خرج بيأس قد أذهله أمر آخرته عن أمر دنياه كأنه ينظر إلى ربه بعينه ثم خطبها الزبير بن العوام فأبته فقيل لها ولم قالت ليس لزوجته الإشارة في قراملها ثم خطبها علي فأبت فقيل لها ولم قالت ليس لزوجته منه إلا قضاء حاجته ويقول كيت وكيت وكان ثم خطبها طلحة فقالت زوجي حقا قالوا وكيف ذاك قالت إني غارقة بحلائقه إن دخل دخل ضحاكا وإن خرج خرج بساما إن سألت أعطى وإن سكت ابتدأ وإن عملت شكر وإن أذنبت غفر فلما أن ابتنى بها قال علي يا أبا محمد إن أذنت لي أن أكلم أم أبان قال كلمها فأخذ سجف الحجلة ثم قال السلام عليك يا عزيز ونفسها قالت وعليك السلام قال خطبك أمير المؤمنين وسيد فأبيته قالت كان ذلك قال وخطبك الزبير ابن عمة رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وأحد حواريه فأبيته قالت وقد كان ذلك قالت وخطبتك أنا وقرابتي لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قالت وقد كان ذلك قال أما والله لقد تزوجت أحسننا وجها وأنالنا كفا يعطي هكذا وهكذا أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عثمان بن عبد الرحمن أن عليا بن أبي طالب سمع رجلا ينشد فتى كان يدنيه الغنى من صديقه * إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر ( 1 ) فقال ذاك أبو محمد طلحة بن عبيد الله يرحمه الله قال وكان طلحة بن عبيد الله حسن الوجه جوادا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا سويد بن سعيد نا علي بن مسهر نا مجالد عن الشعبي عن قبيصة بن جابر قال صحبت طلحة فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال عن غير مسألة منه ( 2 )
_________
( 1 ) البيت في أسد الغابة 2 / 471 ، وفي الكامل للمبرد 1 / 279 أن عليا بن أبي طالب تمثل في طلحة بن عبيد الله وذكر البيت من أربعة أبيات ونسبه أبو الحسن لللابيرد الرياحي
وبحاشيته : قال الشيخ المرصفي وهذا غلط محض
( 2 ) سير الاعلام 1 / 30 وانظر حلية الاولياء 1 / 88

(25/97)


أخبرنا جدي أبو المفضل القاضي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي نا عبد العزيز بن أحمد قالا أنا أبو الحسن بن مخلد ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى بن الحسن قالوا أنا محمد بن أحمد بن علي بن الآبنوسي أنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني قالا ثنا أبو بكر الشافعي نا إبراهيم بن إسحاق نا محمد بن أبي عمر نا سفيان عن مجالد عن الشعبي عن قبيصة بن جابر قال صحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل وقال الدارقطني مال من غير مسكة منه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 1 ) نا أبو بكر الحميدي نا سفيان نا مجالد عن الشعبي قال سمعت قبيصة بن جابر يقول صحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسكة ( 2 ) منه قال سفيان وكان يسمى الفياض ثم سمعت سفيان يحدث عن عبد الملك عن قبيصة بن جابر قال صحبت الفياض ثم سمعت سفيان يحدث عن عبد الملك عن قبيصة بن جابر قال صحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال منه غير مسكة ( 3 ) وذكر أنه سمعه من عبد الملك أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا ابن الفهم أنا محمد بن سعد ( 3 ) أنا محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن مخرمة بن سليمان الوالبي عن السائب بن يزيد قال صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر والحضر فلم أخبر أحدا أعم سخاء على الدرهم والثوب والطعام من طلحة أخبرنا أبو الحسن بن الموحد وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
_________
( 1 ) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 457 و 459
( 2 ) كذا وفي المعرفة والتاريخ : مسألة
( 3 ) طبقات ابن سعد 3 / 222

(25/98)


الحسين الحسين بن الآبنوسي أنبأ أبو الحسن الدارقطني نا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي نا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله أبو أيوب حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله أنه أتاه مال من حضرموت سبع مائة الف قال فبات ليلته يتململ فقالت له زوجته يا أبا محمد ما لي أراك منذ الليلة تململ أرابك منا أمر فنعتبك قال لا لنعم زوجة المرء أنت ولكن تفكرت منذ الليلة فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال
عنده في بيته قالت فأين أنت عن بعض أخلاقك ( 1 ) قال وما هو قالت إذا أصبحت دعوت بجفان وقصاع فقسمتها على بيوت المهاجرين والأنصار على قدر منازلهم قال فقال لها يرحمك الله إنك ما علمت موفقة ابنة موفق وهي أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فلما أصبح دعا بجفان وقصاع فقسمها بين المهاجرين والأنصار فبعث إلي علي بن أبي طالب منها بجفنة فقالت له زوجته أبا محمد أما كان لنا في هذا المال من نصيب قال فأين كنت منذ اليوم فشأنك بما بقي قال فكانت صرة فيها نحو من ألف درهم ( 2 ) أخبرناه أبو الحسن السلمي الفقيه نا عبد العزيز التميمي ح وأخبرنا جدي أبو المفضل القرشي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالا أنبأ أبو الحسن بن مخلد وأخبرنا عاليا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان قالا ثنا أبو بكر الشافعي إملاء سنة أربع وخمسين نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا عبد الله بن عمر نا محمد بن يعلى نا الحسن بن دينار عن علي بن زيد قال جاء أعرابي إلى طلحة فسأله وتقرب إليه برحم فقال إن هذا الرحم ما سألني بها أحد قبلك إن لي أرضا قد أعطاني فيها عثمان ثلاثمائة ألف فإن شئت فاغد فاقبضها وإن شئت بعتها من عثمان ودفعتها إليك أي الثمن ( 3 )
_________
( 1 ) في سير الاعلام : أخلانك
( 2 ) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 30 - 31 من طريق أبي إسماعيل الترمذي وتاريخ الاسلام ( الخلفاء الراشدون ص 526 )
( 3 ) الخبر في سير الاعلام 1 / 31 وتاريخ الاسلام ( الخلفاء الراشدون ص 526 )

(25/99)


أخبرنا أبو القاسم بن العلوي أنا رشأ المقرئ أنا الحسن بن إسماعيل أنا أبو بكر الدينوري نا محمد بن يونس نا الأصمعي نا ابن عمران قاضي المدينة أن طلحة بن عبيد الله فدى عشرة من أسارى بدر ( 1 ) بماله وأنه سئل برحم مرة فقال ما سئلت بهذا الرحم قط قبل اليوم وقد بعت لي حائطا بسبع مائة ألف درهم وأنا فيه بالخيار فإن شئت ارتجعته وأعطيتك وإن شئت أعطيتك ثمنه قال وأنا الدينوري نا علي بن الحسن الربعي ثنا أبي عن المدائني عن محمد بن عبد الله القرشي عن أبيه قال قال بعض ولد طلحة بن عبيد الله لبس طلحة بن عبيد الله رداء نفيسا فبينا يسيرا إذا رجل قد استلبه فقام الناس فأخذوه منه فقال طلحة ردوه عليه فلما رآه الرجل حجل ورمى به إلى طلحة فقال طلحة خذه بارك الله لك فيه فإني لأستحي من الله أن يؤمل أحد في أملا فأخيب أمله أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا محمد بن أحمد الصيرفي أنا علي بن عمر الدارقطني نا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي شيبة نا محمد بن بكر بن خالد النيسابوري نا سفيان عن طلحة بن يحيى بن طلحة عن جدته سعدى بنت عوف المرية قالت دخل علي طلحة يوما وهو خاثر ( 2 ) فقلت له ما لك لعلك رابك من أهلك شئ فنعتبك فقال لا والله ونعم خليلة المرء المسلم ولكن مال عندي قد غمني فقلت ما يغمك عليك بقومك قال يا غلام ادع لي قومي يعني فقسمه بينهم فسألت الخازن كم أعطى فقال أربع مائة ألف ( 3 ) قال وأنا الدارقطني نا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا محمد بن الصباح نا سفيان نا طلحة بن يحيى قال حدثنتا جدتي سعدى بنت عوف قالت دخل علي طلحة فرأيت منه ثقلا ( 4 ) فقلت له
_________
( 1 ) تقرأ بالاصل ( يبيت ) والمثبت عن سير الاعلام 1 / 31 وانظر تاريخ الاسلام ( الخلفاء الراشدون ) ص 526
( 2 ) بالاصل : ( جابر ) والمثبت عن سير الاعلام
( 3 ) سير الاعلام 1 / 32 وحلية الاولياء 1 / 88 وانظر المعرفة والتاريخ 1 / 458
( 4 ) بالاصل مهملة ورسمها : ( بعلا ) ولعل الصواب ما أثبت

(25/100)


ما لك فقال اجتمع عندي مال فقد غمني فقلت وما يغمك ادع قومك قال يا غلام علي قومي فقسمه فيهم فسألت الخادم والخازن كم كان قال أربعمائة ألف أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبراني أنا محمد بن الحسين أنا أبو محمد بن درستوية نا يعقوب بن سفيان ( 1 ) نا أبو بكر نا سفيان حدثني طلحة بن يحيى حدثتني جدتي سعدى بنت عوف المرية قالت دخل علي طلحة بن عبيد الله يوما حائرا فقلت له ما لي أراك حائرا أرابك منا ريب فنعتبك فقال ما رابني منك ريب ولنعم حليلة المرء المسلم أنت إلا أنه اجتمع في بيت المال مال كثير قد غمني قالت فقلت وما يمنعك منه أرسل إلى قومك فاقسمه بينهم قالت فأرسل إلى قومه فقسمه بينهم قالت سعدى فسألت الخازن كم كان قال أربع مائة ألف أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف أنبأ الحسن بن إسماعيل أنا أبو بكر المالكي نا إبراهيم بن نصر يعني النهاوندي نا علي بن عبد الله نا عبد الوهاب عن هشام عن الحسن أن طلحة بن عبيد الله باع أرضا له من عثمان بن عفان بسبع مائة ألف قال ثم حملها فلما جاء بها الرسول قال إن رجلا ببيت وهذه في بيته لا يدري ما يطرقه من الله لغرير بالله قال فجعل رسوله يختلف في سكك المدينة يقسمها فما أصبح وعنده منها درهم أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلم الفقيهان وأبو المعالي الحسين بن حمزة قالوا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي أنا صالح بن أحمد حدثني أبي نا روح بن عبادة أنا عوف عن الحسن أن طلحة بن عبيد الله باع أرضا له بسبعمائة ألف درهم فبات ليلة عنده ذلك المال فبات أرقا من مخافة ذلك المال حتى أصبح ففرقه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 2 ) أنا محمد بن عمر نا موسى بن محمد أبن إبراهيم عن أبيه قال كان طلحة بن عبيد الله يغل بالعراق ما بين
_________
( 1 ) المعرفة والتاريخ 1 / 458
( 2 ) طبقات ابن سعد 3 / 221

(25/101)


أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف ويغل بالسراة عشرة الآف دينار أو أقل أو أكثر وبالأعراض له غلات وكان لا يدع أحدا من بني تيم ( 1 ) عائلا إلا كفاه مؤونته ومؤنة عياله وزوج أياماهم وأخدم عائلهم وقضى دين غارمهم ولقد كان يرسل إلى عائشة إذا جاءت غلته كل سنة بعشرة الآف ولقد قضى عن صبحة ( 2 ) التيمي ثلاثين ألف درهم أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر الذهني أنبأ أبو عبد الله الطوسي نا الزبير بن بكار حدثني عثمان بن عبد الرحمن أن عبيد الله بن معمر وعبد الله بن عامر بن كريز اشتريا من عمر بن الخطاب رقيقا ممن سبي ففضل عليهما من ثمنهم ثمانون ألف درهم فأمر بهما عمر أن يلزما بها فمر بهما طلحة وهو يريد الصلاة في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال ما لابن معمر يلازم فأخبر خبره فأمر بالأربعين الألف التي عليه تقضى عنه فقال عبيد الله بن معمر لعبد الله بن عامر إنها إن قضيت عني بقيت ملازما وإن قضيت عند لم تتركني طلحة حتى يقضي عني فرفع إليه الأربعين ألف فقضاها عبد الله بن عامر عن نفسه وخلى سبيله فمر طلحة منصرفا من الصلاة فوجد عبيد الله بن معمر يلازم فقال ما لابن معمر ألم آمر بالقضاء عنه فأخبر بما صنع فقال أما ابن معمر فقد علم أن له ابن عم لا يسلمه احملوا أربعين ألف درهم واقضوها عنه ففعلوا فخلي سبيل عبيد الله بن معمر قال ونا الزبير حدثني محمد بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال أتى طلحة بن عبيد الله من النساسق ( 3 ) بالعراق خمس مائة ألف درهم فقسمها حتى أتى على آخرها وهو في حنيف ( 3 ) أخبرنا أبو القاسم النسيب أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري أنا أبو بكر المالكي نا إسحاق بن ميمون نا الحميدي نا سفيان نا عمرو بن دينار قال كان غلة طلحة بن عبيد الله كل يوم ألف واف ( 4 )
_________
( 1 ) عن ابن سعد وبالاصل : بني تميم
( 2 ) في ابن سعد : صبيحة التيمي
( 3 ) كذا رسمها بالاصل
( 4 ) سير الاعلام 1 / 33 وفيه عن عمرو بن دينار قال أخبرني مولى لطلحة
والوافي : درهم وأربعة دوانق

(25/102)


أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد نا محمد بن سعد ( 1 ) أنا محمد بن عمر نا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن مخرمة بن سليمان الوالبي عن عيسى بن طلحة قال كان أبو محمد طلحة يغل كل يوم من العراق ألف واف درهم ودانقين قال ( 2 ) وأنا محمد بن عمر حدثني إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة أن معاوية سأله كم ترك أبو محمد يرحمه الله من العين قال ترك ألفي ( 3 ) ألف درهم ومائتي ألف دينار وكان ماله قد اغتيل كان يغل كل سنة من العراق مائة ألف سوى غلاته من السراة وغيرها ولقد كان يدخل قوت أهله بالمدينة سنتهم من مزرعته بقناة كان يزرع على عشرين ناضحا وأول من زرع القمح بقناة هو فقال معاوية عاش حميدا سخيا شريفا وقتل فقيرا ( 4 ) رحمه الله أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا أبو الحسن ( 6 ) محمد بن كيسان نا إسماعيل بن إسحاق القاضي نا نصر بن علي نا الأصمعي نا نافع بن أبي نعيم عن محمد بن عمران عن سعدى بنت عوف امرأة طلحة بن عبيد الله قالت لقد تصدق ( 7 ) طلحة يوم بمائة ألف ثم حبسه عن الرواح إلى المسجد أن جمعت له بين طرفي ثوبه أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز الصوفي أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب نا محمد بن جعفر النحوي نا الحارث بن محمد نا المدائني نا إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال كان لعثمان على طلحة بن عبيد الله خمسون ألف درهم فخرج عثمان يوما إلى المسجد فقال له طلحة قد تهيأ لك مالك فاقبضه قال هو لك يا أبا محمد معونة لك على مروءتك
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 3 / 221
2 - ( ) المصدر السابق نفسه / الجزء والصفحة
( 3 ) الزيادة عن ابن سعد
( 4 ) عن ابن سعد وبالاصل : فقيدا بالدال المهملة
ومثلها في سير الاعلام
( 5 ) الخبر في حلية الاولياء 1 / 88
( 6 ) في الحلية : الحسن بن محمد بن كيسان
( 7 ) عن الحلية وبالاصل : صدق

(25/103)


أخبرنا أبو نصر بن رضوان نا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف بن المرزبان نا حماد بن إسحاق بن إبراهيم حدثني علي بن محمد مولى سمرة بن جندب عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن طلحة عن موسى بن طلحة قال كان لعثمان بن عفان على طلحة بن عبيد الله خمسون ألف درهم فخرج عثمان إلى المسجد فلقيه طلحة فقال له قد تهيأ لك مالك فاقبضه فقال هو لك يا أبا محمد معونة على مروءتك أخبرنا أبو الحسن الموحد وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الحسن الدارقطني نا محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب نا الحارث بن محمد نا المدائني عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن موسى بن طلحة قال كان لعثمان على طلحة خمسون ألف درهم فخرج عثمان يوما إلى المسجد فقال له طلحة قد تهيأ لك مالك فاقبضه قال هو لك يا أبا محمد معونة لك على مروءتك أخبرنا أبو الحسن الفقيهان وأبو المعالي بن السعتري قالوا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر انا أبو بكر الخرائطي نا نصر بن داود نا أبو مسعود هانئ بن يحيى المفلوج نا شعبة أخبرني إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن طلحة بن عبيد الله وكان من حكماء قريش قال إن أقل عيب الرجل جلوسه في بيته قال وأنا الخرائطي نا محمد بن إسماعيل الترمذي نا سليمان بن أيوب الطلحي نا أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لا تشاور بخيلا في صلة ولا جبانا في حرب ولا شابا في جارية أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى المخزومي القصاع أنا جدي الحسن بن علي اللباد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأ أبو الوليد هشام بن محمد بن جعفر الكندي نا عثمان بن حرباء نا محمد بن كثير إملاء ثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن طلحة بن عبيد الله
_________
( 1 ) كذا رسمها مهملة بدون نقطة بالاصل

(25/104)


وكان من دهاة قريش ومن علمائهم قال إن أقل عيب المرء أن يكثر الجلوس في بيته أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية ح وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب قالا ثنا يحيى بن محمد نا الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك والفضل بن موسى وسفيان بن عيينة والمعتمر بن سليمان عن ( 1 ) إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال سمعت طلحة بن عبيد الله يقول إن أقل العيب على المرء أن يجلس في داره أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود أنبأ أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر المنبجي نا عبد الله بن سعد نا عبيد الله بن سعد نا عبيد الله بن محمد أنا عبد الرحمن بن محمد عن طلحة بن يحيى عن أبيه قال قال طلحة بن عبيد الله الكسوة تظهر النعمة والدهن يذهب البؤس والإحسان إلى الخادم يكبت الأعداء أخبرنا جدي أبو المفضل القاضي أنا أبو القاسم الفقيه ح وأخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز التميمي قالا أنا أبو الحسن بن مخلد نا محمد بن إبراهيم الشافعي نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي السلمي حدثنا سليمان بن أيوب الطلحي حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله قال لما كان يوم أحد ارتجزت بهذا الشعر ( 2 ) نحن حماة غالب ومالك * نذب عن رسولنا المبارك نصرف عنه ( 3 ) القوم في المعارك * ضرب صفاح الكوم في المبارك وما انصرف النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يوم أحد حتى قال لحسان قل في طلحة فقال ( 4 ) وطلحة يوم الشعب آسى محمدا * على ساعة ضاقت عليه وشقت
_________
( 1 ) بالاصل ( بن ) خطأ
( 2 ) الرجز في الوافي بالوفيات 16 / 474
( 3 ) بالاصل : ( نضرب عند ) والمثبت عن الوافي وفيها : ( نضرب عنه ) وفي مختصر ابن منظور 11 / 203 ( نصرف عنه )
( 4 ) ليست في ديوانه والابيات في الوافي بالوفيات 16 / 477

(25/105)


يقيه بكفيه الرماح وأسلمت * أشاجعه تحت السيوف فشلت وكان إمام الناس إلا محمدا * أقام رحا الإسلام حتى استقلت * وقال أبو بكر الصديق حمى نبي الهدى والخيل تتبعه * حتى إذا ما لقوا حامى عن الدين صبرا على الطعن إذا ولت جماعتهم * الناس من بين مهدي ومفتون يا طلحة بن عبيد الله قد وجبت * لك الجنان وزوجت المها العين وقال عمر بن الخطاب حمى نبي الهدى بالسيف منصلتا * لما تولى جميع الناس وانكشفوا قال فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) صدقت يا عمر قال أبي وقال حسان ( 1 ) ناب عن مهجة النبي وقد أفضى * إليه العدو إذ دلفوا مضمخا بالدماء يحمله طورا * ويحميه إن هم عطفوا حافظ إذا سلم النبي وإذا * ولى جميع العباد ( 2 ) وقال حسان أيضا ( 3 ) أهلي فداك يا ابن صعبة * يوم أحد والجبل ترك الخيار نبيهم * وأقام طلحة لم يزل إذ قام أصحاب القنا * والقوم هراب عزل ستر النبي بكفه * وحماه بطريق بطل أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو جعفر المعدل أنا أبو طاهر لمخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وقال حسان بن ثابت لمسلوح بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة قال ( 4 )
_________
( 1 ) الابيات ليس في ديوانه
( 2 ) بياض بالاصل
( 3 ) الابيات ليست في ديوانه
( 4 ) الابيات في ديوان حسان بن ثابت ط بيروت ص 74 - 75 من قصيدة يهجو مسافع بن عياض وانظر

(25/106)


يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم ( 1 ) قبل القذاف بصم كالجلاميد فتنهوه فإني غير تارككم * إن عاد ما أهر ما في ترى عود لو كنت من هاشم أو من بني أسد * أو عبد شمس أو أصحاب اللوا الصيد أو من بني نوفل أو ولد مطلب * لله درك لم تهمم بتهديدي أو من بني زهرة الأبطال قد عرفوا * أو من بني جمع الخضر الجلاعيد ( 2 ) أو في الذؤابة من تيم إذا نسبوا * أو من بني الحارث البيض الأماجيد ( 3 ) لكن سأصرفها عنكم وأعدلها * لطلحة بن عبيد الله ذي الجود ( 4 ) أخبرنا أبو محمد بن أبي الحسن بن إبراهيم أنا سهل بن بشر أنا عبد الوهاب بن الحسين بن عمرو بن برهان بصور أنا الحسين بن محمد بن عبيد العسكري نا محمد بن العباس اليزيدي قال قرأنا على الرياشي يعني عباس بن الفرح لرجل من قريش ( 5 ) يا سائلي عن خيار العباد * صادفت ذا العلم والخبرة خيار العباد جميعا قريش * وخير قريش ذوو الهجرة وخير ذوي الهجرة السابقون * ثمانية وحدهم قصره علي وعثمان ثم الزبير * وطلحة واثنان من بني زهرة قبران ( 6 ) قد جاورا أحمدا * وجاور قبراهما قبره
_________
- جمهرة ابن حزم ص 136 وفيها مسافع بن عياض بن صخر الشاعر وهو الذي عني حسان بن ثابت بقوله وذكر البيت الاول
( 1 ) في الديوان : ألا ينهى سفيهكم
بقول كالجلاميد ( 2 ) الديوان : زهرة الاخيار قد علموا
البيض المناجيد ( 3 ) الديوان : أو في الذؤابة من تيم رضيت بهم - أو من بني خلف الخضر الجلاعيد ( 4 ) البيت في ديوانه ملفق من بيتين بينهما بيت ثالث : وصاحب الغار إني سوف أحفظه * وطلحة بن عبيد الله ذو الجود لكن سأصرفها جهدي وأعدلها * عنكم بقول رصين غير تهديد ( 5 ) الابيات في سير الاعلام 1 / 34
( 6 ) في سير الاعلام : وبران

(25/107)


فمن كان من بعدهم فاخرا * فلا يذكرن بعدهم فخره أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين وأحمد بن علي بن عبد الواحد بن الأشقر وأبو البقاء أبن أبي ثابت عبيد الله بن مسعود الرازي قالوا حدثنا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو الحسين الحربي نا قاسم بن زكريا نا أحمد بن عبدة نا الحسين بن الحسن نا رفاعة أبن إياس الضبي عن أبيه عن جده قال كنت مع علي في الجمل فبعث إلى طلحة أن القني فلقيه فقال أنشدك أسمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال نعم وذكره قال فلم تقاتلني أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد أبن عمران نا موسى نا خليفة ( 1 ) قال وقال أبو عبيدة في تسمية الأمراء يوم الجمل وعلى الخيل طلحة بن عبيد الله أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنا أبو منصور محمد بن الحسن بن محمد ثنا أحمد بن الحسين النهاوندي أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ثنا موسى بن إسماعيل نا أبو عوانة عن جعفر في حديث عمرو بن جاوان قال فالتقى القوم يعني يوم الجمل فقام كعب بن سور ( 2 ) الأزدي معه المصحف فنشره بين الفريقين ونشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال بذلك المنزل حتى قتل فكان طلحة من أول قتيل وذهب الزبير أن يلحق ببيته ( 3 ) فقتل أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحا 9 فظ أنبأ أبو منصور بن شكرويه أنبأ أبو بكر أبن مردويه أنبأ أبو بكر الشافعي نا معاذ بن المثنى نا مسدد نا يحيى بن عوف حدثني أبو رجاء قال رأيت طلحة بن عبيد الله التيمي على دابته وهو يقول يا أيها الناس انصتوا فجعلوا يركبونه ولا ينصتون فقال أف فراش النار وذبان طمع ( 4 ) أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن
_________
( 1 ) تاريخ خليفة ص 184 حوادث سنة 36
( 2 ) تقرأ بالاصل : ( سوان ) خطأ والصواب عن سير الاعلام 1 / 35
( 3 ) كذا وفي سير الاعلام : ببنيه
( 4 ) سير الاعلام 1 / 35 وفيها : ذباب طمع

(25/108)


أسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري ( 1 ) حدثني أبو بكر نا عوف نا أبو رجاء العطاردي قال رأيت طلحة بن عبيد الله غشيه الناس وهو على دابة فجعل يقول أيها الناس أنصتوا فجعلوا يرجمونه ( 2 ) ولا ينصتون فقال أف أف فراش نار وذباب طمع أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن ( 3 ) بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 4 ) قال أخبرني من سمع إسماعيل أبن أبي خالد يخبر عن حكيم بن جابر الأحمسي قال قال طلحة بن عبيد الله يوم الجمل إنا داهنا يوم الجمل في أمر عثمان فلا نجد شيئا أمثل من أن نبذل دماءنا فيه اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا محمد بن علي بن أحمد أنبأ أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط ( 5 ) حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال قال طلحة بن عبيد الله ندمت ندامة الكسعي لما * شريت رضا بني جرم برغمي ( 6 ) اللهم خذ لعثمان مني حتى ترضى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور نا محمد بن عبد الرحمن أبن العباس نا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن محمد وطلحة وأبي عثمان ( 7 ) قالوا ( 8 )
_________
( 1 ) تاريخ خليفة ص 184 ( تفصيل خبر معركة الجمل )
حوادث سنة 36
( 2 ) تاريخ خليفة : يركبونه
( 3 ) بالاصل : الحسين خطأ وهو أبو محمد الجوهري وقد مر كثيرا
( 4 ) طبقات ابن سعد 3 / 222
( 5 ) الخبر والشعر في تاريخ خليفة ص 185 وأسد الغابة 2 / 469
( 6 ) بالاصل : ( بني حزم بن عمي ) والمثبت عن المصدرين السابقين
والبيت للحطيئة وهو في ديوانه ص 347 ، وقد تمثل به طلحة والكسعي رجل كانت له قوس فرمى عليها من الليل حمرا من الوحش فظن أنه قد أخطأ وكان قد أصاب فغضب أنه قد أخطأها فكسر قوسه فلما أصبح رأى الحمر وفيها سهامه وقد مرقت فندم على كسر قوسه
وشربت بمعنى بعت
وبالاصل ( شربت ) بالباء الموحدة خطأ
( 7 ) في الطبري : وأبي عمرو
( 8 ) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت 3 / 40 حوادث سنة 36

(25/109)


وأقبل كعب بن سور حتى أتى عائشة فقال أدركي فقد أبى القوم إلا القتال لعل الله تعالى يصلح بك فركبت والبسوا هودجها الأدراع ثم بعثوا جملها وكان جملها يدعى عسكر حملها عليه يعلى بن أمية اشتراه بثمانين ( 1 ) دينار فلما برزت من البيوت وكانت بحيث تسمع الغوغاء وقفت فلم تلبث أن سمعت غوغاء شديدا فقالوا ما هذا فقال ضجة العسكر قالت بخير أم بشر قالوا بشر قالت فأي الفريقين كانت منهم هذه الضجة فهم المهزومون وهي واقفة فوالله ما فجئنا إلا الهزيمة فمضى الزبير من سننه في وجهه فسلك وادي السباع وجاء طلحة سهم غرب فخل ركبته بصفحة الفرس فلما امتلأ موزجه دما وثقل قال لغلامه أردفني وأمسكني وأبغني مكانا أنزل فيه فدخل البصرة وهو يتمثل مثله ومثل الزبير فإن تكن الحوادث أقصدتني * وأخطأهن سهمي حين أرمي فقد ضيعت حين تبعت سهما * سفاهة ما سفهت وضل حلمي ندمت ندامة الكسعي لما * شريت رضى بني سهم برغمي أطعتهم تفرقة آل لأبي ( 2 ) فألقوا للسباع دمي ولحمي فلما ( 3 ) انهزم الناس في صدر النهار نادى الزبير أنا الزبير هلموا إلي أيها الناس ومعه مولى له ينادي عن حواري رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) تنهزمون وانصرف الزبير نحو وادي السباع ( 4 ) واتبعه فرسان وتشاغل الناس عنه بالناس فلما رأى الفرسان يتبعنه عطف عليهم ففرق بينهم فكروا عليه فلما عرفوه قال الزبير دعوه فإذا نفر منهم علباء بن الهيثم ومر ( 5 ) القعقاع في نفر بطلحة وهو يقول إلي عباد الله الصبر الصبر فقال له يا أبا محمد إنك لجريح وإنك عما تريد لعليل فادخل الأبيات فقال يا غلام ادخلني وابغني مكانا فدخل البصرة ومعه غلام ورجلان وأقبل ( 6 ) الناس بعده وأقبل الناس في هزيمتهم تلك وهم يريدون البصرة فلما رأوا الجمل
_________
( 1 ) في الطبري : بمائتي دينار
( 2 ) الطبري : أطعتهم بفرقة آل لاي
( 3 ) من هنا تتمة الخبر في تاريخ الطبري 3 / 43
( 4 ) تقرأ بالاصل ( السبيع ) وتقرأ : ( السباع ) والمثبت يوافق الطبري
( 5 ) بالاصل : ( علياء بن الهردم القعقاع ) والصواب عن الطبري
( 6 ) الطبري : واقتتل الناس

(25/110)


طافوا به مضر فعادوا قلبا كما كانوا حيث التقوا وسادوا في أمر جديد ووقفت ربيعة البصرة ميمنة وتميمهم ( 1 ) ميسرة وقالت عائشة خل يا كعب عن البعير وتقدم بكتاب الله فادعهم إليه ودفعت إليهم مصحفا وأقبل القوم وأمامهم السبئية يخافون أن يجري الصلح فاستقبلهم كعب بالمصحف ( 2 ) وعلي من خلفهم يوزعهم ويأبون إلا أقداما فلما دعاهم كعب رشقوه رشقا واحدا ( 3 ) فقتلوه ثم رموا ( 4 ) أم المؤمنين فجعلت تنادي يا بني البقية البقية ويعلو صوتها كثرة الله الله اذكروا الله والحساب ولا يأبون إلا إقداما فكان أول شئ أحدثته حين أبوا أن قالت أيها الناس العنوا قتلة عثمان وأشياعهم وأقبلت تدعو وضج أهل البصرة بالدعاء وسمع علي الدعاء فقال ما هذه الضجة فقالوا عائشة تدعو ويدعون ( 5 ) معها على قتلة عثمان وأشياعهم فأقبل يدعو وهو يقول اللهم العن قتلة عثمان وأشياعهم وأرسلت إلى عبد الرحمن بن عتاب وعبد الرحمن بن الحارث اثبتا مكانكما وذمرت الناس حين رأت أن القوم لا يريدون غيرها ولا يكفون عن الناس فازدلفت مضر فصفقت مضرا الكوفة حتى زوحم علي فنخس علي قفا محمد فقال احمل فتوك ( 6 ) فأهوى علي إلى الراية ليأخذها منه فحمل فترك الراية في يده وحملت مضر الكوفية فاجتلدوا قدام الجمل حتى ضرسوا والمختبات ( 7 ) على حالها لا تصنع شيئا ومع علي أقوام غير مضر فيهم زيد بن صوحان فقال له رجل من قومه تنح إلى قومك ما لك لهذا الموقف ألست تعلم أن مضر بحيالك وأن الجمل بين يديك وأن الموت دونه فقال الموت خير من الحياة الموت ما أريد فأصيب هو وأخه سيحان وأرتث صعصعة واشتدت الحرب فلما رأى ذلك علي بعث إلى اليمن وإلى ربيعة أن اجثمعوا على من يليكم فقام رجل من عبد القيس ندعوكم إلى كتاب الله فقالوا كيف تدعونا إلى كتاب الله من لا
_________
( 1 ) الطبري : ومنهم ميسرة
( 2 ) الاصل : المصحف
( 3 ) بالاصل : واحد
( 4 ) بالاصل : ثم راموا المؤمنين
( 5 ) عن الطبري وبالاصل : وتدعوني
( 6 ) كذا وفي الطبري : فنكل
( 7 ) كذا وفي الطبري : ( والمجنبات ) والمجنبتان من الجيش : الميمنة والميسرة ( اللسان )

(25/111)


يقيم حدود الله وقد قتل داعي الله كعب بن سور فرشقته ربيعة رشقا واحدا فقتلوه وقام مسلم بن عبيد ( 1 ) العجلي مقامه فرشقوه رشقا واحدا فقتلوه ودعت يمن الكوفة يمن البصرة فرشقوهم أخبرنا أبو محمد بن حمزة نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن نمير نا وكيع نا إسماعيل عن قيس قال كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل فلما شبت الحرب قال مروان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب ركبته أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنبأ عبد الله بن محمد نا علي بن مسلم نا أبو داود الطيالسي عن عمران يعني القطان عن قتادة عن الجارود بن أبي سبرة قال لما كان يوم الجمل نظر مروان إلى طلحة فقال لا أطلب بثأري بعد اليوم فنزع له سهما فقتله أخبرنا أبو محمد نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله نا يعقوب نا عبد الحميد بن صالح نا وكيع نا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس أبن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة بن عبيد الله في الجمل فقال ماذا قالوا طلحة قال هذا أعان على قتل عثمان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرمى بسهم في ركبته قال فما زال الدم حتى مات أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا أنا أبو بكر بن ريذة ثنا سليمان أبن أحمد الطبراني ( 2 ) ثنا أحمد ( 3 ) بن يحيى بن حيان بن خالد الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا وكيع عن ( 4 ) إسماعيل بن أبي خالد عن ( 5 ) قيس بن أبي
_________
( 1 ) الطبري : عبد الله
( 2 ) المعجم الكبير للطبراني 1 / 113 رقم 201
( 3 ) قوله : ( أحمد بن ) كتبت فوق الكلام بين السطرين
( 4 ) بالاصل : ( عن سليمان عن سميع بن أبي خالد ) صوبنا السند عن المعجم الكبير
( 5 ) بالاصل ( بن ) خطأ

(25/112)


حازم قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال يسبح إلى أن مات أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي نا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 1 ) أنا روح بن عبادة نا عوف قال بلغني أن مروان بن الحكم رمى بطلحة يوم الجمل وهو واقف إلى جنب ( 2 ) عائشة بسهم فأصاب ساقه ثم قال والله لا أطلب قاتل عثمان بعدك أبدا فقال طلحة لمولى له ابغني مكانا قال لا أقدر عليه قال هذا والله سهم ( 3 ) أرسله الله اللهم خذ لعثمان حتى ترضى ثم وسد حجرا فمات أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد أبن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري ( 4 ) قال وحدثني من سمع جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد عن عمه أن مروان رمى طلحة بسهم فقتله ( 5 ) ثم التفت إلى أبان بن عثمان فقال قد كفيناك بعض قتلة أبيك قال ونا خليفة ( 6 ) حدثني رجل أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي
حازم قال رمي طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا أرسلوها انبعثت فقال دعوها فإنه ( 7 ) سهم أرسله الله قال ونا خليفة ( 8 ) قال فحدثني أبو عبد الرحمن القرشي عن حماد بن زيد عن قرة بن خالد عن ابن سيرين قال رمي طلحة بن عبيد الله بسهم فأصاب ثغرة نحره قال فأقره مروان أنه رماه أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا أبو الحسين بن
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 3 / 223
( 2 ) بالاصل : ( إلى جنب حسين عائشة ) والمثبت يوافق عبارة ابن سعد
( 3 ) بالاصل : ( هذا والله فمنهم أرسله الله إليهم حد لعثمان حتى ترض ) والاضطراب باد على العبارة وقد صوبناها عن ابن سعد
( 4 ) تاريخ خليفة ص 185 حوادث سنة 36
( 5 ) قوله : ( فقتله ) سقطت من تاريخ خليفة
( 6 ) تاريخ خليفة ص 186 وفيه : حدثنا عن إسماعيل بن أبي خالد
( 7 ) بالاصل : فإنهم والمثبت عن خليفة
( 8 ) المصدر السابق ص 185

(25/113)


بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا خليفة هو ابن هشام حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن المنكدر قال رأيت طلحة بن عبيد الله يقول ندامة ما ندمت وصلي حبلي ندمت ندامة الكسعي لما * شريت رضى بني حزم برغمي قال حماد قال الحسن البصري فحاسبهم فوقع في لبته فجعل يمسح الدم ويقول وكان أمر الله قدرا مقدورا قال ونا ابن أبي الدنيا حدثيني أحمد بن عبيد الله عن شيخ من قريش أن طلحة قال عند الموت أرى الموت أعداد النفوس ولا أرى * بعيدا غدا ما أقرب اليوم من غد ( 1 ) أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفقيه أنبأ نصر بن إبراهيم وعبد الله بن عبد الرزاق أبن الفضل قالا أنا أبو الحسن بن عوف أنا أبو علي بن منير أنا أبو بكر بن خريم نا هشام بن عمار نا أيوب بن حسان نا الوضين بن عطاء أن طلحة بن عبيد الله يخرج يوم الجمل فحملوه فقالوا أين نذهب بك فقال إن شئتم فشرقوا وإن شئتم فغربوا ما رأيت كاليوم قط مصرع شيخ أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد المصري أنا جدي ( 2 ) أبو عبد الله أنا المسدد بن علي بن عبد الله الحمصي ( 3 ) نا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي نا أبو عبد الله اليحياوي نا نصر بن علي الجهضمي نا محمد بن عباد بن عباد المهلبي عن هشيم عن مجالد عن الشعبي ( 4 ) قال رأى علي بن أبي طالب طلحة بن عبيد الله رحمة الله عليه ملقى في بعض
_________
( 1 ) البيت لطرفة بن العبد من معلقته ديوانه ص 36 وبالاصل ( من غدا ) والمثبت عن المعلقة ( من غد )
( 2 ) ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق انظر المطبوعة عاصم - عائذ الفهارس ص 635 - وص 168 منها
( 3 ) ترجمته في سير الاعلام 17 / 518
( 4 ) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 36 وتاريخ الاسلام ( الخلفاء الراشدون ص 527 ) وتهذيب الكمال 9 / 256 وفي كتابي الذهبي : ( مجدلا ) بدل ( مجندلا )
وبالاصل : ( عجزي ونحري ) والصواب عن المصادر الثلاثة

(25/114)


الأودية فنزل فمسح التراب عن وجهه ثم قال عزيز علي أبا محمد بأن أراك مجندلا في الأدوية وتحت نجوم السماء ثم قال إلى الله أشكو عجري وبجري قال نصر بن علي فسألت الأصمعي عن قوله عجري وبجري فقال سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو محمد بن زبر نا أبو قلابة حدثني نصر بن علي قال سألت الأصمعي عن قول علي بن أبي طالب لما مر بطلحة وهو صريع فقال إلى الله أشكوا عجري وبجري ( 4 ) فقال الأصمعي يعني همومي وأحزاني التي ترددني في صدري قال ونا ابن زبر نا محمد بن يونس بن موسى قال سألت الأصمعي عن قوله عجري وبجري ( 1 ) فقال همومي وأحزاني أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن أحمد ( 2 ) أنا أحمد بن يحيى بن حيان الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة بن عبيد الله وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه فجعل يمسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه ويقول ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد أنا الحسن بن علي بن عفان نا أبو أسامة نا خالد بن أبي كريمة نا أبو جعفر عبد الله بن المسور قال لما قتل طلحة والزبير جعل علي وأصحابه يبكون أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري إجازة أنا محمد بن الحسن بن محمد بن سعيد الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا عبد الله بن جعفر نا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن محمد بن عبيد الله الأنصاري عن أبيه قال سمعت عليا كرم الله وجهه
_________
( 1 ) بالاصل : ( عجزي ونحري ) انظر الحاشية السابقة
( 2 ) المعجم الكبير للطبراني 1 / 113 رقم 202

(25/115)


وقد جاء رجل يوم الجمل فقال ائذنوا لقاتل طلحة فسمعت عليا يقول بشره بالنار أخبرناه أبو عبد الله البلخي أنا عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد أنا علي بن أحمد بن عمر الحمامي أنا أبو صالح القاسم بن سالم 4 بن عبد الله بن عمرو الإخباري نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا الحسن بن الصباح بن محمد البزار نا عبد الله بن جعفر الرقي نا عبيد الله يعني ابن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبيد الأنصاري عن أبيه قال شهدت عليا مرارا يقول اللهم إني أبرأ إليك من قتلة عثمان قال وجاء رجل يوم الجمل فقال ائذنوا لقاتل طلحة قال سمعت عليا يقول بشره بالنار أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا سعدان بن نصر نا أبو معاوية نا أبو مالك الأشجعي ح قال ونا أبو عبد الله الحافظ إملاء نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ نا إبراهيم بن عبد الله السعدي أنا محمد بن عبيد الطنافسي نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد ما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وأدناه وقال إني لأرجو أن يجعلني الله وإياك ( 1 ) من الذين قال الله " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ( 2 ) " فقال يا ابن أخ كيف فلانة قال وسأله عن أمهات أولاد أبيه قال ثم قال لم تقبض أرضيكم هذه السنين إلا مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان انطلق معه إلى ابن قرظة مره فليعطه غلته هذه السنين وتدفع إليه أرضه قال فقال رجلان جالسان ناحية أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذاك أن تقتلهم وتكونوا إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض الله وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا لفظ حديث الطنافسي وفي حديث أبي معاوية قال دخل عمران بن طلحة على
_________
( 1 ) كذا بالاصل وتهذيب الكمال وفي سير الاعلام وتاريخ الاسلام : وأباك
( 2 ) سورة الحجر الاية : 47

(25/116)


علي ولم يسم الحارث وقال إلي ابن فرطة والباقي بمعناه ( 1 ) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر وأبو محمد وأبو الغنائم واللفظ له ابنا أبي عثمان ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا أنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى أنا أبو عبد الله المحاملي نا علي بن شعيب نا أبو معاوية الضرير نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال دخل عمران بن طلحة على علي بعدما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وقال إني لأرجو أن يجعلني الله عز و جل وأباك من الذين قال الله عز و جل " إخوانا على سرر متقابلين " أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 2 ) نا أبو معاوية الضرير نا أبو مالكا لأشجعي عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخل عمران بن طلحة فذكره وزاد قال ورجلان جالسان على ناحية البساط فقالا الله أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا على سرر متقابلين في الجنة فقال علي قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة قال عمر قال لعمران كيف أهلك من بقي من أمهات أولاد أبيك أما إنا لم أقبض أرضهم هذه السنين ونحن نريد أن نأخذها إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان اذهب معه إلى ابن قرظة فمره فليدفع إليه أرضه وغلة ( 3 ) هذه السنين يا ابن أخي وائتنا في الحاجة إذا كانت لك حاجة أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني وأنا حاضر أنا أبو بكر بن مالك إملاء نا جعفر بن محمد بن الحسن نا عبيد الله بن معاذ نا أبي عن أشعث عن محمد بن سيرين عن أبي صالح عن علي رضي الله عنه
_________
( 1 ) الخبر في تفسير الطبري 14 / 36 وتهذيب الكمال 9 / 256 وسير الاعلام 1 / 39 وتاريخ الاسلام ( الخلفاء الراشدون ص 528 )
( 2 ) طبقات ابن سعد 3 / 224
( 3 ) زيادة عن ابن سعد

(25/117)


قال إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله عز و جل " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " أخبرنا أبو بكر أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر نا أحمد بن معروف نا ابن فهم نا محمد بن سعد ( 1 ) أنا الفضل بن دكين نا أبان بن عبيد ( 2 ) الله البجلي حدثني نعيم بن أبي هند حدثني ربعي بن حراش قال إني لعند علي جالس إذ جاء ابن طلحة فسلم على علي فرحب به علي فقال ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي قال أما مالك فهو معزول في بيت المال فاغد إلى مالك فخذه وأما قولك قتلت أبي فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله عز و جل " ونزعنا ( 3 ) ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " فقال رجل من همدان أعور الله أعدل من ذلك فصاح علي صيحة تداعى لها القصر قال فمن ذاك إذا لم نكن نحن أولئك أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو نصر عبد الرحمن بن محمد أنبأ أبو زكريا يحيى بن إسماعيل الحربي أنا عبد الله بن محمد بن الحسن أنا عبد الله بن هاشم الطوسي أنا وكيع بن الجراح أنا أبان بن عبد الله البجلي عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن حراش قال قال علي إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال عز و جل " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " قال فقام رجل من همدان فقال الله أعدل من ذلك قال فصاح به علي صيحة ظننت أن القصر ينهدم لها ثم قال إذا لم نكن هم فمن هم أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر نا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد ( 4 ) أنا حفص بن عمر الحوضي نا عبدة بن أبي رابطة ( 5 ) أخبرني أبو حميدة علي بن عبد الله الطائي ( 6 )
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 3 / 225
( 2 ) ابن سعد : عبد الله
( 3 ) بالاصل ( فنزعنا ) والصواب عن التنزيل العزيز
( 4 ) طبقات ابن سعد 3 / 225
( 5 ) ابن سعد : عبيدة بن أبي ريطة
( 6 ) ابن سعد : الطاعني

(25/118)


قال لما قدم علي الكوفة أرسل إلى ابني طلحة بن عبيد الله فقال لهما يا بني أخي انطلقا إلى أرضكما فاقبضاها فإني قبضتها لأن لا يتخطفها الناس إني لأرجو أن أكون أنا وهما وأبوكما ممن ذكر الله تعالى في كتابه " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " قال الحارث الهمداني الأعور الله أعدل من ذلك فأخذ علي بمجامع ثيابه وقال فمن لا أم لك مرتين أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا أنا أحمد بن علي بن خلف أنا أبو عبد الله الحافظ نا علي بن حمشاذ العدل نا محمد بن أحمد بن النضر قال وجدت في كتاب جدي معاوية بن عمرو عن أخيه الكرماني بن عمرو نا منصور بن دينار عن معاوية بن إسحاق بن طلحة عن عمران بن طلحة بن عبيد الله قال أتيت عليا فلما رآني رحب بي وأدناني وأجلسني معه على مجلسه ثم قال والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله عز و جل " ونزعنا ما في صدورهم من غل على سرر متقابلين " فقال الحارث الأعور الله أجل من ذلك وأعدل قال فقال علي فمن هم إذا لا أم لك قال منصور وذكر محمد بن عبد الله أن عليا تناول دواة فحذف بها الأعور يريد بها فأخطأه أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو ( 1 ) عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 2 ) أنا عبد الله بن نمير عن طلحة بن يحيى قال أخبرني أبو حبيبة قال جاء عمران بن طلحة إلى علي فقال تعالى ها هنا يا ابن أخي فأجلسه على طنفسة فقال والله إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وأبو هذا ممن قال الله " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " فقال له ابن الكواء الله أعدل من ذلك فقام إليه بدرته فضربه فقال أنت لا أم لك وأصحابك ينكرون هذا قال ونا ابن سعد ( 3 ) أنا محمد بن عمر حدثني ابن أبي سبرة عن محمد بن
_________
( 1 ) زيادة للايضاح
( 2 ) طبقات ابن سعد 3 / 224
( 3 ) المصدر السابق 3 / 222

(25/119)


زيد بن المهاجر عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال كان قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار والأموال وما ترك من الناض ثلاثين ألف ألف درهم ترك من العين ألفي ألف وماءتي ألف دينار والباقي عروض قال ونا ابن سعد ( 1 ) أنا محمد بن عمر حدثني إسحاق بن يحيى عن جدته سعدى بنت عوف المرية أم يحيى بن طلحة قالت قتل طلحة بن عبيد الله وفي يد خازنه ألف ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد أنا أحمد بن الحسن بن زنبيل نا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الخليل نا محمد بن إسماعيل نا إسماعيل بن أبان عن علي بن مسهر بن إسماعيل عن قيس أنه ذكر قتل طلحة بن عبيد الله يعني يوم الجمل قال البخاري كنيته أبو محمد أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وحدثني يعني إبراهيم بن أبي واقد عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن محمد بن مهاجر بن قنفذ التيمي قال قتل طلحة وهو ابن أربع وستين ودفن بالبصرة في ناحية ثقيف قال وحدثني يعني إبراهيم عن الواقدي قال قتل طلحة يوم الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين ح أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد أنبأ أبو نصر بن أبي الدنيا أنا محمد بن سعد ( 3 ) أنا محمد بن عمر نا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن محمد بن زيد بن المهاجر
_________
( 1 ) المصدر السابق
( 2 ) بالاصل : ( الحسين ) خطأ وهو أبو محمد الجوهري وقد مر كثيرا
( 3 ) طبقات ابن سعد الكبرى برواية الحسين بن الفهم 3 / 224

(25/120)


قال قتل طلحة يرحمه الله يوم الجمل وكان يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وكان يوم قتل ابن أربع وستين سنة قال وأنا محمد بن عمر قال قال لي إسحاق بن يحيى بن عيسى بن طلحة قال قتل وهو ابن اثنتين ( 1 ) وستين سنة واللفظ لابن عبد الباقي أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنبأ أبو خازم ( 2 ) بن الفراء أنا يوسف بن عمر نا محمد نا عباس بن محمد ثنا أبو نعيم ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنبأ عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا أبو نعيم قال وقتل طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام في رجب من سنة ست وثلاثين وفي رواية حنبل قتل طلحة والزبير في سنة ست وثلاثين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني عباس بن محمد قال سمعت أبا نعيم يقول قتل طلحة في رجب سنة ست وثلاثين أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ثنا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو محمد بن هبة الله قالا أنا محمد بن الحسين أنبأ عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال سمعت سليمان بن حرب يقول قتل طلحة بن عبيد الله في ربيع أو نحوه وأما أبو نعيم الفضل بن دكين فذكر أنه قتل طلحة والزبير في رجب سنة ست وثلاثين وفي رواية أبي بكر عن الليث أنه قتل في جمادي الأولى وفيها قتل محمد بن طلحة قال ونا يعقوب قال سمعت سليمان بن حرب يقول قتل عثمان وخرج علي إلى الكوفة فأقام صفر وشهر ربيع الأول وقتل طلحة في ربيع أو نحوه
_________
( 1 ) بالاصل : اثنين
( 2 ) بالاصل : أبو حازم بالحاء المهملة خطأ والصواب بالخاء المعجمة وقد مر التعريف به

(25/121)


أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة ( 1 ) قال فيها يعني سنة ست وثلاثين كانت وقعة الجمل بالزاوية ( 2 ) ناحية ناحية الطف يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وفيها قتل طلحة بن عبيد الله في المعركة أصابه سهم غرب فقتله أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأ أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن لؤلؤ نا أبو بكر بن شهريار أنا أبو حفص الفلاس قال وقتل طلحة بن عبيد الله سنة ست وثلاثين وكان يكنى بأبي محمد أخبرنا أبو البركات الأنماطي أبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار قالا أنبأ أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن الحسن قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنبأ صالح بن أحمد بن صالح حدثني أبي ( 3 ) قال طلحة بن عبيد الله قتل يوم الجمل يقال إن مروان قتله أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو بكر بن بيري إجازة أنا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة قال قال المدائني مات طلحة بن عبيد الله وهو ابن ستين سنة قرأت على أبي محمد السلمي ( 4 ) عن أبي محمد التميمي أنا مكي أنا أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ست وثلاثين كانت وقعة الجمل وقتل طلحة بن عبيد الله في المعركة ذكر أن مروان بن الحكم قتله وكانت وقعة الجمل يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأ أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد نا أحمد بن حنبل نا إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال كان الجمل سنة ست وثلاثين
_________
( 1 ) تاريخ خليفة ص 181
( 2 ) عن تاريخ خليفة وبالاصل : بالماوية
( 3 ) تاريخ الثقات للعجلي ص 234
( 4 ) قوله : ( على أبي محمد السلمي ) مكرر بالاصل

(25/122)


أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد نا محمد بن إسماعيل نا الحسن بن رافع نا ضمرة قال كان الجمل في سنة ست وثلاثين قال أبو نعيم ذلك في رجب أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان ثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان الحرامي عن أبيه قال مولى طلحة يبكي طلحة والزبير * قتلوا ابن صعبة لا نموا في صاعد * أبدا ولا زالوا بحد أسفل حمال ألوية ظلوما وتره * عند الخريبة لحمه لم ينتقل ( 1 ) ثم الزبير جزاه ربي صالحا * كالغصن في طرف البقاع الأطول * أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو محمد بن الضراب أنبأ أحمد بن مروان نا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سلام الجمحي نا عيسى بن يزيد نا المسعودي أن عائشة ابنة طلحة بن عبيد الله رأت أباها طلحة بن عبيد الله في المنام فقال لها يا بنية حوليني من هذا المكان قد أضر بي الندى فأخرجته بعد ثلاثين سنة أو نحوها فحولته من ذلك النز وهو طري لم يتغير منه شئ فدفن في الهجرتين بالبصرة وتولى إخراجه عبد الرحمن بن سلامة التيمي أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أحمد بن عاصم نا سعد بن عامر عن المثنى بن سعيد قال لما قدمت عائشة بنت طلحة البصرة أتاها رجل فقال أنت عائشة ابنة طلحة قالت نعم قال إني رأيت طلحة بن عبيد الله في المنام فقال قل لعائشة حتى تحولني من هذا المكان فإن الندى قد أذاني فركبت في مواكبها وحشمها فضربوا عليه بناء واستثاروه فلم يتغير منه إلا شعرات في إحدى شقي لحيته أو قال رأسه حتى حول إلى موضعه هذا وكان بينهما بضع وثلاثون سنة ( 2 ) قال ونا ابن أبي الدنيا ثنا أبو خيثمة أنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن
_________
( 1 ) كذا
( 2 ) الخبر من طريق عامر بن سعيد الضبعي نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 40 والمزي في تهذيب الكمال 9 / 258

(25/123)


سلمة عن علي بن زيد عن أبيه قال رأيت طلحة بن عبيد الله لما حول من مكانه فرأيت الكافور في عينيه وما تغير منه إلا عنفقته مالت عن مكانها أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن بيري إجازة نا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا أبو مسلمة نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن أمية أن رجلا رأى فيما يرى النائم أن طلحة بن عبيد الله قال له حولوني عن قبري فقد أذاني الماء رآه أيضا حين رآه ثلاث ليال فأتى ابن عباس فأخبره فإذا شقه الذي يلي الأرض في الماء فحولوه قالت آمنة فكأني أنظر إلى الكافور في عينيه لم يتغير منه شئ إلا عقيصته فإنها مالت عن موضعها قال وثنا أبي أبو خيثمة ثنا أبو معاوية الضرير عن محمد بن ميسرة عن مالك بن دينار عن عائشة بنت طلحة أنها نبشت أباها حين قدمت البصرة وجددت أكفانه وحولته إلى قبر آخر قال فلم تجد ذهب من جسده شئ إلا أصبع من أصابعه - رحمه الله أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 1 ) أنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رمى مروان بن الحكم طلحة يوم الجمل في ركبته فجعل الدم يغدوا يسيل فإذا أمسكوه استمسك فإذا تركوه سال قال والله ما بلغت إلينا سهامهم بعد ثم قال دعوه فإنما هو سهم أرسله الله فمات فدفنوه على شط الكلاء ( 2 ) فرأى بعض أهله أنه قال ألا تريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ثلاث مرات يقولها فنبشوه من قبره أخضر كأنه السلق فنزفوا ( 3 ) عنه الماء ثم استخرجوه فإذا ما على الأرض من لحيته ووجهه قد أكلته الأرض فاشتروا دارا من دور آل أبي بكرة ( 4 ) فدفنوه فيها
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 3 / 223 ونقله الذهبي في تاريخ الاسلام عن أبي أسامة
( 2 ) الكلاء بفتح ثم التشديد اسم محلة بالبصرة ( ياقوت )
( 3 ) في تاريخ الاسلام : فنزعوا
( 4 ) عن ابن سعد وتاريخ الاسلام وفي الاصل : ( أبي بكر )

(25/124)


أخبرنا أبو محمد بن طاووس أنبأ طراد بن محمد أنا أبو الحسين بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ثنا خالد بن خداش وغيره عن حماد بن زيد عن علي ( 1 ) بن جدعان قال كنت جالسا إلى سعيد بن المسيب فقال يا أبا الحسن مر قائدك يذهب بك فينظر إلى وجه هذا الرجل وإلى جسده فانطلق قال فإذا وجهه وجه زنجي وجسده أبيض فقال إني أتيت على هذا وهو يسب طلحة والزبير وعليا فنهيته فأبى فقلت إن كنت كاذبا يسود وجهك فخرجت في وجهه قرحة فاسود وجهه
2984 - طلحة بن عبيد الله بن كريز ( 2 ) بن جابر بن ربيعة ابن هلال بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية بن سلول بن كعب ابن عمرو بن عامر بن لحي ( 3 ) بن قمعة بن إلياس بن مضر أبو المطرف الخزاعي الكوفي ( 4 ) كان شريفا فاضلا وروى عن ابن عمر وأبي الدرداء وعائشة وأم الدرداء روى عنه أبو حازم ومحمد بن سوقة وحماد بن سلمة ومحمد بن إسحاق وإبراهيم بن أبي عبلة وحميد الطويل وموسى بن مروان ( 5 ) ويقال ابن فروان ويقال ابن سروان العجلي المعلم وموسى بن عبيدة الربذي وسليمان بن سحيم ( 6 ) أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنبأ أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر سنة أربعين وأربعمائة أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق نا يحيى بن محمد بن صاعد نا محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي نا ابن فضيل حدثني أبي عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن أم الدرداء
_________
( 1 ) ما بين معكوفتين زيادة منا للايضاح وانظر ترجمة علي بن زيد بن جدعان في تهذيب الكمال 13 / 269
( 2 ) بالاصل : ( كريب ) والمثبت عن مصادر ترجمته وكريز بفتح الكاف عن تهذيب الكمال
( 3 ) بالاصل ( حي ) والصواب عن ابن حزم ص 480
( 4 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 259 وتهذيب التهذيب 3 / 18 والوافي بالوفيات 16 / 480
( 5 ) تهذيب الكمال : ثروان
( 6 ) بالاصل : شحيم والمثبت عن تهذيب الكمال

(25/125)


عن أبي الدرداء قال كان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول مامن مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال له الملك ولك مثل ذلك أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 1 ) حدثني أبي ثنا ابن نمير نا فضيل يعني ابن غزوان قال سمعت طلحة بن عبيد الله بن كريز قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول إنه يستجاب لكم بظهر الغيب لأخيه فما دعا لأخيه بدعوة إلا قال الملك لك بمثل أخبرناه أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر أنا عمر بن أحمد بن عمر نا الحاكم أبو أحمد الحافظ نا أبو الحسين محمد بن إبراهيم الغازي نا صالح بن مسمار نا النضر بن شميل نا موسى بن ثروان حدثني طلحة بن عبيد الله حدثتني أم الدرداء قالت حدثني أبو الدرداء أنه سمع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول إذا دعا الرجل لأخيه بالغيب قالت الملائكة آمين ولك بمثل أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السندي قالا أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن مكيال قراءة عليه أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى الفارسي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة أنا أبو العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال قراءة عليه أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي عبدان الجواليقي نا داهر بن نوح نا حفصة نا طلحة بن عبيد الله بن عبد الرحمن عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب فيقول اللهم أخي فلان فاغفر له إلا قالت الملائكة آمين ولك بمثل لا أدري حفص بن عتاب أدرك طلحة ولعله سمع من فضيل بن غزوان ولا أعلم في نسب طلحة عبد الرحمن والله أعلم أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأ أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا زيد بن الحباب أخبرني عمر بن أبي وهب البصري حدثني موسى عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي عن عائشة أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كان إذا توضأ خلل لحيته
_________
( 1 ) مسند الامام أحمد ج 10 رقم 27628

(25/126)


قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو البرقاني أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه نا الحسين بن إدريس أنا محمد بن عبد الله بن عمان الموصلي نا عيسى بن يونس عن ( 1 ) محمد بن سوقة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال ابن سوقة وكان يكثر غشيان أم الدرداء ( 2 ) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنبأ يوسف بن رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة طلحة بن عبيد الله بن كريز أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ح وأنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرئ على أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف ثنا الحسين بن الفهم قالا نا محمد بن سعد ( 3 ) قال في الطبقة الثانية من أهل البصرة طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي زاد ابن الفهم كان قليل الحديث أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد أبو الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 4 ) قال طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي المديني سمع أم الدرداء حدثني بشر أنبأ عبد الله أنا سفيان قال سمعت أبا حازم عن طلحة بن كريز الخزاعي عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إن الله كريم يحب الكريم ( 5 ) وقال موسى نا حسان بن يسار نا طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي
_________
( 1 ) بالاصل ( بن ) خطأ
( 2 ) الوافي بالوفيات 16 / 480
( 3 ) طبقات ابن سعد 7 / 228
( 4 ) التاريخ الكبير 4 / 347
( 5 ) عند البخاري : الكرم

(25/127)


حدثتني أم الدرداء أنه دخل عليها بالشام فقالت كان أبو الدرداء يقوله في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ أبو القاسم بن منده أنا أبو علي - إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 1 ) قال طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي الكعبي روى عن ابن عمر وأم الدرداء روى عنه أبو حازم ومحمد بن سوقة وحماد بن سلمة سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر أنا أحمد بن محمد بن زنجوية أنا أبو أحمد العسكري قال طلحة بن عبيد الله بن كريز الكاف مفتوحة الخزاعي روى عن ابن عمر وأبي الدرداء روى عنه محمد بن سوقة وحماد بن سلمة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني قال وأما كريز بفتح الكاف فهو طلحة بن عبيد الله بن كريز يروي عن ابن عمر روى عنه حميد الطويل وحماد بن سلمة
قرأت على أبي محمد عن أبي زكريا البخاري ح وحدثنا خالي أبو المعالي القاضي أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا أبو زكريا ثنا عبد الغني بن سعيد قال كريز بفتح الكاف طلحة بن عبيد الله بن كريز عن أم الدرداء روى عنه موسى بن شروان المعلم
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا ( 2 ) قال أنا كريز بفتح الكاف فهو طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي يروي عن أبي الدرداء وابن عمر روى عنه حميد الطويل وحماد بن سلمة وموسى بن شروان ( 3 ) المعلم أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي قال حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي
_________
( 1 ) الجرح والتعديل 4 / 474
( 2 ) الاكمال لابن ماكولا 7 / 130
( 3 ) الاكمل : سروان

(25/128)


ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قال قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال طلحة بن عبد الله ( 1 ) بن كريز الخزاعي يكنى أبا مطرف كذا قال والصواب ابن عبيد الله أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال طلحة بن عبيد الله بن كريز أبو المطرف حكاه ابن هاشم عن الهيثم بن عدي أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو المطرف طلحة بن عبيد الله بن كريز الكعبي الخزاعي المديني سمع أم الدرداء هجيمة بنت حي الوصابية روى عنه فضيل بن غزوان الضبي وموسى بن ندوان ( 2 ) العجلي وذكر مسلم في كتاب الكنى أن أبا مطرف كنية ابنه أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو مطرف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن الزهري والحسن روى عنه حماد بن زيد وحسان بن يسار وابن إسحاق أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن نا عبد الله بن المبارك أنا محمد بن سوقة عن طلحة أبن عبيد الله بن كريز قال ما تحاب متحابان في الله عز و جل إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه وإن مما لا يرد من الدعاء دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب وما دعا له بخير إلا قال الملك الموكل به ولك مثله في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي - إجازة -
_________
( 1 ) كذا والصواب ( عبيد الله ) وسينبه المصنف إلى هذا في آخر حلية الاولياء
( 2 ) كذا رسمها بالاصل هنا وانظر ما مر بشأنه في أول الترجمة

(25/129)


ح قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 1 ) نا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت أبي طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي فقال ثقة 2985 - طلحة بن عتبة ( 2 ) أدرك النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وشهد اليرموك وقتل يومئذ شهيدا أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال وطلحة بن عتبة قتل يوم اليرموك 2986 - طلحة بن عمرو بن مرة الجهني من أهل دمشق روى عن أبيه روى عنه ابنه إبراهيم بن طلحة وكانت داره بدمشق بناحية باب توما تعرف بدار بني طلحة أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد ح وأنبأنا أبو محمد بن الأكفاني أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد قالا أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو علي الحسن بن أبي الحديد أنا أبو علي الحسن بن حبيب الحضائري أنا يزيد بن عبد الصمد نا أبو مسهر نا خالد بن هييج المري نا أبو
يوسف الحاجب حاجب معاوية قال كان أول من تكلم في القضية طلحة بن عمرو بن منده فنفاه معاوية إلى الحجاز وخمس ماله أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب أنا أحمد بن عمير - إجازة -
_________
( 1 ) الجرح والتعديل 4 / 474
( 2 ) ترجمته في الاصابة 2 / 231 نقلا عن ابن عساكر

(25/130)


ح وأخبرنا أبو القاسم السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن بن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة طلحة بن عمرو بن مرة الجهني دمشقي 2987 - طلحة بن أبي قنان العبدري مولاهم ( 1 ) أبو قنان الدمشقي ( 2 ) روى عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) مرسلا [ و ] ( 3 ) عن القاسم بن أبي مخيمرة وأبي قلابة الجرمي روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر أنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الناقد نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي نا الهيثم بن خارجة أنا محمد بن شعيب بن شابور عن ابن أبي السائب عن ابن أبي قنان أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) كان إذا أراد أن يبول ( 4 ) فوافى غرارا ( 5 ) من الأرض أخذ عودا فنكت حتى يثير الغبار ثم يبول رواه الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان أخبرناه أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن محمد بن علي بن أحمد السيرافي بالبصرة نا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الداودي الفسوي نا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي نا أبو داود نا موسى بن إسماعيل نا الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن طلحة بن أبي قنان أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) كان إذا أراد أن يبول فأتى غزازا من الأرض أخذ عودا من الأرض فنكت به حتى يبرئ ( 6 ) من بوله ثم ( 7 ) يبول
_________
( 1 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 263 وتهذيب التهذيب 3 / 19 وميزان الاعتدال 2 / 342
( 2 ) ما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب الكمال
( 3 ) زيادة منا
( 4 ) بالاصل : ( يقول ) خطأ والصواب عن تهذيب الكمال وميزان الاعتدال
( 5 ) كذا وفي مختصر ابن منظور : ( عرارا ) وفي تهذيب الكمال وميزان الاعتدال : ( عزازا ) بزايين والعزاز : المكان الصلب السريع السيل ( اللسان )
( 6 ) كذا بالاصل وفي تهذيب الكمال : ( يرى ) وفي ميزان الاعتدال : ( يثري )
( 7 ) بالاصل : ( حتى ) شطبت ثم كتب فوقها ( ثم )

(25/131)


وأخبرناه أبو محمد السلمي فيما قرأته عليه عن أبي بكر الخطيب أنا علي بن محمد المعدل نا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكررة أنا الحارث بن محمد التيمي نا الحكم بن موسى نا الوليد عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن طلحة بن أبي قنان أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) كان إذا أراد أن يبول فوافى غزارا من الأرض أخذ عودا فنكت به في الأرض حتى يثير من التراب ثم يبول فيه قال الخطيب وليس يروى عن طلحة بن أبي قنان سوى هذا الحديث والله أعلم أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 2 ) قال طلحة بن أبي قنان روى عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) مرسل روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب سمعت أبي يقول ذلك ( 2 ) أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر نا أبو الميمون نا أبو زرعة قال في ذكر الأخوة من أهل الشام أخوان طلحة بن أبي قنان دمشقي مولى بني عبد الدار قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد قال أبو قنان طلحة بن أبي قنان قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 347
( 2 ) العبارة ما بين الرقمين ليست في التاريخ الكبير ويبدو أنها مقحمة وقوله : ( سمعت أبي يقول ذلك ) هذه عبارة يكررها عادة ابن أبي حاتم صاحب الجرح والتعديل ويبدو أن سقطا وقع هنا ولم يرد فيما بقي من ترجمة طلحة بن أبي قنان أي ذكر أو قول لابن أبي حاتم فيه مع العلم أن له ترجمة في الجرح والتعديل ونصها : طلحة بن أبي قنان روى عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسل روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب سمعت أبي يقول ذلك
( 3 ) الكنى والاسماء للدولابي 2 / 85

(25/132)


الدارقطني قال طلحة بن أبي قنان حديثه مرسل عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في الارتياد للبول قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا ( 1 ) قال وأما قنان بنون مكررة طلحة بن أبي قنان الدمشقي مولى بني عبد الدار حديثه مرسل عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في الارتياد للبول حدث عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب 2988 - طلحة بن معروف المحاربي من أهل قنسرين من خطباء أهل الشام بعثه هشام بن عبد الملك من عنده يطوف في أجنادين الشام يخبرهم بقتل زيد بن علي وأصحابه تقدم ذكره في ترجمة أبان بن عبد الرحمن بن بسطام 2989 - طلحة بن يحيى بن طلحة بن ( 2 ) عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي المدني ( 3 ) نزيل الكوفة أدرك عبد الله بن جعفر وحدث عن أبيه يحيى وعميه موسى وعيسى ابني ( 4 ) طلحة وأبي بردة بن أبي موسى وعمر بن عبد العزيز ومجاهد بن جبر ( 5 ) وإبراهيم بن محمد بن طلحة وعمته عائشة بنت طلحة روى عنه الثوري وعبد الله بن إدريس ووكيع ويحيى بن سعيد القطان ويحيى بن سعيد الأموي وأبو أسامة حماد بن أسامة وعبد الله بن عثمان بن خثيم ( 6 ) ويونس بن بكير وأبو نعيم والفضل بن موسى الشيباني وعلي بن هاشم بن البريد ( 7 ) وعبد الرحيم بن حماد الطلحي وسفيان بن عيينة وعبد الله بن نمير ووفد على عمر بن عبد العزيز
_________
( 1 ) الاكمال لابن ماكولا 7 / 76
( 2 ) زيادة لازمة عن مصادر ترجمته
( 3 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 268 وتهذيب التهذيب 3 / 21 وميزان الاعتدال 2 / 343 وتاريخ الاسلام ( حوادث سنة 141 - 160 ) ص 187 وطبقات ابن سعد 6 / 251 والوافي بالوفيات 16 / 484
( 4 ) بالاصل : بن والصواب ما أثبت
( 5 ) بالاصل : ( خير ) والصواب عن تهذيب الكمال
( 6 ) بالاصل : خيثم والصواب عن تهذيب الكمال
( 7 ) بالاصل ( طراح ) والمثبت عن تهذيب الكمال وانظر فيه ترجمته 13 / 416 وفي سير الاعلام 8 / 342

(25/133)


أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أنا الحسن بن علي التميمي أنا أحمد بن جعفر القطيعي أنا عبد الله بن أحمد ( 1 ) حدثني أبي نا وكيع نا طلحة بن يحيى عن عمته عائشة ابنة طلحة ( 2 ) بلغني عن عائشة أم المؤمنين قالت دخل النبي ( صلى الله عليه و سلم ) علي ذات يوم فقال هل عندكم شئ قلنا لا قال فإني إذا صائم ثم جاء يوما آخر قال ابن نمير بعد ذلك فقلنا يا رسول الله أهدي لنا حيس فخبأنا لك منه قال أدنيه فقد أصبحت صائما فأكل أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالوية قالا ثنا أبو العباس الأصم نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول في حديث طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت دخل النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فقال هل عندكم شئ بعضهم يرويه عن طلحة بن يحيى عن مجاهد عن عائشة وإنما الحديث عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية أنا أبو الفضل بن الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا أبو عبد الله الزيادي يعني محمد بن عبيد الله نا يحيى بن سليم الطائفي نا عبد الله بن عثمان بن خثيم ( 3 ) عن بعض بني طلحة بن عبيد الله ( 4 ) قال كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري فقال له عمر حدثنا بأحاديث أتتك عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال سمعت أبي يقول قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إن أمتي أمة مرحومة جعل عذابها بأيديها في الدنيا فإذا كان يوم القيامة أتي بأهل الأديان فأعطي كل رجل رجلا فقيل له هذا فداؤك من النار فدعا عمر بن عبد العزيز بقرطاس ودواة فكتب هذا فكان فيما كتب الرجل إذا لم يسم في حديث أبي خيثمة هو طلحة بن يحيى فقد رواه أبو أسامة عن طلحة عن ( 5 ) أبي بردة
_________
( 1 ) مسند الامام أحمد 10 / 23 رقم 25789
( 2 ) بعدها زيد في المسند : وابن نمير عن طلحة قال : أخبرتني عائشة بنت طلحة المعنى
( 3 ) بالاصل : خيثم والصواب عن تهذيب الكمال
( 4 ) بالاصل : عبد الله
( 5 ) بالاصل ( بن )

(25/134)


أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله ( 1 ) حدثني أبي نا أبو أسامة عن طلحة بن يحيى عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل مؤمن رجل من أهل الملل فيقال له هذا فداؤك من النار رواه مسلم ( 2 ) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ ثنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا محمد بن الصباح نا إسماعيل بن زكريا عن طلحة بن يحيى قال كنت جالسا عند عمر فجاءه رجل فقال يا أمير المؤمنين أبقاك الله ما كان البقاء خيرا لك فقال أنا ذاك فقد فرغ منه ولكن قل أحياك الله حياة طيبة وتوفاك مع الأبرار أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا طراد بن محمد أنا أبو الحسن بن رزقويه أنبأنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب نا علي بن حرب نا سفيان عن طلحة بن يحيى رأى عمر بن عبد العزيز يقص الرزير ( 3 ) عن نعش كانت عليه أخبرنا أبو الأعز التركي أنا الحسن بن علي أنا علي بن محمد بن أحمد أنبأ أبو الحسين نا عمرو بن علي قال وولد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى وستين مقتل الحسين رضي الله عنه وولد معه الأعمش وهشام بن عروة وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان حدثني محمد بن عبد الرحيم قال قال علي بن المديني طلحة بن يحيى سنه وسن عمر بن عبد العزيز واحد ولد أيام قتل الحسين بن علي بن أبي طالب أيام يزيد بن معاوية
_________
( 1 ) مسند الامام أحمد 7 / 159 رقم 19690
( 2 ) صحيح مسلم ( 49 ) كتاب التوبة 18 باب حديث رقم 2767
( 3 ) كذا

(25/135)


أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال في تسمية ولد طلحة بن عبيد الله التيمي قال وروي الحديث عن طلحة بن يحيى بن طلحة أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنبأ يوسف بن رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى يقول في تسمية محدثي أهل الكوفة طلحة بن يحيى بن طلحة قرأت على ابن ( 1 ) أبي علي أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا أبو عبد الله محمد بن سعد ( 2 ) قال في الطبقة الخامسة ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا أحمد بن محمد بن عمرو أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال في الطبقة السادسة من أهل الكوفة طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي انتهت رواية ابن أبي الدنيا وزاد ابن الفهم بعد عبيد الله بن عثمان بن عمرو ( 3 ) بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وكان ثقة وله أحاديث صالحة أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي محمد أنا الحسن بن علي أنا أبو أسامة بن حيوية أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الخلال ثنا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد ( 4 ) قال في الطبقة الخامسة من تابعي أهل المدينة طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي وأمه أم أبان أو أم إياس ابنة أبي موسى الأشعري فولد طلحة بن يحيى يحيى ومحمدا وصالحا وإسحاق وعبد الله وعيسى ويعقوب
_________
( 1 ) زيادة منا للايضاح
( 2 ) طبقات ابن سعد 6 / 361 برواية ابن الفهم
ورواية ابن الفهم
ورواية ابن أبي الدنيا ليست في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
( 3 ) عن ابن سعد وبالاصل : عمرة
( 4 ) الخبر ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد فهو ضمن القسم الضائع من طبقات أهل المدينة

(25/136)


وإسماعيل ونوحا وإبراهيم ويوسف وداود وسعدى وأم عبد الله وعائشة وأم طلحة لأمهات أولاد وقد روى عن طلحة بن يحيى الثوري وغيره أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي الكوفي سمع عيسى بن طلحة روى عنه الثوري ووكيع وأبو نعيم هو أخو إسحاق وسلمة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا أبو علي إجازة ح قال وأما أبو طاهر الهمداني أنبأ علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال طلحة بن يحيى بن طلحة عبيد الله القرشي مديني الأصل صار إلى الكوفة أدرك عبد الله بن جعفر روى عن أبي بردة بن أبي موسى وعمر بن عبد العزيز وعيسى ويحيى ( 3 ) ابني طلحة بن عبيد الله روى عنه الثوري ويحيى بن سعيد القطان وعبد الله بن إدريس ووكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد الأموي ويونس بن بكير وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد وروى عن مجاهد وموسى بن طلحة وعائشة بنت طلحة وإبراهيم بن محمد بن طلحة روى عنه أبو أسامة أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني نا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة ( 4 ) حدثني محمد بن العلاء نا يونس بن بكير عن طلحة بن يحيى بن طلحة قال رأيت على عبد الله بن جعفر بن أبي طالب خاتما في يمينه في الخنصر فصه على ظهر ورأيت أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يصلي وهو محتبي ( 5 ) ويخفق برأسه من النعاس ثم يقوم فيصلي
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 4 / 348
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 447
( 3 ) الزيادة عن الجرح والتعديل
( 4 ) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 618 - 619
( 5 ) كذا بإثبات الياء بالاصل

(25/137)


قال ونا أبو زرعة ( 1 ) نا محمد بن العلاء نا يونس بن بكير نا طلحة بن يحيى قال رأيت موسى بن طلحة وأبا بردة وعائشة بنت طلحة يلبسون ثياب الخز ورأيت على عمر بن عبد العزيز جبة خز ( 2 ) وقباء وسراويل ( 3 ) أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت محمد بن صالح يقول سمعت أحمد بن سلمة يقول سمعت علي بن سعيد النسوي يقول سألت أحمد بن حنبل عن طلحة بن يحيى وطلحة بن عمرو أيهما أحب إليك فقال طلحة بن يحيى في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم بن أبي عبد الله أنا أبو علي إجازة ح قال وأبو طاهر الهمداني أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 4 ) أنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول طلحة بن يحيى صالح الحديث وهو أحب إلي من بريد ( 5 ) بن أبي بردة وبريد ( 5 ) يروي أحاديث مناكير قال ابن أبي حاتم وذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال طلحة بن يحيى القرشي ثقة وقدمه على أخيه إسحاق بن يحيى أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس بهراة أنا أبو سعد الجنزرودي بنيسابور أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي قال سئل يحيى بن معين عن طلحة بن يحيى فقال ثقة أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله قال أنا أبو بكر الخطيب لفظا أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني قال سمعت أبا الحسن بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول وسألت يحيى بن معين عن طلحة بن يحيى فقال ثقة
_________
( 1 ) المصدر السابق 1 / 639
( 2 ) في أبي زرعة : حية فراء
( 3 ) عند أبي زرعة : ( وقباء قرطق ) وقبلها : وسروايل
( 4 ) الجرح والتعديل 4 / 477
( 5 ) بالاصل : يزيد والمثبت عن الجرح والتعديل

(25/138)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا أبو عمرو عبد الرحمن بن محمد الفارسي أنا أبو أحمد بن يحيى ( 1 ) بن عدي ( 2 ) نا علي بن أحمد بن سليمان نا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين يقول ح وأخبرنا أبو البركات أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي أنا محمد بن أحمد أنا الأحوص بن المفضل نا أبي عن يحيى بن معين قال طلحة بن يحيى ثقة قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار أنا عبد العزيز بن علي الأزجي أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الخلال أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب حدثني عبد الله بن شعيب قال قرأ علي يحيى بن معين طلحة بن يحيى القرشي ثقة قال المبارك وأنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنبأ محمد بن القاسم بن جعفر نا إبراهيم بن الجنيد قال سمعت يحيى بن معين يقول طلحة بن يحيى ثقة هو أخو إسحاق بن يحيى بن طلحة أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسين قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي ( 3 ) قال طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله كوفي ثقة وعمه عبيد الله بن طلحة ثقة ( 4 ) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم الإسماعيلي أنا أبو عمرو الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي ( 5 ) قال وطلحة بن يحيى هذا هو ابن طلحة بن عبيد الله صاحب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وقد روى عنه أحاديث رواها عنه الثقات وما برواياته ( 6 ) عندي بأس
_________
( 1 ) كذا ورد بالاصل وليس ( يحيى ) في عامود نسبه واسمه عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن مبارك بن القطان الجرجاني كما في سير الاعلام 16 / 154 وهو صاحب كتاب ( الكامل )
( 2 ) الكامل لابن عدي 4 / 112
( 3 ) تاريخ الثقات للعجلي ص 237
( 4 ) ما بين الرقمين سقط من تاريخ الثقات
( 5 ) الكامل لابن عدي 4 / 112
( 6 ) مكانها بالاصل : ( يروى بأنه ) والمثبت عن ابن عدي

(25/139)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر نا يعقوب ( 1 ) نا قبيصة بن عقبة أبو عامر السوائي نا سفيان عن طلحة بن يحيى قال يعقوب هو شريف لا بأس به في حديثه لين في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأ أبو محمد بن أبي حاتم ( 2 ) قال سألت أبا زرعة عن طلحة بن يحيى بن طلحة فقال صالح وسألت أبي عن طلحة بن يحيى فقال صالح - الحديث صحيح حسن الحديث - أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أحمد بن محمد العتيقي أنبأ يوسف بن أحمد بن يوسف أنا أبو جعفر محمد بن عمرو نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول طلحة بن يحيى وعمرو ( 3 ) بن عثمان عمرو بن عثمان أحب إلي من طلحة بن يحيى وطلحة صالح يعني الحديث وسألته مرة أخرى عن طلحة بن يحيى فقال كذى وكذى وقال حدث عنه يحيى وسمعته يقول طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد ( 4 ) بن أبي بردة يروي أحاديث مناكير وطلحة حدث حديث عصفور من عصافير الجنة ( 5 ) أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو عمرو ثنا أبو أحمد ( 6 ) نا ابن حماد نا صالح يعني ابن أحمد ح وأخبرنا أبو البركات أنا أبو بكر أنا أبو الحسين العتيقي نا محمد بن عيسى
_________
( 1 ) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 3 / 107
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 477
( 3 ) بالاصل : عمر
( 4 ) بالاصل : يزيد والصواب عن تهذيب الكمال 9 / 269
( 5 ) جاء في ميزان الاعتدال 2 / 343 عن أبي نعيم حدثنا طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت : دعي رسو الله صلى الله عليه و سلم إلى جنازة غلام من الانصار ليصلي عليه قلت يا رسول الله طوبى له عصفور من عصافير الجنة قال : يا عائشة أو غير هذا ؟ إن الله خلق للجنة أهلا وخلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم
انفرد طلحة بأول الحديث أما آخره فجاء من غير وجه
( 6 ) الخبر في الكامل لابن عدي 4 / 112

(25/140)


الهاشمي نا صالح بن أحمد نا علي يعني ابن المديني قال سمعت يحيى يعني القطان يقول لم يكن طلحة بن يحيى بالقوي قلت ليحيى هو أحب إليك أو عمرو بن عثمان قال عمرو بن عثمان أحب إلي أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو عمرو الفارسي أنا أبو أحمد ( 1 ) نا الجنيدي نا البخاري قال طلحة بن يحيى منكر الحديث يروى عن ( 2 ) عروة عن عائشة مرفوع الغسل يوم الجمعة واجب والمعروف عن عروة وعمرة عن عائشة كان الناس عمال أنفسهم فقيل لهم لو اغتسلتم أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي وأبو يعلى بن الحبوبي قالا أنا سهل بن بشر أنا علي بن منير بن أحمد أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن النسائي قال طلحة بن يحيى بن طلحة ليس بالقوي أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها أنا عبد العزيز الكتاني التميمي إجازة أنا تمام بن محمد إجازة حدثني أبي أخبرني أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة الربعي نا جعفر بن محمد بن أبي الطيالسي قال سمعت يحيى بن معين يقول وطلحة بن يحيى يعني مات سنة ثمان وأربعين يعني ومائة أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف أنبأ عبد الرحمن بن محمد وعبد الله بن عبد الرحمن قالا أنا الحسن بن رشيق أنبأ أبو بشر الدولابي أخبرني محمد يعني ابن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن عمر قال في سنة ثمان وأربعين ومائة مات طلحة بن يحيى بن طلحة 2990 - طلحة بن السبعي الدمشقي الصوفي سكن بغداد وتوفي بها وحدث عن من لم يسم لنا ذكره أبو الفضل محمد بن طاهر الحافظ وقال رأيته ولم أسمع منه شيئا وذكر أنه منسوب إلى قراءة السبع بدمشق
_________
( 1 ) المصدر السابق / الجزء والصفحة
( 2 ) بالاصل : عنه والصواب عن ابن عدي

(25/141)


ذكر من اسمه طليب ( 1 ) 2991 - طليب بن عمير بن وهب بن عبد بن قصي ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو عدي القرشي ( 2 ) أمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من المهاجرين الأولين يقال إنه شهد بدرا مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) واستشهد يوم اليرموك ويقال يوم أجنادين قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنا أحمد بن عبيد أبن الفضل أنا محمد بن الحسين نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال طليب بن عمير أبو عدي حدثنا مصعب قال طليب بن عمير من المهاجرين الأولين شهد بدرا مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وقتل يوم اليرموك أمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزير بن بكار قال طليب بن عمير بن وهب بن عبد بن قصي من المهاجرين الأولين شهد بدرا مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وقتل يوم اليرموك شهيدا وأمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم وهو أول من دمى مشركا في
_________
( 1 ) بالاصل : طالب
( 2 ) ترجمته في الاستيعاب 2 / 227 وأسد الغابة 2 / 476 والاصابة 2 / 233 وجمهرة أنساب العرب ص 128 وتاريخ الاسلام ( عهد الخلفاء الراشدين ) ص 94 والوافي بالوفيات 16 / 493 والمحبر في صفحات متفرقة ( 72 و 173 و 406 )
وعمير بالتصغير كما في الاصابة

(25/142)


رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) سمع مشركا يشتم النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأخذ لحي جمل فضربه به فشجه فقيل لأمه ألم تري ما صنع ابنك وأخبرت الخبر فقالت * إن طليبا نصر ابن خاله * آساه في ذي دمه وماله * وذكر الزبير في موضع آخر فيما أخبرنا به أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وكانت أروى بنت عبد المطلب عند عمير بن وهب بن عبد قصي فولدت له طليبا بن عمير وكان من المهاجرين الأولين وشهد بدرا وقتل بأجنادين شهيدا ليس له عقب وشتم عوف بن صبيرة ( 1 ) السهمي رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فأخذ له طليب بن عمير لحي جمل فضربه به حتى سقط مزملا بدمه فقيل لأمه ألا تري ما صنع ابنك فقالت ( 2 ) * إن طليبا نصر ابن خاله * آساه في ذي دمه وماله * أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن سعد ( 3 ) قال في الطبقة الأولى من أهل بدر من بني عبد بن قصي بن كلاب طليب بن عمير بن وهب بن كبير ( 4 ) بن عبد بن قصي ويكنى أبا عدي وأمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وكان طليب بن عمير من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية ذكروه جميعا موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر ومحمد بن عمر وأجمعوا على ذلك وآخى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بين طليب بن عمير والمنكدر ( 5 ) بن عمرو الساعدي وشهد طليب بدرا في رواية محمد بن عمر وثبت ذلك ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن شهد بدرا في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة
_________
( 1 ) الاصابة : ( صبرة ) وفيها وقيل : إن المضروب : أبا هاب بن عزيز الدرامي
( 2 ) الرجز في الاصابة 2 / 233 وفيها : واساه )
( 3 ) طبقات ابن سعد 3 / 123
( 4 ) ابن سعد : كثير
( 5 ) ابن سعد : والمنذر

(25/143)


ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 1 ) قال طليب بن عمير بن وهب بن كثير ( 2 ) بن عبد بن قصي يكنى أبا عدي وأمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وهو أحد المهاجرين إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد لا يروى عنه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأ أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 3 ) أنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم ثم خرج فدخل على أمه وهي أرو بنت عبد المطلب فقال تبعت محمدا ( 4 ) وأسلمت لله فقالت أمه إن أحق من ( 5 ) وازرت وعضدت ابن خالك والله لو كنا نقدر على ما تقدر عليه الرجال لمنعناه وذببنا عنه فقال يا أمة فما يمنعك أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة فقالت انظر ما تصنع أخواتي ثم أكون إحداهن قال فقلت فإني أسألك بالله إلا أتيته فسلمت عليه وصدقته وشهدت أن لا إله إلا الله قال فشهدت أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم كانت بعد تعضد النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره قال ( 6 ) وأنا محمد بن عمر نا حكيم بن محمد عن أبيه قال لما هاجر طليب بن عمير من مكة إلى المدينة نزل على عبد الله بن سلمة العجلاني قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 7 ) أنا محمد بن عمر حدثني سلمة بن نحب ( 8 ) عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم ذرة عن
_________
( 1 ) الجرح والتعديل 4 / 499
( 2 ) في الاستيعاب والاصابة : ابن أبي كثير
( 3 ) طبقات ابن سعد 3 / 123
( 4 ) بالاصل : ( محمد )
( 5 ) زيادة عن ابن سعد
( 6 ) المصدر السابق 3 / 123
( 7 ) لم أعثر على الخبر في طبقات ابن سعد وقد سقط من ترجمة طليب
( 8 ) كذا رسمها

(25/144)


برة بنت أبي تجراة قالت عرض أبو جهل وعدة معه من كفار قريش للنبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأذوه فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه فأخذوه فأوثقوه فقام دونه أبو لهب حتى خلاه فقيل لأروى ألا ترين ابنك طليبا قد صبر نفسه عرضا دون محمد فقالت خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله وقد جاء بالحق من عند الله تعالى فقالوا ولقد اتبعت محمدا ( 1 ) فقالت نعم فخرج بعضهم إلى أبي لهب فأخبره فأقبل حتى دخل عليها فقال عجبا لك ولأتباعك محمدا ولتركك دين عبد المطلب فقالت قد كان ذلك فقم دون ابن أخيك فاعضده وامنعه فإن يظهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك وأن تصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك فقال أبو لهب ولنا طاقة بالعرب قاطبة جاء بدين محدث ثم قال ثم انصرف أبو لهب قال محمد وسمعت غير محمد بن عمر يذكر أن أروى قالت يومئذ * إن طليبا نصر ابن خاله * آساه في ذي دمه وماله * أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم قال طليب بن عمير القرشي المدني من بني عبد بن قصي وأمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف شهد بدرا مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قتل يوم أجنادين بالشام سنة ثلاث عشرة وهو ابن خمس وثلاثين سنة قال الواقدي يكنى أبا عمرو أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل أنا أبو بكر بن عتاب نا القاسم بن عبد الله نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة قال في تسمية من يذكر أنه خرج إلى أرض الحبشة طليب بن عمير بن وهب بن عبد بن قصي قال وقتل يوم أجنادين من المسلمين من قريش من بني عبد بن قصي طليب بن عمير أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا محمد بن يعقوب نا احمد بن عبد الجبار نا يونس عن محمد بن إسحاق ( 2 ) فيمن هاجر إلى أرض الحبشة طليب بن عمير وقال موسى بن عقبة عن
_________
( 1 ) بالاصل محمد
( 2 ) سيرة ابن إسحاق ص 156 رقم 218

(25/145)


الزهري من المهاجرين الأولين ممن شهد بدرا مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وقتل يوم اليرموك طليب بن عمير بن وهب بن عبد قصي بن كذا عن ابن منده عن موسى بن عقبة والصواب ابن عبد بن قصي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنبأ رضوان بن أحمد إجازة أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق ( 1 ) في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عبد بن قصي طليب بن عمير بن وهب بن أبي كثير ( 2 ) بن عبد بن قصي لا عقب له أخبرنا أبو بكر الحاسب أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا أبو عبد الله محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر ( 3 ) قال في تسمية من شهد بدرا من بني عبد بن قصي طليب بن عمير بن وهب حدثني بذلك عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد ومحمد بن عبد الله بن عمرو قال وحدثنيه قدامة بن موسى عن عائشة بنت قدامة أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أنا إبراهيم بن عبد الله أنا أبو بكر النيسابوري نا محمد بن مصعب الصوري نا مؤمل نا سفيان عن أبي سفيان عن البراء بن عازب قال كنا نتحدث أن عدة أصحاب بدر ثلاثمائة وبضعة عشر على عدة أصحاب طالوت من جاوز معه النهر وما جاوز معه إلا مؤمن أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد بن السماك نا حنبل بن إسحاق قالا أنا إبراهيم بن المنذر حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب زاد يعقوب وابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال وقتل يوم أجنادين من بني عبد بن قصي طليب بن
_________
( 1 ) سيرة ابن إسحاق ص 206 رقم 302
( 2 ) في سيرة ابن إسحاق : ابن أبي كثير
( 3 ) مغازي الواقدي 1 / 154

(25/146)


عمرو بن وهب قال إبراهيم إنما هو طليب بن عمير أخبرنا أبو القاسم ثنا أبو بكر أنبأ أبو الحسين أنا عبد الله نا يعقوب نا عمار عن سلمة عن ابن إسحاق قال وقتل يومئذ يعني يوم أجنادين طليب بن عمير بن وهب أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 1 ) أنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد ومحمد بن عبد الله بن عمرو قالا ( 2 ) وأنا قدامة بن موسى عن عائشة بنت قدامة قالوا قتل طليب بن عمير يوم أجنادين شهيدا في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وهو ابن خمس وثلاثين سنة وليس له عقب أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائد أنبأ الواقدي قال وقتل يعني يوم أجنادين من بني عبد قصي طليب بن عمير بن وهب أخبرنا أبو محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد ( 3 ) قال في الطبقة الأولى من أهل بدر طليب بن عمير بن وهب بن كثير وقال غيره كثير بن عبد مناف بن قصي ويكنى أبا عدي وأمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف قتل يوم أجنادين بالشام في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وهو ابن خمس وثلاثين سنة قال الواقدي حدثني بذلك عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد ومحمد بن عبد الله بن عمرو قال وأنا قدامة بن موسى عن عائشة بنت قدامة
_________
( 1 ) طبقات ابن سعد 3 / 124
( 2 ) عن ابن سعد وبالاصل : قال
( 3 ) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد

(25/147)


قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ثلاث عشرة استشهد طليب بن عمير بن وهب بن كثير بن عبد بن قصي ويكنى أبا عدي يوم أجنادين بالشام في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وهو ابن خمس وثمانين وذكر أبو حذيفة أن طليبا أستشهد بأجنادين ( 1 ) وذكر سيف أنه استشهد باليرموك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر الذهبي نا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن أبي عثمان وخالد قالا وكان ممن أصيب في الثلاثة الآف الذين أصيبوا يوم اليرموك طليب بن عمير بن وهب من بني عبد بن قصي ( 2 ) *
_________
( 1 ) ذكر الذهبي في تاريخ الاسلام ( عهد الخلفاء الراشدين ) ص 95 أنه مات : ( وقد شاخ ) وهو قول ابن كثير في البداية والنهاية 7 / 32 بتحقيقنا
( 2 ) تاريخ الطبري 3 / 402 حوادث سنة 13

(25/148)


ذكر من اسمه طليحة " 2992 - طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر ابن حجوان بن فقعس بن ظريف بن عمرو ابن قعين بن ثعلبة بن الحارث ( 1 ) بن دودان ابن أسد بن خزيمة الأسدي الفقعسي ( 2 ) كان ممن شهد مع الأحزاب الخندق ثم قدم على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) سنة تسع فأسلم ثم ارتد وادعى ( 3 ) النبوة في عهد أبي بكر الصديق قال وكانت له مع المسلمين وقائع ثم خذله الله فهرب حتى لحق بأعمال دمشق ونزل على آل جفنة ثم أسلم وقدم مكة معتمرا ثم خرج إلى الشام مجاهدا وشهد اليرموك وشهد بعض حروب الفرس قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 4 ) قال في الطبقة الرابعة طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر
_________
( 1 ) فوق اللفظتين ( ثعلبة والحارث ) علامتا تقديم وتأخير
( 2 ) ترجمته في الاستيعاب 2 / 237 وأسد الغابة 2 / 477 والاصابة 2 / 234 وجمهرة ابن حزم ص 196 الوافي بالوفيات 16 / 495 تاريخ الاسلام ( عهد الخلفاء الراشدين ) ص 229 ، وسير الاعلام 1 / 316 ، وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له
( 3 ) بالاصل : ( وادي ) والصواب ما أثبت
( 4 ) سقطت ترجمة من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد فهي ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة

(25/149)


وكان طليحة يعد بألف فارس لشدته وشجاعته وصبره بالحرب قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن ظريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة أسلم ثم ارتد ثم أسلم وحسن إسلامه وكان يعدل بألف فارس أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو علي بن الصواف نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار نا أبو حذيفة قال وأمره يعني أبا عبيدة يوم القادسية بتسعة عشر رجلا ممن شهد اليرموك منهم عمرو بن معدي كرب الزبيدي وطليحة بن خويلد الأسدي وذكر غيرهما أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد وغيره أيضا قد حدثني من حديث هذه السرية وعماد الحديث عن عمر ( 2 ) بن عثمان عن سلمة قالوا شهد أبو سلمة بن عبد الأسد أحدا وكان نازلا في بني أمية بن زيد بالعالية حتى تحول من قباء ومعه زوجته أم سلمة بنت أبي أمية نجرج بأحد جرحا على عضده فرجع إلى منزله فجاءه الخبر أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) سار إلى حمراء الأسد فركب حمارا وخرج يعارض رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) حتى لقيه حين هبط من العقبة ( 3 ) بالعقيق فسار مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إلى حمراء الأسد فلما رجع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى المدينة انصرف مع المسلمين ورجع من العقبة فأقام شهرا يداوي جرحه حتى رأى أن قد برئ ودمل الجرح على بغي ( 4 ) لا يدري به فلما كان هلال المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا من الهجرة دعاه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال اخرج في هذه السرية فقد
_________
( 1 ) مغازي الواقدي 3401 وما بعدها
( 2 ) بالاصل : ( عمرو ) والمثبت عن مغازي الواقدي
( 3 ) كذا وفي مغازي الواقدي ( العصبة ) وبهامشه : العصبة : منزل بني جحجبي غربي مسجد قباء
( 4 ) أي على فساد

(25/150)


استعملتك عليها وعقد له لواء وقال له سر حتى ترد أرض بني أسد فأغر عليهم قبل أن تلاقي عليك جموعهم وأوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا فخرج في تلك السرية خمسون ومائة منهم أبو سبرة بن أبي رهم وهو أخو أبي سلمة لأمه أمه مرة بنت عبد المطلب وعبد الله بن سهيل بن عمرو وعبد الله بن مخرمة العامري ومن بني مخزوم مغيث ( 1 ) بن الفضل بن حمراء الخزاعي حليف فيهم وأرقم بن أبي الأرقم من ( 2 ) أنفسهم ومن بني فهر ( 3 ) أبو عبيدة بن الجراح وسهيل بن بيضاء ومن الأنصار أسيد بن الحضير وعباد بن بشر وأبو نائلة وأبو عيسى ( 4 ) وقتادة ( 5 ) بن النعمان ونضر بن الحارث الظفري وأبو قتادة وأبو عباس الزرقي وعبد الله بن زيد وخبيب بن يساف فيمن لم يسم لنا والذي هاجه أن رجلا من طيئ قدم المدينة يريد امرأة ذات رحم له من طيئ متزوجة رجلا من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فنزل على صهره الذي هو من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فأخبره أن طليحة وسلمة ابني خويلد تركهما قد سارا في قومهما ومن أطاعهما يدعوانهم إلى حرب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يريدون أن يدنوا للمدينة وقالوا نسير إلى محمد في عقر داره ونصيب من أطرافه فإن لهم سرحا يرعى بجوانب المدينة ونخرج على متون الخيل فقد أربعنا خيلنا ( 6 ) ونخرج على النجائب المجنونة فإن أصبنا نهبا لم ندرك وإن لاقينا جمعهم كنا قد أخذنا للحرب عدتها معنا خيل ولا خيل معهم ومعنا نجائب أمثال الخيل والقوم منكبون قد وقعت بهم قريش حديثا فهم لا يستبلون دهرا ولا يثوب لهم جمع فقام منهم رجل منهم يقال له قيس بن الحارث بن عمير فقال يا قوم والله ما هذا برأي ما لنا قبلهم وتر وما هم نهبة لمنتهب إن دارنا لبعيدة من يثرب وما لنا جمع كجمع قريش مكثت قريش دهرا تسير في العرب تستنصرها ولهم وتر يطلبونه ثم ساروا حتى قد امتطوا الإبل وفادوا الخيل
_________
( 1 ) عند الواقدي : معتب
( 2 ) بالاصل : عن
( 3 ) بالاصل : ( فهرا ) والمثبت عن الواقدي
( 4 ) عند الواقدي : وأبو عبس
( 5 ) بالاصل : ( وأبو قتادة ) والمثبت عن الواقدي
( 6 ) أربع الخيل : أي رعاها في الربيع
( 7 ) الواقدي : النجائب المخبورة

(25/151)


وحملوا السلاح مع العدد الكبير ( 1 ) ثلاثة ( 2 ) آلاف مقاتل سوى آبائهم ( 3 ) وإنما جهدكم أن تخرجوا في ثلاثمائة رجل إن كملوا فتغررون بأنفسكم ويخرجون من بلدكم ولا آمن أن يكون الدائرة عليكم فكان ذلك أن يشككهم في المسير وهم على ما هم عليه بعد فخرج به الرجل الذي من أصحاب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فأخبره ما أخبر الرجل فبعث رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أبا سلمة فخرج في أصحابه وخرج معهم الطائي دليلا فأغذوا ( 4 ) للسير ونكب بهم عن سنن الطريق وعارض الطريق وسار بهم دليلا ليلا ونهارا فسبقا الأخبار وانتهوا إلى أدنى قطن ماء من مياه بني أسد هو الذي كان عليه جمعهم فيجدون ( 5 ) سرحا فأغاروا على سرحهم فضموه وأخذا رعاء لهم مماليك ثلاثة وأفلت سائرهم فجاءوا جمعهم فخبروهم الخبر وحذروهم جمع أبي سلمة وكبروه عندهم فتفرق الجمع في كل وجه وورد أبو سلمة الماء فيجد الجمع قد تفرق فعسكر ( 6 ) وفرق أصحابه في طلب النعم والشاء فجعلهم ثلاث فرق فرقة أقامت معه وفرقتان أغارتا في ناحيتين شتى وأوعز إليهما أن لا يمنعوا في الطلب وأن لا يثبتوا إلا عنده إن علموا ووأمرهم أن لا يفترقوا واستعمل على كل فرقة عاملا منهم فاتوا إليه جميعا سالمين قد أصابوا إبلا وشاء ولم يلقوا أحدا فانحدر أبو سلمة بذلك كله ( 7 ) إلى المدينة راجعا ورجع معه الطائي فلما ساروا ليلة قال أبو سلمة اقسموا غنائمكم فأعطى أبو سلمة الطائي الدليل رضاه من المغنم ثم أخرج صفيا لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) عبدا ثم أخرج الخمس ثم قسم ما بقي ما بين أصحابه ثم عرفوا سهمانهم ثم أقبلوا بالنعم وبالشاء يسوقونه حتى دخلوا المدينة أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحارث بن ( 8 ) أبي أسامة نا محمد بن سعد ( 9 ) أنا محمد بن
_________
( 1 ) الواقدي : الكثير
( 2 ) بالاصل : ( عليه ألف ) والمثبت عن الواقدي
( 3 ) الواقدي : أتباعهم
( 4 ) بالاصل : ( فأعدوا ) والصواب عن الواقدي والاغذاذ في السير : الاسراع
( 5 ) بالاصل : محدوا ) والمثبت عن الواقدي
6 - ( ) بالاصل : ( بعسكر ) والمثبت عن الواقدي
( 7 ) بالاصل : كلمة والمثبت عن الواقدي
( 8 ) بالاصل : ( الحارث وأبي أسامة ) خطأ والصواب ابن أبي أسامة وقد مر كثيرا
( 9 ) طبقات ابن سعد 1 / 292 في ذكر وفادات العرب على رسول الله صلى الله عليه و سلم

(25/152)


عمر نا هشام بن سعد عن محمد بن كعب القرظي قال ابن سعد وأخبرنا هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قالا قدم عشرة رهط من بني أسد بن خزيمة على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في أول سنة تسع فيهم حضرمي من بني عامر ( 1 ) وضرار بن الأزور ووابصة بن معبد وقتادة بن القائف وسلمة بن حبش وطليحة بن خويلد ونقادة بن عبد الله بن خلف فقال حضرمي بن عامر أتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء لم تبعث إلينا بعثا فنزلت فيهم " يمنون عليك أن أسلموا " ( 2 ) وكان فيهم قوم من بني الزنية وهم بنو مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد فقال لهم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أنتم بنو الرشدة فقالوا لا نكون مثل بني محولة يعنون بني عبد الله بن غطفان قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري قراءة وحدثنا عمي رحمه الله أبو طالب بن يوسف أنا أبو محمد الجوهري ( 3 ) أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني هشام بن سعد عن محمد بن كعب القرظي قال قدم عشرة نفر من بني أسد على رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) سنة تسع وفيهم طليحة بن خويلد ورسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) جالس في المسجد مع أصحابه فأسلموا وقال متكلمهم يا رسول الله إنا شهدنا أن الله وحده لا شريك له وإنك عبده ورسوله وجئناك يا رسول الله ولم تبعث إلينا بعثا ونحن لمن وراءنا فأنزل الله تعالى " يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين " ( 4 ) فلما ارتدت العرب ارتد طليحة وأخوه سلمة ابنا أسد فيمن ارتد من أهل الضاحية وادعى طليحة النبوة فلقيهم خالد بن الوليد ببزاخة ( 5 ) فأوقع بهم وهرب طليحة حتى قدم الشام فأقام عند آل جفنة الغسانيين حتى توفي أبو بكر ثم
_________
( 1 ) في ابن سعد : حضرمي بن عامر
( 2 ) سورة الحجرات الاية : 17
( 3 ) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الاصل
( 4 ) سورة الحجرات الاية : 17
( 5 ) بزاخة ماء لطئ وقيل لبني أسد بأرض نجد ( معجم البلدان )

(25/153)


خرج محرما بالحج فقدم مكة فلما رآه عمر قال يا طليحة لا أحبك بعد قتل الرجلين الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم وكانا طليعتين لخالد بن الوليد فلقيهما طليحة وسلمة ابنا خويلد فقتلاهما فقال طليحة يا أمير المؤمنين رجلان أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وما كل البيوت بنيت على الحب ولكن صفحة جميلة فإن الناس يتصافحون على السنان وأسلم طليحة إسلاما صحيحا ولم يغمص عليه في إسلامه وشهد القادسية ونهاوند مع المسلمين وكتب عمر أن شاوروا طليحة في حربكم فلا تولوه شيئا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنبأ محمد بن عبد الرحمن أنا أحمد بن عبد الله بن سيف نا أبو عبيدة السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن سعيد بن عبيد أبي يعقوب عن أبي ماجد الأسدي عن الحضرمي بن عامر الأسدي قال ( 1 ) سألته عن أمر طليحة بن خويلد فقال وقع بنا الخبر بوجع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ثم بلغنا أن مسيلمة قد غلب على اليمامة وأن الأسود قد غلب على اليمن فلم يلبث إلا قليلا حتى ادعى طليحة النبوة وعسكر بسميراء ( 2 ) واتبعه العوام واستكشف أمره وبعث حبال ( 3 ) ابن أخيه إلى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يدعوه إلى الموادعة ويخبره خبره فقال حبال إن الذي يأتيه ذو النون فقال يعني النبي ( صلى الله عليه و سلم ) لقد سمي ملكا فقال حبال أنا ابن خويلد فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قتلك الله وحرمك الشهادة ورده كما جاء فقتل حبال في الردة قال ونا سيف قال وقال الكلبي وبلغ رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في بعض ما كان يقول قوله يأتيني ذو النون الذي لا يكذب ولا يخون ولا يكون كما يكون قال لقد ذكر ملكا عظيم الشأن قال ونا سيف بن بدر بن الخليل عن عثمان بن قطنة عن نفر من بني أسد أيوه أحدهم أن طليحة خرج في عهد النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فنزل بسميراء ودعا إلى أمره وأرسل النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يوادعه فأرسل النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ضرار بن الأزور فقدم على سنان بن أبي سنان
_________
( 1 ) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت 2 / 225 حوادث سنة 11
( 2 ) سميراء بالمد منزل بطريق مكة ( ياقوت )
( 3 ) عن الطبري وبالاصل : ( خيالا )

(25/154)


وعلى قضاعي ثم أتى بني ورقاء من بني الصيداء وفيهم بيت الصيداء وغيرها بكتاب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وأمره إلى عوف بن فلان فأجابه وقبل آمره وكان بنو ورقاء يسامون بني فقعس فشغب على طليحة وراسلوا كل مسلم ثبت على إسلامه وكان الإسلام يومئذ في بني مالك فاشيا ثابتا وكان السعدان والحنزب قد تنازعوا في أمر طليحة وعسكر المسلمون بواردات ( 1 ) واجتمعوا إلى سنان وقضاعي وضرار وعوف وعسكر الكافرون بسميراء ليجتمعوا إلى طليحة وأطرق طليحة ونظر في أمره واجتمع ملأ عوف وسنان وقضاعي على أن دسوا لطليحة مخنف بن السليل الهالكي وكان بهمة وكان قد أسلم فحسن إسلامه وكان بقية بني الهالك وكانوا أكنونا ولهم يقول الشاعر * جنوح الهالكي على يديه * مكبا يجتلي نقب النصال * وكان مخنف إذا هاجت حرب سار في القبائل يسن السيوف وقالوا لا يستكن على خالها وشأنك طليحة ففعل فلما وقع إليهم أرسل إليه فأعطاه سيفه فشحذه له ثم قام به إليه ورجال من قومه فنام عليه فطبق به عليه هامته فما خصه وخر طليحة مغشيا عليه وأخذوه فقتلوه فلما فاق طليحة قال هذا عمل ضرار وعوف فأما سنان وقصاعي فإنهما تابعان لهما في هذا وقال طليحة في ذلك * وأقسمت لا يلوي بي الموت حيلة * وباقي عمر دونه وسرار ( 2 ) وأنفك عن عوف الخنا وأروعه * ويشرب منها بالمرار ضرار * فأجابه ضرار * أقسمت لا تنفك حرمان خائفا * وإن برحت بالمسلمين دثار وأنفك حتى أقرع الترك ( 3 ) طالعا * وتقطع قربي بيننا وحوار * وشاعت تلك الضرة في أسد وغطفان وقالوا لا يحيك في طليحة ونما الخبر إلى المدينة ومدت غطفان وأسد أعناقهم وصار فتنة لهم قال وحدثنا سيف بن بدر بن الخليل عن علي بن ربيعة الوالفي قال حدثت
_________
( 1 ) واردات : موضع عن يسار طريق مكة وأنت قاصدها ( ياقوت )
( 2 ) كذا البيت بالاصل
( 3 ) كذا

(25/155)


عليا بأمر طليحة وأخبرته أن سيفه كان يقال له الحزاز ( 1 ) وأخبرته خبر مخنف وضربته إياه بالحزار ( 1 ) ونبوة الحرار عنه فقال وقع بنا الخبر بضربة طليحة ونبوة الحرار ( 1 ) عنه فقال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إنها مأمورة ولقد سجي وإن كان الحرار ( 1 ) قد نهي عنه قال ونا سيف عن طلحة بن الأعلم عن حبيب بن الأعلم عن حبيب بن ربيعة الأسدي عن عمارة بن فلان الأسدي قال ( 2 ) ارتد طليحة في حياة النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وادعى النبوة فوجه النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ضرار بن الأزور إلى عماله على بني أسد في ذلك وأمره بالقيام وبعث في ذلك إلى كل من ارتد فأقام في ذلك وجميع من بعث إليه في مثل ذلك ومن بعث إليه ( 3 ) فأشجوا ( 4 ) طليحة وأخافوه ونزل المسلمون بواردات ونزل المشركون بسميراء معه عامة بني الحارث والسعديين وعمر بن أسد فما زال المسلمون في نماء وما زال المشركون في نقصان حتى هم ضرار بالسيف إلى طليحة ولم يبق إلا أخذه مسلما ( 6 ) إلا ضربة كان ضربها بالجراز ( 7 ) فنبا عنه فشاعت في الناس وأتى المسلمين وهم على ذلك موت النبي ( صلى الله عليه و سلم ) وقال ناس من الناس لتلك الضربة إن السلاح لا يحيك في طليحة فما أمسى المسلمون من ذلك اليوم حتى عرفوا النقصان وارفض الناس إلى طليحة واستطار أمره وأقبل ذو الخمارين عوف الجذامي حتى ينزل بإزائنا وأرسل إليه ثمامة بن أوس بن لأم الطائي إن معي من جديلة خمس مائة فإن دهمكم أمر فنحن بالقردودة والأنسر دوين الرمل وأرسل إليه مهلهل بن زيد إن معي حد الغوث فإن دهمكم أمر فنحن بالأكناف بحيال فيد وإنما تحدثت صيئ على ذي الخمارين عوف أنه كان بين أسد وغطفان وطيئ حلف في الجاهلية فلما كان قبل مبعث النبي ( صلى الله عليه و سلم ) اجتمعت غطفان
_________
( 1 ) كذا ورد بالاصل وفي الطبري 3 / 257 ومختصر ابن منظور 11 / 216 ( الجراز ) وبهامشه : الجراز من السيوف : الماضي النافذ
( 2 ) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 256 ( ط المصرية ) حوادث سنة 11
( 3 ) العبارة في الطبري : وأمرهم بالقيام في ذلك على كل من ارتد
( 4 ) بالاصل : ( فاسجوا ) والمثبت عن الطبري
وأشجوه : أوقعوه في الهم والخوف
( 5 ) الطبري : بالمسير
( 6 ) في الطبري : ولم يبق أحد إلا أخذ سلما
( 7 ) بالاصل : ( الحرار ) وما أثبتناه عن الطبري ( الجراز )

(25/156)


وأسد على طيئ فأزاحوها عن دارها في الجاهلية عوفها وجديليها ( 1 ) فكره ذلك عوف فقطع ما بينه وبين غطفان وتبايع الحيان على الجلاء وأرسل عوف إلى الحيين من طيئ فأعاد حلفهم وأقام ينصرهم فرجعوا إلى دورهم واشتد ذلك على غطفان وفي ذلك يقول عوف لعيينة يعني ابن حصن الفزاري * أنا مالك إن كان سال ما ترى * أنا مالك فانطح برأسك كوثرا وإني لحامي بين سوط وحيه * كما قد حميت الحرتين وحميرا وتركت حولي للأحم قوارسا * وللغوث قوما دارعين وحسرا * فلما مات رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قام عيينة بن حصن في غطفان فقال ما أعرف حدود غطفان منذ انقطع ما بيننا وبين بني أسد وإني لمجدد الحلف الذي كان بيننا في القديم ومتابع طليحة ووالله لأن نتبع نبيا من الحليفين أحب إلينا من أن نتبع نبيا من قريش وقد مات محمد وبقي طليحة فطابقوه على ذلك ففعل وفعلوا فلما اجتمعت غطفان على المطابقة لطليحة هرب ضرار وقضاعي وسنان ومن كان قام بشئ من أمر النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في بني أسد إلى أبي بكر وارفض من كان معهم فأخبروا أبا بكر الخبر وأمروه بالحذر قال ضرار بن الأزور فما رأيت أحدا ليس رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) أملأ بحرب شعواء من أبي بكر فجعلنا نخبره ولكأنما نخبره بما له ولا عليه وقدمت عليه وفود أسد وغطفان وهوازن وطيئ وتلقت وفود قضاعة أسامة فحوزهم إلى أبي بكر فاجتمعوا بالمدينة فنزلوا على وجوه المسلمين لعاشرة من متوفى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فعرضوا الصلاة على أن يعفوا من الزكاة فاجتمع ملأ من أنزلهم على قبول ذلك حتى بلغوا ما يريدون فلم يبق من وجوه المسلمين أحد إلا أنزل فهمنازلا إلا العباس ثم أتوا أبا بكر فأخبروه خبرهم وما أجمع ملأهم إلا ما كان من أبي بكر فإنه أبى إلا ما كان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يأخذ فأبوا فردهم وأجلهم يوما وليلة فتطايروا إلى عشائرهم قال ونا سيف عن عمرو بن محمد والمجالد عن الشعبي قال ارتدت العرب بعد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) عوام أو خواص فارتدت أسد ( 2 ) واجتمعوا على طليحة واجتمعت عليه طيئ إلا ما كان من عدي بن حاتم فإنه تعلق بالصدقات فأمسكها وجعل يكلم
_________
( 1 ) كذا وفي الطبري : غوثها وجديلتها
( 2 ) بالاصل : لبيد

(25/157)


الغوث وكان فيهم مطاعا يستلطف لهم ويرفق بهم وكانوا قد استحلوا أمر طليحة وأعجبهم وقام عيينة في غطفان فلم يزل بهم حتى اجتمعوا عليه ثم أرسلوا وفودا وأرسل غيرهم ممن حول المدينة وفودا فنزلوا على وجوه المهاجرين والأنصار ما خلا العباس فإنه لم ينزلهم ( 1 ) ولم يطلب فيهم فعرضوا أن يقيموا الصلاة ويعفوا من الزكاة فخرج عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد وأمثالهم يطلبون أبا بكر فلم يجدوه في منزله فسألوا عنه فقيل هو في الأنصار فأتوه فوجدوه فأخبره الخبر فقال لهم أترون ذلك فقالوا جميعا نعم حتى يسكن ( 2 ) الناس ويرجع الجنود فلعمر لو قد رجعت الجنود لسمحوا بها فقال وهل أنا إلا رجل من المسلمين اذهبوا بنا إليهم فلما دخل المسجد نادى الصلاة جامعة فلما تتاموا إليه قام فيهم فحمد الله أثنى عليه وقال إن الله عز و جل توكل بهذا الأمر فهو ناصر من لزمه وخاذل من تركه وإنه بلغني أن وفودا من وفود العرب قدموا يعرضون الصلاة ويأبون الزكاة ألا ولو أنهم منعوني عقالا مما أعطوه لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من فرائضهم ما قبلته منهم ألا برئت الذمة من رجل من هؤلاء الوفود أجد بعد يومه وليلته بالمدينة فتاسوا ( 3 ) يتخطون رقاب الناس حتى ما بقي منهم في المسجد أحد ثم دعا نفرا فأمرهم بأمره فأمر عليا بالقيام على نقب من أنقاب المدينة وأمر الزبير بالقيام على نقب آخر وأمر طلحة بالقيام على نقب آخر وآمر عبد الله بن مسعود يعسس ما وراء ذلك بالليل والإرتباء ( 4 ) نهارا وجد في أمره وقام على رجل قال ونا سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال مات ( 5 ) رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) واجتمعت أسد وغطفان وطيئ على طليحة إلا ما كان من خواص أقوام القبائل الثلاثة فاجتمعت أسد بسميراء وفزارة ومن يليهم من غطفان بجنوب طيبة وطيئ على حدود أرضهم واجتمعت ثعلبة بن سعد ومن يليهم من مرة وعبس بالأبرق
_________
( 1 ) بالاصل : يتركهم
( 2 ) بالاصل : سكن
( 3 ) كذا رسمها بالاصل ولم أحلها
( 4 ) في اللسان : ارتبأ القوم : رقبهم ( مادة : ربأ )
( 5 ) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 244 ( ط
مصر ) حوادث سنة 11

(25/158)


من الربذة وتأشب ( 1 ) إليهم ناس من بني كنانة فلم تحملهم البلاد فافترقوا فرقتين فأقامت فرقة منهم بالأبرق وسارت الأخرى إلى ذي القصة وأمدهم طليحة بحبال ( 2 ) فكان حبال على أهل ذي القصة من بني أسد ومن تأشب من ليث والديل ( 3 ) ومدلج وكان على مرة بالأبرق بني فلان بن سنان وعلى ثعلبة وعبس الحارث بن فلان أحد بني سبيع وقد بعثوا وفودا فقدموا المدينة فنزلوا على وجوه الناس فأنزلوهم ما خلا عباس ( 4 ) فتحملوا بهم على أبي بكر على أن يقيموا الصلاة وعلى أن لا يأتوا الزكاة فعزم الله لأبي بكر على الحق وقال لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه وكانت عقل ( 5 ) الصدقة على أهل الصدقة مع الصدقة فردهم فرجع وفد من يلي المدينة من المرتدة إليهم فأخبروا عابرهم بقلة أهل المدينة وأطعموهم فيها وجعل أبو بكر بعدما أخرج الوفد على أنقاب المدينة نفرا ( 6 ) عليا والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود وأخذ أهل المدينة بحضور المسجد وقال لهم إن الأرض كافرة ( 7 ) وقد رأى وفدهم منكم قلة وإنكم لا تدرون أليلا تؤتون أو نهارا وأدناكم منكم على بريد وقد كان القوم يؤملون أن يقبل منهم وقد أبينا عليهم ونبذنا إليهم فاستعدوا وأعدوا فما لبثوا إلا ثلاثا حتى طرقوا المدينة غارة مع الليل وخلفوا نصفهم بذي حسى ليكونوا ردا لهم فوافق الغوار الأنقاب وعليها المقاتلة ودونهم أقوام يدرجون فنهنهوهم وأرسلوا إلى أبي بكر بالخبر فأرسل إليهم أن الزموا مكانكم ففعلوا وخرج من أهل المسجد على النواضح إليهم فانفش العدو واتبعهم المسلمون على إبلهم حتى بلغوا ذا حسا فخرج عليهم الردء بأنحاء قد بلغوها وجعلوا فيهم الحبال ثم دهدهوهم بأرجلهم في
_________
( 1 ) رسمها وإعجامها مضطربان بالاصل وصورتها : ( وناشت ) والمثبت عن الطبري وتأشبوا إليهم : انضموا والتفوا
( 2 ) بالاصل : ( جبال ) والصواب عن الطبري وضبطه ابن الاثير : بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وبعد الالف لام
( 3 ) بالاصل : ( والدليل ) والصواب عن الطبري
( 4 ) كذا والاشبه : عباسا
( 5 ) العقل جمع عقال : وهل حبل تثنى به يد البعير إلى ركبته فتشد به ( اللسان : عقل ) وانظر ابن الاثير النهاية ( عقل ) في تفسير حديث أبي بكر
( 6 ) عن الطبري وبالاصل ( يفر )
( 7 ) أي مظلمة

(25/159)


وجوه الإبل فهذا كل نحى ( 1 ) في طوله فنفرت ( 2 ) إبل المسلمين وهم عليها ولا تنفر شئ نفارها من الأنحاء فعاجت بهم ما يملكوها حتى دخلت بهم المدينة ولم تصرع بمسلم ولم يصب فقال في ذلك الخطيل بن أوس أخو الحطيئة بن أوس ويقال الحطئة * فدى لبني ذبيان رحلي وناقتي * عشية يحذى بالرماح أبو بكر ولكن يدهدى بالرجال فهبنه * إلى قدر ما إن يزيد ولا يحري ولله أجناد نذاق مذاقه * لتحسب فيما عد من عجب الدهر * وقال عبد الله الليثي وكانت بنو عبد مناة من المرتدة هم بنو ذبيان في ذلك الأمر بذي القصة وبذي حسى * أطعنا رسول الله ما كان بيننا * فيا لعباد الله ما لأبي بكر ( 3 ) يورثنا بكر إذا مات بعده * وتلك لعمر الله قاصمة الظهر فهلا رددتم وفدنا بزمانه * وهلا خشيتم مس راغبة البكر ( 4 ) وإن التي سالوكم فمنعتم * لكالتمر أو أحلى إلي من التمر * فظن القوم بالمسلمين الوهن وبعثوا إلى أهل ذي القصة بالخبر فقدموا عليهم اعتمادا في الذين أخبروهم وهم لا يشعرون لأمر الله الذي أراده وأحب أن يبلغه فيهم فبات أبو بكر ليلته يتهيأ فعبى الناس ثم خرج على تعبية من أعجاز ليلته يمشي وعلى ميمنته النعمان بن مقرن وعلى ميسرته عبد الله بن مقرن معه وعلى الساقة سويد بن مقرن معه الركاب فما طلع الفجر إلا وهم والعدو في صعيد واحد فما سمعوا للمسلمين حسا ولا همسا حتى وضعوا فيهم السيوف فاقتتلوا أعجاز ليلتهم فما ذر قرن الشمس حتى ولوهم الأدبار وغلبوهم على عامة ظهرهم وقتل حبال واتبعهم أبو بكر حتى ينزل بذي القصة وكان أول الفتح فوضع بها النعمان بن مقرن ( 5 ) في عدد ورجع إلى المدينة فذل بها المشركون فوثب بنو ذبيان وعبس على
_________
( 1 ) النحى : الزق والطول : الحبل يشد به
( 2 ) بالاصل : فتقرب والمثبت عن الطبري
( 3 ) هذا البيت والذي يليه في الاغاني 2 / 157 ونسبهما إلى الحطيئة
( 4 ) بالاصل : ( حسن راعية البكر ) والمثبت عن الطبري
( 5 ) بالاصل : مقرون

(25/160)


من كان فيهم من المسلمين فقتلوهم كل قتلة وفعل من وراءهم فعلهم وغز ( 1 ) المسلمون بوقعة أبي بكر وحلف أبو بكر ليقتلن في المشركين كل قبيلة بمن ( 2 ) قتلوا من المسلمين وزيادة وفي ذلك يقول زياد بن حنظلة التميمي * غداة سعى أبو بكر إليهم * كما يسعى لموتته جلال ( 3 ) أراح على نواهقها عليا * ومج لهن مهجته حبال * وقال أيضا * أقمنا لهم عرض الشمال فكبكبوا * ككبكبة الغزى أناخوا على الوفر ( 4 ) فما صبروا للحرب عند قيامها * صبيحة يسمو ( 5 ) بالرجال أبو بكر طرقنا بني عبس بأدنى نباجها * وذبيان نهنهنا بقاصمة الظهر * ثم لم يصنع إلا ذلك حتى ازداد المسلمون لها ثباتا على دينهم في كل قبيلة وازداد لها المشركون انعكاسا ( 6 ) على أمرهم في كل قبيلة وطرقت المدينة صدقات نفر صفوان والزبرقان وعدي ابن حاتم ( 7 ) صفوان ثم الزبراقان ثم عدي بن حاتم ( 7 ) صفوان في أول الليل والثاني في وسطه والثالث في آخره فكان الذي بشر بصفوان سعد بن أبي وقاص والذي بشر بالزبرقان عبد الرحمن بن عوف والذي بشر بعدي عبد الله بن مسعود وقال غيره أبو قتادة قال فقال الناس لكلهم حيث طلع نذير فقال أبو بكر هذا بشير هذا حامي وليس بواني فإذا نادى بالخير قالوا طال ما بشرت بالخير فسرك الله وذلك لتمام ستين يوما من مخرج أسامة وقدم أسامة بعد ذلك لأيام لشهرين وأيام فاستخلفه أبو بكر على المدينة وقال له ولجنده أريحوا وارعوا ظهركم ثم خرج في الذين خرجوا إلى ذي القصة والذي كانوا على الأنقاب على ذلك
_________
( 1 ) عن الطبري وبالاصل : ( بر )
( 2 ) زيادة عن الطبري
( 3 ) بالاصل ( خلال ) والمثبت عن الطبري والجلال : البعير العظيم
( 4 ) بالاصل : ( ككبكية الانحا نوكا على الوقر ) والمثبت عن الطبري
( 5 ) بالاصل : يسمى بالرجال أبي بكر
( 6 ) عن الطبري وبالاصل : ( انقساعا )
( 7 ) ما بين معكوفتين زيادة منا للايضاح انظر البداية والنهاية 6 / 314

(25/161)


الظهر فقال له المسلمون ننشدك الله يا خليفة رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إن تعرض نفسك فإنك إن تعرض نفسك لم يكن للناس نظام ومقامك أشد على العدو فابعث رجلا فإن أصيب أمرت آخر فقال والله لا أفعله ولأواسينكم بنفسي فخرج في تعيية إلى ذي حسا وذي القصة والنعمان وعبد الله وسويد على ما كانوا عليه حتى ينزل على أهل الربذة بالأبرق فاقتتلوا فهزم الله الحارث وعوفا ( 1 ) وأخذ الخطبة أسيرا فطارت عبس وبنو بكر وأقام أبو بكر على الأبرق أياما وقد غلب بني ذبيان على البلاد وقال حرام على بني ذبيان أن يتملكوا على هذه البلاد إذ غنمناها الله وأجلاها فلما غلب على أهل الردة دخلوا في الباب الذي خرجوا منه وسامح الناس خاف بنو ثعلبة ومن كان ينازلهم لينزلوها فمنعوا منها فأتوه في المدينة فقالوا ( 2 ) على ما نمنع من لزوم بلادنا فقال كذبتم ليست لكم ببلاد ولكنها موهبي ونقدتي ولم يعتبهم وحما الأبرق لخيول المسلمين وأرعى سائر بلاد الربذة الناس على بني ثعلبة ثم حماها كلها لصدقات المسلمين لقتال كان قد وقع بين الناس وبين أصحاب الصدقة فمنع بذلك بعضهم من بعض ولما فضت عبس وذبيان أرزوا إلى طليحة وقد ترك طليحة على البزاخة وارتحل عن سميراء إليها فأقام عليها وقال زياد بن حنظلة في يوم الأبرق * ويوما بالأبارق قد شهدنا * على ذبيان يلتهب التهابا أتيناهم بداهية بسيف ( 3 ) * مع الصديق إذ نزل العتابا * أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا أبو الحسين محمد بن الحسن أنا عبد الله بن جعفر أنا يعقوب بن سفيان أنا الحجاج بن أبي منيع أنا جدي عن الزهري قال لما استخلف الله أبا بكر فارتد من ارتد من العرب عن الإسلام خرج أبو بكر غازيا حتى إذا بلغ نقعا ( 4 ) من نحو البقيع خاف على
_________
( 1 ) بالاصل : عوف
( 2 ) بالاصل : فقال
( 3 ) الطبري : ( نسوف ) أي الشاقة
( 4 ) النقع : الماء المجتمع ( اللسان )

(25/162)


المدينة فرجع وأمر خالد بن الوليد بن المغيرة سيف الله وندب معه الناس أمره أن يسير في ضاحية مضر فيقاتل من ارتد عن الإسلام منهم ثم يسير إلى اليمامة فيقاتل مسيلمة الكذاب فسار خالد بن الوليد فقاتل طليحة الكذاب الأسدي فهزمه الله وكان قد اتبعه عيينة بن حصن بن حذيفة فلما رأى طليحة كثرة انهزامهم أصحابه قال ويلكم ما يهزمكم قال رجل منهم أنا أحدثك ما يهزمنا أنه ليس رجل منا إلا وهو يحب أن يموت صاحبه قبله وإنا لنلقي قوما كلهم يحب أن يموت قبل صاحبه وكان طليحة شديد البأس في القتال فقتل طليحة يومئذ عكاشة بن محصن وابن أقرم فلما غلب الحق طليحة برجل ثم أسلم وأهل بعمرة فركب يسير في الناس آمنا حتى مر بأبي بكر بالمدينة ثم نفذ إلى مكة فقضى عمرته أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي أنا محمد بن عائذ قال فأخبرنا الوليد بن مسلم عن محمد بن مسلم الزهري قال فسار خالد بن الوليد فقاتل طليحة بن الكذاب الأسدي فهزمه الله وكان قد تابعه عيينة بن حصن فلما رأى طليحة كثرة انهزام أصحابه الذين صدقوه قال ويلكم ما يهزمكم قال رجل منهم أنا أحدثك ما يهزمنا أنه ليس منا رجل إلا وهو يحب أن يموت صاحبه قبله وإنا نلقى قوما كلهم يحب أن يموت قبل صاحبه وكان طليحة رجلا شديد البأس في القتال فقتل طليحة يومئذ عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا سعد بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد بن الخليل وهشام بن عروة قالوا اجتمعت عوام أسد وطيئ وغطفان ونبذ من جديلة ونبذ من بني مناة بن كنانة على طليحة بن خويلد بعد موت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ومات رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وعماله على أسد سنان بن أبي سنان الغنمي غنم بن دودان وقضاعي بن عمرو الديلي وبعث ضرار بن الأزور محجم ( 1 ) طليحة وأرسل إلى عوف الورقاني فاستنجده واستنهضه وكانوا أربعة
_________
( 1 ) كذا رسمها

(25/163)


وكان عماله على طي عدي على النصف من ثعل وعلى النصف الآخر زيد الخيل بن مهلهل بمكان مكانه مهلهل وعلى النصف من جديلة طي ثمامة وعلى النصف الآخر الحارث بن فلان الفرادحي وعلى غطفان على فزارة عيينة بن حصن وعلى سعد بن ذيبان سعد بن العمارة وعلى عبس عبد الله وكانت أشجع على الإسلام لم يمالئوا غطفان فلما أجمع ملأهم على طليحة هرب عمال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) إلا من فتن عن دينه فعسكر طليحة على البزاحة وانضم إليه عيينة في فزارة ولفها وأقام بنو سعد وعبس بالأبرق ومن تأشب إليهم من جديلة وعسكرت الغوث على الأكناف وجديلة بالأنسر أرض القرادح فولى أبو بكر بني سعد بن ذيبان وعبس ومن تأشب إليهم بذي حسى وأنزل ذا القصة جيشا ثم سار إلى الأبرق فقتلهم واستولى على البلد فأرزت ( 1 ) سعد وعبس ولفها إلى البزاحة وأرسل طليحة إلى جديلة والغوث أن ينضموا إليهم وتعجل إليه ناس من الحيين وأمروا قومهم باللحاق بهم فقدموا على طليحة فأخبروه وبعث أبو بكر عديا قبل توجيه خالد من ذي القصة إلى قومه وقال أدركهم لا يؤكلوا فخرج إليهم فقتلهم في الذروة والغارب ( 2 ) وخرج خالد في أثره وأمره أبو بكر أن يبدأ بطيئ على الأكناف ثم يكون وجهه إلى البزاحة ثم يثلث بالبطاح ولا يريم إذا فرغ من قوم حتى يحدث إليه وأظهر أبو بكر أنه خارج إلى خيبر ومنصب عليه منها حتى يلاقيه بالأكناف أكناف سلمى فخرج خالد فازوار ( 3 ) عن البزاحة وجنح إلى أجا جبل وأظهر أبو بكر أنه خارج فقعد طيئا ذلك وطلبهم ( 4 ) عن طليحة وقدم عليهم عدي فدعاهم فقالوا لا نتابع أبا الفصيل أبدا فقال لقد أتاكم قوم ليبيحن حريمكم ولتكننه بالفحل الأكبر فشأنكم فقالوا له فاستقبل الجيش فنهنه عنا حتى نستخرج من لحق بالبزاحة منا فإنا إن خالفنا طليحة وهم في يده قتلهم الله أو أرتهنهم فاستقبل عدي خالدا وهو بالسنج فقال يا خالد أمسك عني ثلاثا يجمع يجتمع لك خمس مائة مقاتل تضرب بهم عدوك خير من أن تعجلهم إلى النار وتشاغل بهم ففعل وعاد عدي إليهم وقد راسلوا إخوانهم فأتوهم من بزاحة كالمدد ولولا ذلك لم يتركوا فعاد عدي إلى خالد
_________
( 1 ) انظر الخبر في الطبري 3 / 253 ( ط
مصر ) حوادث سنة 11
( 2 ) بالاصل : والغالب والمثبت عن الطبري
( 3 ) عن الطبري وبالاصل : فارواه
( 4 ) الطبري : وبطأهم

(25/164)


بإسلامهم وارتحل خالد نحو الأنسر يريد جديلة فقال له عدي إن طيئا كالطائر وإن جديلة أحد جناحي طيئ فأجلني أياما فلعل الله أن ينتقد لك جديلة كما تنقد العرب ( 1 ) ففعل فأتاهم عدي فلم يزل عنهم وبهم حتى تابعوه فجاء بإسلامهم ولحق بالمسلمين منهم ألف راكب فكان خير مولود ولد في طيئ وأعظمه عليهم بركة قال ونا سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال فخرج خالد من الأكناف إلى الغمر ( 2 ) حتى نزل به وعليه جمع من المشركين عليهم نضلة بن خالد فهزمهم وألجأهم إلى طليحة والمشركون على البزاحة يشجع لهم ويعملون بقوله وأقام المسلمون على العمر وانتظر أول المسلمون آخرهم فقال رجل في ذلك ( 3 ) * جزا الله عنا طيئا في بلادها * ومعتزل الأبطال خير جزاء هم أهل رايات السماحة والندى * إذا ما الصبا ألوت بكل خباء هم ضربوا زهوا على الدين بعدما * أحابوا منادي فتنة وعماء رجال ( 4 ) أتوا بالغمر لا يسلمونه * وثجت عليهم بالرماح دماء ( 5 ) مرارا فمنها يوم أغلا بزاحة * ومنها القصيم دورها ورعاء ( 6 ) واجتمعا قال وكان مما شجع لهم طليحة أن الله لا يصنع بتعفير وجوهكم ولا فتح أدياركم شيئا فاذكروا الله أعفة قياما قال سهل ويأخذ المسلمون رجلا من بني أسد فأتي به خالد بالغمر وكان عالما بأمر طليحة فقال له خالد حدثنا عنه وعما يقول لكم فزعم أن مما أتى به والحمام واليمام والصرد والصوام قد ضمن قبلكم أعوام ليبلغن ملكنا العراق والشام قال وهي قال والقرد والنيرب ليقتلن النيدب إذا صراخوكم الجندب والله لا نسحب ولا نزال نضرب حتى ينتج أهل يثرب قال ونا سيف عن أبي يعقوب سعد ( 7 ) بن عبيد قال لما أرز أهل الغمر إلى
_________
( 1 ) الطبري : الغوث
( 2 ) بالاصل : العمر بالعين المهملة والصواب عن ياقوت وهو ماء من مياه بني أسد
( 3 ) الابيات في معجم البلدان ( غمر )
( 4 ) في معجم البلدان : وخال أبونا الغمر
( 5 ) في البيت إقواء
( 6 ) في ياقوت : ومنها القصيم ذو زهى ودعاء
( 7 ) الطبري 3 / 260 سعيد بن عبيد

(25/165)


البزاحة قام فيهم طليحة قال أمرت أن تصنعوا رحا ذات عرى يرمي الله بها من ( 1 ) رمى يهوى عليه من ( 1 ) هوى ثم عبأ جنوده وقال ابعثوا فارسين على فرسين أدهمين من بني نصر بن قعين يأتيانكم بعين فبعثوا فارسين من بني نصر بن قعين فأتياه بعين فخرج هو وسلمة طليعتين أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا محمد بن عبد الله بن البري نا ابن هشام يعني عبد الملك عن زياد يعني ابن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق أن طليحة قتل عكاشة بن محصن في الردة في خلافة أبي بكر الصديق حين ارتد طليحة الأسدي فقال طليحة * ما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم * أليسوا وإن يسلموا برجال فإن تكن أذواد أصبن ونسوة * فلن يذهبوا فرعا ثقيل حبال نصبت لهم مكر الحمالة إنها * معاودة قيل الكماة نزال فيوما تراها في الجلال مصونة * ويوما تراها غير ذات جلال عشية غادرت ابن أقرم ثاويا * وعكاشة الغنمي عند مجال * أخبرنا أبو علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا علي بن يعقوب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ نا أبو بكر بن محمد ومروان بن أبي وهب المصري عن يونس عن ابن شهاب قال وقتل طليحة يومئذ عكاشة بن محصن الأسدي وثابت بن أقرم فقال طليحة * عشية غادرت ابن أقرم ثاويا * وعكاشة الغنمي تحت مجال أقمت لهم صدر الحمالة إنها * معاودة قيل الكماة نزال فيوما تراها في الجلال مصونة * ويوما تراها في ظلال عوال فما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم * أليسوا وإن لم يسلموا برجال فإن تلك أذواد أصبن ونسوة * فلم يذهبوا فزعا ثقيل حبال * أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو بكر بن سيف أنا السري بن يحيى أنبأ شعيب بن إبراهيم نا
_________
( 1 ) الزيادة عن الطبري

(25/166)


سيف بن عمر عن أبي يعقوب وسهل قالا وبعث خالد طليعة عكاشة بن محصن أحد بني غنم بن ذودان وثابت بن أقرم أحد بني العجلان من بلي وخرج طليحة وسلمة ابنا خويلد طليعة القوم فالتقوا فيما بين العسكرين الغمر والبزاحة فالتقوا وتشاولوا فنمص المسلمان بالمشركين فلما خشي عكاشة أن يقرباه وقد علم عكاشة أن على طليحة يمينا أن لا يدعوه أحد إلى النزال إلا أجابه فقال يا طليحة نزال وقال ذلك لرجل عليه توكيد فعاج عليه وهو يقول إن أنا إن لم أفعل قمت ازلا وتنازلوا فبرز طليحة لعكاشة وسلمة لثابت وأنكر طليحة قد علمت من النسب رداها ونازعته طيها وماءها فأما ثابت فلم يلبث سلمة أن قتله وأغار طليحة على عكاشة فقال أعني عليه يا سلمة فإنه آكلي فاكتنفاه فقتلاه ثم رجعا وقد كان أبو بكر أصاب حبالا يوم ذي حسى وعلى أهل ذي القصة والأبرق ويقول من لا يعلم أصيب يوم الغمر وفي ذلك يقول طليحة عند مقتلهما * يا ليتني وإياكما في است حباري * بسوار بكم واسواري ( 1 ) وقال في الشعر * نصبت لهم صدر الحمالة إنها * معاودة قيل الكماة نزال فيوما تراها في الجلال مصونة * ويوما تراها غير ذات جلال ويوما تضئ المشرقية نحرها * ويوما تراها في ظلال عوال فما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم * أليسوا وإن لم يسلموا برجال عشية غادرت ابن أقرم ثاويا * وعكاشة الغنمي عنه مجال فإن تك أذواد أصيبت وقطبة * فلم تذهبوا فزعا بقتل حبال * قال ونا سيف عن هشام بن عروة عن أبيه وأبي يعقوب عن ( 2 ) الحضرمي عن عامر قال ونادى خالد يا معشر المسلمين اصبروا لله فإنكم في إعزاز دينه فاصبروا ساعة بعد الجزع تظفروا واشتدت على أسد وغطفان حتى ارتابوا ولغب ( 3 ) عيينة وهزته الحرب وكان طليحة يمينه الظفر ويعده الغنم وجعل يومئذ يرتجز ويقول
_________
( 1 ) كذا رسم الرجز الثاني بالاصل
( 2 ) بالاصل : ( عن ابن الحضرمي عن عامر ) والمثبت قياسا إلى سند مماثل
( 3 ) لغب : أعيا أشد الاعياء ( اللسان )

(25/167)


* اصبر لغاب فحما فجاء حتى وقف عليه وهو متلفف في كساء فقال لا أبا لك هل جاءك الملك وقال أبو يعقوب ذو النون بشئ مما كنت تمنينا فقال لا فارجع فقاتل ففعل حتى إذا ضرس الحرب فرجع إليه فقال لا أبا لك جاءك فقال لا فارجع قال لا أبا لك قال فما تنتظر فقد والله بلغنا ثم كر فقاتل حتى إذا أيقن بالسر أتاه فقال هل جاءك قال نعم قال فماذا قال لك قال قال إن لك رحا كرحاه وحديثا لا تنساه أو بعير وأوينهاه فقال عيينة أظنه والله سيكون لنا ولك حديث لا تنساه ثم نادى يا آل فزارة يا آل ذبيان يا آل بغيض يا آل غطفان فتركوا مما مصافهم وأقبلوا إليه وأحلوا بني أسد بالمسلمين فقالوا ماذا قال الرجل والله كذاب خذوا مهلكم وانصرفوا فانصرفوا منهزمين وتركبهم المسلمين ولم يثبت للمسلمين أحد إلا بنو نصر بن قعبن فصاروا ردا للمشركين ولولا ذلك أفنوهم وما زالت بنو نصر تقاتل تحوزهم المسلمون حتى انتهوا إلى طليحة فأحاطوا به وقالوا إنما أمرت قال أمرت أن اصنع رحا كرحاهم أو يفر حتى لا يراهم فقال أبو سماك بل نفر حتى لا نراهم فقالوا فما ترى وماذا تصنع فقال من استطاع منكم أن يفعل لما أفعل فليفعل ثم أجابي متن فرسه وحمل امرأته النوار على بعير ثم وجهه نحو الحوشية حتى
قدم الشام وقد كان طليحة جعل بين العيان والعسكر مسيرة أيام وقال احزروا عيالاتكم ولا تغزروا بهم ولا تجعلوا عدوكم بالخيار عليكم فإن كانت لكم فما أقربكم وإن كانت عليكم كانت أعراضكم وافرة فلم يصب لأسدي ولا بغطفاني ولا لأحد من لفهم حرمة في البزاحة إلا الدماء وقال طليحة في مهربه ومر على امرأة من بني أسد فنظرت إليه تسقي على عجل فضحكت وهربت من روعته فقال * أما تريني سافيا عجالا * أسفي مخاطبا وردت نهالا فقد أكر الذكر الطوالا * على الرجال يطرد الرجالا وقد أصبحت الغارة الريالا * حتى رجعنا ناعمين بالا وقد تولوا كاسفين حالا أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق أنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي أنا أحمد بن

(25/168)


الحسين بن سفيان النحوي أنا أحمد بن عبيد بن ناصح أخبرنا الواقدي أنا محمد بن عبد الرحمن بن الريان عن زيد بن أسلم عن مسلم بن جندب عن ابن عمر قال نظرت إلى راية طليحة يومئذ يعني طليحة بن خويلد الأسدي يوم الردة حمراء يحملها رجل منهم لا يزول بها ( 1 ) فترا فنظرت إلى خالد بن الوليد حمل عليه فقتله وكانت هزيمتهم فنظرت إلى الراية تطأها الإبل والخيل والرجال حتى تقطعت أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنا أحمد بن عبد الله بن سعد حدثنا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن الكلبي أن طليحة يومئذ أخذ أربعين فوافق سعدا وعمرا في العدة ولم ينسبهم إلى قوله فضربوا عنق أخي حبال وقال الكلبي عنق حبال وخرج طليحة هاربا نحو الشام واتبعه عكاشة وثابت وكان طليحة قد أعطى الله عهدا لا يسأله أحد النزال إلا فعله فلما أدبر ناداه عكاشة يا طليحة قال فعطف وقال من أبي فات أزلا وقتل طليحة عكاشة وثابتا بعده وحده لم يكن معه أحد ثم لحق بالشام فلم يقدم إلا في إمارة عمر وقال أنت قاتل عكاشة وثابت والله لا أحبك أبدا فقال يا أمير المؤمنين ما تنعم من رجلين أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما فبايعه عمر ثم قال له خري بن فاتك ما بقي من كهانتك قال نفخة ونفختان بالكير وقال طليحة حين هرب ومر على امرأة من بني أسد مثل الحديث الأول قرأت بخط أبي عمر بن حيوية عن أبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد أنا ثعلب عن سلمة عن الفراء قال هو عكاشة لا غير لأنه رد الكاف في عكاش أخبرنا أبو غالب المارودي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة ( 2 ) نا بكر بن سليمان عن ابن إسحاق حدثني طلحة ( 3 ) بن يزيد بن ركانة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال قاتل عيينة بن
_________
( 1 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين
( 2 ) تاريخ خليفة ص 103 ( ردة طليحة الاسدي )
( 3 ) كذا ( حدثني طلحة ) وابن إسحاق لا يحدث عن طلحة بل إنه يحدث عن ابنه محمد انظر مروياته في سيرة ابن هشام 1 / 260 والطبري 3 / 260 و 256
( 4 ) عن خليفة وبالاصل : شيبة

(25/169)


حصن مع طليحة في سبع مائة من بني فزارة فانهزم الناس وهرب طليحة إلى الشام وانفض جمعه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف أنا السري بن يحيى ( 1 ) أنا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن عبد الله بن سعد بن ( 2 ) ثابت بن الجذع عن عبد الرحمن يعني ابن كعب بن مالك عن من شهدها من الأنصار قال لم يصب خالد على البزاحة عيلا واحدا كانت عيالات بني أسد محرزة وقال أبو يعقوب بين مبعث ( 3 ) وفلج وكانت عيالات قيس بين فلج وواسط فلم يعد أن انهزموا فأقروا جميعا بالإسلام خشية على الذراري واتقوا خالدا بطلبته ( 4 ) واستحقوا الأمان ومضى طليحة حتى نزل في كلب على النقع فأسلم ولم يزل مقيما في كلب حتى مات أبو بكر وكان إسلامه هنالك حتى بلغه أن أسدا ( 5 ) وغطفان وعامرا ( 6 ) قد أسلموا ثم خرج نحو مكة معتمرا في إمارة ( 7 ) أبي بكر فمر بجنبات المدينة فقيل لأبي بكر هذا طليحة فقال ما أصنع به خلوا عنه فقد هداه الله للإسلام ومضى طليحة نحو مكة فقضى عمرته ثم أتى عمر للبيعة حين استخلف فقال له ما قال ثم رجع إلى دار قومه فأقام بها حتى خرج إلى العراق وقال ضرار بن الأزور في ذلك يعير قومه بني أسد * بني أسد قد ساءني ما صنعتم * وليس لقوم حاربوا الله محرم وأعلم علم الحق أن قد غويتم * بني أسد فاستأخروا أو تقدموا بهبتكم أن تنهبوا صدقاتكم * وقلت لكم يا آل ثعلبة اعلموا عصيتم ذوي ألبائكم وأطعتم * ضمينا وأمر ابن اللقيطة أشأم وقد بعثوا وفدا إلى أهل دومة * فقبح من وفد ومن يتيمم
_________
( 1 ) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 261 ( حوادث سنة 11 )
( 2 ) الطبري : سعيد
( 3 ) الطبري : مثقب
( 4 ) بالاصل : ( وابقوا خالدا بطامن ) وصواب العبارة عن الطبري
( 5 ) بالاصل : أسد
6 - ( ) بالاصل : عامر
( 7 ) بالاصل : ( إمارة عمر أبي بكر ) والصواب عن الطبري

(25/170)


أخبرنا أبو علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنبأ أبو الفضل بن الفرات أنا عبد الرحمن بن عثمان أنا علي بن يعقوب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ أنا الوليد بن محمد بن محمد بن مسلم الزهري قال فلما غلبت الحق طليحة ترحل ثم أسلم وأهل بعمرة فركب يسير في الناس آمنا حتى مر بأبي بكر بالمدينة ثم نفذ إلى مكة فقضى عمرته أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته بن خطه ثنا أبو بكر أحمد بن علي لفظا أنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق أنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن بن سفيان النحوي نا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي أنا محمد بن عمر الواقدي قال قالوا ثم هرب يعني طليحة حتى قدم الشام فأقام عند بني جفنة الغسانيين حتى فتح الله أجنادين وتوفي أبو بكر ثم خرج محرما بالحج فقدم في خلافة عمر مكة فلما رآه عمر قال يا طليحة لا أحبك بعد قتلك الرجلين الصالحين عكاشة وثابت بن أقرم فقال يا أمير المؤمنين رجلين أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وما كل النبوت تنبت على الحب ولكن صفحة جميلة فإن الناس يتصافحون على السنان وأسلم طليحة إسلاما صحيحا ولم يغمص عليه في إسلامه أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد نا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان نا محمد بن إسحاق السمري حدثني أبي الحكم بن هشام عن عبد الملك بن عمير قال قال عمر بن الخطاب لطليحة بن خويلد الأسدي قتلت عكاشة بن محصن الأسدي لا يحبك قلبي أبدا يا أمير المؤمنين فمعاشرة جميلة فإن الناس يتعاشرون على البغضاء ( 3 ) رواه أبو نعيم عن ابن الصواف فقال السمري من ولد سمرة أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو
_________
( 1 ) كذا بالاصل
( 2 ) بالاصل : لطلحة
( 3 ) انظر الاصابد 2 / 234 وأسد الغابة 2 / 477 والوافي بالوفيات 16 / 496

(25/171)


الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الجنيد أنا سفيان نا عبد الملك بن عمير أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن شاور طليحة الأسدي وعمرو بن معدي كرب في أمر حربك ولا تولهما من الأمر شيئا فإن كل صانع هو أعلم بصناعته ( 1 ) أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى ( 2 ) نا شعيب عن إبراهيم نا سيف بن عمر عن مبشر ( 3 ) بن الفضيل عن جابر بن عبد الله قال بالله الذي لا إله إلا هو ما اطلعنا على أحد من أهل القادسية يريد الدنيا مع الآخرة ولقد اتهمنا ثلاثة نفر فما رأينا كما هجمنا عليهمن أمانتهم وزهدهم طليحة بن خويلد وعمرو بن معدي كرب وقيس بن المكشوح ذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق أن طليحة استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين مع النعمان بن مقرن وعمرو بن معدي كرب "
_________
( 1 ) الخبر في الاستيعاب وأسد الغابة ( وإن عمرا كتب إلى النعمان بن مقرن ) والوافي بالوفيات : وفيه أن عمر كتب لى عامله ولم يسمه
وسير الاعلام ولم يذكر غير طليحة
( 2 ) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت 2 / 466 ( حوادث سنة 16 )
( 3 ) عن الطبري وبالاصل : ميسر

(25/172)


ذكر من اسمه طويع " 2993 - طويع أظنه ابن حشيب والد معاوية بن طويع روى عن عائشة روى عنه الوليد بن مالك أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل السلامي أنا أبو الفضل وأبو الحسين أنا أبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال طويع عن عائشة روى عنه الوليد بن أبي مالك في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا أبو محمد ( 2 ) قال طويع ويقال معاوية بن طويع وهو عندنا أصح روى عن عائشة روى عنه الوليد بن أبي مالك سمعت أبي يقول ذلك معاوية بن طويع قد روى عن عائشة ( 3 ) إلا أن الراوي عنه أبو بكر بن أبي مريم الغساني فالله أعلم "
_________
( 1 ) التاريخ الكبير للبخاري 4 / 367
( 2 ) الجرح والتعديل 4 / 501
( 3 ) هذا ما ورد في ترجمة معاوية في الجرح والتعديل 4 / 1 / 380 والذي في تاريخ الكبير 4 / 1 / 331 ( سمع أبا هريرة )

(25/173)


ذكر من اسمه طهمان " 2994 - طهمان بن عمرو أحد شعراء العرب وفد على عبد الملك بن مروان ذكر أبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى الوشاء أخبرني الحسن بن الحسين الأزدي أخبرني محمد بن حبيب عن يحيى بن بيهس ويعقوب بن إسحاق عن الكلاس قالوا أخذ نجدة الحروري طهمان بن عمرو وكان لصا فقطعه فلما استقام الأمر لعبد الملك أتاه طهمان فأنشده * يدي يا أمير المؤمنين أعيذها * بحقويك أن تلقى بملقى يهينها فقد كانت الحسناء لو تم شبرها * ولا تعدم الحسناء بابا يشينها تشد حبال الرحال في كل منزل * إلى شمال لا يمين يعينها دعت لبني مروان بالنصر والهدى * شمال كريم رابلتها يمينها وإن شمالا زايلتها يمينها * لباق عليها في الحياة حنينها وإنك مسؤول بحكمك في يدي * على حالة من ربنا ستكونها ولو قد أتى الأنباء قومي لقلصت * إليك والمطايا وهي خوص عيونها * فجعل له عبد الملك إيمان مائة من بني حنيفة فمات قبل أن يصل إليها وقال أبو الطيب أخبرني أحمد بن عبيد أخبرني الأصمعي عن ابن أبي طرفة قال قدم إلي عبد الملك لص فأمر بقطعه فصاح الرجل قال وأخبرنيه محمد بن يزيد قال كان يقال له حمزة وقدم إلى مروان فقال

(25/174)


ح قال وأخبرنيه أبو سعيد الأزدي عن أبي محكم الشاعر قال هو طهمان بن عمرو وقدم إلى الوليد بن عبد الملك فقال * يدي يا أمير المؤمنين أعيذها * بحقويك من غار عليها يشينها ولا خير في الدنيا ولا في نعيمها * إذا ما شمالي فارقتها يمينها * فقال هذا حد من حدود الله ولا بد من إقامته اقطع فقامت إليه امرأة عجوز كبيرة فقالت يا أمير المؤمنين ولدي كادي وكاسبي قال بئس الولد ولدك وبئس الكاد كادك وبئس الكاسب كاسبك هذا حد من حدود الله لا بد من إقامته قالت يا أمير المؤمنين اجعله بعض ذنوبك التي تستغفر الله منها فعفا عنه وأمر بتخليته ذكر من اسمه طيب 2995 - طيب حكى عن الحسن بن يحيى الخشني ( 1 ) الدمشقي حكى عنه أحمد بن أبي الحواري أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ ثنا إسحاق بن أحمد نا إبراهيم بن يوسف نا أحمد بن أبي الحواري حدثني طيب بحديث عن الحشني قال ما في جهنم دار ولا مغار ولا قيد ولا غل ولا سلسة إلا اسم صاحبها عليه مكتوب فحدثت به أبو سليمان فقال كيف به إذا جمع هذا كله عليه فجعل طيب القيد في رجليه والغل في يديه والسلسلة في عنقه ثم أدخل المغار والله تعالى أعلم
_________
( 1 ) بالاصل : ( الحسني ) خطأ والصواب ما أثبت انظر الانساب للسمعاني ( الخشني ) ذكره وترجم له

(25/175)


" حرف الظاء " " ذكر من اسمه ظالم " 2996 - ظالم بن عمرو بن ظالم ويقال ظالم بن عمرو بن سفيان ابن جندل بن يعمر بن حلبس ( 1 ) بن نفاثة بن عدي بن الديل ويقال عثمان ابن عمرو ويقال عمرو بن سفيان ويقال عمرو عمرو بن ظالم أبو الأسود الديلي البصري ( 2 ) روى عن عمر وعلي والزبير وأبي ذر وأبي موسى وابن عباس روى عنه يحيى بن يعمر وعبد الله بن بريدة وأبو حرب بن أبي الأسود وقدم على معاوية وهو أول من وضع للناس النحو وولي قضاء البصرة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أخبرنا الحسن بن علي أنا محمد بن المظفر نا محمد بن محمد بن سليمان نا شيبان نا داود بن أبي الفرات نا عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الديلي قال أتيت المدينة وقد وقع بها مرض وهم يموتون موتا ذريعا فجلست إلى عمر بن الخطاب فمرت به جنازة فأثنوا على صاحبها خيرا فقال عمر وجبت ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها شرا فقال عمر وجبت قال أبو الأسود قلت ما وجبت يا أمير المؤمنين قال قلت كما قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم )
_________
( 1 ) في تهذيب الكمال : حلس
( 2 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 286 وأعاده في الكنى 21 / 27 وتهذيب التهذيب 3 / 28 وأعاده في الكنى
وفيات الاعيان 2 / 535 معجم الادباء 12 / 34 أسد الغابة 2 / 485 الاصابة ترجمة 4329 تاريخ الاسلام ( حوادث سنة 61 - 80 ) ص 276 والوافي بالوفيات 16 / 533 وسير الاعلام 14 / 81 وانظر بالحاشية في المصادر الثلاثة الاخيرة أسماء مصادر أخرى ترجمت له

(25/176)


أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الجنة قال قلنا وثلاثة قال وثلاثة قال واثنان ( 1 ) ثم لم أسأله عن الواحد أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمد حدثني أبي حدثني أبو عمرو محمد بن مروان بن عمر القرشي أخبرني جعفر بن أحمد بن معدان نا الحسن بن جهور نا القاسم بن عروة عن ابن دأب قال قدم أبو الأسود الديلي على معاوية بن أبي سفيان بعد مقتل علي بن أبي طالب وقد استقامت له البلاد فأدنى معاوية مجلسه وأعظم جائزته فحسده عمرو بن العاص فقدم على معاوية فاستأذن عليه في غير مجلس الإذن فأذن له فقال له معاوية يا أبا عبد الله ما أعجلك قبل وقت الإذن قال يا أمير المؤمنين أتيتك لأمر ( 2 ) قد أوجعني وأرقني وغاظني وهو من بعد ذلك نصيحة لأمير المؤمنين قال وما ذاك يا عمرو قال يا أمير المؤمنين إن أبا الأسود رجل مفوه له عقل وأدب من مثله الكلام يذكر وقد أذاع بمصرك من الذكر لعلي والبغض لعدوه وقد خشيت عليك أن يثرى في ذلك حتى تؤخذ بعنقك وقد رأيت أن ترسل إليه فترهبه وترعبه وتسبره وتخبره فإنك من مسألته على إحدى خبرتين إما أن تبدي صفحته فتعرف مقالته وإما أن يستقبلك فيقول ما ليس من ورائه فيحتمل ذلك عنه فيكون لك في ذلك عاقبة صلاح إن شاء الله تعالى فقال معاوية أم والله لقل ما تركت رأي لرأي امرء قط إلا كنت فيه وبين أن أرى ما أكره ولكن إن أرسلت إليه فساءلته فخرج من مساءلتي بأمر لا أجد عليه مقدما ويملأني غيظا لمعرفتي بما أريد وإن الأمر فيه أن نقبل فيه ما أبدى من لفظه فليس لنا أن نشرح عن صدره وندع ما وراء ذلك يذهب جانبا قال عمرو أنا صاحبك يوم رفع المصاحف نصفين وقد عرفت رأي وليست أرى خلافي وما آلوك خيرا فأرسل إليه ولا تفرش مهاد العجز فتتخذه وطيئا فأرسل معاوية إلى أبي الأسود فجاء حتى دخل عليه فكان ثالثا فرحب به معاوية وقال يا أبا الأسود خلوت أنا وعمرو فتشاجرنا في أصحاب محمد ( صلى الله عليه و سلم ) وقد أحببت أن أكون من رأيك على يقين قال سل يا أمير المؤمنين عما بدا لك قال يا أبا الأسود أيهم كان أحب إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال
_________
( 1 ) كذابالاصل وقد سقط السؤال
( 2 ) بالاصل : ( الامر )

(25/177)


يا أمير المؤمنين أشدهم كان حبا لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وأوقاهم له بنفسه فنظر معاوية إلى عمرو وحرك رأسه ثم تمادى في مسألته فقال يا أبا الأسود فأيهم كان أفضلهم عندك قال أتقاهم لربه وأشدهم خوفا لدينه فاغتاظ معاوية على عمرو ثم قال يا أبا الأسود فأيهم كان أشجع قال أعظمهم بلاء وأحسنهم عناء وأصبرهم على اللقاء قال فأيهم كان أوثق عنده قال من أوصى إليه فيما بعده قال فأيهم كان النبي ( صلى الله عليه و سلم ) صديقا قال أولهم به تصديقا فأقبل معاوية على عمرو فقال لا جزاك الله خيرا هل تستطيع أن ترد مما قال شيئا فقال أبو الأسود يا أمير المؤمنين إني قد عرفت من أين ( 1 ) أتيت فهل تأذن لي فيه قال نعم فقل ما بدا لك فقال يا أمير المؤمنين إن هذا الذي ترى هجا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بأبيات من الشعر فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) اللهم إني لا أحسن أن أقول الشعر فالعن عمرا ( 2 ) بكل بيت لعنة أفتراه بعد هذا نائلا فلاحا أو مدركا رباحا وأيم الله إن امرأ لم يعرف إلا بسهم أجيل عليه فجال لحقيق أن يكون كليل اللسان ضعيف الجنان مستشعرا للاستكانة مقارنا للذل والمهانة غير ولوج فيما بين الرجال ولا ناظر في تسيطر المقال ان قالت الرجال أصغى وإن قامت الكرام أقعى متعيض لدينه لعظيم دينه ( 3 ) غير ناظر في أبهة الكرام ولا منازع لهم ثم لم يزل في دجنة ظلماء مع قلة حياء يعامل الناس بالمكر والخداع والمكر والخداع في النار وقال عمرو يا أخا بني الديل والله إنك لأنت الذليل القليل ولولا ما تمت به من نسب كنانة لاختطفك من حولك اختطاف الأجدل الجدية غير أنك بهم تطول وبهم تصول فلقد أعطيت ( 4 ) مع هذا لسانا قوالا سيصير عليك وبالا وأيم الله إنك لأعدى الناس لأمير المؤمنين قديما وحديثا وما كنت قط بأشد عداوة له منك الساعة وإنك لتوالي عدوه وتعادي وليه وتبغيه الغوائل ولئن أطاعني ليقطعن عنه لسانك وليخرجن من رأسك شيطانك فأنت العدو المطرق له إطراق الأفعوان في أصل الشجرة
_________
( 1 ) زيادة للايضاح
( 2 ) بالاصل : عمروا
( 3 ) في مختصر ابن منظور 11 / 223 مبصبص بذنبه لعظيم ذنبه
( 4 ) غير واضحة بالاصل ورسمها : اسطت ؟

(25/178)


قال فتكلم معاوية فقال يا أب الأسود أغرقت في النزع ولم تدع رجعة لصلحك وقال عمرو ( 1 ) فلم يغرق كما أغرقت ولم يبلغ ما بلغت غير أنه كان منه الابتداء والاعتداء والبادي أظلم والثالث أحلم فانصرفنا عن هذا القول إلى غيره وقوما غير مطرودين فقام عمرو وهو يقول * لعمري لقد أعيا القرون التي مضت * تحول ( 2 ) غش في الفؤاد كمين * وقال أبو الأسود وهو يقول * إلا إن عمرا رام ليث خفية * وكيف ينال الذنب ليث عرين * فانصرفنا إلى منازلهما وذاع حديثهما في البلاد فبينا أبو الأسود في بعض الطريق لقيه شاب من كلب يقال له كليب بن مالك شديد البغض لعلي وأصحابه شديد الحب لمعاوية وأصحابه فقال له يا أبا الأسود أنت المنازع عمرا ( 3 ) أمس بين يدي أمير المؤمنين أم والله لو شهدتك لأغرقت جبينك فقال أبو الأسود من أنت يا ابن أخي الذي بلغ بك خطرك كل هذا وممن أنت قال أنا ممن لا ينكر أنا امرؤ من قضاعة ثم من كلب ثم أنا كليب بن مالك فقال أبو الأسود أراك كلبا من كلب ولا أرى للكلب شيئا إذا هو نبح أفضل من أن يقطع بأخسأ فاخسأ ثم اخسأ كلبا فانصرف وخلاه فبلغ ذلك القول معاوية فأكثر التعجب والضحك ثم إنهما اجتمعا بعد ذلك عنده فقال معاوية للكلبي يا أخا كلب ما كان أغناك من منازعة أبي الأسود فقال الكلبي ولم لا أنازعه والله أنا أكبر نفيرا وأعز عشيرا وأطلق لسانا وإن شاء لأنافرنه بين يديك فقال معاوية والله يا أخا كلب ما صدقت في واحدة من الثلاث فقال أبو الأسود والله لولا هذا الجالس يعني يزيد بن معاوية فإنكم أخواله لقطعت عني لسانك فقال يزيد يا أبا الأسود قل فأعمامي أحب إلي من أخوالي فقال أبو الأسود مثل هذا يا أمير المؤمنين بمن ينافرني بحمير أو بمعد أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الضبي نا إبراهيم بن
_________
( 1 ) كذا ولعله : وقال لعمرو
( 2 ) زيادة لاستقامة الوزن عن مختصر ابن منظور 11 / 224
( 3 ) بالاصل : عمروا

(25/179)


الحسين بن علي الكسائي نا يحيى بن سليمان الجعفي قال ثم رجع إلى حديث أبي يوسف عن أبي حمزة الثمالي قال لما بويع معاوية وفد عليه الأحنف بن قيس وأبو الأسود الديلي في أهل البصرة فقال معاوية للأحنف حين دخل عليه أنت القاتل أمير المؤمنين يريد عثمان والخاذل أم المؤمنين ومقاتلنا بصفين فقال له الأحنف يا أمير المؤمنين لا ترد الأمور على أدبارها فإن القلوب التي أبغضناك بها في صدورنا وإن السيوف التي قاتلناك بها في عواتقنا فلا تمد لنا شبرا من الغدر إلا مددنا لك باعا من الختر ( 1 ) وإن كنت يا أمير المؤمنين لجدير أن تستصفي كدر قلوبنا بفضل حلمك قال إني فاعل إن شاء الله ثم أقبل على أبي الأسود الديلي فقال له أنت ( 2 ) القاتل لعلي ابعثني حكما فو الله ما أنت هناك إنك لفهيه ( 3 ) المحاورة عيي بالجواب فكيف كنت صانعا قال كنت جامعا أصحاب محمد ( صلى الله عليه و سلم ) فأقول لهم أبدري أحدي شجري عقبي أحب إليكم أم رجل من الطلقاء فقال معاوية قاتله الله والله لقد خلعني خلع الوصيف ( 4 ) قال ونا إبراهيم بن الحسين نا موسى بن إسماعيل نا غسان بن مضر نا سعد عن بعض أصحابه قال أبو الأسود الديلي لمعاوية بن أبي ( 5 ) سفيان لو كنت بمكان أبي موسى ما صنعت ما صنع قال وما كنت تصنع قال كنت أنظر رهطا من المهاجرين ورهطا من الأنصار فأناشدهم الله المهاجرين أحق بالخلافة أو الطلقاء فقال معاوية أقسمت عليك لا تذكرن هذا الحديث ما عشت أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أحمد بن الحسن زاد عبد الوهاب وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن الأصبهاني أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط ( 6 ) قال أبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن
_________
( 1 ) مهملة بالاصل والصواب ما أثبت والختر : الغدر والخديعة أو أقبح العذر ( القاموس )
( 2 ) زيادة منا للايضاح
( 3 ) بالاصل : لفهه والصواب عن اللسان ورجل فهيه : عيي
( 4 ) الوصف : العبد
( 5 ) كتبت فوق الكلام بين السطرين
( 6 ) طبقات خليفة بن خياط ص 328 رقم 1515

(25/180)


جندل بن يعمر بن حلبس ( 1 ) بن نفاثة بن عدي بن الدول بن بكر بن علي بن كنانة بن خزيمة أمه الطويلة من بني عبد الدار بن قصي قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم الكوكبي نا ابن أبي خيثمة قال أملى علينا أبو محمد عبد الله بن أبي كريمة المؤدب قال أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن خليس ( 2 ) بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا ح وأنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا وحدثنا عمي رحمه الله أنا أبو طالب قراءة قالا قرئ على أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم قالا نا محمد بن سعد ( 3 ) قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة أبو الأسود الديلي واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان انتهت رواية ابن أبي الدنيا وزاد ابن الفهم بن عمرو بن حليس ( 4 ) بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وكان شاعرا متشيعا وكان ثقة في حديثه إن شاء الله وكان عبد الله بن عباس لما خرج من البصرة استخلف عليها أبا الأسود الديلي فأقره علي بن أبي طالب أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج أنا أبو الفرج سهل بن بشر وأبو نصر أحمد بن محمد بن سعيد قالا أنا أبو الفضل محمد بن أحمد أنا منير بن أحمد بن الحسن أنا أبو محمد الحذاء أنا أبو جعفر أحمد بن الهيثم قال قال أبو نعيم أبو الأسود الديلي ظالم حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السلماسي أنا نعمة الله بن عمر المرثدي نا أحمد بن محمد بن عبد الله نا محمد بن أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن
_________
( 1 ) عند خليفة : خلس
2 - ( ) كذا ورد هنا بالاصل وقد مر : ( حلبس ) وفي بعض مصادر ترجمته : حلس
( 3 ) الخبر في طبقات ابن سعد الكبرى المطبوع برواية الحسين بن الفهم 7 / 99
( 4 ) كذا وفي ابن سعد : خلس

(25/181)


سفيان حدثني الحسن بن سفيان نا محمد بن علي بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الفضل بن خيرون ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ ثابت بن بندار قالا أنا أبو القاسم الأزهري أنا أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن النواب أخبرنا العباس بن العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة الجوهري أنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل قال أبي أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو بن سفيان أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله قال أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو بن سفيان قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن ( 1 ) أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم نا ابن أبي خيثمة قال سمعت أحمد بن حنبل أبو عبد الله يقول ( 2 ) أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو بن سفيان أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو عن علي وعن ( 3 ) أبي ذر أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقاء نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو قلت ليحيى أبو الأسود يروي عن معاذ بن جبل لقيه قال لا قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر
_________
( 1 ) بالاصل ( بن ) خطأ
( 2 ) بالاصل وقعت اللفظة قبل ( أبو عبد الله ) فأخرناه إلى موضعها هنا
( 3 ) بالاصل ( بن ) والصواب ما أثبت انظر في تهذيب الكمال وسير الاعلام ( ترجمته عمن روى أبو الاسود )

(25/182)


محمد بن العباس نا محمد بن القاسم نا ابن أبي خيثمة قال سألت يحيى بن معين عن أبي الأسود الديلي فقال اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان وهو أول من تكلم في النحو بصري ثقة ( 1 ) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني محمد بن عبد الرحيم قال قال اسم أبي الأسود ظالمبن عمرو أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفتح نصر بن أحمد الخطيب أنا محمد بن أحمد الجواليقي ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري وأبو طاهر المقرئ قالا أنا أبو الفرج الطناجيري قالا أنا أبو عبد الله الأنصاري أنا أبو جعفر الشيباني نا أبو بشر هارون بن حاتم قال كان اسم أبي الأسود الديلي ظالم بن عمرو بن سفيان أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري نا أبو الحسن بن لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن شهريار نا أبو حفص الفلاس قال وأبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان غالب غير واحد من ولده قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر بن خلف ثم أخبرني أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأ عبد الملك بن عمر أنا أبو حفص بن شاهين نا محمد بن مخلد ح قال وأنا ابن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي أنا عثمان بن محمد بن أحمد المخرمي نا إسماعيل الصفار ثنا إسماعيل الدوري نا أبو بكر بن أبي الأسود قال وأبو الأسود الديلي عمرو بن سفيان أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن مهران أخبرنا إبراهيم بن أبي أمية قال
_________
( 1 ) تهذيب الكمال 21 / 27

(25/183)


سمعت نوح بن حبيب يقول اسم أبي الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الديلي روى عن علي وأبي موسى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي ( 1 ) أخبرني محمد بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن عمر قال أبو الأسود الديلي عويمر بن ظويلم من أهل البصرة وكان ممن أسلم على عهد النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ولم ير النبي عليه السلام ( 2 ) وقاتل مع علي يوم الجمل وكان يستخلفه بعد ذلك ابن عباس بعد ذلك على البصرة وكان علويا هلك في ولاية عبيد الله بن زياد أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا محمد بن الحسن بن محمد أنا أحمد بن الحسين بن زنبيل أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل نا محمد بن إسماعيل البخاري حدثني إسحاق الواسطي حدثني خالد عن داود عن أبي حرب بن أبي الأسود الفالج فأرسلنا إلى ابن عمر نسأله كيف يصلي قال البخاري هو الديلي بصري اسمه سارق بن ظالم ويقال ظالم بن سارق أبو الأسود وقد أدرك عمر أنبأنا أبو الغنائم محمد بن نوفل بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أن أحمد زاد أحمد وأبو الحسين قالا أنا أحمد بن عبدان أنا حمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 3 ) قال عمرو بن سفيان ويقال عمرو بن ظالم أبو الأسود الديلي البصري عن عمر وعلي وأبي موسى وأبي ذر قال أحمد بن عيسى عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن ( 4 ) سعيد بن أبي هلال عن ثعلبة ( 5 ) عن بريدة عن ظالم أبي الأسود
_________
( 1 ) الكنى والاسماء للدولابي 1 / 107
( 2 ) ما بين معكوفتين زيادة عن الدولابي
( 3 ) التاريخ الكبير للبخاري 6 / 334
( 4 ) بالاصل ( بن ) والصواب عن البخاري
( 5 ) كذا بالاصل وفي البخاري : وثعلبة عن ابن بريدة

(25/184)


في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأصبهاني أنا أبو القاسم الأصبهاني أنا أحمد إجازة ح قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 1 ) قال ظالم بن عمرو بن سفيان أبو الأسود الديلي روى عن ( 2 ) عمر وعلي وأبي ذر وأبي موسى وولي قضاء البصرة روى عنه ابنه عمرو ( 3 ) بن أبي الأسود سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو بن سفيان الغالب عليه الكنية أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا محمد بن عبد الله بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الديلي سمع عمرا ( 4 ) وعليا روى عنه ابنه أبو حرب وعبيد الله بن بريدة أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله أنا محمود بن القاسم وعبد العزيز بن محمد وأحمد بن عبد الصمد قالوا أنا عبد الجبار بن محمد أنا محمد بن أحمد بن محبوب أنا أبو عيسى الترمذي قال أبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرني أبي قال أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان في الكتاب الذي قال لنا معاوية بن صالح في أوله سمعت يحيى بن معين يقول أبو الأسود ظالم بن عمرو قال النسائي وأنبأ عبد الله بن أحمد بن عبد السلام عن محمد بن إسماعيل اسم أبي الأسود سارق بن
_________
( 1 ) الجرح والتعديل 4 / 503
( 2 ) بالأصل " بن " خطأ والصواب عن الجرح والتعديل ومما تقدم من مصادر ترجمته
( 3 ) في الجرح والتعديل ( وغيره من مصادر ترجمته ) : ابنه أبو حرب بن أبي الأسود
( 4 ) بالأصل : " عمر "

(25/185)


بن ظالم ويقال عمرو بن ظالم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم أنا أبو بشر المهندس نا أبو بشر قال أبو الأسود ظالم بن عمرو الديلي وقال في موضع آخر ظالم بن عمير أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو الفتح الزاهد أنا سليمان بن أيوب الفقيه أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم نا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو بن سفيان أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن علي بن سوار والمبارك بن عبد الجبار قالا أنا الحسين بن علي بن عبيد الله أنا محمد بن إبراهيم بن السري نا عبد الملك بن بدر بن الهيثم نا أحمد بن هارون الحافظ قال في الطبقة الثانية وهم التابعون ظالم بن عمرو وهو أبو الأسود الديلي يروي عن عمر وأبي ذر بصري قد سمي غيره ظالما أبو صفرة والد المهلب اسمه ظالم ويقال قاطع بن سارق ويقال ابن سراق أخبرنا أبو جعفر الهمذاني في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم ( 1 ) قال أبو الأسود ظالم بن عمرو ويقال عمرو بن ظالم الديلي ويقال عمرو بن سفيان ويقال ظالم بن عمرو بن سفيان البصري عن أبي حفص عمر بن الخطاب العدوي والزبير بن العوام أبي عبد الله الأسدي روى عنه أبو سهل عبد الله بن بريدة الأسلمي وابنه أبو حرب بن أبي الأسود الديلي أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل محمد بن ظاهر أنا مسعود بن ناصر أنا عبد الملك بن الحسن بن سياوش أنبأ أبو نصر الكلاباذي قال ظالم بن عمرو بن سفيان أبو الأسود الديلي البصري كذا سماه ونسبه عمرو بن علي وأبو عيسى وكاتب الواقدي وقال البخاري يقال اسمه عمرو بن سفيان ويقال عمرو بن ظالم ويقال سارق بن ظالم ويقال ظالم بن سارق حدث عن عمر بن
_________
( 1 ) كتاب الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري 1 / 365 رقم 294

(25/186)


الخطاب وأبي ذر روى عنه يحيى بن يعمر وعبد الله بن بريدة في الجنائز وذكر بني إسرائيل قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب قال كتب إلي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي القاضي من مصر وحدثني أبو منصور البغدادي عنه أنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب بن خرزاد النجيرمي ( 1 ) أنا أبو الحسن علي بن أحمد المهلبي أنا محمد بن عبد الرحمن الروذباري أنا محمد بن عبد الملك التاريخي ( 2 ) حدثني عبيد الله بن محمد بن يحيى العدوي عدي تيم عن محمد بن حبيب قال المهلبي حبيب اسم أمه قال في ربيعة بن نزار الدول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وفي الأزد الديل بن شداد بن زيد مناة بن الحجر وفي غيره الدول بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة في ثعلب الديل بن زيد بن عمرو بن غنم بن ثعلب ومن إياد بن نزار الديل بن أبي أمية بن حذافة بن زهرة بن إياد وفي الأزد الدول بن سعد مناة بن غامد وفي ضبة بن أد الدول بن ثعلبة بن سعد بن ضبة وفي الرباب الدول بن جل بن عدي بن عبد مناة بن أد وفي كنانة بن خزيمة الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة رهط أبي الأسود ( 3 ) الديلي واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلبس بن نفاثة بن عمرو بن الديل ويقال بل اسمه عثمان بن عمرو بن سفيان قال التاريخي وقال محمد بن سلام والعدوي والعنزي ومحمد بن يزيد النحوي أبو الأسود الديلي بضم الدال وكسر الياء قال أبو العباس المبارك مضمومة الدال مفتوحة الواو من الدول بضم الدال وكسر الياء قال أبو العباس والديل الدابة ويقال لرهط أبي الأسود الدولي وامتنعوا أن يقولوا أبو الأسود الديلي لئلا يوالوا بين الكسرات فقال الدولي كما قال في النمر النمري ( 4 ) قال التاريخي وحدثني محمد بن الفتح بن سهل حدثني محمد بن صالح بن
_________
( 1 ) تقرأ بالأصل " النحرمي " والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 16 / 259
( 2 ) هذه النسبة إلى التاريخ ولقب بالتاريخي لأنه كان يعني بالتواريخ وجمعها
ذكره السمعاني في الأنساب وترجم له
( 3 ) زيادة منا للإيضاح
( 4 ) انظر طبقات فحول الشعراء للجمحي ص 12 وإنباه الرواة ص 1 / 14 وسير الأعلام 4 / 85

(25/187)


النطاح عن أبي اليقظان عامر بن حفص قال وأما الدول بن بكر فعددهم كثير حول مكة وبالمدينة فمر بني الدول بنو نفاثة منهم فروة بن نفاثة وقد ملك بعض الشام في الجاهلية قال وزعم يونس أن الدول امرأة من بني كنانة وهم رهط أبي الأسود الدولي وأما بنو عدي بن الدول فلهم عدد كثير بالحجاز فمن بني عدي عمرو بن جندل بن سفيان وقتل عمرو في بعض المشاهد التي قاتلهم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فولد عمرو ظالما وهو أبو الأسود أمه الطويلة من بني عبد الدار بن قصي أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين أنا أبو علي محمد بن محمد بن أحمد بن المسلمة أنا أبو سعد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي قال اختلف الناس في أول من وضع اسم النحو فقال قائلون أبو الأسود الدولي وقال آخرون بصري عاصم الدولي ويقال الليثي وقال آخرون عبد الرحمن بن هرمز وأكثر الناس على أبي الأسود الدولي واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن حلبس بن نفاثة بن عدي بن الدول بن بكر بن كنانة فكان من سكان البصرة والنسبة إليه دولي كما ينسب إلى نمر نمري فيفتح استثقالا للكثرة ويجوز تخفيف الهمزة فيقال الدولي بقلب الهمزة واوا محضة لأن الهمزة إذا انفتحت وكانت قبلها ضمها فتخفيفها يقلبها واوا كما يقال في حون حون وقد يقال الديلي بقلب الهمزة ياء حين انكسرت فإذا انقلبت ياء كسرت الدال لتسلم الياء كما تقول قتل وبيع وقال الأصمعي أخبرني عيسى بن عمر قال الديل بن بكر الكناني إنما هو الديل فترك أهل الحجاز الهمزة وأنشد قيس * جاءوا بقيس لو قيس معرسة * ما كان إلا كمعرس الديل * والذي يقول أبو الأسود الديلي يريد النسبة إلى الديل على تخفيف الهمزة الذي ذكرناه لأنه لا خلاف في نسبه وقال محمد بن حبيب الديل بن بكر بن عبد مناه بن كنانة رهط أبي الأسود الديلي والصحيح ما ذكرناه قبل والذي قال ابن حبيب على تخفيف الهمزة وكان أبو الأسود ممن صحب عليا وكان من المتحققين بمحبته ومحبة ولده وفي ذلك يقول * يقول الأرذلون بنو قشير * طوال الدهر لا ينسى عليا

(25/188)


أحب محمدا حبا شديدا * وعباسا وحمزة والوصايا فإن يك حبهم رشدا أصبه * وليس بمخطئ إن كان غيا * وكان نازلا في بني قشير بالبصرة وكانوا يرجمونه بالليل لمحبته لعلي وولده فإذا أصبح فذكر رجمهم قالوا الله يرجمك فيقول لهم تكذبون لو رجمني الله لأصابني وأنتم ترجمون فلا تصيبون ( 1 ) وقد اختلف الناس في السبب الذي دعا أبا الأسود إلى ما رسمه من النحو فقال أبو عبيدة معمر بن المثنى أخذ أبو الأسود عن علي بن أبي طالب العربية فكان لا يخرج شيئا مما أخذه عن علي بن أبي طالب إلى أحد حتى بعث إليه زياد اعمل شيئا يكون فيه إماما ينتفع الناس به ويعرف به كتاب الله فاستعفاه من ذلك حتى سمع أبو الأسود قارئا يقرأ " إن الله برئ من المشركين ورسوله " ( 2 ) فقال ما ظننت أن أمر الناس صار إلى هذا فرجع إلى زياد فقال أنا أفعل ما أمر به الأمير فليبغني كاتبا لقنا ( 3 ) يفعل ما أقول فأتي بكتاب من عبد القيس فلم يرضه فأتى بآخر قال أبو العباس أحسبه منهم فقال له أبو الأسود إذا رأيتني قد فتح فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه فإن ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف وإن كسرت فاجعل النقطة تحت الحرف فإن اتبعت شيئا من ذلك عنه فاجعل مكان النقطة نقطتين فهذا نقط أبي الأسود ( 4 ) وروى محمد بن عمران بن زياد الضبي حدثني أبو خالد نا أبو بكر بن عباس عن عاصم قال جاء أبو الأسود الديلي إلى عبيد الله بن زياد يستأذنه في أن يضع العربية فأبى قال فأتاه قوم فقال أحدهم أصلحك الله مات أبانا وترك بنوة فقال علي بأبي الأسود ضع العربية وروى يحيى بن أحمد عن أبي بكر بن عباس عن عاصم قال أول من وضع العربية أبو الأسود الديلي جاء إلى زياد بالبصرة فقال إني أرى العرب قد خالطت هذه
_________
( 1 ) بالأصل : تصيب
( 2 ) سورة التوبة الآية : 3 ، قرأها بكسر اللام في رسوله
( 3 ) أي سريع الفهم
( 4 ) الخبر في كتابي الذهبي سير الأعلام 4 / 83 وتاريخ الإسلام ( حوادث سنة ( 61 / 80 ) صفحة 278 وصبح الأعشى 3 / 160

(25/189)


الأعاجم وتغيرت ألسنتهم أفتأذن لي أن أضع للعرب كلاما يعرفون أو يقيمون به كلامهم قال لا قال فجاء رجل إلى زياد فقال أصلح الله الأمير توفي أبانا وترك بنونا فقال له زياد توفي أبانا وترك بنونا ادع لي أبا الأسود فقال ضع للناس الذي نهيتك ( 1 ) أن تضع لهم ويقال إن السبب في ذلك أنه مر بأبي الأسود سعد وكان رجلا فارسيا من أهل نورنجان كان قدم البصرة مع جماعة من أهله فدنوا من قدامة بن مظعون الجمحي فادعوا أنهم اسلموا على يديه وأنهم بدال مواليه فمر سعد هذا بأبي الأسود وهو يقود فرسه فقال ما لك يا سعد لا تركب فقال إن فرسي ضالع ( 2 ) فضحك به بعض من حضره فقال أبو الأسود هؤلاء الموالي قد رغبوا في الإسلام ودخلوا فيه فصاروا لنا أخوة فلو علمناهم الكلام فوضع باب الفاعل والمفعول لم يزد عليه وكان أبو الأسود الدولي من أفصح الناس قال قتادة بن دعامة السدوسي قال أبو الأسود الدولي من أفصح الناس قال قتادة بن دعامة السدوسي قال أبو الأسود الديلي إني لأجد للحن غمزا كغمز اللحم ويقال إن ابنته قالت له يوما يا أبت ما أحسن السماء أي أي بنية نجومها قالت إني لم أرد أي شئ منها أحسن إنما تعجبت من حسنها قال إذا تقولي ما أحسن السماء فحينئذ وضع كتابا ويقال إن ابنته قالت له يا أبت ما أشد الحر في يوم شديد الحر فقال لها إذا كانت الصقعاء من فوقك والرمضاء من تحتك فقالت إنما أريد أن الحر شديد قال فقولي ما أشد الحر والصقعاء الشمس ويروى أن أبا الأسود لقي ابن صديق له فقال له ما فعل أبوك قال أخذته
_________
( 1 ) بالأصل : يهنيك ولعل الصواب ما أثبت
( 2 ) كذا بالأصل : " ضالع " والصواب ظالم بالظاء المشالة وظلع الرجل والدابة في مشيه : عرج ( كما في اللسان )

(25/190)


الحمى ففضخته فضخا وطبخته طبخا ورضخته رضخا فتركته فرخا قال أبو الأسود فما فعلت امرأته التي كانت تزاره وتماره وتشاره وتضاره فقال طلقها وتزوج غيرها فحظيت عنده وبطيت ورضيت قال أبو الأسود فما معنى بطيت قال حرف من اللغة لم ندر من أي بيض خرج ولا في أي عش درج قال يا بن أخ لا خير لك فيما لم أدر وروي عن عبد الله بن بريدة قال قيل لأبي الأسود الديلي أتعرف فلانا قال لا قال فإنه ينازع في أطماعكم ويتثاقل في حوائجكم ولكن عرفوا فلانا فإنه الأهيس الأليس الملك المحلس إن أعطى النهروان نيل أزر الأهيس الذي يدق كل شئ قال الراجز * إحدى لياليا فهيسي هيسي * والأليسن الشجاع الذي لا يبرح قرأت بخط محمد بن عمران المرزباني حدثني عبد الله بن محمد بن أبي سعد البزار حدثني محمد بن القاسم بن خلاد قال سمعت الأصمعي يقول أبو الأسود الدولي الدال دابة صغيرة دون الثعلب وفوق ابن عرس وأنشد لكعب بن مالك رضي الله عنه * جاءوا بقيس لو قيس معرسة * ما كان إلا كمعرس الدال * أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم قراءة عليهما قالا أنبأ رشأ بن نظيف المقرئ أنبأ أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي البغدادي قال قرأ علي أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري حدثني بعض أصحابنا قال قال أبو عبد الله محمد بن يحيى القطعي حدثني محمد بن عيسى بن يزيد حدثني أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي حدثني عيسى بن يونس عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال قدم أعرابي في زمان عمر فقال من يقرئني مما أنزل الله على محمد قال فأقرأه رجل براءة فقال " أن الله برئ من المشركين ورسوله " ( 1 ) بالجر فقال الأعرابي أوقد برئ الله من رسوله إن يكن الله برئ من رسوله فأنا أبرأ منه فبلغ عمر مقالة
_________
( 1 ) سورة التوبة الآية : 3

(25/191)


الأعرابي فدعاه فقال يا أعرابي أتبرأ من رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال يا أمير المؤمنين إني قدمت المدينة ولا علم لي بالقرآن فسألت من يقرئني فأقرأني هذا سورة براءة فقال " أن الله برئ من المشركين ورسوله " ( 1 ) فقلت أوقد برئ الله من رسوله إن يكن الله برئ من رسوله فأنا أبرأ منه فقال عمر ليس هكذا يا أعرابي قال فكيف هي يا أمير المؤمنين فقال " أن الله برئ من المشركين ورسوله " فقال الأعرابي وأنا والله أبرأ مما برئ الله ورسوله منه فأمر عمر بن الخطاب ألا يقرئ القرآن إلا عالم باللغة وأمر بالأسود فوضع النحو قال وأنبأ أبو بكر ثنا يموت نا السجستاني أبو حاتم قال سمعت محمد بن عباد المهلبي عن أبيه قال سمع أبو الأسود الديلي رجلا يقرأ " أن الله برئ من المشركين ورسوله " بالجر فقال لا أظنني يسعني إلا أن أضع شيئا أصلح به لحن هذا أو كلاما هذا معناه قال أبو حاتم وزعموا أن أبا الأسود ولد في الجاهلية وأنه أخذ النحو عن علي بن أبي طالب قال وأنبأ أبو بكر حدثني أبي نا أبو عكرمة قال قال العتبي كتب معاوية إلى زياد يطلب عبيد الله ابنه فلما قدم عليه كلمه فوجده في فردة وكتب إليه كتابا يلومه فيه ويقول أمثل عبيد الله تصنع ( 2 ) فبعث زياد إلى أبي الأسود فقال يا أبا الأسود إن هذا الحمراء قد كثرت وأفسدت من ألسن العرب فلو صنعت شيئا يصلح به الناس كلامهم ويعربون به كتاب الله فأبى ذلك أبو الأسود وكره إجابة زياد إلى ما سأل فوجد زياد رجلا وقال له اقعد في طريق أبي الأسود فإذا مر بك فاقرأ شيئا من القرآن تعمد اللحن فيه ففعل ذلك فلما مر به أبو الأسود رفع الرجل صوته يقرأ " أن الله برئ من المشركين ورسوله " فاستعظم ذلك أبو الأسود وقال عز وجه الله أن يبرأ من رسوله ثم رجع من فوره إلى زياد وقال قد أجبتك إلى ما سألت ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن فابعث إلي ثلاثين رجلا فأحضرهم زياد فاختار منهم أبو الأسود عشرة ثم لم يزل بخيارهم حتى اختار منهم رجلا من عبد القيس فقال خذ المصحف وصبغا
_________
( 1 ) يعني بكسر اللام من رسوله
( 2 ) بالأصل : يضبع

(25/192)


يخالف لون المداد فإذا فتحت شفتي فانقط واحدة فوق الحرف وإذا ضممتها فاجعل النقط إلى جانب الحرف فإذا كسرتها فاجعل النقطة في أسفله فإن اتبعت شيئا من هذه الحركات نقطة فانقط نقطتين فابتدأ بالمصحف ( 1 ) حتى أتى على آخره ثم وضع المختصر المنسوب إليه بعد ذلك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن المسلمة وأبو علي بن البنا وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد البغدادي قالوا أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو طاهر بن أبي هاشم شيخنا نا أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل نا عمر بن شبة ثنا حيان ( 2 ) بن بشر نا يحيى بن آدم عن أبي بكر عن ( 3 ) عاصم قال أول من وضع العربية أبو الأسود الديلي فجاء إلى زياد بالبصرة فقال إني أرى العرب قد خالطت الأعاجم فتغيرت ألسنتهم أفتأذن لي أن أضع للعرب كلاما يعرفون ويقيمون به كلامهم قال لا قال فجاء رجل إلى زياد فقال أصلح الله الأمير توفي أبانا وترك بنون فقال ادع لي أبا الأسود فقال ضع للناس الذي نهيتك ( 4 ) أن تضع لهم ( 5 ) قال وأنا ابن أبي هاشم نا محمد نا عمر بن شبة نا عبد الله بن محمد يعني الثوري قال سمعت أبا عبيدة يقول أول من وضع النحو أبو الأسود الديلي ثم ميمون الإفريقي ( 6 ) ثم عنبسة ( 7 ) الفيل ثم عبد الله بن أبي إسحاق قال ووضع عيسى بن عمر ( 8 ) في النحو كتابين سمى أحدهما الجامع والآخر المكمل ( 9 ) قال الشاعر ( 10 )
_________
( 1 ) بالأصل : المصحف
( 2 ) بالأصل : حبان
( 3 ) بالأصل : بن
( 4 ) بالأصل : أضع
( 5 ) الخبر نقله الذهبي في كتابيه سير الأعلام 4 / 84 وتاريخ الإسلام ( حوادث سنة 61 - 80 ) ص 279 عن عمر بن شعبة
( 6 ) انظر بغية الوعاة 2 / 309
( 7 ) انظر بغية الوعاة 2 / 233
( 8 ) بغية الوعاة 2 / 237
( 9 ) في بغية الوعاة : الإكمال
( 10 ) البيتان في بغية الوعاة 2 / 237 - 238 منسوبان للخليل

(25/193)


* بطل النحو جميعا كله * غير ما أحدث عيسى بن عمر ذاك كمال ( 1 ) وهذا جامع * وهما للناس شمس وقمر * أخبرنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ قراءة قالا أنا رشأ بن نظيف أنبأ محمد بن أحمد بن علي الكاتب أنبأ أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري حدثني أبي نا عمر بن شبة حدثنا حيان بن بشر نا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عباس عن عاصم بن أبي النجود قال من وضع النحو أبو الأسود الديلي جاء إلى زياد بالبصرة فقال إني أرى العرب قد خالطت هذه الأعاجم وتغيرت ألسنتهم أفتأذن لي أن أضع للعرب كلاما يعرفون أو يقيمون به كلامهم قال لا قال فجاء رجل إلى زياد فقال أصلح الله الأمير توفي أبانا فترك بنونا فقال زياد توفي أبانا فترك بنونا ادع لي أبا الأسود فقال ضع للناس الذي نهيتك أن تضع لهم قال وثنا عمر بن شبة قال وحدثني الثوري قال سمعت أبا عبيدة معمر بن المثنى يقول أول من وضع النحو أبو الأسود الديلي ثم ميمون الأقرن ( 2 ) ثم عنبسة الفيل ( 3 ) ثم عبد الله بن أبي إسحاق قال ووضع عيسى بن عمر في النحو كتابين سمى أحدهما الجامع والآخر المكمل فقال الخليل بن أحمد * بطل النحو جميعا كله * غير ما أحدث عيسى بن عمر ذاك إكمال وهذا جامع * فهما للناس شمس وقمر * قال ونا عمر بن شبة حدثني أبو سلمة موسى بن إسماعيل أنبأ أبي قال كان أبو الأسود الديلي أول من وضع العربية بالبصرة أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو الحسين الفارسي أنا أبو سليمان الخطابي قال حدثت عن أبي خليفة عن محمد بن سلام الجمحي ( 4 ) قال
_________
( 1 ) بغية الوعاة : ذاك إكمال
( 2 ) بالأصل : " الأقري " والمثبت عن بغية الوعاة
( 3 ) بالأصل : " النبل " ولمثبت " الفيل " عن بغية الوعاة
( 4 ) طبقات الشعراء للجمحي ص 29

(25/194)


أول من أسس العربية وفتح بابها وأنهج سبلها ووضع قياسها أبو الأسود ( 1 ) وكان رجل من أهل البصرة وإنما فعل ذلك حين اضطرب كلام العرب فغلبت السليقية ( 2 ) قال الخطابي السليقية من الكلام ما كان الغالب على السهو فهو مع ذلك فصيح اللفظ منسوب إلى السليقية وهي الطبيعة ومعناه ما سمح به الطبع وسهل على اللسان من غير أن يتعهد إعرابه فقال فلان يقرأ بالسيلقية أي بطبعه لم يقرأ على القراء لم يأخذه عن تعليم قال الشافعي رضي الله عنه كان مالك بن أنس يقرأ بالسليقية يستقصره في ذلك والسليقية تذم مرة وتمدح أخرى إذا ذمت فلعدم الإعراب وإذا مدحت فللدراية والفصاحة قال الشاعر * ولست بنحوي يلوك لسانه * ولكن سليقي أقول فأعرب * أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أخبرنا الحسين بن جعفر قالوا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني ( 3 ) أبي قال أبو الأسود الديلي واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان كان من كبار التابعين من أصحاب علي وهو أول من وضع النحو بصري تابعي ثقة أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا سهل بن بشر أنا عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بصور أنا الحسن بن محمد بن عبيد العسكري نا محمد بن العباس اليزيدي نا الرياشي يعني عباس بن الفرج نا أبو الأسود الديلي شيخ له عن عمرو بن النعمان عن الحسن بن عبد الله بن الحسن قال كنا نوافق أبا الأسود قال فتعجب من كلامه قال فيقول ما رأيت أحسن كلاما من علي أخبرنا أبو القاسم النسيب وأبو الوحش الضرير قالا أنا رشأ بن نظيف أنا
_________
( 1 ) عند ابن سلام : أبو الأسود الدولي وهو ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل
( 2 ) عن الجمحي وبالأصل : السيلفية
( 3 ) تاريخ الثقات للعجلي ص 238 وقوله : " أبو الأسود الديلي " ليس في تاريخ الثقات

(25/195)


محمد بن أحمد البغدادي أنا محمد بن القاسم الأنباري حدثنا إسماعيل بن إسحاق نا سليمان ثنا أبو هلال عن قتادة قال قال أبو الأسود إني لأحد للحسن عمرا كعمر اللحم أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن محمد بن النقور وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا محمد بن عبد الرحمن نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري ثنا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا سلمة بن بلال عن أبي رجاء العطاردي قال استقضى عبد الله بن عباس حميرة بن بيري بعد عبد الرحمن بن يزيد ثم استقضى بعد عميرة أبا الأسود الديلي لما خرج عبد الله بن عباس إلى علي خرج معه أبو الأسود الديلي فاستقضى ابن عباس مكانه الحارث بن عبد عوف بن أصرم بن عمرو بن شعيثة ( 1 ) بن الهزم ( 2 ) بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ثم قدم ابن عباس فأقر الحارث على القضاء واستخلف وكان ابن عباس كلما خرج عن البصرة استخلف أبا الأسود قال الأصمعي وهو ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن نباتة ( 3 ) بن عدي بن الديل بن بكر بن كنانة كذا فيه والصواب نفاثة أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد ( 4 ) أنا عبيد بن مجالد وغيره قال أقام علي بعد وقعة الجمل بالبصرة خمسين ليلة ثم أقبل إلى الكوفة واستخلف عبد الله بن عباس على البصرة فلم يزل ابن عباس على البصرة حتى سار إلى صفين فاستخلف أبا الأسود الديلي على الصلاة بالبصرة واستخلف زيادا على الخراج وبيت المال والديات فلم يزالا على البصرة حتى قدم من صفين فرجع ابن عباس إلى البصرة
_________
( 1 ) إعجامها مضطرب بالأصل والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص 274
( 2 ) تقرأ بالأصل : " الهدم " والمثبت عن ابن حزم
( 3 ) كذا وسينبه المنصف إلى الصواب : نفاثة
( 4 ) طبقات ابن سعد 7 / 99

(25/196)


أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسين السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة ( 1 ) قال في تسمية قضاة البصرة ( 2 ) ولى ابن عباس في خلافة علي أبا الأسود الديلي ويقال قضى الضحاك بن عبد الله الهلالي ويقال عبد الله بن فضالة الليثي وقال في موضع ( 3 ) ثم شخص ابن عباس إلى الحجاز وولى أبا الأسود الديلي فلم يزل عليها حتى قتل علي أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس ثنا علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن القزويني إملاء ثنا علي بن عمرو بن سهيل الحريري ثنا سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق دار الضيافة نا عباس بن الوليد الخلال نا مروان بن محمد نا سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي الأسود الديلي قال إعادة الحديث أشد من نقل الصخر من الجبل أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا محمد بن يونس نا الأصمعي قال كان أبو الأسود يكثر الركوب فقيل يا أبا الأسود لو قعدت في منزلك كان أودع لبدنك وأروح فقال أبو الأسود صدقت ولكن الركوب أتفرج فيه وأسمع من الخبر ما لا أسمعه في منزلي واستنشق الريح فترجع إلي نفسي وألاقي الإخوان ولو جلست في منزلي اغتم بي أهلي واستأنس بي الصبي واجترأت علي الخادم وكلمني من أهلي من يهاب أن يكلمني ( 4 ) أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد انبا جدي أنا أبو محمد بن زبر نا الحسن بن قليل نا نصر والرياشي عن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال أبو الأسود الديلي لقومه لا تعرفوا عليكم فلانا فإنه ما علمت ضعيف ولكن عرفوا عليكم فلانا فإنه ما علمته الأهيس الأليس الألد الملحس ( 5 ) إذا
_________
( 1 ) تاريخ خليفة ص 200
( 2 ) يعني في عهد علي ابن أبي طالب رضي الله عنه
( 3 ) تاريخ خليفة ص 202
( 4 ) الأغاني 12 / 302
( 5 ) بالأصل : المحلسن والمثبت عن الأغاني 12 / 332 ، والمحلس : الحريص والذي يأخذ كل شئ يقدر عليه والشجاع كأنه كل شئ يرتفع له

(25/197)


سئل أزر وإذا سأل انتهر أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقاء ثنا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول حدثنا معن قال قال مالك بلغني أن أبا الأسود الديلي باع دارا له فقيل له بعت فقال لا ولكني بعت جيراني ( 1 ) أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا محمد بن موسى بن الفضل أنا أبو عبد الله الصفار نا أحمد بن محمد البري نا أبو سلمة موسى بن إسماعيل نا أبو هلال عن صالح البراد قال قال أبو الأسود الديلي لبنيه أحسنت إليكم كبارا وصغارا وقبل أن تكونوا قالوا أحسنت إلينا كبارا وصغارا فكيف أحسنت إلينا قبل أن نكون قال لم أضعكم موضعا تستحيون منه قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الحسن المقرئ عنه ثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد العرضي نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي نا أبو العيناء ثنا مسعود بن بسر نا أبو اليقظان قال قال رجل لأبي الأسود أنت والله ظريف لفظ ظريف علم وعاء حلم غير أنك بخيل فقال ( 2 ) وما خير ظرف لا يمسك ما فيه أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي ثنا يموت بن المزرع نا عيسى ( 3 ) وهو عيسى بن إسماعيل نا أبو زيد الأنصاري قال وقف أعرابي بأبي الأسود الديلي وهو على دكان له على باب داره يأكل تمرا فقال له أصلحك الله شيخ هم عابر ماضين ووافد محتاجين أكله الدهر وأذاه الفقر فأعن مسيفا ( 4 ) ضعيفا فناوله أبو الأسود تمرة فرمى بها الأعرابي في وجهه ثم قال له جعلها الله حظك من حظك عنده وألجأك إلي كما ألجأني إليك ليبلوك بي كما بلاني بك
_________
( 1 ) انظر إنباه الرواة 1 / 57
( 2 ) زيادة منا للإيضاح
( 3 ) كذا رسمها
( 4 ) بالأصل : مسبقا خطأ والصواب : " مسيفا " عن اللسان " سوف " انظر ما يلي

(25/198)


أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأ عبد الغافر بن محمد قال أنا أبو سليمان الخطابي قال في حديث أبي الأسود أن أعرابيا وقف عليه وهو يأكل تمرا فقال شيخ هم عابر ماضين ووافد محتاجين أكلني الفقر ورداني ( 1 ) الدهر ضعيفا مسيفا ( 2 ) فناوله تمرة فضرب بها وجهه وقال جعلها الله حظك من حظك عنده حدثنيه محمد بن علي بن إسماعيل نا محمد بن دريد أنا أبو عثمان الأشنانداني قال أخبرنا الثوري قوله مسيفا من أساف الرجل إذا ذهب ماله وأصله من السواف وهو داء يصيب الإبل فيهلكها مضمومة السين مثل القلاب ( 3 ) والكباد وكان أبو عمرو ( 4 ) الشيباني يقول هو السواف ( 5 ) بفتح السين قال وجاء هذا شاذا خارجا عن قياس إخوانه وذلك إن الأدواء ( 6 ) كلها جاءت على وزن فعال وقد يستعار ذلك في غير الإبل يقال أساف الرجل إذا هلك أهله أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد ثنا أبو الحسين بن المهتدي أنبأ الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل بن المأمون نا محمد بن القاسم بن يسار بن محمد الأنباري نا أحمد بن يحيى نا محمد بن يونس النحوي قال قال أبو الأسود الديلي ركبت سفينة أنا وعمران بن حصين من الكوفة إلى البصرة فسرنا ثمانين ما مر بنا يوم إلا ونحن نتناشد فيه الشعر أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي فيما أرى أن يكن سماعا فإجازة أبو الحسين بن النقور نا أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي إملاء قال وجدت في كتاب والدي قال محمد بن زكريا الغلابي نا العباس بن بكار نا أبو بكر الهذلي قال كان أبو الأسود الدولي جارا لبني قشير وكانوا أصهارا وكان يغيظهم ( 7 ) بكلامه ويردون قوله وكان هواه في علي بن أبي طالب وكانوا يؤذونه أذى كثيرا فقال في ذلك
_________
( 1 ) في اللسان : وردني
( 2 ) بالأصل : مسبقا خطأ والصواب : " مسيفا " عن اللسان " سوف " انظر ما يلي
( 3 ) غير واضحة بالأصل ولعل الصواب ما أثبت والقلاب : مرض القلب والكباد : وجع الكبد أو داء
( 4 ) بالأصل : أبو عمر خطأ والصواب عن اللسان
( 5 ) في اللسان : السواف بفتح السين : الفناء وقال ابن عدي : لم يروه بالفتح غير أبي عمرو وليس بشئ
( 6 ) بالأصل : " ادوا " والمثبت عن اللسان ( سوف )
( 7 ) بالأصل : " يغطيهم " ولعل الصواب ما أثبت باعتبار ما يلي

(25/199)


واسمه عمرو بن سفيان ( 1 ) * يقول الأرذلون بنوا قشير * طوال الدهر لا ينسى عليا فقلت لهم وكيف ترون تركي * من الأعمال ( 2 ) ما يقضي عليا أحب محمدا حبا شديدا * وعباسا وحمزة والوصيا بنوا عم النبي وأقربوه ( 3 ) * أحب الناس كلهم إليا فإن يك حبهم رشدا أنله ( 4 ) * وليس بصائري إن كان غيا هم أهل النصيحة من ( 5 ) لدني * وأهل مدتي ما دمت حيا أحبهم لحب الله حتى * أجئ إذا بعثت على هويا رأيت الله خالق كل شئ * هداهم واجتبى منهم نبيا هم أساوا رسول الله حتى * ترفع أمره أمرا قويا وأقوام أجابوا الله لما * دعا لا يجعلون له سميا مزينة منهم وبنو غفار * وأسلم أضعفوا معه بديا يقودون الجياد مسومات * عليهن السوابغ والمطيا * قال فكتب معاوية إلى عبيد الله بن زياد إن عرفت أبا الأسود وإلا فسأل عنه ثم أخبره أنه قد شك في دينه فإذا قال بماذا فأخبره بقوله * فإن يك حبهم رشدا أتله * البيت فبعث عبيد الله إلى أبي الأسود فأخبره بمقالة معاوية فقال أبو الأسود فأقرئه السلام ( 6 ) وأخبره بأني إنما قلت كما قال العبد الصالح " وأنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " ( 7 ) أفتراه شك في دينه
_________
( 1 ) الأبيات في الأغاني 12 / 321 وبعضها في إنباه الرواة 1 / 52
( 2 ) في الأغاني : " من الإعمال مفروضا عليا " وفي إنباه الرواة : " ما يجدي عليا "
( 3 ) الأغاني : بني عم النبي وأقربيه
( 4 ) الأغاني وإنباه الرواة : أصبه ولست بمخطئ
( 5 ) الأغاني : غير شك وأهل مودتي
( 6 ) بالأصل : المسلم

(25/200)


أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ على إسناده وناولني إياه وأذن لي في روايته أنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري ( 1 ) أنا القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريا ( 2 ) نا محمد بن الحسن بن دريد أنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال كان أبو الأسود الديلي ينزل في بني قشير وكانوا عثمانية وكان أبو الأسود علوي الرأي وكان بنو قشير يسيئون جواره ويؤذونه ويرجمونه بالليل فعاتبهم على ذلك فقالوا ما رجمناك ولكن الله رجمك قال كذبتم لأنكم إذا رجمتموني أخطأتموني ولو رجمني الله لما أخطأني ثم انتقل عنهم إلى هذيل وقال فيهم * شتموا عليا ثم لم أزجرهم * عنه فقلت مقالة المتردد الله يعلم أن حبي صادق * لبني النبي والإمام ( 3 ) المهتدي * قال القاضي وقد روي لنا من طريق آخر أن أبا الأسود قال في هذا المعنى وفي بني قشير * يقول الأرذلون بنو قشير * طوال الدهر لا تنسا عليا بنو عم النبي وأقربوه * أحب الناس كلهم إليا أحب محمدا حبا شديدا * وعباسا وحمزة والوصيا فإن يك حبهم رشدا أصبته ( 4 ) * وليس بمخطئ إن كان غيا * ويقال إن معاوية قال له لما أنشد هذا شككت فقال ما شككت قال الله " وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " أفهذا شك أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرأ علي إسناده وناولني وقال اروه عني أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا المعافا بن زكريا ( 5 ) ثنا يزداد بن عبد الرحمن قال قال أبو موسى يعني تينة حدثني الفخذمي قال جاء أبو الأسود الدولي إلى بحير بن ريسان الحميري فقال ( 6 )
_________
( 1 ) مضطربة بالأصل وقد تقرأ " الحاربي " والمثبت قياسا إلى سند مماثل
( 2 ) الجليس الصالح الكافي 4 / 173 - 174
( 3 ) الجليس الصالح : وللإمام المهتدي
( 4 ) الجليس الصالح : أصبه ولست بمخطئ
( 5 ) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 297
( 6 ) بالأصل : " فقال بحير " وقد سقطت " بحير " من الجليس الصالح والذي يفهم من العبارة أن الشعر لأبي الأسود والبيتان ذكرها المعافى وليسا في ديوان أبي الأسود

(25/201)


* بحير بن ريسان الذي ساد حميرا * بأفعاله والديرات تدور وإني لأرجو من بحير وليدة * وذاك على المرء الكريم يسير * فقال يا أبا الأسود سألتنا على قدرك ولو سألتنا على قدرنا ما رضينا بها لك قال أما لا فاجعلها روقة أي تعجب مالكها أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء أنبأ إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل أنا الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي حدثني أبو عبد الله محمد بن القاسم بن خلاد أنبأ العتبي عن أبي جعدبة قال كان أبو الأسود الدؤلي من أبر الناس عند معاوية وأقربهم منه مجلسا فبينا هو ذات يوم عنده وعنده الأشراف ووجوه الناس إذ أقبلت امرأة أبي الأسود حتى حادت بمعاوية فقالت ( 1 ) سلام عليك يا أمير المؤمنين إن الله قد جعلك خليفة في البلاد ورقيبا على العباد فأكف بك الأهواء وأنس بك الخائف ووزع بك الخائف فاسئلك النعمة في غير تغيير والعافية في غير تعذير فقد ألجأني إليك يا أمير المؤمنين أمر ضاق علي فيه المنهج وتفاقم علي فيه المخرج كرهت بوائقه وأثقلتني عواتقه وقدحتني علائقه فلينصفني أمير المؤمنين من خصمي فإني أعوذ بعقوبة من العار الوبيل والشين الجليل الذي يبهر ذوات العقول قال لها معاوية من بعلك هذا الذي تصفين منه قالت هو أبو الأسود فالتفت إليه فقال يا أبا الأسود ما تقول هذه المرأة فقال يا أمير المؤمنين إنها لتقول من الحق بعضا أما ما تذكر من طلاقها فهو حق وأنا مخبر أمير المؤمنين عنه بصدق والله يا أمير المؤمنين ما طلقتها عن ريبة ظهرت ولا في هفوة حضرت ولكني كرهت شمائلها فقطعت عني حبائلها فقال معاوية وأي شمائلها كرهت فقال يا أمير المؤمنين إنك مهيجها علي بجواب عتيد ولسان شديد فقال لا بد لك من مجاورتها فاردد عليها قولها عند مراجعتها فقال يا أمير المؤمنين إنها لكثيرة الصخب دائمة الدرب مهينة الأهل مؤدبة البعل مسينة إلى الحاز إن رأت خيرا كتمته وإن رأت شرا أذاعته فقالت ( 2 ) والله لولا أمير المؤمنين وحضور من حضره من المسلمين لرددت عليك بوادر كلامك بنواقد أفرغ بها كل سهامك وإن كان لا يحمل
_________
( 1 ) بالأصل : فقال
( 2 ) بالأصل : فقال خطأ

(25/202)


بالحرة أن تشتم بعلا ولا تظهر جهلا فقال لها معاوية عزمت عليك إلا أجبتيه فقالت ( 1 ) يا أمير المؤمنين هو ما علمته سؤول جهول ملح بخيل إن قال فشر قائل وإن سكت فذو دغائل ليث حيث تأمن ثعلب حين يخاف شحيح حين يضاف إن ذكر الجود انقمع لما يعرف من قصور شأنه ضيفه جائع وجاره ضائع لا يحفظ جارا ولا يحمي ذمارا ولا يدرك ثارا أكرم الناس عليه من أهانه وأهونهم عليه من أكرمه فقال معاوية سبحان الله ولما تأتي به هذه المرأة يا أبا الأسود فقال أبو الأسود أصلح الله الأمير إنها مطلقة ومن أكثر كلاما من مطلقة فقال لها معاوية إذا كان الرواح فاحضري حتى أفصل بينك وبينه فلما كان الرواح جاءت وقد احتضنت ابنها فلما رآها أبو الأسود قام إليها لينتزع ابنه منها فقال له معاوية مه يا أبا الأسود ولا تعجل على المرأة أن تنطق بحجتها فقال يا أمير المؤمنين أنا أحق بابني منها حملته قبل أن تحمله ووضعته قبل أن تضعه وأنا الأب وإلي ينسب فقالت ( 1 ) صدق حمله خفا وحملته ثقلا ( 2 ) ووضعه شهوة ووضعته كرها لم أحمله في غبر ولم أرضعه غيلا فبطني له وعاء وحجري له وقاء فقال أبو الأسود عند ذلك شعر ( 3 ) * مرحبا بالتي تجور علينا * ثم ( 4 ) سهلا بالحامل المحمول أغلقت بابها علي وقالت * إن خير النساء لذات البعول شغلت نفسها ( 5 ) علي فراغا * هل سمعتم بالفارغ المشغول * فقالت مجيبة له * ليس من قال بالصواب وبالحق * كمن حاد عن منار السبيل كأن ثديي سقاة حين يضحي * ثم حجري وقاءه بالأصيل لست أبغي بواحدي يا ابن حرب * بدلا ما علمته والخليل * فقال معاوية مجيبا لهما * ليس من قد غذاه حينا صغيرا * ثم سقاه ثديه بجدول *
_________
( 1 ) بالأصل : فقال خطأ
( 2 ) بالأصل : " وحمله " والصواب عن إنباه الرواة 1 / 57
( 3 ) الأبيات في ديوان أبي الأسود ص 163 والوافي بالوفيات 16 / 535
( 4 ) الديوان : ثم أهلا بحامل محمول
( 5 ) الديوان : قلبها

(25/203)


* هي أولى به وأقرب رحما * من أبيه وفي قضاء الرسول أمه ما حنت عليه وقامت * هي أولى يحمل هذا الفصيل * فلعنت أبا الأسود وحملت ابنها ومضت أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ حمزة بن علي بن محمد بن عثمان وأبو منصور بن عبد العزيز قالا أنا أحمد بن عمر بن عثمان الغضائري أنا جعفر بن محمد بن نصير الخواص نا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق نا علي بن الجعد أخبرني أبو القاسم الهمداني أخبرني محمد بن عبد الرحمن الهمداني ( 1 ) يا أبا الأسود أما تمل هذه الجبة قال رب مملول لا يستطاع فراقه قال فبعث إليه بمائة ثوب وأنشأ أبو الأسود يقول * كساني ولم تستكسه فحمدته ( 2 ) * أخ لك يعطيك الجزيل وناصر وإن أحق الناس إن كنت شاكرا ( 3 ) * بشكرك من أعطاك والعرض وافر * أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا يعقوب يوسف بن أسماعيل الشاوي قال سمعت أبا عمر الزاهد يقول سمعت أحمد بن يحيى يحدث عن ابن الأعرابي قال دخل أبو الأسود على عبيد الله بن زياد وقد أسن فقال له يهزأ به يا أبا الأسود إنك لجميل فلو تعلقت تميمة فقال أبو الأسود * أفنى الشباب الذي أفنيت جدته * كر الجديدين من آت ومنطلق لم يتركا لي في طول اختلافهما * شيئا أخاف عليه لذعة الحدق * أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو محمد بن أبي عثمان وأبو القاسم بن البسري قالوا أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبر نا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار حدثني ابن المرزبان
_________
( 1 ) كذا وثمة سقط في الكلام والذي في مختصر ابن منظور 11 / 230 رأى عبيد الله بن أبي بكرة على أبي الأسود جبة رثة كان يكثر لبسها فقال
والخبر في انباه الرواة 1 / 58 ، وفي الأغاني 12 / 331 وفيها أنه المنذر بن الجارود العبدي وكان صديقا لأبي الأسود
( 2 ) إنباه الرواة : فشكرته
( 3 ) الأغاني : حامدا

(25/204)


نا أبو العباس أحمد بن الهيثم نا العمري عن الهيثم بن عدي عن ابن عباس قال دخل أبو الأسود الديلي على عبيد الله بن زياد فقال له يا أبا الأسود قد أمست العشية جميلا فلو علقت عليك تميمة ترد عنك العين فعلم أنه يهزأ به فأنشأ يقول * أفنى الشباب الذي فارقت بهجته * من الجديدين من آت ومنطلق لم يتركا لي في طول اختلافهما * شيئا أخاف عليه لذعة الحدق ( 1 ) * أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي الجازري أنا المعافى بن زكريا ( 2 ) نا أبو بكر بن الأنباري حدثني محمد بن المرزبان نا محمد بن عمران الضبي قال كانت لأبي الأسود الدولي من معاوية ناحية حسنة فوعده وعدا فأبطأ عليه فقال له أبو الأسود ( 3 ) * لا تكن برقك برقا خلبا * إن خير البرق ما الغيث معه لا تهني بعد إذ أكرمتني * فشديد عادة منتزعة * أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا أنبأ محمد بن علي بن محمد أنا أبو الحسين السوسنجردي أنا أحمد بن أبي طالب حدثني أبي حدثني أبو عمرو السعيدي قال قال أبو الحسن المدائني كلم أبو الأسود الديلي ابن زياد في دين عليه فجعل يعده ويمطله فقال ( 4 ) * دعاني أميري كي أقول بحاجتي * فقلت فما رد الجواب ولا استمع فقمت ولم أخلا ( 5 ) بشئ ولم أصن * كلامي وخير القول ما صين أو نفع وأجمعت بابا ( 6 ) لا لبانة بعده * ولليأس أدنى للعفاف من الطمع * وقال في أمر له آخر
_________
( 1 ) الخبر والشعر في الأغاني 12 / 322 وفيها أن أبا الأسود دخل على معاوية
والباقي مثله
وفي الجليس الصالح الكافي 3 / 12 والقصة مع عبد الملك بن مروان
( 2 ) الجليس الصالح الكافي 3 / 338
( 3 ) انظر الشعر والشعراء ص 616 وعيون الأخبار 3 / 156
( 4 ) الخبر والشعر في الأغاني 12 / 313 باختلاف الرواية
( 5 ) الأغاني : ولم أحسس
( 6 ) الأغاني : يأسا

(25/205)


* ألم تر أني أجعل الود ذمة * أخو الغدر عندي لوعة بالمرء بالوعد فما عالم لا يقتدى بكلامه * بموف بميثاق عليه ولا عهد إذا المرء ذي القربى وذي الرحم أجحفت * به نكبة حلت مصيبته عندي * قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان نا أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري أنشدنا الرياشي لأبي الأسود الديلي ( 1 ) * وما طلب المعيشة بالتمني * ولكن دل ( 2 ) دلوك في الدلاء تجئ بملئها طورا وطورا * تجئ بحماءة وقليل ماء ولا تقعد على كسل تمنى * تحيل على المقادر والقضاء فإن مقادر الرحمن تجري * بأرزاق العباد ( 3 ) من السماء * أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن علي بن أبي عثمان أنبأ الحسن بن الحسين بن علي بن المنذر أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن إشكاب حدثني أبي عن ابن المبارك بن سعيد عن عمرو بن عبيد قال أطلع أبو الأسود الديلي مولى له على سر له فسبه فقال أبو الأسود ( 4 )
* أمنت على السر امرأ غير حازم ( 5 ) * ولكنه في النصح غير مريب فداع به في الناس حتى كأنه * بعلياء نار أوقدت بثقوب ( 6 ) وما كل ذي نصح بمعطيك ( 7 ) نصحه * ولا كل من ناصحته بلبيب ولكن إذا ما استجمعا عند واحد * فحق له من طاعة بنصيب * أخبرنا أبو العلاء عنبس بن محمد بن عنبس نا محمد بن عبد الجبار أنشدنا
_________
( 1 ) ديوانه ص 126 والأبيات في معجم الأدباء 12 / 36 والوافي بالوفيات 16 / 535 والأول والثاني في الأغاني 12 / 330
( 2 ) أضيفت عن هامش الأصل وفي المصادر : ألق
( 3 ) الديوان ومعجم الأدباء : الرجال
( 4 ) الأبيات في الاغاني 305
( 5 ) الأغاني : أمنت امرأ في لاسر لم يك حازما
( 6 ) الثقوب : ما أثقبت به النار أي أوقدتها به
( 7 ) الأغاني : بمؤتيك
وما كل مؤت نصحه بلبيب

(25/206)


الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي ح وأخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ( 1 ) فيما أرى نا أبو الحسين بن المهتدي أنا الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن بن الفضل أنشدنا أبو بكر بن الأنباري أنشدنا محمد بن المرزبان أنشدنا أبو سعيد عبد الله بن شيث أنشدنا بعض القرشيين لأبي الأسود الديلي * إذا أنت لم تعف عن صاحب * أساء وعاقبته إن عثر بقيت بلا صاحب فاحتمل * وكن ذا قبول إذا ما اعتذر * أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ( 2 ) نا أبو الحسين بن المهتدي أنا عبيد الله بن محمد الفرضي ح وحدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ إملاء أنا أبو عبد الله النعالي ببغداد أنا أبو الحسن الحنائي قالا أنا عثمان بن أحمد السماك أنا إسحاق الختلي أنشدني محمد بن يزيد لأبي الأسود الديلي وفي رواية المزرفي محمد بن مزيد قال هذا الشعر لأبي الأسود * وإذا طلبت إلى كريم حاجة * فلقاؤه يكفيك والتسليم وإذا يكون إلى لئيم حاجة * فألح في رفق وأنت عليم والزم قبلة بابه وفنائه * كأشد ما لزم الغريم غريم حتى يريحك ثم تهجر بابه * دهرا وعرضك إن فعلت سليم * أخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا أبو الحسن بن أبي الجعيد أنا جدي أنا أبو بكر الخطيب الخرائطي قال وسمعت أبا الحسن المبرد يقول بلغني أن أبا الأسود الديلي احتاج إلى جار له يستقرض منه شيئا وكان أبو الأسود حسن الظن بجاره فاعتد عليه ودفعه فقال أبو الأسود الديلي * فلا تطمعن في مال جار لقربه * فكل قريب لا ينال بعيد وفوض إلى الله الأمور فإنه * يروح بأرزاق عليك حدود
_________
( 1 ) بالأصل بالحاء المهملة والصواب ما أثبت وضبط وقد مر
( 2 ) بالأصل : المرزقي خطأ والصواب ما أثبت وضبط وقد مر

(25/207)


ولا تشعرن النفس بأسا فإنما * يعيش بجد عاجز وجليد * قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا سعيد الجرجاني وهو إسماعيل بن أحمد بن أحمد يقول سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن إسحاق المكي ببغداد يقول حدثنا الزبير بن بكار أنشدني عمي لأبي الأسود الديلي * أقول وزادني عضبا وغيظا * أزال الله ملك بني زياد وأبعدهم كما غدروا وخانوا * كما بعدت ثمود وقوم عاد ولا رجعت ركائبهم إليهم * إذا قفت في ( 1 ) يوم التناد * أخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا عمي أبو علي أنشدنا أبو بكر بن دريد لأبي الأسود * وعد من الرحمن فضلا ونعمة * عليك إذا ما جاء للخير طالب وإن امرأ لا يرتجى الخير عنده * يكن هنيا ثقلا على من يصاحب فلا تمنعن ذا حاجة جاء طالبا * فإنك لا تدري متى أنت راغب رأيت التوى هذا الزمان بأهله * وبينهم فيه تكون النوائب * كان في الأصل أنشدنا ابن دريد وفي حكاية قبلها أنا عمرو بن محمد عن ابن دريد قال أنشدنا أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف أنبأ أبو محمد بن الضراب أنا أبو بكر المالكي أنشدنا ابن أبي الدنيا ( 2 ) * كم من حسيب أخي عز وطمطمة * قرم لدى القوم معروف إذا انتسبا في بيت مكرمة آباؤه نجب * كانوا الرؤوس فأمسى بعدهم ذنبا ( 3 ) وخامل مقرف الآباء ذي أدب * نال المكارم ( 4 ) والأموال والنسبا
_________
( 1 ) عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح
( 2 ) بعضها في معجم الأدباء 12 / 36 - 37
( 3 ) معجم الأدباء : كم سيد بطل
كانوا رؤوسا أضحى بعدهم ذنبا ( 4 ) معجم الأدباء : ومقرف خامل
نال المعالي

(25/208)


العلم زين وذخر لا نفاذ له * نعم الضجيج إذا ما عاقلا صحبا قد يجمع المرء مالا ثم يلبسه * عما قليل فيلقى الذل والحربا وجامع العلم مغبوط به أبدا * فلا تحاذر منه الفوت والسلبا * وهذه الأبيات لأبي الأسود أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن الحسين بن الحارث نا القاضي أبو زرعة روح بن محمد البشتي أنبأ إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان أنا محمد بن القاسم الأنباري قال قرأنا على أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي لأبي الأسود الديلي * العلم زين وتشريف لصاحبه * فاطلب هديت فنون العلم والأدبا العلم كنز وذخر لا نفاذ له * نعم القرين إذا ما صاحب صحبا * يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه * لا تعدلن به درا ولا ذهبا * وقد رويت هذه الأبيات أتم مما هنا ولم تنسب إلى قائل أخبرنا بها خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد إملاء نا أبو الفضل يحيى بن الربيع بن محمد العبدي نا إسحاق بن إبراهيم بن قيس نا أبو الطيب الضرير أحسبه عن الأصمعي عبد الملك * العلم زين وتشريف لصاحبه * فاطلب هديت فنون العلم والأدبا لا خير فيمن له أصل بلا أدب * حتى يكون على ما رابه حدبا كم من حسيب أخي عز وطمطمة * قرم لدى القوم معروف إذا انتسبا في بيت مكرمة آباؤه نجب * كانوا رؤوسا فأمسى بعدهم ذنبا وخامل مقرف الآباء ذي أدب * نال المعالي والأموال والنسبا ( 1 ) العلم كنز وذخر لا نفاذ له * نعم القرين إذا ما عاقلا صحبا ( 2 ) قد يجمع المرء مالا ثم يسلبه * عما قليل فيلقى الذل والحربا
_________
( 1 ) في معجم الأدباء : نال المعالي بالآداب والرتبا
( 2 ) معجم الأدباء : نعم القرين ونعم الخدن إن صحبا

(25/209)


وجامع العلم مغبوط به أبدا * فلا تحاذر منه الفوت والسلبا يا جامع العلم ( 1 ) نعم الذخر تجمعه * لا تعدلن به درا ولا ذهبا فاشدد يديك به تحمد مغبته * به تنال العلا والدين والحسبا * وفي رواية أخرى أنها لأبي الأسود أخبرنا بها أبو السعود بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي أنا الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن أنا أبو بكر محمد بن القاسم إملاء قال قرأنا على أبي العباس أحمد بن يحيى لأبي الأسود الديلي * العلم زين وتشريف لصاحبه * فاطلب هديت فنون العلم والأدبا لا خير فيمن له أصل بلا أدب * حتى يكون على ما رابه حربا كم من كريم أخي عز وطمطمة * قرم لدى القوم معروف إذا انتسبا في بيت مكرمة آباؤه نجب * كانوا رؤوسا فأمسى بعدهم ذنبا وخامل مقرف الآباء ذي أدب * نال المعالي بالآداب والرتبا أمسى عزيزا عظيم الشأن مشتهرا * في خده صغر قد ظل محتجبا العلم كنز وذخر لا نفاذ له * نعم القرين إذا ما صاحب صحبا قد يجمع المرء مالا ثم يحرمه * عما قليل فيلقى الذل والحربا وجامع العلم مغبوط به ( 2 ) أبدا * ولا تحاذر منه الفوت والسلبا يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه * لا تعدلن به درا ولا ذهبا * قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن حيوية أنبأ أبو الطيب محمد بن القاسم نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو الأسود الديلي مات في طاعون الجارف سنة تسع وستين ويقال إنه مات قبل الطاعون كذا قال يحيى قال ونا أبو بكر أنا المدائني قال قال رجل من ولد أبي الأسود مات أبو الأسود وهو ابن خمس وثمانين في طاعون الجارف ( 3 ) سنة تسع وستين قال المدائني
_________
( 1 ) عن هامش الأصل
( 2 ) عن هامش الأصل
( 3 ) طاعون الجارف وقع بالبصرة في أول سنة 69 ، وكان ثلاثة أيام فمات فيها في كل يوم نحو من سبعين ألفا
تاريخ الإسلام ( حوادث سنة 61 - 80 ) ص 66

(25/210)


ويقال إن أبا الأسود مات قبل الطاعون وهو أشبههما لأنا لم نسمع له في فتنة مصعب وابن المختار خبرا ( 1 ) قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال قال يحيى بن معين مات أبو الأسود سنة تسع وستين وهو ابن خمس وثمانين سنة 2997 ظالم بن مرهوب ( 2 ) العقيلي ( 3 ) قصد دمشق غير مرة ثم غلب عليها وبها صالح ابن عمير العقيلي ( 4 ) أمير أول مرة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومرة أخرى سنة ثمان وخمسين ثم ولى ظالما الحسن بن أحمد القرمطي ( 5 ) يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة ورحل عن دمشق واستخلف عليها أخاه منصور بن مرهوب ( 2 ) ثم رجع ظالم ( 6 ) إلى دمشق لما سار الحسن القرمطي إلى الأحساء في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وثلاثمائة فأقام بها إلى يوم الأحد لأربع خلون من شهر رمضان من هذه السنة ثم توجه للقاء القرمطي بعد عوده من الأحساء فقبض عليه ثم خلص من القبض وهرب إلى شط الفرات إلى حصن كان له ثم رجع إلى الشام بمكاتبة من المصريين ليشوشوا به على القرمطي من خلفه فلما بلغ بعلبك بلعة هزيمة القرمطي فتوجه إلى دمشق فغلب عليها في شهر رمضان سنة ثلاث وستين وأقام بها دعوة المصريين ثم رحل عنها ليلة الثلاثاء التاسع عشر من ذي القعدة سنة ثلاث وستين بعد وصول أبي محمود المغربي الكتاني إلى دمشق واليا على الشام من قبل الملقب بالمعز ووقوع الشر بينه وبين ظالم وكذلك يولي الله بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ومضى ظالم إلى بعلبك فغلب عليها قال أنا أبو الحسن الفرضي دفع إلي بجير الكتامي ورقة فيها مكتوب أن ظالما ولي دمشق سنة ستين وثلاثمائة
_________
( 1 ) وصحيح الذهبي أنه مات سنة 69 ( سير الأعلام 4 / 86 )
( 2 ) كذا بالأصل : " مرهوب " وفي مصادر ترجمته : " موهوب " بالواو بدل الراء
( 3 ) ترجمته في أمراء دمشق للصفدي ص 68 وتحفة ذوي الألباب للصفدي 1 / 374
( 4 ) ترجمته في تحفة ذوي الألباب 1 / 364 والوافي بالوفيات 16 / 268
( 5 ) الوافي بالوفيات 11 / 374 ووفيات الأعيان 1 / 318
( 6 ) بالأصل : ظالما

(25/211)


" ذكر من اسمه ظبيان " 2998 ظبيان بن خلف بن نجيم ويقال لجيم ( 1 ) بن عبد الوهاب أبو بكر المالكي الفقيه المتكلم ( 2 ) من أهل الإقليم ( 3 ) سكن دمشق وسمع عبد العزيز الكتاني وأبا الحسين بن مكي وحدث عن عبد العزيز سمع منه الدهستاني عمر بن أبي الحسن وغيث بن علي وأبو محمد بن السمرقندي وكان متورعا في المعيشة متحررا في الوضوء إلى غاية فخرج عن موجب الشرع فمما حدث به عن عبد العزيز ما أخبرناه أبو الحسن الفرضي وأبو القاسم بن السمرقندي قالا نا عبد العزيز أنا عبد الرحمن بن عثمان التميمي أنا أحمد بن سليمان بن زبان ( 4 ) الكندي نا هشام بن عمار نا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين نا الأوزاعي حدثني إسماعيل بن عبيد الله حدثتني أم الدرداء عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إن الله يقول أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه قال لي أبو محمد بن الأكفاني سنة أربع وتسعين وأربع مائة فيها توفي أبو بكر ظبيان بن خلف بن نجيم في ذي الحجة
_________
( 1 ) في مختصر ابن منظور 11 / 231 نجم
( 2 ) ترجمته في معجم البلدان ( الإقليم )
( 3 ) الإقليم : ناحية بدمشق ( ياقوت )
( 4 ) بالأصل : زياد خطأ والمثبت عن م وانظر ترجمته في سير الأعلام 15 / 378

(25/212)


" ذكر من اسمه ظفر " 2999 ظفر بن دهي الدليل شهد فتوح الشام ودمشق مع خالد بن الوليد حكى عنه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن عمرو بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم عن ظفر بن دهي قال أغار بنا خالد من سوى على المصيخ مصيخ بهراء ( 1 ) بالقصواني ( 2 ) ماء من المياه فصبح المصيخ والنمر وإنهم لغارون وإن رفقة لتشرب في وجه الصبح وساقيهم يغنيهم ويقول ( 3 ) * ألا فاصبحاني ( 4 ) قبل جيش ( 5 ) أبي بكر * لعل منايانا قريب ولا ندري فضربت عنقه فاختلط دمه بخمره
_________
( 1 ) المصنخ بهراء : ماء بالشام بعد سوى وهو بالقصواني ( ياقوت )
( 2 ) في الأصل وم : القصوان والصواب عن ياقوت
( 3 ) الرجز في غزوات ابن حبيش 2 / 59 من عدة أبيات نسبها حرقوص بن النعمان قالها قبل الغارة وانظر الطبري 3 / 381 - 382
( 4 ) في ابن حبيش : " فاسقياني " وفي الطبري سقياني
( 5 ) ابن حبيش والطبري : خيل

(25/213)


3000 - ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز جندب بن النعمان الأزدي الزملكاني روى عن أبي عمر بن حفص روى عنه ابيه محمد بن ظفر له حديث تقدم في ترجمة جندب بن النعمان الأزدي 3001 ظفر بن محمد بن خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك أبو نصر الحارثي السراج ( 1 ) حدث عن أبي جعفر محمد بن عبد الحميد الفرغاني وبكر بن سهل الدمياطي وبشر بن موسى الأسدي ومحمد بن الفضل بن سلمة الوصيفي ومحمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال روى عنه عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن خراش التراب وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن التلاج وأحمد بن محمد بن عمران بن الجندي وأبو الحسن علي بن وصيف بن عبد الله القطان البصري أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنبأ أبو بكر الخطيب أنا أبو محمد الجوهري أنبأ أبو نصر محمد بن الحسن وأبو عبد الله محمد بن عبد الباقي الدوري قالا أنا أبو محمد الجوهري أنا عمر بن محمد بن عبد الصمد أنا ظفر بن خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك السراج نا بكر بن سهل الدمياطي بمصر ح وأخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب ( 2 ) نا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم نا بكر بن سهل نا شعيب بن يحيى نا يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث عن مجمع بن كعب عن مسلمة بن مخلد أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال أعروا النساء يلزمن الحجال لفظ حديث ظفر
_________
( 1 ) ترجمته في تارخ بغداد 9 / 367
( 2 ) الخبر في تاريخ بغدد 9 / 368

(25/214)


أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو محمد الجوهري ح ثم قرأت على أبي غالب بن البنا عن ( 1 ) أبي محمد الجوهري ( 2 ) أنبأ عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن خراش البزار نا ظفر بن محمد السراج نا
أبو جعفر محمد بن عبد الحميد الليثي بدمشق سنة خمس وثمانين ومئتين ( 3 ) نا حميد بن زنجوية نا سليمان بن حرب نا أبو هلال الراسبي عن غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني قال أحق الناس بلطمة رجل دعي إلى طعام فذهب معه بآخر وأحق الناس بلطمتين رجل دخل على قوم فقالوا له اجلس ها هنا قال لا بل ها هنا وأحق الناس بثلاث لطمات رجل دخل على قوم قدموا له طعاما قال قولوا لرب البيت يأكل معي أخبرنا أبو النجم الشيحي قال قال لنا أبو بكر الخطيب ( 4 ) ظفر بن محمد بن خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك أبو نصر الحارثي السراج حدث عن بشر بن موسى الأسدي وبكر بن سهل الدمياطي ومحمد بن الفضل بن سلمة الوصيفي ( 5 ) روى عنه عمر بن محمد بن عبد الصمد المقرئ وأبو القاسم بن الثلاج وأحمد بن محمد بن عمران بن الجندي 3002 ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر ابن سعيد بن أبي عزيز جندب بن النعمان أبو نصر الأزدي الزملكاني حدث عن جماهير بن أحمد وأبيه محمد بن ظفر روى عنه أبو الحسين الرازي وابنه تمام بن محمد قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد
_________
( 1 ) زيادة منا للإيضاح
( 2 ) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م
( 3 ) الزيادة عن م
( 4 ) تاريخ بغداد 9 / 367
( 5 ) كذا بالأصل وم وفي تاريخ بغداد : الوضيعي

(25/215)


أخبرنا تمام بن محمد الرازي أنبأ أبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز الأزدي الزملكاني بزملكا وأبو عزيز صاحب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) نا أبو الأزهر جماهر بن محمد الزملكاني نا عمرو بن الغاز نا الوليد بن مسلم نا أبو عمرو الأوزاعي حدثني إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار باصبعه المشيرة والوسطى كفرسي رهان استبقا يسبق أحدهما صاحبه بإذنه جاء الله سبحانه جاءت الملائكة جاءت الجنة يا أيها الناس استجيبوا لربكم وألقوا إليه السلم قرأت بخط نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه في قرى دمشق أبو نصر ظفر بن محمد وساق نسبه إلى أبي عزيز وقال صاحب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) من أهل قرية زملكا مات في سنة أربعين وثلاثمائة 3003 ظفر بن مظفر بن عبد الله بن كتنة ( 1 ) أبو الحسين الحلبي التاجر الفقيه الشافعي سمع عبد الرحمن بن عمر بن نصر وأبا الحسن عبيد الله بن الحسن الوراق روى عنه علي الحنائي وأبو سعد السمان وعبد العزيز الكتاني ومحمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر ( 2 ) أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو الحسن ظفر بن مظفر الناصري الفقيه قراءة عليه نا عبد الرحمن بن عمر بن نصر نا أبو علي الحسن بن حبيب وأبو القاسم علي بن يعقوب قالا أنا أبو يعقوب المروروذي قال سمعت محمد بن مصعب يقول قال فضيل بن عياض ما كان ينبغي أن يكون أحد أطول حزنا ولا أكثر بكاء ولا أدوم صلاة من العلماء ( 3 ) في هذه الدنيا لأنهم الدعاة إلى الله عز و جل
_________
( 1 ) بالأصل وميم : كتبت بالباء الموحدة وضبطت الكاف في م وتحتها كسرة بالقلم والمثبت بالنون - وضبطت بالتشديد عن طبقات الشافعية 5 / 52
( 2 ) بالأصل وم : العقر خطأ والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 8 / 578
( 3 ) عن م وهامش الأصل وبجانبها كلمة صح

(25/216)


أخبرنا أبو محمد أيضا نا عبد العزيز قال توفي الفقيه أبو الحسن ظفر بن المظفر الناصري في شوال سنة تسع وعشرين وأربعمائة حدث عن عبد الرحمن بن عمر بن نصر بشئ يسير وذكر أبو بكر الحداد أنه فقيه شافعي ثقة 3004 ظفر بن منصور بن الفتح أبو الفتح دمشقي حدث بمكة عن الحسن بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الله الأصبهاني روى عنه أبو بكر بن المقرئ أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني أنا منصور بن الحسين وأحمد بن محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو الفتح ظفر بن منصور بن الفتح الدمشقي بمكة نا الحسن بن عبد الرحمن نا شيبان بن فروخ نا الحسن بن دينار عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أحب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما 3005 ظفر بن نصر بن محمد بن محمد بن أحمد أبو الربيع الأصبهاني حدث بدمشق عن عبد الدائم بن الحسن الهلالي روى عنه عمر بن أبي الحسن الدهستاني ( 1 ) أخبرنا أبو حفص عمر بن الحسن الفرغولي بمرو ثنا عمر بن أبي الحسن الدهستاني الحافظ أنا ظفر بن نصر بن محمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني أبو الربيع بجامع دمشق ومصر أنبأ أبو الحسن بن أبي القاسم الهلالي أنا عبد الوهاب بن الحسن
_________
( 1 ) بالأصل : " الدهاني " وفي م " الدرهاني " وكلاهما خطأ والصواب ما أثبت
وهذه النسبة إلى دهستان بلدة مشهورة عند مازندران وجرجان

(25/217)


الكلابي نا محمد بن خزيم نا هشام بن عمار نا مالك عن أنس أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) دخل مكة وعلى رأسه المغفر هكذا وقع في الكتاب من غير ذكر الزهري وقد أخبرناه عاليا على الصواب أبو محمد بن الأكفاني وغيره قالوا أنا أبو القاسم الحسين بن محمد الحنائي أنا عبد الوهاب بن الحسن نا محمد نا هشام نا مالك عن الزهري عن أنس فذكره

(25/218)


" حرف العين " " ذكر من اسمه عاصم " 3006 عاصم بن بحدل الكلبي من أخوال يزيد بن معاوية كانت له بدمشق أملاك فيما حكاه أبو الحسين الرازي عن شيوخه الدمشقيين 3007 عاصم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي المصري ( 1 ) حكى عن عبد الملك بن عمر ( 2 ) بن عبد العزيز روى عنه عبيد الله بن أبي جعفر الكتاني المصري ووفد على سليمان بن عبد الملك كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس بن علي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن سليم وحدثني أبو بكر محمد ( 3 ) بن شجاع عنهما قالا أنا أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن منده أنا أبو سعيد بن يونس نا محمد بن نصر بن القاسم بن روح نا أحمد بن عمرو بن السرح نا ابن وهب حدثني الليث بن سعد عن عبيد الله بن أبي جعفر عن عاصم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان أنه وفد على سليمان بن عبد الملك ومعه عمر بن عبد العزيز فنزلت على
_________
( 1 ) ترجمته في الولاة والقضاة ص 98 ومعجم البلدان ( قلنسوة )
( 2 ) " بن عمر " سقط من م
( 3 ) " محمج " ليست في م

(25/219)


عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز ( 1 ) وهو أعزب وكنت معه في بيته فلما صلينا العشاء وأوى كل رجل منا إلى فراشه أوى عبد الملك ( 2 ) إلى فراشه فلما ظن أن قد نمنا قام إلى المصباح فأطفأه وأنا أنظر إليه ثم جعل يصلي حتى ذهب بي النوم قال فاستيقظت فإذا هو يقرأ في هذه الآية " أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون " ( 3 ) ثم بكى ثم رجع إليها ثم بكى ثم لم يزل يفعل ذلك حتى قلت سيقتله البكاء فلما رأيت ذلك قلت سبحان الله والحمد لله كالمستيقظ من النوم لأقطع ذلك عنه فلما سمعني ألبد فلم أسمع له حسا قال وقال أنا أبو سعيد بن يونس عاصم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم قتل بقلنسوة ( 4 ) سنة ثلاث وثلاثين في آخرين من بني أمية حملوا من مصر روى عنه عبيد الله بن أبي جعفر 3008 عاصم بن بهدلة أبي النجود أبو بكر الأسدي الكوفي المقرئ ( 5 ) صاحب القراءة المعروفة قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش قرأ عليه أبو بكر بن عياش وحماد بن أبي زياد وأبو عمر حفص بن سليمان الأسدي وأبو الوليد سلام بن سليمان الخراساني
_________
( 1 ) ما بين معكوفتين سقط من م
( 2 ) فوق عبد الملك في م : لعله عمر بن عبد العزيز
( 3 ) سورة الشعراء الآيات : 205 - 207
( 4 ) حصن قرب الرملة من أرض فلسطين ( معجم البلدان ) وفيه أنه قتل في هذا الموضع عاصم وجماعة ( ذكرهم ) من بني أمية حملوا من مصر
( 5 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 289 وتهذيب التهذيب 3 / 29 ميزان الاعتدال 2 / 357 والوافي بالوفيات 16 / 542 سير الأعلام 5 / 256 تاريخ الإسلام ( حوادث سنة 121 - 140 ) ص 138 شذرات الذهب 1 / 175 وفيات الأعيان 3 / 9 غاية النهاية 1 / 361 طبقات ابن سعد 6 / 224 ومصادر أخرى كثيرة وردت بحواشي سير الأعلام وتاريخ الإسلام والوافي

(25/220)


وحدث عن أبي وائل وزر بن حبيش ( 1 ) وأبي صالح السمان والمسيب بن رافع والمعرور بن سويد وأبي رزين وأبي الضحى وأبي بردة بن أبي موسى روى عنه عطاء بن أبي رباح وسليمان الأعمش ومنصور بن المعتمر وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة والثوري وزيد بن أبي أنيسة وأبو عوانة وسويد بن عبد الله وهمام بن يحيى وأبان بن يزيد وفضيل بن غزوان وسفيان بن عيينة ومبارك بن سعيد وأبو بكر بن عياش وسعيد بن أبي عروبة ومسعر بن كدام وإبراهيم بن طهمان ووفد على عمر بن عبد العزيز أخبرنا أبو سعد أسماعيل بن أبي صالح وأبو بكر وجيه بن طاهر قالا أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو محمد المخلدي أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج نا محمد بن يحيى بن أبي عمر نا سفيان عن عبدة وعاصم عن زر قال سألت أبي بن كعب عن ليلة القدر فحلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين قلت بم تقول وفي حديث وجيه لم يقل ذلك أبا المنذر قال بالآية أو بالعلامة التي قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إنها تصبح من ذلك اليوم تطلع الشمس وليس لها شعاع رواه مسلم ( 2 ) والترمذي ( 3 ) عن ابن أبي عمر أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ( 4 ) حدثني أبي ثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم عن زر قال قلت لأبي إن أخاك يحكهما ( 5 ) من المصحف قيل لسفيان ابن مسعود فلم ينكر قال سألت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال قيل لي فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم )
_________
( 1 ) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م
( 2 ) صحيح مسلم 13 / كتاب الصيام ح رقم 1169 وبالأصل رواه الترمذي ومسلم وفوق اللفظتين علامتا تقديم وتأخير
( 3 ) سنن الترمذي الحديث رقم 3348
( 4 ) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر ح رقم 21247 باختلاف الرواية
( 5 ) بالأصل : إن أحاط يحطها من المصحف وهو خطأ صوبنا العبارة عن مسند أحمد

(25/221)


أخرجه البخاري ( 1 ) عن قتيبة بن سعيد وعن علي بن المديني عن ابن عيينة وليس لعاصم في الصحيحين حديث غيرهما كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي ( 2 ) ثم حدثني أبو القاسم الجنيد بن أبي بكر بن المظفر الغزنوي لفظا وأبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس وأبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور قراءة قالوا أنا أبو بكر الشيروي ( 2 ) قال أبو ( 3 ) السعد وأنا حاضر قال أنبأ القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا زكريا بن يحيى المروزي نا سفيان بن عيينة عن عاصم عن ( 4 ) زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادي قال قال رجل يا رسول الله أرأيت رجلا أحب ( 5 ) قوما ولما يلحق بهم قال هو ( 6 ) مع من أحب أخبرناه أبو الحسين محمد بن محمد بن الخطيب أنبأ أبو الفضل محمد بن علي بن الحسين البسطامي وأخبرناه أبو الفضل المحسن بن أبي منصور بن محسن أنا سعد بن أحمد بن محمد الواحدي قالا نا أبو بكر الحيري نا أبو العباس فذكره هذا مختصر من حديث أخبرناه بطوله أبو علي الحسن بن أحمد وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبد الله ( 7 ) البرجي في كتابيهما ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد أنبأ جدي لأمي أبو القاسم غانم بن محمد وأبو علي الحداد وأبو منصور محمد بن عبد الله بن مندوية وأبو سعد محمد بن علي بن محمد الأصبهانيون
_________
( 1 ) صحيح البخاري كتاب التفسير 6 / 96
( 2 ) بالأصل وم : السيروي بالسين المهملة والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 19 / 246 ( رقم 153 )
( 3 ) " أبو " سقطت من م
( 4 ) في م : " بن " مخطأ
( 5 ) كذا بالأصل وم وفي المطبوعة ( عاصم - عائذ ) ط المجمع العلمي بدمشق : حب
( 6 ) عن م سقطت من الأصل
( 7 ) في المطبوعة عاصم - عائذ : عبيد الله

(25/222)


وأخبرنا أبو طاهر روح بن ثابت بن روح ( 1 ) الراراني ( 2 ) الصوفي وأبو طالب محمد بن محفوظ بن الحسن بن القاسم قالا أنا أبو علي الحداد قالوا أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد ح وأخبرنا أبو بكر مديني بن علي بن أحمد بن الخراساني أنا أحمد بن عبد الغفار بن أحمد أنا أبو بكر علي محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني قالا ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس نا أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفي قال سمعت ابن عيينة سنة سبع وتسعين ومائة يقول عاصم عن زر قال أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال لي ما جاء بك قلت جئت ابتغاء العلم قال فإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى ( 3 ) بما يطلب قلت حط في نفسي أو صدري مسح على الخفين بعد الغائط والبول فهل سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في ذلك شيئا قال نعم كان يأمرنا إذا كنا سفري أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط أو بول أو نوم قلت هل سمعته يذكر الهوى قال نعم بينا نحن معه في مسير إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري فقال يا محمد فأجابه على نحو كلامه هاه قال أرأيت رجلا أحب قوما ولما يلحق بهم قال المرء مع ( 4 ) من أحب ولم يزل يحدثنا أن من قبل المغرب بابا يفتح الله للتوبة مسيرة عرضه أربعون سنة فلا يغلق حتى تطلع الشمس من قبله وقال الحداد منه وذلك قوله " يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " ( 5 ) أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب نا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن المروزي أنا عبد الله بن
_________
( 1 ) " بن روح " سقطت من المطبوعة وهي في الأصل وم وفي الأنساب ( الراراني ) : أبو روح ثابت بن روح الراراني
( 2 ) تقرأ بالأصل وم : الراداني والصواب براءين نسبة إلى راران قرية من قرى أصبهان ( الأبيات )
( 3 ) عن م وبالأصل " ارضا "
( 4 ) الزيادة عن م سقطت من الأصل
5 - ( ) سورة الأنعام الآية : 158

(25/223)


المبارك ( 1 ) أنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة ( 2 ) قال دخلت على عمر بن عبد العزيز فإذا ثيابه غسيلة فقومت كل شئ عليه بستين ( 3 ) درهما عمامته وغيرها قال ورجل يكلمه قد رفع صوته فقال عمر مه بحسب المرء المسلم من الكلام ما يسمعه ( 4 ) صاحبه أخبرنا أبو محمد الأكفاني قراءة أخبرتنا كريمة بنت أحمد المروزية إجازة ثم حدثني محمد بن أبي نصر الحميدي بدمشق عنها قالت أنا أبو علي زاهر ( 5 ) بن أحمد الفقيه أنا أبو لبيد محمد بن إدريس السامي نا أبو كريب نا أبو بكر نا عاصم قال دخلت على عمر بن عبد العزيز فنظرت إلى ثيابه مغسولة فقومتها بستين درهما فتكلم رجل عنده فرفع صوته فقال عمر مه كف بحسب الرجل من الكلام ما أسمع أخاه أو جليسه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين انا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان ( 6 ) نا أبو نعيم نا سفيان ( 7 ) عن عاصم بن أبي النجود بهدلة : في حديثه اضطراب وهو ثقة
اخبرني ( 8 ) أبو المظفر القشيري انا أبو بكر البيهقي أنا الإمام أبو عثمان الصابوني أنا أبو محمد الهروي نا أبو بكر الحفيد نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي عن عاصم بن بهدلة قال هو عاصم بن أبي النجود وكان رجلا صالحا وبهدلة هو أبو النجود وكان رجلا ناسكا قرأ على زر وقرأ زر على علي وقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ أبو عبد الرحمن على عبد الله وكان قارئا
_________
( 1 ) في م : المبرد
( 2 ) عن م وبالأصل : بهدل
( 3 ) بالأصل : " فقومت على كل شئ عليه ستين درهما " صوبنا العبارة عن م
( 4 ) في م : ما يسمع صاحبه
( 5 ) في م : حمد
خطأ
( 6 ) في م : شقيق خطأ والصواب ما أثبت وهو صاحب كتاب المعرفة والتاريخ والخبر في كتابه 3 / 197
( 7 ) في م : شقيق خطأ والمثبت يوافق عبارة المعرفة والتاريخ
( 8 ) في م : أخبرنا

(25/224)


للقرآن وأهل الكوفة يختارون قراءة عاصم قال عبد الله قال أبي وأنا اختار قراءة عاصم ( 1 ) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا أبو يوسف بن رباح أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في أهل الكوفة عاصم بن أبي النجود بهدلة اسمه قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن مخلد أنا علي بن محمد بن خزفة عن أبي الحسين الصيرني أنا أحمد بن عبيد قالا أنا محمد بن الحسين نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت أبي يقول عاصم بن أبي النجود هو عاصم بن بهدلة أخبرنا أبو بكر ( 2 ) محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة من الكوفيين ح وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف الخشاب أنا الحسين بن الفهم ( 3 ) الفقيه نا محمد بن سعد ( 4 ) قال في الطبقة الثالثة عاصم بن أبي النجود الأسدي وهو ابن بهدلة مولى لبني جذيمة ( 5 ) بن مالك بن نصر بن قعين زاد ابن الفهم بن أسد وزاد أيضا قالوا وكان عاصم ثقة إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 6 ) قال عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود أبو بكر الأسدي
_________
( 1 ) بعدها بالأصل " إلى " ولا لزوم لها
( 2 ) ما بين معكوفتين سقط من م واستدرك على هامشها
( 3 ) في م : القيم خطأ
( 4 ) طبقات ابن سعد 6 / 320
( 5 ) غير واضحة بالأصل وفي م : " خزيمة " والمثبت عن ابن سعد
( 6 ) التاريخ الكبير 6 / 487

(25/225)


كوفي سمع زرا وأبا وائل في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 1 ) قال عاصم بن بهدلة وهو عاصم بن أبي النجود وأبو النجود اسمه بهدلة وكنيته أبو بكر الأسدي سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عن أبي وائل شقيق بن سلمة ( 2 ) وزر بن حبيش وأبي صالح روى عنه الثوري وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وزيد بن أبي أنيسة وشريك وأبو عوانة وهمام وأبان بن يزيد وفضيل بن غزوان وابن عيينة ومبارك بن سعيد وأبو بكر بن عياش أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو بكر عاصم بن أبي النجود وهو ابن بهدلة سمع زر بن حبيش وأبا وائل روى عنه الأعمش وشعبة والثوري قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر أنا الخصيب أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو بكر عاصم بن بهدلة الكوفي وهو ابن أبي النجود أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر الخطيب أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد قال أبو بكر عاصم بن بهدلة أنبأنا ( 3 ) أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم ( 4 ) قال أبو بكر عاصم بن أبي النجود واسم أبي النجود بهدلة الأسدي الكوفي يروي عنه عن أبي حمزة أنس بن مالك النجاري وسمع أبا
_________
( 1 ) الجرح والتعديل 6 / 340
( 2 ) بعده في الجرح والتعديل : وأبي عبد الرحمن السلمي
( 3 ) في م : ابن خطأ
( 4 ) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري 2 / 119 رقم 496

(25/226)


مريم زر بن حبيش الأسدي وأبا وائل شقيق بن سلمة الكوفي ورأى شريح بن الحارث أبا أمية الكندي روى عنه أبو محمد سليمان بن مهران الكاهلي وأبو المعتمر سليمان بن طرخان التيمي وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني وأبو عروة معمر بن راشد وأبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري كناه لنا محمد بن سليمان نا محمد يعني ابن إسماعيل أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا عبد الملك بن الحسين أنا أبو نصر البخاري قال عاصم بن أبي النجود وهو أبو بهدلة قال عمرو بن علي هو اسم أمه أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي المقرئ سمع زر بن حبيش روى عنه وعن عبدة بن أبي لبابة مقرونا به سفيان بن عيينة في آخر التفسير قال البخاري ( 1 ) قال أحمد بن أبي الطيب عن إسماعيل بن مجالد مات سنة ثمان وعشرين ومائة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن حبيب يقول كنية عاصم بن بهدلة أبو بكر وقد قيل إن بهدلة اسم أمه أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسين أنا أبو حفص الفلاس قال عاصم بن بهدلة هو عاصم بن أبي النجود واسم أمه بهدلة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري قالا أنا أبو طاهر المخلص قال سمعت أحمد بن نصر بن بجير يقول سمعت حاجب بن سليمان يقول عاصم والأعمش أسديان وعاصم بن أبي النجود واسم أمه بهدلة أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد
_________
( 1 ) قوله : " قال البخاري " سقط من م
وانظر التاريخ الكبير 6 / 487

(25/227)


أنا أبو الفتح بن أيوب الرازي أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول عاصم بن أبي النجود هو ابن بهدلة وبهدلة أمه يكنى أبا بكر أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر قالا أنا المبارك بن عبد الجبار أنا محمد بن سعيد بن يعقوب بن إسحاق الصيدلاني أنا عمر بن محمد بن سيف نا أبو بكر بن أبي داود قال وزعم بعض من لا يعلم أن بهدلة أمه وليس كذلك بهدلة أبوه ويكنى أبو الجود دفع إلي أبو الفضل بن ناصر الحافظ كتاب أبي الحسين بن فارس النحوي في الاشتقاق وعليه خطه فقرأت فيه قال لي علي بن إبراهيم القطان عاصم بن أبي النجود من أي شئ أخذ فقلت لا أدري فقال من قال النجود بفتح النون فهي الأتان ومن قال النجود بضم النون فجمع نجد وهو الطريق أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا محمد بن علي الواسطي أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان أنا أبي نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة زعموا أنه وأبوه أبو النجود مولى لبني أسد قال يحيى ( 1 ) بن معين ليس بالقوي في الحديث أخبرنا أبو عبد الله بن الخطاب في كتابه أنا القاضي أبو الحسن الهمداني أنا محمد بن الحسين ( 2 ) اليمني أنا جعفر بن أحمد الحميري ( 3 ) نا الحسين بن نصر بن المعارك قال سمعت أحمد بن صالح قال قال أبو نعيم عاصم بن أبي النجود مولى لبني أسد ( 4 ) أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب أنا أبو الحسن الجراحي
_________
( 1 ) في م : يحيى - يعني ابن معين
( 2 ) عن م وبالأصل : الحصين
( 3 ) عن م وبالأصل : " الحميويي "
( 4 ) بعدها بالأصل : " إلى " وهي مقحمة حذفناها

(25/228)


ح وأخبرنا أبو الفضل أيضا أنا ابن خيرون أنا أبو علي الحسن بن الحسين النعالي نا جدي لأمي إسحاق بن محمد قالا أنا عبد الله بن إسحاق المدائني نا قعنب بن المحرر قال عاصم بن أبي النجود مولى لبني أسد أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ أنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران قال قرأت القرآن من أوله إلى آخره بالكوفة على أبي الحسن حماد بن أحمد بن حماد الضرير المقرئ وعلى أبي علي الحسن بن داود بن الحسن القرشي المعروف بالنقار بالكوفة القرآن ( 1 ) من أوله إلى آخره ( 1 ) وعلى أبي بكر محمد بن الحسن النقاش ببغداد قالوا جميعا قرأنا ( 2 ) على أبي محمد القاسم بن أحمد بن يزيد الخياط التميمي وقرأ القاسم على أبي جعفر محمد بن حبيب الكوفي وقرأ محمد بن حبيب على أبي يوسف الأعشى يعقوب قال أبو يوسف قرأت القرآن من أوله إلى آخره على أبي بكر بن عياش وقال أبو بكر قرأت على عاصم بن أبي النجود وقال عاصم قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ أبو عبد الرحمن على علي بن أبي طالب قال عاصم وكنت أرجع من عند أبي عبد الرحمن فأعرض على زر بن حبيش وكان زر قد قرأ على عبد الله بن مسعود قال أبو بكر لعاصم لقد استوثقت أخذت القراءة من وجهين قال أجل لفظ حماد قال ابن مهران وقرأت بالكوفة على أبي الحسن حماد بن أحمد المقرئ القرآن من أوله إلى آخره وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن علي ( 3 ) بن الحسن قال وأخبرني أنه قرأ على محمد بن غالب الصيرفي ( 4 ) وأن محمدا قرأ على أبي يوسف يعقوب بن خليفة الأعشى وأن أبا يوسف قرأ على أبي بكر وقرأ أبو بكر على عاصم بن بهدلة وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي على علي بن أبي طالب قال عاصم وكنت أرجع من عند أبي عبد الرحمن فأعرض على زر بن حبيش
_________
( 1 ) ما بين الرقمين مكرر بالأصل وم
( 2 ) الزيادة عن م
( 3 ) قوله : " علي بن الحسن " سقط من م
( 4 ) في م : الضيمر

(25/229)


وكان زر قد قرأ على عبد الله بن مسعود قال أبو بكر قلت لعاصم قد استوثقت أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن الآبنوسي أنا أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف بن العلاف أنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان المقرئ نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب نا خلف بن هشام حدثني يحيى بن آدم الكوفي قال سألت أبا بكر بن عياش عن قراءة عاصم بن بهدلة فحدثني بها وقرأها علي حرفا حرفا وقال تعلمتها من عاصم حرفا حرفا وقال لي عاصم ما آمرأني أحد من الناس إلا أبو عبد الرحمن السلمي قال وكان أبو عبد الرحمن السلمي قد قرأ على علي قال عاصم وكنت أرجع من عند أبي عبد الرحمن فأعرض على زر بن حبيش وكان زر قد قرأ على عبد الله قال أبو بكر قلت لعاصم قد استوثقت أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله المقرئ الحداد نا أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختلي أنا أحمد بن محمد بن رستم الطبري نا نصير بن يوسف عن الكسائي عن أبي بكر بن عياش قال قلت لعاصم على من قرأت قال كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي فأجعل طريقي على زر بن حبيش وقرأ أبو عبد الرحمن على علي بن أبي طالب وقرأ زر على عبد الله بن مسعود قال قلت لعاصم لقد استوثقت أخبرنا أبو المظفر القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أحمد بن إبراهيم بن موسى أنا أحمد بن الحسين بن مهران قال قرأت على أبي القاسم زيد بن علي بالكوفة قال قرأت على أبي القاسم عبد الله بن جعفر البجلي وقال عبد الله : قرأت على جعفر بن عنبسة بن يعقوب بن عمرو اليشكري وعبد الله بن أبي ( 1 ) علي الخياط وغيرهما من أصحاب عبد الحميد بن صالح البرجمي وأخبروه أنهم قرءوا على عبد الحميد بن صالح البرجمي وأخبرهم أنه كان يختلف هو وأبو يوسف الأعشى إلى
_________
( 1 ) سقطت من م

(25/230)


أبي بكر بن عياش فيجلسان بين يديه قال وكان أبو يوسف حسن الجزم فيقرأ أبو يوسف على أبي بكر بن عياش وأنا مساويه بين يدي أبي بكر فالفتح لنا جميعا والرد علينا جميعا فإذا فرغ أبو يوسف من قراءته درست عليه بحضرة أبي بكر فإذا سها ( 1 ) أبو يوسف عن حرف رده أبو بكر بن عياش علي والناس من ورائنا مجتمعون قال عبد الحميد وقد قرأت على أبي بكر بن عياش إلا أن عظم قراءتي على ما وصفته قال عبد الحميد ونا أبو بكر أنه قرأ على عاصم قال أبو بكر وأخبرني عاصم أنه قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وأن أبا عبد الرحمن قرأ على علي بن أبي طالب قال أبو بكر وقال لي عاصم وكنت أرجع من عند أبي عبد الرحمن فأقرأ على زر بن حبيش وكان زر قد قرأ على ابن مسعود قال قلت لعاصم لقد اسوثقت زاد حفص بن سليمان الغاضري الأسدي عن عاصم قراءة أبي عبد الرحمن على عثمان وزيد ولم يذكر زرا أخبرناه أبو المظفر وأبو القاسم قالا أنا أحمد بن إبراهيم نا أحمد بن الحسن قال قرأت على أبي الحسن علي بن محمد المقرئ قال قرأت على أبي الحسين بن زرعان الدقاق ومنه تعلمت وعليه تلقنت وكان رجلا صالحا قرأ في مسجد أبي عمر على جماعة من أصحاب أبي عمر منهم أبو حفص عمرو بن الصباح وغيره وهم قرءوا على أبي عمر حفص بن سليمان وقرأ حفص على عاصم وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ أبو عبد الرحمن على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت قال حفص ما خالفت عاصما إلا في حرف واحد وقال عاصم ما خالفت أبا عبد الرحمن في شئ من القرآن قال أبو الحسن وكثير ممن كانوا يقرءون على أبي العباس الأشناني يأتونني فيقرءون علي فلم يخالفوني في شئ من قراءتي وكانت القراءتان واحدة قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا محمد بن نافع ( 2 ) نا يحيى بن آدم نا أبو بكر بن عياش بحروف عاصم بن أبي النجود
_________
( 1 ) في م : فإن سمعا "
( 2 ) في م والمطبوعة : محمد بن رافع 


في القراءة قال سألته عنها حرفا حرفا فحدثني بها وقال ما أحصي ما سمعت أبا إسحاق يقول ما رأيت أحدا قط أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود ما أستثني أحدا من أصحاب عبد الله أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر وأبو الحسن علي ( 1 ) بن عبيد الله بن نصر قالا أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد أنا محمد بن سعيد بن يعقوب بن إسحاق الصيدلاني أنا عمر بن محمد بن يوسف نا أبو بكر بن أبي داود نا موسى بن أبي موسى الخطمي نا يوسف بن يعقوب قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول سمعت أبا إسحاق يقول ما رأيت أقرأ من عاصم قال فقلت هذا رجل قد لقي أصحاب علي وأصحاب عبد الله فدخلت المسجد من أبواب كثيرة فإذا رجل عليه جماعة وعليه كساء فقلت من هذا قالوا هذا عاصم فأتيته فدنوت منه فلما تكلم قلت حق لأبي إسحاق أن يقول ما قال أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن عبد الملك القرشي نا محمد بن إبراهيم بن حمدان القاضي نا محمد بن علي بن مهدي العطار نا محمد بن إسماعيل بن سمرة حدثني ابن أبي حماد حدثني زهير قال سمعت أبا إسحاق يقول ما بالكوفة منذ كذا وكذا سنة أقرأ من رجلين في بني أسد عاصم والأعمش أحدهما لقراءة عبد الله والآخر لقراءة زيد قرأت على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن محمد بن محمد أنا علي بن محمد بن خزفة ( 2 ) ح وعن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل قالا أنا محمد بن الحسين بن محمد نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا الأخنسي يعني محمد بن عمران قال سمعت أبا بكر بن عياش قال سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول ما رأيت أحدا أقرأ من عاصم يعني ابن أبي النجود أخبرناه ( 3 ) عاليا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو
_________
( 1 ) في م : " أبو الحسن بن علي " وفوق اللفظتين بن وعلي علامتا تقديم وتأخير
( 2 ) بالأصل : " خرفة "
وفي م " حرفة " وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت وضبط " حرفة " وقد مر التعريف به
( 3 ) في م : أخبرنا 


حفص عمر بن محمد بن علي بن الزيات نا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز نا أبو كريب نا أبو عياش عن أبي إسحاق قال ما رأيت رجلا قط أقرأ من عاصم وكان إذا سئل عن القراءة ذكر هذا أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا يحيى بن آدم نا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن شمر بن عطية قال في مسجدنا هذا رجلان أحدهما أعلم الناس بقراءة عبد الله والآخر بقراءة زيد الأعمش وعاصم أخبرنا أبو الأعز الأزجي نا أبو محمد الجوهري أنا أبو حفص عمر بن محمد أنا قاسم بن زكريا نا أبو كريب نا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن شمر قال فينا رجلان أحدهما أقرأ الناس بقراءة زيد والآخر أقرأ الناس بقراءة عبد الله قال أبو بكر يعني عاصما لقراءة زيد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي نا أحمد يعني النسائي أنا أحمد ( 1 ) بن رافع نا يحيى بن آدم قال سمعت شريك بن عبد الله يقول ما كان أقرأ عاصما وأفصحه قال وقرأ مسعر على عاصم فلحن فقال له عاصم أرغلت ( 2 ) يا أبا سلمة أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو الوحش المقرئ عن أبي الحسن رشأ ( 3 ) بن نظيف أنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن النجار النحوي بالكوفة قال قال لي أبو ( 4 ) علي النقار يعني الحسن بن داود ذكرت عند أبي موسى الحامض عاصما رحمه الله فقال ذاك لا يعد مع القراءة قال فنظر إلي وتبين الغضب في وجهي فقال لي تريد أن تعربد قلت حدثني
_________
( 1 ) كذا بالأصل وم ومر قريبا " محمد "
2 - ( ) عن م ورسمها بالأصل : " ادعلب " ورغل الصبي يرغل إذا أخذ ثدي أمه فرضعه بسرعة ويروى بالزاي لغة فيه ( اللسان )
( 3 ) سقطت " أبو " من م 


وراق ( 1 ) أحمد بن حنبل أنه قال لولا خلف بين أصحاب عاصم لما وسع أحد أن يقرأ بغير قراءته فقال لي ويحك إنما أردت أن أرفعه عن القراء وأجعله في طبقات العلماء لأن من علمه جاء الخلف عنه لأنه كان عارفا باللغة والعربية فكان من قرأ عليه بما يجوز تركه ولم يردد عليه أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا الحسين بن جعفر زاد ابن الطيوري وأبو نصر محمد بن الحسن قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح حدثني أبي ( 2 ) قال عاصم بن أبي النجود وهو ابن بهدلة وهو أحد ( 3 ) مقرئي الكوفة وقدم البصرة فأقرأهم قرأ عليه سلام أبو المنذر وكان عثمانيا وكان الأعمش قرأ عليه في حداثته ثم قرأ الأعمش على يحيى بن وثاب ( 4 ) فقال له عاصم ما هذه القراءة أليس إنما قرأت علي فقال الأعمش بلى ولكني انتجعت وأحدثت ( 5 ) قال وحدثني أبي قال عاصم بن أبي ( 6 ) النجود الأسدي وأهل البصرة يقولون ابن بهدلة وهو ابن أبي النجود كان صاحب سنة وقراءة للقرآن ( 7 ) وكان ثقة رأسا في القراءة ويقال إن الأعمش قرأ عليه وهو حدث وكان عاصم يقول للأعمش لقد كنت ( 8 ) بعدي ولقد حمقت بعدك فكان الأعمش يقول له انتجعت وأجدبت ( 9 ) وكان ثقة في الحديث ولكن يختلف عنه في حديث زر وأبي وائل أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو البركات بن طاوس أنا
_________
( 1 ) عن م وبالأصل " ودان "
( 2 ) تاريخ الثقات للعجلي ص 239
( 3 ) في ثقات العجلي : أجل مقرئ بالكوفة
( 4 ) عن م والعجلي وبالأصل : رياب
( 5 ) في تاريخ الثقات : " ولكن انتجعت وأجربت " وفي المطبوعة : وأجدبت
( 6 ) عن م سقطت من م ومن ثقات العجلي
( 7 ) سقطت من م ومن ثقات العجلي
( 8 ) عن ثقات العجلي وبالأصل وم : " كمت " وفي المطبوعة : كست
( 9 ) عن م وبالأصل : واحدست " وفي الثقات للعجلي : أجربت

(25/234)


عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري أنا الحسن بن الحسين بن حمكان ( 1 ) نا أبو إسحاق المزكي نا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال كنا نسمع أن من مارس البر وتفقه بمذهب الشافعي وقرأ لعاصم فقد كمل ظرفه قرأت على أبي الفضل محمد بن ناصر عن جعفر بن يحيى بن إبراهيم أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم أنا الخصيب بن عبد الله بن محمد أخبرني أبو موسى عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا محمد بن رافع نا يحيى بن آدم نا الحسن بن صالح قال ما رأيت أحدا كان أفصح من عاصم بن أبي النجود إذا تكلم كاد يدخله خيلاء ( 2 ) أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر قالا أنا أبو الحسين الصيرفي أنا محمد بن سعيد بن يعقوب أنا عمر بن محمد بن سيف نا أبو بكر بن أبي داود نا موسى بن حرام أنا يحيى يعني ابن آدم قال قال أبو بكر كان عاصم نحويا فصيحا إذا تكلم مشهور الكلام وكان الأعمش فصيحا من أحسن الناس أخذا للحديث إذا حدث كان عبد الملك بن عمير فصيحا يفخم الكلام ويقطعه وكان أبو إسحاق فصيحا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله نا يعقوب نا أبو بكر نا سفيان قال في حديث قيس بن أبي غرزة ( 3 ) فشوبوه بالزدقة قال سفيان هكذا قال عاصم وكان عاصم فصيحا فشوبوه بالزدقة يقول بالصدقة قال أبو بكر واسم أبي النجود بهدلة الأسدي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصيرفي أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا أحمد بن عمران الأخنسي قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول لو رأيت منصور بن المعتمر وربيع بن أبي راشد وعاصم بن أبي النجود في الصلاة قد وضعوا لحاهم في صدورهم عرفت أنهم من أبرار الصلاة
_________
( 1 ) في م : حنكان
( 2 ) سير الأعلام 5 / 257
( 3 ) بالأصل " عرره " وفي م " عروة " والصواب ما أثبت وضبط انظر الجرح والتعديل 7 / 102 والاكمال 6 / 202 وتقريب التهذيب

(25/235)


أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز المعروف بالمجاشي نا الهيثم بن خلف الدوري نا محمود بن غيلان نا المؤمل يعني ابن إسماعيل قال سمعت حماد بن سلمة يقول ما رأيت أحدا أشد في إثبات القدر من عاصم بن بهدلة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق بن بشر الكاهلي قال ذكر أبو بكر بن عياش الموالي وأنا عنده فقال والله إن في بني كاهل لخمسة من الموالي ما بالكوفة عربي ولا قرشي ( 1 ) إلا وهو يعلم أنهم خير منه قلت يا أبا بكر من هم قال يحيى بن وثاب وسليمان بن مهران الأعمش وعاصم بن أبي النجود وحبيب بن أبي ثابت وربيع بن أبي راشد فقلت يا أبا بكر وأنت معهم فانتهرني وقال اسكت قال ونا حنبل نا أبو غسان نا أبو بكر عاصم قال ما سمعت أبا وائل قط يقول كيف أصبحت ولا كيف أمسيت وما كان ذلك من جفاء وكنت إذا قدمت من سفر أخذ يدي فيصافحني ويقبل يدي قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن مخلد أنا أبو الحسن بن خزفة ح وعن أبي الحسن ( 2 ) أنا أحمد بن عبيد قالا أنا محمد بن الحسين الزعفراني أنا أبو بكر بن أبي خيثمة نا عفان بن مسلم نا حماد بن سلمة أنا عاصم قال ( 3 ) ما قدمت على أبي وائل من سفر قط إلا قبل كفي قال ونا ابن أبي خيثمة نا موسى بن إسماعيل نا أبان بن يزيد عن عاصم عن أبي وائل أنه كان يغيب بالرستاق فإذا جاء فلقي عاصما أخذ بيده فقبلها أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن
_________
( 1 ) بالأصل : " فرسي " والمثبت عن م وفي المطبوعة : فارسي
( 2 ) في م : أبي الحسين
( 3 ) سير الأعلام 5 / 257

(25/236)


حبابة نا أبو القاسم البغوي نا أبو همام السكوني أنا المبارك بن سعيد قال رأيت عاصم بن أبي النجود يأتي سفيان يعني الثوري فيستفتيه يقول أتيتنا صغيرا وأتيناك كبيرا أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز أنا الحسين بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعي أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس أنا أبو ( 1 ) جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي ( 2 ) نا محمد بن يزيد المستملي نا خلف بن تميم قال جاء بكر بن خنيس إلى أبي فلم أدر ما أسأله من الحداثة فقلت ما التواضع قال سمعت عاصم بن أبي النجود يقول التواضع إذا خرجت من منزلك لا تلقى أحدا إلا رأيت أنه خير منك كذا رواه لنا وإنما يرويه ابن فراس عن عباس بن محمد بن قتيبة عن المستملي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري وأبو محمد بن أبي عثمان قالوا أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى المجبر ( 3 ) نا أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري حدثني ابن المرزبان نا عبد الرحمن بن محمد وهو الطوسي نا صالح بن صالح قال قيل للأعمش ما تقول في عاصم قال ما لي ولعاصم ثم قالوا له ما تقول في عاصم قال عافى الله عاصما قالوا إنك كنت قلت فيه كيت وكيت قال إنه أهدى إلينا قارورة دهن وإن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها أخبرنا أبو الفضل بن ناصر فيما قرأت عليه عن أبي الفضل بن الحكاك أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني أبو موسى أخبرني أبي أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت يحيى عن عاصم بن أبي النجود فقال ليس به بأس
_________
( 1 ) سقطت من م
( 2 ) في م : الديملي خطأ والصواب ما أثبت وضبط انظر الأنساب
( 3 ) في م المحبر خطأ

(25/237)


في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 1 ) أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت أبي عن عاصم بن بهدلة فقال ثقة رجل صالح خير ثقة والأعمش أحفظ منه وكان شعبة يختار الأعمش عليه في تثبيت الحديث قال وسألت يحيى بن سعيد ( 2 ) عنه فقال ليس به بأس قال عبد الله وسألت أبي عن حماد بن أبي سليمان وعاصم فقال عاصم أحب إلينا عاصم صاحب قرآن وحماد صاحب فقه قرأت في كتاب أبي الطاهر مشرف بن علي بن الخضر التمار وأنبأني أبو الفرج غيث بن علي عنه أنا يحيى بن الحسين بن جعفر بن أحمد المصيصي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج أنا علي بن أحمد بن سليمان البزار ( 3 ) نا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت ( 4 ) يحيى بن معين يقول عاصم بن أبي النجود ثقة في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم ( 5 ) قال سألت أبي عن عاصم بن بهدلة فقال هو صالح وأكثر حديثا من أبي قيس الأودي وأشهر منه وأحب إلي من أبي قيس وسئل أبي عن عاصم بن أبي النجود وعبد الملك بن عمير فقال قدم عاصما على عبد الملك عاصم أقل اختلافا عندي من عبد الملك وسألت أبا زرعة عن عاصم بن بهدلة فقال ثقة فذكرته لأبي فقال ليس محله هذا أن يقال هو ثقة وقد تكلم فيه ابن علية فقال كان كل من كان
_________
( 1 ) الجرح والتعديل 6 / 341
( 2 ) في الجرح والتعديل : يحيى بن معين
( 3 ) كذا بالأصل وم وفي المطبوعة : البزاز
( 4 ) الزيادة عن م سقطت الكلمة من الأصل
( 5 ) الجرح والتعديل 6 / 341

(25/238)


اسمه عاصم سيئ الحفظ وذكر أبي عاصم بن أبي النجود فقال محله عندي محل الصدق صالح الحديث ولم يكن بذاك الحافظ أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أحمد بن محمد بن أحمد أنا يوسف بن أحمد بن يوسف نا محمد بن عمرو بن موسى العقيلي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو بكر بن خلاد ( 1 ) حدثني يحيى بن سعيد قال سمعت شعبة يقول حدثنا عاصم بن أبي النجود وفي النفس ما فيها قال العقيلي لم يكن فيه إلا سوء الحفظ أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا علي بن الحسن الربعي ورشأ بن نظيف قالا أنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم أنا أبو بكر محمد بن محمد بن داود بن عيسى نا أبو محمد عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش ( 2 ) نا ( 3 ) إبراهيم بن سعيد الجوهري نا حجاج بن محمد نا شعبة نا سليمان أو عاصم بن بهدلة والأعمش أعجب إلينا حديثا ( 4 ) من ( 5 ) عاصم قال ابن خراش ( 6 ) عاصم في حديثه نكرة أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا عمر بن محمد بن الزيات نا قاسم بن زكريا المطرز نا إبراهيم بن سعيد ( 7 ) نا حجاج الأعور عن شعبة قال سليمان الأعمش أحب إلينا حديثا من عاصم أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن عبد الله أنا أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب قال وسمعته ( 8 ) يعني الدارقطني يقول عاصم الأحول عداده في البصريين وعاصم بن أبي النجود في الكوفيين والأحوال
_________
( 1 ) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م
( 2 ) في م : حراش خطأ انظر ترجمته في تاريخ بغداد 10 / 280
( 3 ) الزيادة عن م سقطت من الأصل
( 4 ) سقطت من م
( 5 ) بالأصل " بن " والصواب عن م
( 6 ) بالأصل وم هنا " حراش "
( 7 ) في م : سعد خطأ
( 8 ) عن م وبالأصل : وشعبة

(25/239)


أثبت ثم قال ابن أبي النجود في حفظه شئ أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنا علي بن محمد بن بشران نا عثمان بن أحمد نا حنبل نا مسدد نا أبو زيد الواسطي عن حماد بن سلمة قال كان عاصم يحدثنا بالحديث بالغداة عن زر وبالعشي عن أبي وائل أبو زيد هذا اسمه حماد بن دليل قاضي المدائن حكى عنه هذه الحكاية علي ( 1 ) بن المديني أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا شهاب بن عباد نا أبو بكر بن عياش قال دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية يحققها كأنه في المحراب " ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين ( 2 ) " قال ودخلت على الأعمش وقد حضره الموت فقال لا تؤذنن بي أحدا فإذا أصبحت فأخرجني إلى الجبان فألقني ثم ( 3 ) ثم بكا قال ونا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن إدريس نا محمد بن سعيد الأصبهاني نا أبو بكر بن عياش قال دخلت على عاصم وهو يموت وهو يقرأ " ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق " خفض كما يقرؤها وما أعلمه يعقل أنبأنا أبو عبد الله بن الحطاب ( 4 ) أنا أبو الحسن علي بن عبيد الله الهمداني أنا محمد بن الحسين بن ( 5 ) عمر اليمني أنا جعفر بن أحمد الحضرمي نا الحسين بن نصر بن المعارك قال سمعت أحمد بن صالح يقول مات عاصم بن أبي النجود وهو
_________
( 1 ) في م : " عن "
( 2 ) سورة الأنعام الآية : 62
( 3 ) الزيادة عن م سقطت من الأصل
( 4 ) بالأصل وم : الخطاب خطأ والصواب ما أثبت واسمه محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد ترجمته في سير الأعلام 19 / 583
( 5 ) " بن " سقطت من م

(25/240)


ابن بهدلة بعده يعني بعد أبي حصين عثمان بن عاصم بقليل وعاصم يكنى أبا بكر وذكر أن عاصما مات قبل أن يقدم السودان بقليل أخبرنا أبو القاسم النسيب نا أبو بكر الخطيب قال قرأت على إبراهيم بن عمر البرمكي عن أبي حامد أحمد بن علي الهمداني نا عبيد الله بن محمد بن حبيب البرقاني نا أحمد بن سيار نا عبيد الله بن يحيى بن بكير قال عاصم بن بهدلة مولى بني أسد مات سنة سبع وعشرين ومائة بالكوفة أخبرنا أبو القاسم أيضا نا أبو بكر أنا أبو سعيد بن حسنوية أنا عبد الله بن محمد بن جعفر ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن بن أحمد زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن بن أحمد أنا محمد بن إسحاق قالا أنا أبو حفص عمر بن أحمد الأهوازي نا خليفة بن خياط ( 1 ) قال وعاصم بن أبي النجود واسم أبي النجود بهدلة مولى بني أسد مات سبع وعشرين ومائة أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة ( 2 ) قال وفي سنة سبع وعشرين ومائة مات عاصم بن بهدلة مولى بني أسد قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الملك بن عمر ( 3 ) بن خلف أنا أبو حفص عمر بن أحمد ح وأخبرنا أبو عبد الله ( 4 ) البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الفتح الرزاز أنا أبو حفص بن شاهين أنا محمد بن مخلد بن حفص ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي أنا عثمان بن محمد المخرمي نا إسماعيل بن محمد قالا أنا العباس بن
_________
( 1 ) طبقات خليفة ص 270 رقم 1176
( 2 ) تاريخ خليفة بن خياط ص 378
( 3 ) في م : محمد بن أحمد
( 4 ) عن م وبالأصل : عبد

(25/241)


محمد بن حاتم نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد بن أبي الأسود قال عاصم بن بهدلة قريب الموت من أبي إسحاق وأبو إسحاق مات في سنة سبع وعشرين أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل ( 1 ) قال قال أحمد بن أبي الطيب عن إسماعيل بن مجالد مات عاصم سنة ثمان وعشرين ومائة أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسن بن محمد نا أحمد بن الحسين بن زنبيل أنا عبد الله بن محمد نا محمد بن إسماعيل حدثني أحمد بن سليمان عن إسماعيل بن مجالد قال مات عاصم بن أبي النجود سنة ثمان وعشرين وهو عاصم بن بهدلة أبو بكر الأسدي كوفي رأى شريحا وزرا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا علي بن أحمد بن محمد أنا أبو طاهر الذهبي إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن ( 2 ) أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثمان وعشرين ومائة توفي فيها عاصم بن أبي النجود 3009 عاصم بن حميد السكوني الحمصي ( 3 ) شهد خطبة عمر بالجابية وروى عن عمر ومعاذ بن جبل وعوف بن مالك وعائشة روى عنه راشد بن سعد وأزهر بن سعيد وعمرو بن قيس السكوني ومالك بن زياد والحسن بن جابر الطائي وأبي دويد الحمصي ( 4 )
_________
( 1 ) التاريخ الكبير 6 / 487 ، وقد مر الخبر في أثناء الترجمة
( 2 ) في م : عبيد الله بن عبيد الله بن عبد الرحمن
( 3 ) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 293 وتهذيب التهذيب 3 / 31 والوافي بالوفيات 16 / 566 والإصابة ترجمة 6278 طبقات ابن سعد 7 / 443 تاريخ الإسلام ( حوادث سنة 81 - 100 ) ص 95
( 4 ) مكانها بالأصل وم : وابن دريد وما بين معكوفتين عن تهذيب الكمال ==

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المجلس السادس والأربعون من أمالي ابن عساكر المجلس السادس والأربعون من أمالي ابن عساكر

ابن عساكر  المجلس السادس والأربعون من أمالي ابن عساكر  المجلس السادس والأربعون من أمالي ابن عساكر  المجلس السادس والأربعون من أمالي ال...